الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجل ولم يدر ما يجيب وخاف في جوابها من وقوع الطلاق وارسل إلى أبي جعفر الطبري فأخبره بما جرى فقال له إذا طالبتك بالجواب فقل لها أنت طالب ثلاثاً بتاتاً إن أنا طلقتك فتكون قد خاطبتها ووفيت بيمينك.
ومنه ما قيل إن ذا النون المصري كان يعرف الأسم الأعظم قال يوسف بن الحسن لما تحققت منه ذلك قصدت مصر وخدمته سنة ثم قلت له يرحمك الله إني قد خدمتك ووجب حقي عليك وأشتهي أن تعلمني اسم الله الأعظم فلا تجد له موضعاً مثلي قال فسكت ولم يجبني ستة أشهر وأومأ إلي أنه يعلمني ثم أخرج من بيته طبقا ومكبة وقد شدا بمنديل وكان ذو النون يسكن الجيزة فقال تعرف فلانا صديقنا من الفسطاط قلت نعم قال فأحب أن تؤدي هذا إليه قال فأخذت الطبق وهو مشدود وجعلت أمشي طول الطريق وأقول مثل ذي النون يوجه إلى فلان بهدية ترى أي شيء هي فلم أصبر أن بلغت الجسر فحللت المنديل ورفعت المكبة فإذا فأرة نفرت من الطبق وفرت فأغتظت غيظاً شديداً وقلت ذو النون المصري يسخر بي ويوجه مع مثلي فأرة فرجعت على ذلك الغيظ فلما رآني علم ما في وجهي فقال يا أحمق ائتمنتك على فأرة فخنتني فكيف أأتمنك على اسم الله الأعظم فسر عني فلا أراك بعدها.
الإفراط في ذكاء العرب
قيل سار مضر وربيعة وإياد وإنمار أولاد نزار ابن معد إلى أرض نجران فبينما هم
يسيرون إذ رأى مضر كلأً قد رعى فقال البعير الذي رعى هذا أعور فقال ربيعة وهو أزور وقال إياد وهو أبتر وقال إنمار وهو شرود فلم يسيروا إلا قليلاً حتى لقيهم رجل على راحلة فسألهم عن البعير فقال مضر أهو أعور قال نعم قال ربيعة أو أزور قال نعم قال إياد أهو أبتر قال نعم قال إنمار أهو شرود قال نعم والله هذه صفات بعيري دلوني عليه فحلفوا أنهم ما رأوه فلزمهم وقال فكيف أصدقكم وأنتم تصفون بعيري بصفته فساروا حتى قربوا نجران فنزلوا بالأفعى الجرهمي فنادى صاحب البعير هؤلاء القوم وصفوا لي بعيري بصفته ثم أنكروه فقال الجرهمي كيف وصفتموه ولم تروه فقال مضر رايته يرعى جانبا ويترك جانبا فعلمت أنه أعور وقال ربيعة رأيت أحدى يديه ثابتة الأثر والأخرى فاسدة الأثر فعلمت أنه أفسدها بشدة وطئه لأزواره وقال إياد عرفت بتره بأجتماع بعره ولو كان زيالا لتفرق وقال إنمار عرفت أنه شرود لأنه كان يرعى في المكان الملتف نبته ثم يجوزه إلى مكان أرق منه وأخبث فقال الأفعى ليسوا بأصحاب بعيرك فاطلبه ثم سألهم من هم فأخبروه فرحب بهم وأضافهم وبالغ في إكرامهم.
ومنه أن عقبة الأسدي كان مشهوراً بمعالجة الجن وصدق العزائم فأتوه بجارية قد جنت في ليلة عرسها فعزم عليها فإذا هي قد سقطت فقال لأهلها اخلوني بها فأجابوه فلما خلا بها قال لها أصدقيني عن نفسك وعليّ خلاصك فقالت إنه كان لي