الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ
، أَبِي حَوَالَةَ رضي الله عنه
⦗ص: 271⦘
عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ، أَبُو حَوَالَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
231 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ (ح).
232 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ التَّوَّزِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ
⦗ص: 272⦘
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بُجَيْرِ بْنِ سَعْدٍ
(1)
، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي قُتَيْلَةَ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً، فَجُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ، قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ: خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» .
أَبُو قُتَيْلَةَ اسْمُهُ: مَرْثَدُ بْنُ وَدَاعَةَ الْجُعْفِيُّ الْخِمْصِيُّ.
رَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(بحير) بالحاء المهملة.
233 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْبَانْيَاسِيِّ الْمُعَدَّلُ - بِدِمَشْقَ - أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدًا وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيًّا، ابْنَيِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَوَازِينِيِّ أَخْبَرَاهُمْ (ح).
234 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْخَضِرُ بْنُ هِبَةِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ - بِدِمَشْقَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ - قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ النَّسِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ
⦗ص: 273⦘
الْحُسَيْنِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ طَاهِرِ بْنِ جَعْفَرٍ السُّلَمِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ - قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ سُلْوَانَ الْمَازِنِيُّ قَالَ: أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَذِّنُ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّكُمْ سَتُجَنَّدُونَ أَجْنَادًا، جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ الْحَوَالِيُّ، أَخِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ؛ فَإِنَّ اللهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» .
فَكَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْتَفَتَ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ فَقَالَ: مَنْ تَكَفَّلَ اللهُ بِهِ فَلَا ضَيْعَةَ عَلَيْهِ.
رَوَاهُ سَلْمَانُ بْنُ سُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ.
235 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ
⦗ص: 274⦘
سُلَيْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«سَيَكُونُ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ، شَامٌ وَيَمَنٌ وَعِرَاقٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَيِّهَا بَدَأَ، وَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ أَلَا وَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ أَلَا وَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَمَنْ كَرِهَ فَعَلَيْهِ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» .
كَذَا فِيهِ سُلَيْمَانُ، وَصَوَابُهُ سَلْمَانُ.
236 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا ابْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا سَلْمَانُ بْنُ سُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَكُونُ أَجْنَادٌ، فَجُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَيِّهَا بَدَأَ، فَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَمَنْ كَرِهَ فَعَلَيْهِ بِيَمَنِهِ، فَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» .
وَرَوَاهُ بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ.
237 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ،
⦗ص: 275⦘
ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهَا سَتَكُونُ أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً، جُنْدٌ بِيَمَنٍ وَشَامٍ وَعِرَاقٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخِرْ لِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ بِغُدُرِهِ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ - بِبَيْرُوتَ - عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ.
آخَرُ
238 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ وَأَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَابَزْدَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
⦗ص: 276⦘
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ زُغْبٍ الْإِيَادِيِّ قَالَ: نَزَلَ ابْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ (صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «بُعِثْنَا حَوْلَ الْمَدِينَةِ لِنَغْنَمَ، فَقَدِمْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي نَزَلَ بِنَا مِنَ الْجَهْدِ، قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ عَنْهُمْ، وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَهُونُوا عَلَيْهِمْ، وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا، وَلَكِنْ تَوَحَّدْ بِأَرْزَاقِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَيُفْتَحَنَّ عَلَيْكُمُ الشَّامُ وَلَيُقْتَسَمَنَّ كُنُوزُ فَارِسَ وَالرُّومِ وَلَيَكُونَنَّ لِأَحَدِكُمْ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَكَذَا، وَحَتَّى أَنَّ أَحَدَكُمْ لَيُعْطَى مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا.
قَالَ: ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتِ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ، وَالسَّاعَةُ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ».
239 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ ابْنَ
⦗ص: 277⦘
زُغْبٍ الْإِيَادِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ: «نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ فَقَالَ لِي - وَإِنَّهُ لَنَازِلٌ عَلَيَّ فِي بَيْتِي -: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَوْلَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَقْدَامِنَا لِنَغْنَمَ، فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، وَعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وُجُوهِنَا فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ، وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا، وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: لَيُفْتَحَنَّ لَكُمُ الشَّامُ وَالرُّومُ وَفَارِسُ - أَوِ الرُّومُ وَفَارِسُ - حَتَّى يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ مِنَ الْإِبِلِ كَذَا وَكَذَا وَمِنَ الْبَقَرِ كَذَا، وَكَذَا مِنَ الْغَنَمِ، حَتَّى يُعْطَى أَحَدُهُمْ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطَهَا
…
ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَوْ عَلَى هَامَتِي فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتِ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَايَا وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَسَدِ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
وَفِيهِ طَرَفٌ مِنَ الْحَدِيثَيْنِ قَبْلَهُ.
240 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ،
⦗ص: 278⦘
أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ (ح).
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ يَرُدُّ الْحَدِيثَ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الْفَقْرَ وَالْعُرْيَ وَقِلَّةَ الشَّيْءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْشِرُوا، فَوَاللهِ لَأَنَا لِكَثْرَةِ الشَّيْءِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ، وَاللهِ لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِيكُمْ
⦗ص: 279⦘
حَتَّى يَفْتَحَ لَكُمْ جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ، وَحَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ فَيَسْخَطَهَا، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ: وَمَتَى تَسْتَطِيعُ الشَّامُ مَعَ الرُّومِ ذَاتِ الْقُرُونِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَيَفْتَحَنَّهَا اللهُ لَكُمْ وَيَسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، حَتَّى تَظَلَّ الْعِصَابَةُ مِنْهُمُ، الْبِيضُ قُمُصُهُمُ الْمُحَلَّقَةُ أَقْفَاؤُهُمْ، قِيَامًا عَلَى الرُّوَيْجِلِ الْأَسْوَدِ مِنْكُمْ، مَا أَمَرَهُمْ فَعَلُوهُ، وَإِنَّ بِهَا الْيَوْمَ رِجَالًا لَأَنْتُمْ أَحْقَرُ فِي عُيُونِهِمْ مِنَ الْقِرْدَانِ فِي أَعْجَازِ الْإِبِلِ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اخْتَرْ لِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ، قَالَ: إِنِّي أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللهِ مِنْ بِلَادِهِ، وَإِلَيْهِ يَجْتَبِي صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ فَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَإِنَّ صَفْوَةَ اللهِ مِنَ الْأَرْضِ الشَّامُ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَسْقِ بِغُدُرِ الْيَمَنِ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ».
آخَرُ
241 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ وَأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ -: أَنَّ غَانِمَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا
⦗ص: 280⦘
عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ، هُوَ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ التُّجِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا، مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَهْ؟ قَالَ: مَوْتِي، وَمِنْ قَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ يُعْطِيهِ، وَالدَّجَّالِ» .
242 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجٌ، ثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا، قَالُوا: مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَوْتِي، وَمِنْ قَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ يُعْطِيهِ، وَالدَّجَّالِ» .
243 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ
⦗ص: 281⦘
أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - مَوْتِي وَالدَّجَّالِ وَقَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ مُعْطِيهِ» .
آخَرُ
244 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ تَحْتَ دَوْمَةٍ وَهُوَ يَكْتُبُ النَّاسَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ حَوَالَةَ أَكْتُبُكَ؟ فَقُلْتُ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، فَجَعَلَ يُمِلُّ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَيَقُولُ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ حَوَالَةَ أَكْتُبُكَ؟ فَقُلْتُ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، فَرَأَيْتُ
⦗ص: 282⦘
فِي الْكِتَابِ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَعَلِمْتُ أَنَّهُمَا لَا يُكْتَبَانِ إِلَّا فِي خَيْرٍ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَكَتَبَنِي، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ حَوَالَةَ كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ تَكُونُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ وَالَّتِي بَعْدَهَا فِيهَا كَنَفْجَةِ أَرْنَبٍ، فَقُلْتُ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، فَقَالَ: اتَّبِعْ هَذَا فَإِنَّهُ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى الْحَقِّ، فَلَحِقْتُ الرَّجُلَ فَأَخَذْتُ بِمَنْكِبَيْهِ فَلَفَتُّهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ».
وَكَانَ فِيهِ: وَخَلَفْتُهُ، وَقَدْ صُوِّبَ: فَلَفَتُّهُ.
245 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ:«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ، كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَدْرَكْتُمْ فِتْنَةً تَفُورُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ؟ قُلْتُ: مَا تَأْمُرُنِي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ» .
246 -
وَعَنِ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا
⦗ص: 283⦘
مَنْزِلًا فِي ظِلِّ دَوْمَةٍ، فَخَرَجْتُ فِي حَاجَةٍ لِي، فَأَقْبَلْتُ وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ يَكْتُبُ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: أَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْكَاتِبِ، فَدَنَوْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِمْ فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِي الْكِتَابِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمَا لَا يُكْتَبَانِ إِلَّا فِي خَيْرٍ، فَقَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ».
247 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ دَوْمَةٍ وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ يُمْلِي عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَلَا أَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، مَا خَارَ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَأَعْرَضَ عَنِّي.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً فِي الْأُولَى: نَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: فِيمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِي عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ، قُلْتُ: لَا أَدْرِي، مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، فَأَعْرَضَ عَنِّي وَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِي عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِي الْكِتَابِ عُمَرُ فَعَرَفْتُ أَنَّ عُمَرَ لَا يُكْتَبُ إِلَّا فِي خَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ أَنَكْتُبُكَ
⦗ص: 284⦘
يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ كَيْفَ تَفْعَلُ فِي فِتْنَةٍ تَخْرُجُ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَكَيْفَ تَفْعَلُ فِي أُخْرَى تَخْرُجُ بَعْدَهَا كَأَنَّ الْأُولَى فِيهَا انْتِفَاجَةُ أَرْنَبٍ، قُلْتُ: لَا أَدْرِي، مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: اتَّبِعُوا هَذَا، قَالَ: وَرَجُلٌ مُقَفًّى حِينَئِذٍ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَسَعَيْتُ فَأَخَذْتُ بِمَنْكِبَيْهِ، فَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه».
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ عَنَزَةَ يُقَالُ لَهُ: زَائِدَةُ أَوْ مَزْيَدَةُ بْنُ حَوَالَةَ، فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ كَهْمَسٍ.
وَإِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ: أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا.
فَيُحْتَمَلُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَوَالَةَ كَانَ اسْمُهُ زَائِدَةَ أَوْ مَزْيَدَةَ، ثُمَّ غُيِّرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ.