الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الخامس عشر: ما ورد في فضائل الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدى، وزوجه حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية. وابنهما عبد الله بن الحارث - رضى الله عنهم
-
748 -
[1] عن عمرو بن الحارث أن عمر بن السائب حدثه: أنه بلعه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حالسًا يومًا، فأقبل أبوه من الرضاعة
(1)
، فوضَعَ لهُ بعضَ ثوبه، فقعَدَ علَيه. ثم أقبلت أمه من الرضاعة
(2)
، فوضَعَ لهَا شِقَّ ثوبِهِ منْ جَانبهِ الآخَر، فجلست عليه. ثم أقبل أخوه من الرضاعة
(3)
، فقامَ لَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأجلَسَهُ بينَ يديْهِ).
(1)
هو: الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي، زوج حليمة السعدية - مرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يكنى أبا ذؤيب.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 110)، وأسد الغابة (1/ 404) ت / 920، والإصابة (1/ 282) ت / 1438.
(2)
هي: حليمة بنت عبد الله بن الحارث السعدية. ويقال: بنت الحارث بن عبد الله، ولها عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية. انظر: المصادر المتقدمة (1/ 110)، وَ (6/ 67) ت/ 6848، وَ (4/ 274) ت / 299 - على التوالي -، وعون المعبود (14/ 54).
(3)
هو: عبد الله بن الحارث بن عبد العزى
…
انظر: الإصابة (2/ 292) ت / 4601، وعون المعبود (14/ 54).
هذا الحديث رواه: أبو داود
(1)
عن أحمد بن سعيد الهمداني عن ابن وهب (واسمه: عبد الله) عن عمرو بن الحارث به، وسكت عنه
…
والإسناد معضل، قال المنذري في تلخيص السنن
(2)
عقب الحديث: (هذا معضل، عمر بن السائب يروي عن التابعين) اهـ، ووافقه المباركفوري
(3)
، والعظيم آبادي
(4)
. وصرح المزي في تهذيب الكمال
(5)
بأن حديثه هذا منقطع، والقول الأول أدق من حيث الاصطلاح؛ لأن عمر بن السائب - وهو: ابن أبي راشد المصري - عده ابن حبان
(6)
في أتباع التابعين، وعده الحافظ ابن حجر
(7)
في الطبقة السادسة، وهي طبقة لا يثبت لأحد من أصحابها لقاء أحد من الصحابة
(8)
.
(1)
في (كتاب: الأدب، باب: في بر الوالدين) 5/ 353 - 354 ورقمه/ 5145، ورواه من طريقه: القزويني في التدوين (2/ 455).
(2)
(8/ 39) ورقمه/ 4982.
(3)
تحفة الأحوذي (8/ 32).
(4)
عون المعبود (14/ 54).
(5)
(21/ 353).
(6)
الثقات (7/ 175).
(7)
التقريب (ص/ 719) ت / 4934.
(8)
المصدر نفسه (ص/ 82).
والحديث أورده الألباني في ضعيف سنن أبي داود
(1)
، وقال:(ضعيف الإسناد) اهـ، وهو كما قال، لأن إسناده معضل كما ذكر المنذري، وغيره. ولعل أبا داود سكت عنه من أجل وضوح علته
(2)
.
وسوف يأتي
(3)
أن قصة بسط الرداء لحليمة - رضى الله عنها - حسنة لغيرها؛ لورودها من طريقين عضد أحدهما الآخر - وبالله التوفيق -.
(1)
(ص/ 509) ورقمه/ 1103.
(2)
انظر: النكت لابن حجر (1/ 440).
(3)
برقم: 1872/ 1.