الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومداركه الدقيقة في العلوم الشرعية، يتمتع بمزايا ومواهب فريدة. فقد كان حديد البصر، يميّز بعينه المجردة دقائق الأشياء، ويحب الرياضة والمشي الطويل. وكان صيادا ماهرا، سديد الرماية لحدة بصره وثبات يده ودقة ملاحظته وحسابه لحركة الأهداف المتحركة، وكان يرمي الطيور وهي طائرة، والحيوانات وهي راكضة، فلا يخطئها إلا نادرا .. وله حكايات عجيبة في الرمي وإصابة الهدف، مثل: إصابة الإبرة والشفرة وما إلى ذلك ..
ويصنع الأشياء الدقيقة التي تحتاج إلى دقة بالغة، لا تضبط إلا بآلات غاية في الدقة والحساسية. وكان ساعاتيا خبيرا بصيرا بالساعات على اختلاف أنواعها وحجومها، ويصنع آلات غاية في الدقة لساعات صغيرة لا يتجاوز قطر بعضها (15) ملم! كما كان خبيرا ممتازا في الأسلحة النارية المستعملة في الصيد أو الحرب. وله خبرة واسعة وعميقة في سقاية الفولاذ بمختلف أنواع السقاية ودرجاتها
…
وقد أصيب في أواخر القرن الهجري الرابع عشر بمرض الاكتئاب، فلزم البيت وترك التدريس في المدرسة الخسروية (الثانوية الشرعية بحلب) وسمن بدنه وترهّل من عدم الرياضة والحركة. إلى أن توفي بحلب.
رحمه الله (1).
عبد الرحمن بن محمد العيس
(1340 - 1399 هـ- 1921 - 1979 م)
قاض.
ولد في شقراء بالسعودية. درس في مكة المكرمة العلوم الإسلامية، التحق بدار التوحيد في الطائف، تخرّج من كلية الشريعة بمكة. عين ملازما قضائيا في محكمة الطائف، ثم نقل قاضيا إلى بلدة ميسان، ثم محكمة مرات، ثم محكمة الدرعية، وكان في كل ذلك يؤم المسلمين ويخطب فيهم، إلى أن توفي بالرياض. وكان حليما، له معرفة بالتاريخ والأنساب، ومكتبة عامرة (2).
عبد الرحمن بن محمد المقوشي
(1333 - 1405 هـ- 1914 - 1985 م)
عالم.
ولد في البكيرية بالسعودية. حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، قرأ على محمد بن مقبل قاضي بلدته، ومحمد الشاوي أحد قضاتها، وعبد الرحمن السعدي، وكان ذكيا. عين قاضيا بالمحكمة الكبرى في الرياض ثم بالقويعية، فالحريق، وطلب إعفاءه لما لازمته الأمراض. وكان عالما ضليعا يحفظ الكثير من أصول العلم، وصاحب أخلاق كريمة، ولكنه كان منعزلا فحرمه ذلك من نشر علمه.
توفي في 22 محرم (3).
عبد الرحمن بن محمد الهويمل
(1331 - 1413 هـ- 1912 - 1993 م)
قاض.
ولد في مدينة القويعية بالسعودية.
درس على علماء، منهم محمد بن إبراهيم آل الشيخ. فقد بصره في التاسعة من عمره. أمّ وخطب وأرشد عينه الملك عبد العزيز قاضيا في الزلفي، ثم نقل إلى ساجر، ثم محكمة الرياض، ويعتبر مع الشيخ البواردي من أوائل القضاة الذين ساهموا في تكوين وتشكيل جهاز المحكمة الكبرى بالرياض. كان حليما، قوي الحافظة، عادلا. دفن في مقبرة العود بالرياض (4).
عبد الرحيم بدر
يزاد في ترجمته:
ولد في مدينة الخليل سنة 1399 هـ (1920 م). درس في بئر السبع وغزة والقدس. تخرّج في كلية الطب بجامعة القاهرة. عمل طبيبا في حكومةالانتداب، ثم زاول مهنة الطب في أريحا في عيادة خاصة.
وكان نقابيا نشيطا في رابطة الكتاب، ومن قدامى الكتاب المنتسبين إليها.
رشح نفسه مع «يعقوب زيادين» للانتخابات البرلمانية من الطرف الشيوعي، لكن كليهما لم يفوزا.
مؤلفاته:
- الكون الأحدب (تناول فيه النظرية النسبية) ط 1: 1382 هـ، ط 4: 1407 هـ).
- بدائع السماء: رحلة مع العلم في رحاب الكون (مترجم عن الإنجليزية) - 1388 هـ.
- النفوس الميتة (زاوية مترجمة عن الإنجليزية).
- الفلك عند العرب، 1409 هـ.
- دليل السماء والنجوم، 1407 هـ.
- رصد السماء، 1414 هـ.
(1) مستخلص مما كتبه الشيخان مصطفى الزرقا، وعبد الفتاح أبو غدة ص 280 - 289 من كتاب «الإحكام في تمييز الفتاوى عن الإحكام» للقرافي، الذي حققه الشيخ أبو غدة، في طبعته الثانية.
(2)
تاريخ القضاء والقضاة 2/ 229، علماء نجد خلال ثمانية قرون 3/ 148.
(3)
علماء نجد خلال ثمانية قرون 3/ 197.
(4)
تاريخ القضاء والقضاة 2/ 45.