المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التخذيل الثالث عشر: التخذيل، فمن علامة المنافقين أنهم يخذلون في صفوف - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٢٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ثلاثون علامة للمنافقين

- ‌النفاق وخطره

- ‌أقسام النفاق

- ‌النفاق الإعتقادي

- ‌نفاق العمل

- ‌علامات المنافقين

- ‌الكذب

- ‌الغدر

- ‌الفجور

- ‌خلف الوعد

- ‌الكسل في العبادة

- ‌الرياء والسمعة

- ‌قلة الذكر

- ‌نقر الصلاة

- ‌لمز المطوعين

- ‌الاستهزاء والسخرية

- ‌الحلف مداجاة (مطاولة ومداراة)

- ‌الإنفاق كرهاً

- ‌التخذيل

- ‌الإرجاف

- ‌الاعتراض على القدر

- ‌الوقوع في أعراض الصالحين

- ‌التخلف عن صلاة الجماعة

- ‌الإفساد في الأرض

- ‌مخالفة الظاهر للباطن

- ‌التخوف من الحوادث

- ‌الاعتذار كذباً

- ‌الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف

- ‌يقبضون أيديهم شحاً وبخلاً

- ‌نسيان الله

- ‌التكذيب بوعد الله وبوعد رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن

- ‌التفاصح والتملق والتشدق

- ‌عدم الفقه في الدين

- ‌الفرح بمصيبة المؤمنين والتضايق من مسراتهم

- ‌مسائل عرضت على الشيخ / ابن باز

- ‌حكم الدف

- ‌حكم الجمعيات بين الأساتذة

- ‌حديث (كل قرض جر منفعة فهو رباً)

- ‌حكم التمثيل

- ‌حكم بعض الأحاديث

- ‌الأسئلة

- ‌طلب العلم الشرعي للمبتدئين

- ‌حكم المشاركة في المخيمات والمراكز

- ‌حكم زيادة الثمن من أجل زيادة الأجل

- ‌حكم نقض المرأة شعرها في غسل الجنابة

- ‌حكم الزينة التي تحجب الوضوء

- ‌ملاحظات على كتاب إحياء علوم الدين

- ‌أحسن الكتب في العقيدة

- ‌المقام المحمود

- ‌البيت المعمور

- ‌المقصود بقوله تعالى: (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني)

- ‌المقصود بقوله تعالى: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله)

- ‌من هو شاهد بني إسرائيل

الفصل: ‌ ‌التخذيل الثالث عشر: التخذيل، فمن علامة المنافقين أنهم يخذلون في صفوف

‌التخذيل

الثالث عشر: التخذيل، فمن علامة المنافقين أنهم يخذلون في صفوف المسلمين، فالمنافق دائماً متشائم، يقول: الكفار أقوى من المسلمين، عندهم من المعدات والقوات ما الله به عليم، يقول: هل يستطيع المسلمون أن يقاتلوا أمريكا؟ أمريكا صاحبة أسلحة نووية، وقنابل ذرية، ونحن المسلمون في هلاك ودمار وضعف ومسكنة دائماً، ولذلك تجد المنافقين الذين قدموا من هناك وغُسلت أدمغتهم، وأصبحوا صوراً للكافر والمستعمر الأجنبي، وهم من أبنائنا، يصورون عظمة أمريكا دائماً، قواتها، صواريخها، طائراتها، ودائماً يذكر ضعفنا وقلتنا؛ لأنه ما اعتز بالله، {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران:160] ، وقال سبحانه:{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران:126] وقال جل وعلا: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ} [العنكبوت:41] لكن لا يشعر، ما علم أن العزة من عند الله، فهو دائماً يخذل، تذكر له الجهاد الأفغاني، قال: لا.

روسيا لن تترك المجاهدين، سوف تسحقهم سحقاً، عندها من القوات الكبيرة، يريد أن يخذل شباب الجهاد، قال: لا أرى أن تذهبوا، سمعنا بقتال عظيم، وأن المجاهدين يسحقون سحقاً، يذهبون إلى المحاضرات يخذل، قال: المحاضرات هذه ليس فيها فائدة، يقول أحدهم: تحضر عند هؤلاء المشايخ وطلبة العلم، لا يقولون إلا: اتقوا الله اتقوا الله دائماً، وهل أحسن من كلمة:(اتق الله)؟ وهل هناك أجمل وهل أنبل وأفضل منها؟ لا والله، فهو يخذل، يقول لزملائه: لا تحضروا الدروس، هذه أمور مكررة، عليك أن تبقى في بيتك، لا تضيع وقتك في أمور نعرفها في الكتب، وهذا من التخذيل، وهو علامة النفاق والعياذ بالله.

ص: 19