المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر صلوات وأدعية مخصوصة - الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة

[أبو الحسنات اللكنوي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدّمَة الْمُؤلف

- ‌حُرْمَة رِوَايَة الحَدِيث الْمَوْضُوع

- ‌ذِكْرُ بَعْضِ الْقِصَصِ الْمَشْهُورَةِ

- ‌صَلَوَاتُ يَوْمِ السبت

- ‌صلوَات يَوْم الْأَحَد

- ‌صلوَات يَوْمِ الاثْنَيْنِ

- ‌صلوَات يَوْمِ الثُّلاثَاءِ

- ‌صلوَات يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ

- ‌صلوَات يَوْمِ الْخَمِيسِ

- ‌صلوَات يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌فِي ذِكْرِ أَحَادِيثِ صَلَوَاتِ أَيَّامِ السَّنَةِ وَلَيَالِيهَا وَمَا يتَعَلَّق بهَا

- ‌صَلَاة لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَبٍ

- ‌صَلَاة لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ

- ‌حَدِيث صَلاةِ الرَّغَائِبِ

- ‌ذِكْرُ عَاشِرِ رَجَبٍ

- ‌صَلاةُ يَوْمَ السَّابِعُ وَالْعِشْرِينِ مِنْ رَجَبٍ

- ‌صَلاةُ لَيْلَةِ الْبَرَاءَةِ

- ‌الْقَضَاء الْعمريّ فِي رَمَضَان

- ‌صَلاةُ لَيْلَةِ يَوْمِ الْفِطْرِ

- ‌صَلَاة يَوْمِ الْفِطْرِ

- ‌صَلَاة يَوْمَ عَرَفَةَ

- ‌صَلَاة لَيْلَةِ النَّحْرِ

- ‌صَلَاة أول لَيْلَة من رَجَب

- ‌صَلَاة رَجَبٍ

- ‌صَلَاة يَوْمَ عَاشُورَاءَ

- ‌أَحَادِيث مُتَعَلقَة بِيَوْم عَاشُورَاء وَأَحَادِيث

- ‌صِيَام يَوْم عَاشُورَاء

- ‌فَضْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَصِيَامِهِ

- ‌ذكر صلوَات وأدعية مَخْصُوصَة

- ‌أَقْوَال الْعلمَاء على هَذِه الصَّلَوَات

- ‌صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌كَلَام ابْن تَيْمِية رَحْمَة الله عَن صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌كَلَام الشَّوْكَانِيّ رحمه الله عَن صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌فَائِدَة فِي كَيْفيَّة صَلَاة التَّسْبِيح

الفصل: ‌ذكر صلوات وأدعية مخصوصة

‌ذكر صلوَات وأدعية مَخْصُوصَة

ولنذكر نبذا مِنْهَا أخذا من وَسِيلَة الطالبين إِلَى محبَّة رب الْعَالمين من تَأْلِيفَات بعض مريدي شيخ الْإِسْلَام مَوْلَانَا حسام الدَّين المانكبوري خَليفَة شيخ الْمَشَايِخ نور الدَّين أَحْمد بْن عمر بْن أسعد اللاهوري وَقد رتب تِلْكَ الرسَالَة على مُقَدّمَة وَثَلَاثَة أَبْوَاب وخاتمة الْبَاب الأول فِي وظائف اللَّيْل وَالنَّهَار والأسبوع الثَّانِي فِي وظائف المواسم وَالْأَيَّام والشهور والسنين وَالْبَاب الثَّالِث فِي صلوَات وأدعية مَخْصُوصَة لقَضَاء الْحَوَائِج وَدفع الْعِلَل والبلايات وكل ذَلِكَ نقلا عَن شَيْخه وَغَيره من الْمَشَايِخ والصوفية.

فَمِنْهَا؛ صَلَاة شكر الله وَهِي أَن يُصَلِّي وَقت الْإِشْرَاق رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فِي الأُولَى الْفَاتِحَةَ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ إِلَى خَالدُونَ وَفِي الثَّانِيَة آمن الرَّسُول إِلَى آخر الْبَقَرَة وَآيَة {اللَّهُ نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَى بِكُل شَيْء عليم} . وَبعد السَّلَام يُصَلِّي على النَّبِي وَيَقُول: اللَّهُمَّ مَا أصبح لي أَو بِأحد من خلقك من نعْمَة فمنك وَحدك لَا شريك لَك، فلك الْحَمد وَلَك الشُّكْر اللَّهُمَّ لَا تشمت لي عدوي وَلَا تسؤني فِي صديقي وَلَا تجْعَل مصيبتي فِي ديني ودنياي وَلَا فِي الْآخِرَة وَلَا تجْعَل الدُّنْيَا أكبر همي وَلَا مبلغ علمي وَلَا تسلط عَليّ من لَا يرحمني. اللَّهُمَّ إِنَّا أَصْبَحْنَا فِي نعْمَة مِنْك وعافية وَستر فأتمم علينا نِعْمَتك وعافيتك وسترك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.

وَمِنْهَا صَلَاة الِاسْتِعَاذَة وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بعد صَلَاة شكر الله يقْرَأ فيهمَا بعد الْفَاتِحَة المعوذتين وَيُصلي على النَّبِي بعد السَّلَام ثمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من أَن يتخبطني الشَّيْطَان عِنْد الْمَوْت وَأَعُوذ بك من أَن أَمُوت فِي سَبِيلك مُدبرا، وَأَعُوذ بك من أَن أَمُوت لدُنْيَا وَأَعُوذ بك من

ص: 103

شَرّ مَا يجْرِي بِهِ اللَّيْل وَالنَّهَار، وَأَعُوذ بك مِمَّا استعاذءك مِنْهُ عَبدك وَنَبِيك مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام.

وَمِنْهَا؛ صَلَاة الاستخارة وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بعد صَلَاة الِاسْتِعَاذَة يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْكَافِرُونَ وَفِي الثَّانِيَة سُورَة الْإِخْلَاص وَبعدهَا يسلم يُصَلِّي على رَسُول اللَّهِ ثُمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ خير لي واختر لي وَلَا تَكِلنِي إِلَى اخْتِيَاري، اللَّهُمَّ اجْعَل الْخيرَة فِي كل قَول وَعمل أريده فِي هَذَا الْيَوْم وَاللَّيْلَة، اللَّهُمَّ وفقني لما تحب وترضى من القَوْل وَالْعَمَل فِي عَافِيَة وَيسر.

وَمِنْهَا، صَلَاة الِاسْتِحْبَاب وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بعد صَلَاة الاستخارة يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْكَوْثَر وَفِي الثَّانِيَة سُورَة الْإِخْلَاص وَبعدهَا يسلم يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يَقُول اللَّهُمَّ أجعَل حبك أحب الْأَشْيَاء إِلَيّ وخشيتك أخوف الْأَشْيَاء عِنْدِي، اللَّهُمَّ إِذا أَقرَرت عُيُون أهل الدُّنْيَا بدنياهم فاقرر عَيْني بك وبعبادتك واقطع عني لذائذ الدُّنْيَا بأنسك والشوق إِلَى لقائك وَاجعَل طَاعَتك فِي كل شَيْء مني يَا ذَا الْجلَال والأكرم اللَّهُمَّ ارزقني حبك وَحب من أحبك وَحب من يحبك وَحب من يقربنِي إِلَى حبك وَاجعَل حبك أحب إِلَيْنَا من المَاء الْبَارِد للعطشان واسقني شربة من كأس مُحَمَّد عليه السلام لَا نظمأ بعْدهَا أبدا.

وَمِنْهَا، صَلَاة شكر النَّهَار وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بعد صَلَاة الِاسْتِحْبَاب فِي كل رَكْعَة يقْرَأ سُورَة الْإِخْلَاص خمس مَرَّات وَبَعْدَمَا يسلم يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يقْرَأ ثَلَاث مَرَّات الْحَمد لله على حسن الصَّباح وَالْحَمْد لله على حسن الْمبيت، وَالْحَمْد لله على حسن الْمسَاء وَالْحَمْد لله على كل حَال ثُمَّ يَقُول اللَّهُمَّ لَك الْحَمد حمدا دَائِما خَالِدا مَعَ خلودك وَلَك الْحَمد حمدا

ص: 104

دَائِما لَا مُنْتَهى لَهُ دون علمك وَلَك الْحَمد حمدا لَا أمد لَهُ دون مشيئتك وَلَك الْحَمد حمدا لَا جَزَاء لِقَائِه إِلَّا رضاك وَلَك الْحَمد حمدا عِنْد كل طرفَة عين وتنفس كل نفس. الْحَمد لله كفاء حَقه وَالصَّلَاة على نبيه مُحَمَّد خير خلقه ثُمَّ يَقُول اللَّهُمَّ رحمتك أَرْجُو فَلَا تَكِلنِي إِلَى غَيْرك طرفَة عين وَلَا أقل من ذَلِكَ واصلح لي شأني كُله بِلَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك تب عَليّ واغفر لي وارحمني إِنَّك أَنْت أرْحم الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ لَك الْحَمد وَإِلَيْك المشتكى وَبِك الْمُسْتَعَان وَأَنت الْمُسْتَعَان وَعَلَيْك التكلان وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك ثُمَّ يَقُول ثَلَاث مَرَّات الْحَمد لله بِجَمِيعِ محامده كلهَا على جَمِيع نعمائه كلهَا. الْحَمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده.

وَمِنْهَا؛ صَلَاة الْعِصْمَة وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بعد رَكْعَات صَلَاة الْإِشْرَاق وَهِي عشر رَكْعَات مَجْمُوع الصَّلَوَات الْخمس الَّتِي مر ذكرهَا يقْرَأ فِي الرَّكْعَة الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة يس وَفِي الثَّانِيَة سُورَة الْملك أَو يقْرَأ فيهم ثَلَاث مَرَّات سُورَة الْإِخْلَاص.

وَمِنْهَا؛ صَلَاة أَدَاء حُقُوق الْوَالِدين وَهِي رَكْعَتَانِ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص أَربع مَرَّات أَو آيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَبَعْدَمَا يسلم يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يَقُول: يَا لطيف الطف بِي وبوالدي فِي جَمِيع الْأَحْوَال كَمَا تحب وترضى. رَبِّي اغْفِر لَهما وارحمهما كَمَا ربياني صَغِيرا، وبطريقة أُخْرَى منقولة عَن المخدوم قطب الْعَالم الشَّيْخ ركن الدَّين وَهِي أَن يُصَلِّي يَوْم الْخَمِيس وَقت الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ فِي كل رَكْعَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة آيَة الْكُرْسِيّ ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص خمس عشرَة مرّة فَمن صلى هَذِه الصَّلَاة صَار مُؤديا لجَمِيع حُقُوق وَالِديهِ.

وَمِنْهَا صَلَاة صِحَة النَّفس وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان عقيب صَلَاة الْإِشْرَاق يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة آيَة الْكُرْسِيّ وَالشَّمْس مرّة مرّة وَمرَّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَفِي الثَّانِيَة آيَة الْكُرْسِيّ وَالضُّحَى مرّة مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات ثُمَّ يَقُول بَعْدَمَا يسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الصِّحَّة والعصمة وَالْأَمَانَة وَحسن الْخلق والرضى بِالْقدرِ.

ص: 105

وَمِنْهَا صَلَاة حفظ الْإِيمَان وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان بعد رَكْعَتي الظّهْر المسنونتين يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة آيَة: {إِن ربكُم الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام إِلَى قَوْله تَعَالَى إِن رَحْمَة الله قريب من الْمُحْسِنِينَ} . وَفِي الثَّانِيَة: {إِن الَّذِي آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} إِلَى آخر سُورَة الْكَهْف وَيَقُول بَعْدَمَا يسلم سُبْحَانَ من لم يزل كَمَا هُوَ الْآن، سُبْحَانَ من لَا يزَال يكون كَمَا كَانَ وكما هُوَ الْآن. سُبْحَانَ من لَا يتَغَيَّر بِذَاتِهِ وَلَا فِي صِفَاته وَلَا فِي أَسْمَائِهِ بحدوث الأكوان سُبْحَانَ الدَّائِم الْقَائِم سُبْحَانَ الْقَائِم الدَّائِم سُبْحَانَ الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيت الْخَلَائق وَهُوَ حَيّ لَا يَمُوت سُبْحَانَ الأول المبدئ سُبْحَانَ الْبَاقِي الْمُغنِي سُبْحَانَ من تسمى قبل أَن يُسمى سُبْحَانَ الْعلي الْأَعْلَى سبحانه وتعالى سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ، فسبحان الَّذِي بِيَدِهِ ملكوت كل شَيْء وَإِلَيْهِ ترجعون وَيَقُول فِي السَّجْدَة فِي الرَّكْعَتَيْنِ ثَلَاث مَرَّات يَا حَيّ يَا قيوم ثبتني على الْإِيمَان.

وَمِنْهَا صَلَاة الْفَتْح وَهِي أَربع رَكْعَات يُصليهَا بعد صَلَاة حفظ الْإِيمَان يقْرَأ فِي الأولى إِذَا جَاءَ نصر الله ثَلَاث عشرَة وفى الثَّانِيَة احدي عشرَة وفى الثَّالِثَة تسع مَرَّات وفى الرَّابِعَة سبع مَرَّات وَبعد مَا يسلم يصلى على النَّبِي وَيَقُول ثَلَاث مَرَّات يَا مفتح فتح وَيَا مسبب سَبَب يَا مفرح فَرح يَا ميسر يسر رب إِنِّي مغلوب فانتصر ثُمَّ يَقُول إلهي ضَاقَتْ الْمذَاهب إِلَّا إِلَيْك وخابت الآمال إِلَّا لديك وَانْقطع الرَّجَاء إِلَّا مِنْك وَبَطل التَّوَكُّل إِلَّا عَلَيْك لَا ملْجأ وَلَا منجى وَلَا مفر مِنْك إِلَّا إِلَيْك رب لَا تذرني فَردا وَأَنت خير الْوَارِثين ثُمَّ يضع يَده على الصَّدْر وَيَقُول سبعين مرّة يَا فتاح أَبْوَاب الآلاء والنعماء.

وَمِنْهَا صَلَاة النُّور وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بَين العشاءين فِي الأولى يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة البروج وَفِي الثَّانِيَة وَالطَّارِقِ وَيَقُول بَعْدَمَا يسلم يَا حَيّ يَا قيوم يَا نور السَّمَوَات وَالْأَرْض أَسأَلك أَن تصلى على مُحَمَّد وَأَن تنور قلبِي بِنور هدايتك.

وَمِنْهَا صَلَاة إحْيَاء الْقلب وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان بعد صَلَاة النُّور فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة يقْرَأ {وإلهكم إِلَه وَاحِد} الْآيَة. وَفِي الثَّانِيَة أَو سُورَة

ص: 106

آل عمرَان وَيَقُول بعد الْفَرَاغ يَا حَيّ يَا قيوم أَسأَلك أَن تحيي قلبِي بِنور معرفتك.

وَمِنْهَا صَلَاة هَدِيَّة الرَّسُول وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان بعد صَلَاة إحْيَاء الْقلب فِيمَا بَين العشاءين وَإِن شِئْت صليتهما وَقت الْإِشْرَاق يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الضُّحَى وفى الثَّانِيَة سُورَة أَلَمْ نشرح وَإِحْدَى عشرَة مرّة سُورَة الْإِخْلَاص وَبَعْدَمَا يسلم يُصَلِّي على النَّبِي إِحْدَى عشرَة مرّة وَيَقُول: اللَّهُمَّ اجز عَنَّا بَيْنك مُحَمَّدًا مَا هُوَ أَهله ومستحقه وَبلغ روحه منا التَّحِيَّة وَالسَّلَام.

وَمِنْهَا؛ صَلَاة شكر اللَّيْل وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان فِيمَا بَين العشاءين يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْفَاتِحَة سُورَة قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ خمس مَرَّات وَيَقُول بَعْدَمَا يسلم ثَلَاث مَرَّات الْحَمد لله على حسن الْمسَاء وَالْحَمْد لله على حسن الْمبيت وَالْحَمْد لله على حسن الصَّباح وَيَقُول مرّة اللَّهُمَّ لَك الْحَمد حمدا دَائِما خَالِدا إِلَى آخر مَا مر ذكره فِي صَلَاة شكر النَّهَار.

وَمِنْهَا صَلَاة الْكَوْثَر لزِيَادَة نور الْبَصَر وَهِي رَكْعَتَانِ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْكَوْثَر ثَلَاث مَرَّات وَيَقُول بعد الْفَرَاغ اللَّهُمَّ متعني بسمعي وبصري واجعلهما الْوَارِث فِي.

وَمِنْهَا صَلَاة الفردوس لرؤية الله تَعَالَى يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة رَبنَا تقبل منا أَنَّك أَنْت السَّمِيع الْعَلِيم، وفى الثَّانِيَة رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار خمس مَرَّات وَيَقُول بعد السَّلَام: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة والرؤية وَأَعُوذ بك من النَّار.

وَمِنْهَا صَلَاة حفظ الْإِيمَان وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان لَيْلًا يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة فِي كل رَكْعَة {رَبَّنَا لَا تزغ قُلُوبنَا} الْآيَة. وَآيَة {فاطر السَّمَاوَات وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} . وَيَقُول بعد السَّلَام اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك إِيمَانًا دَائِما وَأَسْأَلك قلبا خَاشِعًا وَأَسْأَلك علما نَافِعًا وَأَسْأَلك يَقِينا صَادِقا وَأَسْأَلك دينا قيمًا وَأَسْأَلك رزقا طيبا وَأَسْأَلك عملا متقبلا وَأَسْأَلك الْعَافِيَة من كل بلية وَأَسْأَلك حسن الْعَافِيَة ودوام

ص: 107

الْعَافِيَة وَأَسْأَلك تَمام الْعَافِيَة وَأَسْأَلك الشُّكْر على الْعَافِيَة وَأَسْأَلك الْغنى عَن النَّاس بِرَحْمَتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ.

وَمِنْهَا صَلَاة قهر النَّفس وَهِي أَربع رَكْعَات يُصليهَا بعد سنة الْعشَاء الْآخِرَة يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة آيَة الْكُرْسِيّ ثَلَاث مَرَّات وفى الثَّانِيَة سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتين مرّة وفى الثَّالِثَة آيَة الْكُرْسِيّ ثَلَاث مَرَّات وفى الرَّابِعَة سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتين مرّة. وَقَالَ بَعضهم: يقْرَأ فِي الأولى آيَة الْكُرْسِيّ ثَلَاث مَرَّات وفى الثَّانِيَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَيَقُول بعد السَّلَام أَربع مَرَّات حَال كَونه سَاجِدا سُبْحَانَ الْقَدِيم الَّذِي لم يزل سُبْحَانَ الْعَلِيم الَّذِي لَا يجهل سُبْحَانَ الْجواد الَّذِي لَا يبخل سُبْحَانَ الْحَلِيم الَّذِي لَا يعجل وَيَقُول إِحْدَى وَعشْرين مرّة يَا رَحِيم.

وَمِنْهَا صَلَاة سَعَادَة الدَّاريْنِ وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان فِيمَا بَين سنة الْعشَاء وَالْوتر يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص عشر مَرَّات وَيَقُول بعد السَّلَام يَا فتاح مائَة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة التَّوْبَة وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان بعد الْوتر وركعتي التَّطَوُّع جَالِسا بعده يقْرَأ فِي كل مِنْهُمَا بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص خمس مَرَّات وَيَقُول بعد الْفَرَاغ اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم مَا فِي سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وَتعلم حَاجَتي فاعطني سؤلي وَتعلم مَا فِي نَفسِي فَاغْفِر لي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك إِيمَانًا يُبَاشر قلبِي ويقينا صَادِقا حَتَّى أعلم أَنه لن يُصِيبنِي إِلَّا مَا كتبت لي وَأَسْأَلك رِضَاء بِمَا قسمت لي.

وَمِنْهَا صَلَاة الْأَنْبِيَاء وَهِي أَربع رَكْعَات تصلى بعد صَلَاة التَّوْبَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة فِي الأولى سُورَة الْإِخْلَاص عشر مَرَّات وفى الثَّانِيَة عشْرين مرّة وفى الثَّالِثَة ثَلَاثِينَ مرّة وفى الرَّابِعَة أَرْبَعِينَ مرّة وَيسْجد بَعْدَمَا يسلم وَيَقُول فِي السَّجْدَة اللَّهُمَّ ارزقني سَعَادَة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.

وَمِنْهَا صَلَاة الْقرْبَة وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بِاللَّيْلِ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص سبعين مرّة وَيَقُول بعد الْفَرَاغ اسْتغْفر الله وأسأله التَّوْبَة سبعين مرّة وَيصلى على النَّبِي سبعين مرّة.

ص: 108

وَمِنْهَا صَلَاة مزِيد الْعُمر وَهِي رَكْعَتَانِ فِي كل رَكْعَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص خمس مَرَّات أَو آيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة لِقَاء الله وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا قبل الْوتر فِي الرَّكْعَة الأولى يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْفَتْح ثَلَاث مَرَّات وَالثَّانيَِة سُورَة الإخلاصِ.

وَمِنْهَا صَلَاة الْحَاجة وَهِي رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا بعد صَلَاة التَّهَجُّد فِي الأولى يقْرَأ الْفَاتِحَة سبع مَرَّات وَسورَة قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ مرّة وفى الثَّانِيَة الْفَاتِحَة سبع مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص وَيَقُول بعد السَّلَام سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم عشر مَرَّات وَيَقُول: يَا غياث المستغيثين. أغثنا عشر مَرَّات وَكَذَلِكَ {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ على كل شَيْء قدير} .

وَمِنْهَا صَلَاة الْخضر وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان بعد التَّهَجُّد فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الفلق ثَلَاث مَرَّات وفى الثَّانِيَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَسورَة النَّاس ثَلَاث مَرَّات وَيسْجد بعد السَّلَام وَيَقُول فِيهَا سبع مَرَّات يَا الله يَا أحد يَا صَمد ثُمَّ يسْأَل حَاجته.

وَمِنْهَا صَلَاة الْمحبَّة وَهِي أَربع رَكْعَات تصلى بعد صَلَاة الْخضر يقْرَأ فِي الرَّكْعَة الأولى بعد الْفَاتِحَة يَا الله مائَة مرّة وفى الثَّانِيَة بعد الْفَاتِحَة يَا رَحْمَن مائَة مرّة وفى الثَّالِثَة يَا رَحِيم مائَة مرّة وفى الرَّابِعَة يَا ودود مائَة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة سَعَادَة الْأَوْلَاد وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان بعد مَا قبلهمَا فِي الرَّكْعَة الأولى يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ واجعلنا لِلْمُتقين إِمَامًا} . وفى الثَّانِيَة: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سميع الدُّعَاء} وَيَقُول بعد السَّلَام اللَّهُمَّ أسعد أَوْلَادنَا بِفَضْلِك وأنبتهم نباتا حسنا وأصلحهم كَمَا أصلحت بِهِ عِبَادك الصَّالِحين يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ.

وَمِنْهَا صَلَاة حفظ الْإِيمَان وَهِي أَربع رَكْعَات تصلى يَوْم الْجُمُعَة فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة يقْرَأ سُورَة الْإِخْلَاص إِحْدَى عشرَة مرّة وَبعد الْفَرَاغ يَقُول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه مائَة مرّة.

ص: 109

وَمِنْهَا صَلَاة الْكَوْثَر لقَضَاء الْفَوَائِت وَهِي أَن يصلى فِي يَوْم الْجُمُعَة من فَاتَت مِنْهُ صلوَات وَلَا يعلم عدد الْفَوَائِت فيصلى أَربع رَكْعَات قَائِلا نَوَيْت أَن أُصَلِّي لله أَربع رَكْعَات تكفيرا لقَضَاء مَا فَاتَ مني فِي جَمِيع عمري وَيقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة آيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَسورَة الْكَوْثَر خمس عشرَة مرّة وَيُصلي على النَّبِي مائَة مرّة ويستغفر وَيَقُول اللَّهُمَّ يَا سَابق الْفَوْت وَيَا سامع الصَّوْت وَيَا محيي الْعِظَام بعد الْمَوْت صلي على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد وَاجعَل لي فرجا ومخرجا مِمَّا أَنا فِيهِ إِنَّك تعلم وَلَا أعلم وَأَنت تقدر وَلَا أقدر وَأَنت علام الغيوب يَا معطي العطايا وَيَا غَافِر الْخَطَايَا يَا سبوح يَا قدوس رَبنَا وَرب الْمَلَائِكَة وَالروح رب أَغفر وأرحم وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعلي الْأَعْظَم يَا سَاتِر الْعُيُوب يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة عَاشُورَاء مائَة رَكْعَة فِي كل رَكْعَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة وَقت السحر من لَيْلَة عَاشُورَاء وَهِي أَربع رَكْعَات فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة يقْرَأ آيَة الْكُرْسِيّ ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص إِحْدَى عشر مرّة وَبعد الْفَرَاغ يقْرَأ سُورَة الْإِخْلَاص مائَة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم عَاشُورَاء عِنْد الْإِشْرَاق يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة آيَة الْكُرْسِيّ وفى الثَّانِيَة: {لَو أنزلنَا هَذَا الْقُرْآن} إِلَى آخر سُورَة الْحَشْر. وَيَقُول بعد السَّلَام يَا أول الْأَوَّلين وَيَا آخر الآخرين لَا إِلَه إِلَّا أَنْت خلقت أول مَا خلقت فِي هَذَا الْيَوْم وتخلق آخر مَا تخلق فِي هَذَا الْيَوْم أَعْطِنِي فِيهِ خير مَا أوليت فِيهِ أنبيائك وأصفيائك من ثَوَاب البلايا وأسهم لنا مَا أَعطيتهم فِيهِ من الْكَرَامَة بِحَق مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم عَاشُورَاء سِتّ رَكْعَات فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الشَّمْس وفى الثَّانِيَة إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وفى الثَّالِثَة إِذَا زُلْزِلَتِ وفى الرَّابِعَة سُورَة الْإِخْلَاص وفى الْخَامِسَة سُورَة الفلق وفى السَّادِسَة سُورَة النَّاس وَيسْجد بعد السَّلَام وَيقْرَأ فِيهَا قُلْ يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ سبع مَرَّات وَيسْأل الله حَاجته.

ص: 110

وَمِنْهَا صَلَاة الخصماء وَهِي أَربع رَكْعَات يُصليهَا فِي يَوْم عَاشُورَاء وَآخر جُمُعَة من رَمَضَان وَيَوْم التَّرويَة وَيَوْم عيد الْأَضْحَى وَيَوْم عَرَفَة وخامس عشر شعْبَان وَيقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص إِحْدَى عشر مرّة وفى الثَّانِيَة سُورَة قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص إِحْدَى عشرَة مرّة وفى الثَّالِثَة سُورَة التكاثر مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص إِحْدَى عشر مرّة وفى الرَّابِعَة آيَة الْكُرْسِيّ ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص خمْسا وَعشْرين مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة خَامِس عشر الْمحرم وَهِي رَكْعَتَانِ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة الْأَرْبَعَاء الآخر من شهر صفر وَهِي رَكْعَتَانِ تصليان وَقت الضُّحَى فِي أولاهما يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة {قُلِ اللَّهُمَّ مَالك الْملك} الْآيَتَيْنِ مرّة وَفِي الثَّانِيَة {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَن} الْآيَتَيْنِ وَيُصلي على النَّبِي بَعْدَمَا يسلم ثُمَّ يَقُول اللَّهُمَّ اصرف عني شَرّ هَذَا الْيَوْم واعصمي شؤمه واجعله عَليّ رَحْمَة وبركة وجنبني عَمَّا أَخَاف فِيهِ من نجوساته وكرباته بِفَضْلِك يَا دَافع الشرور وَيَا مَالك النشور يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ.

وَمِنْهَا صَلَاة أول لَيْلَة من رَجَب بعد الْمغرب يصلى عشْرين رَكْعَة فِي كل رَكْعَة سُورَة الْإِخْلَاص مرّة بعد الْفَاتِحَة.

وَمِنْهَا صَلَاة أول لَيْلَة من رَجَب يصلى بعد الْعشَاء رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة أَلَمْ نَشْرَحْ مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وفى الثَّانِيَة بعد أَلَمْ نَشْرَحْ مرّة سُورَة الْإِخْلَاص وَسورَة الفلق وَسورَة النَّاس مرّة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة منسوبة إِلَى أويس الْقَرنِي وَهِي فِي رَابِع رَجَب وخامسة وثالثه وَقت الضُّحَى بعد أَن يغْتَسل أَربع رَكْعَات يقْرَأ فِيهَا مَا شَاءَ وَيَقُول بعد السَّلَام لَا إِلَه إِلَّا الله الْملك الْحق الْمُبين لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير سبعين مرّة ثُمَّ يصلى أَربع رَكْعَات يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْفَاتِحَة

ص: 111

سُورَة النَّصْر مرّة وَبعد السَّلَام يَقُول إِنَّك أقوي معِين وَأهْدى دَلِيل بِحَق إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين سبعين مرّة ثُمَّ يصلى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَيقْرَأ بعد الْفَرَاغ سُورَة أَلَمْ نَشْرَحْ سبعين مرّة وَكَذَلِكَ تصلى هَذِه الصَّلَوَات فِي الثَّالِث عشر من رَجَب وَالرَّابِع عشر وَالْخَامِس عشر وَالسَّابِع وَالْعِشْرين.

وَمِنْهَا صَلَاة الرغائب وَقد مر ذكرهَا مَعَ مَا لَهَا وَمَا عَلَيْهَا.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة الْخَامِس عشر من رَجَب عشر رَكْعَات فِي كل رَكْعَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَيَقُول بعد الْفَرَاغ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم مائَة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم الاستفتاح وَهُوَ الْخَامِس عشر من رَجَب وَهِي خَمْسُونَ رَكْعَة فِي كل رَكْعَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتين مرّة مرّة هَذَا وَقت الْإِشْرَاق وَبعد الزَّوَال من ذَلِكَ الْيَوْم يصلى ثَمَان رَكْعَات يقْرَأ فِيهَا مَا شَاءَ ثُمَّ يصلى ثَمَان رَكْعَات بعد الظّهْر فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ سُورَة الْإِخْلَاص وَسورَة الْكَافِرُونَ ثُمَّ بعد الْفَرَاغ يقْرَأ الْفَاتِحَة مائَة مرّة وَكَذَلِكَ سُورَة الْإِخْلَاص وَآيَة الْكُرْسِيّ عشر مَرَّات وآمن الرَّسُول إِلَى آخر سُورَة الْبَقَرَة عشر مَرَّات وَسورَة الْأَنْعَام والكهف وَمَرْيَم وطه وآلم السَّجْدَة وَيس وَالصَّافَّات وحم السَّجْدَة وَسورَة الدُّخان وَسورَة الْفَتْح والواقعة وَالْملك وَإِذا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ إِلَى آخر الْقُرْآن ثُمَّ يَقُول: يَا قاضى حوائج الطالبين مرّة وَيَدْعُو بِدُعَاء الاستفتاح وَهَذَا كُله مَنْقُول عَن جَعْفَر الصَّادِق.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب وَهِي اثْنَتَا عشر رَكْعَة بِسَلام وَاحِد وبست تسليمات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْقدر مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَيَقُول بعد الْفَرَاغ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم مائَة مرّة وَيُصلي على النَّبِي مائَة مرّة.

ص: 112

وَمِنْهَا صَلَاة آخر جُمُعَة من رَجَب لطول الْعُمر وَهِي اثْنَتَا عشر رَكْعَة بِثَلَاث تسليمات يقْرَأ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ آيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ مَرَّةً وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاث مَرَّات وَبعد كل سَلام يقْرَأ عشر مَرَّات هَذَا الدُّعَاء يَا أجل من كل جليل وَيَا أعظم من كل عَظِيم وَيَا أعز من كل عَزِيز وَيَا أكْرم من كل كريم وَيَا أرْحم من كل رَحِيم وَيَا أوحد من كل وَاحِد وَيَا خير من كل أحد أَنْت رَبِّي لَا رب لي غَيْرك يَا غياث المستغيثين وَرَجَاءَهُمْ أَغِثْنِي بِفَضْلِك ورحمتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ وَمد عمري مدا فِي خير وعافية وهب لي عمرا طَويلا فِي رضاك يَا كريم يَا وهاب يَا رَحِيم يَا تواب وَيَقُول ثَلَاث مَرَّات اسْتغْفر الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم واستعصمه واستنصره وَأَتُوب إِلَيْهِ إِنَّه هُوَ التواب الرَّحِيم.

وَمِنْهَا صَلَاة آخر لَيْلَة من رَجَب وَهِي اثْنَتَا عشرَة رَكْعَة بست تسليمات يقْرَأ فِيهَا مَا شَاءَ وَيَقُول بعد الْفَرَاغ سُبْحَانَ الله الله أكبر مائَة مرّة ويستغفر مِائَةَ مَرَّةٍ وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ مائَة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة أول لَيْلَة من ليَالِي شعْبَان وَهِي أَن يُصَلِّي اثْنَتَيْ عشر رَكْعَة فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص خمس عشر مرّة ثُمَّ يُصَلِّي وَقت السحر رَكْعَتَيْنِ فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص مائَة مرّة وَيَقُول فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سُبْحَانَ من هُوَ قَائِم على كل نفس بِمَا كسبت.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَهِي مائَة رَكْعَة بِخَمْسِينَ تَسْلِيمَة فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ سُورَة الْإِخْلَاص عشر مَرَّات وَيقْرَأ بعد كل شفع تَسْبِيح التَّرَاوِيح وَبعد الْفَرَاغ يسْجد وَيَقُول فِي السجده أعوذ بِوَجْهِك الَّذِي أَضَاءَت بِهِ السَّمَاوَات السَّبع والأرضون السَّبع وتكشفت بِهِ الظُّلُمَات وَصلح عَلَيْهِ أَمر الْأَوَّلين والآخرين من فجاءة نقمتك وَمن تحول عافيتك وَمن شَرّ كتاب قد سبق. أعوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بك مِنْك جلّ ثناؤك وَمَا أبلغ مدحك وَلَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك

ص: 113

أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام سجد لَك سوَادِي وخيالي وآمن بك فُؤَادِي وَأقر بك لساني وَهَا أَنا ذَا يَديك يَا أعظم كل عَظِيم اغْفِر لي ذَنبي الْعَظِيم فَإِنَّهُ لَا يغفره غَيْرك يَا عَظِيم ثُمَّ يرفع رَأسه من السُّجُود وَيصلى على النَّبِي وَيَقُول اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا من أعظم عِبَادك نَصِيبا فِي كل خير تقسمه على الْعَالمين بِلَا إِلَه إِلَّا أَنْت هَب لي قلبا تقيا نقيا من الشّرك بريا لَا كَافِرًا وَلَا شقيا ثُمَّ يسْجد الثَّانِيَة وَيَقُول فِيهَا أعفَّر وَجْهي فِي التُّرَاب لسيدي وَحقّ لوجه سَيِّدي أَن تُعفَّر الْوُجُوه لَهُ سجد وَجْهي الفاني لوجهك الْبَاقِي إلهي لَا تحرمن وَجها خر لَك سَاجِدا.

قلت؛ قد ورد بعض الْأَلْفَاظ من هَذِه الْأَذْكَار عَن النَّبِي أَنه قَالَهَا فِي سَجْدَة من سُجُود صلواته فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَأخْرج الْبَيْهَقِيّ بِسَنَد ضَعِيف عَن عَائِشَة من حَدِيث طَوِيل أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي يَقُول فِي سُجُوده: أعوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بك مِنْك جلّ وَجهك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك فَذكرت ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ يَا عَائِشَة تعلميهن وعلميهن فَإِن جِبْرِيل علمنيهن وَأَمرَنِي أَن أرددهن فِي السُّجُود.

وَفِي رِوَايَة أُخْرَى عَنْهَا أخرجهَا الْبَيْهَقِيّ أَيْضا أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله يَقُول فِي سُجُوده: سجد لَك خيالي وسوادي وآمن بك فُؤَادِي فَهَذِهِ يَدي وَمَا جنيت على نَفسِي يَا عَظِيم يُرْجَى لكل عَظِيم اغْفِر الذَّنب الْعَظِيم سجد وَجْهي للَّذي صوره وشق بَصَره وَيَقُول فِي السَّجْدَة الثَّانِيَة أعوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك. أَقُول كَمَا قَالَ أخي دَاوُد أعفر

ص: 114

وَجْهي بِالتُّرَابِ وَحقّ لَهُ أَن يسْجد ثُمَّ قَالَ بَعْدَمَا رفع رَأسه اللَّهُمَّ ارزقني قلبا نقيا من الشَّرّ تقيا لَا جَافيا وَلَا شقيا.

وَمِنْهَا صَلَاة أول لَيْلَة من رَمَضَان وَهِي رَكْعَتَانِ يقْرَأ فيهمَا سُورَة الْفَتْح أَو سُورَة الْإِخْلَاص مائَة مرّة وَبعد الْفَرَاغ يقْرَأ سُورَة الْقدر عشر مَرَّات وَيُصلي على النَّبِي مائَة مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة الْقدر لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَمَضَان وَهِي اثْنَتَا عشر رَكْعَة فِي كل رَكْعَة الْفَاتِحَة مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات وَبعد الْفَرَاغ يقْرَأ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم مائَة مرّة. وَفِي رِوَايَة مائَة رَكْعَة فِي كل رَكْعَة سُورَة الْإِخْلَاص خمس مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة آخر لَيْلَة من رَمَضَان وَهِي عشر رَكْعَات بِمَا شَاءَ من الْقُرْآن وَبعدهَا يسْتَغْفر ألف مَرَّةٍ ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَقُولُ يَا حَيَّ يَا قَيُّومَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ يَا إِلَه الْأَوَّلين والآخرين أَغفر ذُنُوبِي وَتقبل مني صَلَاتي وصيامي وقيامي.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة عيد الْفطر وَهِي أَربع رَكْعَات فِي كل رَكْعَة يقْرَأ بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتين وَيَقُول بعد السَّلَام سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم سبعين مرّة وَيصلى على النَّبِي سبعين مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم الْفطر بعد صَلَاة الْعِيد وَقد مر ذكرهَا مَعَ حَدِيثهَا.

وَمِنْهَا صَلَاة أول لَيْلَة من ذِي الْحجَّة وَهِي رَكْعَتَانِ يقْرَأ فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة ثَلَاث آيَات من أول سُورَة الْأَنْعَام، وَفِي الثَّانِيَة قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ.

ص: 115

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة التَّرويَة وَهِي رَكْعَتَانِ فِي كل مِنْهَا بعد الْفَاتِحَة لإِيلافِ قُرَيْشٍ خمس مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم التَّرويَة وَهِي سِتّ رَكْعَات فِي الأولى بعد الْفَاتِحَة سُورَة الْعَصْر وفى الثَّانِيَة لإِيلافِ قُرَيْشٍ وفى الثَّالِثَة سُورَة الْكَافِرُونَ وَفِي الرَّابِعَة إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ثُمَّ يسلم ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فِي كل رَكْعَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة عَرَفَة وَهِي مائَة رَكْعَة فِي كل رَكْعَة سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاث مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم عَرَفَة وَهِي أَربع رَكْعَات فِي كل رَكْعَة سُورَة الْقدر ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص إِحْدَى وَعشْرين مرّة وَبعد السَّلَام يسْتَغْفر الله سبعين مرّة يَقُول: اسْتغْفر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ اسْتغْفر الله للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات وَيُصلي على النَّبِي سبعين مرّة. وَفِي رِوَايَة يصلى يَوْم عَرَفَة رَكْعَتَيْنِ فِي كل رَكْعَة الْفَاتِحَة ثَلَاث مَرَّات وَسورَة الْإِخْلَاص مائَة مرّة وَسورَة الْكَافِرُونَ ثَلَاث مَرَّات وَفِي رِوَايَة يصلى أَربع رَكْعَات فِي كل رَكْعَة سُورَة الْإِخْلَاص خمسين مرّة.

وَمِنْهَا صَلَاة لَيْلَة عيد الضُّحَى وَهِي اثْنَتَا عشر رَكْعَة فِي كل رَكْعَة بعد الْفَاتِحَة آيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص خمس مَرَّات.

وَمِنْهَا صَلَاة يَوْم النَّحْر وَهِي رَكْعَتَانِ بعد صَلَاة عيد الْأَضْحَى فِي كل رَكْعَة سُورَة الشَّمْس خمس مَرَّات بعد الْفَاتِحَة.

وَمِنْهَا صَلَاة آخر يَوْم من ذِي الْحجَّة وَهِي رَكْعَتَانِ فِي كل رَكْعَة آيَة الْكُرْسِيّ مائَة مرّة وَسورَة الْإِخْلَاص خمْسا وَعشْرين مرّة وَيَقُول بعد الْفَرَاغ اللَّهُمَّ مَا عملت من عمل فِي هَذِه السّنة مِمَّا نهيتني عَنهُ وَلم ترضه ونسبته وَلم تنسه وحلمت عني بقدرتك على عقوبتي وَدَعَوْتنِي إِلَى التَّوْبَة بعد جرأتي عَلَيْك. اللَّهُمَّ إِنِّي استغفرك مِنْهَا يَا غَفُور فَاغْفِر لي وَمَا عملت من عمل ترضاه ووعدتني عَلَيْهِ الثَّوَاب فتقبله مني وَلَا تقطع رجائي يَا عَظِيم الرَّجَاء بِرَحْمَتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ.

ص: 116

وَهَذَا نبذ مِمَّا ذكر فِي وَسِيلَة الطالبين وفيهَا صلوَات أُخْرَى بتراكيب شَتَّى لدفع البليات وَقَضَاء الْحَوَائِج وكشف الْمُهِمَّات وَغير ذَلِكَ من شَاءَ الإطلاع عَلَيْهَا فَليرْجع إِلَيْهَا.

وَقد ذكر بَعْضًا مِمَّا أوردنا وبعضا مِمَّا لم نذكرهُ هُنَا صَاحب الأوراد وشارحه مؤلف كنز الْعباد ومؤلف الغنية وقوت الْقُلُوب ومؤنس الْفُقَرَاء وَغَيرهَا من كتب الأوراد والوظائف المملوءة من الطرائف واللطائف.

وَقد افترق جمع من أهل عصرنا وَمن قبلنَا فِي بَاب أَدَاء أَمْثَال هَذِه الصَّلَوَات فرْقَتَيْن ففرقة مُشَدّدَة فِي الْمَنْع واثبات ابتداعها وَالْحكم عَلَيْهَا بِكَوْنِهَا مُخَالفَة للسّنة وَمن مخترعات الصُّوفِيَّة وَفرْقَة متساهلة فِي الْآخِذ بهَا وَالْعَمَل بهَا مَعَ الاهتمام التَّام أَزِيد من اهتمام أَدَاء مَا ثَبت عَن النَّبِي وَأَصْحَابه الْكِرَام، وق بلغ تشدد الْفرْقَة الأولى إِلَى الطعْن على كبراء الْمَشَايِخ الصُّوفِيَّة وتساهل الْفرْقَة الثَّانِيَة إِلَى اعْتِقَاد كَونهَا من السّنَن الشَّرْعِيَّة والْآثَار المرضية النَّبَوِيَّة.

وَقد أجبْت فِي هَذَا الْبَاب غير مرّة بِمَا يختاره كل منصف متجبنا عَن تساهل المتساهل وتشدد المتعسف. وَهَذَا من نعم الله تَعَالَى عليَّ حَيْثُ يرشدني فِي كل بَاب طَرِيق الصَّوَاب ويلهمني طَرِيقا وسطا بَين طَرِيق المتساهلين الجاحدين وَبَين طَرِيق المشددين الكاسدين وَكم لله على من من منن مُخْتَصَّة لَا أقدر على أَدَاء شكرها وَلَو كَانَ ذَلِكَ فِي الْيَوْم مائَة ألف مرّة.

ص: 117