الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الثاني عشر من ((كتاب الأربعين بشعار أهل الحديث))
من جمع الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، المعروف بابن البيع، الحاكم الضبي النيسابوري. كان حافظ أهل نيسابور في وقته. ورحل إلى بغداد، والعراق، وبلاد الجبل، وسمع، وجمع، وألف، وأملى. ومن جملة تواليفه كتاب المستدرك على الشيخين: البخاري، ومسلم، وكتاب العلل، وكتاب الإكليل، وكتاب المدخل، وكتاب تاريخ نيسابور، من ترتيبه على الطبقات والحروف، وكتاب علوم الحديث، وغير ذلك. ومن جملة من أخذ عنه شيئاً، كبير شيخ السنة أبو بكر البيهقي. ورحل إليه الطلبة من الأطراف. ولم يزل يملي ويسمع، ويؤلف، إلى أن توفي رحمه الله في ثامن صفر سنة خمس وأربع مائة.
أنا مفتي الشرق أبو بكر القاسم بن أبي سعيد عبد الله بن عمر بن الصفار الشافعي، ومسند الوقت أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، بنيسابور في المرة الأولى، قالا: أنا.. العشرون: وجيه بن طاهر، وعبد الكريم بن خلف، وعبد الخالق ابن زاهر الشحاميون، وأبو حفص عمر بن أبي نصر الضنماد، وأبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي، وأبو بكر بن جامع الفارسي، وأبو القاسم وأحمد ابنا الحسن بن أحمد الكاتب، وأبو الفتوح بن علي بن العباس، والحسين بن إسماعيل العماني، وأبو علي الحسن بن محمد السنجبستي، وأبو نصر محمد الهلالي وعرفة بن الحسن الصوفي، وأبو الفتوح عبد الرزاق بن أبي القاسم الشافعي السياري، وجامع بن أبي نصر السقاء، وأبو سعد بن أبي بكر خياط الصوف، وأبو القاسم بن أبي علي الكرماني، وأحمد بن إسماعيل الجيزباران، وأبو نصر بن أبي بكر الشعري، وعبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفي،
قالوا: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي، زاد وجيه: وأبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، قالا: أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمذان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الصدوق - قال:((إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة، مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربعة: برزقه، وأجله، وشقي أو سعيد. وإن أحدكم، أو أن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، أو غير ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يكون بينه وبينها غير ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)) .
ورواه شعيث بن محرز، عن شعبة، عن سليمان، وهو أعلى من هذا بدرجة، أخبرناه أبو حفص عمر بن محمد المؤدب بدمشق، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن ملوك الوراق ببغداد، قالا: أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، أنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد، وشعيث بن محرز، عن شعبة، عن سليمان، عن زيد بن وهب، ثنا عبد الله، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -
وهو الصادق الصدوق-: ((إن خلق أحدكم بجمع بقي في بطن أمه أربعين ليلة، أو أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة، مثل ذلك، ثم يبعث الله تبارك وتعالى إليه ملكاً فيؤمر بأربع كلمات: اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد. وأن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذي سبق، فيختم له بعمل أهل النار. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذي سبق، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخل الجنة)) .
واسم أبي أياس والد آدم عبد الرحمن بن محمد، وقيل ناهية. وكان آدم قصير القامة بمرة.
وكنية زيد بن وهب أبو سليمان الجهني الهمداني، وكان يصفر لحيته. وهكذا ذكره البخاري في ((تاريخه)) ، وقال: جهني همداني. وتابعه على ذلك أبو حاتم بن حيان في كتاب ((الثقات)) . وقال مسلم بن الحجاج: أنه همداني وهو الأكثر.
وأبو أحمد الغطريفي المذكور في الطريق الثاني، هو الإمام مصنف المسند الصحيح على كتاب البخاري. والغطريف جده الأعلى. وهو محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف بن الجهم الرباطي الغطريفي الجرجاني، وآخر من روى عنه القاضي أبو الطيب الطيري. وروى عنه أبو بكر الإسماعيلي فيقول مرة: حدثنا محمد بن أبي حامد النيسابوري ومرة محمد بن أحمد الغبقسي، ومرة محمد بن أحمد الوردي، فيكون له ست نسب. وروى عن ابن سريج الفقيه أحاديث انفرد بها. ولم يروها عنه غيره. وكان إماماً فاضلاً، وتوفي بجرجان في رجب سنة سبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله.