الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: "ثَبَتُ" مؤلفات الشيخ
وفيه: تمهيد وأربعة مباحث
التمهيد: المنهج الذي سرت عليه في: "الثَّبَت
"
[المنهج الذي سرت عليه في: "الثَّبَت"]
في أثناء تتبع كتب الشيخ رحمه الله كنت أدون بعض الملحوظات على الكتاب؛ كـ: سبب التأليف، وذكر القصة في ذلك إنْ وُجِدت، وتاريخ الطبع، وعدد الطبعات، والناشر، وحجم الكتاب، مع بعض الملامح العامة عن الكتاب، ثم بدا لي أنَّ ذلك يطول، ويفوت مقصودي.
فاتخذت في ذلك منهجاً (مختصراً) ، حتى لا يطول الكتاب، ولا سيما أنَّ كُتب الشيخ في متناول طلبة العلم، وبإمكانهم تلمس الفائدة منها مباشرة.
والكلام عليها تفصيلاً غير مناسب، ومكانه دراسة موسعة عن الشيخ يقوم بها أحد الباحثين، يسَّر الله ذلك.
ويُلاحظ ـ في هذا الفصل (الثاني) ـ أثناء سرد كتب الشيخ ما يأتي:
(1)
أغفلت ذكر الطبعات، ومكان الطبع، وتاريخه، والقصد هنا: جمع مصنفات الشيخ وتخريجاته في مكان واحد، والمطبوع منها في متناول طلبة الْعِلْمِ.
وغالب كتب الشيخ طُبِعَت (قديماً) في: "المكتب الإسلامي" بـ: "بيروت"، لصاحبه: الشيخ الفاضل: زهير الشاويش حَفِظَهُ اللهُ، والذي كان له فضلٌ كبيرٌ في نشر كتب السلف، ونشر مذهب "أهل السنة والجماعة"، كما كان له فضلٌ كبيرٌ في طبع ونشر كتب الشيخ الألباني.
(وحديثاً) في: "مكتبة المعارف" بـ: "الرياض"، لصاحبها: الشيخ الكريم: سعد بن عبد الرحمن الراشد حَفِظَهُ اللهُ.
والباقي ـ وهو قليل ـ في غيرهما؛ ومنها:
"دار الأرقم".
"الدار السلفية"، وكلتاهما بـ:"الكويت".
"دار الصديق" بـ: "الجبيل".
”المكتبة الإسلامية” بـ: ”عَمَّان”.
(2)
اكتفيت بوضع (ط) في أواخر الكتبِ (المطبوعة) . وما خلا ذلك فهو (مخطوط) ، وأمَّا (المفقود) منها فقد بينته، وكذلك (ما لم يتمه) .
(3)
بعض الكتب يُسمّيها الشيخ بأكثر من اسم، وذلك عندما يحيل إليها (1) ، فأذكرها في ”الثَّبَت” في جميع المواضع، مع ترقيمِ واحدٍ منها، والإحالة إليه عند ورود أسمائه الأخرى؛ ومن ذلك:
”تخريج مشكاة المصابيح” = ”مشكاة المصابيح”.
(4)
كما أنِّي أجعل لبعض الكتب أكثر من مدخل؛ وذلك لسهولة العثور على الكتاب. ولا سيما كتب ”الردود”، فإنِّي أذكرها أحياناً باسم الكتاب المردود عليه، ثم أحيل إلى الردِّ؛ فأقول:
”الألباني: شذوذه وأخطاؤه” = ”الردُّ على رسالة: ”أرشد السلفي”.
”نصوصٌ حديثية في الثقافة العامة” = ”نقدُ: (نصوص حديثية في الثقافة العامة) ”.
وهكذا
…
ونَبَّهْتُ على هذا هنا، حتى لا ينكر عليَّ أحدٌ، ولا مشاحة في الاصطلاح.
(5)
بعض كتب الشيخ مفقود كما صرَّح هو بذلك في بعض كتبه؛ ومنها:
”مختصر صحيح مسلم” (أربعة أجزاء) ، وهو غير المطبوع (كما سيأتي) .
و”الردُّ على رسالة الشيخ التويجري في بحوث من صفة الصلاة”.
وغالب المفقود من كتب الشيخ (إن لم يكن كل المفقود) ، فُقِدَ منه أثناء انتقاله من ”دمشق” إلى ”عَمَّان” والله أعلم.
(6)
وهناك بعض الطبعات لكتبه قديمة، ونادرة، بل شبيهة بالمفقود، ولا يملكها إلا بعض طلبة الْعِلْمِ، تصويراً من المكتبات الكبيرة؛ منها:
”الصراطُ المستقيم (رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان) ”؛ لجماعة من علماء الأزهر.
و”لَفْتَةُ الكَبِد في نصيحة الولد”؛ لابن الجوزي.
(7)
بعض كتبه لم يُطْبعْ على الرغم من قدمه، ولم يتمه الشيخ؛ ومنها:
(1) ويبدو أنَّ الشيخ رحمه الله كانَ يكتبُ أسماء (مؤلفاته) من الذاكرة، أو قد يختصر في اسم الكتاب، أو يذكره بموضوعه.
وهي طرقٌ معروفةٌ عند أهل العلم.
”صحيح سنن أبي داود”، وهو غير ”الصحيح” المطبوع (كما سيأتي) .
وتحقيق: ”الأحاديث المختارة”؛ للضياء المقدسي.
(8)
ما كان أصله الأشرطة، ولكن فُرِّغ، ونُسِخ، وطُبِع، فلم أجعلْ له رقماً، إلا إذا عَلِمْتُ أنَّه بعد نَسْخِهِ تمَّ عرضه على صاحبه ”الألباني”، فراجعه، أو أضاف إليه، أو أجرى عليه ما يدلُّ على إقراره له ككتابٍ، أو رسالةٍ تُنْسَب إليه (1) .
(9)
إذا وجدتَ كلمة (تخريج) في أوّل الكتاب، فهذا يعني أنَّ هذا كتابٌ مستقلٌ للشيخ؛ ومنها:
”تخريج أحاديث فضائل الشام”.
و”تخريج أحاديث مشكلة الفقر”.
(1) وبهذه المناسبة أقول:
من الصعوبة (والحرج) أن يسطو تلميذٌ (مبتدئ) على محاضرةٍ لشيخه، فيقوم بنسخها، ومن ثم طباعتها، ونشرها، دون مراجعة شيخه، أو علمه.
وذلك لأنَّ العلماء ـ ولا سيما الكبار ـ قد يُجيبون (شفاهة) من الذاكرة، وأمَّا عند الكتابة فيكون في كلامهم شيءٌ من التحرير، والدقة.
ولذلك كان ينهى سيد فقهاء عصره: العلامة: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أنْ تُنْسخ أشرطته، وتُطْبَع دون مراجعته.
وقال في مقدمته لـ: ’’شرح العقيدة الواسطية’’ (1/17 ـ 18) ، وقد كان أشرطة، ثم نُسِخت:
(من المعلوم أنَّ الشرح المتلقى من التقرير ليس كالشرح المكتوب بالتحرير؛ لأنَّ الأوّل يعتريه من النقص والزيادة ما لا يعتري الثاني
…
(ثم قال) : رأيت من المهم أن أقرأ ’’الشرح’’ بتمهُّلٍ، من أجل إخراج ’’الشرح’’ على الوجه المَرْضِيَّ، ففعلت ذلك ولله الحمد، وحذفت ما لا يُحتاج إليه، وزدت ما يُحتاج إليه) أ. هـ
وقال العلامة الدكتور: صالح الفوزان حفظه اللهُ:
(الأشرطة لا تكفي مرجعاً يُعْتَمَدُ عليه في نقل كلام أهلِ العلم؛ لأنها غير محررة، وكم من كلامٍ في شريطٍ لو عُرِضَ على قائله، لتراجع عنه) أ. هـ
قاله ضمن مقال: ’’التحذير من كتاب: (هزيمة الفكر التكفيري) ؛ لخالد العنبري’’، ونُشِر بمجلة: ’’الدعوة’’، العدد رقم (1749) .
وإذا كان التخريج في آخر الكتاب بين معكوفين [] ، فهذا يعني أنَّ الكتاب لأحد العلماء وقد طُبِع كاملاً، وفي الحاشية تخريجات الشيخ.
(10)
الكتاب المختوم بـ: [تحقيق] معناه أنَّ الشيخ هو الذي حقَّقه، وعلَّق عليه، وخرَّج أحاديثه لوحده، وما خُتِمَ بـ:[تخريج] معناه أنَّ دور الشيخ فيه هو تخريج أحاديثه فقط، أما تحقيقه، والتعليق عليه فلغيره؛ مثل:"كلمة الإخلاص" لابن رجب، "والاحتجاج بالقدر" لشيخ الإسلام.
(11)
قولي على الكتاب: (لم يتمه) ، أو (مفقود)، أي: بحسب ما وقفت عليه من المصادر التي ذَكَرَت كتب الشيخ، وقد يكون الشيخ أتمّ بعضها، ومن المصادر كتاب:"حياة الألباني" للشيباني، وقد طُبِع قبل وفاة الشيخ بـ:(13) سنة، (كما سيأتي) ، فقد يكون الشيخ ـ خلال هذه المدة ـ أتمّ الناقص، أو عثر على المفقود، والله أعلم.
(12)
بعض كتب الشيخ له عليها مراجعات، وتعليقات جديدة ـ وذلك لدوام القراءة، والبحث، في كتب الحديث ـ ترتّبَ على بعضها تغير حكمه على بعض الأحاديث، ولم تُطبعْ هذه الكتب بالتعليق الجديد، فيُنْتَبه لهذا، ومنها:"مشكاة المصابيح"، و "صحيح الجامع"، و "المنتخب"، و "الرد على رسالة التعقيب الحثيث"، بل رأيته كثيراً ما يحيل إلى "المشكاة" بالتحقيق والتعليق الجديد، ولم تطبعْ بعد.
(13)
وقد أوصى الشيخ رحمه الله بجميع ما في مكتبته من المطبوع، أو المخطوط لـ:"الجامعة الإسلامية"، بـ:"المدينة النَّبوية"(1) .
(14)
عملي هذا خاص بسردِ كتب الشيخ رحمه الله إجمالاً، لا تفصيلاً، وكان غرضي منه نشر بيان بأسماء مؤلفاته مرتبة على الحروف، وقد استفدت من المصادر التي ترجمت للشيخ، في نقل بعض مؤلفاته، وقد يكون في عملي هذا بعض الوهم، أو الخطأ.
والله الموفق.
**********
(1) انظر الملحق الأوّل في آخر ''الثَّبَت'' (ص 186) .