الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ بَعْضَ وَلَدِ أَبِي ثَعْلَبَةَ عَنِ اسْمِ أَبِي ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ:«نَاشِرُ بْنُ جُرْثُومٍ»
ذِكْرُ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: شَيْطَانُ بْنُ قُرْطٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ»
ذِكْرُ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيِّ
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
⦗ص: 39⦘
حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ:«مَنْ صَبَرَ نَفْسَهُ عَلَى الْأَذَى لَمْ يَجِدْ لِلْأَذَى مَسًّا»
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلٍ الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ:«نَوْمُ الصَّائِمِ تَسْبِيحٌ، وَأَيْنَ الصَّائِمُ إِلَّا مَنْ لَزِمَ الصَّمْتَ وَأَقَلَّ مِنْ فُضُولِ الْكَلَامِ؟»
قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: خَرَجْتُ غَازِيًا، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحِمْصَ دَخَلْتُ إِلَى سُوقِهَا أَشْتَرِي مَا لَا غِنًى بِالْمُسَافِرِ عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ قُلْتُ: لَوْ أَنِّي دَخَلْتُ فَرَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ نَظَرْتُ إِلَى ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ، وَابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، وَمَكْحُولٍ - وَلَيْسَ مَكْحُولَنَا هَذَا
⦗ص: 40⦘
فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَتَحَدَّثْنَا شَيْئًا، ثُمَّ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَبَا أُمَامَةَ، فَقَامُوا وَقُمْتُ مَعَهُمْ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ رَقَّ وَكَبِرَ، فَإِذَا عَقْلُهُ وَمَنْطِقُهُ أَفْضَلُ مِمَّا تَرَى مِنْ مَنْظَرِهِ، فَقَالَ فِي أَوَّلِ مَا حَدَّثَنَا:" إِنَّ مَجْلِسَكُمْ هَذَا مِنْ بَلَاغِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ وَحُجَّتِهِ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ بَلَّغُوا مَا سَمِعُوا، فَبَلِّغُوا مَا تَسْمَعُونَ: ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ: فَاصِلٌ فَصَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ تَوَضَّأَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ " قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جِسْرًا لَهُ سَبْعُ قَنَاطِرَ، عَلَى أَوْسَطِهِنَّ الْقَضَاءُ، فَيُجَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ إِلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى» قِيلَ لَهُ: مَاذَا عَلَيْكَ مِنَ
⦗ص: 41⦘
الدَّيْنِ؟ قَالَ: " فَيَحْبِسُهُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42] "، قَالَ:" فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " فَيُقَالُ: اقْضِ دَيْنَكَ "، قَالَ: " فَيَقُولُ: مَا لِي شَيْءٌ، مَا أَدْرِي مَا أَقْضِي بِهِ "؟ قَالَ:" فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ "، قَالَ:" فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، فَإِذَا فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قِيلَ لَهُ: قَدْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُكَ "، قَالَ:" فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِ مَنْ يَطْلُبُهُ فَرَكِّبُوا عَلَيْهِ "، قَالَ:«فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا يَجِيئُونَ بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ لِمَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى مَا يَبْقَى لَهُمْ حَسَنَةٌ» ، قَالَ:«ثُمَّ تُرَكَّبُ عَلَيْهِمْ سَيِّئَاتُ مَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى يُرَدَّ عَلَيْهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ» ، قَالَ:" وَسَمِعْتُهُ يَوْمَئِذٍ يَتَقَدَّمُ فِي الْكَذِبِ تَقَدُّمًا مَا سَمِعْتُ وَاعِظًا قَطُّ يَتَقَدَّمَهُ، حَتَّى إِنْ كُنْتُ لَأَقُولُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الشَّيْخُ مِنْ كَذِبِ النَّاسِ شَيْئًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ "، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِرَّ يَهْدِي إِلَى
⦗ص: 42⦘
الْجَنَّةِ» قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُنَا إِذْ عَقَدَ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، لَأَنْتُمْ أَضَلُّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِأَحَدِكُمُ الدِّينَارَ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ، وَالدِّرْهَمُ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ إِنَّكُمْ صَارُّونَ مُمْسِكُونَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ فُتِحَتِ الْفُتُوحُ بِسُيُوفٍ مَا حِلْيَتُهَا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَلَكِنْ حِلْيَتُهَا الْعَلَابِيُّ وَالْآنُكُ وَالْحَدِيدُ» وَكُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ كَانَ كَاتِبًا لِسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ فَاضِلًا خِيَارًا