الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وغرق"1 جماعة، ومُنع الشّيعة والسُّنّية من إظهار مذهبهم، ونفي الدُّعَّار، ونفي ابن المعلّم فقيه الشيعة، وقامت هيبته2.
وفي المحرم "غزا"3 السلطان محمود بْن سبكتكين الهند، فالتقاه صاحبها الملك جيبال، ومعه ثلاثمائة فيل، فنصر اللَّه محمود، وقتل من الكفار خمسة آلاف، ومن الفيول خمسة عشر فيلا، وأُسِر جيبال فِي جماعة من قوّاده، فكان عَلَيْهِ من الجواهر ما قيمته مائتا ألف رأس دينار وبلغت القيمة من الرقيق خمسمائة ألف رأس نقل ذَلِكَ صاحب سيرة محمود بن سبكتكين الْأديب الكاتب أَبُو النَّصر مُحَمَّد بْن عَبْد الجبّار العُتْبي، وقد سَمِعَ هذا من أَبِي الفتح البُسْتِي وجماعة.
قَالَ أَبُو النّصر: وافتدى الملك نفسه بخمسين فيلا. وكان مُسِنًا، فتألّم مما تمّ عَلَيْهِ، وآثر النّار عَلَى العار، فحلق شعره، ثم حرّق نفسه حتى تلف.
قَالَ أَبُو النّصر: وافتدى الملك نفسه بخمسين فيلا.
1 في الأصل "بفرق".
2 المنتظم "7/ 220"، والكامل "9/ 178".
3 في الأصل "غزى".
حوادث سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة:
فيها: منع عميد الجيوش يوم عاشوراء من النَّوح وتعليق المُسُوح فِي الْأسواق، ومنع السُّنِّيّة عمّا أبدعوه فِي أمر مُصْعَب بْن الزُّبَيْر.
وفيها: قبض بهاء الدّولة عَلَى وزيره أَبِي غالب مُحَمَّد بْن خَلَف، وقرّر عَلَيْهِ مائة ألف دينار1.
وفيها: برز عميد الجيوش، وذهب إلى سُورا، فاستدعى سيف الدّولة عَلِيّ بْن مَزْيَد، وقرر عَلَيْهِ فِي العام أربعين ألف دينار عَنْ بلاده، وأقرّه عليها2.
وفي ربيع الآخر منها أمر نائب دمشق بمصوَلة الْأسود الحاكمي بمغربيّ، فطيف بِهِ عَلَى حمار، ونودي عَلَيْهِ: هذا جزاء من يحبّ أَبَا بَكْر وعُمَر، ثم أمر بِهِ، فأخرج إلى "الرملة"3 فضربت عُنُقُه هناك رضي الله عنه، ولا رضي عَنْ قاتله.
وفيها: نازل السلطان محمود بْن سُبُكْتِكين بسِجِسْتان، وأخذها من صاحبها خَلَف بْن أحْمَد بالأمان، فاستناب عليها الحاجب قنجي من كبار قوّاد أَبِيهِ، فخرج عَلَيْهِ أهل سِجِسْتان بعد أشهر، فسار محمود فِي عشرة آلاف وحاربهم، وقتل منهم مقتلة كبيرة فِي ذي الحجة4.
1 المنتظم "7/ 222".
2 المنتظم "7/ 223".
3 في الأصل "الرماد".
4 الكامل في التاريخ "9/ 172".