الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15- كتَاب الدَعَوات
250- باب في فضل الدعوات
قَالَ الله تَعَالَى (1) : (وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) .
ــ
كتاب الدعوات
بفتح المهملتين جمع دعوة، بفتح أوله، وهي المسألة الواحدة يقال: دعوت فلاناً فسألته، والدعاء إلى الشيء الحث على فعله، وفي شرح الأسماء الحسنى للقشيري ما ملخصه: الدعاء جاء في القرآن على وجوه منها العبادة نحو (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك)(2) ومنها الإِستعانة نحو (وادعوا شهداءكم)(3) منها: السؤال نحو (ادعوني أستجب لكم) ومنها: القول نحو (ودعواهم فيها سبحانك اللهم)(4) ومنها النداء نحو (يوم يدعوكم)(5) ومنها الثناء نحو (قل ادعوا الله (6) أو ادعوا الرحمن) (7) اهـ قال الله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) قال في فتح الباري: هذه الآية ظاهر في ترجيح الدعاء على التفويض، وقالت طائفة: الأفضل ترك الدعاء والاستسلام للقضاء وأجابوا الآية بأن آخرها دل على أن المراد بالدعاء العبادة، وفي حديث النعمان بن بشير الآتي عن النبي صلى الله عليه وسلم "الدعاء هو العبادة ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي)(1) أخرجه الأربعة، وصححه الترمذي والحاكم قال الحافظ: وعمدة من أول الدعاء في الآية بالعبادة أن كثيراً يدعو فلا يجاب فلو كانت على ظاهرها لم يتخلف،
(1) سورة غافر، الآية:60.
(2)
سورة يونس، الآية:106.
(3)
سورة البقرة، الآية:23.
(4)
سورة يونس، الآية:10.
(5)
سورة الإسراء، الآية:52.
(6)
الذي في البيضاوي أن الدعاء هنا بمعنى التسمية.
(7)
سورة الإسراء، الآية:110.