المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عاصم بن ضمرة السلولي الكوفيعن علي عليه السلام - الأحاديث المختارة - جـ ٢

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌مِنْ حَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌أَسِيدُ بْنُ صَفْوَانَ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌بُرَيْدُ بْنُ أَصْرَمَ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ الصَّحَابِيُّ عَنْ عَلِيٍّعليه السلام

- ‌جُرَيُّ بْنُ كُلَيْبٍ النَّهْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌حَبِيبُ بْنُ حِمَازٍ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌حُجْرٌ الْعَدَوِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌حُجَيَّةُ بْنُ عَدِيٍّ الْكِنْدِيُّ - وَقِيلَ: الْأَسَدِيُّ - الْكُوفِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنهما

- ‌الْحَسَنُ بْنُ يَسَارٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عليهما السلام

- ‌حُصَيْنُ بْنُ قَبِيصَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ نُعَيْمٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌خَالِدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ الْغَطَفَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ نَاجِذٍ الْأَسَدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌أَبُو عُمَرَ زَاذَانُ الْكِنْدِيُّ - مَوْلَاهُمْ - عَنْ عَلِيٍّ، عليه السلام

- ‌زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيُّ أَبُو مَرْيَمَ عَنْ عَلِيٍّعليه السلام

- ‌زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌زَيْدُ بْنُ يُثَيْعٍ الْهَمْدَانِيُّ، وَقِيلَ: ابْنُ أُثَيْعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عليه السلام

- ‌سَائِبُ بْنُ مَالِكٍ - وَقِيلَ: ابْنُ يَزِيدَ - الثَّقَفِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌سَعْدٌ وَالِدُ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، أَوْ عَمْرٌو، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ حَزْنٍ، الْمَخْزُومِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌سَعِيدُ بْنُ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌سَلَمَةُ بْنُ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ الشَّامِيُّ، أَبُو الصَّلْتِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ الْهَمْدَانِيُّ الصَّائِدِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو وَائِلٍ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌ظَالِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلِيٍّ، عليه السلام

- ‌عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبَّادُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، وَقِيلَ: ابْنُ يَزِيدَ، الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ السَّلُولِيُّ الْكُوفِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ، عَنْ عَلِيٍّعليه السلام

- ‌عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍعَنْ عَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبٍ السُّلَمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِالْكُوفِيُّ الْمُقْرِئُ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ حُنَيْنٍ الْهَاشِمِيُّ، مَوْلَاهُمْ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌أَبُو الْخَلِيلِ، عَبْدُ اللهِ بْنُ الْخَلِيلِوَقِيلَ ابْنُ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيُّ الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ سَبُعٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلِمَةَ الْمُرَادِيُّ الْكُوفِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عَلِيٍّعليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنْ عَلِيٍّعليه السلام

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبِيدَةُ بْنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُذُنَانٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ الْأَزْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ أَبُو صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ أَبُو عِيسَى، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو نَوْفَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَبْدُ خَيْرِ بْنُ يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، أَبُو عُمَارَةَ الْجَوَّانِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عُقْبَةُ بْنُ ظَهِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيُّ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَلِيُّ بْنُ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عُمَارَةُ بْنُ عَبْدٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عليه السلام

- ‌عَمْرُو بْنُ حُبْشِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ الْهَمْدَانِيُّ، أَبُو مَيْسَرَةَ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌فَضَالَةُ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعَنْ أَبِيهَا عليه السلام

- ‌قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌قَيْسٌ الْخَارِفِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌قَيْسٌ الثَّقَفِيُّ، قِيلَ الْحَنَفِيُّ، أَبُو مَرْيَمَعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌مَالِكُ بْنُ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام

- ‌مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ، أَبُو الْحَجَّاجِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ عليه السلام

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌مُسَيِّبُ بْنُ رَافِعٍ الْكَاهِلِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌مَيْسَرَةُ الطُّهَوِيُّ، أَبُو جَمِيلَةَ الْكُوفِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌نَاجِيَةُ بْنُ كَعْبٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَقِيلَ الْأَسَدِيُّعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌نُجَيٌّ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ وَالِدُ عَبْدِ اللهِعَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌نُعَيْمُ بْنُ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌نُعَيْمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌وَهْبُ بْنُ الْأَجْدَعِ الْكُوفِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌هَانِئُ بْنُ هَانِئٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌هُبَيْرَةُ بْنُ يَرِيمَ بْنِ عَبْدِ وُدٍّ الْهَمْدَانِيُّ، أَبُو الْحَارِثِ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌يَزِيدُ بْنُ أُمَيَّةَ الدَّيْلِيُّ، أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌يُسَيْعٌ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌الْكُنَى

- ‌أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌أَبُو حَيَّةَ بْنُ قَيْسٍ الْوَادِعِيُّ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌أَبُو خَلِيفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌أَبُو رَزِينٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

- ‌أُمُّ مُوسَى، وَقِيلَ: اسْمُهَا حَبِيبَةُ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

الفصل: ‌عاصم بن ضمرة السلولي الكوفيعن علي عليه السلام

‌عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ السَّلُولِيُّ الْكُوفِيُّ

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام

ص: 136

503 -

أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا جَرِيرٌ (ح).

ص: 136

504 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَطِيعِيِّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ.» رَوَاهُ سُفْيَانُ.

ص: 136

505 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ مِثْلَ الصَّلَاةِ، وَلَكِنْ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.»

رَوَاهُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ وَكِيعٍ.

ص: 137

506 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ

(1)

أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَهَيْئَةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.»

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش في هذا الموضع، ولعل صوابه (الحسن) فقد ورد عند المصنف في أكثر المواضع كذلك، وينظر مصادر الترجمة، والله أعلم.

ص: 137

507 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ

⦗ص: 138⦘

الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْبَقَّالُ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا جَدِّي إِسْحَاقُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَهُ:«لَا، إِنَّ الْوِتْرَ لَيْسَ بِحَتْمٍ وَلَا كَصَلَاتِكُمُ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ.»

ص: 137

508 -

وَبِهِ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا، فَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» .

ص: 138

509 -

وَبِهِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: أَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ، إِنَّمَا هِيَ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.»

وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ.

ص: 138

510 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ حَبَابَةَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، ثَنَا عَلِيٌّ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«الْوِتْرُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ.»

⦗ص: 139⦘

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَتَمَّ مِنْ حَدِيثِ زَكَرِيَّا. وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَعَنْ بُنْدَارٍ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِمَعْنَاهُ، وَفِيهَا: (لَيْسَ بِحَتْمٍ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ نَحْوَ حَدِيثِ بُنْدَارٍ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ:(أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ).

وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ وَكِيعٍ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ:(لَيْسَ الْوِتْرُ بِحَتْمٍ) إِلَى آخِرِهِ.

[وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ

⦗ص: 140⦘

الدَّوْرَقِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ بِنَحْوِهِ].

ص: 138

آخَرُ

ص: 140

511 -

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَفَوْتُ لَكُمْ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، فَأَدُّوا صَدَقَةَ الرِّقَةِ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا، وَلَيْسَ فِي تِسْعِينَ وَمِائَةٍ شَيْءٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ مِائَتَيْنِ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ» .

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.

وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

ص: 140

512 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْحُصَيْنِ

⦗ص: 141⦘

أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ مِائَتَيْنِ زَكَاةٌ.»

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، كَمَا قَالَ أَبُو عَوَانَةَ. وَرَوَاهُ شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ التِّرْمِذِيُّ: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: كِلَاهُمَا عِنْدِي صَحِيحٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ رَوَى عَنْهُمَا.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، وَعَنْ حُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَزَادَ: وَلَيْسَ فِيمَا دُونِ الْمِائَتَيْنِ زَكَاةٌ.

ص: 140

آخَرُ

ص: 142

513 -

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ - إِمْلَاءً مِنْ كِتَابِهِ - ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ «أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّهَارِ، فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً. قَالَ: يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا، كَصَلَاةِ الْعَصْرِ، رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا كَصَلَاةِ الظُّهْرِ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَكَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَبَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ» .

ص: 142

514 -

وَأَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ

⦗ص: 143⦘

مَنِيعٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: «أَتَيْنَا عَلِيًّا، فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تُحَدِّثُنَا عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّهَارِ تَطَوُّعًا؟ فَقَالَ: مَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ مِنْكُمْ؟ قُلْنَا: نَأْخُذُ مِنْهُ مَا أَطَقْنَا.

قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْغَدَاةَ، ثُمَّ تَمَهَّلَ حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا وَحَلَّقَتْ، وَكَانَتْ مِنَ الْمَشْرِقِ كَهَيْئَتِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ - يَعْنِي عِنْدَ الْعَصْرِ - قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَمَهَّلَ حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا وَحَلَّقَتْ، وَكَانَتْ مِنَ الْمَشْرِقِ كَهَيْئَتِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ - يَعْنِي عِنْدَ الظُّهْرِ - قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا، يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمٍ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمْهَلَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَيُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمٍ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، فَتِلْكَ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا صَلَّاهَا بَعْدَهُ.»

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ وَإِسْرَائِيلَ، وَأَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: ثَنَا وَكِيعٌ. قَالَ: وَقَالَ أَبِي: قَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ -حِينَ حَدَّثَهُ - يُسَاوِي حَدِيثُكَ هَذَا مِلْءَ مَسْجِدِكَ ذَهَبًا.

⦗ص: 144⦘

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِنَحْوِهِ بِطُولِهِ، وَعَنِ ابْنِ مُثَنَّى، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بِنَحْوِهِ. وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَحْسَنُ شَيْءٍ رُوِيَ فِي تَطَوُّعِ النَّبِيِّ هَذَا.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ وَأَبِيهِ، وَإِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِنَحْوِهِ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ شُعْبَةَ بِإِسْنَادِهِ، وَعَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ نَحْوَهُ، وَحَدِيثُ شُعْبَةَ أَتَمُّ.

وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِنَحْوِهِ.

وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

⦗ص: 145⦘

وَرَوَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

ص: 142

[آخرُ].

ص: 145

515 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَرَوِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا شُجَاعٍ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا كَاشِفٌ عَنْ فَخِدِي، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ.»

رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَاصِمٍ، وَعَنْ رَوْحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبٍ.

ص: 145

516 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ،

⦗ص: 146⦘

أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ أَبُو خَالِدٍ الْبَيْسَرِيُّ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُبْرِزْ فَخِذَكَ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ» .

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الرَّمْلِيِّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ نَكَارَةٌ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ بِشْرِ بْنِ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانِ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبٍ.

ص: 145

آخَرُ

ص: 146

517 -

أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ

⦗ص: 147⦘

عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ التَّطَوُّعَ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ وَبِالنَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.»

ص: 146

518 -

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ أَبُو مَعْمَرٍ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي التَّطَوُّعِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، وَبِالنَّهَارِ ثِنْتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً» . وَفِي نُسْخَةٍ: (ثِنْتَيْ).

ص: 147

آخَرُ

ص: 147

519 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ،

⦗ص: 148⦘

أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً عَنْ ظَهْرِ غِنًى اسْتَكْثَرَ بِهَا مِنْ رَضْفِ جَهَنَّمَ. قَالُوا: مَا ظَهْرُ غِنًى؟ قَالَ: عَشَاءٌ» .

رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.

ص: 147

آخَرُ

ص: 148

520 -

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَعِيدٍ مَنْصُورُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي تِلْكَ

⦗ص: 149⦘

اللَّيْلَةَ، لَيْلَةَ بَدْرٍ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ لَا تُعْبَدْ، وَأَصَابَهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَطَرٌ.»

ص: 148

آخَرُ

ص: 149

521 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ بِهَا أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ - هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ - أَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُفْيَانُ (ح).

ص: 149

522 -

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، ثَنَا سُفْيَانُ.

ص: 149

523 -

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ، إِلَّا الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ.»

⦗ص: 150⦘

هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ وَكِيعٍ.

رَوَاهُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ وَكِيعٍ.

ص: 149

524 -

وَأَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ - هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ - ثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْعَصْرَ وَالصُّبْحَ» .

ص: 150

525 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَحْمَدُ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا جَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُصَلِّي صَلَاةً يُصَلَّى بَعْدَهَا إِلَّا صَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ.»

ص: 150

526 -

وَبِهِ ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ

⦗ص: 151⦘

سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ، إِلَّا الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ.»

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: (فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ).

رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ كَرِوَايَةِ ابْنِ مَهْدِيٍّ.

وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ جَرِيرٍ.

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِتَمَامِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ.

سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ، فَذَكَرَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ هِشَامٍ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.

وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ.

ص: 150

آخَرُ

ص: 151

527 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ - قُلْتُ لَهُ:

⦗ص: 152⦘

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَتْحِ مُفْلِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، أَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، قَثَنَا زُهَيْرٌ، قَثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، وَعَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، عَنْ عَلِيٍّ.

قَالَ زُهَيْرٌ: أَحْسَبُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «هَاتُوا رُبُعَ الْعُشُورِ، مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ، وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ حَتَّى تَتِمَّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَإِذَا كَانَتْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، فَمَا زَادَ فَعَلَى حِسَابِ ذَلِكَ، وَفِي الْغَنَمِ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا تِسْعٌ وَثَلَاثُونَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ فِيهَا شَيْءٌ. وَسَاقَ صَدَقَةَ الْغَنَمِ مِثْلَ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: وَفِي الْبَقَرِ فِي كُلِّ ثَلَاثِينَ تَبِيعٌ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ مُسِنَّةٌ، وَلَيْسَ عَلَى الْعَوَامِلِ شَيْءٌ وَفِي الْإِبِلِ، فَذَكَرَ صَدَقَتَهَا كَمَا ذَكَرَ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: وَفِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ خَمْسَةٌ مِنَ الْغَنَمِ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنِ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، إِلَى خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ، إِلَى سِتِّينَ. ثُمَّ سَاقَ مِثْلَ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً - يَعْنِي وَاحِدَةً

⦗ص: 153⦘

وَتِسْعِينَ - فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ، إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِنْ كَانَتِ الْإِبِلُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، وَلَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ، وَلَا ذَاتُ عَوَارٍ، وَلَا تَيْسٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الْمُصَدِّقُ، وَفِي النَّبَاتِ مَا سَقَتْهُ الْأَنْهَارُ أَوْ سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالْغَرْبِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ.

وَفِي حَدِيثِ عَاصِمٍ، وَالْحَارِثِ: الصَّدَقَةُ فِي كُلِّ عَامٍ.

قَالَ زُهَيْرٌ: أَحْسَبُهُ قَالَ مَرَّةً فِي حَدِيثِ عَاصِمٍ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْإِبِلِ ابْنَةُ مَخَاضٍ وَلَا ابْنُ لَبُونٍ، فَعَشَرَةُ دَرَاهِمَ أَوْ شَاتَانِ».

إِنَّمَا قَالَ: كَمَا ذَكَرَ الزُّهْرِيُّ، فَإِنَّ قَبْلَ هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَهُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ الَّذِي فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ ذِكْرُ فَرَائِضِ الصَّدَقَاتِ.

سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ فَذَكَرَ الِاخْتِلَافَ عَنْهُ، أَنَّ بَعْضَهُمْ رَفَعَهُ وَبَعْضَهُمْ وَقَفَهُ. قَالَ: وَالصَّوَابُ مَوْقُوفٌ.

ص: 151

528 -

وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ قَالَ: أَنَا

⦗ص: 154⦘

ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَسَمَّى آخَرَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، وَالْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضٍ أَوَّلِ الْحَدِيثِ قَالَ:«فَإِذَا كَانَتْ لَكَ مِائَتَا دِرْهَمٍ وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ - يَعْنِي فِي الذَّهَبِ - حَتَّى يَكُونَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا، فَإِذَا كَانَتْ لَهُ عِشْرُونَ دِينَارًا، وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ، فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ. قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَعَلِيٌّ يَقُولُ: فَبِحِسَابِ ذَلِكَ، أَوْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَيْسَ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ» . إِلَّا أَنَّ جَرِيرًا قَالَ: ابْنُ وَهْبٍ يَزِيدُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ.

كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَقَالَ: رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَلَمْ يَرْفَعُوهُ.

ص: 153

آخَرُ

ص: 154

529 -

أَخْبَرَنَا عُمَرُ، أَنَا مُفْلِحٌ، أَنَا أَحْمَدُ، أَنَا الْقَاسِمُ، أَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا

⦗ص: 155⦘

أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ» .

كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.

ص: 154

آخَرُ

ص: 155

530 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَآخِرِهِ وَأَوْسَطِهِ، فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ» .

ص: 155

531 -

وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَفِي أَوْسَطِهِ وَفِي آخِرِهِ، ثُمَّ ثَبَتَ لَهُ الْوِتْرُ فِي آخِرِهِ» .

⦗ص: 156⦘

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ.

ص: 155

532 -

وَأَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ -هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ (ح).

ص: 156

533 -

وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ» .

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي رِوَايَتِهِ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ.

ص: 156

534 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَاهُ

⦗ص: 157⦘

أَبَا مَنْصُورِ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ حَبَابَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ -هُوَ الْبَغَوِيُّ - ثَنَا عَلِيٌّ، أَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:«لَيْسَ الْوِتْرُ مِنَ الصَّلَاةِ بِحَتْمٍ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ اللهَ عز وجل وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» .

رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مَاجَهْ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَكِيعٍ، كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ بِنَحْوِهِ.

سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ فَذَكَرَ الِاخْتِلَافَ فِيهِ، قَالَ: وَالْمَحْفُوظُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ.

ص: 156

آخَرُ

ص: 157

535 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ

⦗ص: 158⦘

عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَعَنْ عَسْبِ كُلِّ ذِي فَحْلٍ» .

ص: 157

536 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ، أَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ، وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنْ لَحْمِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَعَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ، وَعَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ الْأُرْجُوَانِ» .

ص: 158

آخَرُ

ص: 158

537 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ - يَعْنِي الصَّنْعَانِيَّ - عَنْ

⦗ص: 159⦘

مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُوَسَّعَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.»

عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ تَكَلَّمَ فِيهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ.

وَقَدْ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ.

ص: 158

538 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ كِتَابَةً: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ بْنِ الْمُجِيبِ

(1)

، ثَنَا أَحْمَدُ - هُوَ ابْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْآدَمِيُّ - ثَنَا عَبَّاسٌ - هُوَ الدُّورِيُّ - ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَيُوَسَّعَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(بن عبد المجيب).

ص: 159

آخَرُ

ص: 159

539 -

أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ - قُلْتُ لَهُ:

⦗ص: 160⦘

أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالُ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ - يَعْنِي الْقَوَارِيرِيَّ - ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى» .

ص: 159

540 -

وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُصَلِّي مِنَ الضُّحَى» .

ص: 160

آخَرُ

ص: 160

541 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ - قُلْتُ لَهُ:

⦗ص: 161⦘

أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ

(1)

- قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، قَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى - هُوَ الْحِمَّانِيُّ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ: «قَرَأَ عَلِيٌّ رضي الله عنه هَذِهِ الْآيَةَ: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} ، ثُمَّ قَرَأَ:{فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} فَتَعَجَّبَ مِنَ النَّارِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَعْجَبَ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} اسْتَقْبَلَتْهُمْ شَجَرَةٌ فِي سَاقِهَا عَيْنَانِ، فَتَوَضَّأُوا وَاغْتَسَلُوا مِنْ إِحْدَاهُمَا - شَكَّ أَبُو يَحْيَى - فَلَمْ تَشْعَثْ رُءُوسُهُمْ، وَلَمْ تَشْحُبْ جُلُودُهُمْ، وَجَرَتْ عَلَيْهِمْ:{نَضْرَةَ النَّعِيمِ} ، ثُمَّ شَرِبُوا مِنَ الْعَيْنِ الْأُخْرَى، فَلَمْ تَدَعْ فِي بُطُونِهِمْ قَذًى وَلَا أَذًى وَلَا سُوءًا:{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} قَالَ: وَيَسْتَقْبِلُهُمُ الْوِلْدَانُ كَاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، وَكَاللُّؤْلُؤِ الْمَنْثُورِ، يُنَادُونَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، يُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ، يَلُوذُونَ بِهِمْ كَمَا يَلُوذُ النَّاسُ بِالْحَمِيمِ إِذَا كَانَ لَهُمْ غَائِبًا فَقَدِمَ، فَيَنْطَلِقُ الْغُلَامُ إِلَى زَوْجَتِهِ فَيُبَشِّرُهَا فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: أَنَا رَأَيْتُهُ، فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: أَنَا رَأَيْتُهُ، ثَلَاثًا، فَيَسْتَخِفُّهَا الْفَرَحُ حَتَّى تَأْتِيَ أُسْكُفَّةَ بَابِهَا، فَيَقْدَمُ عَلَى مَنْزِلٍ قَدْ بُنِيَ لَهُ عَلَى جَنْدَلِ الدُّرِّ، فَيَرَى النَّمَارِقَ الْمَصْفُوفَةَ وَالزَّرَابِيَّ الْمَبْثُوثَةَ، وَفَوْقَ ذَلِكَ صَرْحٌ أَخْضَرُ وَأَصْفَرُ وَأَحْمَرُ، مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى ذَلِكَ الصَّرْحِ فَلَوْلَا

⦗ص: 162⦘

أَنَّ اللهَ عز وجل جَعَلَهَا لَهُ دَارًا وَمَنْزِلًا، لَالْتَمَعَ بَصَرُهُ فَذَهَبَ، فَقَالُوا عِنْدَ ذَلِكَ:{الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ * وَنُودُوا} ».

رَوَاهُ زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش في هذا الموضع، ولعل صوابه (الحسن) فقد ورد عند المصنف في أكثر المواضع كذلك، وينظر مصادر الترجمة، والله أعلم.

ص: 160

542 -

وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ وَالِدَهُ، أَخْبَرَهُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ حَبَابَةَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، أَنَا عَلِيٌّ، أَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «ذَكَرَ النَّارَ - فَعَظَّمَ أَمْرَهَا - ذِكْرًا لَا أَحْفَظُهُ قَالَ: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} حَتَّى إِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا وَجَدُوا عِنْدَهُ شَجَرَةً يَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ سَاقِهَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ، فَعَمَدُوا إِلَى إِحْدَاهُمَا كَأَنَّمَا أُمِرُوا بِهِ، فَشَرِبُوا مِنْهَا، فَأَذْهَبَتْ مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ قَذًى وَأَذًى أَوْ بَأْسٍ، ثُمَّ عَمَدُوا إِلَى الْأُخْرَى فَتَطَهَّرُوا مِنْهَا، فَجَرَتْ عَلَيْهِمْ:{نَضْرَةَ النَّعِيمِ} ، وَلَمْ تُغَبَّرْ أَشْعَارُهُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا وَلَا تَشْعَثُ رُؤُوسُهُمْ، كَأَنَّمَا دُهِنُوا بِالدِّهَانِ، ثُمَّ انْتَهَوْا إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالُوا:{سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} ثُمَّ تَلَقَّاهُمُ الْوِلْدَانُ يُطِيفُونَ بِهِمْ كَمَا يُطِيفُ وِلْدَانُ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالْحَمِيمِ يَقْدَمُ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْبَتِهِ، يَقُولُونَ لَهُ: أَبْشِرْ بِمَا

⦗ص: 163⦘

أَعَدَّ اللهُ مِنَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ غُلَامٌ مِنْ أُولَئِكَ الْوِلْدَانِ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَيَقُولُ: جَاءَ فُلَانٌ، بِاسْمِهِ الَّذِي كَانَ يُدْعَى فِي الدُّنْيَا، قَالَتْ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: أَنَا رَأَيْتُهُ وَهُوَ بِأَثَرِي، فَيَسْتَخِفُّ إِحْدَاهُنَّ الْفَرَحُ، حَتَّى تَقُومَ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهَا، فَإِذَا انْتَهَى إِلَى مَنْزِلِهِ نَظَرَ إِلَى أَسَاسِ بُنْيَانِهِ، فَإِذَا جَنْدَلُ اللُّؤْلُؤِ فَوْقَهُ صَرْحٌ أَخْضَرُ وَأَحْمَرُ وَأَصْفَرُ، مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَى سَقْفِهِ، فَإِذَا مِثْلُ الْبَرْقِ، وَلَوْلَا أَنَّ اللهَ عز وجل قَدَّرَهُ لَأَلَمَّ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَإِذَا أَزْوَاجُهُ:{وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} ثُمَّ اتَّكَأُوا، فَقَالُوا:{الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ} الْآيَةَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: تَحْيَوْنَ فَلَا تَمُوتُونَ أَبَدًا، وَتُقِيمُونَ فَلَا تَظعَنُونَ أَبَدًا، وَتَصِحُّونَ - فَأُرَاهُ قَالَ -: فَلَا تَمْرَضُونَ أَبَدًا.»

قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: كَذَا قَالَ.

وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ غَيْرَ شَيْءٍ مِنْ تَفْسِيرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.

قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَيِّعُ، وَقَدْ رَوَى فِي الْمُسْتَدْرَكِ فِي الدَّعَوَاتِ حَدِيثًا فِي التَّفْسِيرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ غَيْرَ مُسْنَدٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: قَدِ اتَّفَقَا - يَعْنِي الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا - أَنَّ تَفْسِيرَ الصَّحَابِيِّ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ.

ص: 162