المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصل إني 914 - قال: أخبرنا أبو سعد المطرز إذنًا، أخبرنا - زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌ ‌فصل إني 914 - قال: أخبرنا أبو سعد المطرز إذنًا، أخبرنا

‌فصل إني

914 -

قال: أخبرنا أبو سعد المطرز إذنًا، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا ابن خلاد، حدثنا محمد بن يونس

(1)

، حدثنا محمد بن عباد بن عباد، حدثنا صالح المُرِّي

(2)

، عن المغيرة بن حبيب صهر مالك بن دينار، عن مالك

(3)

، عن الأحنف

(4)

، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لأعرف أرضًا يُقال لهَا البصرة، أقومها قِبلةً وأكثرها مساجد ومؤذّنين، يَدْفَعُ عن أهلها من البلاء ما لا يُدفع عن سَائِرِ البلاد"

(5)

.

(1)

هو: الكديمي.

(2)

صالح بن بشير بن وادع المري.

(3)

هو: مالك بن دينار السامي الناجي أبو يحيى البصري.

(4)

هو: الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين [تهذيب الكمال 1/ 155]

(5)

منكر. أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 249 - ومن طريقه الديلمي، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 312 من طريق محمد بن عباد بن عباد به.

وذكر أبو نعيم له طريقًا آخر عن محمد بن عباد بن عباد. =

ص: 79

قلت:

= وأول الحديث عنده أن المغيرة بن حبيب قال: قلت لمالك بن دينار: يا أبا يحيى، لو ذهبت بنا إلى بعض جزائر البحر، فكنا فيها حتى يسكن أمر الناس. فقال: ما كنت بالذي أفعل، حدثني الأحنف بن قيس، عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

فذكره.

قال أبو نعيم: غريب من حديث المغيرة وصالح. رواه الجراح بن مخلد، عن محمد بن عباد. ورواه القاسم بن محمد بن عباد، عن أبيه مثله. اهـ.

قلت: الجراح بن مخلد والقاسم بن محمد بن عباد ثقتان كما قال الحافظ في التقريب.

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. اهـ. ثم اتهم فيه محمد بن يونس الكديمي.

قلت: ولكنه قد توبع كما سبق عند أبي نعيم.

ولعل الآفة فيه هو صالح المري. قال فيه ابن حبان: كان من أحزن أهل البصرة صوتا وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، وكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن ونحو هؤلاء على التوهم، فيجعله عن أنس، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاستحق الترك عند الاحتجاج. اهـ.

وقال ابن عدي: رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه وليس هو بصاحب حديث، وانما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط شيئا. اهـ. =

ص: 80

915 -

قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا عمر بن حفص الوصابي

(1)

، حدثنا سعيد بن موسى

(2)

، حدثنا رباح بن زيد، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

: "إنِّي فَرَضتُ على أمَّتي قراءة {يس}

(4)

كل ليلة، فمن دَاوَمَ على قِرَاءتهِا كل ليلة ثُم مات، مات شهيدًا"

(5)

.

= [المجروحين لابن حبان 1/ 471، الكامل في الضعفاء لابن عدي 4/ 60]

(1)

عمر بن حفص بن عمر بن سعد بن مالك الحميري الوصابي - بضم الواو بعدها مهملة خفيفة وبموحدة -، مقبول، من صغار العاشرة، مات سنة ست وأربعين، د.

[تقريب التهذيب صـ 716 (4913)]

(2)

سعيد بن موسى الأزدي، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري. اتهمه ابن حبان بالوضع. وقال الخطيب البغدادي: مجهول. ونقل الحافظ عن الدارقطني أنه قال فيه: ضعيف. قلت: الظاهر أنه لا يعرف له إلا أحاديث قليلة وهي من الأحاديث المنكرة، لذلك كذبه بعض الأئمة كما سيأتي.

[المجروحين لابن حبان 1/ 410، لسان الميزان 3/ 295 و 2/ 360 - 361]

(3)

تكرر هذا الحديث في (أ/ 90/ أ) بعد حديث "إني سمعت خفق نعالكم" الذي رقمه (928).

(4)

يعني سورة يس.

(5)

موضوع. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه ابن عراق في تنزيه =

ص: 81

916 -

قال: أخبرنا عبدوس، عن أبي بكر الفَيْج

(1)

، عن أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الحافظ

(2)

، عن أحمد بن إسحاق بن بهلول، عن أبيه، عن عمر بن صبح

(3)

، عن خالد بن

= الشريعة 1/ 297 وعلَّقه عنه الديلمي هنا، ومن طريقه أيضا رواه الشجري في الأمالي الخميسية 1/ 118.

وأخرجه الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 3/ 245 والطبراني في المعجم الأوسط 7/ 116، وفي المعجم الصغير 2/ 191 من طرق عن عمر بن حفص الوصاب به، بذكر آخره فقط؛ من قوله: "من داوم على قراءة

إلى آخره".

وكذلك أخرجه ابن مردويه كما عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور 7/ 38. قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا معمر، ولا عن معمر إلا رباح، ولا عن رباح إلا سعيد بن موسى، تفرد به ابن حفص. اهـ. وله نحوه في المعجم الصغير.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 97: وفيه سعيد بن موسى الأزدي وهو كذاب. اهـ.

وكذا قال الشوكاني في تحفة الذاكرين صـ 271.

وفيه كذلك عمر بن حفص الوصابي.

(1)

هو: أحمد بن محمد بن أحمد المقرئ الفرضي الأصبهاني المعروف بالفَيْجِ.

(2)

هو: أبو بكر الشيرازي.

(3)

في (ي) و (م): صبيح، والمثبت من ترجمته. وهو: عمر بن صبح بن عمر =

ص: 82

ميمون، عن محمد بن جحادة، عن يزيد بن حصين، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لَأَعْرِفُ أقوامًا فِي جهنم، تدخلُ النار فِي آذانهم وتَخرجُ من أفواههم، وتدخل فِي أفواههم وتَخرج من آذانِهم، يُسمَعُ لبطونِهم دوِيٌّ كَدَوِيّ السَّيْلِ، هم الذين يَغْتَابُون الناس ويَتَّبَّعُون عيوبَهم"

(1)

.

917 -

قال: أخبرنا إسماعيل بن ملة

(2)

، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو محمد بن حيان، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن

(3)

، حدثنا إسحاق بن رزيق برأس العين

(4)

،

= التميمي العدوي، أبو نعيم الخراساني.

(1)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة 2/ 313 (100) إلى الديلمي وحده من حديث حذيفة، وقال: فيه عمر بن صبح. اهـ.

قال فيه ابن عدي في الكامل 5/ 24: منكر الحديث

عامة ما يرويه غير محفوظ، لا متنًا ولا إسنادًا. اهـ.

(2)

في (ي) و (م): بن أبي ملة، والمثبت من الأصل، وهو إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة أبو عثمان الأصبهاني، المحتسب.

(3)

إبراهيم بن محمد بن الحسن، الأصبهاني، الطيان.

(4)

رأس العين: مدينة كبيرة مشهورة من مُدُن الجزيرة بين حَران ونصيبين ودنيسر، وهي الآن مدينة بالجزيرة في سوريا. [معجم البلدان للحموي =

ص: 83

حدثنا عمر بن عبد الرحمن الحراني، حدثنا مجاشع

(1)

، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف أقوامًا يكونون في آخر الزمان، قد اختلط الإيمان بلحومهم ودمائهم، يقاتلون فِي بَلْدَةٍ يقال لهَا قَزْوِيْن

(2)

، تشتاقُ إليهم الجنة، وتِحَنُّ إليهم كما تِحَنُّ الناقة إلى ولدها"

(3)

.

= 3/ 14، الموسوعة العربية الميسرة 4/ 1789]

(1)

مجاشع بن عمرو، روى عن هشام بن عروة وعبيد الله بن عمر، روى عنه بقية وعثمان بن عبد الرحمن الحراني. قال ابن معين: قد رأيته أحد الكذابين. قال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 390، الضعفاء الكبير للعقيلي 4/ 264 (قول ابن معين)، المجروحين لابن حبان 2/ 352]

(2)

قزوين: بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياءٍ مثناة من تحت ساكنة، ونون: مدينة مشهورة بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخًا إلى أبهرَ اثنا عشر فرسخًا، وهي الآن شمال غرب إيران.

[معجم البلدان 4/ 342، الموسوعة العربية الميسرة 6/ 2718]

(3)

موضوع. أخرجه الرافعي في التدوين في أخبار قزوين 1/ 9 - 10 من طريق أبى منصور الديلمي هذا. وأخرجه أيضا أبو الشيخ في الأمصار والبلدان - ولعله بهذا الطريق كما ورد في الإسناد -، والحسن بن أحمد العطار في فضائل قزوين كما عزاه إليهما السيوطي في جمع الجوامع 3/ 212 (8359). =

ص: 84

918 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار، أخبرنا المخلص، حدثنا البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد

(1)

، عن ابن لهيعة

(2)

، عن بكير

(3)

، عن نافع، قلت لابن عمر: ما أرجا ما سمعتَ؟ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إني لأرجو أَنْ لا يَمُوتَ أحدٌ يشهدُ أنْ لا إله إلا الله فَيُعَذِّبُهُ الله"

(4)

.

= قال ابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 57: وفيه مجاشع بن عمرو. اهـ. وقال فيه العقيلي في الضعفاء 4/ 264: حديثه منكر غير محفوظ. اهـ.

قلت: وفيه أيضا إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني وهو متهم.

(1)

هو: الوليد بن مسلم القرشي.

(2)

عبد الله بن لهيعة الحضرمي المصري القاضي.

(3)

هو: بكير بن عبد الله بن الأشج القرشي.

(4)

ضعيف. أخرجه الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 5/ 250 من طريق محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي عن عبد الله بن لهيعة به، وحديثه حسن في المتابعات.

ولكنه لم يتابع في رواية الحديث من طريق ابن عمر رضي الله عنهما.

وقد وردت في معنى الحديث روايات كثيرة عن عدد من الصحابة منها ما ثبت صحيحا من حديث معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، أتدري ما حقهم عليه؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن لا يعذبَهم". =

ص: 85

قلت:

919 -

قال: أخبرنا نصر بن محمد الخياط، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو بكر بن روزبة، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن مملوس الزعفراني، حدثنا عليل بن أحمد العنزي

(1)

، حدثنا حماد بن المبارك

(2)

، حدثني عبد الرحمن بن الحارث الجزري

(3)

، سمعت شعيب

(4)

بن حرب يقول: قلت لمالك بن مغول: أوصني. قال: أحب الشيخين. قلت: فما بلغ من حبهما؟ قال: حدثني يزيد الرقاشي

(5)

، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

= أخرجه البخاري في الصحيح، كتاب التوحيد 9/ 114 (7373)، ومسلم في الصحيح، كتاب الإيمان 1/ 43 (30).

(1)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: العنبري، والمثبت من الأصل.

(2)

لعله حماد بن المبارك البغدادي، فإن شيخه هنا جزري، وشيوخه في معظم أحاديثه مجاهيل. وروى عنه الحسين بن حميد العكي المصري كما أن الراوي عنه في هذا الإسناد عليل بن أحمد العنزي من أهل مصر أيضا. قال الذهبي: لا يعرف، أتى بِخبر غير صحيح: عثمان في الجنة.

[تأريخ دمشق 30/ 396، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 599]

(3)

لم أقف على ترجمته، وفي تاريخ دمشق 30/ 396 قال الراوي عنه حماد بن المبارك: عن يحيى بن عبد الرحمن الجزري، ولم أقف على ترجمته أيضا.

(4)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: سعيد، والمثبت من الأصل.

(5)

يزيد بن أبان، الرقَاشي أبو عمرو البصري، القاصّ.

ص: 86

"إني لأرجو لأمتي بِحُبِّ أبي بكر وعمر كما أرجو لهم

(1)

بقول" لا إله إلا الله""

(2)

.

(1)

سقطت من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.

(2)

منكر. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 396 من طريق حماد بن المبارك، عن يحيى بن عبد الرحمن الجزري، عن شعيب بن حرب به.

وفي إسناده يزيد الرقاشي. قال فيه ابن حبان: كان من خيار عباد الله، من البكائين بالليل، لكنه غفل عن حفظ الحديث شغلا بالعبادة، حتى كان يقلب كلام الحسن، فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب. اهـ.

لكن المعروف أنه من كلام مالك بن مغول. أخرجه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة 2/ 232 (2338)، وابن عساكر في تأريخ دمشق 30/ 396 كلاهما من طريق أبي بكر محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي قال: سَمعت شعيب بن حرب يقول: قلت لمالك بن مغول: أوصني. قال: أوصيك بحب الشيخين، أبي بكر وعمر. قلت: إن الله أعطى من ذلك خيرًا كثيرًا؟ قال: أي لُكع، والله لأرجو لك على حبهما ما أرجو لك على التوحيد.

ومحمد بن أحمد بن يزيد الرياحي صدوق كما قال الدراقطني.

فلعل الآفة في الرواية المرفوعة هو حماد بن المبارك البغدادي، فإنه مجهول وله أحاديث واهية في فضائل عثمان ومعاوية عن شيوخ مجهولين.

[المجروحين لابن حبان 2/ 448، سير أعلام النبلاء 13/ 7 (قول =

ص: 87

قلت:

920 -

قال: أخبرنا أبي، قال أخبرنا علي بن الحسن بن جعدوية

(1)

، أخبرنا أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسن النيسابوري، حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن سعيد البورقي

(2)

، حدثنا أحمد بن أيوب بن عبد الرحمن السياري

(3)

، أخبرنا هاشم بن مخلد، حدثنا نهشل بن سعيد، عن الضحاك

(4)

، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لأَجِدُ فِي كتاب الله سورةً هي ثلاثون آية، من قرأها عند نَوْمِه كُتِبَ له بِهاَ ثلاثون حَسَنهً، ومُحِيَ عنه ثلاثون سَيِّئَةً، ورُفِعَ له ثلاثون دَرَجَةً، وبَعَثَ الله إليه مَلكًا من الملائكة ليَبْسُطَ عليه جَنَاحَهُ ويَحْفَظُهُ مِن كُلِّ سُوْءٍ حَتَّى يَستَيقِظَ، وَهِيَ المُجَادِلَة، تُجاَدِلُ عن صاحبها فِي القَبْرِ، وَهِي {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}

(5)

"

(6)

.

= الدارقطني)]

(1)

في (ي) و (م): جعروية، والمثبت من الأصل.

(2)

محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد، أبو عبد الله المروزي، البورقي.

(3)

هو: أحمد بن سيار بن أيوب المروزي. [تهذيب الكمال 1/ 42]

(4)

هو: الضحاك بن مزاحم، أبو القاسم الهلالي.

(5)

يعني: سورة الملك.

(6)

موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 230 (8479)، وفي الدر المنثور 8/ 233 إليه وحده من =

ص: 88

921 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا ابن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا بقية

(1)

، حدثنا ليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد

(2)

، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر

(3)

قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لأبغض الرجل قائمًا على امْرَأَتِه ثائرًا فَرَائِصَ

(4)

= حديث ابن عباس.

قال السيوطي في الدر المنثور: إسناده واه.

قلت: في إسناده محمد بن سعيد البورقي وهو ممن يتفرد بالموضوعات. قال الخطيب البغدادي: تفرد بحديث موضوع في مناقب أبي حنيفة. اهـ بتصرف. وفيه كذلك نهشل بن سعيد، وهو متروك لا سيما في روايته عن الضحاك. قال الحاكم: روى عن الضحاك المعضلات. وقال أبو سعيد النقاش: روى عن الضحاك الموضوعات. اهـ.

[تهذيب التهذيب 4/ 243]

(1)

هو: بقية بن الوليد.

(2)

هو: ابن قيس الأنصاري، المدني.

(3)

في (ي): بكرة، والمثبت من الأصل ومن ترجمتها. قال الحافظ: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، توفي أبوها وهي حمل، ثقة، من الثانية، بخ م س ق.

[تقريب التهذيب صـ 1384 (8858)].

(4)

فرائص: الفريصة؛ اللحمة التي بين جنب الدابة وكَتِفها لا تزال تُرعد، وأراد بها ههنا عَصَب الرقبة وعروقها، لأنها هي التي تثور عند الغضب [النهاية لابن الأثير صـ 700]

ص: 89

رقبته يضربُها"

(1)

قلت:

922 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد

(2)

، [أخبرنا]

(3)

أحمد بن سهل

(4)

، حدثنا إدريس بن عبد الكريم، حدثنا عبيد الله بن

(1)

مرسل. وهو صحيح الإسناد، أخرجه عبد الرزاق في المصنف 9/ 447 (17964) وابن أبي الدنيا في العيال 2/ 678 (489) من طريق ابن عيينة عن يحيى بن سعيد به.

وطرفه عندهما: "إني لأ كره أن أرى

".

وقال ابن حجر في الاصابة 8/ 296: وأخرج - ابن مندة في الصحابة - من طريق إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب النساء

الحديث. ثم قال: رواه الليث عن يحيى نحوه

أخرج الحسن بن سفيان حديث الليث بلفظ آخر بدون القصة. اهـ.

وكتاب الحسن بن سفيان في عداد المفقود.

(2)

هو: محمد بن علي بن حبيش المقرئ ببغداد [تأريخ الإسلام للذهبي 8/ 139]

(3)

ساقطة من الأصل، وفي (ي) و (م): بن، والمثبت من معرفة الصحابة لأبي نعيم 5/ 2640.

(4)

هو: أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء، أبو العباس الآدمي الصوفي [تأريخ =

ص: 90

سعد

(1)

، حدثنا عمي

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، حدثنا سوادة بن أبي سعد الزرقي

(4)

، عن سعيد بن جبير، عن مهزم بن وهب الكندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لا أُحِلُّ لكم أن تَنْبِذُوا

(5)

في الجرِّ

(6)

الأخضر

(7)

والأبيض

(8)

= بغداد 5/ 26]

(1)

هو: عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد القرشي، الزهري، أبو الفضل البغدادي.

[تهذيب الكمال 5/ 36]

(2)

هو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد القرشي، الزهري، أبو يوسف المدني.

(3)

هو: إبراهيم بن سعد القرشي، الزهري، أبو إسحاق المدني.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

النبيذ: ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك، وسواء كان مسكرا أو غير مسكر. [النهاية لابن الأثير صـ 896]

(6)

الجر: جمع جرَّة، وهو الإناء المعروف من الفخار [المصدر نفسه صـ 148]

(7)

الجر الأخضر: هو الحنتم. قال ابن الأثير: الحنتم جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم، وإنما نهي عن الانتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها.

[المصدر نفسه صـ 236]

(8)

الجر الأبيض: هو الدُبَّاء، وهو القرع. قال ابن الأثير: كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. [المصدر نفسه صـ 295]

ص: 91

والأسود

(1)

، ولينْبذنَّ أحدُكم فِي سقائه، فإذا طاب فليشرب"

(2)

.

923 -

قال: أخبرنا والدي، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الفرائضي، أخبر نا أبو علي بن شاذان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان

(3)

، حدثنا الحارث

(4)

، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا ورقاء بن عمر، عن يحيى بن عبيد الله

(5)

، عن أبيه

(6)

، عن أبي هريرة قال: قال

(1)

الجر الأسود: هو المزفَّت. قال ابن الأثير: الإناء الذي طلي بالزفت وهو نوع من القار ثم انتبذ فيه. أالمصدر نفسه صـ 398،

(2)

ضعيف. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 5/ 2640 (6340) - ومن طريقه الديلمي هنا - وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 3/ 86 من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه إبراهيم بن سعد به. وأخرجه أيضا ابن منده كما ذكره ابن حجر في الإصابة 3/ 128.

وعند ابن قانع: عن سوادة بن أبي سعيد أنه بلغه عن سعيد بن جبير

ا. صـ.

فيدل على وجود الانقطاع بين سوادة وسعيد بن جبير، ولم أقف على ترجمة لسوادة، والله أعلم.

(3)

هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان البغدادي.

(4)

هو: الحارث بن محمد بن أبي أسامة.

(5)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: عبد الله، والمثبت من الأصل ومن ترجمته.

وهو: يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب التيمي المدني.

(6)

عبيد الله بن عبد الله بن موهب، أبو يحيى التيمي، المدني. =

ص: 92

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لَسْتُ أخافُ عليكم فيما لا تَعْلَمُون، ولكن انظروا كيف تَعْمَلُون فيما تَعْلَمُون"

(1)

.

(1)

منكر. أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 132، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 283، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل صـ 39 - 40 (49) وصـ 41) (52) كلهم من طريق الفضيل بن عياض، وعند الخطيب في أحد طريقَيه عن ورقاء بن عمر، كلاهما (الفضيل وورقاء) عن يحيى بن عبيد الله به.

وأخرجه أيضا الضياء المقدسي كما ذكره السيوطي في جمع الجوامع 3/ 394 (9638).

وطرف الحديث عندهم: "أيتها الأمَّة، إني لا أخاف

".

قال أبو نعيم بعد إخراجه من طريق عبد الحميد بن صالح، عن الفضيل بن عياض، عن يحيى بن عبيد الله: لا أعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبيد الله بن موهب المدني، ورواه عن الفضيل الحسنُ بن قزعة مثله. اهـ. قلت: ويحيى بن عبيد الله القرشي قال فيه ابن حبان: يروي عن أبيه ما لا أصل له، وأبوه ثقة، فسقط الاحتجاج به. اهـ.

وقال ابن عدي: وفي بعض ما يرويه ما لا يتابع عليه. اهـ.

وقال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة أكثرها مناكير. اهـ.

وفي إسناده كذلك أبوه ولم يتابع في روايته للحديث.

[المجروحين لابن حبان 2/ 473، الكامل في الضعفاء 7/ 204، تهذيب =

ص: 93

قلت:

924 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، أخبرنا أبو علي بن دوما، أخبرنا الذارع

(1)

، حدثنا عبد الله بن إسحاق البزار، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الواحد، حدثنا الحسن بن أحمد بن زياد، حدثنا يحيى بن هاشم

(2)

، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجَّامًا ليحجمه فقال: بكم تحجمني؟ قال: بِما شئتَ يا

= التهذيب 4/ 375]

(1)

أحمد بن نصر بن عبد الله بن الفتح، أبو بكر الذارع، نزل النهروان، روى عن الحارث بن أبي أسامة وإسماعيل بن إسحاق القاضي، روى عنه أبو علي بن دوما. قال الدارقطني: دجال. وقال الخطيب: ليس بثقة. [تأريخ بغداد 5/ 184، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 161]

(2)

يحيى بن هاشم بن كثير بن قيس الغساني، أبو زكريا السمسار، روى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد، روى عنه الحارث بن أبي أسامة ومحمد بن غالب التمتام. قال أبو حاتم: كان يكذب، وكان لا يصدق، تُرك حديثه. وقال ابن عدي: كان يضع الحديث ببغداد ويسرقه. وقال الذهبي: كذبوه ودجلوه.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 195، الكامل في الضعفاء لابن عدي 7/ 251، تأريخ بغداد للخطيب البغدادي 14/ 163، المغني في الضعفاء للذهبي 2/ 531]

ص: 94

رسول الله. قال: "إنِّي لَسْتُ أستعمل أحدًا حتى أشارطه"

(1)

. قال: ذاك إليك يا رسول الله. قال: تأخذ دينارًا؟ قال: نعم. فحجمه فأعطاه دينارًا.

925 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا ابن خلاد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا الحسن بن بشر البجلي

(2)

، حدثنا سعدان بن الوليد بياع السابري

(3)

، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لما ماتتْ فاطمة أُمُّ

(1)

موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 230 (8483) إليه وحده من حديث عائشة.

وفي إسناده يحيى بن هاشم الغساني، قال فيه النقاش: روى الموضوعات عن الأعمش ومسعر وداود بن أبي هند وغيرهم. اهـ.

وفيه أيضا أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع. قال الخطيب: وفي حديثه نكرة تدل على أنه ليس بثقة. اهـ.

(2)

الحسن بن بشر بن سلم - بفتح المهملة وسكون اللام - الهمداني، أو البجلي، أبو علي الكوفي، صدوق يخطئ، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين، خ ت س.

[تقريب التهذيب صـ 234 (1224)]

(3)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: السامري، والمثبت من الأصل. والسابري: ثوب رقيق جيد أو درع دقيقة النسج في إحكام. وسعدان هو ابن الوليد البجلي، روى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس. قال الحاكم: كوفي قليل الحديث.

ص: 95

علي خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسه إيَّاها، واضطجع في قبرها، فلما سُوِّي عليها التراب، قال بعضهم: يا رسول الله، رأيناك صنعتَ شيئا لم تصنعه بأحد. فقال:"إني ألبسثُها قميصي لتلبس ثيابَ الجنة، فاضطجعتُ معها فِي قبرها لأخفِّف من ضَغْطَةِ القبر، إنها كَانَتْ أحسنَ خلقِ الله صنيعًا إليَّ بعد أبِي طالب"

(1)

.

= [المستدرك للحاكم 4/ 117، القاموس المحيط صـ 404].

(1)

ضعيف. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 7/ 3408 (7782) ومن طريقه الديلمي هنا، وفي موضع آخر من معرفة الصحابة 1/ 76 (289) عن الطبراني - وهو في المعجم الأوسط 7/ 87 - ، وإسماعيل بن محمد الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة صـ 451 (287) كلهم من طرق عن الحسن بن بشر به.

قال الطبراني: لم يروه عن عطاء إلا سعدان بن الوليد، تفرد به الحسن بن بشر. اهـ.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 257: فيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ.

والظاهر أنه لا يتحمل تفرده بالحديث. ومع ذلك، فإن الراوي عنه وهو الحسن بن بشر صدوق يخطئ، والله أعلم.

وروي نحوه بإسناد ضعيف أيضا من حديث أنس. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 24/ 351 وفي المعجم الأوسط 1/ 67، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة 7/ 3408 (7782)، وفي حلية الأولياء 3/ 121، وابن =

ص: 96

926 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن الفرج الخطيب، حدثنا أبو العلاء سعيد بن محمد القابسي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، حدثنا إسماعيل بن رجاء، حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرقي، حدثنا محمد بن الحسن - هو النقاش -، حدثنا أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو

(1)

،

= الجوزي في العلل المتناهية 1/ 270، عن روح بن صلاح، عن سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن أنس قال: "لما ماتت فاطمة بنت أسد

الحديث".

قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا سفيان الثوري، تفرد به روح بن صلاح. اهـ.

وقال أبو نعيم في الحلية: غريب من حديث عاصم والثوري، لم نكتبه إلا من حديث روح بن صلاح، تفرد به. اهـ.

وقال ابن الجوزي: تفرد به روح بن صلاح وهو في عداد المجهولين، وقد ضعفه ابن عدي. اهـ.

قال فيه الدارقطني: كان ضعيفا في الحديث. وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة. اهـ.

[المؤتلف والمختلف للدارقطني 3/ 1377، الكامل في الضعفاء لابن عدي 3/ 146]

(1)

علي بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب، أبو غالب الأزدي، روى جده وعلي بن المديني، روى عنه جعفر بن محمد الخلدي وإسماعيل بن علي الخطبي. قال الدارقطني: ضعيف. وقال أحمد بن كامل القاضي: لا أعلمه =

ص: 97

حدثنا [جدي]

(1)

، حدثنا زائدة

(2)

، عن ليث

(3)

، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي سالتُ الله عز وجل أن لا يَقْبَلَ دعاء حبيبٍ على حبيبه"

(4)

.

= ذم في الحديث. وقال مسلمة الأندلسي: ثقة. نقل كلامهما ابن حجر في لسان الميزان.

[سؤالات الحاكم للدارقطني صـ 125 (133)، تأريخ بغداد للخطيب 11/ 316، لسان الميزان 4/ 714،

(1)

في جميع النسخ: أبي، والمثبت من مصادر التخريج، وهو معاوية بن عمرو بن المهلب الأزدي، أبو عمرو البغدادي.

(2)

هو: زائدة بن قدامة.

(3)

هو: الليث بن سعد.

(4)

موضوع. أخرجه الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 2/ 202 - 204، وفي الفصل للوصل المدرج 2/ 795 - 798، وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 433 - 434 (1666) كلهم من طرق عن أبي غالب بن بنت معاوية به.

نقل الخطيب عن الدارقطني أنه قال: أنكرتُ هذا الحديث على النقاش، وقلتُ له: إن أبا غالب ليس هو ابن بنت معاوية، وانما أخوه لأبيه ابن بنت معاوية. ومعاوية بن عمرو ثقة، وزائدة من الأثبات الأئمة، وهذا حديث كذب موضوع مركب، فرجع عنه وقال:"هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب." وأراني كتابًا له فيه هذا الحديث على ظهره: أبو غالب، حدثني جدي. اهـ. =

ص: 98

رواه الخطيب في المدرج عن أحمد بن أبي جعفر، عن إبراهيم بن أحمد

= ثم قال الدارقطني: وأحسب أنه نقله من كتاب عنده أنه صحيح، وكان هذا الحديث مركبًا في الكتاب على أبي غالب، فتوهم أنه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه، فلما وقَّفْناه عليه رجع منه. اهـ.

وتعقبه الخطيب فقال: لا أعرف وجه قول أبي الحسن (الدراقطني) في أبي غالب أنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي. اهـ. ثم أورده الخطيب من طريق أبي علي الكوكبي عن أبي غالب.

قال ابن الجوزي: فقد تخلص من هذه التهمة أبو بكر النقاش وإن كان متهمًا

وقد رواه - يعني الكوكبي - عن أبي غالب. فخطأ النقاش أنه قال "حدثنا أبو غالب، " ثم أقر للدارقطني أنه ما سمعه من أبي غالب، والعيب الآن يلزم أبا غالب. قال الدارقطني: كان أبو غالب ضعيفًا. اهـ.

قال ابن عراق في تعقبه على ابن الجوزي: لم يتعقبه السيوطي وهو عجب، فإن هذه العبارة في تضعيف أبي غالب لا تقتضى الحكم على حديثه بالوضع، ثم إن الذهبي نقل في الميزان عن أحمد بن كامل القاضي أنه قال في أبي غالب: لا أعلمه ذُمَّ في الحديث، وزاد الحافظ ابن حجر في اللسان أن مسلمة الأندلسي قال: إنه ثقة، فهذا يقتضى أن يكون حديثه حسنا، والله تعالى أعلم. والكوكبي الذي تابع النقاش هو الحسين بن القاسم الكوكبي. قال ابن حجر: رأيت في حديثه مناكير كثيرة بأسانيد جياد.

ولعل الحديث رُكِّبَ على أبي غالب كما ذكره الدارقطني، وأخذه الكوكبي فرواه أيضا عن أبي غالب.

لذلك قال الخطيب في الفصل للوصل المدرج: باطلٌ ولا يُحفظ بوجه من =

ص: 99

الطبري، عن النقاش، وبيَّن عن الدراقطني أنه مدرج

(1)

.

927 -

قال: أخبرنا فيد

(2)

، أخبرنا أبو مسعود البجلي

(3)

، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي

(4)

، أخبرنا أبو بكر [الريونجي]

(5)

، حدثنا الحسن بن [سفيان]

(6)

، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة

(7)

، حدثنا عثمان بن أبي العاتكة

(8)

، عن علي بن يزيد

(9)

، عن القاسم

(10)

، عن أبي أمامة

= الوجوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ.

[تنزيه الشريعة 2/ 320، لسان الميزان 2/ 570]

(1)

الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب البغدادي 2/ 795 - 798، وليس المتن الذي أورده الديلمي هنا من المدرجات.

(2)

فيد بن عبد الرحمن بن محمد بن شاذي أبو الحسين الشعراني الهمذاني.

(3)

هو: أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو مسعود البجلي.

(4)

هو: محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الرحمن السلمي.

(5)

في (ي) و (م) الريوحي، والمثبت من الزهد للبيهقي صـ 265. وهو: محمد بن عبد الله بن قريش، أبو بكر الريونجي [الأنساب للسمعاني 2/ 342].

(6)

تصحفت في (ي) إلى: سعدان، والمثبت من الزهد الكبير للبيهقي.

(7)

هو: صدقة بن خالد [تهذيب الكمال 3/ 444]

(8)

عثمان بن أبي العاتكة سليمان، الأزدي، أبو حفص الدمشقي، القاصّ.

(9)

علي بن يزيد بن أبي زياد الألهاني.

(10)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن، صاحب أبي أمامة.

ص: 100

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين تبعوه وهو يمشي إلى البقيع

(1)

، فوقف وأمرهم أن يَتَقَدَّمُوا ثم مشى خلفهم:"إنِّي سمعتُ خَفْقَ نعالكم فَأشْفَقْتُ أن يَقَعَ فِي نفسي شَيْءٌ من الكِبر"

(2)

.

(1)

البقيع: مقبرة بالمدينة المنورة، وقد تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز توسعة البقيع أقيم حوله سور كبير للمحافظة عليه. انظر: خلاصة الوفا للسمهودي 2/ 564.

(2)

منكر. أخرجه البيهقي في الزهد الكبير صـ ـ (265)(304) عن أبي عبد الرحمن السلمي به. ورواه من طريق آخر صـ 256 (305) عن معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد الألهاني به.

قال العراقي في تخريج الإحياء 2/ 962 (3511): أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي أمامة بسند ضعيف جدا، وهو منكر، فيه جماعة ضعفاء. اهـ مختصرا.

قلت: ففي إسناده علي بن يزيد الألهاني، قال يحيى بن معين: علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة هي ضعافٌ كلها. اهـ.

وروى عنه عثمان بن أبي العاتكة في رواية الديلمي، قال الجوزجاني: رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه - أي علي بن يزيد - التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر وابن أبي العاتكة. اهـ.

ولكن تابعه معاذ بن رفاعة عن الألهاني كما تقدم عند البيهقي ومعاذ صدوق. ومع ذلك، فمداره على الألهاني وهو من روايته عن القاسم بن عبد الرحمن. [أحوال الرجال صـ 285 (301)، تهذيب التهذيب 3/ 199]

ص: 101

928 -

(*)

(1)

قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا عمر بن حفص الوصابي، حدثنا سعيد بن موسى، حدثنا رباح بن زيد، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِّني فَرَضتُ على أمَّتِي قراءة {يس} كل ليلة، فمن دَاوَمَ على قِرَاءتِها كل ليلة ثُم مات، مات شهيدًا".

قلت: سعيد بن موسى

(2)

929 -

قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سليم، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، حدثنا أبومحمد بن حيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة

(3)

، حدثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبيه

(4)

، عن سفيان

(5)

، ......

(1)

هذا الحديث مكرر في الأصل وقد سبق بإسناده ومتنه برقم (916). وقد نبه عليه الناسخ في (ي) وكتب على جنبه: تقدم هذا الحديث. اهـ. وقد أثبتُّه نظرًا للتعليق المذكور بعد الحديث من الحافظ ابن حجر.

(2)

كذا، ووجد هذا التعليق في المرة الثانية دون الأولى. ولم يثبته الناسخ في (م).

(3)

تصحفت في (ي) إلى: رسمه، والمثبت من ترجمته وهو محمد بن عبد الله بن رستة بن الحسن، أبو عبد الله الضبي.

(4)

هو: عبد الرحمن بن مهدي [تهذيب الكمال 4/ 476]

(5)

هو: الثوري.

ص: 102

عن جابر

(1)

، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي إنَّما زَوَّجْتُ مولاي زيد بن حارثة زينب بنت جَحْشٍ، وزَوَّجْتُ المقداد ضباعة بنت الزبيْر لِتَعْلَمُوا أنّ أكرمكم عند الله أحسنكم إِسْلَامًا"

(2)

.

قلت:

930 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو بكر الطلحي

(3)

، حدثنا أحمد بن محمد السمسار، حدثنا أبو بكر بن النعمان، حدثنا محمد بن بكير، حدثنا محمد بن الفضل

(4)

، عن زيد العمي

(5)

، عن

(1)

جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي.

(2)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 231 (8486) إليه وحده من حديث ابن عباس.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 7/ 137 من طريق عبد الرحمن بن مهدي بهذا الإسناد مرسلًا مختصرًا وقال: هذا منقطع. اهـ.

وفي كلتا الحالتين فإن مدار الحديث على جابر الجعفي، وقد عنعن أيضًا وهو مدلس كما ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الخامسة من كتابه تعريف أهل التقديس ص 140 (133).

(3)

هو: عبد الله بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التيمي الطلحي.

(4)

محمد بن الفضل بن عطية الكوفي، نزيل بخارى.

(5)

زيد بن الحواري، أبو الحواري، العمي، البصري.

ص: 103

مرة

(1)

، عن علي بن أبي

(2)

طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لَغَيُوْرٌ، والله أغيَر مِنِّي، والله يُحب من عباده الغيور"

(3)

.

قلت:

931 -

وبه حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا الوليد بن مسلم

(4)

، حدثني عيسى بن موسى، عن إسماعيل بن [عبيد الله]

(5)

،

(1)

هو: مرة بن شراحيل الهمداني.

(2)

سقطت من (ي)، والمثبت من الأصل.

(3)

موضوع. أخرجه أيضا الطبراني في المعجم الأوسط 8/ 215 من طريق محمد بن بكير به.

قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن بكير.

وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية. قال ابن عدي: وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه. اهـ.

وفيه أيضا زيد العمي وهو ضعيف. وقال أبو حاتم: زيد العمي لم يلق مرة الهمداني.

[الكامل في الضعفاء 6/ 161، المراسيل لابن أبي حاتم صـ 65 (230)]

(4)

الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي.

(5)

تصحفت في جميع النسخ إلى: عبد الله، والمثبت من تهذيب الكمال 1/ 243.

ص: 104

عن [قيس]

(1)

بن الحارث المذحجي، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي أُحدّثكم بِحديثٍ فلْيُحدِّث الحاضر منكم الغَائِبَ"

(2)

.

(1)

تصحفت في جميع النسخ إلى: عيسى، وكذلك في معرفة الصحابة لأبي نعيم، والمثبت من مصادر التخريج الأخرى، ومن تهذيب الكمال 6/ 128.

(2)

صحيح لغيره. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 4/ 1922 (4836)، - ومن طريقه الديلمي هنا -، والبخاري في خلق أفعال العباد 2/ 215 (417)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل صـ 171، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 8/ 335، وابن عساكر في تاريخ دمشق 48/ 20 - من طريقين أحدهما عن الفسوي وهو في المعرفة والتاريخ له 2/ 360 - ، كلهم من طرق عن الوليد بن مسلم به.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 139: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. اهـ.

قلت: قسم أحاديث عبادة بن الصامت في المعجم الكبير لم يزل في حكم المفقود، ولكن رواه الضياء المقدسي من طريق الطبراني وقال: إسناده صحيح.

وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث، وقد روى أيضا بهذا الإسناد متنا آخر في السنن الكبرى للنسائي 6/ 277 فقال: أخبرني أبو محمد عيسى بن موسى وغيره قالوا: أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله أن قيس بن الحارث المذحجي حدثَّه أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت =

ص: 105

قلت:

932 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا نصر بن حمد بن مرثد، عن أبي حامد أحمد بن محمد المحتسب الفراحاسي

(1)

، عن أبي الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة

(2)

، عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، عن محمد بن غالب

(3)

، عن سعيد بن مسلمة

(4)

، عن

= رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مات لا يشرك بالله شيئًا فقد حرم الله عليه النار". وللحديث شاهد من حديث عمرو بن سعيد العاص مرفوعا بلفظ: "وليبلغ الشاهد الغائب". أخرجه البخاري في الصحيح، كتاب العلم 1/ 32 (304)، ومسلم في الصحيح، كتاب الحج 4/ 109 (1354).

وشاهد من حديث أبي بكرة مرفوعا بلفظ: "ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب". أخرجه البخاري في الصحيح، كتاب العلم 1/ 33 (105)، ومسلم في الصحيح، كتاب القسامة 5/ 107 (1679).

(1)

الفراحاسي: لم أجد بيانه، وأبو حامد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق 5/ 499.

(2)

في (ي): عبده، والمثبت من تأريخ الإسلام للذهبي 26/ 330.

(3)

محمد بن غالب الأنطاكي، سكت عنه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. [الثقات لابن حبان 9/ 139، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 55]

(4)

سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي، نزيل الجزيرة، ضعيف، من الثامنة، مات بعد التسعين، ت ق. [تقريب التهذيب صـ 388 =

ص: 106

أبي مالك الأشجعي

(1)

، عن المغيرة بن عتيبة العجلي

(2)

، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّي وأُمَّتي لمُشْرِفُون على كَوْمٍ

(3)

من مِسْكٍ مشرفون على الخلائق، ما من أحدٍ من الأمم من المؤمنين إلا وَدَّ أنه مِنَّا، وما من نَبِيٍّ كذَّبَه

(4)

قومُه إلا وأمةُ محمدٍ شهداءٌ له يوم القيامة أنه قد بَلَّغَ رسالات رَبّهِ والرسول شَهِيْدٌ عليهم"

(5)

.

قلت:

* * *

= (2408)]

(1)

هو: سعد بن طارق، أبو مالك الأشجعي.

(2)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: البجلي، والمثبت من الأصل ومن الجرح والتعديل 8/ 232.

(3)

الكوم: - بالفتح -، المواضع المشرفة. [النهاية لابن الأثير صـ 817]

(4)

في (ي) و (م): كذب، والمثبت من الأصل.

(5)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 231 (8488) إليه وحده من حديث جابر، وفي إسناده سعيد بن مسلمة.

قال فيه البخاري في التأريخ الكبير 3/ 516: فيه نظر، يروي عن عن بعض الناس مناكير. اهـ ملخصًا.

ص: 107