الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب السابع عشر
باب العين
فَصْلُ الصَّحِيحِ المُتَّفِقِ:
عَتَبَ عَلَيْهِ يَعْتُبُ وَيَعْتِبُ عَتْباً وَعِتَاباً وَمَعْتَبَةً بِفَتْحِ التَّاءِ وَالمِيمِ، وَقَدْ تُكْسَرُ المِيمُ، وَذَلِكَ إِذَا وَجَدَ عَلَيْهِ. قَالَ الخَلِيلُ: العِتَابُ مُخَاطَبَةُ الإذْلَالِ وَمُذَاكَرَةُ المَوْجِدَةِ، وَفِي الحَدِيثِ فِي قِصَّةِ مُوسَى عليه الصلاة والسلام:"عَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذَا لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَيْهِ". وَعَتَبَ البَعِيرُ يَعْتُبُ وَيَعْتِبُ عَتَبَاناً، أَيْ: مَشَى عَلَى ثَلاثِ قَوَائِمَ، وَكَذَلِكَ إِذَا وَثَبَ الرَّجُلُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ.
عَتَلَهُ يَعْتُلُهُ وَيَعْتِلُهُ: إِذَا قَادَهُ بِعُنْفِ وَشِدَّةٍ، قَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ طَيِّءٍ:
فَيَا ضَيْعَةَ الفِتْيانِ إِذْ يَعْتُلُونَهُ
…
بِبَطْنِ الشَّرَا مِثْلَ الفَنِيقِ المُسَدَّمِ
وَقُرِئَ {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ} [الدخان: 47] بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِهَا، فَالضَّمُّ لِنَافِعٍ وَابْنِ كَثِيرٍ وَابْنِ عَامِرٍ وَمَعَهُمْ يَعْقُوبُ، وَالكَسْرُ لِبَاقِي السَّبْعَةِ.
عَثَرَ يَعْثُرُ وَيَعْثِرُ إِذَا أَصَابَ رِجْلَهُ حَجَرٌ وَغَيْرُهُ فَسَقَطَ أَوْ كَادَ يَسْقُطُ، عَثْرً وَعِثَاراً وَعُثُوراً.
عَذَرْتُ الفَرَسَ بِالعِذَارِ، أَعْذُرُهُ وَأَعْذِرُهُ: إِذَا شَدَدْتَ عِذَارَهُ، وَكَذَلِكَ أَعْذَرْتُهُ بِالأَلِفِ.
عَذَلَ يَعْذُلُ وَيَعْذِلُ: إِذَا لَامَ.
عَرَشَ يَعْرُشُ وَيَعْرِشُ: إِذَا بَنَى بِنَاءً مِنْ خَشَبٍ، قالَ اللَّه تَعالَى:{وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]؛ قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ بِالضَّمِّ، وَالبَاقُونَ بِالكَسْرِ.
عَرَضَ العُودَ عَلَى الإِنَاءِ، وَالسَّيْفَ عَلَى فَخِذِهِ يَعْرُضُهُ وَيَعْرِضُهُ. وَعَرَضَ لَهُ أَمْرُ كَذَا، أَيْ: ظَهَرَ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ أَمْرَ كَذَا، وَعَرَضْتُ لَهُ الشَّيْءَ، أَيْ: أَظْهَرْتُهُ لَهُ وَأَبْرَزْتُهُ. وَعَرَضَتِ النَّاقَةُ: إِذَا أَصَابَهَا كَسْرٌ أَوْ آفَةٌ. وَعَرَضْتُ البَعِيرَ عَلَى الحَوْضِ، وَهَذَا مِنَ المَقْلُوبِ، وَمَعْنَاهُ: عَرَضْتُ الحَوضَ عَلَى البَعِيرِ.
وَعَرَضْتُ الجَارِيَةَ عَلَى البَيْعِ، وَعَرَضْتُ الكِتَابَ، وَعَرَضْتُ الجُنْدَ عَرْضَ العَيْنِ: إِذَا أَمْرَرْتَهُمْ عَلَيْكَ وَنَظَرْتَ مَا حَالُهُمْ. وَعَرَضَ الرَّجُلُ: أَتَى العَرُوضَ، وَهِيَ مَكَّةُ وَالمَدِينَةُ وَمَا حَوْلَهَا، قَالَ الشَّاعِرُ [عبد يغوث الحارثي]:
فَيَا رَاكِباً إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ
…
نَدَامَايَ مِن نَجْرَانَ أَلَاّ تَلَاقِيَا
المُضَارِعُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ بِالكَسْرِ، وقَالَ ابنُ خُرَوفٍ: مَعْنَى عَرَضْتَ فِي البَيْتِ: تَعَرَّضْتَ.
عَرَمْتُ العَظْمَ أَعْرُمُهُ وَأَعرِمُهُ: إِذَا عَرَقْتُهُ. وَعَرَمَ الغُلَامُ يَعْرُمُ وَيَعْرِمُ: إِذَا اشْتَدَّ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيْلِ: العَرِم، لِشِدَّتِهِ، قَالَ تَعَالَى:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} [سبأ: 16].
عَرَنْتُ البَعِيرَ أَعْرُنُهُ وَأَعْرِنُهُ عَنِ الكِسَائِي.
عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الشَّيْءِ تَعْزُفُ وَتَعْزِفُ عُزُوفاً: إِذَا زَهِدَتْ فِيهِ.
عَسَرْتُ الغَرِيمَ أَعْسُرُهُ وَأَعْسِرُهُ عَسْراً: إِذَا طَلَبْتَهُ بِالدِّينِ عَلَى عُسْرَتِهِ.
عَسَلَ الطَّعَامَ يَعْسُلُهُ وَيَعْسِلُهُ: إِذَا عَمِلَهُ بِالعَسَلِ، وَزَنْجَبِيلٌ مُعَسَّلٌ، أَيْ: مَعْمُولٌ بِالْعَسَلِ.
عَضَلَ الرَّجُلُ أَيِّمَهُ يَعْضُلُ وَيَعْضِلُ: إِذَا مَنَعَهَا مِنَ التَّزْوِيج وَلَمْ يَأتِ فِي القُرْآنِ إِلَاّ بِالضَّمِّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} [البقرة: 232]، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هَذِهِ مَسْأَلَةٌ مُعْضِلَةٌ، أَيْ: ضَيِّقَةُ المَخْرَجِ، وَالدَّاءُ العُضَالُ، قَالَ مَالِكٌ: هُوَ الهَلَاكُ فِي الدِّينِ، وَأَصْلُهُ: الشِّدَّةُ.
عَطَسَ الرَّجُلُ يَعْطُسُ وَيَعْطِسُ: إِذَا انْحَدَرَ مِنْ رَأْسِهِ بُخَارٌ مُسْتَكِنٌ فَخَرَجَ مِنْ مِنْخَرَيْهِ بَصَوْتٍ.
عَطَنَتِ الإِبِلُ تَعْطُنُ وَتَعْطِنُ عُطوناً: إِذَا رَوِيَتْ ثُمَّ بَرَكَتْ، فهيَ إِبِلٌ عَاطِنَةٌ وَعَواطِنُ، وَقَدْ ضَرَبَتْ بِعَطَنٍ، أَيْ: بَرَكَتْ، وَمِنْهُ حَدِيثُ رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي شَأْنِ عُمَرَ رضي الله عنه حَيْثُ قَالَ فِيهِ:"حَتَى ضَرَب النَّاسُ بِعَطَنٍ".
عَكَفَ الرَّجُلُ يَعْكُفُ وَيَعْكِفُ عَكْفاً: إِذَا حَبَسَ وَوَقَفَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:{وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا} [الفتح: 25].
وَعَكَفَ عَلَى الشَّيْءِ يَعْكُفُ وَيَعْكِفُ عُكُوفاً: إِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُوَاظِباً، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:{[عَلَى قَوْمٍ] يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ} [الأعراف: 138]، وَقَدْ قُرِئَ بِالوَجْهَيْنِ.
عَلَمْتُ شَفَتَهُ أَعْلُمُهَا وَأَعْلِمُهَا: إِذَا شَقَقْتُهَا مِنْ فَوْقُ.