الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: «من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» (1).
2 -
والآحاد: ما سوى المتواتر.
وهو من حيث الرتبة ثلاثة أقسام: صحيح، وحسن، وضعيف.
فالصحيح: ما نقله عدل تام الضبط بسند متصل، وخلا من الشذوذ والعلة القادحة.
والحسن: ما نقله عدل خفيف الضبط بسند متصل، وخلا من الشذوذ والعلة القادحة، ويصل إلى درجة الصحيح إذا تعددت طرقه ويسمى: صحيحاً لغيره.
والضعيف: ما خلا من شرط الصحيح والحسن.
ويصل إلى درجة الحسن إذا تعدت طرقة، على وجه يجبر بعضها بعضاً، ويسمى: حسناً لغيره.
وكل هذه الأقسام حجة سوى الضعيف، فليس بحجة، لكن لا بأس بذكره في الشواهد ونحوها.
صِيَغ الأداء:
للحديث تحمّل وأداء.
(1) رواه البخاري «110» كتاب العلم، 38 - باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومسلم «4» المقدمة، 2 - باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة.
ومسلم «بلا» المقدمة، 1 - باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، من حديث المغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب. وانظر «الفتح» «1/ 203 - 204» .
فالتحمل: أخذ الحديث عن الغير.
والأداء: إبلاغ الحديث إلى الغير.
وللأداء صيغ منها:
1 -
حدثني: لمن قرأ عليه الشيخ.
2 -
أخبرني: لمن قرأ عليه الشيخ، أو قرأ هو على الشيخ.
3 -
أخبرني إجازة، أو أجاز لي: لمن روى بالإجازة دون القراءة.
والإجازة: إذنه للتلميذ أن يروي عنه ما رواه، وإن لم يكن بطريق القراءة.
4 -
العنعنة وهي: رواية الحديث بلفظ «عن» .
وحكمها الاتصال إلا من معروف بالتدليس، فلا يحكم فيها بالاتصال إلا أن يصرح بالتحديث.
هذا وللبحث في الحديث ورواته أنواع كثيرة في علم المصطلح، وفيما أشرنا إليه كفاية إن شاء الله تعالى.