الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبقة الْأربعون:
حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة:
فيها: جلس القادر للحُجَّاج الخُرَاسانية، وأعلمهم أَنَّهُ قد جعل وليّ عهده ولده أَبَا الفضل الغالب باللَّه، وله يومئذ ثمان سنين وأربعة أشهر، وسبب عَجَلَته فِي ذَلِكَ أنّ عَبْد اللَّه بْن عثمان العباسي الواثقي الخطيب خرج إلى خُرَاسان، واتفق هُوَ ورجل رئيس عَلَى أن افتعلا كتابًا من القادر بتقليد الواثقيّ ولاية العهد من بعده، ودخل عَلَى بعض السلاطين، فاحترمه وخطب لَهُ بعد القادر، وكتب إلى القادر باللَّه، فبادر بولاية العهد لابنه، وأثْبَتَ "فسق"1 الواثقي، ولم يزل الواثقيّ فِي البلاد النائية حتى مات غريبًا خائفًا من سوء افترائه2.
1 في الأصل "وسبق".
2 الكامل في التاريخ "9/ 165"، والمنتظم "7/ 215".
حوادث سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة:
فيها: ثارت العامّة ببغداد عَلَى النَّصارَى، فنهبوا البيعة وأحرقوها، سقطت على جماعة من المسلمين، فهلكوا، وعَظُمَت الفتنة ببغداد، وانتشر الدُّعار.
وبطل الحجّ من العراق فِي هذه السنة1.
وفيها: "وُلِد أَبُو الْحَسَن وَأَبُو الْحُسَيْن"2 توأمين للسلطان بهاء الدولة، فعاش أَبُو الْحُسَيْن سبع سنين، وأمّا أَبُو عَلِيّ فعاش وملك العراق، ولُقّب "مشرف"3 الدولة.
وزاد أمر الشُّطَّار ببغداد، وواصلوا أخذ العملات والأموال، وقتلوا، وأشرف النّاس معهم عَلَى "خطّه"4 صعبة، وكان فيهم من هُوَ عباسي وعَلَوِيّ، فبعث بهاء الدولة أبا عَلِيّ عميد الجيوش إلى العراق ليدبر أمورها، فقدم بغداد، وزينت له،
1 المنتظم "7/ 219".
2 في الأصل "ولد الحسن والحسين".
3 في الأصل "شرف".
4 في الأصل "خطر".