المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر عمير بن هانئ العنسي ومن لقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن روى عنه من أهل داريا، وكيف كان سبيل قتله، وذكر عقبه - تاريخ داريا - عبد الجبار الخولاني

[عبد الجبار الخولاني]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ مَنْ نَزَلَ دَارِيَّا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالتَّابِعِينَ، وَتَابِعِي التَّابِعِينَ، وَأَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ وَأَزْمَانِهِمْ، وَذِكْرُ وَفَاتِهِمْ، وَمَنْ أَعْقَبَ مِنْهُمْ، وَمَنْ لَمْ يُعْقِبْ، إِلَى وَقْتِنَا هَذَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

- ‌ذِكْرُ بِلَالٍ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مُوَلَّدًا، يَعْنِي: مِنْ مُوَلِّدِي جُمَحَ، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَأَعْتَقَهُ سَكَنَ دَارِيَّا وَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِهَا يُقَالُ لَهَا: هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنْ بِلَالٍ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَهِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ زَوْجَةُ بِلَالٍ وَلَوْ ذَهَبْنَا إِلَى ذِكْرِ أَحَادِيثِهِمْ وَمَا رَوَوْا عَنْهُ لَاتَّسَعَ الْكِتَابُ وَطَالَ بِهِ الشَّرْحُ، وَلَكِنَّا اخْتَصَرْنَا هَذَا الْكَلَامَ لِشُهْرَةِ ذَلِكَ، وَصِحَّةُ الرَّاوِيَةِ عَنْهُ عِنْدَ أَهْلِ

- ‌ذِكْرُ أَبِي رَاشِدٍ الْخَوْلَانِيِّ سَمَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَكَنَّاهُ، وَمِنْ وَلَدِهِ جَمَاعَةٌ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌ذِكْرُ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيِّ وَالدَّلِيلُ عَلَى نُزُولِهِ دَارِيَّا قَطَائِعُ لَهُ بِهَا، تُعْرَفُ بِهِ إِلَى الْيَوْمِ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ قَاضِي الْخُلَفَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ دَارِيَّا وَلَهُ بِهَا أَوْقَافٌ تَجْرِي عَلَى مَسَاكِينِهَا إِلَى وَقْتِنَا هَذَا

- ‌ذِكْرُ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ خَوْلَانَ قُضَاعَةَ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْأَوْسِ: شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ حَدَثُ السِّنِّ، وَشَهِدَ فُتُوحَ الشَّامِ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَهُوَ كَهْلٌ يَسْتَشِيرُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي أُمُورِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: هُوَ قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ أَبُو

- ‌ذِكْرُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ وَاسْمُهُ جُرْثُومُ بْنُ نَاشِرٍ وَالدَّلِيلُ عَلَى نُزُولِهِ دَارِيَّا وَمُقَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ الْأَسْوَدِ بْنِ بِلَالٍ الْمُحَارِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ سَعِيدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي قَيْلَةَ الْخَوْلَانِيِّ ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ

- ‌ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ عُتْبَةَ الْغَسَّانَيِّ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ وَيُكَنَّى أَبَا عِيَاضٍ، وَنِزُولُهُ دَارِيَّا، وَبِهَا جَمَاعَةٌ مِنْ وَلَدِهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَكَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ الْخَوْلَانِيُّ تَزَوَّجَ بِزَوْجَةِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَسَمِعْتُ مَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُ أَنَّ أُمَّ مُسْلِمٍ سُئِلَتْ، أَوْ قِيلَ لَهَا: أَيُّ الرَّجُلَيْنِ كَانَ أَفْضَلَ؟ فَقَالَتْ: أَمَّا أَبُو مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ

- ‌ذِكْرُ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ وَمَنْ لَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا، وَكَيْفَ كَانَ سَبِيلُ قَتْلِهِ، وَذِكْرِ عَقِبِهِ

- ‌ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ قَاضِي الْخُلَفَاءِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: كُنْيَتُهُ أَبُو ثَابِتٍ

- ‌ذِكْرُ أَبِي كَبِيرٍ الْمُحَارِبِيِّ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ سُرَاقَةَ الْأَزْدِيِّ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو: هُوَ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ التَّابِعِينَ، وَلَمْ يَزَلْ مِنْ وَلَدِهِ جَمَاعَةٌ إِلَى هَذَا الْوَقْتِ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ سُرَاقَةَ مِنْ قُضَاةِ التَّابِعِينَ وَعِدَادُهُ فِيهِمْ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي كَبِيرَةَ الْعَنْسِيِّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: هُوَ مِنْ دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ مُعَاوِيَةَ بْنِ طُوَيْعٍ وَعُمَرَ بْنِ طُوَيْعٍ الْيَزَنِيَّيْنِ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا وَأَوْلَادُهُمْ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌طَبَقَةٌ بَعْدَ هَؤُلَاءِ

- ‌ذِكْرُ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ، وَمَنَاقِبِهِ وَفَضَائِلِهِ

- ‌ذِكْرُ إِدْرِيسَ بْنِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيُكَنَّى أَبَا عُتْبَةَ

- ‌ذِكْرُ كَعْبِ بْنِ حَامِدٍ الْعَنْسِيِّ وَهُوَ كَعْبُ بْنُ حَامِدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ رَبِيعَةَ ذِي الْأَرْبَعَةِ، وَهُوَ حَمَّالٌ الشَّايِمُ أَحَدُ بَنِي الرَّائِشِ

- ‌ذِكْرُ عُثْمَانَ بْنِ مُرَّةَ الدَّارَانِيُّ

- ‌ذِكْرُ مَسْلَمَةَ الْعَدْلِ

- ‌ذِكْرُ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْغَسَّانَيُّ وَهُوَ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ الْقَاسِمِ بْنِ هَزَّانَ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ وَيُكَنَّى أَبَا الْمُغِيرَةِ

- ‌ذِكْرُ تَمِيمِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيِّ، مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ الْعَنْسِيِّ

- ‌ذِكْرُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ذِي عُصْوَانَ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌ذِكْرُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَةَ الْمُحَارِبِيِّ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ

- ‌وَمِنَ النِّسَاءِ بِدَارِيَّا: هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ امْرَأَةُ بِلَالٍ رحمه الله

- ‌وَأُمُّ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّةُ زَوْجَةُ أَبِي مُسْلِمٍ رَحِمَهَا اللَّهُ، وَمَاتَ عَنْهَا وَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ عَمْرَو بْنَ عَبْدٍ الْخَوْلَانِيَّ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: فَسَمِعْتُ مَنَ أَرْضَى مِنْ شُيُوخِنَا يَقُولُونَ: إِنَّ أُمَّ مُسْلِمٍ سُئِلَتْ فَقِيلَ لَهَا: أَيُّ الرَّجُلَيْنِ أَفْضَلُ؟ قَالَتْ: أَمَّا أَبُو مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَمَّا

- ‌ذِكْرُ التَّابِعِينَ الْأَكَابِرِ مِمَّنْ أَدْرَكَ مَوْلِدُهُ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُهَاجِرْ إِلَيْهِ

- ‌أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْبٍ وَقَدْ قِيلَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُحْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَوْلَانَ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَكَانَ مِنَ الْأَفَاضِلِ الْأَخْيَارِ، رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ فَاضِلًا دَيِّنًا وَرِعًا

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ جَزْءٍ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ رضي الله عنه اسْمُهُ عَايِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ عَايِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ مَكِينٍ مِنْ خَوْلَانَ مَوْلِدُهُ عَامَ حُنَيْنٍ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ، أَدْرَكَ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ رِوَايَةِ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَالِاخْتِلَافِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ أَصْحَابِ أَبِي سُلَيْمَانَ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا السُكَّانِ بِهَا

- ‌حُمَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْعَنْسِيُّ

- ‌ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ طَارِقٍ وَوَلَدُهُ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدِ الْعَنْسِي حَدَّثَ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْأَذْرُعِي، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُعَاذِ الْعَنْسِيِّ وَابْنَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ عَمْرِو بْنُ مُعَاذِ الْعَنْسِيِّ أَبُو الْحُسَيْنِ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْمَيْمُونِ بْنِ رَاشِدِ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ حَذْلَمَ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْعُقْبَ، وَأَبِي يَعْقُوبَ الْأَذْرُعِي، وَغَيرَهُمْ. تُوفِّيَ بِدَارِيَا فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرَةَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ

- ‌عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِيُّ إِمَامَ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِدِمَشْقِ، وَإِلَيْهِ انْتَهَتِ الرِّيَاسَةُ فِي الْقِرَاءَةِ بِدِمَشْقِ، تَوَفَّى لِسِتٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعُمِئَةٍ. رَوَى عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَالْحَسَنِ بْنِ حَبِيبِ وَغَيْرَهُمَا

- ‌عَلِيُّ بْنُ بَجِيلَةَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْرِيءُ، يُعْرَفُ بِصِهْرِ الْأَطْرُوشِ. تَوَفَّى سَنَةَ خَمْسِ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ. ذَكَرَهُ الْحَدَّادُ فِي الْوَفِيَّاتِ

- ‌عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ طَوْقٍ يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّبَرَانِيِّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنُ الْفَقِيهِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَالِكِيِّ

- ‌عَمْرُو بْنُ عُذْرَةَ بْنُ مُحَمَّدِ السَّلْمِيِّ الْمَالِكِيِّ أَبُو الْبَرَكَاتِ، تَوَفَّى فِي شَوَّالٍ سَنَةِ سَتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. قَالَ: ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْجُنَيدِ الرَّازِي فِي تَسْمِيَةِ مَنْ كَتَبَ عَنْهُ بِدِمَشْقِ، فَذَكَرَ: " وَمِمَّنْ كَتَبْتَ عَنْهُ فِي قُرَى دِمَشْقِ

- ‌أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَنْسِي مِنْ أَهْلِ دَارِيَا، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِئَةٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنُ مُحَلِّي

- ‌أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامِ بْنُ سُوَارِ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِي

الفصل: ‌ذكر عمير بن هانئ العنسي ومن لقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن روى عنه من أهل داريا، وكيف كان سبيل قتله، وذكر عقبه

قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْخَشَّابُ الرَّمْلِيُّ، بِالرَّمْلَةِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَغَدَّى، فَقَالَ لِي:«ادْنُ» فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ:«ادْنُ أُحَدِّثْكَ، إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْحُبْلَى أَوِ الْمُرْضِعِ» ، قَالَ سُفْيَانُ: أَيُّوبُ الَّذِي شَكَّ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَلَوْ ذَهَبْتُ إِلَى سِيَاقِ حَدِيثِ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَبُو قِلَابَةَ مِنَ الصَّحَابَةِ لَطَالَ ذَلِكَ وَاتَّسَعَ الْكِتَابُ، وَلَكِنَّنِي اقْتَصَرْتُ عَلَى ذِكْرِ مَنِ اخْتَصَّ أَبُو قِلَابَةَ بِذِكْرِهِ مِنْ قَوْلِهِ: عَشَرَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرِوَايَتِهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ غَيْرَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

ص: 64

‌ذِكْرُ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ وَمَنْ لَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا، وَكَيْفَ كَانَ سَبِيلُ قَتْلِهِ، وَذِكْرِ عَقِبِهِ

ص: 64

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ:

⦗ص: 65⦘

وَأَخْبَرَنِي هِشَامٌ، قَالَ:«قُتِلَ عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ»

ص: 64

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ أَعْطَانِيهِ ابْنُهُ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ:«قَتَلَ الصَّقْرُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُرِّيُّ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ»

ص: 65

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:" رَأَيْتُ فِي أَيَّامِ زَامِلٍ رَأْسَ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ وَقَدْ أُدْخِلَ بِهِ مَحْمُولًا عَلَى رُمْحٍ، فَقُلْتُ لِحَامِلِهِ: وَيْلَكَ أَتَدْرِي رَأْسُ مَنْ تَحْمِلُ؟ "

ص: 65

وَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:" خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ أُرِيدُ بَابَ الْجَابِيَةِ، فَلَقِيتُ ابْنَ مُرَّةَ الدَّارَانِيَّ مُسْمِطًا رَأْسَ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ عَلَى بِرْذَوْنٍ، فَقَالَ لِيَ النَّاسُ: يَا شَيْخُ، هَذَا رَأْسُ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ فَقُلْتُ لِحَامِلِهِ: أَمَا إِنْ قَتَلْتَهُ لَقَدْ كَانَ يَصْعَدُ لَهُ إِلَى اللَّهِ عز وجل فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ " قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو: أَيَّامُ زَامِلٍ هِيَ بَعْدَ مَوْتِ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: قَالَ لَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو: كَانَ عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ،

ص: 65

قَالَ: وَابْنُهُ يَعْقُوبُ بْنُ عُمَيْرٍ كَانَ مِنْ جِلَّةِ أَصْحَابِ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ، وَكَانَ رَفِيعَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ حِمْصَ مِنْ حَرْبِهِ وَالطَّلَبِ بِدَمِ الْوَلِيدِ وَجَّهَ إِلَيْهِمْ عَشَرَةَ رَهْطٍ مِنْهُمْ: يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُمَيْرٍ بْنُ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ، وَأَنَّهُمْ لَمَّا قَرِبُوا مِنْهَا لَقِيَتْهُمْ خَيْلُ أَهْلِ حِمْصٍ وَمَنَعُوهُمْ مِنْ دُخُولِهَا، وَبَعَثُوا إِلَى أَهْلِ حِمْصٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ أَشْرَافِهِمْ، وَأَخْرَجَ يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ كِتَابَ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ذَكَرَ الْوَلِيدَ فَوَصَفَهُ بِسَيِّءِ أَعْمَالِهِ وَمَا نَقَمَ عَلَيْهِ أَهْلُ بَيْتِهِ، وَأَعْلَمَهُمْ أَنْ يَزِيدَ لَيْسَ يَدْعُوهُمْ إِلَى نَفْسِهِ، وَإِنَّمَا يَدْعُوهُمْ إِلَى الرِّضَى مِنَ الْأُمَّةِ وَأَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ، وَقَالَ: نَجْتَمِعُ نَحْنُ وَأَنْتُمْ وَنُظَرَاؤُنَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَنَنْظُرُ لِأَنْفُسِنَا وَنَخْتَارُ لِلْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ: فَإِنَّ الَّذِي لَا نَرْضَى إِلَّا بِهِ، وَلَا نُقِرُّ إِلَّا عَلَيْهِ، تَوْلِيَةُ وَلِيَّيْ عَهْدِنَا

ص: 66

اللَّذَيْنِ قَدْ بَايَعْنَاهُمَا وَرَضِيَتِ الْأُمَّةُ بِهِمَا، فَتَنَاوَلَ يَعْقُوبُ بْنُ عُمَيْرٍ لِحْيَةَ عَمْرٍو فَقَبَضَ عَلَيْهَا وَقَالَ: عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ فَنَاءَ عَشِيرَتِي وَضِيعَةَ أَمْرِهِمْ، وَقَالَ: ذَهَبَ عَقْلُكَ وَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ، وَوَثَبَ الْحِمْصِيُّونَ وَقَالُوا: قَتَلْتُمْ خَلِيفَتَنَا، لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِلَّا السَّيْفُ، وَانْصَرَفُوا إِلَى يَزِيدَ فَأَعْلَمُوهُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَكَانَ يَعْقُوبُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَى شُرْطَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَتُوُفِّيَ بِدَارِيًّا، وَلَمْ يُعْقِبْ وَعُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ مِنْ أَفَاضِلِ التَّابِعِينَ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَغَيْرُهُمَا

ص: 67

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا

⦗ص: 68⦘

يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ، يَقُولُ:" تَقُولُ التَّوْبَةُ لِلشَّابِّ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، وَتَقُولُ لِلشَّيْخِ: نَقْبَلُكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ "

ص: 67