الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صوريا، وزيد بن التابوه. {الْبَيِّنَاتِ} الحجج الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. {وَالْهُدَى} الأمر باتباعه، أو كلاهما واحد يراد بهما ما أبان نبوته وهدى إلى اتباعه. {بيناه للناس في الكتاب} أي القرآن. {الللاعنون} ما في الأرض من جماد وحيوان إلَاّ الثقلين، أو المتلاعنان إذا لم يستحق اللعنة واحد منهما رجعت على اليهود، وإن استحقها أحدهما رجعت عليه، أو البهائم إذا يبست الأرض قالوا: هذا بمعاصي بني آدم. أو المؤمنون من الثقلين والملائكة فإنهم يلعنون الكفرة.
160
- {تابوا} أسلموا. {وبينوا} نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. {أَتُوبُ عَلَيْهِمْ} أقبل توبتهم.
161
- {لَعْنَةُ اللَّهِ} عذابه، واللعنة من العباد: الطرد. {وَالْنَّاسِ أَجْمَعِينَ} أراد به / غالب الناس، لأن قومهم لا يلعنونهم، أو أراد يوم القيامة إذ يكفر بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضاً.
163
- {وَإِِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} لا ثاني له ولا نظير، أو إله جميع الخلق واحد بخلاف ما فعلته عبدة الأصنام فإنهم جعلوا لكل قوم إلهاً غير إله الآخرين. {الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} رَغَّبهم بذكر ذلك في طاعته وعبادته.
ونجومها. {وَالأَرْضِ} بسهلها، وجبلها، وبحارها، وأنهارها، ومعادنها، وأشجارها {واختلاف الليل وَالنَّهَارِ} بإقبال أحدهما، وإدبار الآخر. {وَالْفُلْكِ} باستقلالها وبلوغها إلى مقصدها، وجمع الفلك ومفردها بلفظ واحد، ويذكَّر ويؤنَّث. {مِن مَّآءٍ} مطر يجيء [غالباً] عند الحاجة إليه، وينقطع إذا استُغني عنه. {فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ} بإنبات أشجارها وزروعها، أو بإجراء أنهارها وعيونها، فيحيا بذلك الحيوان الذي عليها. {دَآبَّةٍ} سمي الحيوان بذلك لدبيبه على وجهها، والآية - بعد القدرة على إنشائها - فيها تباين خلقها، واختلاف منافعها، ومعرفتها بمصالحها. {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} جمع ريح أصلها " أرواح ".
(إذا هبت الأرواح من نحو جانب
…
به آلُ مي هاج شوقي هبوبُها)
وتصريفها: انتقال الشمال جنوباً، والصبا دَبورا، أو ما فيها من الضر والنفع، شريح: ما هاجت ريح قط إلا لسقم صحيح، أو شفاء سقيم. {الْمُسَخَّرِ} المذلل. وآيته ابتداء نشوءه وتلاشيه، وثبوته بين السماء والأرض، وسيره إلى حيث أراده منه.
{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوآ أشدّ