المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(منصوبات الأسماء)

- ‌(المفعولُ به)

- ‌المفعولُ به هو

- ‌(المفعولُ المطلقُ)

- ‌(المفعولُ لهُ)

- ‌(المفعولُ فيه)

- ‌(المفعولُ معهُ)

- ‌(الحال)

- ‌التَّمييزُ اس

- ‌الاستثناءُ هو

- ‌المنادَى اس

- ‌(مجرورات الأسماء)

- ‌(حروف الجر)

- ‌(الإضافة)

- ‌(التوابع وإعرابها)

- ‌(النعت)

- ‌(التَّوكيد)

- ‌(البدل)

- ‌(عَطفُ البيانِ)

- ‌(المعطوفُ بالحرف)

- ‌(أنواع الحروف)

- ‌1- أحرُفُ النَّفْي

- ‌2- أحرُفُ الجَواب

- ‌3- حرفا التفسير

- ‌4- أحرُفُ الشَّرْطِ

- ‌5- أَحرُفُ التَّخْضيضِ وَالتَّنْديمِ

- ‌6- أحرُفُ العَرْضِ

- ‌7- أحرُفُ التَّنبيهِ

- ‌8- الأَحْرُفُ الْمَصْدَرِيَّةُ

- ‌9- أَحرُفُ الاستِقْبال

- ‌10- أحْرُفُ التَّوْكيد

- ‌11- حَرْفا الاستِفْهام

- ‌12- أحرُفُ التَّمنِّي

- ‌13- حَرْفُ التَّرَجِّي وَالإِشْفاقِ

- ‌14- حَرْفا التَّشْبيهِ

- ‌15- أحرُفُ الصلَة

- ‌16- حَرْفُ التَّعْليلِ

- ‌17- حَرْفُ الرَّدْعِ والزَّجْرِ

- ‌18- اللَاّمات

- ‌19- تاءُ التَّأنيثِ السَّاكِنَةُ

- ‌20- هاءُ السَّكْتِ

- ‌21- أَحرُفُ الطَّلَب

- ‌22- حَرْفُ التَّنْوينِ

- ‌بَقِيَّةُ الحروفِ

- ‌(الخاتمة: مباحث إعرابية متفرقة)

- ‌(العامل والمعمول والعمل)

- ‌1- مَعْنى العامِلِ وَالْمَعْمولِ وَالْعَمَلِ

- ‌2- العامل

- ‌3- الْمَعْمول

- ‌4- العَمَل

- ‌(عمل المصدر والصفات التي تُشْبِهُ الفِعْل)

- ‌1- عَمَلُ الْمَصْدَرِ وَاسمِ الْمَصْدَرِ

- ‌2- عَمَلُ اسمِ الْفاعِلِ

- ‌3- عَمَلُ اسْمِ الْمَفْعولِ

- ‌4- عَمَلُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ

- ‌5- عَمَلُ اسْمِ التَّفْضِيلِ

- ‌(الجمل وأنواعها)

- ‌1- الجُملَةُ الفِعْلِيَّة

- ‌2- الْجُمْلَةُ الاسمِيَّةُ

- ‌3- الجُمَلُ الَّتي لَها مَحَلٌّ مِنَ الإِعْراب

- ‌4- الجُملُ الَّتي لا مَحَلَّ لَها مِنَ الإعراب

الفصل: ‌4- أحرف الشرط

وقد تكونُ "كَلَاّ" بمعنى "حَقاً"، كقولهِ تعالى "كلَاّ، إنَّ الإنسانَ لَيَطغى أنْ رآه استغنى".

‌3- حرفا التفسير

وهُما "أيْ وأن". وهُما موضوعانِ لتفسيرِ ما قبلهما، غيرَ أنَّ "أيْ" تُفسَّرُ بها المُفرداتُ، نحو "رأيتُ ليثاً، أي أسداً"، والجُمَلُ، كقول الشاعر [من الطويل]

وَتَرْمينَني بالطَّرْفِ، أَيْ، أَنتَ مُذْنِبٌ

وَتَقْلينني، لكِنَّ إِيَّاكِ لا أَقلي

وأمّا "أنْ" فتختصُّ بتفسير الجُمَلِ. وهي تقعُ بينَ جملتينِ، تتضمَّنُ الأولى منهما معنى القولِ دونَ أحرفهِ، كقوله تعالى {فأوحينا إليه، ان اصنَعِ الفُلكَ} ، ونحو "كتبتُ إليه، أنِ تحضرْ".

‌4- أحرُفُ الشَّرْطِ

وهي "إنْ وإذْ ما" الجازمتانِ، و"لَوْ ولولا ولوما وأمّا ولمَّا". و"لَوْ" على نوعين

1-

أن تكونَ حرفَ شرطٍ لِمَا مضى، فتُفيدُ امتناعَ شيءٍ لامتناعِ غيرهِ وتُسمّى حرفَ امتناع لامتناع، أو حرفاً لِما كانَ سيقعُ لوقوعِ غيره. فإن قلتَ "لو جئتَ لأكرمتُكَ"، فالمعنى قد امتنعَ إكرامي إياكَ لامتناع مجيئك، لأنَّ الإكرامَ مشروطٌ بالمجيءِ ومُعلَّقٌ عليه. ولا يَليها إلا الفعلُ الماضي صيغةً وزماناً، كقوله تعالى {ولو شاءَ رَبُّكَ لجعلَ الناس أُمةً واحدةً} .

ص: 257

2-

أن تكونَ حرفَ شرطٍ للمستقبل، بمعنى "إنْ". وهي حينئذٍ لا تُفيدُ الامتناع، وإنما تكون لمجرَّد ربطِ الجوابِ بالشرط، كإنْ، إلاّ أنها غيرُ جازمةٍ مثلَها، فلا عملَ لها، والأكثرُ أن يَليها فعلٌ مُستقبلٌ معنًى لا صيغةً، كقوله تعالى {وليَخشَ الذينَ لو تركوا من خلفهم ذُرِّيَّةً ضعافاً خافوا عليهم} ، أي "إنْ يَتركوا" وقد يَليها فعلٌ مستقبلٌ معنًى وصيغةً "لو تزورُنا لسُرِرنا بِلقائكَ"، أي "إن تَزُرْنا".

وتحتاجُ "لو" بنوعيها إلى جواب، كجميع أجواتِ الشرطِ. ويجوزُ في جوابها أن يقترنَ باللام، كقوله تعالى {لو كانَ فيهما آلهةٌ إلا اللهُ لفَسدَتا} ، وأن يتجرَّدَ منها، كقوله تعالى {ولو نشاءُ جعلناهُ أُجاجاً} ، وقولهِ "ولو شاءَ رَبُّكَ ما فعَلوهُ". إلا أن يكون مضارعاً منفيّاً، فلا يجوزَ اقترانهُ بها، نحو "لو اجتهدتَ لم تَندَم".

و"لولا ولوما"، حرفا شرطٍ بَدلانِ على امتناعِ شيءٍ لوُجودِ غيرهِ. فإن قلتَ "لولا رحمةُ اللهِ لَهلَكَ الناسُ" و"لَوما الكتابةُ لَضاعَ أكثرُ العلمِ"، فالمعنى أنهُ امتنعَ هَلاكُ الناسِ لوجودِ رحمةِ اللهِ تعالى، وامتنعَ ضياعُ أكثرِ العلم لوجود الكتابةِ.

وهما تَلزَمانِ الدخولَ على المبتدأ والخبر، كما رأيتَ. غيرَ أَنَّ الخبرَ بعدهما يُحذَفُ وجوباً في أكثرِ التراكيبِ. والتقديرُ "لولا رحمةُ اللهِ حاصلةٌ أو موجودةٌ" و"لولا الكتابة حاصلة أو موجودة".

وتحتاجانِ إلى جوابٍ، كما تحتاجُ إليه "لو". وحكمُ جوابهما كحكم جوابها، فيقترنُ باللام، كما رأيتَ، أو يُجرَّدُ منها، نحو "لولا كرمُ أخلاقِكَ ما عَلَوَتَ"، ويمتنعُ من اللام في نحو

ص: 258

"لولا حُبُّ العلمِ لم أغتربْ" لأنهُ مضارع منفيٌّ.

و"أمّا" بالفتح والتشديدَ، حرفُ شرطٍ يكونُ للتّفصيل أو التوكيد. وهي قائمةٌ مَقامَ أَداةِ الشرط وفعلِ الشرط. والمذكورُ بعدَها جوابُ الشرط، فلذلك تَلزَمُه فاءُ الجواب للرَّبط. فإن قلتَ "أمّا أنا فلا أقولُ غيرَ الحقِّ" فالمعنى "مهما يكنْ من شيءٍ فلا أقولُ غيرَ الحقِّ".

أمّا كونُها للتفصيلِ فهو الأصلُ فيها، كقوله تعالى {فأمّا اليتيم فلا تقهَرْ، وأمّا السائل فَلا تَنهَرْ، وأمّا بنعمةِ رَبِّكَ فحدِّثْ} .

وأمّا كونُها للتأكيد، فنحوُ أن تقولَ "خالدٌ شجاعٌ"، فإن أردتَ توكيدّ ذلكَ، وأنهُ لا محالةَ واقعٌ، قلتَ "أمّا خالدٌ فشجاعٌ". والأصلُ "مهما يكن من شيءٍ فخالدٌ شجاع".

و"لمّا" حرفُ شرطٍ، موضوعٌ للدلالةِ على وجودِ شيءٍ لوجودِ غيرهِ. ولذلك تُسمّى حرفَ وُجودٍ لوجودٍ. وهي تختصُّ بالدخول على الفعل الماضي. وتقتضي جُملتينِ، وُجِدَتْ أُخراهما عند وجود أولاهما. والأولى هي الشرطُ، والأخرى هي الجوابُ، نحو "لمَّا جاءَ أكرمتُهُ".

وتحتاج إلى جوابٍ، لأنها في معنى أدواتِ الشرط. ويكونُ جوابها فعلاً ماضياً، كما رأيتَ، أو جملةً اسميّةً مقرونةً بإذ الفجائيّة، كقوله تعالى {فلمّا نجّاهم إلى البَرِّ إذا هم يشركونَ} ، أو بالفاءِ، كقوله تعالى {فلمّا نجاهم إلى البرِّ فمنهم مُقتصدٌ} .

ومن العلماءِ من يجعلها ظرفاً للزمان بمعنى "حين"، ويضيفها إلى جُملةِ الشرطِ وهو المشهورُ بينَ المُغرِبينَ، والمحقِّقُونَ على أنها حرفٌ للرَّبط.

ص: 259