الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الباء الموحدة
(1)
1089 -
قال: أخبرنا الحافظ أبو العلاء حمد بن نصر، أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن الصباح، أخبرنا محمد بن عمر الصوفي، حدثنا إبراهيم بن محمد
(2)
، حدثنا الحسين بن القاسم
(3)
، عن إسماعيل
(4)
، عن أبان
(5)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بادروا بالأعمال خمسًا؛ هرمًا ماكسًا
(6)
أو مرضًا مفنِّدًا
(7)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
في نسخة (ي): "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله وحده، الجزء الثاني من أربعة أجزاء، حرف الباء".
(2)
تقدمت ترجمته وهو متهم.
(3)
الحسين بن القاسم الأصبهاني الزاهد.
(4)
إسماعيل بن زياد، وابن أبي زياد، الكوفي.
(5)
تقدمت ترجمته وهو متروك.
(6)
في (ي) و (م): ناكسًا، والمثبت من الأصل، والمكس: النقص. والهرم الماكس هو الذي ينقص من الشباب. [لسان العرب 14/ 111].
(7)
مفندا: الفَنَدُ في الأَصل؛ الكَذِب، وأَفْنَدَ: تكلم بالفَنَد، ثم قالوا للشيخ إِذا
أو نَدَمًا قاعسًا
(1)
أو موتًا خالسًا
(2)
أو تسويفًا مُؤيِّسًا
(3)
"
(4)
.
1090 -
قال أبو محمد بن حيان: حدثنا إسحاق بن أحمد
(5)
، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن القزويني، حدثنا بشر بن عبيد
(6)
، حدثنا حبيش بن دينار
(7)
- وكان من الأبدال -، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر
= هَرِمَ "قد أَفْنَدَ" لأَنه يتكلم بالمُحَرَّف من الكلام عن سَنَن الصحة. [لسان العرب 11/ 228].
(1)
قاعسًا: القاف والعين والسين أصل صحيح يدلُّ على ثباتٍ وقوّة، ويتوسعون في ذلك على معنى الاستعارة، فيقال للرّجل المنيع العزيز: أَقْعَس. . . وليل أقعس أي طويل ثابت. فندمٌ قاعسٌ أي ندم طويل ثابت. [معجم مقاييس اللغة صـ 865].
(2)
في (ي) و (م): جالسًا، والمثبت من الأصل، وقال ابن الأثير: موتًا خالسًا: أي يختلسكم على غفلة. [النهاية لابن لأثير صـ 277].
(3)
نقل المناوي عن الديلمي أنه قال في الفردوس: هو قول الرجل "سوف أفعل""سوف أعمل" فلا يعمل إلى أن يأتيه أجله فييأس من ذلك. [فيض القدير 3/ 252].
(4)
موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 8 (9878) إليه وحده من حديث أنس بن مالك. وفي إسناده الطيان وابن القاسم الزاهد ومتروكان أحدهما متهم بالكذب.
(5)
هو: الفارسي، تقدم.
(6)
بشر بن عبيد، أبو علي الدارسي.
(7)
حبيش بن دينار، روى عن زيد بن أسلم، قال الأزدي: متروك.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوْا أولادكم بِالكُنَى قَبْلَ أن تَغْلِبَ عليهم الأَلْقَابُ"
(1)
.
1091 -
وقال أبو الشيخ: حدثنا جعفر بن محمد العلوي، حدثنا
= [المغني في الضعفاء 1/ 235، ميزان الاعتدال 1/ 458].
(1)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه المناوي في فيض القدير 3/ 193 - ومن طريقه الديلمي هنا -، وابن حبان في المجروحين 1/ 272، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 2/ 15، والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 1/ 199، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 245 (331)، كلهم من طريق بشر بن عبيد به.
قال الدارقطني: تفرد به حبيش بن دينار عن الزهري [كذا]، ولم يروه عنه غير بشر بن عبيد الدارسي. اهـ.
وبشر بن عبيد قال فيه ابن عدي: منكر الحديث عن الأئمة، بيِّن الضعف جدًا. اهـ.
وقال الذهبي في أحاديثه ومنها هذا الحديث: هذه الأحاديث غير صحيحة، فالله المستعان.
وقال الحافظ في الألقاب 1/ 41: وإسناده ضعيف. اهـ.
وفيه كذلك حبيش بن دينار، أعل به ابن حبان ووافقه ابن الجوزي. قال فيه ابن حبان: يروي عن زيد بن أسلم العجائب التي ينكرها من كان هذا الشأن صناعته، لا يجوز الاحتجاج به بحال. اهـ.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. اهـ.
محمد بن المؤمل بن الصباح، حدثنا بشر بن عبيد
(1)
، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا المختار بن فُلفُل
(2)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَاكِرُوْا بالصَّدَقَة، فإنَّ الصدقة تَتَخَطَّى رِقَابَ البَلَاء"
(3)
.
(1)
تقدمت ترجمته وهو منكر الحديث.
(2)
مختار بن فلفل - بفاءين مضمومتين ولامين الأولى ساكنة - مولى عمرو بن حريث، صدوق له أوهام، من الخامسة، م د ت س. [تقريب التهذيب صـ 926 (6568)].
(3)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 9 (9884)، - ومن طريقه الديلمي -، وابن أبي الدنيا كما عزاه إليه السخاوي في المقاصد الحسنة صـ 155 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 482 (1040) -، كلاهما من طريق بشر بن عبيد، عن أبي يوسف، عن المختار بن فلفل به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 248 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 153 - من طريق سليمان بن عمرو، عن المختار بن فلفل به.
قال ابن الجوزي:
رواه عن المختار بن فلفل أربعة؛ أبو يوسف، وسليمان بن عمرو، وعبد الأعلى بن أبي المساور، وابن إدريس. فأما أبو يوسف، فلا يعرف، وبشر بن عبيد، الراوي عن أبي يوسف، منكر الحديث، بيِّن الضعف، قاله ابن عدي. وأما سليمان بن عمرو، فهو أبو داود النخعي، وقد أجمع العلماء على أنه كان يضع =
1092 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم بن البسري، حدثنا أبو
= الحديث. وأما عبد الأعلى، فقال يحيى: هو كذاب. وقال علي: ليس بشيء. وقال ابن نمير: متروك الحديث. وأما ابن إدريس، فالذي رواه عنه الصقر بن عبد الرحمن. قال أبو بكر بن أبي شيبة: كان يضع الحديث. وقال أبو علي صالح بن محمد: كان كذابًا قال: ولا أصل لهذا الحديث. اهـ.
قلت: أبو يوسف وبشر بن عبيد، تقدم بيانهما.
ورواية ابن إدريس، ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 9/ 339 من رواية صقر بن عبد الرحمن عنه. ويقال عنه أيضًا السقر بن عبد الرحمن.
قال المعلمي: الظاهر أن الصقر كان مغفلا فأُدخلتْ في كتابه عن ابن إدريس بعضُ بلايا عبد الأعلى فرواها. وكان ذلك بعد أن اجتمع به أبو حاتم وسمع منه. وبسبب ذلك كذبه مطين وأبو بكر بن أبي شيبة وصالح بن محمد جزرة، وكل ذلك بعد اجتماع أبي حاتم به، بدليل أنه ذكر أنهم لم يتكلموا فيه. اهـ. وقد سبقه إلى ذلك ابن عراق في تنزيه الشريعة حيث قال: الظاهر أنه - يعني الصقر - سمعه من عبد الأعلى فجعله عن ابن إدريس ليروج له وقد سبق له مثل هذا في باب المناقب. اهـ.
وسئل أبو بكر بن أبي شيبة عن حديث التبكير بالصدقة الذي رواه الصقر بن عبد الرحمن فقال: من روى هذا الحديث يحتاج إلى أن يقلع له أربعة أضراس. اهـ.
والحديث روي أيضًا موقوفًا على أنس. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 4/ 189 من طريق ابن المصفى، عن يحيى بن سعيد، عن المختار بن فلفل =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عنه.
قال البيهقي: موقوف، وكان في كتاب شيخنا أبي نصر الفامي مرفوعًا، وهو وهم. اهـ.
قال المنذري: الموقوف أشبه. اهـ.
ومع ما تقدم فإن مدار هذه الأسانيد على المختار بن فلفل وهو صدوق وله أوهام.
قال ابن حبان: يخطئ كثيرًا. اهـ.
وقال الحافظ: تكلم فيه السليماني فعدَّه في رواة المناكير عن أنس مع أبان بن أبي عياش وغيره. اهـ.
والحديث حكم بعدم صحته ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 482، والملا علي القاري في الموضوعات الكبرى صـ 162. وقال الألباني: ضعيف جدًا. اهـ.
ونقل السخاوي عن الحافظ ابن حجر أنه قال:
لا يتبين لي أن هذا الحديث موضوع كما فعل ابن الجوزي. . . بل وجدت له شاهدًا عن علي رواه الطبراني في الأوسط من حديث حمزة بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثني عمي عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا مثله، وقال: لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد. اهـ.
أخرجه الطبراني في الأوسط 6/ 5 - 9 بلفظ "باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا =
طاهر المخلص، حدثنا إسماعيل بن إياس، حدثنا جعفر بن عمرو
(1)
، حدثنا المبارك بن سحيم
(2)
، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بكّروا بالإفطار وأخّروا السحور"
(3)
.
= يتخطاها". قال السخاوي: عيسى ضعيف. اهـ.
[ميزان الاعتدال 2/ 216 (ترجمة سليمان بن عمرو)، تهذيب التهذيب 2/ 466 (ترجمة عبد الأعلى)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 310 و 4/ 452، تاريخ بغداد 9/ 339، تحقيق المعلمي للفوائد المجموعة صـ 72، تنزيه الشريعة لابن عراق 2/ 129 (ترجمة الصقر أو السقر بن عبد الرحمن)، تهذيب التهذيب 4/ 38 (ترجمة مختار بن فلفل)، الترغيب والترهيب للمنذري 2/ 11، ضعيف الجامع للألباني (2317)، المقاصد الحسنة للسخاوي صـ 156].
(1)
لم أتمكن من تعيينه.
(2)
مبارك بن سحيم - بمهملتين مصغر - أبو سحيم البصري، مولى عبد العزيز بن صهيب، متروك، من الثامنة، ق. [تقريب التهذيب صـ 918 (6503)].
(3)
منكر. لم أقف على تخريجه من حديث أنس عند غير الديلمي سوى ما أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/ 322 من طريق إسماعيل بن الهيثم، عن المبارك بن سحيم به.
قال فيه ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن عبد العزيز بن صهيب، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وإذا وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم يحرج في =
1093 -
قال: أخبرنا أبي، حدثنا يحيى بن بكر، حدثنا إبراهيم بن حميد، حدثنا أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا صخر بن محمد
(1)
، حدثنا ليث، عن الزهري، عن أنس رفعه: "بَجِّلُوا المَشَايِخَ
(2)
، [فإن تَبْجِيْلَ المشايخ مِنْ إِجْلَالِ الله، فمنْ لم يُبَجِّلهم فليس مِنَّا]
(3)
"
(4)
.
= فعله ذلك. اهـ.
[المجروحين لابن حبان 2/ 357].
(1)
صخر بن محمد المنقري الحاجبي المروزي، أبو حاجب، ويقال: صخر بن عبد الله أو صخر بن حاجب، كوفي نزل مرو، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي. قال أبو نعيم: روى عن الليث وابن لهيعة ومالك بالمناكير، لا شيء. وقال ابن القيسراني: كان كذابًا.
[الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني صـ 94، معرفة التذكرة صـ 137، ميزان الاعتدال 2/ 308].
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الشيوخ، والمثبت من الأصل.
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل بسبب الأرضة.
(4)
موضوع. أخرجه ابن حبان في المجروحين 1/ 483، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 93، والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 2/ 214 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 288 (382) -، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي 1/ 270 (288)، كلهم من طرق عن عبد الله بن محمود السعدي به.
1094 -
قال: أخبرنا أبو علي
(1)
، أخبرنا أبو علي ببغداد، أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس، أخبرنا علي بن محمد بن إسماعيل الفقيه، حدثنا أحمد بن خالد بن مُسَّرح، أخبرنا عمي الوليد بن عبد الملك، حدثنا سيف بن [محمد الثوري]
(2)
، عن [السري بن]
(3)
إسماعيل
(4)
، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله
(5)
، . . . . . . . . . . . . .
= قال الدارقطني: تفرد به صخر الحاجبي عن الليث عنه - أي الزهري. اهـ.
وقال ابن عديّ: هذا حديث موضوع على الليث بن سعد، ولصخر هذا غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه مناكير أو من موضوعاته على من يرويه عنهم، ورأيت أهل مرو مجمعين على ضعفه وإسقاطه. اهـ.
والحديث أورده ابن القيسراني في معرفة التذكرة صـ 137 (375)، وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 207 (72)، والشوكاني في الفوائد المجموعة صـ 419 (1357). وحكم بوضعه ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 288، والألباني في سلسلة الضعيفة 2/ 226 (824).
(1)
سقطت "أخبرنا أبو علي" من نسخة (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(2)
في جميع النسخ: "سيف بن محمد، عن الثوري"، والمثبت من الكامل لابن عدي 3/ 433، وقد تقدمت ترجمته وهو كذاب.
(3)
ساقطة من جميع النسخ، والمثبت من الكامل لابن عدي 3/ 433.
(4)
تقدمت ترجمته وهو متروك الحديث.
(5)
قوله "يا رسول الله" سقط من (م).
إن لي أبًا وأمًّا وأخًا [وأختًا]
(1)
وعمًّا وعمَّةً وخالًا وخالةً وجدًّا وجدَّةً، فأيُّهم أحقُّ أن أبرَّ؟ فقال:"برَّ أُمَّكَ ثُم أبَاكَ ثُم أَخَاكَ ثُم أُخْتَكَ"
(2)
.
1095 -
قال: أخبرنا أبو منصور بن مندوية، عن أبي نعيم، عن عبد الله بن الحسن العاقولي، عن العباس بن أحمد البرتي، عن يحيى بن المغيرة، عن أبيه
(3)
، عن عثمان بن عبد الرحمن
(4)
، عن [أبي]
(5)
سهيل، عن أبيه
(6)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بِرُّ الوالِدَيْن يزيد فِي العمر، والكذب ينقص الرزق، والدُّعَاءُ يرد القضاء، ولله فِي خَلْقِهِ قضاءان؛ قضاءٌ نافذٌ وقضاءٌ مُحدثٌ، وللأنبِيَاء على العلماء فَضْلُ
(1)
ساقطة من جميع النسخ، والمثبت من الكامل لابن عدي 3/ 433.
(2)
موضوع. أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 433 عن أحمد بن خالد بن مسرح به وقال: وهذا مما يستغرب من هذا الطريق، ويرويه سيف عن السري، ولعل البلاء فيه من السري دون سيف، فإن السري يروي عن الشعبي مناكير. اهـ.
(3)
هو: المغيرة بن إسماعيل المخزومي [تهذيب الكمال 8/ 96 (ترجمة يحيى)].
(4)
عثمان بن عبد الرحمن بن عمر الزهري، الوقاصي، أبو عمرو المدني.
(5)
ساقطة من جميع النسخ، والمثبت من مصادر التخريج. وهو أبو سهيل نافع بن مالك، روى عن أبيه. [تهذيب الكمال 7/ 311].
(6)
هو مالك بن أبي عامر [تهذيب الكمال 7/ 20].
درجتين، وللعلماء على الشهداء فَضْلُ درجة"
(1)
.
1096 -
قال أبو الشيخ: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن يعقوب بن حبيب، حدثنا أبو اليمان
(2)
، حدثنا أبو مهدي
(3)
، عن أبي الزاهرية
(4)
، عن كثير بن مرة، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بِرُّ المرأة المؤمنة كعمل سَبْعِيْنَ صدِّيقًا، وفجور المرأة الفاجرة كفجور أَلْفِ فَاجِرٍ"
(5)
.
(1)
منكر. أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 43، وأبو الشيخ الأصبهاني في الفوائد صـ 61 (27)، وفي طبقات المحدثين بأصبهان 4/ 295، وفي التوبيخ كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 13 (9917)، وإسماعيل بن محمد الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/ 274 (429) (في المطبوع: سهيل بن أبي صالح)، والشجري في الأمالي الخميسية 1/ 40، كلهم من طرق عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي به.
وأخرجه أيضًا ابن صصرى في أماليه وابن النجار من حديث أبي هريرة كما عزاه إليهما المتقي الهندي في كنز العمال 16/ 475 (45520).
قال ابن عدي في الوقاصي: عامة أحاديثه مناكير إما إسناده أو متنه منكرًا. [الكامل في الضعفاء لابن عدي 5/ 159 - 160].
(2)
هو: الحكم بن نافع البهراني.
(3)
سعيد بن سنان، تقدمت ترجمته، وهو متروك وقد رمي بالوضع.
(4)
حدير بن كريب، تقدم.
(5)
موضوع. أخرجه أبو الشيخ كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 14 =
1097 -
قال: أخبرنا الإمام والدي، حدثنا سفيان بن فنجويه
(1)
، أخبرنا أبو سعيد بن موسى
(2)
، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الصغاني
(3)
، حدثنا أبو علي إشكاب
(4)
، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد
(5)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (9922) - ومن طريقه الديلمي هنا، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 101 - ، والخرائطي في اعتلال القلوب صـ 131، كلاهما من طريقين عن أبي مهدي سعيد بن سنان به.
قال أبو نعيم: تفرد به عن أبي الزاهرية سعيد بن سنان وعنه أبو اليمان. اهـ بتصرف.
وقد تابع أبا اليمان عليُّ بن عياش كما عند الخرائطي.
وفي إسناد الحديث أبو مهدي سعيد بن سنان.
(1)
في (ي): منجوية، والمثبت من الأصل. وهو: سفيان بن الحسين بن محمد بن حسين بن عبد الله بن فنجويه الثقفي أبو القاسم الدينوري الهمذاني.
(2)
هو: محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد الصيرفي. [تاريخ الإسلام للذهبي 9/ 369].
(3)
هو: محمد بن إسحاق الصغاني ويقال الصاغاني.
(4)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: إسكاف، والتصحيح من الأصل ومن ترجمته وهو الحسين بن إبراهيم بن الحر بن رعلان، أبو علي، يلقب إشكاب. [تاريخ بغداد 8/ 17].
(5)
عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، المدني، مولى قريش، صدوق =
عن أبيه
(1)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في حديث الحبشة ولعبهم ونظر عائشة إليهم قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لِتَعْلَمَ يهود أنَّ فِي ديننا فُسْحَةً، وأَنِّي بُعثتُ بالحنِيفِية السَّمحة"
(2)
.
= تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، من السابعة، ولي خراج المدينة فحمد، مات سنة أربع وسبعين، وله أربع وسبعون سنة، خت م 4. [تقريب التهذيب صـ 578 (3886)].
(1)
هو: عبد الله بن ذكوان.
(2)
حسن. أخرجه أيضًا أحمد في مسنده 41/ 349 (24855)، و 43/ 115 (25962) عن سليمان بن داود الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به. وأخرجه الحميدي في مسنده 1/ 123 (254) عن سفيان، عن يعقوب بن زيد التيمي، عن عائشة به دون قوله "وإني بعثت بالحنيفية السمحة". ويعقوب لم يدرك عائشة.
ورواية أحمد بن حنبل أوردها الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق 2/ 43 وقال: هذا إسناد حسن. اهـ. ووافقه السخاوي في المقاصد الحسنة.
وقصة نظر عائشة إلى لعب الحبشة صحيحة متفق عليها، أخرجها البخاري في الصحيح، كتاب العيدين 2/ 23 (987)، و 2/ 24 (988) وفي كتاب المناقب 4/ 185 (3529)(3530)، ومسلم في الصحيح، كتاب العيدين 3/ 21، والنسائي في الكبرى 8/ 181 (8903)، كلهم من طريق ابن شهاب، عن عروة عنها دون لفظ الترجمة.
1098 -
قال: أخبرنا الحسن بن أحمد السمرقندي كتابةً، أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، أخبرنا أبو عمرو الفراتي
(1)
، أخبرنا الهيثم بن كليب، حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، حدثنا إسحاق بن الفرات، عن خالد بن عبد الرحمن العبدي
(2)
، عن سماك بن حرب، عن طارق بن شهاب، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ داعيًا ومُبلِّغًا، وليس إليَّ من الهدى شيء، وخُلِقَ إبليس مُزيِّنًا، وليس إليه من الضلالة شيء"
(3)
.
(1)
في (ي): العراى، وفي (م): الفرائي، والمثبت من الأصل، ومن ترجمته، وهو أحمد بن أُبيّ بن أحمد، أبو عمرو الفراتي.
(2)
خالد بن عبد الرحمن العبدي، أبو الهيثم العطار، الكوفي، مجهول، من الثامنة، تمييز.
[تقريب التهذيب صـ 288 (1663)].
(3)
موضوع. أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء 3/ 1157 (2017)، والعقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 9، وابن حبان في المجروحين 1/ 342، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 39، وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 4/ 293، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/ 390 - 391 (1082)، وحمزة السهمي في تاريخ جرجان صـ 395 (663)، والخليلي في الإرشاد 3/ 939، والبيهقي في القضاء والقدر (119)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/ 302 - 303 - ومن طريقه الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 634 - ، وأبو طاهر السلفي في معجم السفر صـ 320 =
1099 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن علي بن حبيش، حدثنا حبان بن إسحاق، حدثنا محمد بن مندويه،
= (1079)، وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 447 (529)، كلهم من طرق عن عيسى بن أحمد العسقلاني به. وأخرجه أيضًا ابن مردويه وابن النجار كما عزاه إليهما السيوطي في الدر المنثور 6/ 429 من حديث عمر بن الخطاب. وفي إسناده خالد بن عبد الرحمن العبدي. قال العقيلي: خالد ليس بمعروف بالنقل وحديثه غير محفوظ ولا يعرف له أصل. اهـ.
ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال: لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، يعني ما رواه عيسى بن أحمد العسقلاني ببلخ، حدثنا إسحاق بن الفرات، حدثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم، عن سماك بن حرب، عن طارق بن شهاب، عن عمر مرفوعًا. . . فذكر الحديث. اهـ.
وقال ابن عدي: وفي قلبي من هذا الحديث شيء عن خالد عن سماك، ولا أدري سمع خالد من سماك أو لحقه أم لا، ولا أشك أن خالدًا هذا هو خالد الخراساني، فكان الحديث مرسلًا عنه عن سماك. اهـ.
ووافقه السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 233 ونقل التوثيق للخراساني ثم قال: وحينئذ فليس في الحديث إلا الإرسال. اهـ.
وتعقبهما ابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 315 (14) فقال: فرق الحفاظ الدارقطني والمزي والذهبي وابن حجر بين الخراساني والذي في هذا الإسناد، وقالوا إن هذا هو العبدي العطار الكوفي، وقال الدارقطني وابن حجر إنه مجهول، والله أعلم. اهـ.
حدثنا عمرو بن خالد الأعشى الكوفي
(1)
، حدثنا سعد بن طريف
(2)
، عن الأصبغ بن نُباتة
(3)
، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُنِيَ الإِسلام على أربعة أركان: الصبْر واليقين والجهاد والعدل"
(4)
.
(1)
عمرو بن خالد، أبو حفص الأعشى، منكر الحديث، من التاسعة، ويقال هو عمرو بن خالد، أبو يوسف الأسدي، وفرق بينهما ابن عدي، تمييز. [تقريب التهذيب صـ 734 (5057)].
(2)
سعد بن طريف، الإسكاف، الحنظلي، الكوفي، متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًا، من السادسة، ت ق. [تقريب التهذيب صـ 369 (2254)].
(3)
أصبغ بن نباتة، التميمي، الحنظلي، أبو القاسم الكوفي.
(4)
موضوع. لم أقف على تخريجه مرفوعًا بهذا الإسناد عند غير الديلمي، وفيه ثلاثة من المتروكين ورمي أحدهم بالوضع.
وأخرجه أبو نعيم مرفوعًا في حلية الأولياء 1/ 74 في حديث طويل من طريق إسحاق بن بشر، عن مقاتل بن حيان، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو أنه قال: كنا جلوسًا عند علي بن أبي طالب إذ أتاه رجل من خزاعة فقال: يا أمير المؤمنين، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الإسلام؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"بني الإسلام على أربعة أركان؛ على الصبر واليقين والجهاد والعدل. . . الحديث".
قال أبو نعيم: كذا رواه خلاس بن عمرو مرفوعًا، وخالف الرواة عن علي فقال الإسلام، ورواه الأصبغ بن نباتة عن علي مرفوعًا فقال الإيمان. اهـ.
1100 -
قال: أخبرنا عبدوس، أخبرنا أبو منصور الصوفي
(1)
، حدثنا الدارقطني، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي عثمان، حدثنا
(2)
مكي بن عبدان، حدثنا محمد بن عمر الداربجردي، حدثنا أبو حذيفة البخاري
(3)
، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس:"بُنِيَ هذا البَيْتُ على سبعٍ وركعتَيْن"
(4)
.
1101 -
قال ابن لال: حدثنا حامد الرفا
(5)
، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر
(6)
،
= وفي إسناده إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري وهو متروك متهم بالكذب كما في لسان الميزان 1/ 354.
(1)
تقدم في الحديث رقم (1069).
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: أبي، والمثبت من الأصل.
(3)
هو إسحاق بن بشر، أبو حذيفة البخاري.
(4)
موضوع. أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه للمقدسي 3/ 280 - ومن طريقه الديلمي هنا -. قال الدارقطني: تفرد به أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري، وكان ضعيفًا عن ابن جريج. اهـ.
وقال فيه ابن عدي في الكامل 1/ 337: أحاديثه منكرة إما إسنادًا وإما متنًا، لا يتابعه عليها أحد. اهـ.
(5)
حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد، أبو علي الرفاء الهروي.
(6)
الحسن بن أبي جعفر (عجلان، وقيل: عمرو) الجُفْري.
حدثنا ثابت
(1)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُغْضُ العربِي للمولى نِفَاقٌ"
(2)
.
1102 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن أحمد الهكاري بمكة، أخبرنا إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد الحداد بمصر، حدثنا العباس بن محمد الشافعي، حدثنا علي بن إبراهيم بن موسى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن موسى، حدثنا محمد بن بكير بن نصير، حدثنا عمر بن الحسين المصّيصي، عن أبي عمر زاذان الشامي، حدثنا إبراهيم بن الأعمش قاضي بلخ، حدثنا أبي
(3)
، حدثنا حفص بن [سلم] قاضي سمرقند
(4)
، عن
(1)
هو: ثابت بن أسلم البناني [تهذيب الكمال 1/ 402].
(2)
منكر. أخرجه ابن لال كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 24 (9979) - وعلَّقه عنه الديلمي هنا -، وفي إسناده الحسن بن أبي جعفر.
قال ابن عدي في الكامل 2/ 304: له أحاديث صالحة، وهو يروى الغرائب. . . وله عن غير ابن جحادة غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قاله عمرو بن علي، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهما أو شبه عليه فغلط. اهـ.
(3)
الأعمش، ولم أتبينه.
(4)
في جميع النسخ: سالم، والمثبت من ترجمته وهو حفص بن سلم، أبو مقاتل السمرقندي.
إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه
(1)
، عن سالم، عن أبيه عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُكَاءُ الصَّبِيِّ لشهرين شَهَادَةُ أَنْ لا إله إلا الله، ولأربعة أشهرٍ الثِّقَةُ بالله، ولِسِتَّةِ أشهرٍ الصلاة على رسول الله، ولِسَنَتَيْنِ اسْتِغْفَارٌ لوالديه، فإذا استسقى نَبَعَ الله له من صدغ أُمِّهِ عَيْنًا من الجنة فيشرب فتُجْزِئُهُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ"
(2)
.
(1)
من قوله: "قاضي سمرقند" إلى هنا ساقط من (ي) و (م)، والمراد بأبيه هو أبو خالد البجلي الأحمسي، والد إسماعيل، اسمه سعد أو هرمز أو كثير، مقبول، من الثالثة، بخ د ت ق. [تقريب التهذيب صـ 1139 (8131)].
(2)
موضوع. أخرجه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي البلخي في طبقات البلخيين كما نقل إسناده السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 90 - 91 وهو من طريق أبي مقاتل السمرقندي عن إسماعيل بن أبي خالد به، دون ذكر أبي خالد البجلي في الإسناد كما في المطبوع من اللآلي المصنوعة.
ونقل ابن عراق في التنزيه 1/ 172 قول السيوطي بأن الحديث أخرجه ابن النجار والديلمي من طريق أبي مقاتل وهو واهٍ، ثم تعقبه فقال: بلى، منسوب إلى الكذب والوضع اهـ.
وقد قال فيه ابن حبان في المجروحين 1/ 256: كان صاحب تقشف وعبادة، ولكنه يأتي بالأشياء المنكرة التي يعلم من كتب الحديث أنه ليس لها أصل يرجع إليه. اهـ.
1103 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن عمر بن سلم، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد القاري الرازي
(1)
، حدثنا أبي
(2)
، حدثنا
(3)
أبو الأزهر الخصيب بن عفان
(4)
، حدثنا إسماعيل بن عُليّة، عن أيوب
(5)
، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَكَت السماواتُ السبعُ ومن فيهنّ ومن عليهنّ، والأرضون السبعُ ومن فيهنّ ومن عليهنّ، لعزيزٍ ذل، وغنيٍّ افتقر، وعالمٍ لَعِبَ به الجهالُ"
(6)
.
(1)
لم أقف على ترجمته.
(2)
لم أقف على ترجمته.
(3)
ساقطة من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(4)
لم أقف على ترجمته.
(5)
هو: أيوب بن أبي تميمة السختياني [تهذيب الكمال 1/ 314].
(6)
منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد نقل السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 193 رواية الديلمي لهذا الحديث بهذا الإسناد وعزاها إليه وحده.
أورده ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 386 عن عددٍ من الصحابة بلفظ "ارحموا ثلاثة؛ عزيزَ قومٍ ذلَّ، وغنيَّ قومٍ افتقَرَ، وعالمًا بَيْنَ جهَّالٍ" ونحوه ثم قال: وإنما يعرف هذا من كلام الفضيل بن عياض. اهـ.
وكلام الفضيل هذا أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى صـ 394 (699) وقال: وروي هذا مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجهٍ كلها ضعيفة. اهـ.
قال السيوطي في الدرر المنتثرة صـ 62 (14) بعد إيراده الحديث باللفظ =
قلت:
1104 -
قال: أخبرنا عبدوس، أخبرنا أبو طاهر بن سلمة، أخبرنا ابن المقرئ، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا خالد بن محمد البصري، حدثنا موسى بن إبراهيم
(1)
، عن ليث
(2)
، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير
(3)
، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَا أنا جالسٌ إذ
= الذي ذكره ابن الجوزي: أخرجه ابن حبان في تاريخه من حديث ابن عباس والديلمي من حديث أبي هريرة بأسانيد واهية. اهـ.
وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 263 عن رواية الديلمي: في سنده جماعة لم أقف لهم على ترجمة لا في الميزان ولا في اللسان ولا في غيرهما بعد التتبع الشديد. ثم هو من رواية الحسن عن أبي هريرة ولم يسمع منه على الصحيح. اهـ.
(1)
موسى بن إبراهيم، قال فيه ابن عدي: شيخ مجهول، حدث بالمناكير عن قوم ثقات أو من لا بأس بهم. اهـ. ثم أورد أحاديثه المنكرة ومنها حديثه عن الليث بن سعد. [الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 348].
(2)
هو: الليث بن سعد كما في مصادر التخريج، وهو ثقة ثبت فقيه إمام، وأما الضعيف الذي أشار إليه الحافظ في تعليقه عقب هذا الحديث فهو الليث بن أبي سليم.
(3)
تقدم.
جاءني جبريل، فاحتملني على جناحه الأَيْمَنِ، فأدخلني جنة ربِّي، فبينا أنا فيها رَمَقْتُ بِعَيْنيَّ تفاحةً فانفلقَتِ التفاحةُ نصفين
(1)
، فخرَجَتْ منها جاريةٌ لم أَرَ أحسن منها حسنًا ولا أجمل منها جمالًا، تُسبّح الله بتسبيحٍ لم يسمع الأولون والآخرون بِمِثْلِهِ، قلتُ: مَنْ
(2)
أنتِ؟ قالت: أنا الحوراء الذي خلقني ربِّي من نُوْرِ عَرْشِهِ. قلتُ: لِمَنْ أَنْتِ؟ قالتْ: للخليفة المظلوم عثمان بن عفان"
(3)
.
(1)
في (ي) و (م): بنصفين، والمثبت من الأصل.
(2)
في (م): ما أنت؟ ، والمثبت من الأصل.
(3)
منكر. أخرجه أبو يعلى في مسنده كما في المطالب العالية للحافظ ابن حجر 16/ 55 (3917)، - ومن طريقه الديلمي هنا -، ومن طريق أبي يعلى أيضًا أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/ 110 (من طرق)، وهو عن خالد بن محمد البصري به.
وفي إسناده موسى بن إبراهيم، قال فيه ابن عدي: هو بيِّن الضعف على رواياته وحديثه.
ومع هذا فقد اختُلف في إسناده على الليث بن سعد على ثلاثة أوجه:
الأول: رواه موسى بن إبراهيم، عنه، عن يزيد، عن أبي الخير، عن شداد بن أوس الثقفي به - وهي رواية غريبة منكرة كما تقدم -.
الثاني: رواه الفضل بن سوار، عنه، عن يزيد، عن أبي الخير، عن أوس بن أوس الثقفي به.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 219، ومن طريقه ابن عساكر في =
قلت: ليث ضعيف وموسى.
= تاريخ دمشق 39/ 111، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن إسحاق بن وهاب العلاف، عن الفضل بن سوار البصري به. ولم أقف على ترجمةٍ للفضل بن سوار، والله أعلم.
الثالث: رواه جماعة، عنه، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر الجهني به.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 17/ 285، وفي المعجم الأوسط 3/ 261، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 9/ 463، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 79 (614)، كلهم من طرق عن عبد الله بن سليمان بن يوسف البغدادي، عن الليث به.
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن الليث إلا عبد الله. اهـ.
وقال الخطيب: عبد الله بن سليمان حدث عن الليث حديثا منكرا. . . ثم ذكر هذا الحديث.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 320، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 79 (615)، من طريق عبد الرحمن بن عفان، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الليث به.
قال العقيلي: عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي يحدث عن الليث بن سعد، مجهول بالنقل، وحديثه موضوع لا أصل له. اهـ.
وقال ابن الجوزي: عبد الرحمن بن عفان مجهول. اهـ.
وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات صـ 105: ابن عفان كذاب.
1105 -
قال: أخبرنا عبدوس، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
= وأخرجه خيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة كما نقله السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 287، - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/ 109 - ، عن الخليل الصيداوي، عن يحيى بن المبارك، عن الليث به.
قال الذهبي في تلخيص الموضوعات صـ 105: يحيى هذا من صنعاء دمشق، روى عنه جماعة وما علمتُ فيه جرحًا، والخليل الصيداوي روى عنه غير واحد منهم ابن قتيبة العسقلاني وأثنى عليه، والحديث منكر كما ترى، فالله أعلم. اهـ.
ولكنه قال في الميزان: يحيى بن المبارك الصنعاني تالف.
وأخرجه الغسولي في جزئه كما نقله السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 287 عن أسامة، عن عبد الله بن أحمد، عن زهير بن عباد، عن محمد بن تمام، عن الليث به.
وفي إسناده محمد بن تمام والظاهر أنه التنوخي المصري لأن الليث بن سعد وزهير بن عباد نزيلا مصر. وابن تمام المصري ضعفه الدارقطني كما في لسان الميزان 5/ 753.
وأخرجه ابن بطة كما نقله السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 287 من طريق الحسن بن الحكم القطربلي، عن حميد بن إسحاق الحذاء (كذا في المطبوع ولعله أحمد بن إسحاق الخزاعي)، عن عبد العزيز بن محمد الدمشقي، عن الليث به.
ولم أقف على من ترجم لعبد العزيز إلا ابن عساكر فقال في تاريخ دمشق =
حمدوية الطوسي، حدثنا الأصم، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد
(1)
، أخبرني [أبي]
(2)
، أخبرنا ابن جابر
(3)
، عن سُلَيم بن عامر، عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَيْنمَا أَنَا نَائمٌ أتاني رَجُلَان فأخذ بضَبْعَيّ
(4)
فأَخْرَجَاني فأتَيَانِي جبلًا وَعْرًا
(5)
، فقالا لي: اصْعَدْ، فقلتُ: لَا أُطِيْقُه، قالا: فإنَّا نُسهِّل لك، قال: فصعدتُ حتَّى إذا كُنتُ
= 36/ 345: عبد العزيز بن محمد الدمشقي حدَّث عن الليث بن سعد، روى حديثه الحسن بن الحكم القطربلي، عن أحمد بن إسحاق الخزاعي، قاله أبو عبد الله بن منده فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه. اهـ.
والحاصل أن هذه الأوجه كلها لا تسلم من ضعفٍ أو فيها مستورٌ لا يعرف حالُه حسب ما تيسر لي من الوقوف عليه، والله أعلم.
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: يزيد، والمثبت من الأصل ومن تهذيب الكمال 4/ 77.
(2)
قوله "أخبرني" تصحف في (ي) و (م) إلى: الآجري، وسقطت "أبي" من الأصل، والمثبت من إثبات عذاب القبر للبيهقي حيث رواه من طريق الأصم.
والمراد بأبيه هو الوليد بن مزيد البيروتي. [تهذيب الكمال 7/ 485].
(3)
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
(4)
الضبع: العضد والجمع أضباع [مختار الصحاح صـ 376].
(5)
وَعْرٌ: يصعب الصعود إليه [النهاية لابن الأثير صـ 981].
في سَوَاءِ
(1)
الجَبَل فإذا بأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فقلتُ: ما هذه الأصوات؟ قالا:
(2)
هذا عُواءُ أهل النار. ثُمَّ انْطَلَقَا بِيْ فإذا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينْ بعَرَاقِيْبِهِمْ
(3)
مُشقَّقةً تسيل أَشْدَاقهم
(4)
دمًا، فقلتُ: من هؤلاء؟ قالا: هَؤُلَاء الذين يُفْطِرُون قبل تَحِلَّة صَوْمِهم، ثُمَّ انْطَلَقَا بي فإذا بقَوْمٍ أشَدّ شَيْءٍ انتِفَاخًا وأَنْتَنه ريحًا كأنَّ رِيْحُهم المرَاحِيْضَ، فقلتُ: من هَؤُلَاء؟ قالا: هَؤُلَاء
(5)
الزَّانُونَ والزَّوَانِيْ، ثُمَّ انطلقا بِيْ فإذا بِنِسَاءٍ يَنْهَسْنَ
(6)
أَبدَانَهنَّ الحَيَّاتُ، قلتُ: ما بَالُ هَؤُلَاء؟ قالا: هؤلاء اللاتِي يَمنَعْنَ أولَادَهُنَّ ألبانهن، ثم انطلقا بي فإذا بغلمانٍ يَلْعَبُونَ بين نَهْرَيْن، فقلتُ: مَنْ هَؤُلَاء؟ قالا: هَؤُلَاء ذراري
(1)
سواء الجبل: سَوَاء الشيء وسَطُه لاستواء المسافة مِن الأطراف [النهاية لابن الأثير صـ 456].
(2)
في الأصل: قالوا، وكتب عليها في (ي): كذا، والمثبت من (م).
(3)
العراقيب: الوَتَرُ الذي خلف الكعبين مِن مَفْصِل القدم والساق، فُوَيْق العَقِب. [لسان العرب 594].
(4)
الشدق: جانب الفم، والأشداق؛ جوانب الفم [النهاية لابن الأثير صـ 470].
(5)
ساقط من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(6)
نهس: لسع، نهسته الحية أي لسعته [مختار الصحاح صـ 688].
المُؤْمِنِيْنَ، قال: ثُمَّ استَرْقَانِي شَرَفًا
(1)
فإذا بِنَفَرٍ يَشْرَبُونَ من خَمْرٍ لهم، فقلتُ: من هَؤُلَاء؟ قالا: هَؤُلَاء
(2)
زيد وجعفر وابن رواحة، ثُمَّ استَرْقَانِي شَرَفًا آخَرَ فإذا بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ، قلتُ: من هَؤُلَاء؟ قالا: هذا
(3)
إبراهيم وموسى وعيسى وَهُم يَنْتَظِرُونَكَ"
(4)
.
(1)
الشرف: العلو والمكان العالي [مختار الصحاح صـ 335].
(2)
ساقطة من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(3)
كتب عليها في (ي): كذا.
(4)
صحيح. أخرجه النسائي في الكبرى - مختصرًا - 3/ 360 (3273)، وابن خزيمة في الصحيح 2/ 953 (1986)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق صـ 221 (485)، وفي اعتلال القلوب صـ 105، - ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى صـ 155، وابن حبان في الصحيح 16/ 536 (7491)، والطبراني في المعجم الكبير 8/ 157، وفي مسند الشاميين 1/ 327 (577)، والحاكم في المستدرك 2/ 228، والبيهقي في إثبات عذاب القبر صـ 78 (98)، وأبو زرعة الرازي في دلائل النبوة كما نقل إسناده ابن كثير في البداية والنهاية 4/ 296، وابن عساكر في تاريخ دمشق 29/ 331، كلهم من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به، ورجال إسناده ثقات.
وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال (3979) إلى الضياء المقدسي من حديث أبي أمامة.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم. اهـ.
1106 -
قال أبو الشيخ: حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد الله بن جعفر
(1)
، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رَجُلٌ مُستَلْقٍ ينظر فِي النُّجُومِ وإلى السماء، فقال: "إنِّي، والله، لأعلم أنَّ لَكِ خالقًا وربًّا، اللهم اغفر لي"، فنظر الله فغفر له"
(2)
.
قلت: عبد الله بن جعفر والد عَلِيّ ضعيف.
1107 -
قال: أخبرنا عبدوس، عن أبي القاسم علي بن إبراهيم البزاز، أخبرنا محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن سعيد، عن هارون بن
= ووافقه الذهبي في التلخيص.
وصححه أيضًا الألباني في سلسلة الصحيحة 7/ القسم الثالث/ 1669 - 1671 (3951) كما صححه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان.
(1)
عبد الله بن جعفر بن نجيح، السعدي مولاهم، أبو جعفر المديني.
(2)
منكر. أخرجه أبو الشيخ كما عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور 3/ 447 - ومن طريقه الديلمي هنا -، وابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن صـ 87 (107)، كلاهما من طريقين عن عبد الله بن جعفر به.
قال ابن عدي: وعامة حديثه عن من يروي عنهم لا يتابعه أحدٌ عليه. اهـ. [الكامل في الضعفاء لابن عدي 4/ 176 - 179].
عبد الله، عن محمد بن الصلت، عن أحمد بن بشير
(1)
، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء
(2)
، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما عابدٌ في بني إسرائيل في صومعته إذ أشرف فنظر إلى العشب فقال: يا ربّ، لو كان لك حمار لكنت أعلفه من هذا الحشيش، فهمَّ به نبي من الأنبياء أن يقتله، فأوحى الله إليه أن: دعْه، فإني لست أعطيه من الجنة إلا على قدر عقله"
(3)
.
(1)
أحمد بن بشير، المخزومي، مولى عمرو بن حريث، أبو بكر الكوفي، صدوق له أوهام، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة، خ ت ق. [تقريب التهذيب صـ 86 (13)].
(2)
هو: ابن أبي رباح.
(3)
منكر. أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار 2/ 45، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 1/ 165، - ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 46، وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 273 (367) -، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 2/ 257 (258)، والبيهقي في شعب الإيمان 4/ 156، كلهم من طرق عن أحمد بن بشير به.
قال ابن عدي: وهذا حديث منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير، وقد روى هذا الحديث الحسين بن عبد الأول الكوفي عن أحمد بن بشير. اهـ. وقال الخطيب: ليست حاله الترك، وإنما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفًا بالصدق. اهـ.
وتعقب السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 122 على كلام ابن عدي أيضًا =
قلت:
1108 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا البجلي
(1)
، أخبرنا ابن لال، أخبرنا ابن كامل
(2)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وذكر بأن أحمد بن بشير من رجال البخاري وقد صدَّقه غيرُ واحد من الأئمة وأن البيهقي قد أخرج الحديث في شعب الإيمان.
وأجاب المعلمي بأن البخاري أخرج له حديثًا واحدًا متابعةً لمروان بن معاوية وأبي أسامة، قال: فالاعتماد عليهما دونه، أما خبره هذا فمنكر تفرد به بسند واضح، قال:(ثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر) رفعه، ورواه البيهقي من وجهٍ آخر عن أحمد بن بشير بسنده عن جابر، من قوله لم يرفعه، والله أعلم. اهـ.
والرواية الموقوفة أخرجها البيهقي في شعب الإيمان 4/ 155 من طريق محمد بن العلاء بن كريب، عن محمد بن الصلت، عن أحمد بن بشير بهذا الإسناد. ومداره على أحمد بن بشير كذلك.
وأما أبو حاتم فقد أعل الحديث بالإرسال. قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث؛ رواه محمد بن الصلت، عن أحمد بن بشير. . . فذكره، قال أبي: رواه إسماعيل بن مسلم، عن عطاء. اهـ.
[علل الحديث لابن أبي حاتم 2/ 237، حاشية تحقيق الفوائد المجموعة للمعلمي صـ 414].
(1)
هو: علي بن الفرج البجلي، تقدم مرارًا.
(2)
هو: أحمد بن كامل بن خلف، أبو بكر القاضي.
حدثنا محمد بن يونس
(1)
، حدثنا عبد الله بن بكير، حدثنا نافع بن عبد الله السلمي
(2)
، عن أنس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رجل مِسقام، لا يستقيم بدني على طعام ولا على شراب، فادع لي بالصحة. فقال: إذا أكلتَ طعامًا أو شربتَ شرابًا فقل: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، يا حي يا قيوم"
(3)
.
(1)
محمد بن يونس بن موسى بن سليمان الكديمي - بالتصغير -، أبو العباس السامي - بالمهملة -، البصري، ضعيف، ولم يثبت أن أبا داود روى عنه، من صغار الحادية عشرة، مات سنة ست وثمانين، د. انتهى من التقريب. وقد قال فيه ابن عدي: اتهم بوضع الحديث وبسرقته وادعى رؤية قوم لم يرهم وهو متروك لكثرة مناكيره. وقال الدارقطني: كان يتهم بوضع الحديث، وما أحسن فيه القول إلا من لم يخبر حاله. وقال الذهبي: أحد المتروكين. [الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 293 - 294، سؤالات السلمي (326)، ميزان الاعتدال 4/ 74، تقريب التهذيب صـ 912 (6459)].
(2)
تقدمت ترجمته وهو متروك ذاهب الحديث.
(3)
موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه الحافظ في تسديد القوس 2/ 25 إليه وحده من طريق ابن لال عن أنس بن مالك. وعزاه السيوطي في جمع الجوامع 1/ 286 (2097)، وابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 265 إلى الديلمي وحده أيضًا. وعزاه الصفوري في نزهة المجالس 1/ 275 إلى تحفة الحبيب فيما زاد على الترغيب والترهيب وهو في =
قلت:
1109 -
قال: أخبرنا أبو منصور بن مندويه، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا علي بن المبارك، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا سلام - ويقال: سليمان
(1)
- بن وهب الجَنَدي
(2)
، حدثنا أبي
(3)
، عن طاوس
(4)
، عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن؛
= زوائد مسند الفردوس على كتاب المنذري.
قال ابن عراق: أخرجه الديلمي من طريق الكديمي، وفيه أيضًا نافع السلمي متروك. اهـ.
(1)
والظاهر أنه راو آخر غير سلام بن وهب الجندي كما في تكملة الإكمال لابن نقطة 3/ 160.
(2)
الجندي؛ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى جند، بلدة من بلاد اليمن مشهورة، وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك الصنعاني، قال الذهبي: روى عن ابن طاوس بخبر موضوع، لا يعرف. وقال السيوطي: مجهول.
[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 573، الأنساب للسمعاني 1/ 439، المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 424، اللآلي المصنوعة للسيوطي 1/ 82].
(3)
هو: وهب الجندي، ولم أقف على ترجمته.
(4)
هو: طاوس الجندي، ولم أقف على ترجمته. وفي الرواة عن ابن عباس، طاوس بن كيسان اليماني الجندي. [تهذيب الكمال 3/ 495 و 4/ 176].
بِسْمِ الله الرَّحْمن الرَّحِيْم، فقال: "هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الله الأَكْبَرِ، وَمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسم الله الأكبر إِلَّا كما بَيْنَ سَوَادِ العَيْنَيْن وبَيَاضِهِما
(1)
من القُرْبِ"
(2)
.
قلت:
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: سواد العين وبياضها، والمثبت من الأصل ومن مصادر التخريج.
(2)
موضوع. أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير 6/ 467 (16087)، والحاكم في المستدرك 1/ 738، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 437، كلهم من طرق عن جعفر بن مسافر، عن زيد بن المبارك به.
ورواه أيضًا ابن مردويه عن الطبراني كما ذكره ابن كثير في التفسير 1/ 119.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/ 23 إلى أبي ذر الهروي في فضائله.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. اهـ.
وقد ساق الذهبي هذا الحديث بإسناده في ترجمة سلام من ميزان الاعتدال 2/ 182 وقال: خبر منكر، بل كذب. اهـ.
وقال أبو حاتم في العلل 2/ 178: هذا حديث منكر. اهـ.
ورواه سلام في موضع آخر عن ابن طاوس، عن طاوس، عن ابن عباس به كما عند العقيلي في الضعفاء 2/ 162، والخطيب في تاريخ بغداد 7/ 313.
قال العقيلي: سلام بن وهب الجندي، عن ابن طاوس، لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. اهـ.
1110 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو محمد بن حيان
(1)
، حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا يونس
(2)
، حدثنا أبو داود
(3)
، حدثنا ابن أبي ذئب
(4)
، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ]
(5)
هي أم القرآن، وهي السبع المثاني"
(6)
.
(1)
سقطت "أبو" من (ي) و (م) وتصحفت ما بعدها إلى: محمد بن حبان، والمثبت من الأصل.
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: موسى، والمثبت من الأصل، ومن ترجمته وهو يونس بن حبيب الأصبهاني، روى عن أبي داود الطيالسي، روى عنه ابن أبي عاصم.
[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 237].
(3)
هو: سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي.
(4)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب [تهذيب الكمال 6/ 404].
(5)
هذه الزيادة ليست موجودة في النُّسخ، استدركتها من الفردوس المطبوع 2/ 21 (طبعة دار الكتب العلمية) و 2/ 26 (طبعة دار الكتاب العربي)، لكون الحديث موجودًا فيه بهذا اللفظ عن أبي هريرة رضي الله عنه. وفي مسند أبي داود الطيالسي حديثٌ بهذا الإسناد لكنه بلفظ:"السبع المثاني هي فاتحة الكتاب"، والله أعلم.
(6)
ضعيف. وهو غريب شاذ، ولم أقف على مَنْ أخرجه مِنْ طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري مع ذكر "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" إلا عند الديلمي، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وفي مسند أبي داود الطيالسي 3/ 80 (2437) حديثٌ في السبع المثاني رواه عن ابن أبي ذئب بهذا الإسناد وهو بدون ذكر البسملة.
والحديث بذكر البسملة شاذ ضعيف، وسعيد المقبري قد اختلط في آخر عمره.
وقد أخرجه بدون ذكر البسملة البخاري في الصحيح، كتاب التفسير، 6/ 81 (4704)، وفي القراءة خلف الإمام صـ 40 (98)، والبغوي في شرح السنة 4/ 445، والبيهقي في السنن الصغرى 1/ 338 (951)، وفي شعب الإيمان 2/ 441 و 2/ 443، من طريق آدم بن أبي إياس، والطحاوي في مشكل الآثار 3/ 244 (1210) من طريق أسد بن موسى، وعلي بن الجعد في مسنده صـ 416 (2844)، وأحمد في المسند 15/ 489 (9788)، والطبري في جامع البيان 17/ 139، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 441، من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في المسند 15/ 489 (9788) من طريق هاشم بن القاسم، وأبو داود في السنن 2/ 101 (1457) من طريق عيسى بن يونس، والدارمي في السنن صـ 1927 (3375)، والترمذي في السنن 5/ 198 (3124)، من طريق أبي علي الحنفي، والطبري في جامع البيان 17/ 139 من طريق ابن وهب، وأحمد في المسند 15/ 491 (9790) من طريق إسماعيل بن عمر، كلهم عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم" واللفظ للبخاري.
1111 -
قال: أخبرنا ابن السني، حدثنا أبو خليفة
(1)
، أخبرنا أبو يعلى محمد بن الصلت، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن حسين [بن]
(2)
= وفي رواية يزيد بن هارون: "فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
وفي رواية أسد بن موسى: "الحمد لله هي أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. اهـ.
وقد روي ذكر البسملة من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري. قال الدارقطني في العلل وسئل عن حديث المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "الحمد لله رب العالمين سبع آيات، أولاهن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وهي السبع المثاني، وهي فاتحة الكتاب، وهي أم القرآن": يرويه نوح بن أبي بلال واختلف عنه، فرواه عبد الحميد بن جعفر عنه واختلف عنه.
أ - فرواه المعافي بن عمران عن عبد الحميد عن نوح بن أبي بلال عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ب - وخالفه علي بن ثابت وأبو بكر الحنفي، روياه عن عبد الحميد عن نوح بن أبي بلال عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا أيضًا.
2 -
ورواه أسامة بن زيد وأبو بكر الحنفي عن نوح بن أبي بلال عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة موقوفًا، وهو أشبهها بالصواب. اهـ.
(1)
هو: الفضل بن الحباب الجمحي [سير أعلام النبلاء 14/ 7 - 8].
(2)
تصحفت في جميع النسخ إلى: عن، وكذا في عمل اليوم والليلة لابن السني، والمستدرك للحاكم. وأما بقية مصادر التخريج ففيها: "عن عبد الله بن =
عطاء بن يسار
(1)
، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج من منزله: "بِسْمِ اللهِ، التُّكْلانُ على اللهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ"
(2)
.
= حسين بن عطاء بن يسار، عن سهيل. . ." ولعله الصواب كما نص الحافظ ابن حجر بتفرد عبد الله بالحديث.
(1)
عبد الله بن الحسين بن عطاء بن يسار، الهلالي، المدني، مولى ميمونة، ضعيف، من الثامنة، بخ ق.
[تقريب التهذيب صـ 500 (3293)].
(2)
حسن لغيره. أخرجه ابن السني في عمل اليوم ولليلة 1/ 229، وعنه علَّقه الديلمي هنا، والبخاري في الأدب المفرد صـ 437 (1197)، وابن ماجه في السنن 5/ 394 (3885)، وابن أبي الدنيا في التوكل صـ 39 (24)، والطبراني في الدعاء 2/ 984 (406)، والحاكم في المستدرك 1/ 700، والبيهقي في الدعوات الكبير صـ 46 (63)، وعلي بن المفضل المقدسي في الأربعين في فضل الدعاء والداعين صـ 168، كلهم من طرق عن حاتم بن إسماعيل به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ولم يتعقبه الذهبي.
وتعقبه الحافظ في نتائج الأفكار 1/ 129 فقال: في تصحيحه نظر، فإن أبا زرعة ضعَّف عبد الله بن حسين، وقد تفرد به عن سهيل، لكنه اعتضد بشواهده، ولذلك قلت: حسن. اهـ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 3/ 211: هذا إسناد فيه عبد الله بن حسين بن عطاء وقد ضعفه أبو زرعة والبخاري وابن حبان. اهـ.
وقال العراقي في تخريج الإحياء 1/ 289 (1102): الحديث فيه ضَعفٌ. اهـ.
وللحديث شواهد كما أشار إليه الحافظ ابن حجر. فمنها حديث أنس عند أبي داود في السنن 5/ 206 (5095)، والترمذي في السنن 5/ 426 (3426)، والنسائي في السنن الكبرى 9/ 39 (9837)، والحافظ في نتائج الأفكار 1/ 127، كلهم من طريق الحجاج، عن ابن جريج، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا خرج الرجل من بيته قال: باسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال له: حسبك، هديت ووقيت وكفيت".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اهـ.
ومنها حديث أبي هريرة عند ابن ماجه في السنن 5/ 395 (3886) من طريق هارون بن هارون، عن الأعرج، عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا خرج الرجل من باب بيته أو من باب داره، كان معه ملكان موكلان به، فإذا قال: باسم الله، قالا: هديت، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قالا: وقيت، وإذا قال: توكلت على الله، قالا: كفيت، قال: فيلقاه قريناه فيقولان: ماذا تريدان من رجل قد هدي ووقي وكفي؟ "
وفي إسناده هارون بن هارون وهو ضعيف.
ومنها مرسل عون بن عبد الله بن عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرج الرجل =
1112 -
قال أبو الشيخ: حدثنا محمد بن عمر
(1)
بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن فهد
(2)
، حدثنا عبد الله بن إبراهيم
(3)
، أخبرنا
(4)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(5)
، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّم هذه الرقية بعض أصحابه، يقول إن فيها شفاء من كل ما رقيت له، ويرقي بها عشر مرات:"بسم الله جَبَّارِ السَّمَاءِ، بسم الله ربِّ الأَرْضِ، بسم الله الذي لَا يَضُرُّ مع اسْمِهِ شيْءٌ، بسم الله الذي كلِمَتُهُ بَرَكَةٌ وشِفَاءٌ"
(6)
.
= من بيته أو أراد سفرًا فقال: بسم الله، حسبي الله، توكلت على الله، قال الملك: كفيت وهديت ووقيت ".
ذكره الحافظ في نتائج الأفكار أيضًا.
[تقريب التهذيب صـ 1016 (7296)].
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: عبد الله، والمثبت من الأصل.
(2)
إبراهيم بن فهد بن حكيم، أبو إسحاق البصري الساجي، روى عن قرة بن حبيب وغيره. قال ابن عدي: وسائر أحاديثه مناكيْر، وهو مظلم الأمر.
[الكامل في الضعفاء لابن عدي 1/ 270، المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 42].
(3)
تقدمت ترجمته وهو متروك.
(4)
ساقطة من (ي)، وفي (م): عن، والمثبت من الأصل.
(5)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، العدوي مولاهم.
(6)
منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي ولم يورده السيوطي في =
1113 -
وقال أبو منصور: حدثنا عبدوس إجازةً، أخبرنا علي بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا، حدثنا يحيى بن البختري
(1)
، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا ثابت بن زهير
(2)
، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل أن يتشهد:"بِاسمِ الله خَيْرِ الأَسْمَاءِ"
(3)
.
= جمع الجوامع. وفي إسناده إبراهيم بن فهد وعبد الله بن إبراهيم الغفاري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
(1)
هو: يحيى بن محمد بن البختري. ب) قرب (ب): كذاسى. دي، راجع لسان الميزان في ترجمة إسحاق بن بشر أبي حذيفة البخاري
(2)
ثابت بن زهير، أبو زهير، من البصريين، روى عن الحسن ونافع، روى عنه أبو سلمة وعثمان بن مطيع الرازي، قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يشتغل به. وقال الذهبي: تركوه.
[التاريخ الكبير للبخاري 2/ 163، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 452، المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 187].
(3)
منكر. أخرجه ابن حبان في المجروحين 1/ 238، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 2/ 94، كلاهما عن الحسن بن سفيان، عن محمد بن عبيد بن حساب به. وأخرجه أبو الشيخ من حديث ابن عمر كما عزاه إليه العجلوني في كشف الخفاء 1/ 337 (904).
قال ابن عدي: هذا الحديث موقوف على ابن عمر، روى جماعة عن نافع ولا أعلم رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير ثابت. اهـ.
وله طريق آخر رواه ثابت بن زهير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة فذكر =
قال: وكان ابن عمر يقوله.
قلت: ثابت بن زهير ضعَّفه ابن عدي وأورد هذا الحديث في ترجمته، وله طريق أخرى عنه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
1114 -
قال أبو الشيخ: حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا بشر بن إبراهيم، عن أبان
(1)
، عن أنس: أنه دخل على الحجاج
(2)
، فعرض عليه أربعمائة فرسٍ ثم قال:"يا أنس، هل رأيت عند صاحبك مثل هذا؟ " فقال: "نعم، قد والله رأيتُ عنده خيرًا من هذه، أما وسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل ثلاثة؛ رجلٌ ارتبط فرسًا في سبيل الله فروثُها ولحمُها ودمُها في ميزان صاحبها
= مثله. أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 2/ 94 وقال: وحديث هشام بن عروة ليس يرويه غير ثابت عنه.
قال السخاوي في المقاصد الحسنة ص 159: قد صرح غير واحد بعدم صحة زيادة البسملة في التشهد. اهـ ملخصًا.
وأخرج مالك عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يتشهد فيقول:"بسم الله، التحيات لله، والصلوات لله". وهو في الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني 1/ 465 (148)، وهذا إسناد صحيح إليه.
(1)
تقدمت ترجمته وهو متروك.
(2)
حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير المشهور [تقريب التهذيب صـ 225 (1150)].
يوم القيامة، ورجلٌ ارتبط فرسًا يريد بطنها، ورجلٌ ارتبط فرسًا رياءً وسمعةً فهي في النار" وهي خيلُك يا حجَّاج". فغضب وقال:"أما والله، لولا خدمتك رسول الله وكتاب أمير المؤمنين لفعلتُ بك وفعلتُ". قال: "كلَّا، لقد احترزتُ منكَ بكلماتٍ لا أخافُ معهنَّ من سلطانٍ سطوَه، ولا من شيطانٍ عُتوَّه". فسرى عن الحجاج وقال: "علمنيهن يا أبا حمزة". فقال: "لا، والله، إني لا أراك لهن أهلًا". فلما كان مرضه الذي مات فيه دخل عليه أبان، فقال:"يا أبا حمزة، الكلمات؟ " فقال: إي والله، إني أراك لهن أهلًا، خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، ففارقني وهو عني راضٍ، وأنكَ خدمتَني عشر سنين وأفارقك وأنا عنكَ راضٍ، إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ فقُلْ: "بسم الله، والحمد لله، محمد رسول الله، لا قوة إلا بالله، بسم الله على ديني ونفسي، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطاني ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء، بسم الله افتتحتُ وعلى الله توكلتُ، لا قوة إلا بالله، لا قوة إلا بالله، (لا قوة إلا بالله)
(1)
، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، تبارك الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ورب الأرضين
(2)
، وما بينهما، والحمد لله
(1)
ساقطة من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(2)
ساقطة من (م)، وبجنبها مكتوب: هنا سقط.
رب العالمين، عزَّ جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اجعلني في جوارِك من شرِّ كل ذي شرٍّ، ومن الشيطان الرجيم، {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}
(1)
(2)
.
قال: وأخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو محمد ابن حيان به
(3)
.
قلت: أبان متروك.
1115 -
قال: أخبرنا بنجير بن منصور، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري، حدثنا عبد الله بن محمد الأنطاكي المقرئ ببغداد، حدثنا أبو عروبة
(4)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
سورة الأعراف: الآية (196).
(2)
سورة التوبة: الآية (129).
(3)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه المتقي الهندي في كنز العمال 2/ 666 (5020) - ومن طريقه الديلمي هنا -، وابن السني في عمل اليوم والليلة 2/ 398 - 399، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 1/ 123 - 124، وابن عساكر في تاريخ دمشق 52/ 259، كلهم من طرق عن أبان بن أبي عياش به، وهو متروك.
(4)
الحسين بن محمد الحراني.
حدثنا محمد بن المصفى
(1)
، حدثنا يحيى بن سعيد العطار
(2)
، حدثنا سوار بن مصعب
(3)
، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة
(4)
، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بِئْسَ القومُ قومٌ يَمشي المُؤمِنُ
(5)
فيهم بالتَّقِيَّة
(6)
والكِتْمَان"
(7)
.
(1)
تصحفت في (ي) إلى: الصفى، والمثبت من الأصل ومن ترجمته وهو محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي، القرشي.
(2)
تقدمت ترجمته وهو ضعيف.
(3)
تقدمت ترجمته وهو متروك.
(4)
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له غيرها، ويقال: اسمه عامر، كوفي، ثقة، من كبار الثالثة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه، مات بعد سنة ثمانين، ع.
[تقريب التهذيب صـ 1174 (8294)]. وانظر الحديث (256).
(5)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الرجل، والمثبت من الأصل.
(6)
التقية: يريد أنهم يتَّقون بعضهم بعضًا ويُظِهرون الصلح والاتفاق، وباطنهم بخلاف ذلك.
[النهاية لابن الأثير صـ 110].
(7)
منكر. أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 455 عن أبي عروبة به وقال: وهذا عن عمرو بن مرة ليس بمحفوظ، وما أظنه يرويه عنه غير سوار. اهـ.
وفي إسناده كذلك يحيى بن سعيد العطار والراوي عنه محمد بن مصفى.
1116 -
قال: أخبرنا حمد بن نصر، أخبرنا محمد بن الحسين الصفار ومحمد بن الفضل بن جعفر بن أبي الليث، قالا: حدثنا أبو العباس بن تركان، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان إملاءً، حدثنا محمد بن موسى بن عبيد، حدثنا بكر بن بكار
(1)
، حدثنا سعيد بن سنان
(2)
، عن عمرو بن
= وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه على الراجح.
وله طريق آخر عن عمرو بن مرة، أخرجه ابن وضاح في البدع صـ 192 (290) عن محمد بن يحيى، عن أسد بن مُوسى، عن محمد بن طلحة، عن زبيد الأيامي، عن عمرو بن مرة، عن رجل من بني هاشم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"بئس القوم قوم لا يرمون بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وبئس القوم قوم يجفون من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وبئس القوم قوم لا يقومون لله بالقسط، وبئس القوم قوم يسير فيهم المؤمن بالتقية والكتمان".
وفي إسناده أسد بن موسى وهو صدوق يغرب، ومحمد بن طلحة بن مصرف وهو صدوق له أوهام. وفيه جهالة شيخ عمرو بن مرة.
[تقريب التهذيب صـ 134 (403)، وصـ (857) (6020)].
(1)
بكر بن بكار القيسي، أبو عمرو البصري، ضعيف، من الثامنة، روى له النسائي أثرًا واحدًا في أثناء الصلاة، رواية ابن الأحمر، ولم يذكره المزي، س.
[تقريب التهذيب صـ 175 (ز 744) زيادةً من تهذيب التهذيب 2/ 241].
(2)
سعيد بن سنان البُرجُمي، بضم الموحّدة والجيم بينهما راء ساكنة، أبو سنان =
مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بِئْسَ القومُ قومٌ لا يقومون لله بالقِسْطِ، وبِئْسَ القومُ قومٌ يُعْمَلُ فيهم بالمعاصي فلا يُغَيِّرُون"
(1)
.
1117 -
قال أبو الشيخ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن
(2)
، حدثنا صالح بن زياد السوسي، حدثنا يحيى بن سعيد الحمصي
(3)
، حدثنا سوار بن مصعب
(4)
، عن عمرو بن مرة، عن عبيدة السلماني، عن
= الشيباني الأصغر، الكوفي، نزيل الري، صدوق له أوهام، من السادسة، ر م د ت س ق.
[تقريب التهذيب ص 381 (2345)].
(1)
ضعيف. أخرجه أبو الشيخ من حديث جابر كما عزاه إليه العراقي في تخريج الإحياء 1/ 588 (2253) وقال: بسند ضعيف.
قلت: فيه سعيد بن سنان الشيباني. قال فيه ابن عدي: له غرائب وإفرادات، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء. اهـ.
وفيه بكر بن بكار وهو ضعيف. قال فيه ابن عدي: ولبكر بن بكار أحاديث حسان غرائب صالحة، وهو ممن يكتب حديثه، وله غير ما ذكرت وليس حديثه بالمنكر جدًا. اهـ.
[الكامل في الضعفاء 2/ 31 و 3/ 363].
(2)
تقدمت ترجمته وهو متهم.
(3)
تقدمت ترجمته وهو ضعيف.
(4)
تقدمت ترجمته وهو متروك.
عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بِئْسَ القومُ قومٌ يَسْتَحِلُّون المُحَرَّمَات بالشبهات"
(1)
. . . الحديث
(2)
.
1118 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن سندة
(3)
، حدثنا رجاء بن صهيب،
(1)
موضوع. أخرجه أبو الشيخ من حديث ابن مسعود كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 7 (9872) - وعنه علَّقه الديلمي هنا -.
وفي إسناده إبراهيم بن محمد بن الحسن ويحيى بن سعيد العطار وسوار بن مصعب.
وأخرجه الوليد بن الدباغ في استدراكه على الاستيعاب لابن عبد البر كما عزاه إليه ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 422 معلقًا عن عمرو بن فائد، عن المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم قال - وكان له صحبة -: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بئس القوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات، كل قوم على زينة من أمرهم مفلحة عند أنفسهم، يزرون على من سواهم، سنن الحق مقاييس العدل عند ذوي الألباب من الناس".
قال ابن الأثير: كذا قال له صحبة، وفيه نظر. اهـ.
قلت: في إسناده عمرو بن فائد وهو متروك. انظر الحديث (771).
(2)
تمامه كما أورده السيوطي في جمع الجوامع 4/ 7 (9872): "بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر".
(3)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: مندة، والمثبت من الأصل، ومن طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 527.
حدثنا محمد بن زنبور، حدثنا عمر بن صبح
(1)
، عن خالد بن ميمون، عن مطر بن طهمان، عن ابن أبي مليكة
(2)
، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بيتٌ بالشام لا يَحِلُّ للمؤمنين أن يَدْخُلُوهُ إلا بمِئْزَر ولا يَحِلُّ للمؤمنات أن يدخلنه البَتَّة"
(3)
.
1119 -
قال أبو الشيخ: حدثنا زكريا الساجي، حدثنا عبد الله بن هارون الفروي، حدثنا قدامة بن محمد بن خشرم
(4)
، عن مخَرمة بن
(1)
تقدمت ترجمته وهو متروك، كذبه ابن راهويه.
(2)
هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
(3)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 323، وعنه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/ 371 - ومن طريق أبي نعيم أخرجه الديلمي هنا -، وأخرجه أبو نعيم أيضًا من طريق آخر - في المكان نفسه -، والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه للمقدسي 5/ 433، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 343 - 344، كلهم من طرق عن عمر بن صبح به.
قال الدارقطني: تفرد به خالد بن ميمون عن مطر، ولم يروه عنه غير عمر بن صبح.
وقال ابن الجوزي: لم يروه عن خالد غير عمر بن صبح. اهـ.
(4)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: حزم، والمثبت من ترجمته وهو قدامة بن محمد بن قدامة (بن خشرم ابن يسار) الأشجعي (الخشرمي) المدني.
بكير، عن أبيه
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن الزهري، عن عبيد الله
(3)
، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَيْتٌ لا صِبْيَانَ فيه لا بَرَكَةَ فيه، وبَيْتٌ لا خلَّ فيه قِفَارٌ
(4)
لأهله"
(5)
.
(1)
هو: بكير بن عبد الله بن الأشج القرشي.
(2)
هو: عبد الله بن الأشج [الثقات لابن حبان 5/ 14].
(3)
هو: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي [تهذيب الكمال 5/ 42].
(4)
قفار: جمع قفرة وهي الخلاء من الأرض، والمراد أنهم سيأكلون الطعام خاليا من الإدام.
انظر: [لسان العرب 5/ 110].
(5)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 29 (10008) - وعنه علَّقه الديلمي هنا -.
قال المناوي: فيه عبد الله بن هارون الفروي، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: له مناكير، واتهمه بعضهم، أي بالوضع، وقدامة بن محمد المدني، جرَّحه ابن حبان. اهـ.
قلت: فأما الفروي فذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف. وأورد له ابن عدي بعض المناكير كما في ترجمته في الكامل 4/ 260.
وأما قدامة بن محمد بن خشرم فقد أورد له ابن عدي أحاديثًا غير محفوظة في ترجمته في الكامل 6/ 51، وقال ابن حبان: يروي الأشياء المقلوبات التي لا يشاركه فيها غيره. اهـ.
[المجروحين لابن حبان 2/ 222، المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 575، فيض القدير للمناوي 3/ 273].
1120 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا ابن النقور
(1)
، أخبرنا أبو سعد الإسماعيلي
(2)
، حدثنا أبو بكر الدينوري محمد بن عبد العزيز، حدثتنا حكامة بنت عثمان
(3)
بن دينار
(4)
، حدثنا أبي
(5)
، عن أخيه مالك، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَابُ الرزق مفتوحٌ إلى باب العرش، يُنزل الله إلى عباده أرزاقَهم على قدر نفقاتهم، فمن قلَّل قلَّل له، ومن كثَّر كثَّر له"
(6)
.
(1)
تقدم.
(2)
هو: إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعد الجرجاني الإسماعيلي [تاريخ بغداد 6/ 309].
(3)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: عيسى، والمثبت من الأصل ومن ترجمته كما سيأتي.
(4)
روت عن أبيها، قال فيها العقيلي: أحاديث حكامة تشبه حديث القُصّاص، ليس لها أصول. وقال ابن حبان: لا شيء.
[الضعفاء الكبير للعقيلي 3/ 200، الثقات لابن حبان (ترجمة عثمان بن دينار) 7/ 194].
(5)
عثمان بن دينار، أخو مالك بن دينار، تروي عنه حكامة ابنتُه أحاديث بواطيل، ليس لها أصل. وقال الذهبي: لا شيء.
[الضعفاء الكبير للعقيلي 3/ 200، المغني في الضعفاء للذهبي 2/ 42].
(6)
موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي، ولم يورده السيوطي في جمع الجوامع، وفي إسناده حكامة ووالدها. قال الذهبي في المغني: الخبر =
قلت:
1121 -
قال: أخبرنا إسماعيل الواعظ هو ابن ملة، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، أخبرنا أبو محمد بن حيان في كتاب البلدان، حدثنا أبو الحريش
(1)
أحمد بن عيسي، حدثنا خالد بن يزداد
(2)
العباداني
(3)
، حدثنا عبدة بن محمد بن عاصم
(4)
، عن عنبسة
(5)
، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَابَانِ مَفْتُوْحَان في الجنة للدُّنْيَا؛ عبادان وقزوين، وأول بُقْعَةٍ آمنت بعيسى بن مريم قزوين، وأول بُقْعَةٍ آمنت بمحمد عبادان"
(6)
.
= كذب.
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الحريفيش، والمثبت من الأصل، ومن الإكمال لابن ماكولا 2/ 421.
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: مرداد، والمثبت من الأصل ومن التدوين للرافعي.
(3)
لم أقف على ترجمته.
(4)
هو: التغلبي كما في التدوين للرافعي ولم أقف على ترجمته.
(5)
عنبسة بن سعيد القطان، الواسطي أو البصري.
(6)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في كتاب البلدان كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 7 (9866) - ومن طريقه الديلمي هنا، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 1/ 9 - ، وللرافعي طريق آخر عن ميسرة بن علي - المكان =
1122 -
قال: أخبرنا عبدوس، عن محمد بن عيسى، عن الدارقطني، أخبرنا علي بن محمد بن يحيى بن مهران، عن محمد بن إسماعيل الصائغ، عن علي بن جرير الخراساني
(1)
، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليك، عن علي قال: مَرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: "اللَّهم ارحمني". فضرب بيده بين كَتْفَيَّ وقال: "اعْمِم ولا تخصّ، فإن بين
= نفسه -، كلاهما (أبو الشيخ بن حيان وميسرة بن علي) عن أبي الحريش أحمد بن عيسى به.
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة: فيه عنبسة. اهـ.
وزاد الفتني الهندي: وهو متهم.
ووافقهما الشوكاني في الفوائد المجموعة.
قلت: وفيه من لم أقف على تراجمهم في كتب الرجال، والله أعلم.
[تنزيه الشريعة لابن عراق 2/ 58، تذكرة الموضوعات للفتني صـ 120، الفوائد المجموعة للشوكاني صـ 377 (1248)].
(1)
لم أقف على ترجمته. والظاهر أنه علي بن جرير الباوردي ويقال الأبيوردي، فإنه روى عن حماد بن سلمة وابن المبارك، وروى عنه محمد بن إسماعيل، والأبيوردي بلدة بخراسان. قال ابن أبي حاتم: روى عن. . . (بياض) سئل أبي عن علي بن جرير الباوردي فقال: صدوق. اهـ.
[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 178، الأنساب للسمعاني 1/ 58.
وانظر: الثقات لابن حبان 8/ 464، تاريخ بغداد 13/ 441 - 442].
الخصوص والعموم كما بين السماء والأرض"
(1)
.
1123 -
قال محمد بن إبراهيم بن عامر: حدثنا أبي
(2)
، حدثنا أبي
(3)
، حدثنا غياث
(4)
بن إبراهيم، . . . . . . . . . . . . .
(1)
ضعيف. لم أقف على تخريجه بهذا الإسناد عند غير الديلمي. ورجاله ثقات غير علي بن جرير الخراساني، فلم أعرفه.
ومع هذا فقد خالفه موسى بن إسماعيل التبوذكي - وهو ثقة ثبت -، وعبيد الله بن محمد بن عائشة العيشي - وهو ثقة جواد -، فروياه عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عمرو بن شعيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وقد خرج لصلاة الفجر، وعليٌّ يقول:"اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم تُبْ عليَّ". فضرب النبي صلى الله عليه وسلم منكبه وقال: "اعمِمْ، ففضل ما بين العموم والخصوص كما بين السماء والأرض".
أخرجه أبو داود في المراسيل صـ 115 (20) من رواية مُوسى، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 130 من رواية العيشي.
وهذا مرسل وعمرو بن شعيب لم يدرك علي بن أبي طالب، فبين وفاتيهما 78 سنة، والله أعلم.
[تقريب التهذيب صـ 977 (6992)، وصـ 644 (4363)].
(2)
هو: إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد [ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 315].
(3)
هو: عامر بن إبراهيم بن واقد.
(4)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: عتاب، والمثبت من تهذيب الكمال 4/ 263.
عن عبد الله بن محرر
(1)
، عن الزهري
(2)
، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين العالم والعابد سبعون درجة"
(3)
.
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: عبد الرحمن بن المحرز، والمثبت من ترجمته وهو عبد الله بن محرر - بمهملات - الجزري، القاضي، متروك، من السابعة، مات في خلافة أبي جعفر، ق.
[تقريب التهذيب صـ 540 (3598)].
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الزبيري، والمثبت من الأصل، ومن مصادر التخريج.
(3)
منكر. أخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 2/ 117 معلقًا من طريق غياث بن إبراهيم كما علقه الديلمي هنا، وأخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 2/ 227 (208) من طريق مبشر بن إسماعيل، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 134 من طريق علي بن ثابت وبقية بن الوليد، أربعتهم (غياث، ومبشر، وعلي، وبقية) عن عبد الله بن محرر به، وعند بعضهم زيادة في آخره:"بين كل درجتين مسيرة مئة سنة حضرة الفرس السريع".
قال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد منكر لا أعلم يرويه عن الزهري إلا ابن محرر ومحمد بن عبد الملك وجميعا ضعيفان. اهـ.
ومع هذا فقد اختلف فيه على الزهري. قال الدارقطني في العلل: يرويه الزهري واختلف عنه فرواه هشام بن سعد عن الزهري مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال مبشر بن إسماعيل: عن عبد الله بن محرر عن الزهري عن أبي سلمة عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمرسل أصح. اهـ.
قلت: وفي رواية مبشر بن إسماعيل هذا اختلافٌ أيضًا. رواه موسى بن عبد الرحمن عنه فجعله عن أبي سلمة عن أبي هريرة موافقًا للجماعة كما سبق في التخريج. ورواه الخليل بن مرة عنه فجعله عن أبي سلمة عن أبيه عبد الرحمن بن عوف بلفظ: "فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض".
أخرجه أبو يعلى في المسند 2/ 163، ومن طريقه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/ 60 وقال: وللخليل بن مرة أحاديث غرائب. اهـ بتصرف. والخليل ضعيف.
والحديث مرفوعًا ضعفه العراقي في تخريج الإحياء 1/ 15 (29)، والألباني في سلسلة الضعيفة 5/ 162 (2140). وأما المرسل فلم أقف على إسناده كاملًا وهو أصح كما قال الدارقطني.
وذكره ابن عبد البر معلَّقًا ومقلوبًا في جامع بيان العلم وفضله 1/ 130 (129) من رواية ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"بين العالم والعابد مئة درجة، بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة". قال: ومن دون ابن عون لا يحتج به. اهـ.
وروي من وجهٍ آخر عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حفظ على أمتي أربعين حديثًا فيما ينفعهم من أمر دينهم بعث يوم القيامة من العلماء، وفضل العالم على العابد سبعين درجة، الله أعلم ما بين كل درجتين".
أخرجه أبو نعيم في التاريخ.
1124 -
قال الدارقطني في الأفراد: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب، حدثنا طاهر بن الفضل
(1)
بِحَلَب
(2)
، حدثنا سفيان بن
= أخرجه أبو بكر ابن المقرئ في جزء أحاديث الأربعين صـ 2، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/ 222، كلاهما عن أبي يعلى، عن عمرو بن الحصين، عن ابن علاثة، عن خصيف، عن مجاهد، عنه به.
قال ابن عدي: وهذا عن خصيف لا يرويه غير ابن علاثة. اهـ.
قلت: محمد بن عبد الله بن عُلَاثَة صدوق يخطئ. والراوي عنه عمرو بن الحصين متروك.
[العلل الواردة للدارقطني 9/ 267، التقريب صـ 302 (1767)، صـ 864 (6078)، صـ 733 (5047)].
(1)
طاهر بن الفضل بن سعيد، الحلبي، قال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات وضعًا ويقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. وقال الحاكم: روى الموضوعات. وقال أبو نعيم: روى عن ابن عيينة وحجاج بن محمد بالمناكير لا شيء.
[المجروحين لابن حبان 1/ 491، الضعفاء لأبي نعيم صـ 96 (104)، لسان الميزان 3/ 616].
(2)
حلب: مدينة شمال غرب سوريا. [معجم البلدان 2/ 282، الموسوعة لصلاواتي 4/ 157].
عيينة، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بنو أسامة
(1)
بن لُؤَيّ مِنِّيْ وأنا منهم، حيث ما رَأَيْتُمُوهُم فاعرفوا لهم حَقَّهم وفَضِّلُوهم"
(2)
.
(1)
ويقال أيضًا: بنو سامة بن لؤي، كما سيأتي.
(2)
موضوع. أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 167 - ومن طريقه علَّقه الديلمي هنا - وقال الدارقطني: تفرد به طاهر بن الفضل الحلبي عن ابن عيينة عن معمر عنه - أي الزهري - ولم يتابع عليه، والله أعلم. اهـ.
قال الحافظ في ترجمة طاهر بن الفضل في لسان الميزان: "وقرأت بخط الحسيني: تفرد بحديث "بنو سامة مني وأنا منهم". قلت - القائل هو الحافظ -: أخرجه الدارقطني في الأفراد عن أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد عنه، عن ابن عيينة بسند الصحيح، وله أصل أخرجه أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ: "بنو ناجية مني وأنا منهم". وبنو ناجية بطن من بني أسامة". اهـ.
فأما طاهر فقد تقدم بأنه متهم بالوضع فيكون الحديث من روايته موضوعا. وأما حديث سعد بن وقاص، فقد أخرجه أحمد في المسند 3/ 57 (1447) عن أبي سعيد، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن ابن أخ لسعد، عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني ناجية:"أنا منهم وهم مني". وإسناد ضعيف لجهالة ابن أخي سعد. وأخرجه الطيالسي (222) عن شعبة، عن سماك قال: حدثني رجل عن عمه، عن سعد به.
وروي مرسلًا عند أحمد في المسند 3/ 57 (1448) وهو من طريق ابن أخي =
1125 -
قال: أخبرنا أبو عبدان عبد العزيز بن صالح بن المظفر البُرَوجَرْدِي
(1)
في كتابه، وحدثنا عنه أبي، حدثنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب بشيراز سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، حدثنا الحسن بن جعفر المطوعي، حدثنا الحسن بن عثمان التستري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حسام بن مِصَكّ بن ظالم بن شيطان
(2)
، عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلال سيد المؤذنين يوم القيامة، لا يتبعه إلا المؤذنون، والمؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة"
(3)
.
= سعد أيضًا.
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: أبو عدنان. . . اليزدجردي.
(2)
حسام بن مِصَكّ الأزدي، أبو سهل البصري.
(3)
منكر. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2357)، والطبراني في المعجم الكبير 5/ 209، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 2/ 434، والحاكم في المستدرك 3/ 322، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 147، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/ 460 - 461، كلهم من طرق عن يزيد بن هارون، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 5/ 209، وفي المعجم الأوسط 3/ 178، - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/ 461 - من طريق سهل بن حسام بن مصك، كلاهما (يزيد وسهل) عن حسام بن مصك به، وهو عند ابن أبي شيبة لم يقع مسمى وفي مكانه: شيخ من أهل البصرة.
وأخرجه البزار من حديث زيد بن أرقم كما عزاه إليه الحافظ في نتائج الأفكار =
1126 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو جعفر النهاوندي، حدثنا المظفر بن منصور المقرئ، حدثنا إبراهيم بن أحمد
(1)
الهسنجاني، حدثنا
= 1/ 225 وقال: هذا حديث غريب. اهـ.
ثم نقل عن البزار أنه قال: لا نعلمه عن زيد بن أرقم إلا بهذا الإسناد، تفرد به حسام وهو بصري روى عنه جماعة. اهـ.
وقال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا حسام بن مصك. اهـ.
وقال الحاكم في المستدرك: تفرد به حسام. اهـ.
قال ابن عدي: حسام بن مصك عامة أحاديثه إفرادات، وهو مع ضعفه
حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. اهـ.
قال الحافظ: كذا قال ولعله أراد الحسن المعنوي، وإلا فحسام متفق على تضعيفه. اهـ.
والحديث أورده الذهبي في ترجمة بلال بن رباح في سير أعلام النبلاء 1/ 355 من رواية حسامٍ عن قتادة وقال: له طرق أخرى ضعيفة. اهـ.
والجملة الأخيرة من الحديث قد وردت من وجهٍ صحيح عن معاوية بن أبي سفيان. أخرجه مسلم في الصحيح، كتاب الصلاة، 2/ 5 (387)، وابن ماجه في السنن 2/ 50 (725) ولفظ مسلم:"المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة".
(1)
لم أتمكن من قراءتها، ورسمها في الأصل هكذا:
وفي (ي) و (م): إبراهيم بن أحمد الهيجاني.
الحسن بن محمد بن سهل القزاز
(1)
، حدثنا محمد بن إسحاق بن عيسى، حدثنا الوليد بن محمد
(2)
، حدثنا محمد بن المتوكل
(3)
، [عن]
(4)
البختري
(5)
[بن]
(6)
عبيد بن سلمان
(7)
، عن أبيه
(8)
، عن أبي هريرة قال: قال
(1)
في (ي) و (م): الفزار، والمثبت من تاريخ الإسلام للذهبي 26/ 499.
(2)
لم أتمكن من تعيينه.
(3)
محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم، العسقلاني، المعروف بابن أبي السري، صدوق عارف له أوهام كثيرة، من العاشرة، مات سنة ثمان وثلاثين، د. [تقريب التهذيب صـ 892 (6303)].
(4)
غير موجودة في جميع النسخ، أثبتُّها لأن محمد بن المتوكل روى عن البختري بن عبيد.
(5)
في (ي) و (م): الصحرى، ويحتمله الرسم في الأصل، والمثبت من ترجمته كما سيأتي.
(6)
في جميع النسخ: عن، وأثبتُّ ما بين المعقوفتين مستأنسا بما سيأتي ذكره في تخريج الحديث.
(7)
البختري بن عبيد الطابخي - بالموحدة والمعجمة -، الكلبي، الشامي، من أهل القَلَمون - بفتح القاف واللام -، ضعيف متروك، من السابعة، ق. [تقريب التهذيب صـ 164 (648)].
(8)
عبيد بن سلمان الطابخي - بموحدة مكسورة ثم معجمة -، مجهول، من الثالثة، ق.
[تقريب التهذيب صـ 650 (4406)]. وانظر الحديث (422).
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَاطِنُ الأُذُنَيْنِ من الوَجهِ، وظَاهِرُهُما من الرَّأسِ"
(1)
.
1127 -
قال: أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا الكنجروذي
(2)
، أخبرنا أبو أحمد الحافظ
(3)
، حدثنا محمد بن خزيمة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا الجعد بن عبد الرحمن، أخبرني رجل من آل المعلى
(4)
(1)
موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 8 (9882) إليه وحده من حديث أبي هريرة.
والبختري بن عبيد بن سلمان قال فيه ابن عدي في الكامل 2/ 57: روى عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قدر عشرين حديثًا عامتها مناكير، فيها:"أشربوا أعينكم الماء"، وفيها:"الأذنان من الرأس". اهـ.
وقال أبو نعيم: روى عن أبيه عن أبي هريرة بأحاديث موضوعة. . . لا شيء. اهـ.
وفي الإسناد من لم أقف على تراجمهم.
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الحروذي، والمثبت من ترجمته وهو محمد بن عبد الرحمن بن محمد، أبو سعد الكنجروذي. [تاريخ الإسلام للذهبي 10/ 41].
(3)
هو: محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد المعروف بالحاكم الكبير.
(4)
هو الأحنف، من آل أبي المعلى، روى عن عروة، روى عنه الجعد ويقال: الجعيد بن عبد الرحمن، ذكره البخاري وأبو حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في الثقات.
عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُطْحَان
(1)
على ترعة مِنْ تُرَعِ الجَنَّة"
(2)
.
1128 -
قال: أخبرنا أبي، ومحمد بن الحسن الواعظ، وأبو منصور المقرئ، قالوا: أخبرنا ابن البسري، أخبرنا المخلص، حدثنا البغوي، حدثنا محمد بن حميد الرازي
(3)
، حدثنا سلمة
(4)
، حدثنا ابن إسحاق
(5)
،
= [التاريخ الكبير للبخاري 2/ 51، الجرح والتعديل 2/ 323، الثقات لابن حبان 6/ 75].
(1)
بطحان: بالضم ثم السكون، كذا يقوله المحدثون أجمعون، وهو واد بالمدينة، وهو أحد أوديتها الثلاثة وهي: العقيق وبطحان وقناة. [معجم البلدان 1/ 446].
(2)
ضعيف. أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 51، وابن شبة النميري في تاريخ المدينة 1/ 167 - 168، وابن أبي خيثمة في تاريخه 1/ 362 (1360)، والبزار في مسنده كما في كشف الأستار 2/ 58 (1200)، كلهم من طرق عن الجعد بن عبد الرحمن به. ولفظه عند بعضهم:"على بركة من برك الجنة".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 14: رواه البزار وفيه راوٍ لم يسم. اهـ.
(3)
تقدمت ترجمته وهو حافظ ضعيف متهم بالكذب.
(4)
هو: سلمة بن الفضل الأبرش.
(5)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، مولاهم المدني.
عن محمد بن إبراهيم التيمي
(1)
، عن الوليد بن أبي الوليد، عن أبي
(2)
واقد الليثي
(3)
قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: "نحن خيرٌ من آبائنا وأبناؤُنا خيرٌ منَّا"، فقال: "بَلْ أنتم خيرٌ من أبنائِكم وأبناؤُكم خيرٌ من أبناءِ أبنائِكم
(4)
"
(5)
.
قلت:
1129 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا محمد بن مسكين
(6)
، حدثنا محمدبن خُشَيْش
(7)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
هو: محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشي.
(2)
سقطت من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(3)
قيل اسمه الحارث بن مالك، وقيل: ابن عوف، وقيل اسمه عوف بن الحارث، صحابي.
[الإصابة 7/ 455].
(4)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: أبنائهم، والمثبت من الأصل.
(5)
منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وفي إسناده محمد بن حميد الرازي، وعنعنة ابن إسحاق وهو مدلس.
(6)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: مسلم، والمثبت من الأصل.
(7)
مهملة في (ي) و (م) إلى: حسيس، والمثبت من الأصل، ومن مصادر التخريج، وهو محمد بن خشيش بن حماد، أبو عمرو، مولى بني قيس بن =
حدثنا عبد الحميد
(1)
بن [عقبة]
(2)
، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده
(3)
، عن أبي جده عبد الله بن الأسود قال: خَرَجْنَا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في وفد بني سدوس من المدينة، ومَعِي تَمر جذامي، فنثرتُها بين يديه على نطع، فأخذ بكفيه من التمر قال: أيُّ تَمرٍ هذا؟ قلت: الجذامي. قال: "بارك الله في الجذامي وفي حَدِيْقَةٍ خَرَجَ هذا منها"
(4)
.
= ثعلبة، سمع عوسجة بن علوان اليمامي، وعبد الحميد بن عُقبة، روى عنه محمد بن مسكين بن نميلة اليمامي، ترجم له البخاري ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات.
[التاريخ الكبير للبخاري 1/ 72، الثقات لابن حبان 7/ 430، الإكمال لابن ماكولا 3/ 150].
(1)
تصحفت في (ي) إلى: محمد الحميد، وفي (م): محمد بن الحميد، والمثبت من الأصل.
(2)
تصحفت في جميع النسخ إلى: علقمة، والمثبت من مصادر التخريج، ولعله عبد الحميد بن عقبة بن قيس بن طلق بن علي الحنفي، فإنه من أهل اليمامة.
[الثقات لابن حبان 7/ 120].
(3)
محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، لم أقف على تراجمهم.
(4)
ضعيف. أخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار 3/ 335 - 336 (2882)، والطبراني في المعجم الكبير كما عزاه إليه العراقي في تخريج الإحياء 1/ 254 (2436)، - ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 1588 (4004) -، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 453 (1253)، =
1130 -
قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن فنجوية إذنًا، أخبرنا أبي
(1)
، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا إبراهيم بن سهلوية
(2)
، حدثنا أبو كريب
(3)
، حدثنا عبد الرحيم
(4)
، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة
(5)
، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَلَغَنِيْ أن
= والضياء المقدسي في المختارة 9/ 11 - 12، وابن قانع في معجم الصحابة 2/ 125 - 126، كلهم من طريقين عن محمد بن مسكين، وعزاه أبو نعيم إلى أبي حاتم من رواية سليمان بن شعبة، كلاهما (ابن مسكين وابن شعبة) عن محمد بن خشيش به.
قال البزار: عبد الله بن الأسود، لا نعلم روى غير هذا. اهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 40: رواه البزار والطبراني بنحوه وفيه جماعة لم يعرفهم العلائي ولم أعرفهم. اهـ.
(1)
سقطت"أخبرنا أبي" من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(2)
هو: إبراهيم بن سهلوية الدينوري كما في تاريخ دمشق، ولم أقف على ترجمته، وروى الحسين بن فنجوية عن ابن حمدان عنه روايات عديدة في تفسير الثعلبي.
[الكشف والبيان للثعلبي، انظر مثلا: 4/ 387، 6/ 185، 6/ 202، تاريخ دمشق 47/ 192].
(3)
هو: محمد بن العلاء.
(4)
هو: عبد الرحيم بن سليمان [تهذيب الكمال 4/ 495].
(5)
هو: المنذر بن مالك بن قُطَعة.
أُمَّةً فُقِدَتْ ولا أراها إلَّا الفَأْرَ، فإن أردتُم أن تَعْرِفُوا ذلك فضعوا لهَا لَبَنَ الغنم ولَبَنَ بُخْتٍ
(1)
، فإنَّها تأكل لَبَنَ الغنم وتدع لَبَنَ البخت"
(2)
.
1131 -
وبه
(3)
قال: حدثنا محمد بن محمد
(4)
، حدثنا الحضرمي
(5)
، حدثنا عبد الرحمن بن شريك
(6)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
بخت: البختية الأنثى من الجمال البخت، والذكر بُختي، وهي جمال طوال الأعناق، وتجمع على بُخْتٍ وبَخَاتِيّ. [النهاية لابن الأثير صـ 64].
(2)
حسن لغيره. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 26 (9991) إليه وحده من حديث أبي سعيد الخدري. ورجاله ثقات غير إبراهيم بن سهلوية فلم أقف على ترجمته.
وله شاهد من حديث متفق عليه وهو عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلتْ، ولا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته". أخرجه البخاري في الصحيح، كتاب بدء الخلق 4/ 128 (3305) ومسلم في الصحيح، كتاب الزهد والرقائق 8/ 226 (2997).
(3)
وهو بالإسناد الذي أخرجه قبل الحديث السابق، لأن هذا الحديث رواه أبو نعيم عن محمد بن محمد، والحديث السابق ليس من رواية أبي نعيم.
(4)
هو: محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر المقرئ.
(5)
تقدم.
(6)
عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي، الكوفي، صدوق يخطئ، من =
حدثنا أبي
(1)
، حدثنا عثمان بن أبي زرعة
(2)
، عن سالم بن أبي الجعد
(3)
، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه
(4)
قال: أتى رجلٌ فقال: كيف أصبحتم يا آل محمد؟ قال: "بِخَيرٍ مِنْ قومٍ
(5)
لم يعد مَرِيْضًا ولم يصبح صائمًا"
(6)
.
= العاشرة، مات سنة سبع وعشرين، بخ [تقريب التهذيب صـ 582 (3918)].
(1)
تقدمت ترجمته وفيه ضعفٌ.
(2)
هو: عثمان بن أبي زرعة المغيرة الثقفي. [تهذيب الكمال 5/ 138].
(3)
سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني، الأشجعي مولاهم، الكوفي، ثقة وكان يرسل كثيرًا، من الثالثة، مات سنة سبع أو ثمان وتسعين، وقيل مئة أو بعد ذلك، ولم يثبت أنه جاوز المئة، ع. اهـ. وهو مدلس وقد ذكره الحافظ في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين.
[تقريب التهذيب صـ 359 (2183)، تعريف أهل التقديس لابن حجر صـ 63 (48)].
(4)
هو: ثعلبة بن عمرو الأنصاري، صحابي [الإصابة 1/ 406].
(5)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: يوم، والمثبت من الأصل، ومن مصادر التخريج.
(6)
حسن لغيره. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 4/ 1866 (4697) بهذا الإسناد مرسلًا دون ذكر أبي عمرة، ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة 3/ 474.
ولفظه في معرفة الصحابة: عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: أتى النبيُّ فقال: كيف أصبحتم يا آل محمد؟ فقالوا: "بخير وقوم لم يعد مريضًا ولم نصبح =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= صياما".
وأما لفظه في أسد الغابة - وهو من طريق أبي نعيم - فهو: عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: كيف أصبحتم يا آل محمد؟ قال: "بخير من رجلٍ لم يعد مريضًا ولم يصبح صائمًا". فاختلف السائل والمجيب في الروايتين عن أبي نعيم.
وأما رواية الديلمي عن أبي نعيم هنا، ففيها زيادة أبي عمرة، وفي إسنادها عبد الرحمن بن شريك وهو صدوق يخطئ. وفيها كذلك أبوه وفيه ضعف. وورد من طريق آخر ما يرجح الإرسال فيه، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26319) عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن عثمان الثقفي، عن سالم، عن ابن أبي عمرة قال: قيل يا رسول الله، كيف أصبحتَ؟ قال:"بخيرٍ من قومٍ لم يشهدوا جنازة ولم يعودوا مريضًا".
وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله أنه قال: قلت: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: "بخير من رجل لم يصبح صائمًا ولم يعد سقيمًا". أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10948) و (26320)، وعبد بن حميد في المسند صـ 344 (المنتخب)، وابن ماجه في السنن 5/ 282 (3710)، وأبو يعلى في المسند 3/ 443، والطبراني في المعجم الأوسط 9/ 14، وفي الدعاء 3/ 1668 (1937)، والبيهقي في شعب الإيمان 6/ 357، وفي الزهد الكبير صـ 380 (594)، كلهم من طرق عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر به. وفي إسناده عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف.
1132 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الغفار بن الحسين، أخبرنا القاسم بن جعفر، حدثنا أبي
(1)
وعماي
(2)
قالوا: قُرئ على جدنا العباس بن عبد الواحد
(3)
، سمعت عمة أبي أم الحسن بنت سليمان بن علي بن عبد الله
(4)
، حدثني خالي عبد الله بن حسن بن حسن، عن أبيه
(5)
، عن أبيه
= وشاهد آخر من حديث أبي هريرة أنه قال: دخل أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: "صالحا بخير من رجل لم يصبح صائمًا ولم يعد مريضًا ولم يتبع جنازة". أخرجه الطبراني في الأوسط 7/ 223، وفي الدعاء 3/ 1668 (1938)، وابن السني في عمل اليوم والليلة 1/ 243، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 8، كلهم من طريق أبي داود الطيالسي، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة به. وفي إسناده عمر بن أبي سلمة وهو صدوق يخطئ.
[التقريب (3641) و (4944)].
(1)
جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، قال الحافظ ابن حجر: كذاب [لسان الميزان 2/ 307].
(2)
في (ي) و (م): عماتي، والمثبت من الأصل، ومن الجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي 1/ 552، وفيه: نا أبي وعماي؛ جعفر ومحمد قالوا: قرئ على جدنا ونحن حضور نسمع. اهـ.
(3)
لم أقف على ترجمته.
(4)
لم أقف على ترجمتها.
(5)
سقطت "عن أبيه" من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بالداخل دهشة فتلقوه بمرحبًا"
(1)
.
1133 -
قال: أخبرنا أبو منصور، أخبرنا الدارقطني
(2)
، عن أبي بكر بن مجاهد، عن زيد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا محمد بن كثير
(1)
ضعيف. أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي 1/ 552 (813) عن القاسم بن جعفر بهذا الإسناد. وأخرجه الحلابي في رواية الأبناء عن الآباء من العباسيين من حديث الحسن بن علي كما عزاه إليه السخاوي في المقاصد الحسنة ص 220 وقال: بسند ضعيف. اهـ.
وقال العجلوني في كشف الخفاء 1/ 479 (1278): يروى عن الحسن بن علي. . . وسنده ضعيف. اهـ. قلت: في إسناد رواية الحسن بن علي هذه من لم أعرف حاله بعد البحث في كتب التراجم وهما العباس بن عبد الواحد، وأم الحسن بنت سليمان، والله أعلم.
وقال العجلوني: وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن سمرة بسند ضعيف مرفوعًا بلفظ: للداخل دهشة فحيوه بمرحبا. اهـ.
قلت: لم أقف على رواية سمرة في صحيح ابن حبان، والله أعلم.
وأخرج الخطابي في غريب الحديث 2/ 467 عن الكسائي أنه قال: يُروى عن ابن عباس أنه قال: لكل داخل برقة. والبر قة الدهشة. اهـ. قلت: والرواية منقطعة كما تظهر.
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الطبراني، والمثبت من الأصل.
الكوفي، حدثنا الحارث بن حَصيرة
(1)
، [عن جابر الجعفي]
(2)
، عن تميم بن حُذيم
(3)
، عن عُقبة بن حميري، عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَشّرْ مَن شَهِدَ بدرًا بالجنة".
(4)
(1)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: حضير، والمثبت من الأصل ومن ترجمته وهو الحارث بن حَصيرة - بفتح المهملة وكسر المهملة بعدها - الأزدي، أبو النعمان الكوفي، صدوق يخطئ، ورمي بالرفض، من السادسة، وله ذكر في مقدمة مسلم، بخ س. [تقريب التهذيب صـ 210 (1025)].
(2)
سقطت من جميع النسخ، والمثبت من مصادر التخريج، تقدمت ترجمته وهو رافضي ضعيف، وُصف بالتدليس.
(3)
تميم بن حذيم الناجي [موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي 1/ 82].
(4)
منكر. أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 1/ 75 - ومن طريقه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم 2/ 148 (1356)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 49/ 473 - ، عن أبي بكر بن مجاهد بهذا الإسناد.
قال الدارقطني: غريب من حديث أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يروه عنه غير عقبة بن حمير الأرحُبي، ولم يروه عنه غير تميم، تفرد به جابر الجعفي عنه، ولم يروه عنه غير الحارث بن حصيرة، ولم نكتبه إلا عن شيخنا. اهـ.
وقال المقدسي في أطراف الأفراد: وأورده - أي الدارقطني - في موضع آخر من الكتاب وقال: تفرد به محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة. اهـ.
قلت: وفي إسناده جابر الجعفي وتقدم أنه ضعيف وقد عنعن أيضًا.
1134 -
قال ابن السنّي: حدثنا محمد بن حمدوية، حدثنا عبد الله بن حماد، حدثنا عبد الله بن صالح
(1)
، عن ابن لهيعة
(2)
، عن عقيل، عن ابن شهاب
(3)
، عن أبي اليَسَر
(4)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5)
لما نادى عمر
= والراوي عنه الحارث بن حصيرة قال فيه العقيلي 1/ 217: له غير حديث منكر في الفضائل وكان ممن يغلو في هذا الأمر. اهـ.
ويغني عنه ما ورد عند أحمد في المسند 23/ 410 (15262) عن سليمان بن داود، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لن يدخل النار رجل شهد بدرًا والحديبية". وإسناده صحيح، رجاله ثقات.
(1)
تقدمت ترجمته وهو صدوق ثبت في كتابه لكنه روى مناكير.
(2)
تقدمت ترجمته وفيه ضعف.
(3)
في جميع النسخ بعد قوله "ابن شهاب": عن ثم بياض.
(4)
كعب بن عمرو بن عباد السلمي، صحابي [الإصابة 7/ 468].
(5)
كذا في جميع النسخ: "قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال".
ولعل الصواب كما في عمل اليوم والليلة 1/ 342: عن أبي اليسر قال: شدَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم بدر، فشددنا معه، فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عمر، عمر، يا عمر". فلما هزمهم الله تعالى تخلص إلى العباس، فحمله عمر وأناس من بني هاشم على رقابهم، وأقبل عمر ينادي: يا رسول الله بأبي أنت البشرى. . . الحديث.
يوم بدر حين انهزم المشركون وقتل من قتل منهم: "يا رسول الله، بأبي أنت البشرى، قد سلم الله عمك العباس". فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "بَشَّرَكَ الله بِخَيْرٍ يا عمر فِي الدنيا والآخرة، وسلَّمك يا عمر فِي الدنيا والآخرة، اللهُمَّ أَعِزَّ عمر وأَيِّدْهُ"
(1)
.
1135 -
قال: أخبرنا أبو طاهر القومساني، أخبرتنا ميمونة
(2)
، أخبرنا الخيازجي
(3)
، حدثنا علي بن عمر الحربي، حدثنا علي بن أبي الأزهر، حدثنا أحمد بن عبد المؤمن
(4)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
منكر. أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة 1/ 342 بهذا الإسناد، وعنه علَّقه الديلمي هنا. وفيه عبد الله بن صالح وابن لهيعة.
(2)
تقدمت.
(3)
لم أتمكن من ضبطها، وفي (ي) و (م): الحنارحي، - مهملة -، ولم أتبينه.
(4)
أحمد بن عبد المؤمن، ذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان لهذا الاسم رجلين، والظاهر أنهما رجل واحد وهو أبو جعفر المصري الصوفي، كان ينزل الفيوم من أرض مصر وتوفي بها. قال ابن أبي حاتم: روى عن إدريس بن يحيى الخولاني ورواد بن الجراح. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: سمع من ابن وهب، ثم استدرك فقال: وفي لقيه لابن وهب نظر. ونقل الحافظ ابن حجر في كلتا الترجمتين عن مسلمة بن القاسم أنه قال: ضعيف جدًا. ونقل في أبي جعفر الصوفي عن ابن يونس أنه قال: رفع أحاديث موقوفة، وكان رجلًا صالحًا.
حدثنا ابن وهب
(1)
، حدثنا أبو أسلم صالح
(2)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البَرَكَةُ في الغَنَمِ والجَمَالُ فِي الإبل"
(3)
.
= [الجرح والتعديل 2/ 61، تاريخ الإسلام للذهبي 6/ 29، لسان الميزان 1/ 324].
(1)
هو: عبد الله بن وهب.
(2)
لم أقف على ترجمته، وفي إسناد الدولابي:"عن أبي سالم الجيشاني وهو سفيان بن هانئ".
(3)
منكر. أخرجه الشيرازي في الألقاب من حديث أنس كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 184 (11105) بلفظ: "الجمال في الإبل والبركة في الغنم". وأخرجه الدولابي في الكنى والأسماء 2/ 573 (1028) عن عبد الله بن أحمد، عن عبد المؤمن الصوفي، عن ابن وهب، عن أبي سالم الجيشاني، عن أنس بن مالك مرفوعًا بزيادة:"والخيل معقود في نواصيها. . . الحديث".
قلت: لم أقف على ترجمة عبد المؤمن الصوفي والظاهر أنه سقط "أحمد بن" قبل عبد المؤمن الصوفي. وأحمد بن عبد المؤمن الصوفي ضعيف جدًا كما سبق.
وقال الألباني في رواية الديلمي: وهذا إسناد ضعيف جدًا، أبو أسلم صالح لم أعرفه. وأحمد بن عبد المؤمن وهو أبو جعفر الصوفي قال مسلمة بن قاسم: ضعيف جدًا. اهـ.
[سلسلة الضعيفة 7/ 472 (3474)].
1136 -
قال: أخبرنا بنجير، أخبرنا جعفر بن محمد الأبهري، عن أبي إسحاق بن أبي حماد، عن محمد بن يونس العبسي
(1)
، عن عبد الله بن حمزة، عن ابن أبي فديك
(2)
، عن داود بن الحصين
(3)
، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة
(4)
، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البركة في صِغَرِ القُرْصِ وطول الرِّشَاءِ وقصر الجَدْوَلِ"
(5)
.
(1)
لم أقف على ترجمته.
(2)
هو: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
(3)
داود بن الحصين الأموي مولاهم، أبو سليمان المدني، ثقة إلا في عكرمة، ورمي برأي الخوارج، من السادسة، مات سنة خمس وثلاثين، ع. [تقريب التهذيب صـ 305 (1789)].
(4)
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، الأنصاري الأشهلي مولاهم، أبو إسماعيل المدني، ضعيف، من السابعة، مات سنة خمس وستين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، ف ت ق.
[تقريب التهذيب صـ 104 (147)].
(5)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 42 (10087) من حديث ابن عباس.
وفي إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، قال العقيلي: له غير حديث لا يتابع على شيء منها. اهـ.
قلت: الغالب أنه روى عن داود بن الحصين مناكير، ذكرها ابن عدي في الكامل 1/ 235 وقال: وهذه الأحاديث عن داود بن حصين بهذا الإسناد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يرويها عن داودَ بنُ أبي حبيبة هذا. اهـ.
وداود بن الحصين قال فيه علي بن المديني: ما حدث عن عكرمة فمنكر. اهـ.
فلعل هذا الإسناد ذكره أحد الرواة دون داود مقلوبًا. ولم أقف على ترجمة محمد بن يونس العبسي.
وروي بنحوه من حديث ابن عمر، قال السيوطي في اللآلي المصنوعة 2/ 183: أخرجه السلفي في الطيوريات: قال الطيوري: حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا أبو سليمان يحيى بن خالد بن يحيى بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن محمد بن أبي بكر، عن برد، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله قال: فذكره.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1/ 204 (360) عن محمد بن عبد الله القرمطي، عن يحيى بن خالد المخزومي (وفي المطبوع: عمر بن خالد)، عن ابن فديك به.
وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 109 بلا إسناد ونقل عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه قال: هذا الحديث كذب. اهـ.
ووافقه السخاوي في المقاصد الحسنة صـ 270 فقال: كل ذلك باطل. اهـ.
قلت: لم أقف عليه في المطبوع من الطيوريات ويحيى بن خالد بن يحيى المخزومي لم أقف على ترجمته، والله أعلم.
1137 -
قال: أخبرنا أحمد بن سعد، عن الخطيب
(1)
، أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا هارون بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم
(2)
، حدثنا أبي
(3)
، [حدثنا محمد بن إبراهيم الإمام]
(4)
، حدثنا عبد الصمد بن علي
(5)
، عن أبيه
(6)
، عن جده
(7)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البِرُّ والصِّلَةُ يُطِيْلَان الأعمار ويعمران الدنيا ويُثْرِيَان الأموال وإن كان القوم فُجَّارًا، وإن البِرَّ والصلة ليُخَفِّفَان سوء الحساب يوم القيامة"
(8)
.
= [الضعفاء الكبير للعقيلي 1/ 44].
(1)
هو: الخطيب البغدادي.
(2)
رسمها غير واضحة في الأصل، وترك بياضًا في (ي) و (م). والمثبت من ترجمته وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي.
(3)
عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم.
(4)
ساقطة من جميع النسخ، والمثبت من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 1/ 386 ومن مصادر التخريج.
(5)
هو عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي.
(6)
علي بن عبد الله السجاد [تهذيب الكمال 5/ 277].
(7)
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما. [الإصابة 4/ 141].
(8)
منكر. أخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي 1/ 234 - 236، ومن طريقه ابن الجوزي في البر والصلة صـ 165 (258)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 1/ 386 - ومن طريقه الديلمي هنا -، وأبو =
1138 -
قال: أخبرنا أبي وغيره، قالوا: أخبرنا ابن البسري، أخبرنا المخلص، حدثنا البغوي، حدثنا محمد بن عبد الواهب الحارثي، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن أسيد
(1)
، عن أبيه علي بن عبيد
(2)
، عن أبي أُسيد البدري
(3)
قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، هل بقي من بِرِّ والديّ شيء من بعدهما أبرهما به؟ قال: "نَعَمْ، الصلاةُ عليهما والاستغفار لهما وإنفاذُ عهدِهما وإكرامُ صديقِهما وصلةُ الرحمِ التي
= الحسن بن معروف في فضائل بني هاشم كما رواه من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 36/ 242 - 243، وكما عزاه إليه المتقي الهندي في كنز العمال 3/ 360 (6936)، والشجري في الأمالي الخميسية 2/ 128، وابن الجوزي في البر والصلة صـ 55 (24) من طريق آخر، وفي المنتظم 9/ 106، كلهم من طريق إبراهيم بن عبد الصمد، عن أبيه عبد الصمد بن موسى به.
قال الشجري: قال لنا عبد العزيز: قال لنا المفيد: ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد إلا عبد الصمد بن موسى. اهـ.
قلت: وهو ضعيف يروي المناكير. وجده عبد الصمد بن علي حديثه غير محفوظ.
(1)
أسيد بن علي بن عبيد الأنصاري [تهذيب الكمال 1/ 265].
(2)
علي بن عبيد الأنصاري، المدني، مولى أبي أسيد، مقبول، من الخامسة، بخ د ق.
[تقريب التهذيب صـ 701 (4801)].
(3)
هو: مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي، صحابي [الإصابة 5/ 723].
لَا رحمَ لك من قَبْلِهما إلَّا بِهما، هذا الذي بَقِيَ عليك"
(1)
(1)
حسن. أخرجه البغوي في معجم الصحابة 5/ 182 (2052)، ومن طريقه الديلمي هنا، ومن طريقه أيضًا ابن العربي في أحكام القرآن 5/ 245، وابن أبي شيبة في الآداب صـ 190 (132)، وأحمد في المسند 25/ 457 (16059)، والحسين بن الحسن المروزي في البر والصلة صـ 45 (87)، والبخاري في الأدب المفرد صـ 25 (35)، وأبو داود في السنن 5/ 221 (5142)، وابن ماجه في السنن 5/ 252 (3664)، والروياني في مسنده 2/ 298، وابن قانع في معجم الصحابة 3/ 37، وابن حبان في الصحيح 2/ 162 (418)، والطبراني في المعجم الكبير 19/ 267، وفي المعجم الأوسط 8/ 65، وأبو الفضل الزهري في حديثه صـ 176 (711)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 2/ 283 (300)، والحاكم في المستدرك 4/ 171، وأبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة صـ 121 (199)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد 2/ 177 (2170)، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 2، وفي 4/ 6، وفي معرفة السنن والآثار 5/ 282 (7543)، وفي شعب الإيمان 6/ 199، وفي الآداب صـ 33، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق من طرق 1/ 76 - 78، وفي الجامع لأخلاق الراوي 2/ 305 (1682)، والواحدي في الوسيط 3/ 103، وابن عساكر في الأربعين البلدانية صـ 128 - 130 (من طريقين)، وابن الجوزي في البر والصلة صـ 131 (175)، والمزي في تهذيب الكمال 1/ 265 وفي 5/ 282، والذهبي في تاريخ الإسلام 4/ 679، وفي سير أعلام النبلاء =
1139 -
قال ابن لال: حدثنا عبد الله بن حماد، حدثنا أبو قلابة
(1)
، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا حماد
(2)
، عن حميد
(3)
قال: قال عبد الله بن عمر: (بُنَيَّ
(4)
إنَّ
(5)
البَّرِ شيْءٌ هيِّنٌ
…
وجهٌ طليقٌ وكلامٌ ليِّنٌ"
(6)
.
= 7/ 324 - 325، كلهم من طرق عن علي بن عبيد به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ولم يتعقبه الذهبي.
وقال في تاريخ الإسلام: هذا حديث صالح الإسناد. اهـ.
وقال ابن عساكر: هذا حديث حسن من حديث أبي أسيد الساعدي، تفرد به علي بن عبيد الأنصاري الساعدي المدني، وهو مليح من حديث ابنه أسيد بن علي عنه. اهـ.
وعلي بن عبيد مقبول ولم ويتابع فيه، ولم يوثقه أحد. وذكره ابن حبان فقط في الثقات 5/ 166.
(1)
هو: عبد الملك بن محمد الرقاشي.
(2)
هو: حماد بن سلمة بن دينار.
(3)
حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري.
(4)
سقطت من (ي)، والمثبت من الأصل.
(5)
قوله "بني إن" سقط من (م)، والمثبت من الأصل.
(6)
ضعيف. أخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار 2/ 390 - معلقًا -، وابن أبي الدنيا في الصمت وآداب اللسان صـ 180 (316)، وفي مداراة الناس صـ 95 - 96 (109)، والخرائطي في مكارم الأخلاق 1/ 158 (133)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 31/ 176، كلهم من طرق عن =
1140 -
قال: أخبرنا عبدوس إذنًا، عن أبي القاسم
(1)
، عن محمد بن يحيى، عن الحسن بن أبي علي، عن محمدبن عبيد بن عبد الملك، عن مكرم بن عبد الرحمن الجوزجاني
(2)
، عن محمد بن عبد الملك
(3)
، عن
= حماد بن سلمة به.
وأخرجه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلوم 4/ 331 - 332 (1495)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 31/ 176 بإسقاط حميد الطويل، فيكون فيه انقطاع بين حماد وابن عمر.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان 6/ 255، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 31/ 176 - 177، من طريق بشر بن عبيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن حميد الطويل به.
ولم يصرح حميد بالسماع في إحدى هذه الطرق، وقد ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من المدلسين كما في تعريف أهل التقديس صـ 86 (71)، والله أعلم.
(1)
تقدم.
(2)
لم أقف على ترجمته.
(3)
محمد بن عبد الملك الأنصاري، أبو عبد الله المدني، يقال: إنه من ولد أبي أيوب الأنصاري، روى عن عطاء وابن المنكدر ونافع. قال أحمد: قد رأيت هذا وكان أعمى يضع الحديث ويكذب. وقال البخاري ومسلم والنسائي: منكر الحديث.
[العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل 3/ 212، التاريخ الكبير للبخاري =
نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البِرُّ لا يبلى، والذَّنْبُ لا ينسي، والديان لا يَمُوتُ، فكُنْ كما شِئْتَ، فكما تَدِينُ تُدَان".
قال: وأخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري، حدثنا جدي
(1)
، حدثنا محمد بن عبيد الهمذاني، عن مكرم به
(2)
.
= 1/ 164، ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 631].
(1)
هو: عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري [تاريخ بغداد 11/ 28].
(2)
موضوع. أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/ 158، وابن المقير في جزء أحاديثه عن شيوخه (27)، كلاهما من طريق محمد بن عبيد الهمذاني عن مكرم بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أبو الحسين الصيرفي الآبنوسي في مشيخته (119) من طريق خالد بن يزيد، عن محمد بن عبد الملك به.
وأخرجه الخصفكي في مسند أبي حنيفة صـ 194 معلَّقًا عن نافع، عن ابن عمر به مختصرًا.
أما مكرم فلم أقف على ترجمته. وقد تابعه خالد بن يزيد القسري عند الآبنوسي. وخالد قال فيه ابن عدي 3/ 15: هو عندي ضعيف إلا أن أحاديثه إفرادات، ومع ضعفه كان يكتب حديثه. اهـ.
وآفة الحديث هو شيخهما وهو محمد بن عبد الملك. قال الحاكم: شامي، روى عن نافع وابن المنكدر الموضوعات. اهـ.
1141 -
قال: أنبأنا عبدوس، عن محمد بن عيسي، عن الدارقطني، عن أحمد بن الحسين، عن يوسف بن موسى، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن جده
(3)
، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البَلَاءُ موّكلٌ بالمنطق، ما قال عَبْدٌ لشيء: والله، لا أَفْعَلْ، إلا تَرَكَ الشيطان كلَّ شيءٍ وولع به حتى يؤثمه"
(4)
.
= وقال ابن عدي في الكامل 6/ 160: ولمحمد بن عبد الملك غير ما ذكرت عن ابن المنكدر ونافع وعطاء والزهري وسالم وغيرهم، وكل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف جدًا. اهـ.
وأما رواية الخصفكي فهي منقطعة.
[لسان الميزان 6/ 309 (قول الحاكم)].
(1)
تقدمت ترجمته وهو متروك روى عن أبيه موضوعات.
(2)
تقدم.
(3)
عنترة بن عبد الرحمن الكوفي.
(4)
موضوع. أخرجه الدارقطني في الأفراد 5/ 40 - ومن طريقه الديلمي هنا -، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/ 398، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 280 (1514)، والعقيلي في الضعفاء 3/ 93، كلهم من طرق عن عبد الملك بن هارون بن عنترة به.
قال الدارقطني: غريب من حديث أبي الدرداء، تفرد به عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده عنه. اهـ.
وقال العقيلي: ولا يتابع عليه ولا أصل له عن ثقة. اهـ. وقال ابن الجوزي: =
قلت: حديث "البلاء موكّل" قالوا: أصله أن رجلًا عيّر رجلًا برضاع كلبة أرضعها مختصرًا
(1)
.
= هذا حديث لا يصح عن رسول الله، تفرد به عبد الملك من هذا الطريق. اهـ.
وقال الألباني في سلسلة الضعيفة 7/ 396: موضوع. اهـ.
وقد اختُلف فيه أيضًا حيث رواه يوسف بن موسى - وهو الراوي أيضًا هنا - عن العلاء بن عبد الملك بن هارون، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعًا:"البلاء موكل بالقول" دون الزيادة الأخيرة.
أخرجه العسكري في الأمثال 1/ 169، ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 162 (228). ولم أظفر على ترجمة للعلاء بن عبد الملك.
وللجملة الأولى من الحديث طريقٌ آخر عن أبي الدرداء، أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/ 206، وابن شاهين في الأفراد (الجزء الخامس) صـ 270 (72)، والبيهقي في شعب الإيمان 4/ 244، وابن عساكر في تاريخ دمشق 53/ 44 كلهم من طرق عن محمد بن عيسى بن سميع، عن محمد بن أبي الزعيزعة، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي الدرداء به.
قال ابن شاهين: وهذا حديث غريب، لا أعلم حدث به بهذا الإسناد أغرب من هذا الحديث. اهـ.
قلت: في إسناده ابن أبي الزعيزعة، قال فيه البخاري: منكر الحديث جدًا. اهـ.
[التاريخ الكبير للبخاري 1/ 88].
(1)
قال الحسيني في البيان والتعريف 2/ 9 في ذكر سبب ورود هذا الحديث: عن =
1142 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن عمر بن خرشيذ قوله، حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، حدثنا يوسف بن سعيد، حدثنا إسحاق بن عيسي، حدثنا نصر بن باب
(1)
، عن الحجاج
(2)
، عن أبي إسحاق
(3)
، عن عاصم بن ضمرة، عن ابن مسعود
= ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر وكان نسابة، فسلم فردوا عليه السلام، فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. فقال: أمن هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: من هامتها العظمى. قال: فأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكبر. قال: أفمنكم عوف الذي يقال له لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم بسطام ذو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة؟ قال: أجل إن لكل طامة طامة وإن البلاء موكل بالمنطق.
وأما ما ذكره الحافظ ابن حجر، فسيأتي بيانه في الكلام على الحديث الآتي عند الديلمي.
(1)
نصر بن باب الخراساني، أبو سهل المروزي، نزيل بغداد.
(2)
هو: حجاج بن أرطاة.
(3)
هو: السبيعي.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
["إن البلاء موكل بالمنطق، ولو أن رجلًا عيَّرَ رجلًا برضاع كلبة، أَرْضَعَهَا"]
(2)
.
(1)
سقط متن الحديث من جميع النسخ، والمثبت من ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 197 - 198 حيث أخرجه بهذا الإسناد، ويؤيده وروده بعد الحديث السابق عند الديلمي وهو في بابه.
(2)
منكر. أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 302، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/ 197 - 198، والخطيب في تاريخ بغداد 13/ 279 كلهم من طريق نصر بن باب به.
وفي إسناده نصر بن باب، قال العقيلي: لا يعرف إلا به. اهـ.
وقد روي من وجه آخر موقوفًا على عبد الله بن مسعود وهو من طريقين.
الطريق الأول، أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الآثار 2/ 868، والخرائطي في مكارم الأخلاق كما ذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة 2/ 250، كلاهما من طريق حماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود به مقتصرا على الجملة الأولى.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26060)، وهناد بن السري في الزهد 2/ 570 (1193) و (1194) من طرق عن الأعمش عن إبراهيم به. وعند هناد زيادة:"لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا".
وهذا الطريق ليس فيه إلا الانقطاع بين إبراهيم وابن مسعود، ولكن قال إبراهيم: وإذا قلت قال عبد الله - يعني ابن مسعود -، فهو عن غير واحد. وهذا فيه جهالة.
1143 -
قال أبو الشيخ: روى نصر بن علي، أخبرنا أبي
(1)
، عن شداد
(2)
بن سعيد، عن أبي الوازع
(3)
، عن عبد الله بن مغفل قال: قال [رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(4)
: "البَلَاءُ إلى من يُحِبُّنِي
(5)
أسْرَعُ من السَّيْلِ إلى
= والطريق الثاني، أخرجه ابن الجعد في مسنده صـ 290 (1963) وهو عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود به. وفيه عبد الأعلى بن عامر وهو صدوق يهم.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة 7/ 394 (3382): الحديث ضعيف مرفوعًا، صحيح موقوفًا. اهـ.
[تقريب التهذيب (3755)، تهذيب الكمال 1/ 144 (قول إبراهيم)].
(1)
علي بن نصر الجهضمي [تهذيب الكمال 5/ 307].
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: سواد، والمثبت من الأصل ومن مصادر التخريج. قال الحافظ: شداد بن سعيد، أبو طلحة الراسبي البصري، صدوق يخطئ، من الثامنة، م صد ت س.
[تقريب التهذيب صـ 432 (2770)].
(3)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: الوارع، والمثبت من الأصل ومن مصادر التخريج. قال الحافظ: جابر بن عمرو، أبو الوازع الراسبي، صدوق يهم، من الثالثة، بخ م ت ق.
[تقريب التهذيب صـ 192 (881)].
(4)
سقطت من جميع النسخ، والمثبت من مصادر التخريج، ويقتضيه السياق.
(5)
تصحفت في (ي) إلى: تخشى، والمثبت من الأصل ومن مصادر التخريج.
مُنْتَهَاه
(1)
".
(2)
(1)
غير واضحة في الأصل، وترك بياضًا في (ي) و (م)، والمثبت من مصادر التخريج.
(2)
ضعيف. أخرجه الترمذي في السنن 4/ 170 (2350) وفي 4/ 171 (2350 م)، والروياني في مسنده 2/ 59 - 60، والطبري في تهذيب الآثار 1/ 418 (968)، والبغوي في شرح السنة 14/ 268، وابن حبان في الصحيح 7/ 185 (2922)، وأبو نصر الكلاباذي في بحر الفوائد 1/ 202 و 1/ 205، والجرجاني في الاعتبار وسلوة العارفين صـ 132 (95)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 173، والمزي في تهذيب الكمال 3/ 369، كلهم من طرق عن شداد بن سعيد الراسبي به.
ولفظ الترمذي: عن عبد الله بن مغفل قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، والله إني لأحبك. فقال: انظر ماذا تقول؟ قال: والله إني لأحبك. فقال: انظر ماذا تقول؟ قال: والله إني لأحبك، ثلاث مرات. فقال:"إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه". وكذلك عند معظمهم الفقر بدلًا البلاء.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. اهـ.
وقال البيهقي: كذلك رواه جماعة عن شداد أبي طلحة الراسبي به، تفرد به. اهـ.
وشداد بن سعيد الراسبي قال فيه العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه. اهـ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وشيخه أبو الوازع الراسبي قد وصفه الحافظ ابن حجر بالوهم في حديثه ويصلح أن يعتبر به في الشواهد. ولا يحتمل تفردهما بهذا الحديث.
وللحديث شواهد لا يخلو كلٌّ منها من مقال. فمنها حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا ولفظه: "اصبر أبا سعيد! فإن الفقر إلى من يحبني منكم أسرع من السيل على أعلى الوادي ومن أعلى الجبل إلى أسفله". أخرجه أحمد في المسند 17/ 471 (11379)، والقاسم السرقسطي في الدلائل في غريب الحديث (315)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 174 وفي 7/ 318، من طريق عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه أبي سعيد الخدري به. قال البيهقي: هذا مرسل. اهـ.
وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: عمرو بن الحارث المصري لم يثبت سماعه من سعيد بن أبي سعيد الخدري. وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن أبي سعيد، لم يرو عنه غير اثنين، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان. اهـ.
بل قال الشيخ الألباني في الصحيحة (2828): ليس له راوٍ غير عمرو هذا. . .
وعلى ذلك فسعيد هذا في عداد المجهولين. اهـ.
وقد قال الهيثمي من قبلهما: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه شبه المرسل. اهـ.
ومنها حديث أبي هريرة مرفوعًا ولفظه: "إن كنت تحبني فأعد للبلاء تجفافا، فوالذي نفسي بيده، للبلاء أسرع إلى من يحبني من الماء الجاري من قلة الجبل =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إلى حضيض الأرض". أخرجه الطبري في تهذيب الآثار 1/ 415 - 416 (960)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 174، من طريق عبد الله بن سعيد المقبري، عن جده، عنه به، كما ذكره أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين صـ 121 من حديث أبي هريرة أيضًا. قال البيهقي: عبد الله بن سعيد غير قوي في الحديث. اهـ. قال فيه الحافظ: متروك. اهـ.
ومنها حديث علي بن أبي طالب مرفوعًا وفيه: "ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جربة السيل على وجهه، ومن أحب الله ورسوله فليعد للبلاء تجفافا". أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 119، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6/ 385 وفي 42/ 374، من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس، عنه به.
قلت: في إسناده الحسين بن قيس الملقب حنش وهو متروك.
ومنها حديث كعب بن عجرة مرفوعًا وفيه: "إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه، وإنه سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا". أخرجه الطبراني في الأوسط 7/ 160، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 50/ 146، من طريق ضمام بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي حبيب وموسى بن وردان عنه به. قال الطبراني: لم يرو عن كعب إلا موسى بن وردان، تفرد به ضمام. اهـ.
قلت: ضمام بن إسماعيل قال فيه الدارقطني: متروك.
ومنها حديث عنمة الجهني مرفوعًا وفيه: "فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= تجفافا، فوالذي بعثني بالحق، لهما أسرع إلى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله". أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18/ 83 وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة 4/ 2257، من طريق رفيع بن خالد، عن محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهني، عن أبيه عن جده به. وفي إسناده إبراهيم بن عنمة، قال فيه ابن ماكولا: ليس بشيء. وقال الحافظ في الإصابة 4/ 736: في سنده من لا يعرف. اهـ.
ومنها حديث أبي ذر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحبكم أهل البيت. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الله؟ قال: الله. قال: "فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها". أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 367 من طريق عبد الله بن أبي طلحة عنه به وقال: صحيح على شرط الشيخين. ولم يتعقبه الذهبي. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: لم يثبت سماع ابن أبي طلحة من أبي ذر. اهـ.
ومنها حديث معاذ بن جبل مرفوعًا بلفظ: "اللهم من آمن بي وصدقني وشهد أن ما جئت به الحق من عندك فأقل ماله وولده وعجل قبضه، اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم يشهد أني ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره". أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 2/ 175 وقال: تفرد بإسناده هذا عمرو بن واقد. اهـ. قال فيه الحافظ: متروك.
ومنها حديث أنس بن مالك وفيه: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحبك. قال: "فاستعد للفاقة". أخرجه البزار في البحر الزخار 12/ 341 =
1144 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا يحيى بن زهير، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا
= (6222)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 173، والشجري في الأمالي الخميسية 2/ 202، كلهم من طريق بكر بن سليم الصواف، عن أبي طوالة، عنه به.
قلت: في إسناده بكر بن سليم، قال فيه ابن عدي: يحدث عن أبي حاتم وغيره ما لا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه. اهـ.
ومنها حديث مرة بن عباد أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه واضعًا يده على بطنه. قال: قلت: يا رسول الله، ما تشكو؟ قال:"الجوع". فبكيت، فقال:"تحبني؟ " قلت: نعم. قال: "فأعد للفاقة تجفافا". أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 3/ 58 - 59، وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك.
قال البيهقي في الشعب: فإن صح شيء من هذه الأحاديث فإنما هو زهادته صلى الله عليه وسلم في الدنيا واختياره الآخرة على الأولى، لعلمه بمعائب الدنيا، فلم يرضها لنفسه ولا لمن يحبه من أمته، أعاذنا الله من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة برحمته. اهـ.
وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: ويناقض هذه الأحاديث الضعيفة أحاديث صحيحة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها الاستعاذة من الفقر وقرنه مع الكفر، ومحبة الله سبحانه وتعالى للغني التقي. . . الخ. اهـ.
[الضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 185]
عبد الله بن الجهم، عن عمرو بن أبي قيس
(1)
، عن [ابن]
(2)
عبد ربه
(3)
، عن عمر بن نبهان
(4)
، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البيتُ الذي يُقرأ فيه القرآنُ حضَرَتْه الملائكة وتنكَّبَتْ
(5)
عنه الشياطين، واتَّسَعَ على أهله، وكَثُرَ خيْرُه وقلَّ شرُّه، والبيتُ الذي لا يُقرأ فيه القرآنُ حضَرَتْه الشياطين وتنكَّبَتْ
(6)
عنه الملائكة، وضاق على أهله، وقلَّ خيْرُه وكَثُرَ شرُّه"
(7)
.
(1)
رسمها غير واضحة في الأصل، وترك بياضًا في (ي) و (م)، والمثبت من ترجمته. قال الحافظ: عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق.
(2)
سقطت من جميع النسخ، والمثبت من ترجمته.
(3)
هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد ربه [تهذيب الكمال 4/ 426]
(4)
عمر بن نبهان، بفتح النون وسكون الموحدة، العبدي، ويقال الغُبرَي، بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة، بصري، خال محمد بن بكر، ضعيف، من السابعة، د.
[تقريب التهذيب صـ 728 (5010)]
(5)
في (ي) و (م): تنكثت، والمثبت من الأصل ومن مصادر التخريج.
(6)
في (ي) و (م): تنكثت، والمثبت من الأصل ومن مصادر التخريج.
(7)
منكر. أخرجه البزار في البحر الزخار 13/ 205 (6672) - مختصرًا -، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل كما في مختصره صـ 178 (206)، والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق 3/ 1608 (1075)، كلهم من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= طريقين عن عبد الله بن الجهم به.
قال البزار: تفرد به أنس. اهـ.
وقال أبو حاتم في العلل 2/ 58: هذا حديث منكر. اهـ.
قلت: فيه عمر بن نبهان، نقل البخاري عن عمرو بن علي أنه قال: لا يتابع على حديثه.
ومع هذا فقد اختلف على عمرو بن أبي قيس فيه.
فرواه عبد الله بن الجهم متصلًا كما سبق. ورواه عبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ، عنه، عن سفيان، عن عمر بن نبهان، عن الحسن مرسلًا.
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق 3/ 1608 (1076). وعمرو بن أبي قيس، صدوق له أوهام، فيحتمل أن يكون الاختلاف منه.
وروي بلفظ آخر نحوه، رواه عبد الرزاق في المصنف عن معمر، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط مرسلًا، وسيأتي في الحديث رقم (1147). وروي أيضًا موقوفًا على أبي هريرة كما ذكره محمد بن نصر المروزي في مختصر القيام صـ 178. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (30650) عن عفان، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عنه بنحوه. قال أبو زرعة: ثابت البناني عن أبي هريرة مرسل. اهـ.
[التاريخ الكبير للبخاري 6/ 202، المراسيل لابن أبي حاتم صـ 22 (65)]
1145 -
قال أبو الشيخ، حدثنا ابن رستة
(1)
، حدثنا أبو أيوب
(2)
، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثني سهيل
(3)
، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البَيْتُ الذي تُقرأ
(4)
فيه سورة البقرة لا يَدْخُلُهُ الشيطان"
(5)
.
(1)
تقدم.
(2)
لم يتبين لي.
(3)
هو: سهيل بن أبي صالح [تهذيب الكمال 3/ 332]
(4)
في (ي): يقرأ، والمثبت من الأصل و (م) ومصادر التخريج.
(5)
صحيح. أخرجه أحمد في المسند 14/ 489 (8915)، والترمذي في السنن 5/ 7 (2877)، وأبو عوانة في المسند 2/ 481 (3909)، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/ 3، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي كما روى عنه الديلمي هنا،
وابن أبي شيبة في المصنف (6519) - مختصرا -، وأحمد في المسند 14/ 160 (8443)، وابن الضريس في فضائل القرآن صـ 147 (173)، والفريابي في فضائل القرآن صـ 147 (37)، وابن حبان في الصحيح 3/ 62 (783)، والشجري في الأمالي الخميسية 1/ 97، من طريق حماد بن سلمة،
وأبو عبيد في فضائل القرآن صـ 121 (8 - 34)، ومسلم في الصحيح 2/ 188 (780)، والفريابي في فضائل القرآن ص 146 (36)، والنسائي في السنن الكبرى 7/ 257 (7961) و 9/ 354 (10735)، وفي فضائل =
1146 -
قال: أخبرنا ابن ملة، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد،
= القرآن صـ 90 (40)، وفي عمل اليوم والليلة صـ 535 (965)، والبغوي في شرح السنة 14/ 456، وأبو نعيم الأصبهاني في المستخرج على صحيح مسلم 2/ 372 (1772)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 454، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير 2/ 274 (677)، والشجري في الأمالي الخميسية 1/ 86 وفي 1/ 87، من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الزهري،
وأحمد في المسند 15/ 17 (9042)، وابن الضريس في فضائل القرآن صـ 151 (184)، وأبو عوانة في المسند 2/ 480 (3907) من طريق وهيب بن خالد،
وأحمد في المسند 13/ 224 (7821)، وأبو عوانة في المسند 2/ 481 (3909) من طريق معمر بن أبي عمرو،
وابن نصر المروزي كما في مختصر قيام الليل صـ 171 (188) من طريق عبد العزيز بن المختار،
وأبو عوانة في المسند 2/ 480 (3908) من طريق سليمان بن بلال، سبعتهم (الدراوردي، وحماد، ويعقوب، ووهيب، ومعمر، وابن المختار، وسليمان) عن سهيل بن أبي صالح بنحوه، ولفظ مسلم:"لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
ولفظ الترمذي: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان". وقال: هذا حديث حسن صحيح. اهـ.
حدثنا أبو الشيخ، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا أبو اليمان
(1)
، حدثنا إسماعيل بن عياش
(2)
، عن إدريس بن بنت وهب
(3)
، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البيت الذي بوأه الله لآدم كان من ياقوتة حمراء، له بابان، أحدهما شرقي والآخر غربي، وكان فيه قناديل من نور الجنة، أبنيتها الذهب، منظومة بنجوم من ياقوت أبيض، والركن يومئذ
(4)
نجم من نجومه"
(5)
. . . الحديث.
(1)
الحكم بن نافع البهراني.
(2)
تقدمت ترجمته وهو مخلط في غير أهل بلده.
(3)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: إدريس بن شيت بن وهب، والمثبت من ترجمته. وهو إدريس بن سنان، أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت وهب بن منبه.
(4)
"والركن يومئذ" تركه الناسخ بياضا في (ي) و (م).
(5)
منكر. أخرجه أبو الشيخ في العظمة 5/ 1585 - ومن طريقه الديلمي هنا -، عن إسماعيل بن عياش، والفاكهي في أخبار مكة 2/ 274 (1514) - مقتصرا على الطرف الثاني من الحديث - عن عبد الله بن صفوان، كلاهما عن إدريس بن بنت وهب به. وفي إسناده إسماعيل بن عياش وهو مخلط في غير أهل بلده. ولا تنفعه متابعة عبد الله بن صفوان السهمي الصنعاني لأنه ضعيف أيضًا.
ومع ذلك فقد خالفهما عبد المنعم بن إدريس وهو ولد إدريس بن سنان فرواه موقوفًا من كلام وهب بن منبه. أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 3/ 435 =
1147 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن المنذر العاقولي، حدثنا أبو طلحة محمد بن محمد بن عبد الكريم، حدثنا يزيد بن عمرو الغنوي، حدثنا نائل بن نجيح
(1)
، حدثنا قطبة الكناسي
(2)
، عن الحسن بن عمارة
(3)
، عن طلحة
(4)
، عن
(5)
عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه سابط بن أبي حميص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البيتُ الذي يُذكَرُ الله فيه يُنِيْرُ لأهلِ السماءِ كما تُنِيْرُ النجومُ لأهلِ الأرضِ".
= ولكن عبد المنعم ذاهب الحديث.
ثم إن مدار هذا الحديث على إدريس بن سنان وهو ضعيف. فلا يحتمل تفرده بالحديث، ولا يصح موقوفًا ولا مرفوعًا، والله أعلم.
(1)
نائل - بتحتانية - ابن نجيح، الحنفي أو الثقفي، أبو سهل البصري، أو البغدادي، ضعيف، من التاسعة، ق. [تقريب التهذيب صـ 997 (7139)]
(2)
في (ي) و (م): قطب العباسي، والمثبت من معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني 3/ 1440، ولم أقف على ترجمته.
(3)
تقدمت ترجمته وهو متروك الحديث.
(4)
لم يتبين لي.
(5)
في (ي) و (م): بن، والمثبت من الأصل، ومن معرفة الصحابة لأبي نعيم 3/ 1440.
رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن ليث
(1)
، عن ابن سابط
(2)
1148 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن بن ذر، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، حدثنا الأصم، حدثنا جعفر بن عنبسة بن عمرو، حدثنا [عمر بن حفص]
(3)
المكي
(4)
، حدثنا ابن جريج، عن عطاء،
(1)
هو: ابن أبي سليم، تقدمت ترجمته وهو صدوق تُرك حديثه.
(2)
منكر. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 1440 (3652) - ومن طريقه الديلمي هنا - بهذا الإسناد، وفيه نائل بن نجيح والحسن بن عمارة.
ورواه عبد الرزاق في المصنف 3/ 369 (5999) من طريق عبد الرحمن بن سابط كما أورده المصنف هنا، وهو مرسلٌ، وفي إسناده أيضًا الليث بن أبي سليم وهو ضعيف. ولفظه:"البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره ويوسع على أهله، ويحضره الملائكة ويهجره الشياطين، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه يضيق على أهله ويقل خيره، ويهجره الملائكة ويحضره الشياطين، وإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويثور فيه، يضيء لأهل السماء كما يُضيء النجمُ الأرضَ".
(3)
وقع مقلوبًا في جميع النسخ، والمثبت من مصادر التخريج.
(4)
عمر بن حفص القرشي المكي، قال البيهقي: ضعيف لا يحتج به. وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ترك حديثه. وقال الذهبي: روى عن ابن جريج، عن عطاء. . . لا يدرى من ذا، وخبره منكر.
[السنن الكبرى للبيهقي 2/ 9 - 10، التحقيق في أحاديث الخلاف لابن =
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البَيْتُ قِبْلَةٌ لأهل المَسْجِدِ، والمَسْجِدُ الحَرَامُ قِبْلَةٌ لأهل الحَرَمِ، والحَرَمُ قبلةُ مَشَارِقِ الأرض وَمَغَارِبِهَا"
(1)
.
1149 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الميداني، حدثنا أبو طالب
= الجوزي 1/ 355، ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 190]
(1)
منكر. أخرجه ابن الأعرابي في معجمه 2/ 636 (1262)، والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 9 - 10، كلاهما من طريق جعفر بن عنبسة بن عمرو به. قال البيهقي: تفرد به عمر بن حفص المكي وهو ضعيف لا يحتج به. وروي بإسناد آخر ضعيف عن عبد الله بن حبشي كذلك مرفوعًا، ولا يحتج بمثله والله أعلم. اهـ.
وقال الزيلعي في نصب الراية 1/ 347: وهذا لا يجوز الاحتجاج به. اهـ.
وحديث عبد الله بن حبشي الذي أشار إليه البيهقي، أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 2/ 65 أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة، فقال:"أما بعد، فإن الباب قبلة البيت، والبيت قبلة المسجد، والمسجد قبلة الحرم، والحرم قبلة الآفاق".
وفي إسناده عبد الله بن شبيب وهو واهٍ كما قال الذهبي.
وقال الحافظ في التلخيص الحبير 2/ 599: وإسناده ضعيف. اهـ.
[المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 542]
الحربي
(1)
، حدثنا ابن شاهين، حدثنا أبو الليث نصر بن القاسم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "البَيْتُ الأَبْيَضُ بَيْتُ كِسْرَى وآل كِسْرَى"
(2)
.
(1)
تقدم.
(2)
صحيح. أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده كما عزاه إليه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 8/ 110 (7606)، - ومن طريقه الديلمي هنا -، وأحمد في المسند 34/ 401 (20805) وفي 34/ 421 (20830)، ومسلم في الصحيح، كتاب الإمارة 6/ 4 (1822)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3/ 128 (1454)، وأبو يعلى في المسند 13/ 379، وأبو عوانة في المسند 4/ 373 (6996)(6997)، والطبراني في المعجم الكبير 2/ 198، وأبو بكر بن المقرئ في المعجم صـ 183 (980)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10/ 38، كلهم من طريق المهاجر بن مسمار، بنحوه تامًّا أو مختصرًا.
ورواية مسلم: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سِمْرة مع غلامي نافع: أن أخبِرْني بشيء سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكتب إلي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة، عشية رجم الأسلمي يقول:"لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش" وسمعته يقول: "عصيبة من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض بيت كسرى أو آل كسرى".
قلت: هذا الحديث أصله في [صحيح مسلم]
(1)
.
1150 -
قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا المقدمي
(2)
، حدثنا معتمر
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن رجل
(5)
، عن أبيه
(6)
، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البقرةُ سَنَامُ القرآن وذِرْوتُهُ، ونَزَلَ مع كلِّ آيةٍ منها ثَمَانُونَ ملكًا، واستُخْرِجَتْ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(7)
من تْحَتِ العرش فَوُصِلَتْ بِهَا"
(8)
.
(1)
بياض في جميع النسخ، والزيادة من مصادر التخريج.
(2)
رسمها مهملة في (ي) و (م)، والمثبت من ترجمته وهو محمد بن أبي بكر المقدمي.
[تهذيب الكمال 6/ 25]
(3)
هو: معتمر بن سليمان بن طرخان.
(4)
هو: سليمان بن طرخان التيمي.
(5)
لم أقف على من سماه، ويسمى في طريق آخر عند أحمد في المسند 33/ 417: أبو عثمان وقال: وليس هو بالنهدي.
(6)
لم أقف على من سماه.
(7)
سورة البقرة: الآية (255)
(8)
ضعيف. أخرجه أحمد في المسند 33/ 417 (20300)، ومحمد بن نصر المروزي كما في مختصر قيام الليل صـ 174، وأبو يعلى في مسنده كما عزاه إليه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 6/ 175 - 176 (5620/ 1)
قلت: وهذا أصله.
= (5610/ 2)، والروياني في مسنده 2/ 219 وفي 2/ 224، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 220 وفي 20/ 230، وأبو الشيخ في أمثال الحديث صـ 322، والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 311 - 312، كلهم من طرق عن معتمر بن سليمان به.
قال الدارقطني: تفرد به معتمرٌ عن أبيه، عن رجلٍ، عن أبيه عنه - أي معقل بن يسار - بهذه الألفاظ، وغيره يرويه عن سليمان التيمي مختصرًا. اهـ.
قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
والحديث أصله حديث طويل فيه ذكر سورة البقرة وذكر سورة يس وتمامه: "ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله، والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم".
أخرجه جماعة من طريق معتمر بن سليمان كما سبق في التخريج تامًّا أو مُقْتَصِرًا على ذكر سورة البقرة كما عند الديلمي.
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى 9/ 349 (10847) من طريق معتمر بن سليمان أيضًا لكنه اقتصر على ذكر سورة يس والأمر بقراءته دون ذكر البقرة. وأخرجه مقتصرا على ذكر الأمر بقراءة يس على الموتى أبو داود الطيالسي في مسنده 2/ 244 (973)، وأبو عبيد في فضائل القرآن صـ 136 (6 - 40)، وابن أبي شيبة في المصنف (10958)، وأحمد في المسند 33/ 417 (20301)، وفي 33/ 427 (20314)، وأبو داود في السنن 3/ 320 =
1151 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن إسحاق الأهوازي، حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر، حدثنا سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو
(1)
، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البَذَاءُ من الجَفَاء، والجَفَاءُ فِي النَّارِ"
(2)
.
= (3121)، وابن ماجه في السنن 3/ 14 (1448)، والنسائي في السنن الكبرى 9/ 394 (10846)، وابن حبان في الصحيح 7/ 269 (3002)، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 219، والحاكم في المستدرك 1/ 753، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد 2/ 178 (2173)، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 3، وفي السنن الصغرى 2/ 7 (1014)، وفي شعب الإيمان 2/ 478 وفي 6/ 544، والبغوي في معالم التنزيل 7/ 30، وفي شرح السنة 5/ 295، والضياء المقدسي في الموافقات العوالي صـ 58 (61)، والمزي في تهذيب الكمال 8/ 368، وابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة 1/ 152، وابن رشيد في ملء العيبة صـ 30، كلهم من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان - وليس بالنهدي -، عن أبيه، عن معقل بن يسار مع اختلاف فيه. فعند بعضهم إسقاط الواسطة بين أبي عثمان وبين معقل بن يسار.
وأبو عثمان في هذا الطريق أو الرجل في الطريق الأول لا يعرف من هو. فلا يزال الإسناد فيه مجهول. ومع ذكر أبيه الراوي عن معقل، ففيه مجهولان والله أعلم.
(1)
تقدمت ترجمته وهو صدوق له أوهام.
(2)
حسن. وهو طرف من حديثٍ أوله: "الحياء من الإيمان، والإيمان في =
1152 -
قال: أخبرنا أبو منصور العجلي، أخبرنا
= الجنة". أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (25854) و (31031)، وأحمد في المسند 16/ 305 (10512)، ومن طريقه أبو بكر الخلال في السنة 4/ 37 (1115)، وهناد بن السري في الزهد 2/ 626 (1351)، والترمذي في السنن 3/ 539 (2009)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق صـ 53 (75)(طرفا منه)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة صـ 286 - 287 (447) و (448)، والخرائطي في مكارم الأخلاق 1/ 284 (269)، وابن حبان في الصحيح 2/ 372 (608)، والحاكم في المستدرك 1/ 119، والبيهقي في شعب الإيمان 6/ 133، وابن عبد البر في التمهيد 9/ 257، والبغوي في شرح السنة 13/ 172، وإسماعيل بن محمد الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/ 67 (14) وابن عساكر في تاريخ دمشق 14/ 55، كلهم من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة به.
قال الترمذي: حسن صحيح. اهـ.
وقال الحاكم: على شرط مسلم. اهـ.
قال الألباني: ومحمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم متابعة. نعم، تابعه سعيد بن أبي هلال عند ابن حبان فبِهِ صحَّ والحمد لله. اهـ.
قلت: رواه ابن حبان في الصحيح 2/ 374 (609) من طريق ابن وهب، عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
[سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني 1/ القسم الثاني/ 493 (495)]
أبو طالب العشاري
(1)
، أخبرنا ابن شاهين، حدثنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني، حدثني سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبي داود، حدثني جدي محمد بن سليمان، عن أبيه
(2)
، عن عبد الكريم
(3)
، عن فرات بن ثعلبة، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الباب الأوسط مفتوحٌ لِبِرِّ الوالدين، فمن بَرَّهما فُتِح له، ومن عقَّهما غُلِق دُونَه"
(4)
.
(1)
تقدم.
(2)
سليمان بن سالم، وهو ابن أبي داود الحراني، واسم أبي داود سالم، روى عن الزهري وعبد الكريم الجزري، روى عنه خالد بن حيان وابنه محمد بن سليمان. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: لين الحديث. [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 120]
(3)
عبد الكريم بن مالك الجزري [تهذيب الكمال 4/ 541]
(4)
منكر. أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 2/ 275 (288)، - ومن طريقه الديلمي هنا -، وابن الجوزي في البر والصلة صـ 79 (74)، كلاهما من طريق محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني به.
وفي إسناده سليمان بن سالم الحراني، قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، يروى عن الأثبات ما يخالف حديث الثقات، حتى خرج عن حد الاحتجاج به إلا فيما وافق الأثبات من رواية ابنه عنه.
[المجروحين لابن حبان 1/ 422]
1153 -
قال: أخبرنا فيد، أخبرنا أبو
(1)
منصور البجلي، أخبرنا السلمي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن موسى الجوهري، حدثنا عمر بن يحيى، حدثنا العلاء بن زيدل
(2)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البدلاء أربعون؛ اثْنَان وعشرون بالشام، وثَمَانِيَةَ عشر بالعِرَاقِ، كلما مَاتَ وَاحِدٌ منهم، أَبدَلَ الله مكانه آخَرَ، فإذا جَاءَ الأمرُ قُبِضُوا كُلُّهم"
(3)
.
(1)
سقط من (ي)، والمثبت من الأصل.
(2)
تصحفت في (ي) و (م) إلى: بن زيرك، والمثبت من الأصل، قال الحافظ ابن حجر: العلاء بن زيد، ويقال: زيدل - بزيادة لام - الثقفي، أبو محمد البصري، متروك، ورماه أبو الوليد بالكذب، من الخامسة، ق. [تقريب التهذيب صـ 760 (5274)]
(3)
موضوع. أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 5/ 220، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 399 (1640)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 291، ورواه ابن شاهين كما ذكر السيوطي إسناده في الحاوي للفتاوى 2/ 233، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 291 وأبو محمد الخلال في كرامات الأولياء وذكر إسناده السيوطي أيضًا 3/ 365، كلهم (ابن عدي وابن شاهين، والخلال) عن محمد بن زهير الأيلي، عن عمر بن يحيى الأيلي به.
ورواه أيضًا الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/ 383، وقد ذكر إسناده =
1154 -
قال: أخبرنا ابن خلف إجازة، أخبرنا الحاكم، حدثنا محمد بن حامد البزار
(1)
، حدثنا مكي بن عبدان، حدثنا محمد بن يزيد
(2)
، حدثنا حفص بن عمر القصير الزاهد
(3)
، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبّاد
(4)
، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البَطَرُ في
= السيوطي في الحاوي 2/ 232 - 233، وهو عن عمر بن يحيى الأيلي كذلك. قال ابن الجوزي بعد ذكر طرقه عن أنس: لا يصح، فيه العلاء بن زيدل. قال ابن المديني: كان يضع الحديث. وقال أبو داود والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: روى عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل ذكره إلا تعجبًا. اهـ بتصرف.
[الضعفاء للعقيلي (قول أبي داود) 3/ 343، الضعفاء والمتروكين للدارقطني صـ 291 (366)، المجروحين لابن حبان 2/ 171]
(1)
لم أقف على ترجمته.
(2)
هو: السلمي، لم يتميز لي.
قلت: هو محمد بن يزيد بن عبد الله أبو عبد الله السلمي النيسابوري، كما سبق في الحديثين:(204، 298).
(3)
لم أقف على ترجمته.
قلت: الظاهر أنّ الصواب: "الفقيه" بدلًا من "القصير"؛ فقد سبق في الحديث (204): "حفص بن عمر الفقيه الزاهد"، وهو يروي عن أبي بكر بن عيّاش، ويروي عنه محمد بن يحيى.
(4)
عباد بن منصور الناجي أبو سلمة البصري، القاضي.
الدِّين قِلَّة التَّفَكُّر و [فِي]
(1)
العبادةِ قِلَّةُ الطُّعْمِ"
(2)
.
1155 -
قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن فنجوية كتابة، أخبرنا أبي
(3)
، أخبرنا أبو حذيفة أحمد بن محمد بن علي، حدثنا سهل بن أبي سهل، حدثنا صالح بن بيان
(4)
، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
غير موجودة في جميع النسخ، واستدركتها من جمع الجوامع للسيوطي حيث يقتضيها السياق.
(2)
ضعيف. أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور من حديث ابن عباس كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 47 (10128) - ومن طريقه الديلمي هنا -.
ولعل الآفة فيه من حفص بن عمر الزاهد، فإن آثار الزهادة تظهر في متن الحديث، ولم أقف له على ترجمة.
وفيه أيضًا أبو بكر بن عياش وقد ساء حفظه لما كبر، ولا يُعرف متى روى عنه حفص بن عمر الزاهد.
وفي إسناده كذلك عباد بن منصور وفيه ضعف، وقد عنعن أيضًا وهو مدلس.
(3)
سقطت "أخبرنا أبي" من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.
(4)
صالح بن بيان الثقفي، ويقال العبدي، ويعرف بالساحلي، من أهل الأنبار، ولي قضاء سيراف، روى عن شعبة والثوري، روى عنه محمد بن أبي سمينة وإسحاق بن أبي إسحاق، قال الدارقطني: متروك. وقال الخطيب: وكان ضعيفًا يروى المناكير عن الشيوخ الثقات.
حدثنا يزيد بن عطاء
(1)
، عن أبان
(2)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البنات هُنَّ المشفقات المجهزات المباركات، من كانت له ابنة واحدة جعلها الله له سترًا من النار، ومن كانت عنده ابنتان أدخله الجنة بهما، ومن كانت عنده ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات، وُضع عنه الجهاد والصدقة"
(3)
.
* * *
= [ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 290، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 9/ 310]
(1)
يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، ويقال غير ذلك في نسبه، أبو خالد الواسطي، البزاز، سيد أبي عوانة، لين الحديث، من السابعة، مات سنة سبع وسبعين، عخ د.
[تقريب التهذيب صـ 1080 (7808)]
(2)
هو: أبان بن يزيد العطار.
(3)
منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 4/ 48 (10132) إليه وحده من حديث أبان عن أنس.
في إسناده يزيد بن عطاء اليشكري، قال فيه ابن عدي: ويزيد بن عطاء مع لينه هو حسن الحديث، وعنده غرائب، ومع لينه يكتب حديثه. اهـ.
وفيه كذلك صالح بن بيان، قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم ويحدث بالمناكير عمن لم يحتمل. اهـ.
[الكامل في الضعفاء لابن عدي 7/ 273، الضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 200]