المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تُحْذَفُ في موطن: صالحٌ ومالكٌ [وخالدٌ] فتُثْبَتُ إذا وقعت صفاتٍ - خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

[ابن لالي بالي]

الفصل: تُحْذَفُ في موطن: صالحٌ ومالكٌ [وخالدٌ] فتُثْبَتُ إذا وقعت صفاتٍ

تُحْذَفُ في موطن: صالحٌ ومالكٌ [وخالدٌ] فتُثْبَتُ إذا وقعت صفاتٍ كقولك: زيدٌ صالحٌ، وهذا مالكُ الدارِ، والمؤمنُ خالدٌ في الجَنّةِ. وتُحْذَفُ ذا وقعت أسماءً مَحْضَةً.

أقول: ومن أغلاطهم لفظ (الرقِّيّة) فإنّ الرِقَّ مصدرٌ لا يحتاج إلى إدخال لياء المصدرية (143) . في القاموس (144) : والرقيق: المملوكُ بَيِّنُ الرِّقِّ، بالكسر.

وكذلك تشديدهم ياء (رفاهية) فإنّها (4 ب) مُخَفَّفَةٌ (145) . ومثلها الصلاحِيَة والكراهِيَة.

وأمّا (العارِية) فقد جُوِّز فيه التخفيف والتشديد، وجُعِلَ التشديد أعلى (146) . ويقولون للجزيرة المعروفة: ردوس بتقديم الدال المهملة على الواو. وفي القاموس (147) : رُودِس، بضم الراء وكسر الدال: جزيرة ببحر الروم حِيال الإسكندرية.

‌حرف الزين

قال الصقلي (148) : يقولون: زَرْنيخ، بفتح الزاي. والصواب كسرها.

وقال (149) : يقولون للنجم المعروف: الزُّهْرة، بإسكان الهاء. والصواب فتحها.

(143) التنبيه 24.

(144)

القاموس المحيط 3 / 237.

(145)

التنبيه 24.

(146)

تثقيف اللسان 172.

(147)

القاموس المحيط 2 / 219. وينظر: معجم ما استعجم 683. وفي بحر العوام 201: وبعض الناس يضم دالها، وهو لحن فيما أعلم.

(148)

تثقيف اللسان 271.

(149)

تثقيف اللسان 119.

ص: 32

قال الحريري (150) : يقولون: زُمُرُّد، بالدال المهملة، وإنّما هو بالذال المعجمة.

وقال الصقلي (151) : إنّه بفتح الراء. وفي القاموس (152) : الزُّمُرُّد، بالدال المهملة: الزُّمُرُّد. وفيه أيضاً (153) : الزُّمُرُّدُ، بالضَّمّات وتشديد الراء: الزَّبَرْجَدُ، مُعَرَّبٌ.

أقول: لم أَرَ ممن تكلّمَ على الأحجار مَنْ يقول: زمرد وهو الزبرجد. قال ابن الوردي (154) في (جزيرة العجائب)(155) : الزبرجد حجر أخضر شفّاف يشبه الياقوت. ثم قال: الزمرد حجر أخضر شفّاف يدخل في معالجة الأدوية.

وقال ابن ساعد الأنصاري (156) في (نخب الذخائر)(157)، بعدما تكلّم على الزمرد بكلام طويل: الزبرجد: وهو صِنْفٌ واحدٌ فستقيّ اللونِ شفّافٌ لكنّه سريع الانطفاء [لرخاوته]، وقيل: إنَّ مَعْدِنَه بالقرب من مَعْدِن الزمرد. ولا يَخْفَى أنَّ ذلكَ نَصٌّ في المغايرة.

(150) درة الغواص 35.

(151)

تثقيف 61 وفيه: الصواب: زمرذ، بالذال وفتح الراء، وقد تضم. وفي الأصل: بفتح الزاي. وهو تحريف.

(152)

القاموس المحيط 1 / 298.

(153)

القاموس المحيط 1 / 354.

(154)

هو سراج الدين عمر بن الوردي الفقيه الشافعي، ت 861 هـ. (ينظر: دائرة المعارف الإسلامية 1 / 302، الإعلام 5 / 229 (الهامش) و 10 / 162) .

(155)

كذا. واسم الكتاب المطبوع: (خريدة العجائب وفريدة الغرائب) .

(156)

هو محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري المعروف بابن الأكفاني، ت 749 هـ. (الدرر الكامنة 3 / 366، ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني 22، البدر الطالع 2 / 79) .

(157)

نخب الذخائر في أحوال الجواهر 53 - 54. وفي الأصل: نجب. وهو تصحيف وما يبن القوسين المربعين من نخب الذخائر.

ص: 33