الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الوحي، وأحد من جمع القرآن. وكان له يوم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أحد عشرة سنة.
وهو معدود من فقهاء الصحابة وجلتهم.
وهذا الحديث في هذه الرواية بالزيادة في آخره بذكر الدنيا، قد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة من غير ذكر الزيادة، وأحسن سياقاً، وهو المحفوظ. أنا أبو الروح الصوفي بهراة، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو بكر محمد ابن الحسن بن فورك، أنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه، قال: سمعت زيد بن ثابت يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه عني، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)) .
قد ذكرت هذا الحديث في أول الكتاب وذكرت من رواه من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث حسن، أخرجه أبو داود في سننه بأخصر من هذه الألفاظ، فرواه في العلم، عن مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عنه. فصار باعتبار هذه الرواية بدلاً في شيخ شيخ أبي داود، رحمه الله.
الحديث الأربعون من ((كتاب الأربعين))
المخرجة من مسموعات شيخنا أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن يحيى بن أحمد بن حسان بن طبرزذ البغدادي
الدارقزي، المؤدب، خرجها من مسموعاته القاضي أبو إسحاق بن أبي اليسر التنوخي، رحمهما الله.
قدم علينا هذا الشيخ دمشق في سنة ثلاث وست مائة وكان مسند وقته، فإن أخاه أبا البقاء، كان طالباً للحديث، فبكر به وسمعه من الرئيس أبي القاسم بن الحصين الشيباني، وأبي غالب أحمد ويحيى ابني عبد الله بن البناء، وهو آخر من حدث عنهم في الدنيا. ومن أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان، وأبي القاسم بن الطراح الشروطي، وأبي القاسم بن السمرقندي، وأبي محمد بن الطراح، وأبي الحسن الزاغوني، وخلق من هذه الطبقة ودونها.
وتفرد في الدنيا برواية أمالي الشريف أبي المعالي ابن الشجري، وديوان ابن نباتة وأجزاء عالية كثيرة وفوائد. وكان صحيح السماع. وسألته عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمس مائة ببغداد. وتوفي بها في العشر الآخر من رجب سنة سبع وست مائة. وخرجت له هذه الأربعون من مسموعاته، ولم يتفق لي سماعها منه، فسمعتها من غيره.
والأحاديث التي فسرها سمعتها مفرقة الأجزاء. وهذا الحديث من جملة ما سمعت منه.
أخبرنا الصدر الكبير أبو الكرم محمد بن علي بن بهادر الموصلي رحمه الله بقراءتي عليه بقلعة إخلاص، أنا أبو حفص عمر بن محمد البغدادي، أنا أحمد بن الحسن، أنا الحسن
ابن علي بن محمد، أنا أبو بكر بن جعفر، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، ثنا عمرو بن مرزوق، قال: ثنا حاجب بن عمر، عن الحكم بن الأعرج، عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب. قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)) .
أحمد بن الحسن هو أبو غالب بن البناء.
والحسن بن علي هو أبو محمد الجوهري.
أبو بكر بن جعفر نسب إلى جده وهو أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي الدقيقي.
وحاجب بن عمر هو أبو خشينة ابن أخي الحكم بن الأعرج.
والحكم هو ابن عبد الله بن إسحاق بن الأعرج. وثم رجل آخر يقال له الحكم الأعرج، روى عن عبد الله بن الحارث، وروى عنه خلف بن خليفة وعمران بن حصين كنيته أبو نجيد، روى عنه مطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير.
وقد تسمى باسمه من بعده من التابعين ومن بعدهم جماعة من الرواة، منهم عمران بن حصين الضبي، حدث عن ابن عباس. وعمران بن حصين أبو روية القشيري البصري، حدث عن أبي سعيد الخدري، وعائشة أم المؤمنين. وعمران بن حصين الأصبهاني، متأخر، روى عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، روى عنه أبو عتبة.
والحديث صحيح تفرد الإمام أبو الحسين القشيري بإخراجه في صحيحه دون الجماعة. فرواه في الإيمان عن زهير بن حرب، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حاجب بن عمر، عن الحكم. وليس للحكم عن عمران في الصحيح سوى هذا الحديث فوقع لنا بدلاً عالياً باعتبار سماعي من ابن طبرزد.
ونختم الأربعين بحديث ختم به الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كتابه الصحيح، رحمه الله. وهو ما أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني بمرو، وأنا أبو الأسعد القشيري بنيسابور، أنا أبو غالب أحمد بن محمد بن أحمد المقرئ بهمذان، أنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد الرشيدي، ثنا أبو ذر عمار بن محمد
البغدادي إملاء، ثنا الحسن بن أحمد المحاملي، ثنا أبو السائب سلم بن جنادة، ثنا محمد بن الفضيل بن غزوان، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) ، أخرجه البخاري عن أحمد بن اشكاب، وزهير، وقتيبة، كلهم عن ابن فضيل، ومسلم عن ابن نصير، وزهير، وأبي كريب، عن ابن فضيل.
ونتبع ذلك بدعاء نختم به المجلس، وهو ما أخبرتناه الشيخة المعمرة أم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن الشعري بنيسابور، قالت: أنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ، أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، أنا أبو سهل بشر بن أحمد الإسفراييني، أنا أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي، ثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن التميمي النيسابوري، أنا هشيم، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول في آخر صلاته أو حين ينصرف ((سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين)) .
آخر الأربعين للبكري الحافظ أكملها محمد المظفري عجلا لطف الله به.