الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمود بن غيلان، عن أبي أحمد، عن سفيان، عن أبي إسحاق. وأورده أبو داود، عن هناد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون. ولفظ الحديث في الصحيح عن معاذ، قال:((كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير، فقال: ((يا معاذ، هل تدري حق الله على العباد)) الحديث.
الحديث الخامس عشر من ((كتاب الأربعين من أحاديث شيوخ الزهاد وكبارهم))
، جمعها الإمام العالم الحافظ الناسك، أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن حفص بن الخليل الماليني. كان أحد الرحالين في طلب الحديث، والحفاظ المكثرين، رحل إلى العراق، والشام، ومصر، وخراسان. وجمع وصنف، وسمع من مشايخ عصره. روى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو بكر البيهقي، وغيرهما. ومات بمصر سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، رحمه الله.
أخبرنا جدي ووالدي، وأبو عبد الله بن عبد الغفار بن أبي نصر المقدسي -رحمهم
الله- قراءة عليهم بدمشق، عن كبار الحفاظ: أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الصوفي، أنا أبي أبو الحسن الطريثيثي، أنا أبو سعد الماليني، ثنا أبو الحسن علي بن أحمد الشمشاطي، ثنا أحمد بن مقاتل بن نصر، ثنا الحارث بن أسد المحاسبي ثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني أو الخراساني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق)) . ورواه محمد بن كثير، وشعيث بن محرز، وأبو عمر الحوضي، عن شعبة، وهو أعلى من هذا الطريق بثلاث درجات، أخبرناه أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب الداقزي، قدم علينا دمشق، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الحاسب، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن ملوك ببغداد، قالا: أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بجرجان، ثنا أبو خليفة، ثنا محمد بن كثير، وشعيث بن محرز، وأبو عمر الحوضي، قالوا: ثنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن)) .
الطريثيثي منسوب إلى طريثيث وهي بلدة كبيرة فيها قلعة على وجه الأرض، من عمل نيسابور، سمعت بها الحديث.
والماليني نسبة إلى مالين قرية من قرى هراة.
وشمشاط بلدة بقرب آمد من جملة بلاد الجزيرة.
والمحاسبي بضم الميم، سمي بذلك لأنه كان يحاسب نفسه وهو أحد شيوخ الزهاد والعلماء، وتفرد بهذه النسبة، وقيل أنه كان ممن جمع له علم الظاهر والباطن. وله تواليف كثيرة تدل على ذلك. روى عنه الجنيد الصوفي.
قلت: والحارث بن أسد بن يعقوب آخر، هو ابن الأسود الهمذاني، حدث عن بشر بن بكر التنيسي، روى عنه أبو الحسن بن جوصا القرمسيني. والحارث بن أسد ابن عبد الله قاضي سنجار، حدث عن مروان بن محمد السنجاري روى عنه إبراهيم بن رحمون.
واسم أبي بزة، يسار.
وعطاء هو ابن يعقوب، من قرية باليمن يقال لها كيخران. وقد قيل أنه سمع من معاذ بن جبل. وجاءت الرواية عنه في هذا الطريق بالشك في نسبه، ولم أقف عليها إلا في هذه الرواية.
وأبو الدرداء هو عويمر بن عامر بن زيد الأنصاري، قاضي دمشق في زمن عمر وعثمان، رضي الله عنهما.
والغطريفي سبق ذكر نسبه.
وأبو خليفة هو الفضل بن الحباب الجمحي.
وأبو عمر هو حفص بن عمر بن الحارث النمري البصري الحوضي، اشتهر بهذه النسبة، ذكره الإمام أبو سعد السمعاني في ((كتاب الأنساب)) وقال: نسبة إلى الحوض، ولم يذكر الحوض ما هو، وقد قيل أن الحوض موضع بالبصرة. وقد وافق اسم حفص بن عمر وكنيته، حفص بن عمر أبو عمر الدوري، واختلفا في النسبة والرواية، هذا حوضي، وذاك دوري، وقد سبق ذكره. ومن الرواة آخر يقال له أبو عمر الحوضي بغدادي يعرف بالتمار، حدث عن هشيم بن بشير، وعبيدة بن حميد، وروى عنه الحسن بن رويه، وغيره.
وهذا الحديث حسن صحيح، أخرجه أبو داود في سننه في الأدب، عن أبي الوليد، وحفص بن عمر، ومحمد بن كثير، عن شعبة، عن القاسم، عن عطاء.
ورواه الترمذي في جامعه، عن أبي كريب، عن قبيصة بن الليث، عن