المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الشين المعجمة - خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

[ابن لالي بالي]

الفصل: ‌حرف الشين المعجمة

ومنها قول بعضهم: (صُفْرة) لما يوضع عليه المائدة. وهو خطأ، وإنما هو بالسين.

قال الجوهري (182) : السُفْرَةُ بالضم طعام يُتّخَذُ للمسافر، ومنه سُمِّيَت السُفْرَةُ.

العامة تقول للبلد المعروف: سِواس. والصواب: سِيواس، بياء بعد سين. ذكره في القاموس (183) .

‌حرف الشين المعجمة

اتفق جمع من أئمة العربية على أنّ (الشأم) مهموز مذكّر. وذكره الجوهري (184) في باب الميم قبل (شيم) فدلّ على أَنّه مهموز، وقال: الشأم بلاد يُذكُر ويُؤنثُ. وجَوَّزَ صاحب القاموس (185) فيه الوجهين: الهمز وعدمه، وقال: وقد يُذَكّرُ.

وكذلك اتفقوا على أنّ الشين من لفظ (الشِطْرنج) مكسورة، والفتحُ خطأٌ (186) وصححوه بالمهملة والمعجمة (187) .

قال الجواليقي (188) : العامة تقول: الشَحنة، بفتح الشين. والصواب كسرها.

قال الصقلي (189) : يقولون: [حلت الشمسُ ب] الشُرُطَيْنِ، بضم الشين (5 ب) والراء. والصواب فتحهما. [ولا يُفرد منهما واحدٌ] .

(182) الصحاح (سفر) . وينظر: شفاء الغليل 154.

(183)

القاموس المحيط 2 / 222. ولم يذكره ياقوت في معجم البلدان، ولا الحميري في الروض المعطار.

(184)

الصحاح (شأم) . وينظر: تصحيح التصحيف 195.

(185)

القاموس المحيط 4 / 134.

(186)

تثقيف اللسان 246.

(187)

القاموس المحيط 1 / 196، وفيه: والسين لغة فيه.

(188)

التكملة 48.

(189)

تثقيف اللسان 132. وما بين القوسين المربعين منه. وينظر: الأنواء 17، جنى الجنتين 65.

ص: 37

قال الحريري (190) والجوزي (191) : العامة تقول: شَوَّشْتُ الشيء، إذا خلطته، فهو مُشَوَّشٌ. والصواب: هَوَّشْتُهُ وهو مُهَوَّشٌ.

وفي القاموس (192) : التّشْويشُ والمُشَوَّشُ والتّشَوُّشُ، كُلُّهن لَحْنٌ، ووهم الجوهري (193) . والصواب: التّهْويشُ والمُهَوَّشُ والتّهَوُّش.

قال الجوزي (194) : العامة تقول: شتّانَ ما بينهما. والصواب: ما هما.

أقول: ومن أغلاطهم قولهم لصاحب الملل والنحل: محمد الشهرِسْتاني (195) بكسر الراء. وهو بفتحها، نسبة إلى (شَهْرَسْتان) بلدة عند (نَسَا) من خراسان. كذا في الجواهر المضية (196) .

ومنها قولهم: الشباهة، فإنّ أرباب اللغة لم يذكروا غير الشَبَه، بفتحتين (197) . وكذلك لم يذكروا لفظ (الفراغة)، وإنّ ما ذكروه: الفراغ والفروغ (198) . وكذلك (السّخاوة) فإنّ مصدر سَخِيّ: سَخاءٌ وسَخىً وسُخُوَّةٌ وسُخُوٌّ (199) .

ومن أشنع أقوالهم: الفَلاكة بمعنى ضيق الحال (200) ، والنزاكة بمعنى الظرافة، فإنّه لا أصل لهما في كلام العرب.

(190) درة الغواص 37. وينظر: الزاهر 1 / 450، ديوان الأدب 3 / 432.

(191)

تقويم اللسان 204 - 205. وينظر: المصباح المنير 1 / 351، شفاء الغليل 160.

(192)

القاموس المحيط 2 / 276 - 277.

(193)

في الصحاح (شوش) .

(194)

تقويم اللسان 148. وفي الأصل: (شتان بينهما، والصواب: ما بينهما) . وما أثبتناه من تقويم اللسان وتصحيح التصحيف 198. وينظر: الزاهر 1 / 602.

(195)

في الأصل: شهرستان. والشهرستاني هو محمد بن عبد الكريم، ت 548 هـ. (معجم البلدان 3 / 377، وفيات الأعيان 4 / 232، لسان الميزان 5 / 263) .

(196)

الجواهر المضية 2 / 322. وفي الأصل: نشابور بدل نسا، وهو تحريف.

(197)

التنبيه 27.

(198)

التنبيه 32.

(199)

ينظر اللسان والتاج (سخا) . وفي اللسان: السخاوة والسخاء: الجود.

(200)

التنبيه 32.

ص: 38