الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصدق والنفاق
قيل لي: إن صدقك في مجتمع خسر- في جملة ما خسر- مزية الصدق سيتعبك جدا، فنطمت الأبيات التالية:
نعم: إن صدقي سوف يتعبني جدا
…
ولكن بغير الصدق لا أبتني المجدا
فإني بغير الصدق أخلف موعدي
…
وإني بغير الصدق لا أحفظ العهدا
وأزداد مقتا من قريبي وصاحبي
…
ومن خالقي سخطا وعن غايتي بعدا
أيطلب مني أن كون منافقا
…
وأصبح كذابا وأغدو مرتدا؟
لماذا؟ أأختار الضلال على الهدى؟
…
لأربح دينارا به أخسر الحمدا
وما كنت أرجو الحمد للحمد ذاته
…
ولكن لأن الصدق يمنحني الجدا
بل الجد هو الصدق في الأمر كله
…
فمن يتحر الصدق يبلغ به القصدا
وأكثر أخلاق الرجال حبائل
…
لصيد رخيص لا يكلفهم جهدا
وما كنت أرضى أن أبيع كرامتي
…
مقابل شيء يجلب المقت والحقدا
سأبقى- ولو لم يصدق الناس- صادقا
…
وإن لم أنل منهم ثناء ولا ودا