الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ أَبو عَمْرو: {الصِّئْصِئَةُ من الرِّعاءِ الحَسنُ القِيَام على مَاله.
صَبأ
: (} صَبَأَ){يَصْبَأُ} ويَصْبُؤُ (كمَنع وكَرُم {صَبْأً} وصُبُوءًا) بِالضَّمِّ وصبوأ بِالْفَتْح (: خَرَج من دِين إِلى دِينٍ آخَرَ) كمَا تَصْبَأُ النجومُ، أَي تخرج من مَطالعها، قَالَه أَبو عبيدَة، وَفِي (التَّهْذِيب) : صَبَأَ الرجلُ فِي دِينه يَصْبَأُ صُبُوءًا إِذا كَانَ {صابِئاً. وَكَانَت العربُ تُسمِّي النَّبِي صلى الله عليه وسلم الصابِيءَ لأَنه خرج من دِين قُرَيْش إِلا الإِسلام، ويسمون مَن يَدخُل فِي دين الإِسلام مَصْبُوًّا، لأَنهم كَانُوا (لَا) يهمزون، فأَبدلوا من الْهمزَة واواً، ويسمُّون المُسلمين} الصُّبَاةَ، بِغَيْر همز، كأَنه جمعُ الصَّابِي غير مَهْمُوز، كقاضٍ وقُضَاة وغازٍ وغُزَاة (و) نقل ابْن الأَعرابيّ عَن أَبي زيدٍ صَبَأَ (عَلَيْهِم العَدُوَّ) صَبْأً وصَبَع (دَلَّهم) أَي دلَّ عَلَيْهِم غيرَهم، {وصَبَأَ عَلَيْهِم يَصْبَأُ صَبْأً وصُبُوءًا وأَصْبَأَ كِلَاهُمَا طَلع عَلَيْهِم (و) صَبَأَ (الظِّلْفُ والنَّابُ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَصَبَأَ نابُ الخُفِّ والظِّلْف} صُبُوءًا: طَلَعَ حَدُّه وخَرج، وصَبَأَتْ ثَنِيَّةُ الغلامِ: طَلَعتْ. كَذَا فِي (الصِّحَاح)(و) صَبَأَ (النَّجْمُ) والقَمرُ يَصْبأُ إِذا (طَلَعَ؛ كَأَصْبَأَ) رُباعيًّا، وَفِي (الصِّحَاح) أَي طَلَع الثُّرَيَّا، قَالَ أُثْيَلَةُ العَبْدِيُّ يصف قَحْطاً:
وأَصْبَأَ النَّجْمُ فِي غَبْرَاءَ كَاسِفَةٍ
كَأَنَّهُ يَائِسٌ مُجْتَابُ أَخْلَاقِ
وصَبَأَتِ النُّجُوم إِذا ظَهَرَتْ، وَالَّذِي يَظْهَر من كَلَام المُؤلِّف أَن أَصبأْ رُباعيًّا يسْتَعْمل فِي كلَ مِمَّا ذُكِر، وَلَيْسَ كَذَلِك، فإِنه لَا يُستعمل إِلَاّ فِي النَّجْم وَالْقَمَر، كَمَا عرفت، قَالَه شَيخنَا فِي جُملة الأُمور الَّتِي أَوردها على الْمُؤلف،
وَهُوَ مُسلّم. ثمَّ قَالَ: وَمِنْهَا أَنه أَغفل الْمصدر. قلت: وَبَيَان الْمصدر فِي كلِّ مَحلَ لَيْسَ من شَرْطه، خُصُوصا إِذا لم يكُن وزنا غَرِيباً، وَقد ذُكِر فِي أَوّل الْمَادَّة، فَكَذَلِك مَقِيسٌ عَلَيْهِ مَا بعده. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: صَبَأَ عَلَيْهِ إِذا خرج عَلَيْهِ ومَالَ عَلَيْهِ بالعَدَاوَةِ، وجَعَلَ قولَه عليه السلام (لَتَعُودُنَّ فِيها أَسَاوِدَ صُبَّا) بِوَزْن فُعْلَى من هَذَا خُفِّف هَمْزُه أَراد أَنهم كالحَيَّات الَّتِي يَمِيل بعضُهم إِلى بعض ( {والصَّابِئُونَ) فِي قَوْله تَعَالَى، الخارجون من دِينٍ إِلى دينٍ. يُقَال: صَبَأَ فُلانٌ يَصْبَأُ إِذا خرجَ من دِينه، وهم أَيضاً قومٌ (يَزْعُمون أَنهم على دِين نُوح عليه السلام بِكَذبِهم، وَفِي (الصِّحَاح) : جِنْسٌ من أَهلِ الْكتاب. (وقَبْلَتُهم مِن مَهَبِّ الشَّمَالِ عِنْد مُنْتَصَفِ النَّهارِ) وَفِي (التَّهْذِيب) : عَن اللَّيْث: هم قومٌ يشبِه دِينُهم دِينَ النَّصارى، إِلا أَن قِبْلَتهم نَحْوَ مَهَبِّ الجَنوبِ، يَزْعمون أَنهم على دِينِ نُوحٍ، وهم كاذبون. قَالَ شَيخنَا: وَفِي (الرَّوْضِ) : أَنهم منْسُبون إِلى} صَابِىء بن لامَك أَخي نُوحٍ عليه السلام، وَهُوَ اسمُ عَلَمٍ أَعجميّ، قَالَ الْبَيْضَاوِيّ: وَقيل هم عبَدَةُ الْمَلَائِكَة، وَقيل: عَبَدَة الكَوَاكبِ. وَقيل: عَرَبِيٌّ مِنْ صَبَأَ مَهموزاً إِذا خَرج من دِينٍ، أَو مِنْ صَبَا مُعْتَلاً إِذا مَالَ، لِمَيْلِهم من الحقِّ إِلى الْبَاطِل، وَقيل غير ذَلِك، انْتهى. (و) يُقَال (قُدِّمَ) إِليه (طَعَامُه فَما صَبَأَ وَلَا {أَصْبَأَ) أَي (مَا وَضَع أُصْبُعَه فِيهِ)، عَن ابْن الأَعرابيّ (} وأَصْبَأَهُمْ: هَجَم عَلَيْهِم وَهُوَ لَا يَشْعُر بِمكَانِهم) عَن أَبي زيدِ وأَنشد:
هَوَى عَلَيْهِمْ! مُصْبِئاً مُنْقَضَّا
فَغَادَرَ الجَمْعَ بهِ مُرْفَضَّا