المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول مصادر ترجمة الشيخ - ثبت مؤلفات الألباني

[عبد الله الشمراني]

الفصل: ‌الفصل الأول مصادر ترجمة الشيخ

‌الفصل الأوّل مصادر ترجمة الشيخ

رحمه الله

[مصادر ترجمة الشيخ رحمه الله]

أفنى العلامة الألباني رحمه الله حياته في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمعاً، وتخريجاً، ودراسة، وتصحيحاً، وتضعيفاً.

فكانت سيرته مؤهلة لأنْ تكون أرضاً خصبة، لمن أراد أن يكتب لنموذج من النماذج الإسلامية، التي تُذّكرُه بالسلف الصالح، واجتهادهم في الدفاع عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد حظي "محدث عصره" بعددٍ لا بأس به من الكتب التي تناولت سيرته، أو جوانب منها، ولكن ـ وللأسف الشديد ـ الأمرَ ما زال بحاجة إلى عناية أكثر، ومن أجمل ما وقفت عليه كتاب:"حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه"؛ للشيباني وسيأتي الكلام عليه.

إنَّ

حياةَ الألباني رحمه الله مليئةٌ بالكثير من الأحداث المثيرة، والتي هي بحاجة إلى دراسة بعمق، وتأنٍ لاستخلاص ما فيها من الدروس والعبر.

وهذه بعض النقاط التي يمكن أن تحتويها دراسة حياة الشيخ رحمه الله:

(1)

إنَّ الشيخ أعجمي الأصل من: "ألبانيا"، وشعب "الألبان" ينتمي إلى "الأرنؤوط"، وقد هاجر مع أبيه "الحاج نوح" رحمه الله، إلى:"الشام".

فكيف أصبح هذا (الأعجمي) ، محدث وقته؟

وكيف أصبح مرجعاً لـ "الأمة الإسلامية" في معرفة صحيح الحديث وضعيفه؟

(1) وعلى أنَّه فاته بعض الكتب، إلَاّ أنَّ جمعه يُعد أكمل ما وقفت عليه.

ص: 5

وكيف سلّم (العربُ) لـ: (أعجمي) القول بالتصحيح والتضعيف (1) ؟

(2)

كان هذا الرجل ابناً لفقيهٍ حنفي، وكان هو كذلك حنفياً، تتلمذ على المذهب الحنفي (2) ، ثم أصبح محدثاًُ مجدداً.

فكيف كان ذلك؟

وكيف ترك سبيل الفقه (تقليداً) ، ليسلك طريق الحديث (اجتهاداً) ؟

وهل سلَّمَ له أبوه بذلك؟ أو دار بينهما خلاف؟

(3)

خرج الشيخ في وقتٍ سيطرت فيه المذاهب على الأمة، فما من عالمٍ إلا وله مذهبٌ فقهي يسير عليه، ويفتي ـ تقليداً ـ من خلال أصوله.

فما موقفه من المتعصبين منهم؟ وما موقفهم منه؟

(4)

كانت حياة الشيخ في: ”الشام”، وفيه الكثير من البدع، وأهلها، بل التقى برؤوس دعاتها.

فهل جاملهم على ما بينهم من خلاف؟

أو ناظرهم، وألَّف في الردِّ عليهم؟

وهل سكتوا عنه؟ أو كادوا له، وسجنوه؟

(5)

كان الرجل فقيراً سلك مهنة النجارة، ثم تركها، واستقر به الأمر إلى إصلاح الساعات (3) ، وهي أسوأ مهنة من حيث الربح.

فيكف رضي بها؟ وكيف انتقل من مهنة إصلاح الساعات، إلى محدثٍ ضليع خضعت لعلمه الأمة؟

(1) أجاب أحد الأفاضل عن هذا السؤال بقوله:

(كما سلَّمَت لـ: البخاري، ومسلم من قبل) .

(2)

جاء في هامش: ’’الرد العلمي على حبيب الرحمن الأعظمي’’ (2/64) :

(إنَّ الناظر في بعض كتبه القديمة يرى أنَّه كتب عليها: ’’من كُتُبِ محمد ناصر الدين بن نوح، الحنفي مذهباً، الأشقودري مولداً’’) .

(3)

تباً لمن نبزَ الشيخ بهذه المهنة، وغمَزَه بذلك، فوالذي لا إله غيره: إنَّ مصلح ساعاتٍ نقي العقيدة، خيرٌ عند الله مِمَّن ابتدع في دين الله، وأنكر صفاته، وأنكر أنَّ الله في السماء، مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، كما جاءت بذلك النصوص الصحيحة الصريحة، وخيرٌ من قبوري خَرِبٍ، جاحدٍ للتوحيد، مبغض لأهله، كائناً من كان.

ص: 6

(6)

عُرِفَ الشيخ الألباني رحمه الله بقلة شيوخه (1) ، وبقلة إجازاته (2) .

فكيف استطاع أن يُلِّم بالعلوم، ولا سيما (علم الحديث) ، و (علم الجرح والتعديل) ، على صعوبته؟

(1) من زعم بأنَّ الشيخ الألباني ليس له شيوخ؛ فقد كَذَبَ ورب الكعبة.

(2)

قد يطعن البعض في الشيخ الألباني بأنَّه قليل الإجازات، وهذا ليس بمطعن إذ الإجازات أمرٌ ليس بالضروري في العصور المتأخرة؛ نظراً لقلة ـ أو انعدام ـ السماع عند المشايخ الذي هو أصل الإجازات.

وعلماء الأمة في العصر الحاضر لم يعنوا بالإجازات كعناية العلماء السابقين أصحاب السماع والقراءة؛ ومن هؤلاء:

الإمامان الجليلان: عبد العزيز بن عبد الله آل باز، ومحمد بن صالح العثيمين رَحِمَهُمَا اللهُ.

والعلامة الدكتور: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حَفِظَهُ اللهُ.

وكذلك أكثر المشايخ كان على ذلك، والحمد لله رب العالمين.

وأعرف من تجاوزت إجازاتهم المائة بكثير، وهم ينفون عن الله ما أثبته لنفسه في ’’كتابه’’، وما أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم.

ويقولون بأمور لم يأتِ بها الشرع، ولم تثبتْ بها الأدلة.

بل أعرف أناساً عندهم عشرات الإجازات، وبأسانيد عالية، وهم يقولون:

(إنَّ الله في كل مكان) .

{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) } [الإسراء] .

وكَثْرَةُ الإجازات في (عصرنا) ليست دليلاً على شيء، سوى أنَّها (وصلة) ، وسنة من سنن السلف.

وقد تساهل المجيزون في (عصرنا) ، حتى إنَّ بعضهم أجازَ من يحلق لحيته، ومن أسبل إزاره، بل صار بعضهم يجيز بالهاتف، وبالمراسلة، وهو لا يعرف الشخص الْمُجَاز، ولاحاله.

وقد كنت في أوّل الطلب مولعاً بجمع الإجازات، حتى حصَّلت الكثير، ومن بلدان شتى، وبأسانيد عالية، ثم ظهر لي قلة فائدة ذلك، مع طول المدة التي قضيتها في الرحلة لتحصيل الإجازات، وسماع المسلسلات الضعيفة والموضوعة.

ص: 7

* وأخيراً: فحياة الشيخ حافلةٌ بقصصٍ، وغرائب، وأحدث مثيرة، تصلح لمن يكتب في المجتهدين، والمصلحين، والصالحين، والزاهدين، والمحدثين، والفقهاء، والمجاهدين، والمصنفين، والعصاميين، ولكل من يكتب عن نماذج لمن سلك سبيل المؤمنين.

أعود لأقول: إنَّ ما كُتِبَ في حياة الشيخ على أهمية بعضه، ليس بقدر ما بذل الشيخ في حياته.

ويمكن لمن أراد أن يترجم للشيخ ـ ترجمة حافلة ـ أن يستقي ترجمته من خلال الآتي (1) :

(1)

مقدمات كتبه؛ حيث إنَّ الشيخ يذكر فيها بعض المواقف مع خصومه، أو غيرهم، ويذكر فيها بعض أسفاره، وبعض لقاءاته، وهي من أهم المصادر لأنَّها بقلمه.

وبطون (كتبه) كذلك، وإنَّما خصصت مقدماتها؛ لأهميتها وكثرة ما يورد

فيها، بخلاف بطون (كتبه) .

ومن أهمها السلسلتان: ”الصحيحة”، و ”الضعيفة”، ثم ”إرواء الغليل”، وهكذا.

(2)

ثم يأتي بعد ذلك كتاب الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني: ”حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه”؛ وهو كتابٌ حافلٌ جداً، ضَمَّنَهُ ـ زيادة على ترجمتهِ، ومؤلفاتهِ ـ الكثيرَ من: آرائهِ، ومسائلهِ، وفتاويهِ، وما انفردَ به، وبعضَ: المسائلِ، والفتاوى، والردودِ، والتعقباتِ، وبعضها ـ كـ: ”الرد على رسالة: (إباحة التحلي بالذهب المحلق) ”؛ لفضيلة الشيخ: إسماعيل الأنصاري رحمه الله لا تجده في غير هذا الكتاب.

والكتابُ قد قُرِئ على المُتَرْجَم، وعلقَّ الشيخُ عليه، مما يضفي قيمة كبيرة للكتاب (2) .

(1) ما سأذكره هو على سبيل الحصر، ولا أعلم أنَّ للشيخ ترجمة (مفردة) في كتاب غير ما ذكرته، والله أعلم.

(2)

انظر: ’’حياة الألباني وآثاره’’ (1/19) .

ص: 8

ولكنَّه ـ كغيرهِ مِمَّا كُتِبَ في تراجم الأحياء ـ يحتاج إلى مراجعةٍ وإضافةٍ؛ لأنَّه كُتِبَ قديماً، وطُبِعَ عام (1407هـ)، أي قبل وفاة الشيخ رحمه الله بـ:(13) سنة، وقد استجد في حياة المُتَرْجَم في هذه الفترة الكثير مما يجب أن يُدْرج في هذا الكتاب (1) ، وليت مصنفه ينشط لذلك، ويولي كتابه هذا أهمية، فهو أجمعُ، وأحسنُ ما في الباب، وقد طُبِع من كتبِ الشيخ الكثير مِمَّا قاله عنه في كتابه:(مخطوط) .

(3)

ثم كتاب: ”علماء ومفكرون عرفتهم”؛ لمحمد المجذوب رحمه الله (1/287 ـ 325) ، وتكمن أهميته في كون الترجمة ناتجة عن إجابات الشيخ نفسه على أسئلةٍ، وجهها إليه المجذوب، وإنَّما جعلتُ كتابَهُ في الدرجة الثالثة؛ لأنَّ ما قيل فيه لا يشمل جميع جوانب حياة الشيخ؛ إضافة إلى كون الترجمة قديمة جداً.

(4)

وقد اطلعت على رسالة لطيفة كتبها ـ منذ زمن ـ أحد تلاميذ الشيخ، وهو الدكتور: عاصم بن عبد الله القريوتي.

(5)

ثم نشرَ كتاباً حافلاً باسم: ”كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى”؛ ضمنه تراجمَ (ستةٍ) من العلماء المعاصرين، منهم: الإمام ”الألباني”، وتظهرُ أهمية هذه الترجمة؛ لكونها بقلم أحد كبار تلاميذه، العارفين به.

(6)

وللشيخ الفاضل: محمد عيد العباسي حَفِظَهُ المَوْلى، وعلي خشان: ”ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ الألباني”.

(7)

وله تراجم في بعض المصادر؛ منها:

جريدة: ”صوت العرب تسأل ومحدث الشام يجيب”.

(1) سُئِلَ الشيخ: هل عندكم زيادة عمَّا كتبه الأخ الشيباني بالنسبة لحياتكم الشخصية؟

فأجاب: (ليس عندي زيادة، وما كتبه فيه الكفاية) .

جاء ذلك في حوارٍ أجرته معه مجلة: ’’البيان’’ عدد (33) ، (ص 13) .

وهذا من تواضع الشيخ رحمه الله فلمْ يحبَّ أنْ يُتَرْجَم له أكثر من ذلك.

ص: 9

مقدمة كتاب: ”ردع الجاني المتعدي على الألباني” (1) ؛ لطارق بن عوض الله بن محمد

(8)

وسمعتُ محاضرة قيِّمةً جداً؛ لأخينا صاحب الفضيلة الشيخ الداعية المتفنن: محمد صالح المنجد ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ بعنوان: ”أحداث مثيرة في حياة العلامة الألباني” في شريطين، جاء فيهما ما يجعلهما (مرجعاً أصلياً) من مراجع ترجمة الشيخ.

وكانت طريقة عرضه للمحاضرة جيدة.

وجاء فيها صورٌ عن: ورع الشيخ، وهمته، وجده في الطلب، وعبادته، ورقته، وبكائه من خشية الله (2) ، واحتسابه، ومناظراته، ومزاحه، وكرمه، وسخائه، وفيه ما لم يردْ في جميع المصادر السابقة.

ومما فيه: كلامه على طلاب الشيخ، وأنَّهم على ثلاث طبقات، فارجع إليه.

(1) ويبدو أنَّ غالب ما فيه من كتاب: ’’حياة الألباني’’؛ للشيباني، وقد أشار المؤلف إلى المواضع التي أخذ منها.

ثم وقفتُ ـ مؤخراً ـ على ثلاث رسائل:

الأولى باسم: ’’صفحات بيضاء من حياة الإمام محمد ناصر الدين الألباني’’،

ومعها: ’’قطف الثمار بآخر ما حدّث به شيخنا الألباني من أخبار’’؛ لعطية بن صدقي علي.

والثانية باسم: ’’صفحات مشرقة من حياة شيخنا الألباني ودوره في الدفاع عن الحديث النبوي وتأصيل المنهج السلفي’’؛ لإبراهيم خليل الهاشمي.

والثالثة باسم: ’’محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني’’؛ لسمير بن أمين الزهيري.

وهناك الكثير من المقالات التي كُتِبَت في: ’’الصحف’’، و ’’المجلات’’، (ولا سيما الإسلامية) ، لم أرَ الإشارة إليها.

وقد ذكر الأخ: نور الدين طالب جملة منها في آخر: ’’مقالات الألباني’’ (ص 173 ـ 243) .

وفي: مقدمة: ’’السنن الأربعة’’ التي نشرتها ’’بيت الأفكار الدولية’’ ترجمةٌ مختصرة للشيخ.

(2)

وأكد المحاضر ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ في هذا الموضع أنَّ ما عُرِفَ عن الشيخ من شدةٍ، وقسوةٍ في ردوده، بأنَّ ذلك لم يكن غالب حاله، واستشهد على ذلك ببعض المواقف التي حدثت للشيخ.

ص: 10

علماً بأنَّ المحاضرَ لم يكنْ منهجه السرد التقليدي للسيرة، كما هو شأن غالب كتب التراجم، بل ما يكاد يخلص من حادثة للشيخ إلا ويستخلص منها الدروس والعبر، وللمُحَاضِر لمساتٌ تربويةٌ في المحاضرة، عالج فيها قصور بعض الجوانب لدى طلبة العلم، من خلال سيرة الشيخ الألباني.

(9)

ثمّ إنَّ أصحاب الشيخ، وتلاميذه القدماء (وهم أحياء) ، عندهم الكثير عن حياة الشيخ الألباني، وجهاده، ويعرفون الكثير من أخباره، التي لم تُدوّن بعد.

فهم مصدرٌ مهمٌ ـ لا يُغفل عنه ـ من مصادر ترجمة الشيخ.

وإلى الآن لم أرَ كتاباً مبسوطاً كُتب بعد وفاة الشيخ (1) رحمه الله علماً بأنَّ من يدّعي محبته والتتلمذ عليه كثير، ومطبوعاتهم أكثر، وما ينشرونه من أوراق في الدفاع عما حكم عليهم به، يدل على وفرة الوقت عندهم، فهلا كان للشيخ شيءٌ من الوقت.

وقد وعد بعض الناس ـ منذ زمن بعيد ـ ممن لهم اعتناء بالشيخ الألباني أنَّ لهم تآليف فيه سيخرجونها، وحتى الآن لم نرَ شيئاً.

وأخشى أن يقول أحدٌ بأنَّ هذا من العقوق لشيخهم، والله المستعان (2) .

[تنبيه] :

المنهج العلمي للشيخ:

ما ذكرته هي مصادر ترجمة الشيخ رحمه الله، أما منهجه العلمي، وطريقته العلمية، وفكره، فليس لها سوى المصدر الأوّل، كمصدر أساس للباحث، فمؤلفاته ـ على كثرتها ـ خير من يتحدث عنه. مع مراعاة (المتقدم) ، و (المتأخر) حال التعارض.

أما باقي المصادر فهي فرعية، بالنسبة للأوّل، والله الموفق.

(1) جاء في: ''كوكبة من أئمة الهدى'' (ص 185)، أنَّ: زكي صلاحي، يحضر للدكتوراة عن (الألباني) ، في جامعة ''كاليكوت''، بـ: ''الهند''.

(2)

وفي الوقت نفسه ـ عند وفاة شيخ الإسلام الإمام: عبد العزيز بن باز رحمه الله رأينا ما لا يحصى من المقالات التي نُشِرَت في: المجلات، والصُّحف اليومية، والأسبوعية، ناهيك عن مجلداتٍ عدة خرجت ـ وما زالت ـ عن حياة الشيخ، وعلمه، ومواقفه، و

حتى إنَّ بعضهم تركوا مشروعاتهم العلمية، وتحقيقاتهم؛ لأجل التفرغ لما هو أولى، وأبرّ بشيخهم، وإن كان ذلك لا يجني لهم الربح في الدنيا.

وفي هذه الأيام ـ أواخر (1421هـ) ـ فقدت الأمة سيد فقهاء عصره، الإمام: محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، وسنرى ما يفعله تلاميذه من بعده.

فهلَاّ اقتدى القوم بهم؟

ص: 11