الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ، أَبُو الْحَجَّاجِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام
714 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَازِنِيُّ النَّصِيبِيُّ بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّارَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ (ح).
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْهَرَوِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا شُجَاعٍ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبِسْطَامِيَّ، أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، ثَنَا
⦗ص: 336⦘
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:«خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ مُعْتَجِرًا فِي بُرْدٍ، مُشْتَمِلًا فِي خَمِيصَةٍ. فَقَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَّا إِلَّا أَيْقَنَ بِالْهَلَكَةِ، إِذْ أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَوَلَّى عَنَّا حَتَّى نَزَلَتْ: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} فَطَابَتْ أَنْفُسُنَا، وَذَكَرَ عَلِيٌّ أَنَّهُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَبَيْنَ يَدَيْهَا طِينٌ. قُلْتُ: تُرِيدِينَ أَنْ تَبُلِّي هَذَا الطِّينَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَشَارَطْتُهَا عَلَى كُلِّ ذَنُوبٍ بِتَمْرَةٍ، فَبَلَلْتُهُ، وَأَعْطَتْنِي سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً، فَجِئْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .
هَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ، وَفِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ (مُعْتَجِرًا بِبُرْدٍ) وَعِنْدَهُ (قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَتْ) وَعِنْدَهُ (وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: وَذَكَرَ عَلِيٌّ أَنَّهُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَبَيْنَ يَدَيْ بَابِهَا طِينٌ، قُلْتُ: أَتُرِيدِينَ تَبُلِّي) وَعِنْدَهُ قَالَ: (فَبَلَّلْتُهَا، وَأَعْطَتْنِي سِتَّ عَشْرَةَ)، وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ بِمَعْنَاهُ، وَقَدْ رَوَى وُهَيْبٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ بَعْضَهُ.
715 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْجَيَّارُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ
⦗ص: 337⦘
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سَمُّويَهْ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا وُهَيْبٌ، ثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ:«خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ مُشْتَمِلًا فِي خَمِيصَةٍ، وَمُتَوَشِّحًا فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} أَمْسَكَ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْوَحْيِ فَمَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا أَيْقَنَ بِالْهَلَكَةِ أَوْ وَثِقَ بِهَا، وَقَالُوا: أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَلَّى عَنَّا، ثُمَّ نَزَلَ: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}» .
وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا، فَذَكَرَهُ، وَفِي آخِرِهِ:(فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَكَلَ مَعِي).
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ وُهَيْبٍ فَذَكَرَ بَعْضَ الْحَدِيثِ.
رَوَى الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: يُرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: (خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ) قَالَ: لَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُجَاهِدٌ عَنْ عَلِيٍّ مُرْسَلٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: مُجَاهِدٌ أَدْرَكَ عَلِيًّا، لَا يَذْكُرُ رُؤْيَةً أَوْ سَمَاعًا.
قُلْتُ: قَدْ أَنْكَرَ شُعْبَةُ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ،
⦗ص: 338⦘
وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، سَمَاعَ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ، وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ لِمُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ، فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَى مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا ابْنُ عُمَرَ جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ، إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ، وَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ فِي الْحُجْرَةِ. قَالَ عُرْوَةُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا تَسْمَعِينَ؟ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، كُلُّهُمْ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ: لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا. عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَى مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ: مَا كَانَ لِإِحْدَانَا ثَوْبٌ إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ
…
الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْهَا.
⦗ص: 339⦘
وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ: أَنَّهَا حَاضَتْ بِسَرَفٍ، فَطَهُرَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ
…
الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ الْحُلْوَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْهَا.
قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ مُجَاهِدٌ قَدْ أَدْرَكَ عَلِيًّا، وَقَدِ اتَّفَقَ رِوَايَةُ أَيُّوبَ، وَوُهَيْبٍ عَنْهُ (خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ) فَالْمُثْبِتُ أَوْلَى مِنَ النَّافِي، وَذَلِكَ أَنَّ الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا لَمَّا ثَبَّتَا رِوَايَةَ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ، لَمْ يَلْتَفِتَا إِلَى قَوْلِ مَنْ نَفَى سَمَاعَهُ مِنْهَا. وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
آخَرُ
716 -
أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «زَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ عَلَى دِرْعٍ حَدِيدٍ حُطَمِيَّةٍ، وَكَانَ سَلَّحَنِيهَا، وَقَالَ: ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهَا تُحِلِّلْهَا بِهَا. فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهَا، وَاللهِ مَا ثَمَنُهَا كَذَا وَأَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ» .
آخَرُ
717 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ بِهَا، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيَّةُ بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنْزَرُودِيُّ، أَنَا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ - بِحِمْصَ - ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدٍ، ثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ، ثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ يَبْعَثُ بِهِ إِلَيْنَا بَعَثْنَا إِلَيْهِ مِمَّا كَانَ عِنْدَنَا، فَمَكَثْنَا يَوْمًا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يَبْعَثُ إِلَيْنَا، وَلَا عِنْدَنَا مَا نَبْعَثُ بِهِ إِلَيْهِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى حَائِطِ الْمَدِينَةِ فَنَادَيْتُ: مَنْ يُؤَاجِرُ؟ فَدَعَتْنِي امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَتِ: اسْقِ لِي حَوْضِي هَذَا، كُلُّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ، فَاسْتَقَيْتُ لَهَا ثَلَاثِينَ دَلْوًا - وَقَالَ مُوسَى الصَّغِيرُ: أَرْبَعِينَ - وَأَخَذْتُ مِنْهَا التَّمْرَ فَجِئْتُ بِهِ، فَبَعَثْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَهُ، وَأَكَلْنَا بَعْضَهُ» .
مُوسَى هُوَ: ابْنُ مُسْلِمٍ الطَّحَّانُ، أَبُو عِيسَى الصَّغِيرُ، يُقَالُ: إِنَّهُ مَاتَ بِمَكَّةَ خَلْفَ الْمَقَامِ وَهُوَ سَاجِدٌ. ذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ بِجَرْحٍ.