الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من آثار موت الأحبة
أتى الموت "عباسا" فقلت على الإثر:
…
منية "عباس" طريقي إلى القبر
كيف سأبقى بعد رفقتي التي
…
أقامت صروح المجد خالدة الذكر؟
ولا سيما "عباس" من عاش صورة
…
ورمزا لصدق الود والشيم الغر
أ "حمزه" لا تغتر بالعيش بعده وكن
…
من هجوم الموت يوما على ذكر
كيف يطيب العيش "حمزة" بعدما
…
فقدنا صديق العمر في زمن العسر
ومن جاوز السبعين أضحى على شفا
…
من الموت إذ قد صار في آخر العمر
وهل بلغ السبعين طه نبينا
…
لو أن الذي يغني سوى الخير والبر
وهبنا بلغنا عمر نوح فما لنا
…
بقاء، ولو عشنا إلى آخر الدهر!!!
كفانا غباء ولنبادر بتوبة
…
تكفر ما كنا جنينا من الوزر
علمنا ولكن ما عملنا فما لنا
…
إذن في الذي كنا جنيناه من عذر
وهيهات لا يجدي المقصر عذره
…
أمام إله الخلق في ساحة الحشر
أ "حمزة""عباس" مضى لسبيله
…
فقم نتدارك ما يفوت من الأمر
أ "حمزة" حرص المرء ينسيه موته
…
لذا تنقضي أيامه وهو لا يدري
ويا ليتها تمضي بما فيه نفعه
…
ولكنها تمضي ضياعا وفي خسر
ومن عاش في الدنيا ولم ينتفع بها
…
فما عاش إلا كالذي هام في قفر
وكم من أناس لم يعيشوا حياتهم
…
لأنهم لم يعرفوا باطن السر!!!
وهل من حياة للذين قضوا بها
…
حياتهم من غير وعي ولا فكر
و"عباس" قد عاش الحياة وذاقها
…
وأدرك فيها ما يفيد وما يغري
وحقق فيها كل خير لقومه
…
وقاوم فيها كل داع إلى الشر
لذاك فعباس غدا علما ولم يمت،
…
بل سيبقى في الورى خالد الذكر