المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف النون   قال الجوزي (374) : العامة تقول: نُخْبةُ القومِ، بسكون - خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

[ابن لالي بالي]

الفصل: ‌ ‌حرف النون   قال الجوزي (374) : العامة تقول: نُخْبةُ القومِ، بسكون

‌حرف النون

قال الجوزي (374) : العامة تقول: نُخْبةُ القومِ، بسكون الخاء. والصواب فتحها.

وفي القاموس (375) : النُخْبَةُ بالضم، وكَهُمَزَةٍ: المختار.

قال الحريري (376) : العامة تقول: هُمْ عِشْرُونَ نَفَراً. والعربُ لا تستعمل النَفَر فيما جاوَزَ العشرةَ.

قال الحريري (377) والجوزي (378) : [يقولون] : مائة ونَيْفٌ، بإسكان الياء. والصواب تشديدها.

أقول: يمكن تخفيفها على مثال سَيْد ومَيْت، وأمثاله كثيرة. وقد قال صاحب القاموس (379) : وقد يُخَفّفُ.

قال الصقليّ (380) : يقولون: نِينُوفر. والصواب: نِينَوْفَر، بفتح النون الثانية، ونِيلُوْفَر، باللام أيضاً.

وفي القاموس (381) : النيلوفر [ويُقال: النينوفر] : ضَرْبٌ من الرياحين يَنْبُتُ في المياه الراكدة.

أقول: في التخصيص بالمياه الراكدة نَظَرٌ، فإنّه في ديارنا ينبتُ في المياه الجارية.

قال الصقلي (382) يقولون: لَحْمٌ نَيٌّ. والصواب: نِيءٌ، بالهمزة وكسر النون. وأمّا النَيُّ فهو الشحمُ.

(374) تقويم اللسان 199. وينظر: التكملة 55.

(375)

القاموس المحيط 1 / 130.

(376)

درة الغواص 52.

(377)

درة الغواص 172. وفي تهذيب اللغة 15 / 477: ومن ناف يقال: هذه مئة ونيف. بتشديد الياء، أي زيادة. وعوام الناس يخففون ويقولون: ونيف، وهو لحن عند الفصحاء.

(378)

تقويم اللسان 199.

(379)

القاموس المحيط 3 / 203. وفي اللسان (نوف) : والنيف والنيف، كميت وميت: الزيادة.

(380)

تثقيف اللسان 219.

(381)

القاموس المحيط 2 / 147.

(382)

تثقيف اللسان 157. وينظر: الزاهر 1 / 476، لحن العوام 103، الاقتضاب 349، الجمانة 10.

ص: 58

أقول: يقولون: فلان نِيسابوري، بكسر النون. والصواب فتحها. كذا ذكره ابن خلكان (383)، وقال: إنّما قيل لها نيسابور لأنّ سابور ذا الأكتاف، أحد ملوك الفرس، لمّا وصل إلى مكانها أعجبه، وكان مقصبةً، فأمر بقطع القصب، وبَنَى المدينة. فقيل: نَي سابور، ونَي: القصب، بالعجمي.

ومن أغلاطهم الفاضحة قولهم: نزول، لما يُهَيّأُ للأمير والضيف. وإنّما هو (نُزُل) بضمتين بدون الواو (384) .

ويشبه ذلك زيادتهم الياء في (نقريس) ، وإنما هو (نِقْرِس) بكسر النون وسكون القاف وكسر الراء وبعدها سين مهملة (385) .

والناس مضطربون في لفظ (النزلة)، فبعضهم يقول نازِلة. والصواب: نَزْلَة، بفتح النون وسكون الزاي بدون الألف (386) .

ومن أوهامهم (9 ب) الفاضحة قولهم: عِرْقُ النِساء، للمرض المعروف، يكسرون النون ويمدون الألف. والصواب فتحها وقصر الألف (387) . ذكره الجوهري (388) وصاحب القاموس (389) .

ومنها ضَمُّ النون من (النُكات) في جمع نُكْتَة (390) . والصواب كسرها. أو حذف الألف (391) .

(383) وفيات الأعيان 1 / 80.

(384)

التنبيه 35.

(385)

التنبيه 36.

(386)

التنبيه 36. وفي الأصل: فبعضهم يقولون.

(387)

التنبيه 37.

(388)

الصحاح (نسا) وفيه: (قال ابن السكيت: هو عرق النسا. قال: وقال الأصمعي: هو النسا، ولا تقل: هو عرق النسا)(389) القاموس المحيط 4 / 395 وفيه: النسا عرق من الورك إلى الكعب. الزجاج: لا تقل: عرق النسا، لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه.

(390)

التنبيه 37.

(391)

أي: نكت، بضم النون وفتح الكاف.

ص: 59