المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ب - أحمد رضا حوحو - سلسلة جهاد شعب الجزائر - جـ ٧

[بسام العسلي]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول

- ‌ نظرية الاستعمار الإفرنسي(وتطبيقاتها في الجزائر)

- ‌ حرب الحضارة الصليبية ضد الإسلام

- ‌ الأهداف التربوية للتعليم الاستعماري

- ‌ الفرنسة والتنصير ونتائجهما

- ‌ الانهيار الكبير

- ‌أ - (تلك كانت حياة الجزائر سنة 1925:

- ‌ب - أحمد بن عليوة والرحمانية

- ‌ج - ضحية من ضحايا الاستعمار (الشيخ عبد الحليم بن سماية)

- ‌د - ضحية أيضا من ضحايا القهر الإستعماري - عمر راسم

- ‌هـ - احتفال فرنسا بمرور مائة عام على احتلال الجزائر

- ‌الفصل الثاني

- ‌ عبد الحميد بن باديس

- ‌ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

- ‌ مدافع الله ونهاية رحلة العمر

- ‌ إخوان عبد الحميد في الجهاد

- ‌أ - الشيخ محمد البشير الإبراهيمي

- ‌ب - الشيخ مبارك بن محمد الميلي:

- ‌ج - الشيخ أحمد توفيق المدني

- ‌د - الشيخ الطيب العقبي:

- ‌هـ - الشيخ التبسي:

- ‌ تيار الأصالة الثورية في الجزائر

- ‌أ - الشاعر محمد العيد

- ‌ب - أحمد رضا حوحو

- ‌ج - الشيخ إبراهيم بن عمر بيوضوتجربته التربوية الرائدة في ميزاب

- ‌(محتوى الكتاب)

الفصل: ‌ب - أحمد رضا حوحو

‌ب - أحمد رضا حوحو

(على أثر إعدام المفوض الاستعماري (سانمار سيللي) في قسنطينة من قبل مجاهدي المقاومة السرية يوم 29 آذار - مارس - 1956 قامت القوات الإفرنسية بحملة إرهابية عنيفة، اعتقلت خلالها وجهاء مدينة قسنطينة، ومن بينهم الأديب (أحمد رضا حوحو). وقد سيق هؤلاء الوجهاء إلى سجن (الكدية) ولكن المدير المسؤول عن السجن رفض استقبالهم بحجة أنه لا يوجد متسع لأي شخص في السجن. فقادهم الجنود إلى (الحزوب) على بعد ستة عشر كيلومترا من مدينة قسنطينة، وفي الطريق أطلق الحرس عليهم النار من الخلف، وصرعوهم) (1) تلك بإيجاز الخاتمة المأساة لمجاهد طالما عرفه رواد معهد ابن باديس وطلبته، وأنسوا فيه خلقه القويم، وجرأته في مقارعة الاستعمار.

ولد أحمد رضا حوحو ببلدة (سيدي عقبة) إحدى ضواحي مدينة (بسكرة) الجميلة بواديها الذي يخترقها حاملا فوق كل ضفة من ضفافه غابات النخيل الخضراء المتناسقة. ثم انتقل إلى مدينة (سكيكدة) على الساحل الجزائري ليواصل تعلمه الثانوي، ومنها ارتحل إلى المدينة المنورة سنة 1937، ليعود بعدها إلى قاعدته في معهد (ابن باديس) وليعمل كاتبا عاما للمعهد في الفترة التي كانت تمارس فيها الإدارة الإفرنسية كل وسائل الضغط والطغيان

(1) الثورة الجزائرية (أحمد الخطيب) ص 191 ومجلة الشباب (الجزائرية) عدد 20 شباط - فبراير - 1961 ص 6 و7

.

ص: 196

لإعاقة هذا المعهد عن ممارسة دوره. غير أن أحمد رضا حوحو، صمد للضغوط واستمر في أداء دوره، مسخرا أفضل صفتين عرف بهما:(الصمود والعمل المتواصل).

اختار (أحمد رضا حوحو) الكلمة سلاحا له، وكانت القصة القصيرة هي مجال هذه الكلمة، فأخرجت له مطبعة التليلي بتونس في أول سنة 1947 قصته (غادة أم القرى) ثم ظهر له (مع حمار الحكيم) وقبل وفاته بأشهر فقط، صدرت له مجموعة قصص قصيرة في كتاب البعث، عدد شهر كانون الأول - ديسمبر - 1955. ومجموعة قصص حوحو هي (نماذج بشرية) قدم لها بقوله: ، (لو لم تكن هذه الطباع متباينة بعض التباين، تتمتع بشيء من الحرية لخلا المجتمع من هذه النماذج النادرة الطريفة، ولما وجدنا هذه الضحية من ضحايا المجتمع تكسر قيود بيئتها، وتتخذ من الوطنية دينا يهديها سواء السبيل. ولما تعرفنا على هذا الفقيه الطاعن في السن الذي يتخذ من شرع الله حانوتا لبيع الجرائم. ولما كانت هذه النماذج البشرية التي نقدمها للقراء).

كان (أحمد رضا حوحو) يختار أبطال قصصه من واقع مجتمعه، فيجيد تصويرهم بخيال الشاعر وريشة الفنان ليسقط القناع عن الرذائل، وليعمل على إبراز الفضائل، وهدفه الثابت هر تنقية المجتمع الإسلامي العربي من شوائبه، وتطهيره من انحرافاته، حتى لا تكون هناك ثغرة يتسلل منها أعداء الدين والوطن.

ص: 197