الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الرابع عشر: ما ورد في فضائل صهيب الرومي وبلال الحبشي، وعمار بن ياسر، وخباب بن الأرت، وغيرهم
(1)
747 -
[1] عن خباب بن الأرت - رضى الله عنه - قال: جاء الأقرع بن حابس التميمى، وعيينة بن حصن الفزاري، فوجدوا
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال، وعمار، وخباب، قاعدا في ناس من الضعفاء، من المؤمنين، فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه وسلم حقروهم، فأتوه، فخلوا به، وقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلسًا، تعرف لنا به العرب فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك، فنستحيى أن ترانا العرب مع هذه الأعبد
…
فذكر كلامًا، ثم قال: فنزل جبرائيل، فقال:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(3)
…
(4)
. قال: فدنونا منه
(1)
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 182): (وفضائل صهيب، وسلمان، وبلال، وعمار، وخبّاب لا يحيط بها كتاب) اهـ. وتقدم عدد من الأحاديث في فضائل عمار، وسلمان في المطلب الخامس. وفي فضائل صهيب، وبلال، وسلمان في المطلب الثالث عشر. وستأتي - إن شاء الله تعالى - أحاديث في فضائل كل واحد منهم في قسم مستقل.
(2)
هكذا في الرواية.
(3)
الآية: (52)، من سورة: الأنعام.
(4)
من الآية: (54)، من السورة ذاتها.
حتى وضعنا ركبنا على ركبته. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا، فإذا أراد أن يقوم قام، وتركنا، فأنزل الله:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
(1)
، ثم ضرب لهم مثل الرجلين، ومثل الحياة الدنيا
(2)
. قال خباب: فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي يقوم فيها قمنا، وتركناه حتى يقوم.
هذا حديث غريب يرويه: أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب
…
رواه: ابن ماجه
(3)
- وهذا مختصر من لفظه - عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ورواه: البزار
(4)
عن الحسين بن عمرو العنقزي
(5)
، كلاهما عن عمرو بن محمد العنقزي، ورواه البزار
(6)
- أيضًا -، ورواه: الطبراني في الكبير
(7)
عن أحمد بن عمرو القطراني، كلاهما (البزار، والقطراني) عن يوسف بن موسى
(1)
الآية: (28)، من سورة: الكهف.
(2)
انظر: الآيات: (32 - 45)، من السورة ذاتها.
(3)
في (كتاب: الزهد، باب: مجالسة الفقراء) 2/ 1832 - 1383) ورقمه / 4127.
(4)
(6/ 69 - 72) ورقمه / 2129.
(5)
ورواه عن الحسين العنقزي - أيضًا -: الطبرى في تفسيره (11/ 376 - 377) ورقمه / 13258.
(6)
(6/ 69 - 72).
(7)
(4/ 75 - 77) ورقمه / 3693.
القطان، ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
- أيضًا - عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة
(2)
، كلاهما (يوسف، وأبو بكر) عن أحمد بن المفضل
(3)
، كلاهما (العنقزي، وابن المفضل) عن أسباط بن نصر به
…
قال البزار - عقب حديث موسى -: (وهذا الحديث بهذا الكلام لا نعلم رواه إلا خباب، ولا نعلم له طريقا عن خباب إلا هذا الطريق) اهـ. وأسباط بن نصر ضعفه النسائي، وغيره، وقال ابن حجر:(صدوق كثير الخطأ، يغرب) اهـ. حدث بهذا عن السدي، وهو: إسماعيل بن عبد الرحمن، وهو شيعى، ضعيف
(4)
، ومن المذهب الفاسد لبعض الشيعة أن من ذكر في الحديث لم يرتدوا عن الإسلام - وتقدما -. وفي الإسناد - أيضًا -: أبو سعد الأزدي - وهو: الكوفي، قارئ الأزد - ترجم له البخاري
(5)
، وابن
(1)
الموضع المتقدم نفسه.
(2)
هو في المصنف له (12/ 207 - 208) ورقمه / 12564، ورواه من طريقه: أبو نعيم في الحلية (1/ 146 - 147).
(3)
ورواه: الطبرى في تفسيره (11/ 377) ورقمه / 13259 عن محمد بن الحسين عن أحمد بن المفضل به، بنحوه، مختصرا .. ورواه: الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1/ 7 - 158) بسنده عن.
(4)
ورواه: الواحدي في أسباب النزول (ص / 217)، والبيهقي في الدلائل (1/ 353 - 352) بسنديهما عن حكيم بن زيد عن السدي به، بنحوه
…
وحكيم بن زيد قال الأزدي (كما في: الميزان 2/ 109 ت / 2220): (فيه نظر). والحديث نسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 13) إلى أبى يعلى، وابن المنذر، وأبى الشيخ، وابن مردويه - أيضا -.
(5)
الكني (ص / 36) ت / 313.
أبي حاتم
(1)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(2)
، ولم يتابعه أحد - فيما أعلم -، وقال ابن حجر
(3)
: (مقبول) اهـ. حدث بهذا عن أبي الكنود، واسمه: عبد الله بن عامر - وقيل: ابن عمران، وقيل غير ذلك -، قال ابن حجر في التقريب
(4)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه، أو الراوى عنه؛ فالإسناد: ضعيف، قال ابن كثير في تفسيره
(5)
- وقد ذكره عن ابن أبي حاتم عن بن سعيد بن يحيى بن سعيد القطان عن عمرو بن محمد العنقزي -: (وهذا حديث غريب؛ فإن هذه الآية مكية، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن إنما أسلما بعد الهجرة بدهر) اهـ. وفي بعض أسانيد البزار شيخه: حسين بن عمرو العنقزى قال فيه أبو زرعة
(6)
: (كان لا يصدق)، وقال أبو حاتم
(7)
: (لين، يتكلمون فيه)، وقال أبو داود
(8)
: (كتبت عنه، ولا أحدث عنه) اهـ، وقد توبع.
(1)
الجرح والتعديل (9/ 378) ت / 1760.
(2)
(5/ 568).
(3)
التقريب (ص / 1151) ت / 8178.
(4)
(ص / 1197) ت / 8393.
(5)
(2/ 139).
(6)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 62) ت / 278.
(7)
كما في الموضع المتقدم، من الجرح.
(8)
سؤالات الآجري له (3/ 137 - 138).
وفي نقدي أن الحديث منكر - والله أعلم -. وصحح البوصيري
(1)
الإسناد، وهذا بعيد. وانظر حديث سعد في سنن ابن ماجه
(2)
.
(1)
انظر: مصبح الزجاجة (3/ 276 - 277) رقم / 1462.
(2)
(2/ 1383) ورقمه / 4128، وانظر: صحيحه للألباني (2/ 397 - 398) رقم / 3330.