الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسِيرُ سُورةِ مَرْيَمَ
[قولُهُ تعالى: {كهيعص (1)}]،
[1369]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ
(1)
، [عن]
(2)
إسماعيلَ بنِ راشدٍ
(3)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه عز وجل:{كهيعص (1)} قال: كبيرٌ، هادٍ، [يَمِينٌ]
(4)
، عزيزٌ، صادقٌ.
= قال الحاكم عقب الحديث (2499): "هكذا روياه، ورواه معاذ بن معاذ، عن شعبة، موقوفًا، وكذلك رواه سفيان الثوري عن أبي هاشم موقوفًا".
فتبين بهذا أن الصواب في الحديث وقفه على أبي سعيد الخدري، وأن من صححه مرفوعًا فهو تساهل منه، إلا أن يقول: إن هذا مما لا مجال للرأي فيه، فله حكم الرفع، والله أعلم.
(1)
هو: السُّلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة، إلا أنه تغير حفظه في الآخر، لكن الرواي عنه هنا هو خالد بن عبد الله الواسطي، وهو ممن روى عنه قبل تغيره.
(2)
في الأصل: "بن".
(3)
هو: إسماعيل بن راشد السُّلمي الكوفي، وهو إسماعيل بن أبي إسماعيل أخو محمد بن أبي إسماعيل، يروي عن سعيد بن جبير، روى عنه حصين بن عبد الرحمن السلمي، وهو مجهول الحال؛ ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 353 رقم 1114)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 169 رقم 567)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 34).
(4)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وفي موضعه إشارة إلحاق، ولم يكتب شيء في الهامش، والمثبت من "الأسماء والصفات" للبيهقي؛ فقد رواه من طريق المصنف، ورواه الضياء في "المختارة" أيضًا من طريق المصنف، وفيه:"أمين".
وانظر اختلاف ألفاظ الحديث في التخريج.
و"يَمينٌ" من قولك: يَمَنَ اللهُ الإنسانَ، يَمِينُه يُمْنًا، فهو ميمون، والله تعالى يَامِنٌ وَيمِينٌ؛ كقَادِرٍ وقَدِير. "النهاية في غريب الحديث"(5/ 300)، و"تاج العروس"(ي م ن).
[1369]
سنده ضعيف؛ لجهالة حال إسماعيل بن راشد، وقد توبع، لكن مع اختلاف في بعض لفظه كما سيأتي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 7) للمصنِّف والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات" والضياء في "المختارة".
وقد أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(165)، والضياء في "المختارة"(10/ رقم 45)؛ من طريق المصنف.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(551) عن حصين، به، إلا أنه قال:"أمين" بدل: "يمين".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 443 و 445 و 446 - 447 و 449 و 450) من طريق عبثر بن القاسم، عن حصين، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 443 و 445 و 447 و 448 و 450) عن أبي كريب محمد بن العلاء، و (15/ 443 - 444 و 445 - 446 و 447 و 449 و 450) عن أبي السائب سلم بن جنادة، كلاهما عن عبد الله بن إدريس، عن حصين بن عبد الرحمن، به، إلا أن سلم بن جنادة لم يذكر في إسناده "ابن عباس"، وجاء في رواية أبي كريب:"عين من عالم".
وأخرجه ابن جرير (15/ 443 و 445 و 447 و 449 و 451) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص سلام بن سليم، عن حصين، به، دون ذكر "ابن عباس".
وأخرجه ابن جرير (15/ 444 و 446 و 449 و 451) عن يحيى بن طلحة اليربوعي، والبغوي في "الجعديات"(2213) عن محرز بن عون وسليمان بن داود أبي الربيع الزهراني؛ جميعهم (يحيى، ومحرز، وأبو الربيع) عن شريك بن عبد الله النخعي، عن سالم بن عجلان الأفطس، عن سعيد بن جبير، قوله، ولم يذكر ابن عباس، ولفظه:"كافٍ وهاد ويمين وعزيز وصادق"، ولم يذكر ابن جرير:"يمين"، وجاء في رواية محرز:"أمين".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 372) - وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات"(166) - من طريق عمرو بن طلحة القناد، عن شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:"كافٍ وهاد أمين عزيز صادق".
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 3)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 230/ أ)، والضياء في "المختارة"(10/ رقم 319)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وعثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي"(1/ 174 - 173) من طريق هشيم، والثعلبي في "تفسيره"(6/ 206) من طريق جرير بن عبد الحميد، والواحدي في "الوسيط"(3/ 175) من طريق زهير بن =
[قولُهُ تعالى: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}]
[1370]
حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن يونسَ
(1)
، عن الحسنِ؛ في قولِه عز وجل: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ
(2)
مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}: النُّبُوَّةَ.
[1371]
حدَّثنا سعيد، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ
(3)
: {يَرِثُنِي} : مالي، {وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}: النُّبوةَ.
= معاوية؛ جميعهم (ابن عيينة، وهشيم، وجرير، وزهير) عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، بلفظ:"كريم وهاد وحكيم وعليم وصادق"، وجاء في رواية ابن عيينة:"كافٍ" بدل: "كريم"، وجاء في رواية جرير:"رحيم" بدل: "حكيم".
وهو في "تفسير مجاهد"(902) - ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(164) - من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، عن عطاء بن السائب، به، باللفظ السابق.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 444 - 445 و 447 و 448 و 451) عن محمد بن حميد، عن حكام بن سلم، والحاكم في "المستدرك"(2/ 371 - 372) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي؛ كلاهما (حكام، وعبد الرحمن) عن عمرو بن أبي قيس، عن عطاء بن السائب، به، باللفظ السابق، إلا أن رواية ابن جرير لم يذكر فيها "ابن عباس"، وجاء عنده:"عالم" بدل: "عليم".
(1)
هو: ابن عبيد، تقدم في الحديث [116]، أنه ثقة ثبت.
[1370]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 13) لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 3)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 459)؛ من طريق قتادة، عن الحسن قال:"نبوته وعلمه".
(2)
لم تضبط الكلمتان في الأصل. والحسن يقرأ مثل الجمهور، وله فيها قراءات أخرى، ستأتي وغيرها في التعليق على الحديث بعد التالي.
(3)
هو: باذام، تقدم في الحديث [1014] أنه ضعيف، وتقدم في تخريج الحديث [1310] أن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شيء إلا فسره لي.
[1371]
سنده صحيح إلى أبي صالح، ولكنه متهم، ولم يذكر من أين تلقى هذا التفسير.=
[1372]
، حدَّثنا سعيد، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن [داودَ]
(1)
ابنِ أبي هندٍ، عن العبَّاسِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ
(2)
، عن يَحيى بنِ يَعْمَرَ
(3)
، أنه كان يَقرأُ:{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}
(4)
.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 13) لابن أبي حاتم وعبد بن حميد.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 458) من طريق جابر بن نوح ويزيد بن هارون وهشيم بن بشير، والخطيب في "المتفق والمفترق"(742) من طريق إبراهيم بن حميد؛ جميعهم (جابر، ويزيد، وهشيم، وإبراهيم) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(64/ 171 - 172) من طريق الحسن بن صالح بن حي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، عن أبي مسلم قال:"اجعله نبيًّا كما كان آباؤه أنبياء".
(1)
في الأصل: "عبد الله"، وهو خطأ فيما يظهر، فداود بن أبي هند هو الذي يروي عن العباس بن عبد الرحمن، وعنه خالد بن عبد الله الواسطي، وأما عبد الله بن أبي هند فهو أقدم من هذا، ويروي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وعنه أبو مالك الأشجعي. وداود تقدم في الحديث [63]، أنه ثقة.
(2)
تقدم في الحديث [1136] أنه مستور.
(3)
تقدم في الحديث [578] أنه ثقة فصيح.
[1372]
سنده ضعيف؛ لجهالة حال عباس بن عبد الرحمن.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 14) للمصنِّف وعبد بن حميد.
(4)
لم تضبط القراءة في الأصل. وينسب ليحيى بن يَعْمَر في كتب القراءات والتفسير ثلاث قراءات:
الأولى: {يَرِثُنِي وَأَرِثُ} برفع الفعلين وجعل الثاني مسندًا لضمير المتكلم.
والثانية: {يَرِثُنِي وَارِثُ} بتنوين "وارث" دون همز؛ وهاتان القراءتان يحتملهما الرسم هنا.
والثالثة: {يَرِثُنِي وَيَرِثْ} بالياء، وبجزم الفعلين.
وقد قرأ الجمهور: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} برفع الفعلين وبالياء في الثاني.
وقرأ أبو عمرو والكسائي - من العشرة - ويحيى بن وثاب والزهري والأعمش - في رواية الشنبوذي - وطلحة واليزيدي وابن عيسى الأصفهاني وابن محيصن وقتادة: {يَرِثُنِي وَيَرِثْ} بجزم الفعلين. =
[1373]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدٌ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن أبي حربِ بنِ أبي الأسودِ
(1)
؛ أنه كان يقرأ: "وَارِثٌ"
(2)
.
[قولُهُ تعالى: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)}
[1374]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، قال:
= وقرأ علي وابن عباس وأبو حرب بن أبي الأسود والحسن والجحدري وقتادة وأبو نهيك وجعفر بن محمد: {يَرِثُنِي وَارِثٌ} اسم فاعل منونًا، ونص الرازي على جزم {يَرِثُنِي} هنا لبعضهم.
وقرأ أكثر هؤلاء أيضًا: {يَرِثُنِي وَأَرِثُ} فعلين.
وقرأ مجاهد: {يَرِثُنِي وَيَرِثَ} بنصب الفعلين.
وقرأ ابن عباس والجحدري "يرثني وارثَ آلِ يعقوب"، قال الزمخشري: نصب على الحال.
وفيها قراءات أخرى. وانظر: "معاني الفراء"(2/ 161 - 162)، و"مختصر ابن خالويه (ص 86)، و"المحتسب" (2/ 38 - 39)، و "حجة القراءات " لابن زنجلة (ص 438)، و "الكشاف" (4/ 6 - 7)، و "المحرر" (4/ 5)، و "تفسير الرازي" (21/ 182)، و "تفسير القرطبي" (13/ 414 - 415)، و "البحر" (6/ 165)، و "الدر المصون" (7/ 567 - 569)، و "النشر" (2/ 317)، و"إتحاف فضلاء البشر" (2/ 233)، و"معجم القراءات" للخطيب (5/ 339 - 341).
(1)
هو: أبو حرب بن أبي الأسود الدِّيلي، البصري، ثقة، مختلف في اسمه، واشتهر بكنتيه، وهو من القراء. انظر:"الكنى" للبخاري (ص 23)، و "الجرح والتعديل"(9/ 358)، والثقات " لابن حبان (5/ 576)، و "تهذيب الكمال" (33/ 2361 - 23).
[1373]
سنده صحيح.
(2)
لم تضبط في الأصل. وتنسب لأبي حرب بن أبي الأسود قراءتان يحتملهما الرسم هنا: {وَارِثٌ} اسم فاعلٍ منونًا، نسبها إليه ابن جني في "المحتسب"(2/ 38)، و {وَأَرِثُ} فعلًا مضارعًا مرفوعًا مسندًا لضمير المتكلم، نسبها إليه أبو حيان في "البحر المحيط"(6/ 165). وانظر ما تقدم في التعليق على الأثر السابق.
[1374]
سنده صحيح. =
نا حُصينٌ
(1)
، عن عِكْرمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قال: حفظتُ السُّنَّةَ كُلَّها، غيرَ أنِّي لا أَدري: أكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الظُّهرِ والعصرِ أم لا
(2)
، ولا أدري كيف كان يَقرأُ هذا الحرفَ:{عِتِيًّا} ، أو {عُسِيًّا}
(3)
؟
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 16) للمصنِّف وأحمد وعبد بن حميد وأبي داود وابن جرير والحاكم وابن مردوبه.
وقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 205) من طريق المصنف به، بشطره الأول فقط، ولم يذكر: "ولا أدري كيف كان يَقرأُ هذا الحرفَ
…
" إلخ.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 362) عن هشيم، به.
وأخرجه أحمد (1/ 249 رقم 2246) عن سريج بن النعمان، وأبو داود (809) عن زياد بن أيوب، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 465) عن يعقوب بن إبرهيم الدورقي، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 130) من طريق حيان بن بشر؛ جميعهم (سريج، وزياد، ويعقوب، وحيان) عن هشيم به، واقتصر أبو داود على الشطر الأول.
وأخرجه أحمد وابنه في "المسند"(1/ 257 - 258 رقم 2332) من طريق جرير بن عبد الحميد، والحاكم في "المستدرك"(2/ 244) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي؛ كلاهما عن حصين، به، واقتصر الحاكم على الشطر الثاني من الحديث، ووقع عنده:"جثيا" بدل: "عسيا".
(1)
هو: ابن عبد الرحمن السُّلمي، تقدم في الحديث [56]، أنه ثقة، تغير حفظه في الآخر، لكن الراوي عنه هنا هو هشيم بن بشير، وهو ممن روى عنه قبل تغيره، كما تقدم في الحديث [91].
(2)
وقد صح في السنة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ، وما أحسن صنيع المصنف رحمه الله حيث أورد بعد هذا الحديث حديث خباب في إثبات القراءة، وقد تكلم الحافظ ابن حجر في "الفتح"(2/ 254) عن هذه المسألة، وأوضح أن ابن عباس كان يشك تارة، وينفي القراءة تارة، وربما أثبتها.
(3)
لم تضبط العين في الأصل؛ وقرأ: {عِتِيًّا} بكسر العين وبالتاء، حمزة والكسائي وحفص عن عاصم؛ من العشرة، ويحيى بن وثاب وأبو بحرية والأعمش وابن أبي ليلى.
وقرأ: {عِتِيًّا} بضم العين وبالتاء، باقي العشرة والحسن وابن محيصن =
[1375]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن الأَعمشِ، عن عُمارةَ بنِ عُميرٍ، عن أبي مَعْمَرٍ
(1)
، قال: قلتُ لخَبَّابٍ: هل كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقرأُ في الظُّهرِ والعَصرِ؟ قال: نعم. قال: قلتُ: بأيِّ شيءٍ كنتُم تعرفون ذلك؟ قال: باضْطِرابِ لِحيَتِهِ.
= واليزيدي.
وقرأ: {عِتِيًّا} بفتح العين والتاء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقرأها: "عُسِيًّا" بضم العين وبالسين، عبد الله بن مسعود أيضًا وأُبَيٌّ ومجاهد وعبد الله بن عقيل، ورويت أيضًا عن ابن عباس.
ويقال للشيخ إذا كَبِر: عَتَا وعَسَا، والأصل: الضم فيهما، والكسر للمجاورة.
وانظر تفصيل القراءة وتوجيهها في:
"معاني الفراء"(2/ 162)، و"تفسير الطبري"(15/ 464 - 466)، و"معاني النحاس"(4/ 315 - 311)، و"مختصر ابن خالويه"(ص 86)، و"الحجة" لابن خالويه (ص 145 - 141)، و "المحتسب"(2/ 39)، و "التذكرة"(ص 423)، و "المحرر"(4/ 6)، و "تفسير الرازي"(21/ 188)، و "تفسير القرطبي"(13/ 418 - 419)، و "البحر المحيط"(6/ 166)، و "الدر المصون"(7/ 569 - 571)، و"النشر"(2/ 317)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 234)، و"معجم القراءات" للخطيب (5/ 343 - 344).
(1)
هو: عبد الله بن سخبرة.
[1375]
سنده صحيح، وقد أخرجه البخاري كما سيأتي.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(156) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه ابن خزيمة (505) عن عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن عبدة وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والطبراني في "المعجم الكبير"(4/ رقم 3688) من طريق إبراهيم بن بشار؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه عبد الرزاق (2676)، وأحمد (5/ 109 - 115 رقم 21061)، والبخاري (761)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 208)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن أبي شيبة (3652 و 8877)، وأحمد (5/ 109 رقم 21060)، وابن ماجه (826)، وابن خزيمة (506)، والطحاوي (1/ 208)، وابن حبان (1830)؛ من طريق وكيع، وابن أبي شيبة (3652)، وأحمد (5/ 110 و 395 رقم 21067 و 27215)، والنسائي في "الكبرى"(535)،=
[قولُهُ تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}]
[1376]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشرٍ
(1)
، عن محمَّدِ بنِ كعبٍ؛ في قولِه عز وجل:{فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} ؛ قال: أشارَ إليهم.
= وابن خزيمة (505)، والطحاوي (1/ 258)؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (5/ 109 و 110 رقم 21056 و 21062)، وابن خزيمة (506)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(1012 و 1014)؛ من طريق شعبة، وأحمد (5/ 110 رقم 21067)، والهيثم بن كليب (1009)؛ من طريق عبد الله بن نمير، والبخاري (760) من طريق حفص بن غياث، والبخاري (746)، وأبو داود (801)، وابن حبان (1826)، والطبراني في "المعجم الكبير"(4/ رقم 3685)، والبيهقي (2/ 193)؛ من طريق عبد الواحد بن زياد، والبخاري (777)، والبزار (2131)، ومحمد بن إسحاق السراج في "مسنده"(116)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن خزيمة (505)، والهيثم بن كليب (1011)، والطبراني (4/ رقم 3689)؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، وأبو بكر الباغندي في "أماليه"(21/ جمهرة الأجزاء الحديثية)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2347)، والبيهقي (2/ 37 و 193)؛ من طريق عبيد اللّه بن موسى، وابن المنذر في "الأوسط"(2020)، والهيثم بن كليب (1010 و 1013)، والبيهقي (2/ 37 و 45)؛ من طريق يعلى بن عبيد، والطحاوي (1/ 208) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، والطبراني (4/ رقم 3684) من طريق زائدة بن قدامة، وفي (4/ رقم 3689) من طريق مروان بن معاوية الفزاري؛ جميعهم (الثوري، ووكيع، وأبو معاوية، وشعبة، وابن نمير، وحفص، وعبد الواحد، وجرير، وأبو أسامة، وعبيد الله بن موسى، ويعلى، وشريك، وزائدة، ومروان) عن الأعمش، به.
(1)
هو: نجيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث [167] أنه ضعيف.
[1376]
سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 20) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[قولُهُ تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13)}]
[1377]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمْرِو بنِ دينارٍ، عن عِكْرمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: لا أدري ما الحَنَانُ.
[1378]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ، عن سِمَاكٍ، عن عِكْرمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قال: لا أدري ما الحنانُ، وأظنُّه الرَّحمةَ.
[1377] سنده صحيح.
وقد أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(5/ 445)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 232/ أ)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 477)؛ من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، به، وقد صرح ابن جريج بالسماع في رواية البستي وابن جرير.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(556) عن أبيه، عن عكرمة، قال: سئل ابن عباس عن قوله: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا} ؟ [فقال]: ما أدري ما هو إلا أن يكون يعطف الله على عبده بالرحمة.
ومن طريق الثوري أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 372) بلفظ: عن ابن عباس رضي الله عنه: قوله عز وجل: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} ، قال: التعطف بالرحمة.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ولم يتعقبه الذهبي. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(141).
وأخرجه عبد الرزاق (2/ 5) من طريق ابنِ عيينة، عن رجل، عن أبيه، عن ابن عباس؛ في قوله تعالى:{وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} ؛ قال: ترحم الله على العباد.
وسنده ضعيف؛ لإبهام شيخ ابن عيينة وأبيه.
وانظر الحديث التالي.
[1378]
الحديث صحيح كما في الرواية السابقة، وأما إسناد هذه الرواية ففيه عمرو بن ثابت، وقد تقدم في تخريج الحديث [179]، أنه متروك، ورواية سماك عن عكرمة خاصة مضطربة كما تقدم في الحديث [1011]، وقد روي عن سماك، عن عكرمة، قوله، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 23) لعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والزجاجي في "أماليه" والحاكم والبيهقي في "الأسماء والصفات".
[قولُهُ تعالى: {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)}]
[1379]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ، عن أبيه
(1)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ في قولِه عز وجل:{فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا} ؛ قال: نفخ جبريلُ في دِرْعِها، فبلغتْ حيثُ شاء اللهُ عز وجل.
[قولُهُ تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)}]
[1380]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ وسويدُ بنُ عبدِ العزيزِ، عن حُصينٍ
(2)
، عن عَمْرِو بنِ ميمونٍ الأَوْدِيِّ؛ في قولِه عز وجل:{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)} ؛ قال: نادى المَلَكُ، والسَّرِيُّ: النَّهرُ.
= وقد أخرجه ابن جرير (15/ 475) من طريق شعبة، عن سماك، عن عكرمة في هذه الآية:{وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} ، قال: رحمة. كذا رواه شعبة، عن سماك، موقوفًا على عكرمة، ورواية شعبة عن سماك صحيحة.
(1)
هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [200] أنه ثقة.
[1379]
، سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف عمرو بن ثابت، فقد تقدم في تخريج الحديث [179]، أنه متروك.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 49) للمصنِّف وابن المنذر.
(2)
هو: ابن عبد الرحمن السّلمي، تقدم في الحديث [56]، أنه ثقة، تغير حفظه في الآخر، لكن الروى عنه هنا خالد بن عبد الله الواسطي، وهو ممن روى عنه قبل تغيره.
[1380]
، سنده صحيح عن عمرو بن ميمون، لكن لم يذكر من أين تلقاه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 53 و 57) لعبد بن حميد فقط.
وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 233/ ب)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 95)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 501 و 507) من طريق عبثر بن القاسم؛ كلاهما (ابن عيينة، وعبثر) عن حصين، به. =
[1381]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، عن جُوَيْبِرٍ
(1)
، عن الضَّحَّاكِ؛ في قولِه تعالى:{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} ؛ قال: جِبْريلُ عليه السلام.
[1382]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، عن حُصينٍ، عن عَمرِو بنِ ميمونٍ؛ قال: المَلَكُ.
[1383]
، حدَّثنا سعيد، قال: نا هُشيمٌ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ قال: عِيسَى.
= وأخرجه يحيى بن معين في "الجزء الثاني من حديثه"(184)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 507)؛ من طريق هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عمرو بن ميمون؛ في قوله تعالى:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ؛ قال: هو الجدول.
وانظر الأثر بعد التالي.
(1)
هو: ابن سعيد، تقدم في الحديث [93]، أنه ضعيف جدًّا.
[1381]
، سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف جويبر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 53) لعبد بن حميد.
وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(563) - ومن طريقه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 233/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 502) - عن جويبر، به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 95) من طريق إسحاق بن بشر، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 233/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 502)؛ من طريق أبي معاذ الفضل بن خالد، عن عبيد بن سليمان الباهلي، عن الضحاك، به. والفضل بن خالد مجهول الحال؛ ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 61) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 5).
[1382]
، سنده صحيح، وقد توبع هشيم كما تقدم في الأثر قبل السابق.
[1383]
، سنده ضعيف؛ فمغيرة بن مقسم يدلس عن إبراهيم النخعي كما تقدم في الحديث [54]، ولم يصرح بالسماع.
[1384]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ، عن أبيه
(1)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ قال: السَّرِيُّ: هو جدولٌ؛ نهرٌ صغيرٌ.
[1385]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُويدُ بنُ عبدِ العزيزِ، قال: نا ثابتُ بنُ عَجلانَ
(2)
، قال: سألتُ سعيدَ بنَ جبيرٍ عن قولِهِ عز وجل: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ؟ قال: هو نَهْرٌ.
[1386]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حُدَيجُ بنُ مُعاويةَ، عن أبي إسحاقَ، عن البَراءِ بنِ عازبٍ؛ في قولِه:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ، قال: هو نَهْرٌ يَجْري تَحتَ النَّخلةِ.
(1)
هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [200]، أنه ثقة.
[1384]
، سنده فيه عمرو بن ثابت، وتقدم في تخريج الحديث [179]، أنه متروك، وهو صحيح عن سعيد بن جبير كما في الطريق الآتية.
(2)
هو: ثابت بن عجلان الأنصاري، أبو عبد الله الحمصي، صدوق، كما في "التقريب". وانظر:"التاريخ الكبير"(2/ 166)، و "الجرح والتعديل"(2/ 455)، و "الثقات" لابن حبان (6/ 125)، و"تهذيب الكمال"(4/ 363 - 366).
[1385]
، سنده فيه سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف كما تقدم في الحديث [174]، ولكنه لم ينفرد به، فالأثر صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 57) لابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير؛ في قوله:{سَرِيًّا} ؛ قال: هو نهر، بالنبطيَّة.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 508) من طريق محمد بن مهاجر، عن ثابت بن عجلان، به.
وأخرجه ابن جرير (15/ 507 - 508) من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم، عن سعيد بن جبير:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ، قال: هو الجدول: النهر الصغير، وهو بالنبطيَّة: السريّ. وانظر الأثر السابق.
[1386]
، سنده فيه حُدَيج، وتقدم في الحديث [1] أنه صدوق يخطئ، لكن هذا الحديث من صحيح حديثه كما سيأتي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 56) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه.
وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(564) عن أبي إسحاق، به.
ومن طريق الثوري أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 6 - 7)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 233/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 506)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 373).
وأخرجه البخاري في "صحيحه" في كتاب أحاديث الأنبياء، باب (48) قوله تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} تعليقًا، وابن مردويه في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(4/ 38) - من طريق إسرائيل بن يونس، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 556) من طريق شعبة، والبغوي في "الجعديات"(2115) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، و (2507) من طريق زهير بن معاوية؛ جميعهم (إسرائيل، وشعبة، وشريك، وزهير) عن أبي إسحاق، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(914) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق.
وأخرجه محمد بن العباس البزار في "حديثه"(ق 116/ أ) - كما في "السلسلة الصحيحة"(1191) - من طريق سليمان الأعمش، والطبراني في "المعجم الصغير"(685)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 402)، وابن شاهين في "الأفراد"(76)؛ من طريق أبي سنان سعيد بن سنان؛ كلاهما (الأعمش، وأبو سنان) عن أبي إسحاق، به، مرفوعًا.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(75/ 94 - 95) من طريق أبي السفر سعيد بن يحمد، عن البراء، قال: هو الجدول الصغير.
وقد ذكر خلف الواسطي - كما يتضح من "تحفة الأشراف"(2/ 40) و"فتح الباري"(6/ 479) - أن البخاري روى هذا الحديث في التفسير موصولًا عن يحيى بن موسى، عن وكيع، عن إسرائيل، به. فتعقبه أبو القاسم بن عساكر بقوله:"لم أجد هذا الحديث، ولا ذكره أبو مسعود".
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف": "ما وجدناه في نسخ البخاري لا في التفسير ولا في غيره هكذا، وقد قال أبو القاسم: لم أجده ولا ذكره أبو مسعود. كذا أطلق لكني وجدت منه في أحاديث الأنبياء: قال وكيع، =
[1387]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا نُوحُ بنُ قيسٍ الحُدَّانيُّ
(1)
، قال: نا عثمانُ بنُ محصنٍ
(2)
، قال: سُئلَ ابنُ عبَّاسٍ عن السَّرِيِّ؟ فقال
(3)
: ألم تَسمَعْ بقولِ القائلِ
(4)
:
= عن إسرائيل .. ، فذكر نحو المذكور هنا، لكنه موقوفًا [كذا]، وقد رواه الطبراني من وجه آخر عن أبي إسحاق مرفوعًا".
وقال في "فتح الباري"(6/ 479): "ذكر خلف في الأطراف أن البخاري وصله عن يحيى، عن وكيع، وأن ذلك وقع في التفسير، ولم نقف عليه في شيء من النسخ، فلعله في رواية حماد بن شاكر عن البخاري".
وقال في "تغليق التعليق"(4/ 37): "ذكر المزي تبعًا لخلف في الأطراف أن البخاري رواه في التفسير عن يحيى بن موسى، عن وكيع بهذا الإسناد، ولم نره في نسخ الجامع كلها".
(1)
تقدم في الحديث [192]، أنه ثقة.
(2)
مجهول الحال، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 252 رقم 2315) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 167 رقم 917)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 159)، ونص ابن أبي حاتم على أن روايته عن ابن عباس مرسلة، ونسب ذلك لأبيه.
[1387]
، سنده ضعيف؛ لإرساله، ولجهالة حال عثمان بن محصن.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 56) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف"(153) عن محمد بن إبراهيم بن صدران، عن نوح بن قيس، به.
(3)
عند السيوطي أنه فسَّره بالجدول، ثم استشهد بالبيتين، وعند ابن أبي الدنيا مثل ماهنا.
(4)
البيتان من الرجز المشطور، وهما بلا نسبة في "الإشراف" لابن أبي الدنيا، و "الدر المنثور" للسيوطي، و "العين"(1/ 351)، و (7/ 265)، و "الكامل" للمبرد (3/ 1145)، و "معاني القرآن" للزجاج (3/ 325)، و "تهذيب اللغة"(5/ 361)، و"مقاييس اللغة"(4/ 24)، و"المخصص"(17/ 26)، و"تفسير القرطبي"(13/ 434)، و "لسان العرب" و "تاج العروس (هـ ر ر).
سَلْمٌ
(1)
تَرَى الدَّالِيَ
(2)
مِنْهُ أزْهَرَا
(3)
…
إذا يَعُجُّ
(4)
في السَّرِيِّ
(5)
هَرْهَرَا
(6)
[1388]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوَانَةَ، عن قتادةَ، عن
(1)
السَّلْمُ: الدَّلْو الذي له عروة واحدة، وهو دَلْو السَّقَّائين. انظر:"العين"، و"الكامل"، و"تاج العروس"(س ل م).
(2)
كذا في الأصل وكذا في أكثر المصادر التي ذكرت البيتين. وفي مطبوع "العين" في الموضعين: "الدالح" بالحاء المهملة. وعند المبرد: "الدالج" بالجيم المعجمة؛ قال المبرد: والدالج: الذي يمشي بالدلو بين البئر والحوض، وأصحاب الحديث ينشدون:"ترى الدالي منه أزورا"، وهذا خطأ لا وجه له. اهـ. وفي "الصحاح" (دل و):"قال الجوهري: وقد جاء في الشعر الدالي بمعنى المُدْلي - أي: الذي ينزل دلوه إلى البئر - وهو في قول العجاج يصف ماءً: يكشف عن جَمَّاتِهِ دَلْوُ الدَّالىْ".
وانظر: "تاج العروس (دل ج، دل و).
(3)
كذا في الأصل، وفي جميع مصادر تخريج الرجز:"أَزْوَرَا" أي: مائلًا. "تاج العروس"(ز و ر).
(4)
كذا في الأصل، وكذا عند ابن أبي الدنيا وفي "غريب الحديث" للحربي و"الدر المنثور" للسيوطي، وفي سائر مصادر تخريج الرجز:"يعبّ".
والمعنى متقارب؛ عجّ يعجّ: إذا صاح. وعبّتِ الدلوُ: إذا صوّتت عند غرف الماء. "تاج العروس (ع ب ب، ع ج ج).
(5)
هو الجدول؛ وهو نهر صغير يجري إلى النَّخل. "تاج العروس"(س ري).
ورواية "المقاييس" والموضع الأول من "العين": "الطوي"؛ والطوي: البئر المطوية، واسم بئر حفرها عبد شمس بن مناف. "تاج العروس"(ط وي).
(6)
الهَرْهَرَة: صوت الماء إذا جرى، واللبن إذا حُلِب. "العين" و "التهذيب" - و"التاج".
[1388]
، سنده صحيح، وعنعنة قتادة محمولة على الاتصال؛ فقد روى عنه شعبة هذا الأثر كما سيأتي، كما أن الحسن البصري من كبار شيوخ قتادة، إلا أن يحيى بن معين قال:"لم يسمع قتادة من حميد بن عبد الرحمن الحميري" كما في "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 172).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 57) لعبد بن حميد فقط. =
الحسنِ؛ أنه قرأ: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}
(1)
؛ قال: كان سَريًّا
(2)
، وكان وكان
(3)
. فقال له حميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الحِمْيَريُّ
(4)
: يا أبا سعيدٍ إنَّما هو جَدْولُ نهرٍ. قال: غَلَبتْنا عليك الأمراءُ
(5)
.
= وقد أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 68) عن المصنف.
وأخرجه الفسوي (2/ 68)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 507)؛ من طريق شعبة، عن قتادة، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 509) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ، والسري: يعني عيسى نفسه.
وأخرجه إسحاق البستي في "تفسيره"(ق 233/ ب) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن غير واحد، عن الحسن، قال: سريًّا والله، فقال له حميد بن عبد الرحمن الحميري: يا أبا سعيد: إنما هو الجدول.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(1/ 345 - 346) في يزيد بن هارون، عن سفيان بن الحسين، عن الحسن؛ في قوله تعالى:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ؛ قال: كان والله سريًّا، يعني عيسى. قال: فقال له خالد بن صفوان: يا أبا سعيد إن العرب تسمي الجدول السري! فقال: صدقت.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 95) من طريق إسحاق بن بشر، عن عبد الرحمن بن قبيصة، عن الحسن؛ قال: سأله رجل: يا أبا سعيد ما تقول في قول الله عز وجل: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ؛ قال الحسن: عبدًا صالحًا تقيًّا، فقال أعرابي وهو قائم يسمع إلى حديث الحسن: يا أبا سعيد، إنا لا نقول ذلك، ولكنْ نقول:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} يعني: جدولًا نهرًا صغيرًا. قال الحسن: أحسنت يا أعرابي، بمثلها فأفدنا.
(1)
لا يوجد خلاف بين القراء في هذه الآية، والمراد: أنه تلاها ليفسرها.
(2)
يعني: شريفًا سخيًّا. والسَّريُّ أيضًا: النفيس. والمراد به: عيسى عليه السلام.
"النهاية"(2/ 360، 363)، و"تاج العروس". (س ر و).
(3)
تشبه في الأصل: "فكان"، والمثبت موافق لما في "المعرفة والتاريخ"، فقد رواه الفسوي من طريق المصنف. والمراد: تعداد أوصافه عليه السلام.
(4)
هو: البصري، ثقة، فقيه، روى له الجماعة. وانظر:"التاريخ الكبير"(2/ 346)، و"الجرح والتعديل"(3/ 225)، و"الثقات" لابن حبان (4/ 147)، و "تهذيب الكمال"(7/ 381).
(5)
في "الدر المنثور": "لم تزل تعجبنا مجالستك، ولكن غلبتنا عليك الأمراء".
[قولُهُ تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)}
[1389]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُويدُ بنُ عبدِ العزيزِ، قال: نا حُصينٌ
(1)
، عن عَمْرِو بنِ ميمونٍ؛ قال: ما أدري عَسَى أن يكونَ للمرأةِ إذا عَسُرَ عليها ولدُها خيرٌ من الرُّطَبِ
(2)
؛ ولذلك يقولُ اللهُ عز وجل: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} .
(1)
هو ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56]، أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، وقد روى عنه هشيم بن بشير هذا الأثر - كما سيأتي - وهو ممن روى عنه قبل تغيره كما تقدم في الحديث [91].
[1389]
، سنده فيه سويد بن عبد العزيز، وقد تقدم في الحديث [174]، أنه ضعيف؛ لكنه لم ينفرد به، فالأثر صحيح عن عمرو بن ميمون.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 61) لعبد بن حميد فقط.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 7)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 233/ ب - 234/ أ)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 95)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (24041) عن عبد الله بن إدريس، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 512) من طريق هشيم؛ جميعهم (ابن عيينة، وابن إدريس، وهشيم) عن حصين، به.
وسند ابن جرير صحيح؛ فقد صرح هشيم بالسماع عنده، وهو ممن روى عن حصين قبل تغيره، كما في الحديث [91].
(2)
كذا في الأصل، وهو يوهم أنه يريد أن يكون للنفساء طعامٌ أفضلُ من الرطب، وهو عكس المعنى المراد. ولفظ عبد بن حميد - كما في "الدر" -:"ليس للنفساء خير من الرطب"، ولفظ عبد الرزاق:"إني لأحسب أفضل الطعام للنفساء التمر"، ونحوه لفظ البستي وابن عساكر، ولفظ الطبري:"ما من شيء خير للنفساء من التمر"، ولفظ ابن أبي شيبة:"ما للنفساء إلا الرطب". والأثر علقه الثعلبي في "تفسيره"(6/ 212) عن عمرو بن ميمون، ولفظه:"ما أدري للمرأة إذا عسر عليها ولدها خير من التمر". ولفظه قريب جدًّا من لفظ المصنف. و"خير" المذكورة في بعض مصادر التخريج - وكذلك في الحديث التالي - هي للتفضيل، وأصلها:"أخير" وأكثر العرب يسقط الهمزة، ولغة بني عامر إثباتها في "خير" وفي "شرٍّ" أيضًا.
ويمكن توجيه ما في الأصل على أن تكون "خير" هنا ليست للتفضيل؛ ويكون =
[1390]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مصعبُ بنُ ماهانَ، عن سفيانَ الثَّوريِّ، عن نُسيْرِ بنِ ذُعْلُوقٍ
(1)
، عن بكرِ بنِ ماعزٍ
(2)
، عن الرَّبيعِ بنِ خُثَيمٍ
(3)
؛ قال: ما للنُّفَساءِ عندي خيرٌ من الرُّطَبِ، ولا للمَرِيضِ إلا العَسَلُ
(4)
.
= معناها: "نفعٌ" أو نحوه؛ أي: ما أدري عسى أن يكون للمرأة إذا عسر عليها ولدها نفعٌ كائنٌ من الرطب". والله أعلم.
وانظر في "خير" وحذف ألفها: "المصباح المنير"(خ ي ر).
(1)
هو: نُسير (بمهملة، مُصَغر) ابن ذُعلُوق (بضم المعجمة واللام، بينهما مهملة ساكنة) الثوري، مولاهم، أبو طعمة الكوفي، ثقة؛ وثقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر:"هو عندهم من ثقات الكوفيين".
انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 138)، و "معرفة الثقات" للعجلي (2/ 312)، و "المعرفة والتاريخ " للفسوي (3/ 87)، و "الجرح والتعديل"(8/ 509)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 486) و (7/ 547)، و "سؤالات البرقاني للدارقطني"(ص 68 رقم 524)، و"الاستغناء" لابن عبد البر (1/ 660 رقم 745)، و"تهذيب الكمال"(29/ 339)، و "تهذيب التهذيب"(10/ 379).
(2)
هو: بكر بن ماعز بن مالك، أبو حمزة الكوفي، ثقة، عابد.
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 94)، و"الجرح والتعديل"(2/ 392)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 102)، و"تهذيب الكمال"(4/ 226).
(3)
تقدم في الحديث [74]، أنه ثقة عابد مخضرم.
[1390]
، سنده فيه مصعب بن ماهان، وقد تقدم في الحديث [145]، أنه صدوق، عابد، كثير الخطأ، إلا أنه توبع كما سيأتي؛ فالأثر صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 61) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وأخرجه أبو نعيم الفضل بن دكين في "كتاب الصلاة"(132) فقال: "حدثنا سفيان، أظنه عن بكر بن ماعز
…
"، به. كذا شك أبو نعيم في شيخ سفيان الثوري، والصواب أن شيخ سفيان هو نسير بن ذعلوق كما عند المصنِّف هنا، وكما عند ابن أبي شيبة في "المصنَّف" (24037) فقد أخرجه عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن نسير بن ذعلوق، به.
(4)
في الأصل: "ولا للمريض خير من العسل"، ثم ضرب الناسخ على قوله: =
[قولُهُ تعالى: فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)}]
[1391]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا ابنُ عَلِيٌّ
(1)
، عن الكَلْبيِّ
(2)
، عن أبي صالحٍ
(3)
، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه عز وجل:{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} ؛ قال: بعدَ أربعينَ يومًا، بعدَ ما تعالَّتْ
(4)
من نِفَاسِها.
[قولُهُ تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)}]
[1392]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أَبو مُعاويةَ، عن الأَعْمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ؛ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يُجَاءُ بِالمَوْتِ يَومَ القِيَامَةِ كأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ، فَيُوقَفُ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فَيُقَالُ
= "خير من"، وكتب فوقها:"إلا".
(1)
كذا في الأصل، وهو "حبان بن علي" كما في "تاريخ دمشق". وحبان هذا ضعيف، كما تقدم في الحديث [820].
(2)
هو: محمد بن السائب الكلبي.
(3)
هو: باذام، مولى أم هانئ، تقدم في الحديث [1014]، أنه ضعيف.
[1391]
، تقدم في الحديث [1014]، أن محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب، وأن جمعًا من الأئمة حكموا على رواياته عن أبي صالح باذام عن ابن عباس بأنها موضوعة.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 63) للمصنِّف وابن عساكر.
وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 96) من طريق موسى بن داود، عن حبان بن علي، به.
(4)
تعَالَّتِ المرأة وتَعَالَتْ من نفاسها، وتعلَّلَت: خرجت منه، وطهرت، وحلَّ وطؤها. اهـ. "النهاية"(3/ 293)، و "تاج العروس"(ع ل ل).
[1392]
، سنده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 73) للمصنِّف وهناد وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبي يعلى وابن المنذر وابن=
يَا أَهْلَ الجَنَّةِ أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ قَالَ: فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، وَيُقَالُ لِأهْلِ النَّارِ: أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ،
= أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه.
وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 428) للمصنِّف.
وقد أخرجه حرب بن إسماعيل الكرماني في "مسائله"(1754) عن المصنف.
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 423 رقم 9450) و (3/ 9 و 10 رقم 11066 و 11073/ ب) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه مسلم (2849)، والآجري في "الشريعة (942)؛ من طريق ابن أبي شيبة، ومسلم (2849) عن أبي كريب محمد بن العلاء، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (220) عن إسحاق بن إسماعيل، وابن أبي عاصم في "الزهد" (220) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والنسائي في "الكبرى" (11268) عن زياد بن أيوب، و (11269) عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبو يعلى (1120) عن إسحاق بن راهويه، و (1224) عن زهير بن حرب، وابن جرير في "تفسيره" (15/ 545) عن أبي السائب سلم بن جنادة، وأبو جعفر بن البختري في "الجزء الرابع من حديثه" (124/ مجموع فيه مصنفاته)، والبيهقي في "البعث والنشور" (584)؛ من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي، والآجري في "الشريعة" (942) من طريق علي بن المديني، والثعلبي في "تفسيره" (6/ 216) من طريق عبد الله بن هاشم؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إسماعيل، وابن نمير، وزياد، وأبو الوليد الطيالسي، وابن راهويه، وأبو السائب، وأحمد بن عبد الجبار، وابن المديني، وعبد الله بن هاشم) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه أحمد (2/ 423 رقم 9450) و (3/ 9 رقم 11066)، وهناد في "الزهد"(213)؛ عن محمد بن عبيد الطنافسي، وعبد بن حميد (914)، وهناد (213)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(382)، وفي "البعث والنشور"(584)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 103)؛ من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، والبخاري (4730) من طريق حفص بن غياث، ومسلم (2849)، وأبو يعلى (1175)، وابن بشران في "أماليه"(403 و 599)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(382)، والواحدي في "الوسيط"(3/ 184)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والترمذي (3156) من طريق النضر بن إسماعيل، والدارقطني في "العلل"(8/ 166) من طريق سفيان الثوري، وابن سمعون في "أماليه"(183) من طريق أبان بن تغلب؛ جميعهم (محمد بن عبيد، ويعلى=
هَذَا المَوْتُ. فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ، ثمَّ يُقَالُ: يا أَهلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ فلا مَوْتَ، ويا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فلا مَوْتَ"، ثم قرأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ}، فأشار بيدِهِ: "في الدُّنيا".
[قولُهُ تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)}]
[1393]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَمرُو بنُ ثابتٍ، عن أبيه
(1)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ في قولِه عز وجل:{وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} ؛ قال: أَرْدَفَهُ جبريلُ عليه السلام، حتى سمع صوتَ صريرِ القلمِ والتَّوراةُ تُكتبُ عنه.
= ابن عبيد، وحفص، وجرير، والنضر، والثوري، وأبان) عن الأعمش، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11255)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 545)، وابن الأعرابي في "معجمه"(2073)، من طريق أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن عمار الشهيد في "علل الحديث في كتاب الصحيح"(ص 133) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، قال: حدثنا سليمان بن مهران (أي: الأعمش) قال: سمعتهم يذكرون عن أبي صالح، عن أبي سعيد، موقوفًا.
وانظر: "علل الحديث في كتاب الصحيح"(ص 132 - 133)، و"لعلل" للدارقطني (1483 و 2328)، و"صحيح ابن حبان"(66/ 511 - 517).
(1)
هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [200] أنه ثقة.
[1393]
سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف عمرو بن ثابت، فقد تقدم في تخريج الحديث [179]، أنه متروك، وقد روي الأثر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وهو صحيح كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "لدر المنثور"(10/ 78 - 79) للمصنِّف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 286) من طريق عباد بن يعقوب الرواجني، عن عمرو بن ثابت، به.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيرِه"(574) عن عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس:{وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} ، قال: سمع صَرِيفَ القلمِ في الألواح.=
[قولُهُ تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}]،
[1394]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، قال: نا مُغيرةُ، عن إبراهيمَ؛ في قولِه عز وجل:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} ؛ قال: صَلَّوْها لغيرِ وَقْتِها.
[1395]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ عَيَّاشٍ
(1)
، عن عُبيدِ اللّهِ بنِ عُبيدٍ الكُلَاعِيِّ
(2)
، عَمَّن حدَّثه عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه؛
= وسنده صحيح؛ فإن رواية سفيان عن عطاء قبل اختلاطه كما تقدم في الحديث [6].
ومن طريق سفيان أخرجه ابن أبي شيبة (32380)، وهناد في "الزهد"(149)، وعبد الله بن أحمد في "السنة"(1231)، وإسحاق البستي في "تفسيره"(ق 234/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(16/ 559 - 560)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 373).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(10/ 455) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قوله.
وأخرجه هناد في "الزهد"(150) عن أبي الأحوص سلام بن سليم، و (153) عن أسباط بن محمد، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 560) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (أبو الأحوص، وأسباط، وجرير) عن عطاء بن السائب، عن ميسرة؛ في قوله تعالى:{وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} ؛ قال: أُدني حتى سمع صريف القلم في الألواح. ورواية سفيان الثوري عن عطاء أصح من رواية هؤلاء؛ لما تقدم من أن سفيان روى عن عطاء قبل الاختلاط.
[1394]
، سنده ضعيف؛ لما تقدم في الحديث [54]، من أن مغيرة بن مقسم يدلس عن إبراهيم النخعي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 97) للمصنِّف وحده.
(1)
تقدم في الحديث [9] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.
(2)
تقدم في الحديث [70] أنه ثقة.
[1395]
، سنده ضعيف؛ لإبهام الواسطة بين عبيد الله الكلاعي وعلي بن أبي طالب=
في قولِه عز وجل: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} ؛ قال: ذلك إذا الشَّدِيدُ
(1)
، ورُكِبَ المَنْظورُ، ولُبِسَ المَشْهورُ.
= رضي الله عنه، وقد روي مرفوعًا، ولا يصح كما سيأتي.
وذكره الثعلبي في "تفسيره"(6/ 221)، والزمخشري في "الكشاف"(3/ 28)، والقرطبي في "تفسيره"(11/ 125)، والبيضاوي (4/ 23)، والنسفي (3/ 41)، وأبو حيان في "لبحر المحيط"(6/ 190) عن علي رضي الله عنه، ولم ينسبوه لأحد.
وورد الحديث من طريق ابن عمر مرفوعًا: أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 107 - 108) من طريق مسلمة بن علي، وتمام في "فوائده"(1735/ الروض البسام) من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع؛ كلاهما من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية حدير بن كريب، عن كثير بن مرَّة، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من أشراط الساعة أن يُركب المنظور، ويلبس المشهور، ويُبْنَي المشدود، ويصير الناس إخوان العلانية أعداء السريرة، وإذا أُشيد البناء، وأكل الربا، وبيع الدين بالدنيا، فانج، لأمِّك الويل! ".
وقد أورده العقيلي في ترجمة سعيد بن سنان، ثم قال:"لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به"، ونقل عن البخاري أنه قال عنه:"منكر الحديث"، وعن ابن معين أنه قال:"ليس بثقة".
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 458 - 459 رقم 1684)، ثم قال:"هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه كذابان، أحدهما: أبو مهدي؛ قال العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا به، ولا يتابع عليه. قال يحيى: أبو مهدي ليس بشيء، أحاديثه بواطيل. وقال النسائي: متروك الحديث. والثاني: مسلمة بن علي؛ قال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني: متروك". ا هـ.
وقد توبع مسلمة بن علي على الحديث عند تمام في "الفوائد" - كما تقدم - وآفته أبو مهدي سعيد بن سنان.
(1)
كذا في الأصل. وفي بعض المصادر: "المشيد"، وفي بعضها:"المسدور"، وفي بعضها:"المدور"، وفي بعضها:"المشدود".
[1396]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خَلَفُ بنُ خَلِيفةَ، عن العلاءِ بنِ المُسيّبِ
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن أبي عُبيدةَ، عن عبدِ اللهِ؛ في قولِه عز وجل:{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} ؛ قال: نهرٌ في جهنَّمَ يقال له: غَيٌّ.
(1)
تقدم في الحديث [159]، أنه ثقة ربما وهم.
(2)
هو: المُسيب بن رافع، تقدم في الحديث [12]، أنه ثقة.
[1396]
، في سنده خلف بن خليفة، وتقدم في الحديث [76]، أنه صدوق اختلط في الآخر، وقد خولف كما سيأتي، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه، كما تقدم في الحديث [147]، وبعض أهل العلم يرى أنه سمع، وبعضهم يرى أن روايته صحيحة على اعتبار أنه أخذ عن ثقات أصحاب أبيه.
وعزاه السيوطي في "لدر المنثور"(10/ 100) للمصنِّف والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي في "البعث".
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ رقم 9113) من طريق المصنف، به.
وأخرجه أسد بن موسى في "الزهد"(13) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ رقم 9112) - عن مروان بن معاوية، عن العلاء بن المسيب، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، به، ولم يذكر:"عن أبيه". ومروان تقدم في الحديث [128] أنه ثقة حافظ.
وأخرجه الثوري في "تفسيره"(579)، وأسد بن موسى في "الزهد"(11) عن إسرائيل بن يونس، و (12) عن قيس بن الربيع، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(35)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 572)، والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 9111)، والحاكم في "لمستدرك"(2/ 374)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 206)، والبيهقي في "البعث والنشور"(470)، والواحدي في "الوسيط"(3/ 188)؛ من طريق شعبة، والطبراني في "الكبير"(9/ رقم 9109) من طريق شريك بن عبد الله النخعي؛ جميعهم (الثوري، وإسرائيل، وقيس، وشعبة، وشريك) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة، عن أبيه، به.
ورواه أبو الأحوص سلام بن سليم، عن أبي إسحاق واختلف عليه: فأخرجه المعافى بن عمران في "الزهد"(176)، وأسد بن موسى في "الزهد"(14)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 572 - 573) عن محمد بن عبيد المحاربي،=
[قولُهُ تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)}]
[1397]
، حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ زكريَّا
(1)
، عن أبي
= والبيهقي في "البعث والنشور"(471) من طريق إسحاق بن إدريس؛ جميعهم (المعافى، وأسد، والمحاربي، وإسحاق) عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة، عن أبيه، به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار"(38) عن فضيل بن عبد الوهاب، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 573) من طريق سنيد الحسين بن داود؛ كلاهما عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عوف بن مالك، عن ابن مسعود.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 206) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن أبي عبيدة، قوله، ولم يذكر "بن مسعود". وعطية العوفي تقدم في تخريج الحديث [454]، أنه ضعيف.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 262) تعليقًا من طريق محمد بن طلحة، عن أبي عبيدة، عن عائشة:{غَيًّا} نهر في جهنم.
(1)
تقدم في الحديث [81]، أنه صدوق.
[1397]
سنده ضعيف؛ للانقطاع بين الضحاك وابن عباس، كما تقدم في الحديث [355]، وتقدم في الحديث [93] أن الضحاك بن مزاحم ثقة كثير الإرسال.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 102) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(581) - ومن طريقه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 235 - 236)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(220) - عن سعيد بن سنان، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: ليس فيها بكرة ولا عشي، ولكن يؤتون على مقدار ذلك بالليل والنهار.
وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1532) عن الفضل بن موسى، عن أبي سنان، عن الضحاك، قوله.
وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(218) عن سليمان بن أحمد الطبراني، عن بكر بن سهل، عن عبد الغني بن سعيد الثقفي، عن موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس؛ ح. وعن موسى بن=
سِنانٍ
(1)
، عن الضَّحَّاكِ بن مُزَاحِم، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه عز وجل:{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} ؛ قال: يُؤْتَوْنَ به في الآخِرةِ على مِقدارِ ما كانوا يُؤْتَوْنَ به في الدُّنيا.
= عبد الرحمن الصنعاني، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فموسى بن عبد الرحمن الصنعاني قال عنه ابن حبان في "المجروحين" (2/ 242):"شيخ دجال يضع الحديث، روى عنه عبد الغني بن سعيد الثقفي، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابًا في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل بن سليمان وألزقه بابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، ولم يحدث به ابن عباس، ولا عطاء سمعه، ولا ابن جريج سمع من عطاء، وإنما سمع ابن جريج من عطاء الخراساني، عن ابن عباس في التفسير أحرفًا شبيهًا بجزء، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس شيئًا، ولا رواه، لا تحل الرواية عن هذا الشيخ، ولا النظر في كتابه إلا على سبيل الاعتبار". وانظر "الكامل" لابن عدي (6/ 124)، و "لسان الميزان"(8/ 210).
وأخرجه أبو نعيم أيضًا (219) من طريق جويبر بن سعيد، عن الضحاك، قوله، بنحوه.
(1)
هو: سعيد بن سنان البُرجُمي، أبو سنان الشيباني الأصغر، الكوفي - كما ورد مصرَّحًا به في رواية الثوري الآتية - قال عنه الإمام أحمد:"ليس بقوي في الحديث، وهو الذي روى عن ثابت بن جابان عن الضحاك، وكان أبو سنان هذا يختلف إلى الضحاك مع ثابت، فيشهد، وربما غاب أبو سنان، فكان أبو سنان بعدُ يأخذها عن ثابت، عن الضحاك، وقد سمع أبو سنان من الضحاك وحدَّث عنه". وفي رواية قال: "كان رجلًا صالحًا، ولم يكن يقيم الحديث". ووثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان، وابن عمار، وأبو داود، وقال أبو حاتم:"صدوق ثقة"، وقال الدارقطني:"من ثقات المسلمين". وقال النسائي: "ليس به بأس". وقال ابن عدي: "وأبو سنان هذا له غير ما ذكرت من الحديث، أحاديث غرائب وأفراد، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب والوضع، لا إسنادا ولا متنًا، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء، وروايته تحتمل وتقبل". اهـ. من "الكامل" لابن عدي (3/ 1199 - 1200) و"تهذيب الكمال " وحاشيته (10/ 492 - 495).=
[1398]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أَبو مُعاويةَ، عن الأَعْمشِ، عن
= فهذا الرواي مختلف فيه، والأكثر على توثيقه، وكلام من تكلم فيه يشعر بأنه ممن أُخذت عليه بعض الأوهام في بعض الأحاديث، وقد حكم عليه ابن حجر في "التقريب"(2345) بأنه صدوق له أوهام، ومقتضى هذا الحكم تضعيف حديثه إلا مع وجود المتابع، والذي يميل إليه القلب أن هذا الراوي في عداد من يحتج بحديثه، وعليه يحمل توثيق من وثقه، ولكنه يتقاصر عن درجة الثقات الضابطين بسبب أوهامٍ وقعت له، وعليه يحمل جرح من جرحه، فالأولى التوسط في حاله كما ذهب إليه النسائي بقوله:"ليس به بأس" فحديثه حسن محتج به، إلا ما انتقده عليه الأئمة وعدُّوه من أوهامه، فيجتنب. إلا أن في عبارة الإمام أحمد ما يشعر بأنه يروي عن الضحاك بعض الأحاديث التي أخذها بواسطة ثابت بن جابان، وهذا يقتضي وصفه بالتدليس، ولم نجد من عدَّه في المدلسين، والله أعلم. وقد صرح هنا أبو سنان بسماع هذا الحديث من الضحاك كما في "تفسير البستي".
[1398]
سنده ضعيف؛ لإرساله، وقد تقدم في الحديث [3] أن عامة ما يَروي الأعمش عن مجاهد مدلَّس، إلا أن الأعمش صرح بسماع هذا الحديث عند ابن أبي شيبة. وأصل الحديث في "صحيح البخاري" عن ابن عباس دون ذكر الأظفار والاستياك، وجاء عنه من طريق أخرى فيها ذكر الأظفار والاستياك، ولكنها ضعيفة.
وعزاه السيوطي في "لدر المنثور"(10/ 105 - 156) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(9/ 274) - عن أحمد بن سنان، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (1815) عن وكيع، عن الأعمش، به، بنحوه.
وذكره الثعلبي في "تفسيره"(3/ 14) و (6/ 222 - 223)، والواحدي في "أسباب النزول"(3013)؛ عن مجاهد، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(921) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ =
مُجاهدٍ؛ قال: أَبْطَتِ
(1)
الرُّسُلُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه جبريلُ عليه السلام، فقال له:"مَا حَبَسَكَ "؟ فقال: وكيف نَأْتيكُم وأنتم لا تَقُصُّون
= في قوله: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ
…
}؛ قال: هذا قول الملائكة حين استزارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما حديث ابن عباس: فأخرجه البخاري (3218 و 4731 و 7455) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ " فنزلت: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا
…
} إلى آخر الآية، قال: كان هذا الجواب لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أحمد (1/ 243 رقم 2181) من طريق إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أبي كعب - مولى ابن عباس - عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: يا رسول الله، لقد أبطأ عنك جبريل عليه السلام؟ فقال:"ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنّون، ولا تقلّمون أظفاركم، ولا تقصّون شواربكم، ولا تنقّون رواجبكم".
وهذا سند ضعيف؛ فثعلبة بن مسلم الخثعمي ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 175)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 464)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 157)، وقال عنه الحافظ في "التقريب":"مستور".
وأبو كعب مولى ابن عباس قال عنه أبو زرعة - كما في "الجرح والتعديل"(9/ 430 - 431) -: "لا يعرف إلا في هذا الحديث، ولا يسمى"، وقال عنه الحافظ في "تعجيل المنفعة" (1/ 517):"فيه جهالة".
(1)
كذا في الأصل، وكذا في إحدى نسختي "تفسير ابن كثير"؛ كما ذكر محققوه.
وبعض المصادر لم تذكر هذه اللفظة، وفي بقيتها:"أبطأتْ"، وهو الجادة؛ لأن "أبطأ" مهموز؛ قال في "المحكم" (9/ 227 - ب ط ي):"حكى سيبويه: "البطْية"، ولا علم لي بموضوعها إلا أن يكون "أبطيتُ" لغة في "أبطأتُ" كـ"حبنطيتُ" في "حبنطأتُ"، فتكون هذه صيغة الحال من ذلك، ولا يحمل على البدل؛ لأن ذلك نادر". اهـ.
وقال ابن هشام في "أوضح المسالك"(1/ 80 - 81) في كلامه عن جزم المضارع مهموز الآخر، وإبدال همزته حرف علة: "فإن كان الإبدال بعد دخول الجازم فهو قياسي
…
وإن كان قبله فهو شاذ".=
أَظفارَكُم، ولا تَسْتاكُون؟! ولا نتَنزَّلُ إلا بأمرِ رَبِّكَ
(1)
.
[قولُهُ تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}]
[1399]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأَعْمشِ، عن أبي سُفيانَ
(2)
، عن جابرٍ
(3)
، عن أُمِّ مُبَشِّرٍ
(4)
، عن حفصةَ، قالت: قال
= وقد وردت كلمة "أبطت" في أحاديث أخرى غير ما ورد هنا؛ منها في "الأدب المفرد"(1/ 74): "عن أم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فدعا وصيفة له أو لها فأبطتْ"، ومنها: في "أخبار مكة" للفاكهي (3/ 25)، و"مسند عبد بن حميد"(1/ 296)، و "المعجم الكبير"(24/ رقم 634)، و "الجامع" لابن وهب (2/ 475)، و"جامع معمر"(19530/ الملحق بمصنف عبد الرزاق)، و "سنن النسائي"(5/ 369)، و "المختارة"(5/ 105).
(1)
في "الدر المنثور" نقلًا عن المضنف وغيره بعد قوله: "ولا تستاكون"، قال: ثم قرأ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} .
(2)
هو: طلحة بن نافع الواسطي، تقدم في الحديث [1046]، أنه صدوق.
(3)
هو: ابن عبد الله، الصحابي المعروف.
(4)
هي: الأنصارية، امرأة زيد بن حارثة، يقال: اسمها: جَهْمة بنت صيفي بن صخر، صحابية مشهورة.
[1399]
أخطأ أبو معاوية في هذا الحديث فجعله من مسند حفصة، والصواب أنه من مسند أم مبشِّر، وهو صحيح مُخَرَّج في "صحيح مسلم" من طريق أبي الزبير عن جابر كما سيأتي.
وقد أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(1986 و 1996)، وأحمد (6/ 285 رقم 26440)، وهناد في "الزهد"(230)، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه ابن ماجه (4281)، وابن أبي عاصم في "السنة"(860)، والطبراني في "المعجم الكبير"(23/ رقم 363)، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، والفاكهي في "أخبار مكة"(2874) عن عبد الله بن هاشم، وأبو يعلى في "مسنده"(7044) عن الحسن بن شبيب، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 602) عن أبي كريب محمد بن العلاء، وابن البختري في "الجزء الرابع من=
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إنِّي لأَرْجُو - إن شَاءَ اللهُ - أَلَّا يَدْخُلَ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا والحُدَيْبِيَةَ". قالتْ: قلتُ: أليسَ اللهُ تعالى يقولُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} ؟ قال: "أَلَمْ تَسْمَعِيهِ يَقُولُ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}؟ ".
= حديثه" (121/ مجموع فيه مصنفاته) عن أحمد بن عبد الجبار، والطبراني في "المعجم الكبير" (23/ رقم 358) من طريق عثمان بن أبي شيبة، والبغوي في "شرح السنة" (3994) من طريق محمد بن حماد، جميعهم (ابن أبي شيبة، وعبد الله بن هاشم، والحسن بن شبيب، وأبو كريب، وأحمد بن عبد الجبار، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن حماد) عن أبي معاوية، به.
وخالف أبا معاوية: عبد الله بن إدريس وزائدة بن قدامة وأبو عوانة وضَّاح بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد؛ فرووه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشِّر، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة، فقال: "لا يدخل النار
…
" الحديث؛ هكذا على أنه من مسند أم مبشر رضي الله عنهما.
أما رواية عبد الله بن إدريس فأخرجها إسحاق بن راهويه في "مسنده"(1995)، وأحمد (6/ 362 رقم 27042)، وابن أبي عاصم في "السنة"(861)، وفي "الآحاد والمثاني"(3316)، وا بن جرير في "تفسيره"(15/ 601)، وابن حبان (4800)، والطبراني في "المعجم الكبير"(25/ رقم 266)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(7391).
وأما روايه زائدة بن قدامة فأخرجها أحمد (6/ 362 رقم 27045)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(334)، وابن الأعرابي في "معجمه"(2441)، والطبراني في "المعجم الكبير"(25/ رقم 265)، وتمام الرازي في "فوائده"(1522/ الروض البسام).
وأما رواية أبي عوانة فأخرجها ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(333 و 3318)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 601)، والطبراني في "المعجم الكبير"(25/ رقم 265).
وأما رواية جرير بن عبد الحميد فأخرجها أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(26).
قال الدارقطني في "العلل"(3949): "يرويه الأعمش، واختلف عنه: فرواه أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مُبَشِّر، عن حفصة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وخالفه عبد الله بن إدريس وأبو عوانة وسفيان=
[1400]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا [أبو شِهابٍ
(1)
، عن]
(2)
إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ؛ قال: بكى عبدُاللهِ بنُ رَوَاحَةَ، فبكتِ امرأتُهُ، فقال لها: ما يُبْكِيكِ؟ قالت: رأيتُكَ تَبكي، فبكيتُ. قال: إني أعلمُ أنِّي واردٌ النَّارَ، فلا أدري أَناجٍ منها أم لا؟!
= الثوري وجرير بن عبد الحميد؛ رووه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مُبشِّر، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم".
وقد أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 458)، وأحمد في "المسند"(6/ 420 رقم 27362)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1417)، ومسلم (2496)، والفاكهي في "أخبار مكة"(2873)، والنسائي في "الكبرى"(11259)، والطبراني في "الكبير"(25/ رقم 269)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2193)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(365 و 371)؛ جميعهم من طريق حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشِّر، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة
…
، فذكره، إلا أنه لم يذكر من شهد بدرًا.
(1)
هو: عبد ربه بن نافع الحنَّاط، تقدم في الحديث [7] أنه صدوق.
(2)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من "تالي تلخيص المتشابه" للخطيب؛ حيث رواه من طريق المصنِّف.
[1400]
سنده ضعيف، لإرساله فإن عبد الله بن رواحة توفي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدركه قيس بن أبي حازم.
وعزاه السيوطي في "لدر المنثور"(10/ 121 - 122) للمصنِّف وابن المبارك وابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد" وهناد بن السري في "الزهد" وعبد بن حميد والحاكم والبيهقي في "البعث".
وقد أخرجه الخطيب في "تالي تلخيص المتشابه"(109) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(310)، ووكيع في "الزهد"(32)؛ عن إسماعيل بن أبي خالد به.
ومن طريق ابن المبارك أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(11836).
ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي شيبة (35734)، وأحمد في "الزهد"(ص 294 رقم 1109)، وهناد في "الزهد"(227)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 588)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(28/ 106). =
[1401]
حدَّثنا سعيد، قال: نا سُفيانُ، قال: نا الزُّهريُّ، عن سعيدِ بنِ المسيّبِ، عن أبي هريرةَ؛ قال: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَمُوتُ لِلمُسْلِمِ ثَلَاثةٌ مِنَ الوَلَدِ فَيَلِجُ النَّارَ، إلَّا تَحِلَّةَ القَسَمِ"، ثم قرأ سُفيانُ:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} .
= وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 10 - 11) - ومن طريقه أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 594 - 595)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 588) - عن سفيان بن عيينة، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 594) من طريق حكام بن سلم، كلاهما (ابن عيينة، وحكام) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
وللحديث طرق أخرى عن عبد الله بن رواحة، لكنها جميعها مراسيل، وتخريجها مستوفًى في "مختصر المستدرك"(7/ 3539 - 3542 رقم 1173)، فراجعه إن شئت.
تنبيه: تجد في "مختصر المستدرك" الحكم على الحديث بمجموع تلك الطرق المراسيل بأنه حسن لغيره، وهو لا يتقوى بتلك المراسيل؛ لأن الذين أرسلوها من صغار التابعين، وهم: بكر بن عبد الله المزني، والزهري، وموسى بن عقبة، وعروة بن الزبير، فلا يبعد أنه يكون مخرج الحديث واحدًا، إما قيس بن أبي حازم أو غيره، والله أعلم.
[1401]
سنده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه.
وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(3/ 123) للمصنِّف.
وعزاه السيوطي في "لدر المنثور"(10/ 26) للبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم وابن مردويه.
وقد أخرجه الحميدي في "مسنده"(1050)، وابن أبي شيبة (11988) - ومن طريقه مسلم (2632) - وأحمد (2/ 239 رقم 7265)؛ عن سفيان بن عينية، به.
وأخرجه البخاري (1251) عن علي بن المديني، ومسلم (2632) عن زهير بن حرب، ومسلم أيضًا (2632)، وأبو يعلى (5882)، عن عمرو بن محمد الناقد، وابن أبي عاصم في "السنة"(762) عن إبراهيم بن محمد الشافعي، والنسائي في "الكبرى"(11258)، وابن الجارود في "المنتقى"(554)، عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وابن الجارود (554) عن عبد الله بن هاشم، والثعلبي في "تفسيره"(6/ 226) عن روح بن عبادة، والبغوي في "شرح السنة"(1543)، وفي "تفسيره"(1/ 204)، من طريق عبد الرحيم بن منيب؛ =
[1402]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمْرِو بنِ دينارٍ، قال: أخبرني مَن سَمِع ابنَ عبَّاسٍ ونافِعُ بنُ الأزرقِ يُمارِيهِ؛ يقولُ: ليس الوُرودُ الدُّخُولَ، وابنُ عبَّاسٍ يقولُ: إنَّما الورودُ الدُّخولُ، ويقرأُ
= جميعهم (ابن المديني، وزهير، وعمرو الناقد، وإبراهيم الشافعي، وابن المقرئ، وعبد الله بن هاشم، وروح، وعبد الرحيم) عن سفيان بن عينية، به.
وأخرجه معمر في "جامعه"(10139/ الملحق بمصنف عبد الرزاق) - ومن طريقه مسلم (2632) - ومالك في "الموطأ"(1/ 235) - ومن طريقه البخاري (6656)، ومسلم (2632) - كلاهما (معمر، ومالك) عن الزهري، به.
وأخرجه الطيالسي (2423)، وأحمد (2/ 479 رقم 10215)؛ من طريق زمعة بن صالح، والبغوي في "الجعديات"(2869)، والدارقطني في "العلل"(9/ 143)؛ من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة؛ كلاهما (زمعة، وعبد العزيز) عن الزهري، وبه.
[1402]
سنده ضعيف؛ لجهالة الواسطة بين عمرو بن دينار وابن عباس، وقد روي من طريق مجاهد، عن ابن عباس، بإسناد صحيح كما سيأتي، وروي عن ابن عباس من طرق أخرى كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 113) للمصنِّف - وعبدالرزاق وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "البعث"؛ عن مجاهد، قال: خاصم نافع بن الأزرق ابن عباس
…
فذكره.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 11) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(12/ 562 - 563) و (15/ 590 - 591)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(11193) - عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 236 - 237) عن ابن أبي عمر العدني، والثعلبي في "تفسيره"(6/ 225 - 226) من طريق روح بن عبادة؛ كلاهما (العدني، وروح) عن سفيان بن عيينة، به.
وذكره أبو جعفر النحاس في "معاني القرآن"(4/ 348)، والبغوي في "تفسيره"(5/ 246)، عن سفيان بن عينية، به.
وأخرجه مقاتل بن سليمان في "تفسيره"(2/ 319) عن علقمة بن مرثد، عن نافع بن الأزرق، أنه سأل ابن عباس عن الوُرود؟ فقال: يا نافع، أما أنا وأنت فندخلها، فانظر هل نخرج منها أم لا؟ =
ابنُ عبَّاسٍ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ
= ومقاتل: متروك، وقد كذبوه، كما في "التقريب".
وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1418) عن الفضل بن موسى، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سليم أبي عبيد الله المكي، عن مجاهد، قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت قول الله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} ؛ قال: أما أنا وأنت فسنردها، فانظر هل نصدر منها أم لا؟
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 598 - 599) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، به. وهذا إسناد صحيح؛ الفضل بن موسى: قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب": "ثقة ثبت وربما أغرب". وعبدالملك: تقدم في تخريج الحديث [119] أنه ثقة حافظ، ربما أخطأ. وسليم أبو عبيد الله المكي؛ قال عنه أبو حاتم الرازي:"من كبار أصحاب مجاهد"، وقال عنه أبو زرعة الرازي:"صدوق"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عنه الذهبي في "الكاشف":"ثقه"، وقال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب":"صدوق".
انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 126)، و"الجرح والتعديل"(4/ 213)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 414)، و"تهذيب الكمال"(11/ 347).
وأخرجه هناد في "الزهد"(229) من طريق الليث بن أبي سليم، عن مجاهد، به. والليث تقدم في الحديث [9]، اختلط فلم يتميز حديثه فتُرك.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 236/ ب) عن قتيبة بن سعيد، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 594) من طريق سنيد الحسين بن داود؛ كلاهما (قتيبة، وسنيد) عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ في قوله:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} ؛ قال: يدخلها. وابن جريج تقدم في تخريج الحديث [9] أنه ثقة، إلا أنه يدلِّس، ولم يصرح هنا بالسماع من مجاهد. وسنيد ضعيف كما تقدم في تخريج الحديث [206].
وقد رواه سنيد أيضًا عن حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛ أخرج روايته ابن جرير في "تفسيره"(15/ 591 - 592).
وأخرجه ابن جرير أيضًا (15/ 591) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس. وعطية ضعيف كما تقدم في تخريج الحديث [454].
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(11194) من طريق بشر بن عمارة، عن مرزوق بن أبي سلامة، عن ابن عباس. وبشر بن عمارة ضعيف كما تقدم في=
لَهَا وَارِدُونَ (98)}
(1)
أَدَخلها هؤلاءِ أو
(2)
لا؟ ويقرأُ: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)}
(3)
أَدَخَلَها هو أم لا؟ ويقرأُ: {وَإِنْ
(4)
مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} أَدَخَلَها هؤلاء أم لا؟ أما أنا وأنتَ فسَنَرِدُها، وأنا أدري
(5)
أن يخرجَني اللهُ منها، وما الله بمُخْرِجِكَ منها بتكذيبِكَ. ويقولُ نافعُ بنُ الأزرقِ:{رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ}
(6)
.
[قولُهُ تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}]
[1403]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأَعْمشِ، عن أبي ظَبْيانَ
(7)
، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه عز وجل:{خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} ؛
= تخريج الحديث [1248]، ومرزوق بن أبي سلامة لم نعرفه. وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 117) لابن الأنباري في "المصاحف" عن مرزوق بن أبي سلامة.
(1)
الآية (98) من سورة الأنبياء.
(2)
كذا في الأصل. وفي الموضعين التاليين: "أم"، وكلاهما جائز هنا؛ قال ابن هشام: إذا عطَفْتَ بعد الهمزة بـ "أو": فإن كانت همزةُ التسوية لم يجز قياسًا
…
وإن كانت همزةَ الاستفهام جاز قياسًا، وكان الجواب بـ "نعم" أو "لا".
اهـ. "مغني اللبيب"(ص 55).
(3)
الآية (98) من سورة هود.
(4)
في الأصل: "إن " بلا واو.
(5)
كذا في الأصل، وأقرب ألفاظ مصادر التخريج إلى لفظ المصنف لفظ البغوي في "تفسيره"، وفيه:"وأنا أرجو". والله أعلم.
(6)
سورة آل عِمرَان، الآية (192).
(7)
هو: حصين بن جندب، تقدم في الحديث [58] أنه ثقة.
[1403]
سنده صحيح، وقد رواه شعبة عن الأعمش كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 125) للمصنِّف والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. =
قال: المَقَامُ: المَسْكَنُ، والنَّدِيُّ: المَجْلِسُ.
[قولُهُ تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)}]
[1404]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن الأَعْمشِ، عن
= وقد أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(583) - ومن طريقه إسحاق البستي في "تفسيره"(ق 237/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 608) - عن الأعمش، به.
وأخرجه ابن جرير (15/ 608) من طريق شعبة، عن الأعمش، به.
وأخرجه ابن جرير (15/ 608 - 609) من طريق عطية العوفي، و (15/ 609) من طريق علي بن أبي طلحة؛ كلاهما عن ابن عباس.
[1404]
سنده صحيح، وقد رواه شعبة عن الأعمش كما سيأتي.
وقرنه السيوطي في "الدر المنثور" مع الأثر السابق.
وقد أخرجه الحربي في "غريب الحديث"(2/ 762) عن محمد بن عبد الله بن نمير، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(4/ 248) - عن أحمد بن سنان؛ كلاهما عن أبي معاوية، به، مختصرًا، بلفظ:{وَرِئْيًا} منظرًا، كذا وقع فيهما بالراء.
وأخرجه الثوري في "تفسيره"(585) - ومن طريقه إسحاق البستي في "تفسيره"(ق 237/ ب)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 611) - عن الأعمش، به، وعنده أيضًا بالراء بدل الزاي، وقال أبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن"(3/ 26)، والقرطبي في "تفسيره" (11/ 134):"وروى سفيان، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} بالزاي".
ووقع في "تفسير البستي" و "تفسير ابن جرير": "والأثاث: المتاع".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 611) من طريق شعبة، عن الأعمش، به، ولم يذكر سوى قوله:"الرئي: المنظر".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 612) من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس: الأثاث: المال، والرئي: المنظر الحسن.
وأخرجه الثوري في "تفسيره"(586) عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد، عن ابن عباس، وأحال إلى لفظ رواية الأعمش.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 611)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" =
أبي ظَبْيانَ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِه عز وجل:{أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا}
(1)
؛ قال: الأَثَاثُ: المَالُ، والزِّيُّ: المَنْظَرُ.
[قولُهُ تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)
…
} إلى قولهِ تعالى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} ]
[1405]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حَزْمُ بنُ أبي حَزْمٍ
(2)
، قال: سمعتُ
= - كما في "تغليق التعليق"(4/ 249) - من طريق علي بن أبي طلحة، وابن جرير (15/ 611) من طريق عطية العوفي، و (15/ 612) من طريق عطاء الخراساني، جميعهم عن ابن عباس، ووقع عند جميعهم: بالراء بدل الزاي.
(1)
وكذا قرأها أيضًا بالزاي وتشديد الياء بلا همز: أبي بن كعب، وسعيد بن جبير، ويزيد البربري، والأعسم المكي، وأبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وابن أبي سريج عن الكسائي. وهي قراءة شاذة.
وقرأ قالون عن نافع، وابن ذكوان عن ابن عامر، وأبو جعفر - من العشرة -:{وَرِئْيًا} بالراء وبالياء المشددة بلا همز.
وقرأ باقي العشرة وجمهور القراء: {وَرِءْيًا} بالراء وبالهمزة الساكنة بعدها ياء، ووافقهم الحسن وابن محيصن واليزيدي والأعمش.
وقرأ حميد عن عاصم، والأعمش عن أبي بكر عن عاصم:{وَرِئْيًا} بتقديم الياء على الهمزة. وقرأ اليزيدي: "ورياء".
وقرأ ابن عباس وطلحة بن مصرف: "وَرِيًا" بالراء وتخفيف الياء بلا همز.
وانظر: "معاني الفراء"(2/ 171)، و"تفسير الطبري"(15/ 613 - 614)، و"مختصر ابن خالويه"(ص 89)، و"الحجة" لأبي علي الفارسي (5/ 259 - 215)، والمعاني النحاس" (4/ 352 - 353)، و"لمحتسب" (2/ 43 - 44)، و "المحرر" (3/ 29)، و "زاد المسير" (5/ 258)، و "تفسير القرطبي" (13/ 5302 - 503)، و "البحر المحيط" (6/ 198 - 199)، و "الدر المصون" (7/ 635 - 631)، و"النشر" (1/ 394)، و"إتحاف فضلاء البشر" (2/ 239)، و"معجم القراءات" للخطيب (5/ 388 - 390).
(2)
تقدم في الحديث [46] أنه ثقة.
[1405]
سنده صحيح إلى الحسن البصري، لكنه مرسل، ويشهد له الحديث التالي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 128) للمصنِّف فقط.
الحَسنَ
(1)
يقولُ: كان لرَجُلٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ديْنٌ على رجلٍ من المُشركينَ، فأتى يَتقاضَاهُ، فقال: ألستَ مع هذا الرَّجلِ؟ قال: نعم
(2)
؛ مع محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. فقال: أليسَ تَزْعُمُ
(3)
أنَّ لكم جَنَّةً ونارًا وأموالًا وبنينَ؟ قال: بلى. قال: اذْهَبْ، فإنِّي لستُ بقاضِيك إلا ثَمَّةَ. فأُنزلتْ {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا
…
}
(4)
إلى قولِهِ: {
…
وَيَأْتِينَا فَرْدًا}.
[1406]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، قال: نا الأَعمشُ، عن مسلمِ بنِ صُبَيْحٍ، عن مَسروقٍ، عن خَبَّابِ بنِ الأَرَتِّ؛ قال: كنتُ رجلًا [قَيْنًا]
(5)
، وكان لي على العاصِ بنِ وائلٍ دَيْنٌ، فأتيتُه أتقاضَاه،
(1)
هو: البصري.
(2)
كذا في الأصل، وكذا في "الدر المنثور". والجادة هنا أن يكون الجواب بـ "بلى" - كما في الموضع التالي - لأن الاستفهام منفي، ولكنه هنا استفهام تقريري، والاستفهام التقريري إذا جاء قبل النفي فالأكثر أن يجاب بما يجاب به النفي المجرد؛ فيكون في الإثبات "بلى" وفي النفي "نعم". ويجوز عند أمن اللبس أن يجاب بما يجاب به الإثبات، فيكون جوابه "نعم" كما وقع هنا؛ أي: نعم، أنا معه. وقد صرح بذلك هنا فقال:"نعم، مع محمد"، ولم ترد "مع محمد" في "الدر المنثور". وانظر:"مغني اللبيب"(ص 335 - 337)، و"خزانة الأدب"(11/ 211 - 218).
(3)
في "الدر المنثور": "يزعم".
(4)
ما بين المعقوفين من "الدر المنثور" وليس في الأصل.
(5)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من مصادر التخريج.
والقين: الحداد ثم استعمل في الصائغ .. "مشارق الأنوار"(2/ 197).
[1406]
سنده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 127) للمصنِّف وأحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وابن مردويه والبيهقي في "الدلائل".
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 151)، وأحمد (5/ 111 رقم 21075)؛ عن أبي معاوية، به. =
فقال: لا والله! لا أَقْضينَّكَ حتى تَكْفُرَ بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: والله! لا أَكْفُرُ بِهِ حتى تَموتَ، ثم تُبعثَ. قال: فإني إذا متُّ، ثم بُعثْتُ، ثم جئتَني ثَمَّ لي أهلٌ ومالٌ، أعطيتُكَ. فأنزل الله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا
…
} إلى قولِهِ
…
{
…
وَيَأْتِينَا فَرْدًا}.
= وأخرجه مسلم (2795)، والنسائي في "الكبرى"(11260)؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء، والترمذي (3162) عن هناد بن السري، والطبري في "تفسيره"(15/ 617 - 618) عن أبي السائب سلم بن جنادة وسعيد بن يحيى، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(4/ 416) - من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3654) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، والثعلبي في "تفسيره"(6/ 229) من طريق عبد الله بن هاشم؛ جميعهم (أبو كريب، وهنا د، وأبو السائب، وسعيد، وإسحاق، والحماني، وعبد الله) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه الثوري في "تفسيره"(590) - ومن طريقه البخاري (4733) - عن الأعمش، به.
وأخرجه الطيالسي (1150)، والبخاري (2591 و 2425 و 4734)، والشاشي (1005 و 1007)، وأبو جعفر النحاس في "معاني القرآن"(4/ 355)، والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3651)، والبيهقي (6/ 52)، من طريق شعبة، وابن سعد في "الطبقات"(3/ 164)، والبخاري (4735)، ومسلم (2795)، والبلاذري في "أنساب الأشراف"(437)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(4073)، وابن حبان (4885)، والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3653)، والواحدي في "أسباب النزول"(303)؛ من طريق وكيع بن الجراح، وأحمد (5/ 111 رقم 21076)، ومسلم (2795)، والبزار (2124)، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(4/ 416) - والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3653)؛ من طريق عبد الله بن نمير، والبخاري (4732)، ومسلم (2795)، والترمذي (3162)، وإسحاق البستي في "تفسيره"(ق 239/ أ)، والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3655)؛ من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري (2275)، والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3652)؛ من طريق حفص بن غياث، ومسلم (2795)، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(4/ 416) - من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن أبي خيثمة في=
[قولُهُ تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83)}]
[1407]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، قال: نا جُوَيبِرٌ، عن الضَّحَّاكِ؛ في قولِه عز وجل:{أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} ؛ قال: يَأْمُرونهم بمعاصِي اللهِ أَمْرًا.
[قولُهُ تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)}]
[1408]
حدَّثنا سعيدٌ
(1)
، قال: نا سُفيانُ، عن مِسْعَرٍ
(2)
، عن عَوْنِ بنِ عبدِ اللهِ
(3)
، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ؛ قال: إنَّ الجَبلَ ليُنادِي
= "تاريخه"(4072) من طريق الحسين بن واقد، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(4/ 416) - والشاشي (1006)، وابن منده في "التوحيد"(149)، والبيهقي في "الشعب"(1509)؛ من طريق يعلى بن عبيد، والطبراني في "الكبير"(4/ رقم 3654) من طريق قيس بن الربيع؛ جميعهم (شعبة، ووكيع، وابن نمير، وابن عيينة، وحفص، وجرير، والحسين، ويعلى، وقيس) عن الأعمش، به.
[1407]
سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف جويبر بن سعيد، فقد تقدم في الحديث [93] أنه ضعيف جدًّا.
وقد أخرجه إسحاق الحربي في "غريب الحديث"(3/ 984)، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 627)؛ من طريق ابن إدريس، عن جويبر بن سعيد، عن الضحاك؛ في قوله:{تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} ؛ قال: تغريهم إغراء. وجاء عند الحربي: "عن أبي إدريس" بدل: "بن إدريس".
(1)
هذا آخر الأحاديث في تفسير سورة مريم في الأصل، فقدمناه لترتيب الآيات.
(2)
هو: مسعر بن كدام، تقدم في الحديث [49] أنه ثقة ثبت فاضل.
(3)
تقدم في الحديث [1018] أنه ثقة، لكن روايته عن عبد الله بن مسعود - عمّ أبيه - مرسلة؛ كما في "تهذيب الكمال"(22/ 454).
[1408]
سند ضعيف؛ للانقطاع بين عون وابن مسعود، وقد اختلف على مسعر =
الجبلَ باسمِه: يا فلانُ! هل مرَّ بك أحدٌ اليومَ ذاكرًا للهِ عز وجل؟ فإذا قال: نعم، استبشر. قال عون: أفيَسْمَعْنَ الزُّورَ إذا قيل، ولا يسمَعْنَ
= في هذا الحديث كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 142) للمصنِّف وابن المبارك وابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد" وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في "العظمة" والطبراني والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 8542)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(680)؛ من طريق المصنف.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(9/ 301) - عن محمد بن عبد الله بن سويد المقبري، عن سفيان بن عيينة، به. كذا وقع في "تفسير ابن كثير"! والظاهر أن صوابه:"محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ".
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 239/ ب - 240/ أ)، وأبو الشيخ في "العظمة"(1176)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 242)؛ من طريق ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، به، من قول عون، ولم يذكر ابن مسعود.
وأخرجه ابن أبي شيبة (35582) عن عيسى بن يونس، عن مسعر، عن عون، عن ابن مسعود، قال: إن الجبل لينادي بالجبل: هل مرَّ بك اليوم من ذاكرٍ للهِ.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(333)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(534) من طريق عبيد الله بن موسى؛ كلاهما (ابن المبارك، وعبيدالله) عن مسعر، عن عبد الله بن واصل، عن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود، بالحديث كله، وجعل قول عون وقراءته للآية من قول ابن مسعود.
وعبد الله بن واصل ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(5/ 219)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 192)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكرا أحدًا روى عنه غير مسعر، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 57).
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(533) من طريق جعفر بن عون، عن أبي العُمَيْس عتبة بن عبد الله بن عتبة، عن عون، عن عبد الله، عن أبيه، قال: قال عبد الله بن مسعود: إن الجبل ينادي الجبل باسمه: يا فلان! هل مر بك اليوم للهِ ذاكر؟ استبشارًا بذكر الله.
الخَيْرَ؟! هم
(1)
[قولُهُ تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}]
[1409]
حدَّثنا سعيدٌ
(2)
، قال: سمعتُ سفيانَ يقولُ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} قال: يُحبُّهم ويُحبِّبهُم إلى عِبادِهِ.
(1)
كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج: "هن"، وفي بعضها:"هي"، وفي بعضها:"هو". والضمير بالجمع هنا وفي قوله: "أفيسمعن " و"لا يسمعن": عائدٌ على المفهوم من السياق؛ أي: الجبال. وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [1189]. وجموع التكسير التي لغير العاقل جميعها مؤنث، كما ذكر في "المصباح المنير" عن أبي إسحاق الزجاج؛ فالجادَّة في قوله: "هم للخير أسمع
…
"، أن يقول: "هي" أو "هن".
واستعمال ضمير العقلاء المذكَّرين هنا مع غير العقلاء هو على سبيل التشبيه والتنزيل، وهو كثير في كلام العرب؛ ومنه قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام:{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: 4].
وانظر: "تفسير الطبري"(13/ 11)، و"الأشباه والنظائر"(2/ 649 - 655)، و"أضواء البيان"(7/ 88 - 89).
(2)
هذا الحديث في الأصل متقدم على الحديث الذي قبله، فأخرناه لترتيب الآيات.
[1409]
سنده صحيح.
وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره"(ق 240/ ب) فقال: حدثنا ابن أبى عمر العدنى، قال: حدثنا سفيان، عن رجل، عن مجاهد:{سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} ؛ قال: يحبهم ويحببهم إلى عباده، وقاله سفيان أيضًا.
[قولُهُ تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}
[1410]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مَهْدِيُّ بنُ مَيمونٍ
(1)
، قال: سمعتُ الحَسَنَ يقولُ؛ في قولِه عز وجل: {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} ؛ قال
(2)
: صُمًّا.
* * *
(1)
تقدم في الحديث [111] أنه ثقة.
[1410]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(10/ 149) للمصنّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه يحيى بن معين في "الفوائد"(6) عن وكيع، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 646) من طريق العلاء بن عبد الجبار؛ كلاهما (وكيع، وعبد الجبار) عن مهدي، به، ولفظ ابن جرير:"صُمًّا عن الحق".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 647) من طريق هارون بن إبراهيم الأهوازي، عن الحسن.
(2)
في الأصل: "قا" سقطت اللام، وفي موضعها إشارة لحق، ولم يكتب في الهامش شيء.