الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خطبك يا رزاز
!
في جنازة الأستاذ محمد السعيد رازز رحمه الله
خطبك- يا رزاز- لا ينسى
…
وجرحك الغائر لا يؤسى
وموتك ارتجت له أمة
…
أرخصت في خدمتها النفسا
وأمك الولهى براها الأسى
…
لطول ما جرعت البؤسا
بالأمس قد ودعها "فيصل"
…
واليوم تودع بعده الرمسا
كنت الرجاء لها فلما خبا
…
رجاؤها جرعتها اليأسا
شبابك الغض ذوي فجأ
…
مثل الكسوف إذا عرا الشمسا
شعبك ما أصبح في بهجة
…
إلا وفي الحسرة قد أمسى
تبا لدنيا يسطو عليها الردى
…
لا دنبا يبقي ولا رأسا
إن تك قد فارقتها لم تكن
…
فارقت إلا الهم والبؤسا
"رزاز" هل حقا سكت فلم
…
نعد نرى بحثا ولا درسا؟
ولم نعد نسمع من صوتك
…
المعهود لا نطقا ولا جرسا
رحلت- يا رزاز- من قبل أن
…
تبني وترسي لبيتك الأسا
إن الثلاتين التي عشتها
…
مرت كحلم يخادع النفسا
"رزاز" قد أودعتنا وحشة
…
من بعد ما كنت لنا أنسا
موتك -يا رزاز- رزء العلا
…
فكيف لا نحزن أو نأسى؟
موث رجال الفكر زلزلة
…
تهدم من بنياننا الأسا
"رزاز" سوف ترى رفاقا لنا
…
سبقوا وتلقى عندهم أنسا!!
أبلغهم عنا تحياتنا
…
وأننا للعهد لا ننسى!!
وانعم بقرب الله فهو لمن
…
عاش نقيا لم يقرب الرجسا
قد عشت تدعو لدينه جهرة
…
ولم تكن تدعو له همسا
19 سبتمبر 1987م 25 محرم الحرام 1408 للهجرة.