الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الاعتكاف]
5 -
الاعتكاف وأحكامه
أنواعه وشروطه
الاعتكاف تعريفه: - الاعتكاف لغة: اللبث والدوام والمقام والاحتباس.
- وشرعا: اللبث والمكث في المسجد للعبادة بنية مخصوصة على كيفية مخصوصة.
حكمة مشروعيته: 1 - الاعتكاف فيه تفريغ القلب من أمور الدنيا بشغله بالإقبال على عبادة الله وذكره.
2 -
تسليم النفس إلى المولى عز وجل بتفويض أمرها إلى الله والوقوف بباب فضله ورحمته.
أقسام الاعتكاف: الاعتكاف قسمان:
1 -
الواجب: وهو المنذور، كأن يقول الشخص: إن نجحت في عمل "ما" اعتكفت ثلاثة أيام مثلا، أو إن تيسر لي عمل اعتكفت وهكذا.
2 -
السنة المؤكدة: وأفضلها يكون في العشر الأخير من رمضان.
أركان الاعتكاف: 1 - الشخص المعتكف: لأن الاعتكاف فعل لا بد له من فاعل.
2 -
المكث في المسجد: لقول علي رضي الله عنه: "لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة" ولأن المعتكف إذا كان في مسجد تقام فيه الجماعة يكون على أتم الاستعداد لأداء الصلوات على أكمل الوجوه وأتمها بالجماعة.
3 -
محل الاعتكاف: وهو المكان الذي يتخذه المعتكف مقرا له في اعتكافه.
- شروط صحة الاعتكاف مجملة كالآتي: 1 - أن يكون المعتكف مسلما، فلا يصح من الكافر.
2 -
أن يكون مميزا فلا يصح من مجنون ولا من صبي.
3 -
أن يكون في المسجد الذي تصلي فيه الجماعة بالنسبة للرجال.
4 -
طهارة المعتكف من الجنابة والحيض والنفاس.
- يفسد الاعتكاف بالأمور الآتية: 1 - الجماع ولو من غير إنزال، لقوله تعالى:{وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187]
2 -
دواعي الجماع.
3 -
الإغماء والجنون سواء كان بسكر أم بغيره.
4 -
الارتداد عن الإسلام.
5 -
الخروج من المسجد لغير عذر.
العذر المبيح للخروج: - الأعذار التي بسببها يباح للمعتكف أن يخرج من معتكفه تتنوع إلى ثلاثة أنو اع:
1 -
أعذار شرعية: كالخروج لصلاة الجمعة والعيدين إذا كان المسجد الذي يؤدي فيه الاعتكاف لا تصلى فيه الجمعة والعيدين.
والعلة في ذلك أن الاعتكاف يعتبر تقربا إلى الله سبحانه بترك
المعاصي وهجرها، وفي ترك صلاة الجمعة أو العيدين معصية تتنافى مع قربة الاعتكاف.
2 -
أعذار طبيعية: كالبول والغائط، أو الجنابة باحتلام إذا كان لا يمكنه الاغتسال في المسجد. ولكن ذلك مشروط بعدم مكث المعتكف خارج المسجد إلا بقدر قضاء حاجته.
3 -
أعذار ضرورية: كأن يخاف على أمواله من الضياع أو يخاف على متاعه من التلف، أو يخاف على نفسه من الهلاك أو الضرر لو بقي مستمرا في اعتكافه.