الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولَقِيتُه فُجَاءَةً، وضعوه موضِعَ المصدرِ، وَاسْتَعْملهُ ثعلبٌ بالأَلف وَاللَّام وَمكَّنَه فَقَالَ: إِذا قلتَ خرجُت فإِذا زَيْدٌ، فَهَذَا هُوَ الفُجاءَة فَلَا يُدْرَى أَهو من كَلَام الْعَرَب أَم هُوَ هُوَ من كَلَامه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) {فُجَاءَةُ (والِدُ) أَبِي نَعَامة (قَطَرِيَ) مُحَرَّكَةً (الشاعرِ) المازنيّ التميميِّ رئيسِ الخوارِجِ، سُلِّم عَلَيْهِ بالخلافة ثلاثَ عشرةَ سنة وقُتِل سنة 179.
(و) عَن الأَصمعي وَابْن الأَنباري: يُقَال (} فَجِئَتِ الناقةُ كفَرِح) إِذا (عَظُمَ بَطْنُها) والمصدر {الفَجَأُ مهموزاً مَقْصُورا.
(و) فِي (الأَساس) و (العُباب) : فَجَأَ (كَمَنَع) } يَفْجَؤُها فَجْأً (جَامَعَ) وَزَاد فِي (الأَساس) : {وفَاجَأَه أَي عاجَلَهُ.
(} والمفاجِىءُ) هُوَ (الأَسد) ذكره الصَّاغَانِي فِي رِسالته الَّتِي ألفها فِي أَسماء الأَسد.
فدأ
: ( {الفِنْدَأْيَةُ بِالْكَسْرِ: الفَأْسُ) وَعَلِيهِ فوَزْنُها فِنْعَلْيَة، وأَصلها من فَدَأَ، وَالْمَعْرُوف أَنها فِعْلأْيَةٌ، قَالَ شَيخنَا (ج فَنادِيدُ، على غير قياسٍ، و) أَما (الفِندَأْوَةُ) بِالْوَاو فإِنه مَزِيد يذكر (فِي ف ن د) وَالْمَشْهُور عِنْد أَئمة الصّرْف أَنهما مُتَّحِدان، فليُعْلَم.
فرأ
: (} الفَرَأُ) مهموزاً مَقْصُورا (كَجَبَل و){الفَرَاءُ مثل (سَحَابٍ) قَالَ الْكُوفِيُّونَ: يُمَدُّ وَيقصر (: حِمارُ الوَحْشِ) وَقَالَ ابْن السِّكيت: الحمارُ الوحشيُّ، وَكَذَا فِي (الصِّحَاح) و (العُباب) (أَوفَتِيُّهُ) ، وَالْمَشْهُور الإِطلاق (ج} أَفْرَاءٌ) جمع قِلَّة ( {وفِرَاءٌ) بِالْكَسْرِ، جمع كَثْرة، قَالَ مَالك بن زُغْبَةَ الباهِليُّ:
وضَرْبٍ كَآذَانِ} الفِرَاءِ فُضُولُهُ
وَطَعْنٍ كَإِيزَاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا
الإِيزاغ: إِخراجُ البَوْلِ دُفْعةً بعد دُفْعةٍ. وتَبُورُها: تَخْتَبِرها. وحَضَر الأَصمعيُّ وأَبو عَمْرو الشيبانيُّ عِنْد ابْن السمراء فأَنشد الأَصمعيُّ:
بِضَرْبٍ كآذان الفِرَاء فُضُولُه
وطَعْنٍ كَتَشْهَاقِ العَفَا هَمَّ بِالنَّهْقِ
ثمَّ ضرب بِيَدِهِ إِلى فَرْوٍ كَانَ بِقُرْبه يُوهِم أَن الشَّاعِر أَراد فَرْواً، فَقَالَ أَبو عَمْرو: أَراد الفَرْوَ. فَقَالَ الأَصمعيُّ هَذا روَايتُكم.
(وأَمْرٌ {- فَرِيءٌ كَفَرِيَ) وقرأَ أَبو حَيْوَة {1. 024 لقد جِئْت شَيْئا} فريئا} (مَرْيَم: 27)(و) فِي الْمثل (كلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ! الفَرَا) ضَبطه ابنُ الأَثير بِالْهَمْز، وَكَذَا شُرَّاح المَواهِب، وَقيل (بِغَيْر هَمْزٍ) وَقد سقط من بعض النّسخ، وَفِي الحَدِيث: أَن أَبا سفيانَ استأْذَنَ على النبيّ صلى الله عليه وسلم فحَجَبَه ثمَّ أَذِنَ لَهُ فَقَالَ لَهُ: مَا كِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتّى تأْذنَ لحجارة الجُلْهُمَتَيْنِ فَقَالَ (يَا أَبَا سُفْيَانَ أَنْتَ كَمَا قَالَ القَائِلُ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الفَرَا) مَقْصُور، وَيُقَال (فِي جَوْفِ الفَرَاءِ) مَمْدُود، وأَراد النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبما قَالَه لأَبي سُفيانَ تَأَلُّفَه على الإِسلام فَقَالَ: أَنت فِي النَّاس كحِمَارِ الوَحشِ فِي الصَّيْدِ. وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس: مَعْنَاهُ: إِذا حَجَبْتُك قَنِع كُلُّ مَحجُوبٍ ورَضِي، لأَن كل صيدٍ أَقلُّ من الْحمار الوحشيّ، فكلُّ صَيْدٍ لِصِغره يدْخل فِي جَوف الحِمار، وَذَلِكَ أَنه حَجَبه وأَذِن لغيره، فيُضْرَب هَذ المثلُ للرجل تكون لَهُ حاجاتٌ، مِنْهَا واحدةٌ كَبِيرَة، فإِذا قُضِيَتح تِلْكَ الكبيرةُ لم يُبالِ أَنْ لَا تُقْضَى بَاقِي حَاجته. انْتهى. وأَما قَوْلهم أَنْكَحْنَا الفَرَاء فَسَنَرى، فإِنما هُوَ على التَّخْفِيف البَدَلِيّ مُوَافَقَة لِسَنَرى، (لأَنه مَثَلٌ، والأَمثالُ مَوضُوعَةٌ على الوَقْفِ) فَلَمَّا سكنت الْهمزَة أُبْدِلت أَلِفاً لانْفِتاحِ مَا قبلهَا، وَمَعْنَاهُ: قد طَلَبْنَا عالِيَ الأُمورِ فسنَرَى أَمْرَنَا بَعْدُ. قَالَ ذَلِك ثعلبٌ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُضْرب مَثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بِأَمْرٍ فَلم يَرَ مَا يُحِبُّ. أَي ضَيَّعْنا الحَزْمَ فآلَ بِنَا إِلى