المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ويكنى أبا عتبة - تاريخ داريا - عبد الجبار الخولاني

[عبد الجبار الخولاني]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ مَنْ نَزَلَ دَارِيَّا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالتَّابِعِينَ، وَتَابِعِي التَّابِعِينَ، وَأَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ وَأَزْمَانِهِمْ، وَذِكْرُ وَفَاتِهِمْ، وَمَنْ أَعْقَبَ مِنْهُمْ، وَمَنْ لَمْ يُعْقِبْ، إِلَى وَقْتِنَا هَذَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

- ‌ذِكْرُ بِلَالٍ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مُوَلَّدًا، يَعْنِي: مِنْ مُوَلِّدِي جُمَحَ، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَأَعْتَقَهُ سَكَنَ دَارِيَّا وَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِهَا يُقَالُ لَهَا: هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنْ بِلَالٍ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَهِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ زَوْجَةُ بِلَالٍ وَلَوْ ذَهَبْنَا إِلَى ذِكْرِ أَحَادِيثِهِمْ وَمَا رَوَوْا عَنْهُ لَاتَّسَعَ الْكِتَابُ وَطَالَ بِهِ الشَّرْحُ، وَلَكِنَّا اخْتَصَرْنَا هَذَا الْكَلَامَ لِشُهْرَةِ ذَلِكَ، وَصِحَّةُ الرَّاوِيَةِ عَنْهُ عِنْدَ أَهْلِ

- ‌ذِكْرُ أَبِي رَاشِدٍ الْخَوْلَانِيِّ سَمَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَكَنَّاهُ، وَمِنْ وَلَدِهِ جَمَاعَةٌ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌ذِكْرُ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيِّ وَالدَّلِيلُ عَلَى نُزُولِهِ دَارِيَّا قَطَائِعُ لَهُ بِهَا، تُعْرَفُ بِهِ إِلَى الْيَوْمِ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ قَاضِي الْخُلَفَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ دَارِيَّا وَلَهُ بِهَا أَوْقَافٌ تَجْرِي عَلَى مَسَاكِينِهَا إِلَى وَقْتِنَا هَذَا

- ‌ذِكْرُ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ خَوْلَانَ قُضَاعَةَ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْأَوْسِ: شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ حَدَثُ السِّنِّ، وَشَهِدَ فُتُوحَ الشَّامِ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَهُوَ كَهْلٌ يَسْتَشِيرُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي أُمُورِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: هُوَ قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ أَبُو

- ‌ذِكْرُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ وَاسْمُهُ جُرْثُومُ بْنُ نَاشِرٍ وَالدَّلِيلُ عَلَى نُزُولِهِ دَارِيَّا وَمُقَامِهِ بِهَا

- ‌ذِكْرُ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ الْأَسْوَدِ بْنِ بِلَالٍ الْمُحَارِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ سَعِيدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي قَيْلَةَ الْخَوْلَانِيِّ ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ

- ‌ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ عُتْبَةَ الْغَسَّانَيِّ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ وَيُكَنَّى أَبَا عِيَاضٍ، وَنِزُولُهُ دَارِيَّا، وَبِهَا جَمَاعَةٌ مِنْ وَلَدِهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَكَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدٍ الْخَوْلَانِيُّ تَزَوَّجَ بِزَوْجَةِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَسَمِعْتُ مَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُ أَنَّ أُمَّ مُسْلِمٍ سُئِلَتْ، أَوْ قِيلَ لَهَا: أَيُّ الرَّجُلَيْنِ كَانَ أَفْضَلَ؟ فَقَالَتْ: أَمَّا أَبُو مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ

- ‌ذِكْرُ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ وَمَنْ لَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا، وَكَيْفَ كَانَ سَبِيلُ قَتْلِهِ، وَذِكْرِ عَقِبِهِ

- ‌ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ قَاضِي الْخُلَفَاءِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: كُنْيَتُهُ أَبُو ثَابِتٍ

- ‌ذِكْرُ أَبِي كَبِيرٍ الْمُحَارِبِيِّ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ سُرَاقَةَ الْأَزْدِيِّ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو: هُوَ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ التَّابِعِينَ، وَلَمْ يَزَلْ مِنْ وَلَدِهِ جَمَاعَةٌ إِلَى هَذَا الْوَقْتِ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ سُرَاقَةَ مِنْ قُضَاةِ التَّابِعِينَ وَعِدَادُهُ فِيهِمْ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي كَبِيرَةَ الْعَنْسِيِّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: هُوَ مِنْ دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ مُعَاوِيَةَ بْنِ طُوَيْعٍ وَعُمَرَ بْنِ طُوَيْعٍ الْيَزَنِيَّيْنِ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا وَأَوْلَادُهُمْ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌طَبَقَةٌ بَعْدَ هَؤُلَاءِ

- ‌ذِكْرُ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ، وَمَنَاقِبِهِ وَفَضَائِلِهِ

- ‌ذِكْرُ إِدْرِيسَ بْنِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيُكَنَّى أَبَا عُتْبَةَ

- ‌ذِكْرُ كَعْبِ بْنِ حَامِدٍ الْعَنْسِيِّ وَهُوَ كَعْبُ بْنُ حَامِدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ رَبِيعَةَ ذِي الْأَرْبَعَةِ، وَهُوَ حَمَّالٌ الشَّايِمُ أَحَدُ بَنِي الرَّائِشِ

- ‌ذِكْرُ عُثْمَانَ بْنِ مُرَّةَ الدَّارَانِيُّ

- ‌ذِكْرُ مَسْلَمَةَ الْعَدْلِ

- ‌ذِكْرُ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْغَسَّانَيُّ وَهُوَ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ الْقَاسِمِ بْنِ هَزَّانَ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ شَرَاحِيلَ وَيُكَنَّى أَبَا الْمُغِيرَةِ

- ‌ذِكْرُ تَمِيمِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيِّ، مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ الْعَنْسِيِّ

- ‌ذِكْرُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ذِي عُصْوَانَ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌ذِكْرُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَةَ الْمُحَارِبِيِّ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ

- ‌وَمِنَ النِّسَاءِ بِدَارِيَّا: هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ امْرَأَةُ بِلَالٍ رحمه الله

- ‌وَأُمُّ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّةُ زَوْجَةُ أَبِي مُسْلِمٍ رَحِمَهَا اللَّهُ، وَمَاتَ عَنْهَا وَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ عَمْرَو بْنَ عَبْدٍ الْخَوْلَانِيَّ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: فَسَمِعْتُ مَنَ أَرْضَى مِنْ شُيُوخِنَا يَقُولُونَ: إِنَّ أُمَّ مُسْلِمٍ سُئِلَتْ فَقِيلَ لَهَا: أَيُّ الرَّجُلَيْنِ أَفْضَلُ؟ قَالَتْ: أَمَّا أَبُو مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَمَّا

- ‌ذِكْرُ التَّابِعِينَ الْأَكَابِرِ مِمَّنْ أَدْرَكَ مَوْلِدُهُ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُهَاجِرْ إِلَيْهِ

- ‌أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْبٍ وَقَدْ قِيلَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُحْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَوْلَانَ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَكَانَ مِنَ الْأَفَاضِلِ الْأَخْيَارِ، رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ فَاضِلًا دَيِّنًا وَرِعًا

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ جَزْءٍ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ رضي الله عنه اسْمُهُ عَايِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ عَايِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ مَكِينٍ مِنْ خَوْلَانَ مَوْلِدُهُ عَامَ حُنَيْنٍ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ، أَدْرَكَ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ رِوَايَةِ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَالِاخْتِلَافِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ أَصْحَابِ أَبِي سُلَيْمَانَ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا السُكَّانِ بِهَا

- ‌حُمَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْعَنْسِيُّ

- ‌ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ طَارِقٍ وَوَلَدُهُ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ

- ‌خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدِ الْعَنْسِي حَدَّثَ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْأَذْرُعِي، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُعَاذِ الْعَنْسِيِّ وَابْنَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ عَمْرِو بْنُ مُعَاذِ الْعَنْسِيِّ أَبُو الْحُسَيْنِ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْمَيْمُونِ بْنِ رَاشِدِ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ حَذْلَمَ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْعُقْبَ، وَأَبِي يَعْقُوبَ الْأَذْرُعِي، وَغَيرَهُمْ. تُوفِّيَ بِدَارِيَا فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشَرَةَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ

- ‌عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِيُّ إِمَامَ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِدِمَشْقِ، وَإِلَيْهِ انْتَهَتِ الرِّيَاسَةُ فِي الْقِرَاءَةِ بِدِمَشْقِ، تَوَفَّى لِسِتٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعُمِئَةٍ. رَوَى عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَالْحَسَنِ بْنِ حَبِيبِ وَغَيْرَهُمَا

- ‌عَلِيُّ بْنُ بَجِيلَةَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْرِيءُ، يُعْرَفُ بِصِهْرِ الْأَطْرُوشِ. تَوَفَّى سَنَةَ خَمْسِ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ. ذَكَرَهُ الْحَدَّادُ فِي الْوَفِيَّاتِ

- ‌عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ طَوْقٍ يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّبَرَانِيِّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ

- ‌أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنُ الْفَقِيهِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَالِكِيِّ

- ‌عَمْرُو بْنُ عُذْرَةَ بْنُ مُحَمَّدِ السَّلْمِيِّ الْمَالِكِيِّ أَبُو الْبَرَكَاتِ، تَوَفَّى فِي شَوَّالٍ سَنَةِ سَتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. قَالَ: ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْجُنَيدِ الرَّازِي فِي تَسْمِيَةِ مَنْ كَتَبَ عَنْهُ بِدِمَشْقِ، فَذَكَرَ: " وَمِمَّنْ كَتَبْتَ عَنْهُ فِي قُرَى دِمَشْقِ

- ‌أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَنْسِي مِنْ أَهْلِ دَارِيَا، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِئَةٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنُ مُحَلِّي

- ‌أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامِ بْنُ سُوَارِ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِي

الفصل: ‌ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ويكنى أبا عتبة

‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَيُكَنَّى أَبَا عُتْبَةَ

ص: 75

قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ:

⦗ص: 76⦘

«كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ زَمَنَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى الْمَقَاسِمِ وَالِيًا»

ص: 75

قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ أَكْبَرُ مِنْ أَخِيهِ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ» قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْهَرَوِيُّ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَهِشَامُ بْنُ الْغَازِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

ص: 76

قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ،

⦗ص: 77⦘

قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ رَبٍّ الزَّاهِدُ: «يَا أَبَا عُتْبَةَ، لَوْ أَنَّ بَرَدَى، أَسَالَتْ ذَهَبًا وَفِضَّةً مَا قُمْتُ إِلَيْهَا فَأَخَذْتُ مِنْهَا، وَلَوْ قِيلَ لِي إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَحْتَضِنُ هَذَا الْعَمُودَ يَمُوتُ لَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ يَحْتَضِنُهُ»

ص: 76

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الدَّرَفْسِ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَيْغِ الْقُلُوبِ، وَمِنْ تَبِعَاتِ الذُّنُوبِ، وَمِنْ مُرْدِيَاتِ الْأَعْمَالِ، وَمُضِلَّاتِ الْفِتَنِ»

ص: 77

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ لِي بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ: «بَلَغَنِي أَنَّ الْمُؤْمِنَ مَرْآةُ أَخِيهِ، فَهَلْ تَسْتَرِيبُ مِنِّي مِنْ أَمْرِي شَيْئًا؟»

ص: 77

قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيءُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،

⦗ص: 78⦘

فَقَالَ لِي: «كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ رَأَى أَنَّ سِلْسِلَةً دُلِّيَتْ مِنَ السَّمَاءِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَعَلَّقَ بِهَا فَصَعِدَ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَتَعَلَّقَ بِهَا فَصَعِدَ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَتَعَلَّقَ بِهَا فَصَعِدَ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَتَعَلَّقَ بِهَا فَانْقَطَعَتْ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى وَصَلَهَا، ثُمَّ تَعَلَّقَ بِهَا فَصَعِدَ، ثُمَّ جَاءَ الَّذِي رَأَى هَذِهِ الرُّؤْيَا فَتَعَلَّقَ بِهَا فَصَعِدَ فَكَانَ خَامِسَهُمْ؟» فَقَالَ عُمَيْرٌ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هُوَ هُوَ، وَلَكِنَّهُ كَنَّى عَنْ نَفْسِهِ

ص: 77

قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ الْكَلَاعِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ الْغَامِدِيِّ، وَقَدْ أَدْرَكَ الْحَارِثُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ سُلَيْمٌ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ يَقُولُ: «الْفِرْدَوْسُ سُرَّةُ الْجَنَّةِ» كَقَوْلِكَ: عَلَيْكَ بِبَطْنِ الْوَادِي، فَإِنَّهُ أَسَرُّ مَا هُنَالِكَ وَأَحْسَنُهُ

ص: 78

قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَلَا تَخْرُجُ فَتُقَاتِلُ؟ قَالَ: " قَدْ قَاتَلْتُ وَالْأَنْصَابُ بَيْنَ الرُّكْنِ

⦗ص: 79⦘

وَالْمَقَامِ حَتَّى نَفَاهَا اللَّهُ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ، فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُقَاتِلَ مَنْ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " قَالُوا: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِكَ، وَلَكِنَّكَ أَرَدْتَ أَنْ يُفْنِيَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ غَيْرُكَ قِيلَ: بَايَعُوا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِإِمَارَةِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: " وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِي، وَلَكِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَجَبْتُكُمْ، وَإِذَا قُلْتُمْ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَجَبْتُكُمْ، وَإِذَا افْتَرَقْتُمْ لَمْ أُجَامِعْكُمْ، وَإِذَا اجْتَمَعْتُمْ لَمْ أُفَارِقْكُمْ "

ص: 78

قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يَقُولُ:" مَنْ سَمَّى اللَّهَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ، أَوْ قَالَ: مِنْ بَابِ دَارِهِ، قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: هُدِيتَ، فَإِذَا قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: وُقِيتَ، فَإِذَا قَالَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: كُفِيتَ، تَوَجَّهْ حَيْثُ شِئْتَ "

ص: 79

وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ بِالْمَوْسِمِ، فَقَالَ لِي:«أَلَكَ عَهْدٌ بِالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «هَلْ أَنْكَرْتُمْ

⦗ص: 80⦘

مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا؟» فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ وَهْبٌ:" إِنَّا لَنَجِدُ فِي الْكُتُبِ: مَا أُوتِي عَبْدٌ عِلْمًا فَسَلَكَهُ فِي سَبِيلِ هُدًى فَسَلَبَهُ اللَّهُ عَقْلَهُ أَبَدًا " قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: فَأَقُولُ: إِنَّ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيَّ مِنَ التَّابِعِينَ، وَعِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَإِنَّ ابْنَيْهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدَ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ جَلِيلَانِ نَبِيلَانِ وَلَوْ ذَهَبْتُ إِلَى ذِكْرِ مَا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الْحَدِيثِ، وَمَا حَدَّثَا عَنِ التَّابِعِينَ مِنَ الْمُسْنَدِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْأَخْبَارِ، لَطَالَ ذَلِكَ وَاتَّسَعَ، وَلَكِنِّي اقْتَصَرْتُ عَلَى ذِكْرِهِمَا وَوَصْفِهِمَا وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ أَكْبَرُ مِنْ يَزِيدَ وَأَكْثَرُ رِوَايَةً، وَوَلَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ

ص: 79

ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيِّ يُكَنَّى أَبَا دَاوُدَ وَأَخُوهُ عُثْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: حَدَّثَ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدِيثًا فِي الصَّدَقَاتِ، وَهُوَ

ص: 80

شَيْخٌ شَامِيٌّ. قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: فَأَقُولُ: إِنَّ هَذَا غَلَطٌ مِنَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِنَّ الَّذِي حَدَّثَ بِحَدِيثِ الصَّدَقَاتِ عَنِ الزُّهْرِيِّ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْجَزَرِيُّ، وَهَذَا غَلَطٌ أَيْضًا، وَالَّذِي صَحَّ عِنْدَنَا أَنَّهُ رَوَى حَدِيثَ الصَّدَقَاتِ عَنِ الزُّهْرِيِّ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي أَصْلِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ وَهُوَ الصَّوَابُ وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِنْهُمْ: يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَالْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، وَصَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ، وَهِشَامُ بْنُ الْغَازِ، وَغَيْرُهُمْ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:

ص: 81

سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ،: كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: ثِقَةٌ قَالَ يَحْيَى: وَمَاتَ الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

ص: 82

قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ كَيْسَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«سَتَشْرَبُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يَكُونُ عَوْنَهُمْ عَلَى شُرْبِهَا أُمَرَاؤُهُمْ»

ص: 82

وَقَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ:

⦗ص: 83⦘

سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ، لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِيكَ فِيهِ أَحَدٌ، وَلَا بَيْنَ أَبِيكَ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ أَحَدٌ، فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةً مَرْحُومَةً مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً لَا عَذَابَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهُمْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِالْفِتَنِ»

ص: 82

قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَشَرَةٌ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَحَالِهِ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي نَحْوًا مِمَّا رَأَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُصَلِّي» قَالَ سُلَيْمَانُ: وَالْتَقَيْنَا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

ص: 83

قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرْقِيِّ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ الْعَنْسِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: دَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ مِنْ بَابِ مَسْجِدٍ - ذَكَرَهُ ابْنُ الْبَرْقِيِّ - فَرَأَى الْأَوْزَاعِيَّ يُصَلِّي فَقَالَ: «مَا رَأَيْتُ صَلَاةً أَشْبَهَ بِصَلَاةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ هَذَا» وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى الْأَوْزَاعِيِّ

ص: 84

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَخُوهُ

⦗ص: 85⦘

عُثْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَرْشِدْنِي أَرْشَدَكَ اللَّهُ، فَإِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَإِنِّي جِئْتُ الْحَجَّاجَ فَقَالَ:«مَا أَنَا لَكُمُ بِحَامِدٍ» قُلْتُ: فَأَصْحَابُنَا الَّذِينَ حَارَبُونَا؟ قَالَ: «مَا أَنَا لَهُمْ بِعَاذِرٍ، أَنْتُمْ تَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ تَهَافُتَ الذُّبَابِ فِي الْمَرَقِ» ، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ، قَالَ:«مَهْ، إِنَّ أَرَأَيْتَ مِنَ الشَّيْطَانِ» قُلْتُ: اسْمَعْ مِنِّي قَالَ: «أَلَكَ رَحْلٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:«فَارْحَلْ إِلَى رَحْلِكَ»

ص: 84

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حُمْرَانَ الْجُذَامِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَا: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ بِأَذْرَبِيجَانَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَحْلِقُ الرَّأْسَ وَاللِّحْيَةَ، وَإِنَّهُ بَلَغَنِي

⦗ص: 86⦘

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ هَذَا الشَّعْرَ نُسُكًا، وَسَيَجْعَلُهُ الظَّالِمُونَ نَكَالًا» فَإِيَّاكَ وَالْمُثْلَةَ: جَزُّ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ

ص: 85

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ «كَانَتْ لَهُ جُبَّةُ خَزٍّ غَبْرَاءُ، سُدَاهَا قُطْنٌ»

ص: 86

قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَصِيفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَنْتَ مُحَدِّثٌ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ عَلَى بَعْضِهِمْ فِتْنَةً»

⦗ص: 87⦘

وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ كَانَ حَاجِبًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكَانَ مُقَدَّمًا عِنْدَهُ، وَأَخُوهُ عُثْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَيْضًا مِنْ أَجِلَّةِ أَصْحَابِ عُمَرَ، وَوَلَدُ سُلَيْمَانَ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ، وَوَلَدُ عُثْمَانَ بِالسَّاحِلِ إِلَى وَقْتِنَا هَذَا

ص: 86