الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتوى الشيخ الفوزان عن الليبرالية
(1):
المكرم فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما قول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية؟
وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا، ويُحَادّ بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة، أو بالعلاقة مع الكفار، أو بإنكار المنكر، أو أحكام الجهاد
…
الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية.
وهل يجوز للمسلم أن يقول: «أنا مسلم ليبرالي» ؟
وما نصيحتكم له ولأمثاله؟
(1) موقع الشيخ على شبكة الإنترنت www.alfawzan.ws.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد.
فإن المسلم هو المسلم لله بالتوحيد المنقاد له بالطاعة البريء من الشرك وأهله. فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي هذا متمرد على شرع الله يريد حكم الجاهلية وحكم الطاغوت فلا يكون مسلمًا.
والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة من الفرق بين المسلم والكافر ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة وينكر الأحكام الشرعية من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومشروعية الجهاد في سبيل الله. هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام، نسال الله العافية.
والذي يقول: «إنه مسلم ليبرالي» متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكِر فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ليكون مسلمًا حقًّا.
صالح بن فوزان الفوزان. عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.