الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بتطاول الزمان، أو أصبحوا وقد تكلمت كل طائفة بلغة، ونسوا غيرها في ليلة واحدة، وهذا خارق. {عَرَضَهُمْ} الأسماء، أو المسمين على الأصح، وعرضهم بعد أن خلقهم، أو صورهم لقلوب الملائكة ثم عرضهم قبل خلقهم. {أَنبِئُونِى} أخبروني، مأخوذة من الإنباء، وهو الإخبار على الأظهر، أو الإعلام. {صَادِقِينَ} أني لا أخلق خلقاً إلا كنتم أعلم منه، لأنه وقع لهم ذلك، أو فيما زعمتم أن الخليفة يفسد في الأرض، أو أني إن استخلفتكم سبحتم، وقدستم، وإن أستخلف غيركم عصى، أو أني لا أخلق خلقاً إلا كنتم أفضل منه، أو صادقين: عالمين.
32
- {الْعَلِيمُ} العالم من غير تعليم {الْحَكِيمُ} المحكم لأفعاله، أو المصيب للحق، ومنه الحاكم لإصابته، أو المانع من الفساد، وحكمة اللجام تمنع الفرس من شدة الجري. قال:
(أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
…
إني أخاف عليكم أن أغضبا)
33
- {مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} ما تبدون من قولكم {أتجعل فيها} والمكتوم: ما أسرَّه إبليس من الكِبْرِ، والعصيان، أو ما أضمروه من أن الله - تعالى - لا يخلق خلقاً إلا كانوا أكرم عليه منهم.
{وإذ قلنا للملآئكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلآ إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين (34) }
43
- {اسْجُدُواْ} أصل السجود: الخضوع، والتطامن، أُمروا بذلك تكريماً لآدم صلى الله عليه وسلم وتعظيماً لشأنه، أو جُعل قِبلة لهم، وأُمروا بالسجود إليه. {إِلآ
إِبْلِيسَ} امتنع حسداً، وتكبراً، وكان أبا الجن كما آدم صلى الله عليه وسلم أبو البشر، أو كان من الملائكة فيكون قوله تعالى {كَانَ مِنَ الجن} [الكهف: 50] وهم حي من الملائكة يسمون جِنّاً، أو كان من خزان الجنة، فاشتق اسمه منها، أو لانه جن عن الطاعة، أو الجن اسم لكل مستتر مجتنن. قال:
(براه إلهي واصطفاه لدينه
…
وملكه ما بين توما إلى مصر)
(وسخر من جن الملائك تسعة
…
قياماً لديه يعملون بلا آجر)
واشتق من الإبلاس، وهو اليأس من الخير، أو هو اسم أعجمي لا اشتقاق له.
{وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} / صار منهم، أو كان قبله كفار هو منهم، أو كان من [8 / أ] الجن وإن لم يكن قبله جن، كما كان آدم صلى الله عليه وسلم من الإنس وليس قبله إنس.
{وقلنا يآ ءادم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة