الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار وأخطار الفكر الليبرالي على المسلمين ودينهم
هل الليبراليون يملكون مشروعًا جادًّا وحقيقيًّا للنهضة؟ وهل لديهم رؤية ناضجة للإصلاح؟
الواقع الذي لا مراء فيه: أن غاية ما عند هؤلاء الليبراليين هو مسخ هوية المجتمع والانقلاب على الذات وتلميع الفكر الغربي، واستنساخه بدون وعي أو صدق مع الذات أو مع المجتمع!
وهذا التيار المنحرف ليس له جذور عميقة في المجتمع، وليس له امتداد أو قبول شعبي، لكن خطورته تكمن في أن بعض وسائل الإعلام المحلية والإقليمية صَدَّرَتْ رموزه، وجعلت منهم مفكرين إسلاميين، وخبراء في الحركات الإسلامية، وصناع للرأي العام!
وفيما يلي بعض آثار ومخاطر الفكر الليبرالي على المسلمين:
أولا: الآثار العقدية:
1 -
التشكيك في العقيدة الصحيحة وزعزعة الثقة بها، بمختلف الأسباب والطرق الملتوية الخبيثة.
2 -
القطيعة التامة مع مصادر التلقي والاستدلال عند المسلمين والتزهيد، بل التشويه المتعمد للتراث الإسلامي عقيدة وشريعة.
3 -
إحياء التراث الفلسفي والمعتزلي، وتقريبه للناس في قالب جميل مزخرف مما يؤدي إلى تقبل هذا التراث المنحرف في ظل الجهل الذي يخيم على كثير من الناس.
4 -
الهزيمة النفسية أمام الأعداء التي يريدون أن يغرسوها في أفراد الأمة شاءوا أم أبوا من خلال أمور عدة منها:
أ- هدم حاجز الولاء والبراء.
ب- إلغاء الجهاد.
ج- الترويج بأن المسلمين متخلفون، ولا يمكن أن يتقدموا أبدًا، والانبهار بالغرب رغم تراجع الحضارة الغربية والتنبؤات من قبل مُنَظّرِيهم بزوالها.
د- إفساح المجال أمام التيارات المنحرفة الزائغة، بدعوى حرية الرأي والانفتاح على الآخر.
هـ - الارتماء في أحضان الأعداء وتقليدهم، وتقَبُّل الغزو الفكري بحجة صحة هذه الأديان وأن ما عندهم لا يخالف صراحةً ما عندنا.
ونشر ثقافة تقبل الآخر ولو كان ملحدًا، وضياع ما أسماه العلماء بحفظ الضرورات الخمس وعلى رأسها (حفظ الدين).
ثانيًا: الآثار الأخلاقية والاجتماعية:
1 -
إفساد المرأة المسلمة، وجعلها دُمْيَة يتلاعب بها المنحرفون سلوكيًّا وأخلاقيًّا.
2 -
طمس معالم الأخلاق الإسلامية، وذلك عن طريق الانحلال والتفسخ الأخلاقي، فلقد فتح هذا الفكر الباب
على مصراعيه لدعاة التغريب بحيث لو طبقت المجتمعات كل ما يرونه ويؤصلونه لأصبحت مجتمعات منحلة لا تعرف معروفًا ولا تنكر منكرًا.
3 -
إماتة وإضعاف جانب الاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثالثًا: الآثار السياسية:
1 -
إقصاء الشريعة عن الحكم وعزلها عن الحياة، وحصرها في نطاق المسجد والعبادات الشخصية، وهو ما يعرف بـ (العلمانية) أو اللادينية فالدعوة الليبرالية في حقيقتها هي العلمانية، وإن وجد فاصل بينهم فهو رقيق جدًّا وكأنهما وجهان لعملة واحدة واسمان لمسمى واحد.
2 -
الولاء للفكر الغربي، والاستقواء بالأجنبي.
المراجع
المراجعالكتاب: العلمانية، الليبرالية، الديمقراطية، الدولة المدنية في ميزان*
…
* موسوعة لالاند الفلسفية (معجم مصطلحات الفلسفة التقنية والنقدية)، أندريه لالاند، تعريب د خليل أحمد خليل.
* الليبرالية وموقف الإسلام منها (رسالة دكتوراة) للدكتور عبد الرحيم بن صمايل السلمي.
* حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها لسليمان الخراشي.
* الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني.
* الإسلام العلمانية، الليبرالية، الديمقراطية، الدولة المدنية في ميزان الإسلام، جمع وترتيب: اللجنة العلمية بجمعية الترتيل، تحت إشراف: الشيخ محمد عبد العزيز أبو النجا.، الخبير بمجمع فقهاء الشريعة وعضو الاتحاد العلمي لعلماء
المسلمين بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، قدم له: الأستاذ الدكتور محمد نعيم محمد هاني الساعي، أستاذ الفقه وأصوله وعضو مجمع فقهاء الشريعة وعضو لجنته الدائمة للإفتاء.
* دليل العقول الحائرة في كشف المذاهب المعاصرة، للشيخ حامد بن عبد الله العلي.
* فتاوى موقع الشبكة الإسلامية، بإشراف الدكتور عبد الله الفقيه.
* البيان لخطر الأحزاب العلمانية والليبرالية على الدين الأخلاق وشريعة القرآن، للشيخ حامد بن عبد الله العلي.
* نظرة في الليبرالية من الداخل، أبو سارة.
* نسبية الحقيقة في الفكر الليبرالي، ياسر بن عبد الله بن عبد العزيز السليّم.
* دعاة اللبرلة، عقول محتلة، أم ولاءات مختلة؟، د. عبد العزيز كامل، مجلة البيان العدد 219.