الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبٍ السُّلَمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه
-
358 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَرَوِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا شُجَاعٍ عُمَرَ الْبِسْطَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ «لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ دَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: أُذَكِّرُكُمُ اللهَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حِرَاءً حِينَ انْتَفَضَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اثْبُتْ حِرَاءُ فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: أُذَكِّرُكُمُ اللهَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُومَةَ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا
⦗ص: 483⦘
بِثَمَنٍ فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي، ثُمَّ جَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ، وَالْفَقِيرِ، وَابْنِ السَّبِيلِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ أُذَكِّرُكُمُ اللهَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ: مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ مَجْهُودُونَ مُعْسِرُونَ فَجَهَّزْتُ ثُلُثَ ذَلِكَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي؟ قَالُوا: نَعَمْ فِي أَشْيَاءَ عَدَّدَهَا».
359 -
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الدِّمَشْقِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ - قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ جَدُّكَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ
(1)
- قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ حَمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا أَبِي، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالُوا: أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ «لَمَّا حُصِرَ (عُثْمَانُ فِي) دَارِهِ، اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلَ دَارِهِ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ رَجُلًا سَمِعَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذِ انْتَفَضَ بِنَا حِرَاءٌ، فَقَالَ: اثْبُتْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ، فَقَالَ نَاسٌ مِمَّنْ سَمِعَ ذَلِكَ: قَدْ سَمِعْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ مُجْهَدُونَ مُعْسِرُونَ، فَجَهَّزْتُ الْجَيْشَ مِنْ مَالِي؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رُومَةَ كَانَتْ لَا يَشْرَبُ
⦗ص: 484⦘
مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِثَمَنٍ، فَاشْتَرَيْتُهَا بِمَالِي لِلْفَقِيرِ، وَالْغَنِيِّ، وَابْنِ السَّبِيلِ، وَالنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالُوا: نَعَمْ. فِي أَشْيَاءَ عَدَّدَهَا عَلَيْهِمْ».
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي).
360 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ - قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو الْفَرَجِ، أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُحْزِيُّ
(1)
، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ
(2)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَبَابَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ -وَاللَّفْظُ لِأَبِي نَصْرٍ - ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: «لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ رحمه الله وَأُحِيطَ بِدَارِهِ، أَشْرَفَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ؛ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ انْتَفَضَ بِنَا حِرَاءٌ، قَالَ: اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ: مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ مُعْسِرُونَ مُجْهَدُونَ، فَجَهَّزْتُ ثُلُثَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُومَةَ لَمْ يَكُنْ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِثَمَنٍ، فَابْتَعْتُهَا بِمَالِي، وَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ؟ قَالُوا:
⦗ص: 485⦘
اللَّهُمَّ نَعَمْ. فِي أَشْيَاءَ عَدَّدَهَا».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.
سُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَشُعْبَةُ، وَعَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَخَالَفَهُمْ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلُ فَرَوَيَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقَوْلُ شُعْبَةَ وَمَنْ تَابَعَهُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ الْبُخَارِيَّ ذَكَرَ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ سَمَاعَهُ مِنْ عَبْدَانَ، وَفِي هَذَا زِيَادَةُ انْتِفَاضِ حِرَاءٍ، وَلَهُ
⦗ص: 486⦘
شَاهِدٌ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ فَقَالَ: هَذِهِ الرِّوَايَةُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(المخبزي)
(2)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(عبيد الله).