المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حوادث سنة ست وتسعين وثلاثمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٢٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد السابع والعشرون

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثون

- ‌حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة

- ‌حوادث سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة أربع وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة خمس وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة ست وثمانين وثملاثمائة

- ‌حوادث سنة سبع وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة تسعين وثلاثمائة:

- ‌وفيات الطبقة:

- ‌الطبقة الْأربعون:

- ‌حوادث سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة أربع وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة خمس وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة ست وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة سبع وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة تسع وتسعين وثلاثمائة:

- ‌حوادث سنة أربعمائة:

- ‌وفيات الطبقة:

- ‌الفهرس العام للكتاب:

- ‌الطبقة التاسعة والثلاثين:

- ‌الطبقة الأربعون

الفصل: ‌حوادث سنة ست وتسعين وثلاثمائة:

وكان موصوفًا بالدَّهاء والشّجاعة المُفْرِطة، ثم قام معه فتيان أهل سمَرْقَنْد، وتراجع أمره، فسمع الخان باحتداد شوكته واشتداد وطْأَته، "فزحف"1 إِلَيْهِ في شعبان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وانكسر الخان أيلك، ثم جمع وحَشَد وكَرَّ لطلب الثّأر، فالتقوا، فخامر خمسة آلاف من جيش المنتصر، وانحازوا إلى أيلك فاضطّر المنتصر إلى الانهزام واستَمَرَّ القتْلُ بجيشه وبقي المنتصر أينما قصد، شُهِرَت عَلَيْهِ السّيوف وكَثُر أضداده، ودلف إليه صاحب الجيش ابن سبكتيكن، ووُلّي سَرْخَس، ووُلّي طُوس. وحثّوا الظَّهْر فِي طلبه، ففاتهم إلى بِسطام، فرماه شمس المعالي بنحو ألفين من الْأكراد والشاهجانية، فأزعجوه عَنْهَا حتى ضاقت عَلَيْهِ المسالك، فتلقّاه ابن سرخك الساماني، بكتاب يخدعه فِيهِ، فانفعل طمعًا فِي وفائه، فثنته خَيْل أيلك خان بطرف خُرَاسان، فطاردهم، ثم ولاهم ظهره، فأسروا إخوته، والتجأ إلى ابن بهيج الْأعْرابي، فما خَفَر حقَّ مَقْدَمِه، وروّى الْأرض من دمه، كما عناه أَبُو تمام بقوله:

فتًى مات بين الطَّعْن والضَّرْب مِيتَةً

تقوم مقامَ النَّصْر إذ فاته النَّصْرُ

فأثبتَ فِي مُسْتَنْقَع الموتِ رِجْلَه

وقَالَ لها من دون أَخْمَصِك الحَشْرُ

"غدا"2 غدوة الحمد فسبح رِدائه

فلم ينصرف إلا وأكفانه الْأجْرُ

مضى طاهرَ الْأثواب لم تبق رَوْضَةٌ

غداةَ ثَوَى إلا اشتهتْ أَنَّها قَبْرُ

عليكَ سلامُ اللَّه وقْفًا فإنّني

رَأَيْت الكريمَ الحُرَّ لَيْسَ لَهُ عُمْرُ

وانقضت الْأيام السامانيّة، وذلك في أوائل سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

1 في الأصل "فرجف".

2 في الأصل "غدى".

ص: 173

‌حوادث سنة ست وتسعين وثلاثمائة:

فيها: تولّى ابن الْأكفاني قضاءَ جميع بغداد.

وفيها: جلس القادر باللَّه لأبي المنيع قرواش بْن أَبِي حسّان، ولقّبه بعميد الدولة، وتفرد قرواش بالإمارة1.

وحجّ بالناس مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر العَلَوِي، وخطب بالحَرَمَيْن للحاكم صاحب مصر عَلَى القاعدة، وأمر النّاسَ بالحَرَمَيْن بالقيام عند ذِكْره، وفعل مثل ذَلِكَ بمصر، وكان إذا ذُكِر قاموا وسجدوا فِي السُّوق، وفي مواضع الاجتماع، فإنّا لله وإنّا إِلَيْهِ راجعون، فلقد كَانَ هَؤُلاءِ العُبَيْدِيُّون شرًّا عَلَى الْإسلام وأهله من الشر.

1 المنتظم "7/ 230".

ص: 173