المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٢٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ثلاثون علامة للمنافقين

- ‌النفاق وخطره

- ‌أقسام النفاق

- ‌النفاق الإعتقادي

- ‌نفاق العمل

- ‌علامات المنافقين

- ‌الكذب

- ‌الغدر

- ‌الفجور

- ‌خلف الوعد

- ‌الكسل في العبادة

- ‌الرياء والسمعة

- ‌قلة الذكر

- ‌نقر الصلاة

- ‌لمز المطوعين

- ‌الاستهزاء والسخرية

- ‌الحلف مداجاة (مطاولة ومداراة)

- ‌الإنفاق كرهاً

- ‌التخذيل

- ‌الإرجاف

- ‌الاعتراض على القدر

- ‌الوقوع في أعراض الصالحين

- ‌التخلف عن صلاة الجماعة

- ‌الإفساد في الأرض

- ‌مخالفة الظاهر للباطن

- ‌التخوف من الحوادث

- ‌الاعتذار كذباً

- ‌الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف

- ‌يقبضون أيديهم شحاً وبخلاً

- ‌نسيان الله

- ‌التكذيب بوعد الله وبوعد رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن

- ‌التفاصح والتملق والتشدق

- ‌عدم الفقه في الدين

- ‌الفرح بمصيبة المؤمنين والتضايق من مسراتهم

- ‌مسائل عرضت على الشيخ / ابن باز

- ‌حكم الدف

- ‌حكم الجمعيات بين الأساتذة

- ‌حديث (كل قرض جر منفعة فهو رباً)

- ‌حكم التمثيل

- ‌حكم بعض الأحاديث

- ‌الأسئلة

- ‌طلب العلم الشرعي للمبتدئين

- ‌حكم المشاركة في المخيمات والمراكز

- ‌حكم زيادة الثمن من أجل زيادة الأجل

- ‌حكم نقض المرأة شعرها في غسل الجنابة

- ‌حكم الزينة التي تحجب الوضوء

- ‌ملاحظات على كتاب إحياء علوم الدين

- ‌أحسن الكتب في العقيدة

- ‌المقام المحمود

- ‌البيت المعمور

- ‌المقصود بقوله تعالى: (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني)

- ‌المقصود بقوله تعالى: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله)

- ‌من هو شاهد بني إسرائيل

الفصل: ‌الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن

‌الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن

ومن علامات المنافقين وهي السادسة والعشرون: الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن.

لا بأس بالقوم من طول ومن قصر جسم البغال وأحلام العصافير

أما زيهم في الظاهر فجميل، لكن باطنهم خاوٍ، ونحن لا ندعو الإنسان إلى أن يتدروش في لباسه ولا يلبس جميلاً، ويرى أن كي الغترة من السبع الموبقات، لا! بل يكوي غترته، ويلبس الجميل، ويتطيب، ولا يتدروش، والإسلام بريء من القذارة، ويلبس أجمل اللباس، ويظهر إيمان القوة والجمال، فالله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، لكن يجمل الباطن أيضاً بالذكر والمراقبة والإخلاص، والتوكل والعبادة، والصدق مع الله عز وجل، فيجمع الظاهر والباطن:{نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور:35].

أما الذي يهتم بالملابس فقط، ولا يعرف الصلاة ولا المراقبة ولا الذكر، فهذا بعيد عن الله عز وجل.

قال سبحانه وتعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون:4] فعرض أنهم يهتمون بظاهرهم ويهملون باطنهم، قال أبو الفتح البستي:

يا متعب الجسم كم تسعى لراحته أتعبت جسمك فيما فيه خسران

أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

ص: 32