الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
القسم الثاني: من لم يسم [المبهمون]
775 -
[27] عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك، فدنا من المدينة، فقال:(إنَّ بالمدينة أقوامًا، ما سِرتمْ مسِيرًا، ولا قطعتُمْ وَاديًا إلَّا كانُوا معكُم)، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال:(وهمْ بالمدينة، حبَسَهمْ العُذْر).
هذا الحديث رواه: البخاري
(1)
- وهذا لفظه - عن أحمد بن محمد عن عبد الله، ورواه
(2)
- أيضًا - عن أحمد بن يونس عن زهير، ورواه
(3)
- أيضًا - عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، ورواه ابن ماجه
(4)
عن محمد بن المثنى، ورواه: الإمام أحمد
(5)
، كلاهما (ابن المثني، والإمام أحمد) عن ابن أبي عدي، ورواه: الإمام أحمد
(6)
عن يحيى، ورواه: أبو يعلى
(7)
عن
(1)
في (كتاب المغازى، باب - كذا دون ترجمة -) 7/ 732 ورقمه / 4423.
(2)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: من حبسه العذر عن الغزو) 6/ 55 ورقمه / 3838.
(3)
في الموضع المتقدم نفسه من كتاب الجهاد، ورقمه/ 3839.
(4)
في (باب: من حبسه العذر عن الجهاد، من كتاب: الجهاد) 2/ 923، ورقمه/ 2764.
(5)
(19/ 67) ورقمه / 12009.
(6)
(20/ 238) ورقمه / 12874.
(7)
(6/ 450 - 451) ورقمه/ 3839.
عن زهير عن يزيد
(1)
، ستتهم عن حميد الطويل عنه به
…
وحميد صرح بالتحديث عند البخاري عن أحمد بن يونس، وأحمد هذا هو: أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، وشيخه هو: زهير بن معاوية، وعبد الله - في أحد أسانيد البخاري - هو: ابن مبارك. واسم ابن أبي عدي: محمد بن إبراهيم. ويحيى - أحد شيوخ الإمام أحمد - هو: ابن سعيد.
وكذا روى الحديث عبد الرزاق
(2)
عن معمر، وابن سعد
(3)
عن محمد بن عبد الله الأنصاري، وابن أبي عاصم في الجهاد
(4)
عن وهب بن بقية عن خالد (يعني: الواسطى)، وأبو نعيم في الحلية
(5)
، والخطيب في الموضح
(6)
، وابن عبد البر في التمهيد
(7)
، كلهم من طرق عن أبي إسحاق الفزاري (واسمه: إبراهيم بن محمد)، أربعتهم (معمر، والأنصاري، وخالد، وأبو إسحاق) عن حميد الطويل به.
(1)
وعن يزيد رواه - كذلك -: عبد بن حميد في مسنده (ص / 412) ورقمه / 1402، وابن أبى شيبة في مصنفه (7/ 425) ورقمه / 37010
…
ورواه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 11/ 33 ورقمه / 4731)، والبيهقي في الدلائل (5/ 267)، والبغوي في شرح السنة (10/ 376) ورقمه / 2637 من طرق عن يزيد.
(2)
المصنف (5/ 261) ورقمه / 9547.
(3)
الطبقات الكبرى (2/ 168)
(4)
(2/ 623) ورقمه / 264.
(5)
(8/ 264).
(6)
(1/ 392 - 393).
(7)
(12/ 267).
والحديث رواه - أيضًا -: أبو داود
(1)
- وسكت عنه - عن موسى بن إسماعيل، ورواه: الإمام أحمد
(2)
عن أبي كامل وعفان، ورواه
(3)
- مرة - عن عفان - وحده -، ورواه: البزار
(4)
عن عبد الواحد بن غياث، ورواه: أبو يعلى
(5)
عن أبي خيثمة عن عفان وحده - أيضًا -، أربعتهم (موسى، وأبو كامل، وعفان، وعبد الواحد) عن حماد بن سلمة عن حميد (هو: الطويل) عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه به، بنحوه، وزاد فيه:(ولا أنفقتم من نفقة)
…
فأدخل حماد بن سلمة: موسى بن أنس بن مالك بين أنس، وحميد الطويل. ولأبي كامل في حديثه:(حماد عن موسى بن أنس) ولا إخال حمادًا سمع موسى بن أنس. والطريق الأولى علقها البخاري عقب حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد - المتقدم -، قال:(وقال موسى: حدثنا حماد [يعني: ابن سلمة] عن حميد عن موسى بن أنس عن أبيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم). ثم قال: (الأول أصح) اهـ يعني: حديث حميد عن أنس، دون واسطة. قال الحافظ ابن حجر
(6)
: (ولا مانع
(1)
في (باب: الرخصة في القعود من العذر، من كتاب: الجهاد) 3/ 25 ورقمه/ 2508، ورواه من طريقه: البيهقى في السن الكبرى (9/ 24)، والحافظ في التعليق (3/ 434).
(2)
(20/ 77) ورقمه/ 12629.
(3)
(20/ 448) ورقمه/ 13237.
(4)
[109/ ب] الأزهرية.
(5)
(7/ 213 - 214) ورقمه/ 4209.
(6)
الفتح (6/ 56).
من أن يكونا محفوظين، فلعل حميدًا سمعه من موسى عن أبيه، ثم لقى أنسا فحدثه به، أو سمعه من أنس، فثبته فيه ابنه موسى) اهـ، والأول أصح - كما قال البخاري - وهو المحفوظ، رواه عشرة من أصحاب حميد عنه - فيما أعلم -، وخالفهم: حماد بن سلمة فقط، ولم يتابعه أحد - فيما أعلم -، وهو أحد أئمة المسلمين إلا أنه لما كبر تغير حفظه
(1)
، وحديث الجماعة أثبت من حديثه، لكثرتهم، واتفاقهم، وثقتهم، وطريقهم مخرجة في الصحيح بخلاف الطريق الأخرى، وهى شاذة
…
والله الموفق.
776 -
[28] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فقال: (إنَّ بالمدينة لرِجَالًا ما سِرتمْ مسيرًا، ولا قطعتمْ واديًا إلَّا كانُوا معكمْ، حبَسهمْ المَرْض
(2)
).
وهذا رواه عن جابر: أبو سفيان طلحة بن نافع الواسطى، وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس.
فأما حديث أبي سفيان فرواه: مسلم
(3)
- واللفظ له - عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير، ثم ساقه عن يحيى بن يحيي عن أبي معاوية، وعن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي سعيد الأشج، كلاهما عن وكيع، وعن إسحاق بن
(1)
انظر: التهذيب (3/ 14).
(2)
وفي حديث أنس المتقدم قبل هذا: (حبسهم العذر) وهو أعم.
(3)
في (كتاب الإمارة، باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر) 3/ 1518 ورقمه / 1911.
إبراهيم عن عيسى بن يونس، ورواه: ابن ماجه
(1)
عن أحمد بن سنان عن أبي معاوية - وحده -
(2)
، ورواه: الإمام أحمد
(3)
عن وكيع - وحده -، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن ابن نمير عن أبي بكر بن عياش، خمستهم (جرير، وأبو معاوية، ووكيع، وعيسى، وأبو بكر) عن الأعمش
(5)
عنه به
…
قال مسلم - عقب روايته له من طريق أبي معاوية ووكيع، وعيسى - (كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد، غير أن في حديث وكيع: "إلا شركوكم في الأجر")، يعنى: إسناد جرير - وهو: ابن عبد الحميد -، ولابن ماجه نحوه. واسم أبي معاوية: محمد بن خازم الضرير، واسم الأشج: عبد الله بن سعيد، ووكيع هو: ابن الجراح، وابن نمير - شيخ أبي يعلى - هو: محمد بن عبد الله.
وأما حديث أبي الزبير فرواه: الإمام أحمد
(6)
عن حسن عن ابن لهيعة عنه به، بنحوه
…
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه: ابن لهيعة، وهو: عبد الله،
(1)
في (كتاب: الجهاد، باب: من حبسه العذر عن الجهاد) 2/ 923 ورقمه / 2765.
(2)
الحديث من طرق عن أبى معاوية رواه - أيضًا -: سعيد بن منصور في سننه (2/ 152) ورقمه / 2310، والبيهقى في السنن الكبرى (9/ 24).
(3)
(22/ 118 - 119) ورقمه / 14208.
(4)
(4/ 193) ورقمه / 2291.
(5)
ورواه عبد بن حميد في مسنده (ص / 315) ورقمه/ 1027 عن محاضر، ورواه أبو نعيم في الحلية (9/ 28) بسنده عن الإمام أحمد عن ابن مهدى عن سفيان، كلاهما عن الأعمش به
…
قال أبو نعيم: (غريب من حديث الثورى، تفرد به ابن مهدي) اهـ.
(6)
(23/ 35) ورقمه / 14675.
ضعيف الحديث، وهو مدلس، لكنه صرح بالتحديث. وأبو الزبير مدلس مثله، لكنه صرح بالتحديث عند عبد بن حميد في مسنده
(1)
عن يحيى بن إسحاق عن ابن لهيعة به. والإسناد حسن لغيره بإسناد أبي سفيان المتقدم.
والحديث رواه - أيضًا -: ابن سعد
(2)
عن إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني عن إبراهيم بن عقيل بن معقل عن أبيه عن وهب عن جابر به، بنحوه
…
وهذا إسناد حسن؛ إسماعيل
(3)
، وعقيل صدوقان. ووهب هو: ابن منبه.
777 -
[29] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد، في سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش. فلما رهقوه
(4)
، قال:(منْ يردُّهمْ عنَّا، ولهُ الجنَّة؟ - أوْ هُو رفِيقِي في الجنَّة -)، فتقدم رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه - أيضًا -، فقال:(منْ يردُّهمْ عنَّا، ولهُ الجنَّة؟ - أوْ هُو رَفيقِي في الجنَّة -)، فتقدم رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى قتل
(1)
(ص/ 322) ورقمه/ 1057.
(2)
الطبقات الكبرى (2/ 168).
(3)
انظر تهذيب الكمال (3/ 140) ت/ 463، والتقريب (ص / 141) ت/ 468.
(4)
- بكسر الهاء - أي: غشوه، وقربوا منه. - شرح النووي على مسلم (12/ 147).
السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه:(مَا أنصَفنَا أصحَابَنا)
(1)
.
هذا الحديث رواه: مسلم
(2)
- وهذا لفظه -، وأبو يعلى
(3)
، كلاهما عن هداب بن خالد الأزدي
(4)
، ورواه: الإمام أحمد
(5)
عن عفان
(6)
، ورواه: البزار
(7)
عن محمد بن معمر عن سهل بن بكار، ورواه: أبو يعلى
(8)
- أيضًا - عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شاذان، أربعتهم عن حماد بن سلمة
(9)
عن علي بن زيد وثابت البناني عنه به
…
ولم يذكر البزار ثابتا.
(1)
ما أنصفنا: بسكون الفاء - أصحابنا - منصوب، مفعول به - هكذا ضبطه الجمهور. ومعناه: ما أصفت قريش الأنصار؛ لكون القرشيين لم يخرجا للقتال، بل خرجت الأنصار واحدًا بعد واحد. وروي بفتح الفاء، ورفع الباء، ووجهها: أنها ترجع إلى من فر من القتال، فإنهم لم ينصفوا لفرارهم. - انظر: تفسير القرطبى (2/ 364)، وشرح النووى على مسلم (12/ 147 - 148).
(2)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة أحد) 3/ 1415 ورقمه/ 1789.
(3)
(5/ 67 - 68) ورقمه / 3319.
(4)
ورواه من طريق هداب - ويقال هدبة -: البيهقى في السنن الكبرى (9/ 44).
(5)
(21/ 443 - 444) ورقمه/ 14056.
(6)
ورواه من طريق عفان: النسائي في السنن الكبرى (5/ 196) ورقمه/ 8651.
(7)
[13/ أ] كوبريللّي.
(8)
(7/ 72) ورقمه/ 3995.
(9)
وللحديث طرق أخرى عن حماد .. انظر: المصنف لابن أبي شيبة (14/ 399) والجهاد لابن أبي عاصم (2/ 553) ورقمه/ 219، والمنتخب من مسند عبد بن حميد =
ولأبي يعلى عن هداب: (وهو رفيقي في الجنة)، دون شك، وهو كذلك له عن أبى بكر، وللإمام أحمد عن عفان. وعلى بن زيد هو: ابن جدعان - وهو متابع، كما تقدم -. وعفان - شيخ الإمام أحمد - هو: الصفار. وشاذان لقب، واسمه: أسود بن عامر.
778 -
عن ابن مسعود - رضى الله عنه -: أن النساء كنّ يوم أحد خلف المسلمين، وفيه قال: أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة: سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش، وهو عاشرهم، فلما رهقوه قال:(رحمَ الله رجلًا ردَّهمْ عنَّا)، قال: فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل، فلما رهقوه - أيضًا - قال:(يرحمُ الله رجلًا ردَّهمْ عنَّا)، فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبيه:(مَا أنصَفنَا أصحَابنَا).
وهذا الحديث رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - عن عفان
(2)
عن حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الإمام أحمد، ثم
= (ص / 408) ورقمه / 1387، وصحيح ابن حبان (الإحسان 11/ 18 - 19 ورقمه/ 4718)، والسنن الكبرى (9/ 44)، ودلائل النبوة - كلاهما للبيهقي - (3/ 234).
(1)
(7/ 418 - 419) ورقمه/ 4414.
(2)
وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المغازي (ص / 237 - 239) ورقمه/ 250.
(3)
(6/ 109 - 110).
قال: (وفيه: عطاء بن سائب، وقد اختلط) ا هـ! وعطاء هو: أبو السائب الثقفى اختلط بأخرة - وتقدم -، لكن سماع حماد - وهو: ابن سلمة - منه قبل اختلاطه، قاله جماعة
(1)
. وعلة الإسناد ليست في عطاء بن السائب، بل في الانقطاع بين الشعبي - وهو: عامر - وابن مسعود؛ فإنه لم يسمع منه
(2)
؛ فالاسناد: ضعيف. وتقدم - آنفًا - من حديث أنس عند مسلم نحوه، وفيه:(من يردهم عنا، وله الجنة). لا كقوله هنا: (رحم الله رجلًا
…
)؛ فيبقى حديث ابن مسعود ضعيفًا.
779 -
عن أنس - رضى الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة، فربما قال:(هلْ رأَى أحدٌ منكمْ رُؤيَا)؟ فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه، فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه إليه.
قال: فجاءت امرأة، فقالت: يا رسول الله، رأيت كأني دخلت الجنة، فسمعت بها وجبة
(3)
، ارتجت
(4)
لها الجنة، فنظرت، فإذا قد جيء بفلان بن فلان، وفلان بن فلان - حتى عدت اثني عشر رجلا، فقد بعث
(1)
انظر: الكواكب النيرات (ص / 325، 326، 327).
(2)
انظر: المراسيل (ص / 160) ت / 300، وتحفة التحصيل (ص / 219) ت / 426.
(3)
تعني صوت الصقوط. - انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الواو مع الجيم) 3/ 386.
(4)
أي: تحركت. - انظر المصدر المتقدم (ومن باب: الراء مع الجيم) 1/ 735.
رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، قبل ذلك - قال: فجئ بهم، عليهم ثياب طلس، تشخب أوداجهم. قالت: فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر البيذخ - أو قال: إلى نهر البيدح -. قال: فغمسوا فيه، فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر. قالت: ثم أتوا بكراسى من ذهب، فقعدوا عليها، وأتي بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسر
(1)
، فأكلوا منها، فما يقلبونها لشق إلا أكلوا من فاكهة ما أرادوا، وأكلت معهم. قال: فجاء البشير من تلك السرية، فقال: يا رسول الله، كان من أمرنا كذا، وكذا، وأصيب فلان، وفلان - حتى عد الاثني عشر، الذين عدتهم المرأة -. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عليَّ بِالمرْأَة)، فجاءت، قال:(قُصِّي علَى هذَا رُؤيَاك)، فقصت، قال:(هُو كمَا قالتْ لرسُول الله).
هذا حديث انفرد بروايته - فيما أعلم -: سليمان بن المغيرة، وأَبو سعيد البصري، كلاهما عن ثابت بن أسلم البناني عن أنس به.
رواه: الإمام أحمد
(2)
- واللفظ له - عن بهز، ورواه
(3)
- أيضًا - عن
(1)
هو: التمر قبل أن يرطب. لغضاضته، واحدته بسرة. - انظر: لسان العرب (حرف الراء: فصل: الباء) 4/ 58.
(2)
(19/ 378 - 380) ورقمه / 12385، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (5/ 95 - 96) ورقمه / 1716.
(3)
(19/ 380) ورقمه / 12386، ولم يسق لفظه، قال:(المعني)، يعنى: معنى حديث بهز (وهو: ابن أسد).
أبي النضر
(1)
، ورواه
(2)
- أيضًا - عن عفان، ورواه: أبو يعلى
(3)
عن شيبان
(4)
، أربعتهم عنه
(5)
به
…
وفي حديث أبي يعلى: (رأيت كأني أتيت، فأخرجت من المدينة، فأدخلت الجنة)، وفيه:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث سرية بمثل ذلك). والحديث صححه: أبو عوانة، وابن حبان، والضياء المقدسى
(6)
، وهو كذلك.
(1)
هو: هاشم بن القاسم رواه عنه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 380 ورقمه/ 1275). ورواه من طريق أبى النضر - أيضًا -: الضياء في المختارة (5/ 97 - 98) ورقمه/ 1717.
(2)
(21/ 260 - 261) ورقمه/ 13698.
(3)
(6/ 44 - 45) ورقمه/ 3289، وعنه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان، ورقمه/ 6054) ورواه الضياء في المختارة (5/ 94 - 95) ورقمه/ 1715 بسنده عن أبى يعلى.
(4)
هو: ابن فروخ
…
رواه من طريقه - كذلك -: البيهقي في الدلائل (7/ 26 - 27).
(5)
ورواه النسائي في السنن الكبرى (كما في: المختارة 5/ 98، وتحفة الأشرف 1/ 138 ورقمه/ 429) عن محمد بن عبد الله المخرمى عن أبى هشام المخزومى (هو: المغيرة بن سلمة)، ورواه البيهقى في الدلائل (7/ 26 - 27) بسنده عن موسى بن إسماعيل، كلاهما عن سليمان بن المغيرة به.
(6)
تقدمت الحوالة عليهم جميعا.
780 -
[32] عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: خرج معاوية
(1)
على حَلْقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟
قالوا: جلسنا نذكر الله. قال: الله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك.
قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة
(2)
لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثًا منى. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلْقة من أصحابه، فقال:(مَا أجلسَكُمْ)؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومَنَّ به علينا.
قال: (الله
(3)
مَا أجلسَكُمْ إلا ذَاك)؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك. قال: (أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لكُمْ، ولكنهُ أتَانِي جِبْريلُ فَأخْبَرنِي أن الله عز وجل يُبَاهِي بِكُمُ المَلائِكَةَ).
(1)
ابن أبي سفيان - رضى الله عنهما -.
(2)
بضم أوله، وفتح الهاء وسكونها - فعلة من الوهم. والتاء بدل من الواو. قاله السيوطى في شرحه على سنن النسائي (8/ 249).
(3)
- بهمزة ممدودة -، عوض عن باء القسم. وجاء اللفظ في بعض الروايات من غير مد.
- انظر: شرح السيوطى على سنن النسائي (8/ 249)، وحاشية السندي على مسند الإمام أحمد (28/ 50).
هذا الحديث رواه: مسلم
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة
(2)
- وهذا حديثه -، والترمذي
(3)
عن محمد بن بشار، والنسائي
(4)
عن سوار بن عبد الله، والإمام أحمد
(5)
عن علي بن بحر، وأبو يعلى
(6)
عن أحمد بن إبراهيم، والطبراني
(7)
عن يوسف بن يعقوب القاضي عن أبي الوليد الطيالسى (واسمه: هشام بن عبد الملك)، ثم ساقه عن معاذ بن المثني عن مسدد (هو: ابن مسرهد)
(8)
، جميعًا عن مرحوم بن عبد العزيز العطار عن أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان النهدي عن أبي سعيد به
…
وللنسائى، وللإمام
(1)
في (باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن والذكر، من كتاب: الذكر والدعاء والتوبة) 4/ 2075 ورقمه / 2701.
(2)
والحديث في مصنفه (7/ 74) ورقمه/ 18، ورواه عنه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (1/ 383) ورقمه/ 521، وكذا رواه: المزى في تهذيبه (27/ 369) بسنده عن أبى بكر بن أبى شيبة به.
(3)
في (كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله عز وجل ما لهم من الفضل) 5/ 429 - 430 ورقمه/ 3379.
(4)
في (كتاب: آداب القضاة، باب: كيف يستحلف الحاكم) 8/ 249 ورقمه/ 5426.
(5)
(28/ 49 - 50) ورقمه/ 16835.
(6)
(13/ 381) ورقمه/ 7337، ورواه عنه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 95 ورقمه/ 813).
(7)
المعجم الكبير (19/ 311) ورقمه/ 701.
(8)
ورواه من طريق مسدد - أيضًا -: البيهقي في الشعب (1/ 400) ورقمه/ 532.
أحمد، وللطبراني:(ومَنَّ علينا بك). وقال الترمذي: (هذا حديث غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. وأبو نعامة السعدي اسمه: عمرو بن عيسى، وأبو عثمان النهدي اسمه: عبد الرحمن بن مُل) اهـ، وتعقبه المزي
(1)
في تسمية أبي نعامة بقوله: (كذا قال، وهو وهم، إنما هو: عبد ربه - كما تقدّم -. وأما عمرو بن عيسى فهو: أبو نعامة العدوي، وهو شيخ آخر) اهـ. وفي الثقات
(2)
لابن حبان أن أبا نعامة قيل في اسمه: عمرو. وفي التقريب
(3)
: (اسمه: عبد ربه، وقيل: عمرو) اهـ، فاسمه فيه قولان، لم ينسب في أي منهما. وأبو نعامة العدوي لم يختلف فيما أعلم أنه: عمرو بن عيسى - كما قاله المزي
(4)
-، والله سبحانه أعلم.
781 -
[33] عن نقادة
(5)
الأسدي - رضى الله عنه - قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يستمنحه ناقة، فرده، ثم بعثني إلى رجل آخر، فأرسل إليه بناقة. فلما أبصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(اللهمَّ باركْ فيهَا، وفيمنْ بعثَ بها). قال نقادة: فقلت
(1)
تحفة الأشراف (8/ 440) رقم / 11416.
(2)
(7/ 155).
(3)
(ص/ 1215) ت / 8482.
(4)
وانظر: الكنى لمسلم (2/ 848) ت/ 4430، والمقتني للذهبى (2/ 115) ت / 6246.
(5)
بضم النون بعدها قاف. - الإصابة (3/ 572) ت / 8795، والتقريب (ص / 1008) ت / 7233.
لرسول الله صلى الله عليه وسلم: وفيمن جاء بها؟. قال: (وفيمنْ جاءَ بهَا)، ثم أمر بها، فحلبت، فدرت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهمَّ أكثرْ مالَ فلان - لِلمانِع الأوّلِ -، واجعلْ رزقَ فلانٍ يومًا بِيوم - للَّذي بعثَ بالنَّاقَة -).
هذا الحديث رواه: ابن ماجه
(1)
- واللفظ له - عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان، ثم ساقه عن عبد الله بن معاوية الجمحى، ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(2)
عن يونس وعفان
(3)
، ثلاثتهم (عفان، وعبد الله، ويونس) عن غسان بن برزين
(4)
عن سيار بن سلامة الرياحى
(5)
عن البراء السليطي عنه
(1)
في (باب: في المكثرين، من كتاب: الزهد) 2/ 1385 ورقمه / 4134.
(2)
(34/ 337) ورقمه / 20735، ورواه من طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 579).
(3)
الحديث من طريق عفان رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (2/ 299) ورقمه / 1061، والروياني في مسنده (2/ 439 - 440) ورقمه / 1462، والمزي في تهذيب الكمال (4/ 42).
(4)
بمضمومة فساكنة، فكسر زاي. - المغني (ص/ 35).
ورواه ابن قانع في المعجم (3/ 166 - 167) بسنده عن مسدد وعن حجاج بن المنهال، ورواه أبو نعيم في المعرفة (5/ 2702) ورقمه/ 6460 بسنده عن أبى داود (يعني: الطيالسي)، وبسنده عن حجاج، وعبد الواحد بن غياث، كلهم عن غسان به.
(5)
الحديث رواه - أيضًا -: البخارى في التاريخ الكبير (8/ 126 - 127)، وابن قانع في المعجم (3/ 166)، كلاهما من طريق غسان بن برزين عن سيار بن سلامة عن البراء به، بنحوه. ورواه: ابن قانع - أيضًا - (3/ 167) بسنده عن هرمز بن جوزان عن البراء به، بنحوه.
به
…
وللإمام أحمد نحوه، وفيه:(اللهم أكثر مال فلان وولده) - يعني: الأول -.
وغسان بن برزين هو: الطهوي، وثقه ابن معين
(1)
، والعجلى
(2)
.
وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وقال:(كان ممن يخطئ). وترجمه الذهبي في الميزان
(4)
، وقال:(ما علمت أحدًا لينه)، ثم قال:(ورأيت له حديثًا منكرًا)، فذكره، وهو غير هذا. وقال ابن حجر في التقريب
(5)
: (صدوق ربما أخطأ). والبراء السليطى لم يذكر المزي
(6)
في الرواة عنه سوى سيار بن سلامة، ترجم له البخاري
(7)
، وابن أبي حاتم
(8)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(9)
، ولم يتابع - فيما أعلم -. وقال
(1)
كما في: الجرح والتعديل (7/ 50) ت/ 286.
(2)
تأريخ الثقات (ص/ 381) ت/ 1341.
(3)
(7/ 312).
(4)
(4/ 254 - 253) ت/ 6658.
(5)
(ص/ 776) ت/ 5392.
(6)
تهذيب الكمال (14/ 41) ت/ 653.
(7)
التأريخ الكبير (2/ 118) ت/ 1892.
(8)
الجرح والتعديل (2/ 400) ت/ 1572.
(9)
(4/ 78).
الذهبى
(1)
: (لا يعرف)، وذكر أنه تفرد عنه سيار بن سلامة. والحديث أورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه
(2)
، وقال:(ضعيف)
(3)
.
ورواه: ابن سعد
(4)
عن هشام بن محمد عن أبي سفيان النخعى عن رجل من بني أسد، ثم من بنى مالك بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنقادة بن عبد الله
…
فذكر نحوه. وهشام هو: الكلبي، رافضى متروك الحديث
(5)
. وفي إسناد حديثه من لم يسم.
والخلاصة: أن الحديث جاء بإسنادين، أحدهما ضعيف. والآخر واه. ولا أعلمه جاء من طرق أخرى.
* وسيأتي مما يدخل في هذا القسم من الأحاديث: ما رواه مسلم من حديث عبد الله بن بسر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل على أبيه، وقال: ادع الله لنا. فقال: (اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم، وارحمهم)
(6)
.
* وما رواه: مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبى -
(1)
الميزان (1/ 302) ت /1143.
(2)
(ص / 340) ورقم / 903 وأحال على السلسلة الضعيفة / 4868.
(3)
وانظر: مصباح الزجاجة (2/ 328) رقم / 1467.
(4)
الطبقات الكبرى (1/ 293).
(5)
انظر: المجروحين (3/ 91) والضعفاء للدارقطنى (ص / 563) ت/ 387، والضعفاء لابن الجوزى (3/ 176) ت / 3602، والميزان (5/ 429) ت / 9237.
(6)
سيأتي في فضائل: بسر بن أبى بسر، ورقمه / 1282.
صلى الله عليه وسلم -: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا. قال: وكنت أنا، وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما. فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله عز وجل:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}
(1)
.
* وما رواه: الطبراني في الكبير، والأوسط من حديث ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر، ومعه ناس من أصحابه
…
وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بالإيمان. وهو حديث لم يصح من حيث الإسناد
(2)
.
* وما رواه: البزار، وغيره من حديث الفضل بن العباس قال - في حديث فيه طول -: فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق، وإني لنؤوم. قال:(اللهم ارزقه صدقًا، وإيمانًا، وأذهب عنه النوم - إذا أراد -). ثم قام إليه رجل آخر، فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق، وما من شئ من الأشياء إلا وقد أتيته. فقال:(اللهم ارزقه صدقًا، وإيمانًا، وصيّر أمره إلى خير)
…
وهو حديث منكر
(3)
.
* خلاصة: اشتمل هذا المطلب على أربعة وأربعين حديثًا، كلها موصولة. منها ستة عشر حديثًا صحيحًا - اتفق الشيخان على ثلاثة منها،
(1)
سيأتي برقم/ 1223.
(2)
سيأتي في فضائل: عمر، ورقمه / 924.
(3)
سيأتي في الموضع المتقدم، ورقمه / 918.
وانفرد البخاري بواحد، ومسلم بستة -. وحديث واحد صحيح لغيره. وثلاثة أحاديث حسنة. وسبعة أحاديث حسنة لغيرها. وتسعة أحاديث ضعيفة. حديثان ضعيفان جدًّا. وثلاثة أحاديث منكرة. وثلاثة أحاديث موضوعة. وذكرت فيه اثني عشر حديثًا من خارج كتب نطاق البحث في الشواهد، أو عقب أحاديث نحوها - والله تعالى أعلم -.