المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

*‌ ‌ الجَوْرب: من الأدوات المصاحبة لـ (البُصْطار) (5) و (الكُنْدُرة) (6) - أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية

[يحيى بن أحمد عريشي]

الفصل: *‌ ‌ الجَوْرب: من الأدوات المصاحبة لـ (البُصْطار) (5) و (الكُنْدُرة) (6)

*‌

‌ الجَوْرب:

من الأدوات المصاحبة لـ (البُصْطار)(5) و (الكُنْدُرة)(6) : الجَوْرَب، والذي تسمّيه العامّة:(الشُرّاب)، وهو بفتح الجيم: لِفافة الرِْجل (7) . وقد ضمّت العامّة جيمه (8) .

(5) انظر حرف الباء من البحث ص: 5.

(6)

حذاء معروف، لفظه التركي:(قوندوره- - Kundura) انظر: الكلمات الدخيلة على العربية الأصيلة:489.

(7)

القاموس المحيط: 86، وتصحيح الفصيح وشرحه، لابن درستويه: 272، وقصد السبيل: 1/406، والتهذيب:11/53.

(8)

شرح الفصيح، للزمخشري:2/382.

ص: 460

وأصله: (كَوْرَب) في اللغة الفارسية، و (كَوْربا) في السريانية (1) . ومعنى (كَورَبا) : قبْر الرّجْل (2)، أو قبر القَدَم؛ لأنّ (كَوْر) معناها: قَبْر، و (با) معناها: قَدَم (3) .

وقد علّل سيبويه (ت180هـ) إبدال الكاف في (كورب) الفارسيّة إلى الجيم (الجورب) المعرَّبة، فقال:((ويبدلون من الحرف الذي بين الكاف والجيم: الجيم؛ لقُربها منها. ولم يكن من إبدالها بدٌّ؛ لأنها ليست من حروفهم، وذلك نحو: (الجُرْبُز، والآجُر، والجَوْرَب) . وربّما أبدلوا القاف؛ لأنها قريبة أيضا، قال بعضهم:(قُرْبُز)، وقالوا:(كُرْبَقٌ، وقُرْبَقٌ)) ) (4) . ويقول السيوطي (ت 911هـ) : ((فالبدل المُطَّرِد: هو في كلّ حرف ليس من حروفهم كقولهم: (كُْرْبَج) الكاف فيه بدل من حرف بين الكاف والجيم؛ فأبدلوا فيه الكاف أو القاف نحو (قُرْبَق) . أو الجيم نحو (جَوْرَب)) ) (5) .

وقد كثُر استعمال هذا اللفظ الأعجمي المعرَّب حتى صار كالعربي (6) .

والذي سوّغ للعرب إبدال الكاف جيما (كَوْرَب - جَوْرَب) : هو أنّ ((الحروف التي يكون فيها البدل في المعرَّب عشرة: خمسة يُطَّرِد إبدالها، وهي: الكاف والجيم والقاف والباء والفاء

)) (7) .

(1) المعرب، للجواليقي: 243، والمفصل في الألفاظ الفارسية:191، 319.

(2)

معجم الألفاظ والتراكيب في شفاء الغليل: 207.

(3)

معجم المعربات الفارسية: 58.

(4)

الكتاب:4/305، والمخصص:14/221.

(5)

المزهر:1/274، والعربية خصائصها وسماتها:475.

(6)

المعرب، للجواليقي:243.

(7)

المزهر: 1/274.

ص: 461