الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حتى سحنون
!
مهداة إلى العلامة الجليل "الشيخ أحمد سحنون" من "أحمد الطيب معاش"
رصاص الطيش والغدر
…
رمى شيخي ولم يدر
بأن الغدر مكروه
…
وقتل النفس كالكفر
رمى "سحنون" قناص
…
فلم يهتم بالأمر
لأن الشيخ في شغل
…
عن التقتيل بالذكر
وإن الشيخ في منأى
…
عن العصفور والوكر
وإن الشيخ لا يقوى
…
على التقريع بالجهر
أتى المحراب مسنودا
…
وقد يحبو من الضر
ولم يشفق على نفس
…
ولم يبخل على الغير
فينوي ركعتي فجر
…
فيغدو الفجر كالوتر
لأن الطلق أثناه
…
فحار الشيخ في الأمر
وألغى الركعة الأخرى
…
رصاص الكفر والغدر
وسار الشيخ محمولا
…
على الأعناق كالبدر
ولم يعبأ بمن أدمى
…
ولم يحفل بما يجري
أتم الفجر والقاني
…
على الخدين والصدر
ناجى ربه جهرا
…
ولم يغفله في السر
فقال الناس للجاني
…
ألم تخجل من الفجر؟
فيا شيخي وقى الله
…
مثال الصدق والصبر
ويا شيخا بلا كوخ
…
ودون القدر في قصر
فهل شر جزا خيرا
…
وهل خير جزا الشر
سؤل صغته عمدا
…
وعذري أقبح العذر
فما لوي على جهل
…
وما لؤمي على الدهر
فإن اللوم يا شيخي
…
على الشعراء والشعر!!
فكم واد به هاموا
…
فزاد الغير في القهر
وكل اللوم -يا مثلي-
…
على الأمثال كالدر
رضعناها بأثداء
…
وقرآن مدى العمر
فنلنا بعد آماد
…
عباب المد والحزر
ونالت أرضنا نهرا
…
رمى الأحلام في البحر
وتقتيلا بلا حد
…
وتسخيرا بلا أجر
فصار الموت غداء
…
ورواحا بنا يزري!!
وضاع الشعب من فقر
…
وشاع الفقر كالكفر
ومحي فتنة أودى
…
بكل الناس هل يدري؟
ويمضي الجرح لا يصغى
…
وعمق الجرح كالقبر
ويمضي الشيخ محمولا
…
فغنى الحزن في الفجر
وطالت ليلة أخرى
…
وغابت ليلة القدر
الجزائر في 3 أوت 1996م