المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل "إن" بالكسر والتخفيف - زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌فصل "إن" بالكسر والتخفيف

‌فصل "إن" بالكسر والتخفيف

946 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا نصر بن حمد، حدثنا أبو طاهر بن سلمة، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بنت الفقيه، حدثنا أحمد بن حامد بن أبي جابر، حدثنا أبو الزبير ثابت بن عامر، حدثنا المعلى بن مهدي، حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري

(1)

، عن جعفر بن الزبير

(2)

، عن القاسم

(3)

، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كَانَت الحامل

(1)

عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع الأنصاري، الواقفي - بقاف ثم فاء -، البصري، نزيل الموصل وقاضيها في زمن الرشيد، متروك، واتهمه أبو زرعة، وقال ابن حبان: حديثه عن البصريين أرجى من حديثه عن الكوفيين. من التاسعة، ق.

[تقريب التهذيب صـ 487 (3200)]

(2)

جعفر بن الزبير الحنفي أو الباهلي، الدمشقي، نزيل البصرة، متروك الحديث، وكان صالحًا في نفسه، من السابعة، مات بعد الأربعين، ق [تقريب التهذيب صـ 199 (947)

(3)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن، صاحب أبي أمامة.

ص: 131

لترى يوسف فتضع حَمْلَهاَ"

(1)

.

(1)

موضوع. أخرجه أبو الفتح الأزدي كما عزاه إليه السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 150 والشوكاني في الفوائد المجموعة صـ 425 (1370)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 306 (398) بإسناده عن المعلى بن مهدي به.

قال ابن الجوزي: وهذا حديث موضوع وقد اجتمعت فيه آفات. اهـ.

وذكر منها القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، وجعفر بن الزبير، وأبو الفضل الأنصاري، وأنهم متروكون.

فأما القاسم بن عبد الرحمن فهو صدوق يغرب ولكن في رواية الضعفاء عنه مناكير كثيرة. قال البخاري: وأما من يُتكلم فيه مثل جعفر بن الزبير وعلي بن يزيد وبشر بن نمير ونحوهم في حديثهم عنه مناكير واضطراب. اهـ.

وقال ابن حبان: جعفر بن الزبير يروي عن القاسم وغيره أشياء موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى ثار وهمه شبيهًا بالوضع، تركه أحمد ويحيى، وروى جعفر عن القاسم عن أبي أمامة نسخة موضوعة. اهـ.

وقال ابن عدي: ولجعفر أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم، وعامتها مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بَيِّن. اهـ.

وقال أبو نعيم: روى عن القاسم عن أبي أمامة غير حديث لا أصل له. اهـ.

[التأريخ الأوسط للبخاري 1/ 361، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، المجروحين لابن حبان 1/ 250، الكامل في الضعفاء 2/ 134، الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني صـ 70 (39)]

ص: 132

قلت:

947 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا عبد الله بن وهيب

(1)

، حدثنا محمد [بن]

(2)

أبي السَّري، حدثنا عبد الرزاق

(3)

، عن النعمان بن أبي شيبة الجَنَدي

(4)

، عن سفيان

(5)

، عن أبي إسحاق

(6)

، عن زيد بن يُثيع

(7)

، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن

(1)

في (ي) و (م): وهب، والمثبت من من تهذيب الكمال 6/ 492 (تلاميذ ابن أبي السري).

(2)

سقطت من الأصل، وفي (ي) و (م): محمد بن السري، والمثبت من تهذيب الكمال 6/ 492.

(3)

هو: عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

(4)

في (ي) و (م): الحفذي، والمثبت من الأصل ومن الثقات لابن حبان 9/ 208.

(5)

هو: الثوري.

(6)

تقدمت ترجمته وهو ثقة مكثر عابد لكنه اختلط بأخرة واشتهر بالتدليس.

(7)

زيد بن يثيع - بضم التحتانية -، وقد تبدل همزة بعدها مثلثة ثم تحتانية ساكنة ثم مهملة، الهمداني الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، ت س. اهـ من التقريب. وفي تهذيب الكمال: روى عن حذيفة بن اليمان وعلي بن أبي طالب وأبي بكر الصديق وأبي ذر الغفاري، روى عنه أبو إسحاق السبيعي ولم يرو عنه غيره. اهـ. وقد أشار الذهبي إلى تليينه في ميزان الاعتدال فقال: ما روى =

ص: 133

تُؤَمِّرُوا أبا بكر وَجَدْتُمُوه ضعيفًا فِي بَدَنِه، قَويًّا فِي أمْرِ الله، لا تأخُذُهُ في الله لومةُ لائم"

(1)

.

= عنه سوى أبي إسحاق. اهـ. ولم يوثقه غير العجلي، وأورده ابن حبان في الثقات.

[معرفة الثقات للعجلي 1/ 380، الثقات لابن حبان 4/ 251، تهذيب الكمال 3/ 88، تقريب التهذيب صـ 356 (2173)، ميزان الاعتدال 1/ 107، لسان الميزان 8/ 342]

(1)

ضعيف. أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 64، - ومن طريقه الديلمي هنا -، والحاكم في المستدرك 3/ 153، وفي معرفة علوم الحديث صـ 176 - 177، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3/ 301 - 302 و 11/ 46 - 47، وابن عساكر في تأريخ دمشق 42/ 419 - 421، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 251 كلهم عن عبد الرزاق، من طريقين عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق به.

ورواه أبو الصلت الهروي فزاد شريكًا بين سفيان الثوري وأبي إسحاق كما عند الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 11/ 47 وابن عساكر في تأريخ دمشق 42/ 420.

قال الخطيب: لم يختلف رواته عن عبد الرزاق أنه عن زيد بن يثيع، عن حذيفة. ورواه أبو الصلت الهروي عن ابن نُمير، عن الثوري، عن شريك، عن أبى إسحاق كذلك، ولم يذكر فيه بين الثوري وأبي إسحاق شريكا غيرُ أبي الصلت عن ابن نُمير. اهـ.

ص: 134

948 -

قال: أخبرنا الحسين بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرحمن بن

= وأبو الصلت الهروي صدوق له مناكير كما تقدم في ترجمته.

وفي إسناد هذا الحديث زيد بن يثيع، ولا يحتمل تفرده بالرواية كما تبين من ترجمته ولا سيما في باب عظيم كالاستخلاف.

وكذلك الراوي عنه أبو إسحاق السبيعي، قد اختلط بأخرة واضطربت رواياته هنا في بيان صحابي الحديث.

فمرة رواه عن زيد بن يثيع، عن حذيفة كما تقدم عند الديلمي وغيره.

ومرة رواه عن زيد بن يثيع عن علي بن أبي طالب.

أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/ 214 (859)، وعنه ابنه عبد الله في السنة 2/ 541 (1257)، ومن طريقه ابن عساكر في تأريخ دمشق 42/ 420، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 251، والضياء المقدسي في المختارة 2/ 86، عن إسرئيل بن يونس بن أبي إسحاق، والبزار في البحر الزخار 3/ 32 (783)، والطبراني في المعجم الأوسط 2/ 341، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 2/ 195، وابن عساكر في تأريخ دمشق 42/ 421 عن فضيل بن مرزوق، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 64 من طريق إبراهيم بن هراسة - ذكر الخطيب أنه عن الثوري -، ثلاثتهم (إسرائيل وفضيل والثوري) عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي بن أبي طالب به.

وزاد الدارقطني في العلل 3/ 214 أن يونس بن أبي إسحاق وجميل الخياط روياه عن أبي إسحاق مثلهم.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي بن أبي طالب إلا من هذا =

ص: 135

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الوجه بهذا الإسناد. اهـ.

وأخرى رواه أبو إسحاق عن زيد بن يثيع مرسلا.

ذكره الدارقطني في العلل 3/ 214 برواية إسرائيل، والخطيب في تأريخ بغداد 3/ 302 برواية الثوري، كلاهما عن أبي إسحاق به مرسلا.

ثم روي أيضا من طريق أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن سلمان الفارسي.

أخرجه الدارقطني في الأفراد 3/ 115 (أطرافه للمقدسي)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 254.

قال الدارقطني: غريب من حديث أبي إسحاق عن زيد عن سلمان، تفرد به الحسن بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه. اهـ.

والحسن بن قتيبة متروك الحديث كما في لسان الميزان.

قال الدراقطني بعد ذكر هذا الاختلاف: والمرسل أشبه بالصواب. اهـ.

قلت: وروي أيضا من حديث حذيفة من غير طريق أبي إسحاق. أخرجه البزار في البحر الزخار 7/ 299 (2895)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 16، والحاكم في المستدرك 3/ 74، وأبو نعيم في الحلية 1/ 64، كلهم من طرق عن شريك بن عبد الله، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن حذيفة به.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، وأبو اليقظان اسمه عثمان بن عمير. اهـ.

وقال الهيثمي: فيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف. اهـ. قال فيه ابن =

ص: 136

أحمد الرازي، حدثنا جعفر بن عبد الله، حدثنا الروياني

(1)

، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو همام

(2)

، عن بقية بن الوليد، عن محمد بن عبد الرحمن اليحصبي

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن حبيب بن مسلمة، سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ لَمْ تَغْلُ أمَّتِي يَقُم لها عدوٌّ أبدًا"

(5)

.

= حجر: ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع.

[العلل للدارقطني 3/ 214، مجمع الزوائد 5/ 176، تقريب التهذيب صـ 667 (4539)، لسان الميزان 2/ 455]

(1)

هو: محمد بن هارون الروياني.

(2)

هو: الوليد بن شجاع السكوني، أبو همام الكوفي.

(3)

محمد بن عبد الرحمن بن عرق - بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف - اليحصبي، أبو الوليد الحمصي، صدوق، من الخامسة، بخ د س ق. [تقريب التهذيب صـ 870 (6118)]

(4)

عبد الرحمن بن عرق - بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف - الحمصي، مقبول، من الرابعة، ق. [تقريب التهذيب صـ 591 (3976)]

(5)

ضعيف. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 8/ 105، والدولابي في الكنى والأسماء 3/ 1112 (1940) كلاهما من طريق بقية بن الوليد به. قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية. اهـ.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 338: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صرح بقية بالتحديث. اهـ.

ص: 137

قلت:

949 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا ابن أبي العزائم

(1)

، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا أبو هدبة

(2)

، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ أتاك سائِلٌ على فَرَسٍ باسِطِ كفَّيْه فقد وَجَبَ الحقُّ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ"

(3)

.

= قلت: وهذا الحديث من رواية بقية بن الوليد عن محمد بن عبد الرحمن اليحصبي.

قال ابن حبان في ترجمة محمد اليحصبي في الثقات 5/ 377: لا يحتج بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ويحيى بن سعيد العطار وذويهم، بل يعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه. اهـ.

وفيه كذلك أبوه وهو مقبول ولم يتابع في هذه الرواية.

(1)

هو: إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم.

(2)

إبراهيم بن هدبة الفارسي.

(3)

موضوع. أخرجه أبو جعفر بن البختري في أماليه صـ 158 (102) عن محمد بن عبيد الله، عن أبي هدبة به. وأخرجه أيضا ابن النجار في تاريخه كما عزاه إليه السيوطي في الدرر المنتثرة صـ 158 (342).

وفي إسناده أبو هدبة، قال ابن عدي في الكامل 1/ 208: ما رواه أبو هدبة كلها بواطيل وهو متروك الحديث بين الأمر في الضعف جدا. اهـ.

وقد حكم بوضعه ابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 140، والفتني الهندي في =

ص: 138

قلت: أبو هدبة كذاب.

950 -

(1)

أبو الشيخ، حدثنا ابن أبي حاتم

(2)

، حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي

(3)

، حدثنا إسماعيل بن حماد

(4)

، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن ابن المنكدر

(5)

، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ دعاك أبَوَاك وأنت فِي الصلاة، فأَجِب أُمَّك ولَا تُجِبْ أبَاك"

(6)

.

= تذكرة الموضوعات صـ 62.

(1)

هذا الحديث ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني قبل حديث "إنما يدخل الجنة

" وضرب عليه، ثم ذكره هنا في هذا الموضع.

(2)

هو: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي [طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 3/ 103]

(3)

في (ي) و (م): الأزدي، والمثبت من والأصل ومن تهذيب الكمال 5/ 430.

(4)

إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي، القاضي، حفيد الإمام، تكلموا فيه، من التاسعة، مات في خلافة المأمون، تمييز. [تقريب التهذيب صـ 138 (441)]

(5)

هو: محمد بن المنكدر.

(6)

ضعيف. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 236 (8526) وعلَّقه عنه الديلمي هنا، وابن الجوزي في البر والصلة صـ 65 (42) كلاهما من طريق ابن أبي ذئب به (وعند ابن الجوزي:"حدثني الثقة" مكان "عن الزهري"). =

ص: 139

قلت:

= وقد تكلم بعض الأئمة في رواية ابن أبي ذئب عن الزهري. قال يعقوب بن شيبة السدوسي: ابن أبي ذئب ثقة صدوق، غير أن روايته عن الزهري خاصة تكلم الناس فيها فطعن بعضهم فيها بالاضطراب. وذكر بعضهم أن سماعه منه عرضٌ، ولم يُطعن بغير ذلك. والعرض عند جميع من أدركنا صحيح

وسألت عليًّا عن سماعه من الزهري، قال: هو عرض، قلتُ: وإن كانت عرضًا كيف هي؟ قال: هي متقاربة. اهـ.

ومع هذا فقد اختلف فيه على ابن أبي ذئب. فرواه إسماعيل بن حماد موصولًا بذكر الزهري كما تقدم عند أبي الشيخ.

وخالفه الحسين بن الوليد القرشي النيسابوري - وهو ثقة - فرواه عنه مرسلا بدون ذكر الزهري. أخرجه حميد بن زنجويه في كتاب الأدب كما ذكره ابن رجب الحنبلي في فتح الباري 6/ 386.

وتابعه حفص بن غياث فرواه أيضا مرسلا بدون ذكر الزهري. أخرجه هناد بن السري في الزهد 2/ 477 (972)، وابن أبي شيبة في المصنف (8097).

وحفص بن غياث ثقة فقيه تغير حفظه قليلا في الآخر.

ومع ذلك فقد قال ابن رجب: لم يسمعه ابن أبي ذئب من ابن المنكدر.

[الكامل في الضعفاء 1/ 313، تأريخ بغداد 6/ 243، تهذيب التهذيب 1/ 147 و 3/ 629، تقريب التهذيب صـ 251 (1368) وصـ 260 (1439)]

ص: 140

951 -

(1)

أبو الشيخ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا نعيم بن الهيصم، حدثنا هارون بن مسلم صاحب الحناء، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق

(2)

، عن محمد بن زيد، عن عبد ربه بن سيلان

(3)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ طَلَبَتْك الخيلُ هاربًا

(4)

فلا تَتْرُكَنّ ركعتي الفجر"

(5)

.

(1)

سقط هذا الحديث من (م).

(2)

عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة المدني، نزيل البصرة، ويقال له: عباد، صدوق رمي بالقدر، من السادسة، بخ م 4. [تقريب التهذيب صـ 570 (3824)]

(3)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: سمعون، والمثبت من الأصل، ومن الموضح لأوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي 2/ 265 - 266.

(4)

سقطت من (ي)، والمثبت من الأصل.

(5)

ضعيف. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 236 (8527)، - وعلقه عنه الديلمي هنا -، وأحمد في المسند 15/ 143 (9253) و 15/ 147 (9258)، وأبو داود في السنن 2/ 32 (1258)، والبزار في البحر الزخار 15/ 9 (8177)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/ 321، وابن السماك في الفوائد صـ 84 (41)، والخطيب البغدادي في الموضح لأوهام الجمع والتفريق 2/ 265 - 266 من طرق عن عبد الرحمن بن إسحاق العامري به.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا =

ص: 141

قلت:

= من هذا الوجه بهذا الإسناد. اهـ. ولفظه عنده: "لا تتركوا ركعتي الفجر وإن طرقتكم الخيل".

قلت: في إسناده العامري، قال فيه البخاري: ليس ممن يُعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه، وإن كان ممن يُحتمل في بعض. اهـ.

وقال ابن عدي: وفي حديثه بعض ما ينكر ولا يتابع عليه، والأكثر منه صحاح وهو صالح الحديث. اهـ.

قلت: وقد خالفه بشرُ بن المفضل - وهو ثقة عابد - فرواه عن محمد بن زيد بن قنفذ موقوفًا على أبي هريرة. أخرجه الخطيب البغدادي في الموضح لأوهام الجمع والتفريق 2/ 265 - 266.

وتابع بشرًا حفصُ بن غياث فرواه عن عن ابن قنفذ موقوفًا كذلك، كما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (6382)، والخطيب في الموضح أيضا. وحفص بن غياث ثقة فقيه تغير قليلا في آخره كما تقدم في الحديث السابق. وروي الحديث مرفوعًا عن أبي هريرة من غير طريق محمد بن زيد بن قنفذ. أخرجه الرافعي في التدوين في أخبار قزوين 4/ 20 عن أبي سعد السمان، عن أبي العتاهية فتاح بن القاسم، عن أبي سعيد القاسم بن علقمة الشروطي، عن الحسن بن علي بن نصر الطوسي، عن عبد الله بن محمد الهاشمي البصري، عن المنذر بن زياد، عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدع ركعتي الفجر وإن طلبتك الخيل".

وفي إسناده المنذر بن زياد، كذبه الفلاس، وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين. وقال في موضع آخر: له مناكير. اهـ. =

ص: 142

952 -

أبو الشيخ، حدثنا الحسن بن علي الطوسي، حدثنا محمد بن عبد الكريم، حدثنا الهيثم بن عدي

(1)

، حدثنا عبد الله بن عياش الهمذاني

(2)

، حدثنِي جعفر

(3)

، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنزَلَ الله على هذه الأمة مُسْجَلَةً

(4)

فِي سورة

= [التأريخ الكبير للبخاري 5/ 259، الضعفاء والمتروكين للدارقطني صـ 374 (535)، الكامل في الضعفاء 4/ 303، التقريب (710)]

(1)

الهيثم بن عدي الطائي، أبو عبد الرحمن المنبجي، ثم الكوفي، المروزي، كان أخباريا علامة، روى عن هشام بن عروة وعبد الله بن عياش الهمذاني المنتوف، روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام ومحمد بن عبد الكريم المروزي. قال ابن معين: ليس بثقة كذاب. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال العجلي وأبو داود: كذاب.

[تاريخ ابن معين (الدوري) 3/ 363، التاريخ الكبير للبخاري 8/ 217، معرفة الثقات للعجلي 2/ 337، سؤالات الآجري لأبي داود 2/ 311، الإرشاد للخليلي 3/ 895]

(2)

عبد الله بن عياش الهمداني، أبو الجراح الكوفي المعروف بالمنتوف، روى عن الشعبي وغيره، روى عنه الهيثم بن عدي. قال الذهبي: أخباري صدوق. وقال الحافظ: ويقع في أخباره المناكير.

[ميزان الاعتدال 2/ 470، لسان الميزان 4/ 88]

(3)

هو: جعفر بن إياس [تهذيب الكمال 1/ 454]

(4)

مسجلة: المال المبذول، أي هي مرسلة مطلقة في الإحسان إلى كل أحد. =

ص: 143

الرحمن للكافر والمسلم؛ {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}

(1)

(2)

قلت:

953 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا [محمد بن]

(3)

نصر بن الوازع البغدادي، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الفزاري

(4)

،

= [النهاية صـ 419]

(1)

سورة الرحمن: الآية (60).

(2)

موضوع. أخرجه أبو الشيخ كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 2/ 395 (6621)، - وعلقه عنه الديلمي هنا -، وابن عدي في الكامل 7/ 104، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان 6/ 525 كلهم من طريق الهيثم بن عدي به. وأخرجه أيضا ابن مردويه من حديث ابن عباس كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع.

قال البيهقي بعد إخراجه الحديث: الهيثم بن عدي الكوفي متروك الحديث. اهـ.

وقال ابن عدي: ما أقل ما له من المسندات، وإنما هو صاحب أخبار وأسمار ونسب وأشعار. اهـ.

(3)

سقطت من جميع النسخ، والمثبت من مصادر التخريج، ومن تاريخ بغداد 3/ 319.

(4)

عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الفزاري، العرزمي، روى عن شيبان =

ص: 144

حدثنا شيبان النحوي، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُنزِلَتْ عليَّ آية {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} ، قال: على أُمَّتِكَ، {وَمُبَشِّرًا} بالجَنَّةِ، {وَنَذِيرًا} من النَّار، {وَدَاعِيًا} إلى شهادة أن لا إله إلا الله، {بِإِذْنِهِ} بأَمْرِهِ، {وَسِرَاجًا مُنِيرًا}

(1)

بالقرآن"

(2)

.

= النحوي وجابر الجعفي وأبيه، روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن العرزمي وعبد الرحمن بن صالح العتكي. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال ابن حبان: يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه. وقال الدارقطني: متروك. وقال أبو نعيم: كان هؤلاء أهل بيت يتوارثون الضعف قرنًا بعد قرن.

[الجرح والتعديل 5/ 282، الثقات لابن حبان 7/ 91، سؤالات البرقاني للدارقطني صـ 60 (442)، شرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 794]

(1)

سورة الأحزاب: الآية (45) - (46)

(2)

منكر. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/ 312، وفي الدعاء 3/ 1529 (1605)، - ومن طريقه الديلمي هنا -، والخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 3/ 319، وابن أبي حاتم في التفسير 7/ 312 (18304) - مختصرا مع ذكر القصة -، والنحاس في معاني القرآن 5/ 358، كلهم من طرق عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي به. وأخرجه أيضا ابن مردويه كما عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور 6/ 624 من حديث ابن عباس.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 92: وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف. اهـ. =

ص: 145

قلت:

954 -

قال: أخبرنا أحمد بن سعد، عن الخطيب، أخبرنا محمد بن المظفر المقرئ الدينوري، حدثنا عبد الله بن شنبة

(1)

، حدثنا محمد بن الحسن بن الحسين البغدادي، حدثنا صالح بن زياد السوسي، حدثنا حسين بن أحمد البَلْخِي

(2)

، عن الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنِيْنُ المَرِيْضِ تسبيحٌ، وصياحه تهليلٌ، ونَفَسُه صدقةٌ، ونَوْمُهُ على الفِرَاشِ عبادةٌ، وتَقَلُّبُهُ من جنبٍ إلى

(3)

جنبٍ كأنَّما يقاتل العدو فِي سبيل الله"

(4)

.

= والمعروف أنه مقطوع من قول قتادة، أخرجه الطبري في التفسير 20/ 281 عن بشر، عن سعد، عن قتادة به. وأخرجه أيضا ابن أبي حاتم في التفسير 9/ 3140 (17713 - تكملة).

(1)

في (ي) و (م): عبد الله بن سنبة، والمثبت من ترجمته وهو عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن شنبة.

(2)

الحسين بن أحمد البلخي، روى عن الفضل بن موسى. قال الخطيب: مجهول. [تأريخ بغداد 2/ 191، لسان الميزان 2/ 495]

(3)

في (ي): على، والمثبت من الأصل و (م).

(4)

منكر. أخرجه الخطيب البغدادي في تأريخه 2/ 191 - ومن طريقه الديلمي هنا، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 864 - ، وهو من طريق أبي شعيب صالح بن زياد السوسي به. =

ص: 146

قال الخطيب: البلخي مجهول.

955 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا جعفر الفريابي

(1)

، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار، حدثنا محمد بن حرب

(2)

، حدثني الزبيدي

(3)

،

= قال الخطيب: أبو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة إلا البلخي فإنه مجهول. اهـ.

وبجهالته أعل العراقي الحديث في ذيل الميزان (298) وابن حجر في لسان الميزان 2/ 495.

ووافق على عدم ثبوته السخاوي في المقاصد الحسنة صـ 381، والفتني الهندي في تذكرة الموضوعات صـ 205، والشوكاني في الفوائد المجموعة صـ 236 (807)، والملا علي القاري في المصنوع صـ 166 (299).

وله طريق آخر عن أبي هريرة، أخرجه الشجري في الأمالي الخميسية 2/ 288 من طريق النعمان بن أحمد القاضي، عن القاسم بن إبراهيم، عن حبيب بن المغيرة الشاشي، عن هارون بن حميد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله، ونفسه عبادته، وتقلبه كالمقاتل في سبيل الله عز وجل".

وفي إسناده القاسم بن إبراهيم وهو متروك كما في ميزان الاعتدال 3/ 368.

(1)

هو: جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي [تأريخ بغداد 7/ 199]

(2)

هو: محمد بن حرب الأبرش، كاتب الزبيدي.

(3)

هو: محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي [تهذيب الكمال 6/ 546]

ص: 147

عن سليم بن عامر، عن فرات البهراني

(1)

، عن أبي عامر الأشعري

(2)

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَهْلُ النَّار كلُّ شَدِيدٍ قَعْبَريٍّ

(3)

. قيل: ما القعبري؟ قال: "الشَّدِيدُ على الأَهْلِ، الشَّدِيدُ على العَشِيْرَة، الشَّدِيدُ على الصَّاحِبِ"

(4)

.

(1)

فرات بن ثعلبة البهراني، من أهل الشام، روى عن جماعة من أصحاب رسول الله، روى عنه سليم بن عامر الخبائري وأهل الشام، وقد أورده الحافظ في القسم الثالث في الإصابة. سكت عنه البخاري وأبو حاتم، ولم أقف على من تكلم فيه بجرح أو تعديل.

[التأريخ الكبير للبخاري 7/ 128، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 79، الثقات لابن حبان 5/ 297، معرفة الصحابة لأبي نعيم 4/ 2296، الإصابة لابن حجر 5/ 385]

(2)

ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 5/ 2964.

(3)

قعبري: قد فُسر معناه في الحديث، وقال الهروي: سألت عنه الأزهري فقال: لا أعرفه. وقال الزمخشري: أرى أنه قَلْب عَبْقَرِيّ، يقال رجُلٌ عَبْقَرِي، وهذا عبقري قوم؛ إذا كان شديدا، وظُلْمٌ عَبْقَرِي؛ شديد فاحِش. [النهاية لابن الأثير صـ 762، الفائق للزمخشري 3/ 113]

(4)

ضعيف. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 4/ 2296 (5669) وفي 5/ 2964 (6912) - ومن طريقه الديلمي هنا -، والبخاري في التاريخ الكبير 7/ 128، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 277 (2802)، وابن مندة في الصحابة كما ذكره أبو نعيم، وابن بشران في أماليه 2/ 429 (871) =

ص: 148

قلت:

956 -

قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الكامخي السادي، حدثنا الأستاذ منصور بن الحسين المفسر، حدثنا الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان

(1)

، عن عمرو بن قيس، عن عطية

(2)

، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهْلُ بَيْتِيْ والأنصار كَرِشِيْ وعَيْبَتيْ، فاقبلوا من مُحسِنِهم وتجاوزوا عن مُسِيئهم"

(3)

.

= كلهم من طرق عن محمد بن حرب الأبرش به.

وفرات بن ثعلبة تابعي لم أقف على من ذكره بجرح أو تعديل، فلا يحتمل مع هذا تفرده بالحديث.

(1)

هو: سفيان بن سعيد الثوري.

(2)

في (ي) و (م): عطفة، والمثبت من الأصل ومن ومصادر التخريج. وهو: عطية بن سعد بن جُنادة العوفي، الجدَلي الكوفي، أبو الحسن.

(3)

منكر. أخرجه بهذا اللفظ الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية 1/ 518 (537) من طريق منصور بن الحسين المفسر به. ووقع عنده التردد بين: عيبتي وكرشي أو كرشي وعيبتي.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/ 251 - 252 من طريقين، وابن أبي شيبة في المصنف (33024)، ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3/ 332 (1716)، وأحمد في المسند 18/ 355 (11842)، والترمذي في =

ص: 149

قلت:

957 -

قال: أخبرنا الدوني، أخبرنا ابن الكسار، أخبرنا ابن السني،

= السنن 6/ 194 (3904)، وأبو يعلى في المسند 2/ 509، والرامهرمزي في أمثال الحديث صـ 159 - 160 (133)، كلهم من طرق عن عطية العوفي، عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ:"ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي، وإن كرشي الأنصار، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم".

وفي إسناده عطية العوفي، وهو مدلس وقد عنعن عن أبي سعيد. قال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث، بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول "قال أبو سعيد" وكان هشيم يضعف حديث عطية. اهـ.

وقال ابن عدي: ولعطية عن أبي سعيد الخدري أحاديث عداد، وعن غير أبي سعيد، وهو مع ضعفه يكتب حديثه وكان يعد من شيعة الكوفة. اهـ.

وذكر آل البيت لم يرد في الحديث المتفق عليه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الأنصار كرشي وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم".

أخرجه البخاري في الصحيح، كتاب مناقب الأنصار، 5/ 35 (3801)، ومسلم في الصحيح، كتاب فضائل الصحابة 7/ 174 (2510).

[العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 548، الكامل في الضعفاء لابن عدي 5/ 369].

ص: 150

عن علي بن محمد، عن إسماعيل العذري

(1)

، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عياش، عمن حدَّثه، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن طلحة بن عبيد الله

(2)

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَهلُ البَيْتِ يَدْرُوْن، حيثُ أَجلَسُوك فاجْلس"

(3)

.

(1)

هو: إسماعيل بن محمد بن إسحاق، أبو قصي العذري [تأريخ الإسلام للذهبي 7/ 48]

(2)

في (ي) و (م): عبد الله، والمثبت من الأصل.

(3)

ضعيف. لم أقف علي تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 294 (8940) إليه وحده من حديث طلحة بن عبيد الله.

وفي إسناده إسماعيل بن عياش، ولم يسم شيخه.

وروي من وجه آخر ذكره ابن رجب الحنبلي في فتح الباري 3/ 168: عن سفيان الثوري أنه قال: "إذا دخلت فاجلس حيث يأمرك صاحب الدار؛ فإن صاحب الدار أعرف بعورة داره"، بلغنا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ. فهو مقطوع.

وروي من قول بعض التابعين، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26106) فقال: مروان بن معاوية، عن ميمون الجهني أن منصورًا قال: سمعت إبراهيم يقول: "إذا دخل أحدكم بيتا فأينما أجلسوه فليجلس، هم أعلم بعورة بيتهم." ورجاله ثقات.

وروي بنحوه عن أبي قلابة، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 5/ 186 فقال: =

ص: 151

958 -

قال: أخبرنا عبدوس، عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن إبراهيم بن حازم، عن عبد الرحمن بن حمدان، عن أحمد بن إبراهيم بن فيل

(1)

، عن إسحاق بن سعيد

(2)

، عن

(3)

سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن مكحول، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل الجوع فِي الدنيا هم الذين يَقْبِضُ الله أرواحَهم، وهم الذين إذا غابوا لم يُفْتَقَدُوا، وإن شَهِدُوا لم يُحْضَرُوا، أخفياءٌ فِي الدنيا، مَعْرُوفين فِي السماء، إذا رآهم الجاهلُ ظَنَّ أنَّ بِهِمْ سُقْمٌ، وما بِهِم سُقْمٌ إلا الخوفُ

= أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو السماك، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا عارم، ثنا حماد بن زيد، ثنا سعيد بن الحجاج، عن أبي قلابة قال:"إذا دخلت علي قومٍ فألقوا لك وسادة، فاجلس حيث ألقِيَتْ، فإنهم أعلم حيث ألقوا لك." وسعيد بن الحجاج لم أقف على ترجمته، وباقي رجاله ثقات.

(1)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: قنبل، والمثبت من الأصل.

(2)

إسحاق بن سعيد بن إبراهيم بن عمير بن الأركون، أبو مسلمة القرشي الجمحي، روى عن سعيد بن عبد العزيز وخليد بن دعلج، روى عنه أحمد بن أنس وأحمد بن إبراهيم بن فيل. قال أبو حاتم: ليس بثقة. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال الذهبي: ضعفوه.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 221، تاريخ دمشق لابن عساكر 8/ 216، المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 108، الضعفاء والمتروكين للدارقطني صـ 146 (99)]

(3)

قوله "سعيد، عن" سقط من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.

ص: 152

من الله، يُسْتَظَلُّون يوم القيامة يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه"

(1)

.

959 -

قال: أخبرنا أبو ثابت بنجير بن منصور بن علي الصوفي، عن جعفر بن محمد الأبهري، عن علي بن أحمد الجزري، عن محمد بن القاسم بن محمد، عن الحسن بن علي

(2)

، عن محمد بن ثابت

(3)

، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل شُغْلِ الله فِي الدنيا هُمْ أهل شُغْلِ الله فِي الآخرة، وأهل شُغْلِ أنفسهم فِي الدنيا هُمْ أهل شُغْلِ أنفسهم فِي الآخرة"

(4)

.

(1)

منكر. لم أقف علي تخريجه عند غير الديلمي ولم يزد السيوطي علي ذكر الديلمي وحده في تمهيد الفرش صـ 91 وفي مختصره بزوغ الهلال صـ 162. قال السيوطي: هذا حديث غريب، فيه إسحاق بن سعيد

ورواية مكحول يقال إنها مرسلة. اهـ بتصرف.

قال أبو زرعة: لم يلق مكحول أبا هريرة. اهـ.

[المراسيل لابن أبي حاتم صـ 212 (793)]

(2)

الحسن بن علي بن عمرو بن المغيرة، روى عن محمد بن ثابت، روى عنه محمد بن القاسم الأزدي. لم أقف علي ترجمته. ورد اسمه في إسناد حديثٍ في تاريخ دمشق 4/ 204 وفي الأفراد للدارقطني 3/ 513 و 5/ 257، وكأنه مجهول الحال، والله أعلم.

(3)

محمد بن ثابت العبدي، أبو عبد الله البصري.

(4)

ضعيف. أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه للمقدسي 5/ 257 =

ص: 153

960 -

قال: أخبرنا أحمد بن خلف إذنًا، أخبرنا الحاكم، عن يحيى بن محمد، عن مكي بن أحمد البلخي، عن إبراهيم بن سلام مولى بني هاشم

(1)

، عن ابن أبي رواد

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَهْلُ فَارِس

(4)

= عن محمد بن القاسم بن محمد الأزدي به.

قال الدارقطني: غريب من حديث ابن عون، عن ابن سيرين عنه، لم نكتبه إلا عن شيخنا - يعني محمد بن القاسم الأزدي -. اهـ.

وفي إسناده محمد بن ثابت العبدي، قال ابن عدي في الكامل 6/ 135: وعامة أحاديثه لا يتابع عليه. اهـ.

والراوي عنه الحسن بن علي بن عمرو، لم أقف علي ترجمته.

(1)

إبراهيم بن سلام الهاشمي، مكي، روى عن الداروردي، روى عنه ابن صاعد وابن خزيمة. قال الدارقطني في غرائب مالك: ضعيف. وقال في الأفراد: وكان ضعيفا.

[أطراف الأفراد للمقدسي 2/ 358، المقتنى في سرد الكنى للذهبي 1/ 43 (219)، ميزان الاعتدال 1/ 36، لسان الميزان 1/ 93]

(2)

هو: عبد المجيد بن عبد العزيز.

(3)

هو: عبد العزيز بن أبي رواد.

(4)

أهل فارس: هم الفرس، وانظر: تأريخ الرسل والملوك للطبري 1/ 316 - 321.

ص: 154

هُم

(1)

مِنْ [وَلَدِ]،

(2)

إِسحَاق

(3)

]

(4)

.

961 -

قال: أخبرنا محمد بن الحسين إذنًا، أخبرنا أبي، حدثنا محمد بن الحسن بن صقلاب، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الخصيب، حدثني أبو حميد عبد الله بن محمد، حدثنا مصعب القرمسيني

(5)

، حدثنا نافع أبو هرمز

(6)

أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلى آدم فقال: يا آدم، حُجَّ هذا البيتَ قَبْلَ أن يَحْدُثَ عليك حدثٌ. قال: وما يَحدث عليّ يا ربّ؟ قال: ما لا تدري وهو الموت. قال:

(1)

ساقطة من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.

(2)

يعني: إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام.

(3)

ساقطة من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.

(4)

منكر. أخرجه الحاكم في تأريخ نيسابور كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 294 (8943)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/ 29، من طريق إبراهيم بن سلام به.

قال فيه أبو أحمد الحاكم: ربما روى ما لا أصل له.

وساق الحافظ ابن حجر هذا الحديث في ترجمته في لسان الميزان لنكارته. [لسان الميزان لابن حجر 1/ 93]

(5)

في (م): القرقساني، لم يتبين لي.

(6)

نافع بن هرمز، ويقال: ابن عبد الواحد، ويقال: ابن عبد الله، أبو هرمز الحمال.

ص: 155

وما الموت؟ قال: سوف تَذُوْقُه"

(1)

.

قلت:

962 -

قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجوية الزنجاني المعروف بالزنجوي، عن الحسين بن محمد الزنجاني الهلالي

(2)

، عن أبي زرعة أحمد بن الحسين الرازي، عن أبي روق الهِزَّاني

(3)

، عن عبيد الله بن الجهم [الأنماطي]

(4)

، عن ضمرة بن ربيعة، عن معاوية بن يحيى الصدفي

(1)

منكر. أخرجه إسماعيل بن محمد الأصبهاني في الترغيب والترهيب 2/ 11 - 12 (1048)، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق 49/ 35 من طريق عبد السلام بن مطهر، عن نافع أبي هرمز به.

قال فيه العقيلي: الغالب علي حديثه الوهم

ولا يتابع عليه. اهـ.

وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه، كانه أنس آخر، ولا أعلم له سماعًا. اهـ.

وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، والضعف علي رواياته بين. اهـ.

[الضعفاء للعقيلي 4/ 286، المجروحين لابن حبان 2/ 401، الكامل في الضعفاء لابن عدي 7/ 48]

(2)

في (ي) و (م): العلاكي، والمثبت من الأصل.

(3)

هو: أحمد بن محمد بن بكر، أبو روق الهزاني. [تأريخ الإسلام للذهبي 7/ 643]

(4)

في جميع النسخ: الأنطاكي، والمثبت من تهذيب الكمال 5/ 30.

ص: 156

قال: "أوحى الله إلى داود: يا دواد، اتَّخِذْ نَعْلَين من حديدٍ، وعصًى من حديدٍ، واطْلُبِ العلمَ حتى تَتَخرَّقَ النعلان وتَنكسِرَ العصا"

(1)

.

قلت: هو مقطوع.

(1)

ضعيف. أخرجه الخطيب البغدادي في كتاب الرحلة في طلب الحديث صـ 86 ومن طريقه أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي في مشيخته صـ 73 (46) من طريق عبيد الله بن الجهم الأنماطي، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم 2/ 189 (313)، وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب 7/ 3420 من طريق عبد المتعال، وابن العديم في بغية الطلب 7/ 3420 أيضا من طريقين إلى مهدي بن جعفر، ثلاثتهم (الأنماطي وعبد المتعال ومهدي) عن ضمرة بن ربيعة، عن معاوية بن يحيى به مقطوعا. (وفي المجالسة: معاوية بن بجير، وهو تحريف).

ومعاوية بن يحيى ضعيف.

وأخرجه الدارمي في السنن صـ 159 (569) ومن طريقه ابن العديم في بغية الطلب 7/ 3421 عن نعيم بن حماد قال: ثنا بقية، عن عبد الله بن عبد الرحمن القشيري قال: قال داود النبي عليه السلام: "قل لصاحب العلم يتخذ عصا من حديد ونعلين من حديد ويطلب العلم حتى تنكسر العصا وتنخرق النعلان".

وفيه بقية وقد عنعن وهو مدلس كما في تعريف أهل التقديس صـ 121 (117).

ص: 157

963 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الحسين بن محمد العلوي

(1)

، حدثنا علي بن محمد بن جعفر بن

(2)

عنبسة

(3)

، حدثنا بكر بن أحمد بن محمد

(4)

، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين

(5)

، حدثني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن

(6)

، عن أبيه

(7)

،

(1)

انظر الحديث (2031).

(2)

في (ي): عن، والمثبت من الأصل و (م).

(3)

علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة، ورَّاق عبدان، ساق الخطيب البغدادي في ترجمته رواية فقال: أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال: ثنا الحسن بن محمد بن علي الزعفراني، ثنا علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة وراق عبدان، ثنا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري، ثنا عبد الملك بن قريب يعني الأصمعي، قال: سمعت كدام بن مسعر بن كدام يحدث عن أبيه، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن سبعة بنو عبد المطلب، سادات أهل الجنة؛ أنا وعلي أخي وعمي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي". قال: هذا الحديث منكر جدا وهو غير ثابت، وفي إسناده غير واحد من المجهولين. [تاريخ بغداد 9/ 434، لسان الميزان 3/ 747 وفي 5/ 92]

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

له ترجمة في ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 111 ولم يذكر بجرح أو تعديل.

(6)

لم أقف على ترجمته.

(7)

هو: سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، له ابنان؛ =

ص: 158

عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [أوحى]

(1)

الله إلى داود: يا دَاوُد، مثل الدنيا كمثل جِيْفَةٍ، اجتمعت عليها كِلَابٌ يَجُرُّونَهَا، أفتحِبُّ أنْ تكون كلبًا مثلهم فتجُرّ مَعَهُم؟ يا داود، طيب الطعام، ولين اللباس، والصيت فِي الناس وفِي الآخرة لا يَجتَمِعُ أبدًا"

(2)

.

قلت:

964 -

قال: أخبرنا ابن خلف إجازة، أخبرنا الحاكم، حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن مَحمُوية الفارسي، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن

= عبد الله ومحمد، ولا عقب له إلا من محمد. ولم أقف علي تكلم فيه بجرح أو تعديل.

[مقاتل الطالبيين للأصفهاني 1/ 433]

(1)

سقطت من الأصل، والمثبت من (م)، ومن جمع الجوامع للسيوطي.

(2)

منكر. لم أقف علي تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 274 (8799)، وفي الدرر المنتثرة صـ 120 (230) إليه وحده من حديث علي، وإسناده مظلم، فيه جماعة مجهولون منهم علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة كما جهَّله الحافظ في لسان الميزان.

قال العامري في الجد الحثيث صـ 100 (165): "الدنيا جيفة وطلابها كلاب" ليس بهذا اللفظ في المرفوع. اهـ.

ص: 159

المنهال

(1)

، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله عز وجل إلى داود أنْ: قُلْ لِلظَّلَمَة لا يَذكُرُونِي، فإنِّي أَذْكُرُ مَن ذَكَرَني، وإنَّ ذِكْرِي إيّاهم أنْ أَلْعَنَهم"

(2)

.

(1)

هو: المنهال بن عمرو الأسدي [تهذيب الكمال 7/ 239]

(2)

منكر. أخرجه الحاكم في تأريخه كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 275 (8808) ومن طريقه الديلمي هنا.

ورواه البيهقيُّ في شعب الإيمان 6/ 55 عن الحاكم بهذا الإسناد موقوفًا - وهو المعروف كما سيأتي -.

وأخرجه أبو الحسين الصيرفي الآبنوسي في مشيخته (124) من طريق سعيد بن رحمة، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش به مرفوعا كما عند الديلمي.

فأما رواية الديلمي من طريق الحاكم، ففي إسنادها مؤمل بن إسماعيل. قال يعقوب بن سفيان: حديثه لا يشبه حديث أصحابه، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه. اهـ.

وقال محمد بن نصر المروزي: المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لأنه كان سيئ الحفظ كثير الغلط. اهـ.

وقد خالفه عبد الرزاق، فرواه عن سفيان الثوري، عن الأعمش به موقوفًا. أخرجه عبد الله بن أحمد في الزهد صـ 131 (379)

وأما رواية أبي الحسين الآبنوسي ففيها سعيدُ بن رحمة. قال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به لمخالفته الأثبات. اهـ. =

ص: 160

قلت:

965 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا الحسن المرجاني

(1)

، عن ابن أبرك

(2)

، عن علي بن الحسن بن الربيع، عن أبي العباس الفضل بن الحسين الضبي، عن أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي، عن هشام بن خالد، عن يوسف بن السفر

(3)

، عن الأوزاعي، عن يونس بن يزيد،

= وقد خالفه حماد بن أسامة - وهو ثقة - فرواه عن الأعمش به موقوفًا كما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (32557) و (35394) و (36394)، وهناد بن السري في الزهد 2/ 406 (787). [المجروحين 1/ 412، تهذيب التهذيب 4/ 193]

(1)

الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن وصيف أبو علي المرجاني، حدث عن أبيه وآخرين، وعنه أبو شجاع شيرويه الديلمي. توضيح المشتبه، "وَصِيف" بفتح أوله، وكسر الصاد المهملة، (9/ 191).

(2)

هو: عبد الله بن حمويه بن إبراهيم الهمذاني، أبو بكر بن أبرك.

[تأريخ الإسلام للذهبي 7/ 341]

(3)

يوسف بن السفر، أبو الفيض الدمشقي، كاتب الأوزاعي، روى عن الأوزاعي ومالك، روى عنه بقية مع تقدمه وهشام بن عمار. قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: روى بواطيل.

[الضعفاء للبخاري صـ 127، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 223، =

ص: 161

عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك

(1)

، عن أبيه كعب بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلي داود: وعزتي، ما من عبد يَعتَصِمُ بِي دون خَلْقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيدُه السمواتُ السبع ومن فيهن، والأرضُ بِمن فيهن، إلا جَعَلتُ له مِن بَينِ ذلك مخرجًا، وما مِن عبدٍ يَعتَصِم بِمخلوقٍ دوني، أَعرِفُ ذلك من نيته، إلا قَطَعتُ أسبابَ السماء بين يديه، وأَرسَختُ الهواء مِن تَحتِ قدميه، وما مِن عبدٍ يُطِيعُني، إلا وأنا مُعطِيه قبل أن يَسأَلَني، ومُستَجيبٌ له قبل أن يسألني، وغَافِرٌ له قبل أن يستغفرني"

(2)

.

= سؤالات السلمي للدارقطني صـ 335 (424)، الكامل في الضعفاء 7/ 162، لسان الميزان 7/ 353]

(1)

سقط "كعب بن مالك" من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.

(2)

منكر. أخرجه تمام الرازي في فوائده 1/ 243 (590) من طريق هشام بن خالد به. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (القسم المفقود - وانظر حاشية التحقيق 17/ 109) كما في مختصره لابن منظور (8/ 120) من حديث كعب بن مالك أيضا. وفي إسناده يوسف بن السفر.

والمعروف أنه من كلام وهب بن منبه. أخرجه أبو داود في الزهد صـ 5. (3) عن مخلد بن خالد، عن إسماعيل بن عبد الكريم أي هشام قال: حدثني عبد الصمد قال: سمعت وهبًا يقول: قرأت في كتابٍ أخبر أن الله تبارك وتعالى يقول: "بعزتي إنه من اعتصم

فذكر بنحوه". =

ص: 162

قلت:

966 -

قال أبو الشيخ: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد الله بن مُحمد، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عمرو بن هاشم، عن جويبر

(1)

، عن الضحاك

(2)

، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلى موسى: يا موسى إنه ليس من عَبْدٍ يلقانِي يوم القيامة إلا ناقَشْتُه الحساب، وفَتَّشْتُهُ عَمَّا كان فِي يديه، إلا الوَرِعِين فإني أستحسنُهم وأُجِلُّهم وأُكرمُهم وأُدخِلُهم الجنةَ بغير حِسَابٍ"

(3)

.

= وأخرجه أبو نعيم في الحلية 4/ 25 - 26 عن محمد بن علي بن حبيش، عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن سعيد بن سليمان، عن فرج بن فضالة، عن عطاء الخراساني قال: لقيت وهب بن منبه في الطريق فقلت: حدثني حديثًا أحفطه عنك في مقامي وأوجز، قال: أوحى الله إلى داود

فذكر مثله".

(1)

جويبر بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي.

(2)

هو: الضحاك بن مزاحم.

(3)

منكر. أخرجه أبو الشيخ كما علق عنه الديلمي هنا، وابن أبي الدنيا في الورع صـ 111 (181)، وعبد الله بن أحمد في السنة 1/ 284 (545)، والآجري في الشريعة صـ 292، والطبراني في المعجم الأوسط 4/ 188، وفي المعجم الكبير 12/ 120، والبيهقي في شعب الإيمان 7/ 345 ومن طريقه ابن عساكر في تأريخ دمشق 61/ 112 وله طريقان آخران فيه 61/ 113 - 114، كلهم من طريق أبي مالك عمرو بن هاشم الجنبي عن جويبر به. =

ص: 163

967 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، قال: حدَّث أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن

(1)

الكسائي، قال: حدثنا يوسف بن عبدة

(2)

الجرجاني قدم أصبهان، حدثنا يعقوب بن يوسف

(3)

، حدثنا

= قال الطبراني في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو مالك. اهـ.

وقد أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال 2/ 239 (226) وفي جزء حديثه صـ 29 - 30 (17)(18)، ومن طريقه ابن عساكر في تأريخ دمشق 61/ 112، من طريق الماضي بن محمد، عن جويبر به.

وفي إسناده الماضي بن محمد، قال أبو حاتم: لا أعرفه.

وجويبر قال فيه علي ابن المديني: أكثر علي الضحاك، روى عنه أشياء مناكير. اهـ.

وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة. اهـ.

وقال ابن عدي: والضعف علي حديثه ورواياته بين. اهـ.

والضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس. قال أبو زرعة: الضحاك عن علي رضي الله عنه مرسل، ولم يسمع من ابن عمر شيئًا ولا من ابن عباس. اهـ. [المراسيل لابن أبي حاتم 1/ 96 - 97 (346)، الجرح والتعديل 2/ 540، المجروحين لابن حبان 1/ 257، الكامل في الضعفاء 2/ 121 - 122]

(1)

سقطت "بن الحسن" من (ي) و (م)، والمثبت من الأصل.

(2)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: عقدة، والمثبت من الأصل، ومن ذكر أخبار أصبهان 2/ 327.

(3)

لم أقف علي ترجمته.

ص: 164

محمد بن فضيل

(1)

، عن محمد بن الأقطع

(2)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلي موسى بن عمران: أن فِي أُمَّةِ محمدٍ لَرجالًا يقومون علي كل شَرَفٍ ووَادٍ، ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله، جزاءهم علَيَّ جزاء الأنبياء

الحديث

(3)

(4)

.

(1)

لعله محمد بن فضيل بن غزوان، فإنه في هذه الطبقة. قال الحافظ: محمد بن فضيل بن غزوان - بفتح المعجمة وسكون الزاي -، الضبي مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين، ع. [تقريب التهذيب صـ 889 (6267)]

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

سقطت من (ي)، والمثبت من الأصل و (م)، وأورده بتمامه أبو نعيم في حلية الأولياء.

(4)

ضعيف. أخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 2/ 328 - ومن طريقه الديلمي هنا -.

ولم أقف علي بعض رجاله بعد البحث فيما لدي من كتب التراجم.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 32 - 35 عن كعب الأحبار من قوله.

قال: أخبرنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد في كتابه قال: ثنا موسى بن إسحاق، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن موسى بن محمد بن إسحاق، حدثني أبي، ثنا أبو إبراهيم الترجماني إسماعيل بن إبراهيم بن بسام قال: ثنا عاصم بن طليق، عن شيبان السدوسي وفرقد السبخي وأبان كلهم رووه عن كعب قال: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام في التوراة: ياموسى لولا من =

ص: 165

968 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو عمرو بن مندة

(1)

، أخبرنا أبي

(2)

، أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا إبراهيم بن بكر الرازي، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول، سمعت أبا يونس

(3)

الحسن بن يزيد يذكر عن هارون بن رِئَاب، سمعت ابن عم

(4)

حنظلة كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَوْحَى الله عز وجل إلى موسى: أنَّ قومَك بَنَوا مساجدَهم وخرَّبُوا قلوبَهم، وتَسَمَّنُوا كلما

= يحمدني ما أنزلت من السماء قطرة

فذكر حديثا طويلا فيه لفظ الحديث، وإسناده جيد.

ورواه مختصرا في موضع آخر 6/ 18 فقال: حدثنا أبو محمد بن حيان إملاءً قال: وفيما أخبرني جدي محمود بن الفرج إجازة، ثنا محمد بن عبد الله بن حفص، عن رجاء بن عبد الله، ثنا صالح بن صباح المقدسي عن كعب به. وهذا أشبه بالصواب لأن كعبًا معروف بالرواية للإسرائيليات والله أعلم.

(1)

عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، أبو عمرو العبدي، الأصبهاني.

(2)

هو: محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، أبو عبد الله.

(3)

تصحفت في (ي) إلى: بشر، والمثبت من تهذيب الكمال 2/ 171.

(4)

لم أتبينه، ولعله أحد أبناء أكثم بن صيفي، فهو عم حنظلة بن الربيع بن صيفي، وحنظلة صحابِيٌّ وهو كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[الإصابة لابن حجر 1/ 209) (القسم الثالث - ترجمة أكثم بن صيفي)، وفي 2/ 134 (ترجمة حنظلة بن الربيع)]

ص: 166

تسمن الخنازيرُ يوم ذبْحها، وإنِّي نَظَرتُ إليهم فلَعَنتُهم فلا أَسْتَجيبُ لهم ولا أعطيهم مسألتهم"

(1)

.

قلت:

969 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا يوسف بن محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سهل المروزي

(2)

، حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا يحيى بن

(1)

ضعيف. أخرجه ابن منده كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 274 (8801)، ومن طريقه الديلمي هنا، وابن أبي شيبة في المصنف (35423)، وعبد الله بن أحمد في الزهد صـ 148 (441)، والشجري في الأمالي الخميسية 1/ 225، كلهم من طرق عن مالك بن مغول به.

وفي إسناده راو لم يسم وهو ابن عم حنظلة، ولم أتمكن من تعيينه، والظاهر أنه ليس صحابيًّا، فصار الحديث مرسلا.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 55 من طريق حماد بن واقد، عن حجاج بن الأسود، عن هارون بن رئاب أنه قال: أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه

الحديث.

وفي إسناده حماد بن واقد وهو ضعيف.

[تقريب التهذيب صـ 269 (1516)]

(2)

هو: أبو سهل عبد الصمد بن محمد بن عبد الله المروزي، جاء اسمه مفصّلا في مثل هذا السند في الحديث (2715).

ص: 167

ساسويه

(1)

، حدثنا زياد النميري

(2)

، حدثنا أبو حمزة

(3)

، عن المثنى بن الصبَّاح، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله عز وجل إلى موسى: اقرأ آية الكرسي فِي دبر كل صلاة مكتوبة، فانه مَنْ يَقْرَؤُها أَجْعَلُ له قلوبَ الشاكرين، ولسانَ الذاكرين، وثوابَ النبيِّيْن، وأعمالَ الصدِّيقيْن، ولا يُواظِبُ على ذلك إلَّا نبِيٌّ أو صِدِّيقٌ أو عَبْدٌ امتَحَنْتُ قلبَه للإيْمان أو مَن أُرِيد قَتْلَه فِي سبيل الله

" الحديث

(4)

.

(1)

هو: يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم المروزي، ولم أقف على ترجمته. [المستدرك للحاكم 1/ 158]. وانظر: الحديث الآتي برقم (1285).

(2)

هو: زياد بن إبراهيم، أبو إبراهيم البازي الذهلي المروزي [معجم البلدان للحموي 1/ 321]

(3)

هو: محمد بن ميمون السكري المروزي.

(4)

منكر. أخرجه ابن مردويه في التفسير كما نقله بإسناده ابن كثير في تفسيره 1/ 677 من طريق يحيى بن ساسويه المروزي، عن زياد بن إبراهيم، عن أبي حمزة به.

قال ابن كثير: هذا حديث منكر جدا. اهـ.

وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 289 بعد ذكر المرويات في هذا الباب عن عدد من الصحابة ومن ضمنها هذا الحديث: في إسناد كل من هذه الطرق ضعفاء ومجاهيل. اهـ.

قلت: في إسناده المثنى بن الصباح، قال الساجي: ضعيف الحديث جدا، =

ص: 168

970 -

قال: حدثنا عبدوس، أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا الحسن بن أبي علي الخشاب، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا سيَّار

(1)

، حدثنا جعفر

(2)

، سمعتُ مالك بن دينار، عن عباد بن هلال البكراوي

(3)

، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله عز وجل إلي عيسى بن مريَم: يا عيسى، عِظْ نفسَكَ بحكمتي، فإن انتَفَعْتَ فَعِظِ الناسَ وإِلَّا فاسْتَحِ مِنِّيْ".

قال: وأخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا يحيى بن عبد الباقي، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حميد

(4)

، حدثنا أبو نعيم

(5)

، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار به

(6)

.

= حدّث بمناكير، ويطول ذكرها، وكان عابدا يهم. اهـ.

[تهذيب التهذيب 4/ 22]

(1)

سيار بن حاتم العَنَزي أبو سلمة البصري.

(2)

هو: جعفر بن سليمان الضُّبعي.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

لم أتمكن من تعيينه.

(6)

منكر. لم أقف علي تخريجه مرفوعا عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 274 (8802) إليه وحده من حديث أبي موسى الأشعري. =

ص: 169

971 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو إسحاق المراغي

(1)

، حدثنا واصل بن حمزة، حدثنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر

(2)

، حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، حدثنا حفص بن

= رواه هارون بن عبد الله الحمال عن سيار بن حاتم واختلف على هارون فيه. فرواه الحسن بن أبي علي الخشاب عنه مرفوعًا كما عند الديلمي.

ورواه ابن أبي الدنيا عنه فجعله من كلام مالك بن دينار. أخرجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صـ 124 (90).

وورد عن سيار بن حاتم من غير طريق هارون الحمال مقطوعا كذلك. رواه الإمام أحمد في الزهد صـ 107 (299)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 382 من طريق سليمان بن داود القزاز، كلاهما عن سيار، عن جعفر به. ويحتمل أن يكون سيارٌ قد رواه مرتين، فرفعه في الأولى كما عند الديلمي، وقطعه أخرى كما عند الآخرين.

وسيار بن حاتم قال فيه العقيلي: أحاديثه مناكير، ضعفه ابن المديني. اهـ.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان جمَّاعًا للرقائق. اهـ.

وأما الرواية المرفوعة كما في الطريق الثاني عند الديلمي، فلم أقف على ترجمة بعض رواته.

[الثقات لابن حبان 8/ 298، تهذيب التهذيب 2/ 141 - 142]

(1)

في (م): المرابحي، والمثبت من الأصل، وهو: إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو إسحاق المراغي، ثم الرازي، المعروف بالبيّع.

(2)

هو: أبو الشيخ الأصبهاني.

ص: 170

عمر المهرقاني، حدثنا عثمان بن سماك، عن وهب الله بن راشد

(1)

، عن مالك بن دينار، عن خلاس بن [عمرو]

(2)

، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله عز وجل إلى عيسى في الإنْجيل أن: قُلْ للمَلأِ من بَيي إسرائيل: أنَّ مَنْ صام لمِرضاتي أَصْحَحْتُ له جسمَه وأَعْظَمتُ له أَجرَه"

(3)

.

أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب.

(1)

وهب الله بن راشد، أبو زرعة الحجري المصري، مؤذن فسطاط. روى عن يونس بن يزيد الأيلي وحيوة بن شريح، روى عنه عبد الرحمن ومحمد وسعد بنو عبد الله بن عبد الحكم. غمزه سعيد بن أبي مريم وغيره. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. وقال أبو سعيد بن يونس: لم يكن أحمد بن شعيب النسائي يرضى وهب الله بن راشد.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 27، الثقات لابن حبان 9/ 228، لسان الميزان 7/ 351]

(2)

في جميع النسخ: دينار، والمثبت من التدوين في أخبار قزوين للرافعي 4/ 125، ومن الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 402.

(3)

ضعيف. أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما ذكره الحافظ ابن حجر عقب الحديث، ومن طريقه الديلمي هنا. وأخرجه أيضا الرافعي في التدوين تأريخ قزوين 4/ 125، عن واصل بن حمزة به. وفي إسناده وهب الله بن راشد وهو ضعيف.

ص: 171

972 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن محمد الميداني كتابةً، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل الطاهري

(1)

، حدثنا إسماعيل بن عمر بن الحسن الخولاني بمكة، حدثنا علي بن محمد بن علي الحصني من أهل حَرَّان

(2)

، حدثنا يحيى بن محمد بن حبيش

(3)

، حدثنا إسحاق بن القاسم الأزدي

(4)

، حدثنا أبي

(5)

، حدثنا محمد بن السائب، عن أبي صالح

(6)

، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلي نَبِيٍّ من أَنبِيَاءِ بنِي إسرائيل أن: قُلْ للزمَّال

(7)

: أن لا تَتَّجرُوا فِي القمح،

(1)

في (ي): الظاهري، والمثبت من تأريخ بغداد 3/ 235.

(2)

حران: مدينة معروفة في سوريا، تقع الآن في جنوب شرق تركيا الآسيوية وجنوب شرق أورفا. [معجم البلدان 2/ 235 - 236، الموسوعة العربية الميسرة لصلاواتي 4/ 1488]

(3)

في (ي) و (م): حبيش، ورسمه مقارب في الأصل. ولم أقف على ترجمته. ويحتمل أن يكون يحيى بن محمد بن خُشيش. صاحب مناكير، واتهمه الذهبي بالكذب. وضعفه الدارقطني.

[ميزان الاعتدال 4/ 408، لسان الميزان 7/ 435]

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

باذام - بالذال المعجمة، ويقال: آخره نون - أبو صالح، مولى أم هانيء، ضعيف يرسل، من الثالثة، 4. [تقريب التهذيب صـ 163 (639)].

(7)

الزاملة: بعير يستظهر به الرجل، يحمل متاعه وطعامه عليه. [الصحاح =

ص: 172

فمن اتَّجَرَ بالقمح فإنما تَعَرَّضَ لأرواح خَلْقِي، ومن تَعَرَّضَ لأرواح خلقي فإِنَّما أراد قَتْلَهم، ومن أراد قتلهم لم يكن قَاتِل غيْري

(1)

]

(2)

.

973 -

قال: أخبرنا ابن خلف إجازةً، أخبرنا الحاكم، أخبرنا أبو سعيد بن أبي حامد

(3)

، حدثني أبي أحمدُ بن حمدوية بن موسى، حدثنا يحيى بن موسى الدمشقي بمكة، حدثنا علي بن معبد، حدثنا إسحاق بن أبي يَحيى الكعبي

(4)

،

= للجوهري 4/ 536]

(1)

هكذا في جميع النسخ، وفي تنزيه الشريعة لابن عراق: لم يكن له قاتل غيري. وهذا أشبه.

(2)

موضوع. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه ابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 197، والفتني الهندي في تذكرة الموضوعات صـ 138 إليه وحده من حديث ابن عباس.

قال ابن عراق والفتني: في إسناده محمد بن السائب الكلبي كذاب. اهـ.

قلت: وشيخه باذام قال فيه ابن معين: ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي، فليس بشيء.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 431]

(3)

هو: عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه، أبو سعيد المؤذن. [تأريخ الإسلام للذهبي 26/ 420]

(4)

إسحاق بن أبي يحيى الكعبي. قال الدارقطني: منكر الحديث. وقال الذهبي: =

ص: 173

حدثنا الأوزاعي، حدثنا عبدة

(1)

بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَوْحَى الله إليَّ: يا أخا المرسَلين، يا أخا المنذِرين، أنْذِرْ قومَك أن لا يَدْخُلُوا بيتًا من بُيُوتي ولأحدٍ من عبادي عند أحدٍ منهم ظَلَامَةٌ، فإني أَلْعَنه ما دام قائمًا بين يديَّ يُصلِّي حتى يَرُدَّ تلك الظَّلَامَةَ إلى أهلها، فإذا فَعَلَ أكونُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبَصَرَه الذي يبصر به، ويكونُ من أوليائي وأصفيائي، ويكون جاري مع النبيِّيْن والصدِّيقيْن والشهداء"

(2)

.

= هالك، يأتي بالمناكير عن الأثبات. [الضعفاء والمتروكين للدارقطني صـ 145 (96)، ميزان الاعتدال 1/ 205]

(1)

في (ي): عبيدة، والمثبت من الأصل و (م)، ومن تهذيب الكمال 5/ 26.

(2)

منكر. أخرجه الحاكم كما عزاه إليه المتقي الهندي في كنز العمال 15/ 933، ومن طريقه الديلمي هنا، وابن عساكر في تأريخ دمشق 65/ 44 من طريق البيهقي عن الحاكم به.

وعلقه أبو نعيم في الحلية 6/ 116 من رواية علي بن معبد، عن إسحاق بن أبي يحيى به.

قال المتقي الهندي: وفيه إسحاق بن أبي يحيى الكعبي، هالك، يأتي بالمناكير عن الأثبات. اهـ.

قال فيه ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، ويروي عن الأئمة ما هو من حديث الكذابين. اهـ.

وله طريق آخر، أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 116 من طريق الطبراني، عن =

ص: 174

قلت:

974 -

قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن الحسين بن ياسين، أخبرنا أبو منصور الصوفي، حدثنا محمد بن جعفر النهاوندي، حدثنا علي بن سعيد العسكري، حدثنا أحمد بن منصور زَاج

(1)

، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا أبو قرة الأسدي

(2)

، عن سعيد بن المسيب،

= أبي الزنباع، عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق (في المطبوع: زريق)، عن أبي اليمان، عن الأوزاعي به. وعزاه ابنُ رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم إلى الطبراني.

قال أبو نعيم: غريب من حديث الأوزاعي عن عبدة. اهـ.

وقال ابن رجب الحنبلي: وهذا إسناد جيد وهو غريب جدا. اهـ.

وأشار إليه ابن حجر في فتح الباري وقال: وسنده حسن غريب. اهـ.

قلت: في إسناده ابن زبريق، وقد تصحف في بعض المصادر إلى زريق فأدى إلى تحسين الإسناد. وابن زبريق قال فيه ابن حجر: صدوق يهم كثيرا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب. اهـ

وهو ضعيف جدا.

[المجروحين لابن حبان 1/ 148، جامع العلوم والحكم 2/ 333، تقريب التهذيب صـ 125 (332)، فتح الباري لابن حجر 11/ 415]

(1)

هو: أحمد بن منصور بن راشد الملقب بـ زاج [تأريخ بغداد 5/ 150]

(2)

أبو قرة الأسدي، من أهل البادية، مجهول، من السادسة، ت. =

ص: 175

عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَوْحَى الله إليَّ أنه مَنْ قَرَأَ {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}

(1)

رُفِعَ له نورٌ ما بين عَدَنَ أَبْيَنَ

(2)

إلى مَكَّةَ، حَشوهُ [الملائكةُ]

(3)

]

(4)

.

= [تقريب التهذيب صـ 1193 (8379)]

(1)

سورة الكهف: الآية (110)

(2)

أبيُنَ: - بوزن أحمر - قرية علي جانب البحر ناحية اليمن، وقيل هو اسم مدينة عدن.

[النهاية لابن الأثير صـ 24]

(3)

هذه الكلمة غير واضحة في الأصل، وأسقطها الناسخ في (ي) و (م)، والمثبت من جمع الجوامع 3/ 194 (8240).

(4)

ضعيف. أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة البوصيري 6/ 233 (5757)، والبزار في البحر الزخار 1/ 421 (297)، والحاكم في المستدرك 2/ 402، كلهم من طريق النضر بن شميل، عن أبي قرة الأسدي به.

وأخرجه الشيرازي في الألقاب كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 194 (8240) من حديث عمر.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. اهـ.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.

وتعقبه الذهبي فقال: أبو قرة فيه جهالة ولم يضعف. اهـ. =

ص: 176

قلت:

975 -

قال: أخبرنا أبو العلاء محمد بن طاهر بن ممان، عن هارون بن طاهر بن عبد الله، عن أحمد بن إبراهيم بن تركان، عن إسحاق بن عبدوس بن صالح الدلال

(1)

، عن أبي بكر محمد بن أحمد ابن أخت أبي حاتم الكوكبي

(2)

، عن محمد بن موسى بن حبيب الخوارزمي

(3)

،

= وقال ابن كثير: غريب جدا. اهـ.

وقال الهيثمي: وفيه أبو قرة الأسدي لم يرو عنه غير النضر بن شميل، وبقية رجاله ثقات.

وقال البوصيري: هذا إسناد فيه أبو قرة الأسدي، أخرج له ابن خزيمة في صحيحه وقال: لا أعرفه بعدالة ولا جرح. اهـ.

[مجمع الزوائد للهيثمي 10/ 126، تفسير القرآن العظيم لابن كثير 5/ 209]

(1)

لم أقف على ترجمته، ذكره الذهبي في شيوخ ابن تركان.

[تأريخ الاسلام للذهبي 9/ 39]

قلت: هو أبو أحمد. انظر الحديث (3346).

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته. وفي تأريخ بغداد: محمد بن موسى بن محمد، أبو بكر الخوارزمي، شيخ أهل الرأي وفقيههم. =

ص: 177

عن إبراهيم بن محمد

(1)

، عن قتيبة

(2)

بن سعيد، عن ابن لهيعة

(3)

، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَوْحَى الله إلى أخي العزير

(4)

: "يا عُزَيْر، إنْ أصَابَتْكَ مصيبةٌ فلا تَشْكُنِي إلي خلقي، فقد أصابني منك مصائب كثيرة ولم أَشْكُكَ إلى ملائكتي، يا عزير، اعْصِنِي بقدر طاقتِك علي عذابِي، وسَلْنِي حوائجَك علي مقدار عَمَلِكَ لِي، ولا تَأْمَنْ مَكْرِي حتى تَدخُلَ جنَّتِي." فاهْتَزَّ عُزيزٌ يَبْكِي. فأَوْحَى الله إليه: "لا تَبْكِ يا عزير، فإن عصيْتَني بِجَهْلِك غَفَرتُ لك بِحِلْمِي، لأنِّي كريمٌ لا أُعْجلُ بالعقوبة على عبادي، وأنا أَرْحَمُ الراحمين".

قال: حدثنا حمد بن نصر، أخبرنا محمد بن الفضل الفقيه، حدثنا

= [تأريخ بغداد 3/ 247]

(1)

لم أقف على ترجمته. وورد في إسناد حديثٍ في السنن الكبرى للبيهقي 6/ 196: إبراهيم بن محمد الصيدلاني، عن قتيبة بن سعيد.

(2)

في (ي) و (م): حسنه، والمثبت من الأصل ومن تهذيب الكمال 6/ 105.

(3)

تقدمت ترجمته وهو ضعيف.

(4)

يعني عُزيرَ النبيَّ عليه السلام [تأريخ الرسل والملوك للطبري 1/ 556]

ص: 178

ابن تُركان

(1)

مثله

(2)

.

976 -

قال: وأخبرنا حمد بن نصر، أخبرنا هارون بن طاهر بن عبد الله بن عمر بن ماهلة الأمين، أخبرنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن محمد

(3)

، حدثنا عرون

(4)

، حدثنا إبراهيم بن الجنيد

(5)

، حدثنا أحمد بن همام

(6)

، حدثنا أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، حدثنا مسكين أبو فاطمة

(7)

،

(1)

هو: أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان بن جامع الهمذاني/ كما ورد في الطريق الأول.

[تأريخ الإسلام للذهبي 9/ 39، التدوين في أخبار قزوين 2/ 504]

(2)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 275 (8805) إليه وحده من حديث أبي هريرة.

وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وقد عنعن. ثم إنني لم أقف على ترجمة من دون قتيبة بن سعيد إلى ابن تركان بعد البحث فيما لدي من كتب التراجم، وكأنهم مجاهيل، والله أعلم.

(3)

هو: إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي.

(4)

غير واضحة في الأصل، وأهمله الناسخ في (ي) و (م)، ولم أتمكن من معرفته.

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

لم أقف على ترجمته.

(7)

مسكين بن عبد الله، أبو فاطمة، روى عن منصور بن زاذان وبرد بن سنان، =

ص: 179

عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبيه

(1)

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَوْحَى الله عز وجل إلى ذي القَرْنَيْن: وعِزَّتِي وجَلَالِيْ، ما خلَقْتُ خلقًا أَحَبُّ إليَّ من المعروف، وسأَجْعَلُ له عَلَمًا، فمن رأَيتَني حَبَّبتُ إليه المعروف واصطناعه، وحَبَّبتُ إلى الناس الطَّلَبَ إليه فَرَحِّبْهُ وتَوَلَّهُ، فإني أُحِبُّه وأتوَلَّاه، ومن رأيتَني كَرَّهْتُ إليه المعروف وبَغَّضْتُ إلى الناسِ الطّلبَ إليه فأَبْغِضْهُ ولا تَتَوَلَّهُ فإنه مِنْ شَرِّ ما خَلَقتُ"

(2)

.

977 -

ابن السني، حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، حدثنا

= روى عنه الصلت بن مسعود الجحدري وعباس العنبري. ذكره ابن حبان في الثقات. ولكن قال أبو حاتم: وهن أمره. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث. [الجرح والتعديل 8/ 329، المؤتلف والمختلف للدارقطني 2/ 667، الثقات لابن حبان 5/ 449، لسان الميزان 6/ 703]

(1)

هو: عبد الله بن عمرو بن هلال المزني، صحابي [الإصابة لابن حجر 4/ 197]

(2)

منكر. أخرجه ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف صـ 59 (59) بسند آخر عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، عن مسكين (وفي المطبوع: سليمان) مقطوعا به.

وفي إسناده مسكين أبو فاطمة.

والراوي عنه عبد الرحمن الزعفراني أضعف منه. قال فيه ابن عدي في الكامل 4/ 291: عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه. اهـ.

ص: 180

العباس بن الوليد بن مزيد، عن محمد بن شعيب، عن عبد القدوس

(1)

، عن الحسن

(2)

، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُوصيكُم بتقوى الله والقرآن، فإنه يُنَوِّر الظُّلْمَةَ وهُدَى النَّهَار، فاتْلُوْهُ على ما كان من فَقْرٍ وفَاقَةٍ، فإن عَرَضَك بلاءٌ فاجعل مَالَكَ دون دَمِك، فإن تجَاَوَزَك البلاءُ

(3)

، فاجعلْ مَالَكَ ودمَك دون دِيْنِك، فإن المسلُوب من سُلِبَ دينُه، وإن المخرُوب من خَرِبَ دينُه، إنه لا فاقةَ بعد الجنة، ولا غنىً بَعد النار، فإن النار لا يَستَغني فقيرُها ولا يُفَكُّ أسيرُها".

وأخبرناه ابن خلف إذنًا، أخبرنا الحاكم، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري

(4)

، حدثنا هارون بن عبد الصمد بن عبدوس، حدثنا محمد بن خلاد الإسكندري، حدثنا عبد القدوس

(5)

به

(6)

.

(1)

عبد القدوس بن حبيب الكلاعي.

(2)

الحسن بن أبي الحسن البصري.

(3)

في جميع النسخ: فإن تجاوزك البلاء مالك، والحذف يقتضيه السياق.

(4)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: السعري، والمثبت من تأريخ الإسلام للذهبي 7/ 750.

(5)

تصحفت في (ي) و (م) إلى: عبدوس، والمثبت من الأصل. تقدمت ترجمته، وعبد القدوس متروك.

(6)

منكر. أخرجه الحاكم في تأريخه كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 278 (8825)، ومن طريقه الديلمي في الإسناد الثاني، والبيهقي في =

ص: 181

قلت:

978 -

قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو طاهر الصائغ

(1)

، أخبرنا أبو غانم المظفر بن الحسين بن علي السمسار النهاوندي، حدثنا علي بن محمد بن

= شعب الإيمان 2/ 357، وابن عساكر في تاريخ دمشق 36/ 417 من طريق عبد القدوس بن حبيب به.

قال البيهقي: عبد القدوس بن حبيب الشامي هذا ضعيف مرة، وقد أخطا في إسناد هذا المتن إن لم يتعمده والله أعلم. اهـ.

قال عمرو بن علي الفلاس: أجمعوا علي ترك حديثه. اهـ.

وأما رواية الحسن عن سمرة، فقد اختلف أهل العلم فيها وخلص الإمام الذهبي في السير بأن؛ الحسن معروف بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن أثبتنا سماعه من سمرة، يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة، والله أعلم. اهـ.

وقد ورد بنحو هذا الحديث من وصية جندب بإسناد صحيح. أخرجه مسدد في مسنده كما في المطالب العالية 13/ 149 (3134)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 294 (2315)، وعبد الله بن أحمد في الزهد صـ 310، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 246، والمروزي في قيام الليل كما في مختصره صـ 181، وأبو جعفر البختري في أماليه صـ 314 (386)، وابن الجوزي في ذم الهوى صـ 144، كلهم من طرق عنه به.

[سير أعلام النبلاء 4/ 588، لسان الميزان 4/ 420]

(1)

أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الله، أبو طاهر الهمذاني، الصائغ.

ص: 182

عامر، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، حدثنا حسين بن أبي السري

(1)

، حدثنا محمد بن سعيد

(2)

، حدثنا أبان بن حسان الكلاعي

(3)

، عن منصور

(4)

، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بالتُّجار خيْرًا، فإنَّهم بُرُدُ الآفاق، وأُمَنَاءُ الله فِي الأرضِ"

(5)

.

(1)

الحسين بن المتوكل بن عبد الرحمن، أبو عبد الله بن أبي السري - بفتح المهملة وكسر الراء -، ضعيف، من الحادية عشرة، مات سنة أربعين، ق. اهـ من التقريب. وقد كذَّبه أخوه محمد بن أبي السري وأبو عروبة الحراني. وأقر الذهبي في المغني بأنه ضُعِّف ومتهم بالكذب.

[المغني في الضعفاء 1/ 263، تهذيب التهذيب 1/ 434، تقريب التهذيب صـ 249 (1352)]

(2)

لم أقف على ترجمته، ولعله تصحيفٌ من محمد بن شعيب، فإن ابن أبي السري روى عن محمد بن شعيب بن شابور. [تهذيب الكمال 2/ 199].

(3)

لم أقف على ترجمته. ورسمه في الأصل كأنه: الصنابحي.

(4)

لم أتمكن من تعيينه.

(5)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 277 - 278 (8823) إليه وحده من حديث ابن عباس.

وفي إسناده ابن أبي السري وقد أغرب بالمناكير فاتهم بالكذب. ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 189 وقال: يخطئ ويغرب. اهـ.

وفي إسناده جماعة لم أعرفهم.

ص: 183

قلت:

979 -

قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا بنان بن أحمد القطان، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا شعيب بن إبراهيم

(1)

، حدثنا سيف بن عمر، حدثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد

(2)

، عن أبي حازم

(3)

، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُوصيكم بِهذين خيْرًا، لا يكُفُّ عنهما أحدٌ ولا يَحْفَظُهما إلا أَعطَاه الله نورًا يَرِدُ به علَيّ يوم القيامة - يعني عَلِيًّا والعَبَّاس - "

(4)

.

(1)

الكوفي، راوية كتب سيف بن عمر عنه.

(2)

الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي، الأحمسي، الكوفي، ضعيف، أفرط فيه ابن حبان، من السابعة، ت [تقريب التهذيب صـ 449 (2914)]

(3)

هو: سلمان الأشجعي الكوفي.

(4)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 278 (8824) إليه وحده، ونسبه لابن عباس وهو خطأ لأن الديلمي أخرجه من حديث أبي سعيد كما يظهر هنا وكما في الفردوس بمأثور الخطاب 1/ 250.

وذكره ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة 2/ 367 وعزاه إلى ابن المظفر وابن أبي الدنيا من حديث أبي سعيد أنه قال: خرج علينا رسول الله في مرضه الذي توفي فيه ونحن في صلاة الغداة، فقال: "إني تركت فيكم كتاب الله =

ص: 184

980 -

قال: حدثنا حمد بن نصر إملاءً، حدثنا عبد الرحمن بن غزو النهاوندي، حدثنا محمد بن عبد الله الهرواني، حدثنا أحمد بن علي بن سهل العابد، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا الحسين بن الحسن بن علي بن القاسم، عن أبي خالد

(1)

،

= عز وجل وسنتي فاستنطقوا القرءان بسنتي، فإنه لن تعمى أبصاركم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم ما أخذتم بهما" ثم قال:"أوصيكم بهذين خيرا .... الحديث".

وأخرج الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه 1/ 275 (276) الجملة الأولى منه دون الزيادة الأخيرة من طريق أبي بكر بن المجدد، عن عبد الله بن عمر، عن شعيب بن إبراهيم بمثل إسناد الديلمي.

قلت: في إسناده الصباح بن محمد. ذكر له الترمذي حديثًا وصف بأنه غريب، لا يعرف إلا من ذلك الوجه. وقال العقيلي: في حديثه وهم ويرفع الموقوف. اهـ.

والراوي عنه سيف بن عمر قال فيه ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة، وعامتها منكرة لم يُتابَع عليها، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. اهـ. وفيه كذلك شعيب بن إبراهيم، قال فيه ابن عدي: له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة، وفيه بعض النكرة، لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل علي السلف. اهـ. [الجامع للترمذي 4/ 246، الضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 213، الكامل في الضعفاء لابن عدي 3/ 435 و 4/ 4]

(1)

هو: أبو خالد الواسطي، راوي المسند المنسوب لزيد بن علي، تقدمت =

ص: 185

عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل من أهل اليمن: "يا رسول الله، أوصني." قال: "أُوْصِيْكَ ألا تُشْرِكَ [بالله]

(1)

شيئًا، وإن قُطعتَ أو حُرِّقْتَ بالنَّار، ولا تَعْص وَالِدَيْكَ، وإن أَراداك أن تَخرُجَ مِن دنياك فاخْرُجْ، ولا تَسُبَّ الناسَ، وإذا لقيتَ أخاك فالْقه بِبِشرٍ حسنٍ وصُبَّ له مِن فضل دَلْوِكَ"

(2)

.

قلت:

* * *

= ترجمته وهو متروك.

(1)

في الأصل و (ي): بي، وكتب الناسخ في (ي) بجنبه: كذا، والمثبت من (م)، ومن جمع الجوامع للسيوطي حيث يقتضيه السياق.

(2)

منكر. لم أقف على تخريجه عند غير الديلمي وقد عزاه السيوطي في جمع الجوامع 3/ 277 (8821) إليه وحده من حديث علي بن أبي طالب، وفي إسناده أبو خالد الواسطي.

ص: 186