الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إعراب سورة العنكبوت)
[سورة العنكبوت (29): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الم (1)
• {الم} : هذه الأحرف قيل عنها: ان لله تعالى مع كل نبي سرا وسره مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الحروف المقطعة .. وقيل: أقسم الله تعالى باسم الله الرحمن الرحيم في اوائل السور .. وقيل ايضا وهو الغالب: ان الله تعالى أقسم بحروف المعجم اي: ا. ب. ت. ث، ثم اجتزأ ببعض الحروف عن بعض. وقيل هي اشارة لابتداء كلام وانتهاء كلام.
[سورة العنكبوت (29): آية 2] أَحَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)
• {أَحَسِبَ النّاسُ} : الهمزة همزة تعجيب بلفظ استفهام. حسب: فعل ماض مبني على الفتح. الناس: فاعل مرفوع بالضمة.
• {أَنْ يُتْرَكُوا} : ان: حرف مصدري ناصب. رغم كونها مسبوقة بظن فكونها في هذه الحالة ناصبة جائز وهو الارجح في القياس. لان «ان» المصدرية اذا تقدم عليها الفعل «ظن» جاز ان تكون مخففة من الثقيلة ويكون ما بعدها مرفوعا ولهذا اشترطوا ان لا تسبق «أن» المصدرية بعلم مطلقا ولا بظن احترازا عن المخففة من الثقيلة التي يكون ما بعدها مرفوعا ومفصولا منها بحرف من حروف اربعة هي حرف التنفيس وحرف النفي وقد ولو. نحو:
علم أن سيكون .. الخ. يتركوا: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.
والالف فارقة. وجملة «يتركوا» صلة «أن» المصدرية الثاني هو المصدر المؤول {أَنْ يَقُولُوا»} لان التقدير: أحسبوا تركهم غير مفتونين-اي ممتحنين-لقولهم
آمنا. أي أحسب الناس أن يتركوا وأحسبوا أن يقولوا. لان تقدير الجملة الاسمية قبل دخول-أحسبوا-هو: تركهم غير مفتونين لقولهم آمنا على تقدير حاصل ومستقر. ومع ان جملة {أَنْ يَقُولُوا»} هي علة تركهم غير مفتونين إلا انها خبر «تركهم» على تقدير: تركهم لقولهم او للقول اي احسبوا تركهم قائما واحسبوا قولهم حاصلا ويجوز ان يكون المصدر المؤول {أَنْ يَقُولُوا»} في محل جر بحرف جر مقدر اي بأن يقولوا او يكون هذا المصدر او المصدر المؤول الآخر {أَنْ يُتْرَكُوا»} في محل نصب سادا مسد مفعولي حسب.
• {أَنْ يَقُولُوا} : تعرب اعراب {أَنْ يُتْرَكُوا»} والفعل مبني للمعلوم وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر بتقدير على ان يقولوا او لان يقولوا. والجار والمجرور متعلق بحسب او يكون المصدر المؤول في محل نصب بحسب-كما ذكر في اعراب- {أَنْ يُتْرَكُوا»} او متعلقا بمفعول لاجله-له-بمعنى نتيجة قولهم. اي أحسب الذين اجروا كلمة الشهادة على السنتهم واظهروا القول بالايمان انهم يتركون بذلك غير ممتحنين؟
• {آمَنّا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل- ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «آمنا» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها.
يفتنون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة {لا يُفْتَنُونَ»} في محل رفع خبر «هم» .
[سورة العنكبوت (29): آية 3] وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (3)
• {وَلَقَدْ} : الواو استئنافية او حالية متعلق ما بعدها بأحسب الناس او بلا يفتنون.
اللام لام الابتداء للتوكيد. قد: حرف تحقيق.
• {فَتَنَّا الَّذِينَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. بمعنى: امتحنا الذين.
• {مِنْ قَبْلِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة بتقدير: الذين وجدوا او كانوا من قبلهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
بمعنى: ان اتباع الانبياء قبلهم قد اصابهم من المحن والفتن نحو ما اصابهم فصبروا.
• {فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ} : الفاء استئنافية. اللام لام التوكيد. يعلمن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
• {الَّذِينَ صَدَقُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
صدقوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «صدقوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ} : معطوفة بالواو على «ليعلمن الله الذين صدقوا» وفاعل «يعلمن» ضمير مستتر جوازا تقديره هو اي الله سبحانه. الكاذبين:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى الكاذبين في الايمان. اي ليتميزن الصادق منهم من الكاذب. او بتقدير ليعلمنهم فلنجازيهم بحسب علمه فيهم. اي ليثيبن الذين صدقوا وليعاقبن الكاذبين.
[سورة العنكبوت (29): آية 4] أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (4)
• {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ} : أم: عاطفة متصلة لانها مسبوقة بهمزة استفهام معطوفة على {أَحَسِبَ النّاسُ»} في الآية الكريمة الثانية. حسب: فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ويجوز
ان تكون «حسب» بمعنى «قدر» وتكون «أم» عاطفة منقطعة بمعنى «بل» اي حرف اضراب. ومعنى الاضراب فيها ان هذا الحسبان أبطل من الحسبان الاول. قال الزمخشري: لان ذلك يقدر انه لا يمتحن لايمانه وهذا يظن انه لا يجازي بمساويه.
• {يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. السيئات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. بمعنى: الاعمال السيئات فحذف المنصوب الموصوف وحلت الصفة محله.
• {أَنْ يَسْبِقُونا} : شرحت واعربت في الآية الكريمة الثانية. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى: ان يفوتونا فلا نقدر ان نجازيهم بذنوبهم. وان وما بعدها: بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «حسب» لان صلة «أن» مشتملة على مسند ومسند اليه سد مسد المفعولين كقوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ.}
• {ساءَ ما} : فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم لانه بمعنى الفعل «بئس» وبحكمه. ما: نكرة بمعنى «شيء» في محل نصب تمييز لفاعل «ساء» المستتر.
او تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل «ساء» بمعنى: بئس حكما يحكمونه حكمهم هذا او بئس الذي يحكمونه حكمهم هذا فحذف المخصوص بالذم لانه معلوم.
• {يَحْكُمُونَ} : تعرب اعراب «يعملون» والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ما يحكمونه.
[سورة العنكبوت (29): آية 5] مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)
• {مَنْ كانَ يَرْجُوا} : من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبره. كان: فعل
ماض ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. يرجو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية {يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ»} في محل نصب خبر «كان» اي من كان يحب لقاء الله في الجنة ويأمل تلك الحال. وقيل: يرجو: اي يخاف. والجملة الفعلية {كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ»} صلة «من» لا محل لها من الاعراب لان «من» اسم الشرط هو نفسه أو أصله اسم موصول.
• {لِقاءَ اللهِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة:
مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.
• {فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.
الفاء واقعة في جواب الشرط.ان حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. أجل:
اسم «ان» منصوب بالفتحة. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. لآت: اللام لام الابتداء-التوكيد-المزحلقة. آت:
خبر «ان» مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لان الاسم منقوص نكرة أي فان الوقت المضروب وهو الموت لآت لا محالة.
• {وَهُوَ السَّمِيعُ} : الواو استئنافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
السميع: خبره مرفوع بالضمة.
• {الْعَلِيمُ} : صفة-نعت-للسميع. او خبر ثان للمبتدإ «هو» بمعنى: انه سبحانه السميع لقول عباده، العليم بأعمالهم مرفوع بالضمة الظاهرة.
[سورة العنكبوت (29): آية 6] وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (6)
• {وَمَنْ جاهَدَ} : معطوفة بالواو على {مَنْ كانَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. و «جاهد» فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وحذف مفعول «جاهد» اي ومن جاهد نفسه في منعها ما تأمر به وحملها على ما تأباه.
• {فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم والفاء رابطة لجواب الشرط.انما: كافة ومكفوفة. يجاهد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لنفسه:
جار ومجرور متعلق بيجاهد والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة بمعنى: يجاهد لها لان منفعة ذلك راجعة اليها.
• {إِنَّ اللهَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل بمعنى التعليل. الله: اسمها منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.
• {لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.غني: خبر «ان» مرفوع بالضمة. عن العالمين: جار ومجرور متعلق بغني. وعلامة جر الاسم الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وكسر آخر «عن» لالتقاء الساكنين.
[سورة العنكبوت (29): آية 7] وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (7)
• {وَالَّذِينَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها.
• {آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.
الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. والكلمة اصلها صفة اجريت مجرى الاسم المنصوب لأن المعنى: الأعمال الصالحات. فحلت الصفة محل الاسم الموصوف.
• {لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ-الذين- اللام للتوكيد. نكفرن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة التي لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. عن: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بنكفرن. سيئاتهم: تعرب اعراب «الصالحات» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: لنمحون عن المؤمنين اعمالهم السيئات.
• {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ} : معطوفة بالواو على «نكفرن» وتعرب اعرابها. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.
• {أَحْسَنَ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة او نائب عن المصدر- المفعول المطلق-لبيان نوعه. بمعنى: ولنجزينهم الجزاء الاحسن. او أحسن جزاء اعمالهم في الاسلام.
• {الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة وهو في التقدير صفة حلت محل الموصوف المحذوف اي: أحسن الجزاء الذي. والجملة الفعلية بعده صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {كانُوا يَعْمَلُونَ} : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسمها والالف فارقة. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والجملة الفعلية «يعملون» في محل نصب خبر «كان» وحذف معمولها العائد على الموصول اي يعملونه.
[سورة العنكبوت (29): آية 8] وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِاالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
• {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ} : الواو عاطفة. وصى: فعل ماض مبني على السكون
لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير الواحد المطاع-بمعنى وامرنا.
مبني على السكون في محل رفع فاعل. الانسان: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {بِاالِدَيْهِ حُسْناً} : جار ومجرور متعلق بوصينا وعلامة جر الاسم الياء لأنه مثنى. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة.
حسنا: مفعول به بفعل مضمر تقديره ان يأتي لهما حسنا او بتقدير:
ووصيناه بايتاء او بايلاء والديه حسنا او هو منصوب على معنى «أوصينا» اي قلنا أولهما حسنا اي معروفا بمعنى فعلا ذا حسن. فيكون منصوبا على المصدر -المفعول المطلق-.
• {وَإِنْ جاهَداكَ} : الواو عاطفة والمعطوف مضمر اي وقلنا. ان: حرف شرط جازم. جاهداك: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن والالف ضمير متصل-ضمير الغائبين-مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
• {لِتُشْرِكَ بِي} : اللام حرف جر للتعليل. تشرك: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. بي: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتشرك. وجملة «تشرك بي» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجاهداك بمعنى:
حملاك على الشرك بي.
• {ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} : ما: نكرة بمعنى «شيء» مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى: لتشرك بي شيئا. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لك: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» مقدم. به: جار ومجرور متعلق بعلم أو صفة محذوفة منه. ولأنه قدم على موصوفه فيكون محله النصب على الحالية من «علم» .علم: اسم «ليس» مؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى لا علم لك بإلهيته. والمراد بنفي العلم نفي المعلوم. وجملة {لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ»} في محل نصب صفة-نعت-للموصوف «ما» بمعنى:
لتشرك بي شيئا لا يصح ان يكون الها ولا يستقيم. والمخاطبة للانسان. اي وقلنا إن جاهداك أيها الانسان.
• {فَلا تُطِعْهُما} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط.لا: ناهية جازمة. تطعهما: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الياء تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. و «ما» للتثنية.
• {إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. مرجعكم: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {فَأُنَبِّئُكُمْ} : الفاء استئنافية. انبّئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
• {بِما كُنْتُمْ} : جار ومجرور متعلق بأنبّئ. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. والجملة الفعلية {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها.
• {تَعْمَلُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: تعملونه.
[سورة العنكبوت (29): آية 9] وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصّالِحِينَ (9)
• هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة السابعة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول «ندخلن» .
• {فِي الصّالِحِينَ} : جار ومجرور متعلق بندخلنهم بمعنى: مع جملة الصالحين وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 10] وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النّاسِ كَعَذابِ اللهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنّا كُنّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ (10)
• {وَمِنَ النّاسِ مَنْ} : الواو استئنافية. من الناس: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الاعراب.
• {يَقُولُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {آمَنّا بِاللهِ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل- ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بآمنا. وجاء الضمير بصيغة الجمع لان «من» مفرد اللفظ مجموع المعنى. والتقدير هنا: ومن الناس الذين يقولون بلسانهم.
• {فَإِذا} : الفاء استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه.
• {أُوذِيَ فِي اللهِ} : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأوذي. بمعنى: اوذي بسبب قوله: آمنا بالله. والجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذا» .
• {جَعَلَ فِتْنَةَ النّاسِ} : الجملة الفعلية وما بعدها جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو. فتنة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الناس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى:
اذى الناس.
• {كَعَذابِ اللهِ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان وهو مضاف. عذاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. بمعنى: ساوى بين اذى الناس وعذاب الله رغم الفارق الكبير بينهم.
• {وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ} : الواو عاطفة. اللام موطئة للقسم-اللام المؤذنة-.
ان: حرف شرط جازم. جاء: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. نصر: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة «ان جاء نصر» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الاعراب.
• {مِنْ رَبِّكَ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بجاء والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. أو يكون الجار والمجرور متعلقا بصفة محذوفة من «نصر» .
• {لَيَقُولُنَّ} : الجملة جواب القسم المحذوف لا محل لها من الاعراب وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. يقولن: فعل مضارع مبني على حذف النون لانه من الافعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب.
• {إِنّا كُنّا مَعَكُمْ} : الجملة المؤولة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .والجملة الفعلية بعدها في محل رفع خبرها. كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في
محل رفع اسم «كان» .معكم: ظرف مكان متعلق بخبر «كان» وهو مضاف. وقيل هو اسم استعمل ظرفا مضافا دالا على الاجتماع والمصاحبة.
ويجوز ان تكون حرف جر فيكون الجار والمجرور متعلقا بخبر «كان» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: كنا مناصرين لكم في دينكم.
• {أَوَلَيْسَ اللهُ} : الهمزة همزة انكار بلفظ استفهام دخلت على الواو لانكار ان تقع شبهة. الواو: عاطفة على فعل مضمر يفيد السياق. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة.
• {بِأَعْلَمَ} : الباء حرف جر زائد للتوكيد. اعلم: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه خبر «ليس» وجر لفظا بحرف الجر الزائد وعلامة الجر الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-صيغة تفضيل-أفعل-وبوزن الفعل. بمعنى: أغفل هؤلاء عن أنه سبحانه أعلم بما في صدور العالمين من العالمين بما في صدورهم هم انفسهم من النفاق.
• {بِما فِي صُدُورِ} : جار ومجرور متعلق بأعلم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. في صدور: جار ومجرور متعلق بمضمر تقديره: استقر او هو مستقر في صدور. وجملة «استقر في صدور العالمين» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {الْعالَمِينَ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 11] وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ (11)
• هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثالثة.
[سورة العنكبوت (29): آية 12] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (12)
• {وَقالَ الَّذِينَ} : الواو استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:
اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
• {كَفَرُوا} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير في محل رفع فاعل والالف فارقة. وبني الفعل على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
• {لِلَّذِينَ آمَنُوا} : اللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقال. آمنوا: تعرب اعراب «كفروا» .
• {اتَّبِعُوا سَبِيلَنا} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.اتبعوا:
فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. سبيل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {وَلْنَحْمِلْ} : الواو عاطفة. اللام لام الامر. نحمل: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. اي امروهم باتباع طريقتهم التي كانوا عليها في دينهم وامروا أنفسهم بحمل ذنوبهم يوم القيامة فعطف الامر على الامر وارادوا ليجتمع هذان الامران في الحصول ان تتبعوا سبيلنا وان تحمل خطاياكم. والمعنى تعليق الحمل بالاتباع اي جواب الطلب-الامر-بتقدير ان تتبعوا طريقتنا حملنا عنكم ذنوبكم.
• {خَطاياكُمْ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر
بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {وَما هُمْ بِحامِلِينَ} : الواو استئنافية. ما: نافية بمنزلة «ليس» في لغة الحجاز ونافية لا عمل لها بلغة تميم. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين- في محل رفع اسم «ما» على اللغة الاولى ومبتدأ على اللغة الثانية. بحاملين:
الباء حرف جر زائد. حاملين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على اللغة الاولى مرفوع محلا لانه خبر «هم» على اللغة الثانية وعلامة جر الاسم لفظا الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد.
• {مِنْ خَطاياهُمْ} : جار ومجرور متعلق بحاملين وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: وما هم بحاملين عنهم من خطاياهم اي ذنوبهم.
• {مِنْ شَيْءٍ} : من حرف جر زائد. شيء: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به لاسم الفاعل «حاملين» .
• {إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» بمعنى وانهم لكاذبون اي بدل من جملة {ما هُمْ بِحامِلِينَ».} لكاذبون: اللام لام التوكيد-المزحلقة-.كاذبون:
خبر «ان» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 13] وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمّا كانُوا يَفْتَرُونَ (13)
• {وَلَيَحْمِلُنَّ} : الواو استئنافية. اللام لام التوكيد. يحملن: فعل مضارع مبني على حذف النون لانه من الافعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل وبقيت الضمة دالة عليها. ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب.
• {أَثْقالَهُمْ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: وليحمل هؤلاء الكفار أثقال أنفسهم أي ما ارتكبوه من الآثام.
• {وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ} : الواو عاطفة. أثقالا: معطوفة على «أثقالهم» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. أي أثقالا اخرى غير الخطايا التي ضمنوا للمؤمنين حملها وهي أثقال الذين كانوا سببا في ضلالهم أي وأثقال ما ارتكبه من قلدوهم. مع: ظرف مكان منصوب متعلق بصفة مضمرة لأثقالا أي اثقالا اخرى غير اثقالهم وهو مضاف. أثقال: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَلَيُسْئَلُنَّ} : معطوفة بالواو على «ليحملن» وتعرب اعرابها وواو الجماعة المحذوفة في محل رفع نائب فاعل.
• {يَوْمَ الْقِيامَةِ} : يوم: مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية متعلق بيسألن وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. القيامة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {عَمّا كانُوا} : جار ومجرور متعلق بيسألنّ واصله: من حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسمها والالف فارقة.
• {يَفْتَرُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {كانُوا يَفْتَرُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: عما كانوا يفترونه اي يختلقونه من الأكاذيب والأباطيل.
[سورة العنكبوت (29): آية 14] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (14)
• {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً} : الواو عاطفة. اللام للابتداء والتوكيد. قد:
حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. نوحا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وانصرف رغم عجمته لخفته ولان اوسطه ساكن.
• {إِلى قَوْمِهِ} : جار ومجرور متعلق بأرسلنا والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب- في محل جر بالاضافة.
• {فَلَبِثَ فِيهِمْ} : الفاء عاطفة. لبث: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بفي. والجار المجرور متعلق بلبث بمعنى فمكث.
• {أَلْفَ سَنَةٍ} : ظرف زمان-مفعول فيه-متعلق بلبث منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. سنة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.
• {إِلاّ خَمْسِينَ عاماً} : إلا: أداة استثناء. خمسين: مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم. عاما: تمييز منصوب بالفتحة. وقد خولف بين اللفظين فذكر في الاول سنة وفي الثاني عام تجنبا للتكرار، لان تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد جدير بالاجتناب في علم البلاغة الا اذا وقع لقصد التفخيم او التعظيم.
• {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ} : الفاء سببية والسبب محذوف بمعنى: فمكث فيهم يدعوهم الى الحق فلم ينصاعوا له وكذبوه فأغرقهم الطوفان اي فأرسل الله عليهم الطوفان فأغرقهم. أخذ: فعل ماض مبني على الفتح. و «هم»
ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الطوفان: فاعل مرفوع بالضمة.
• {وَهُمْ ظالِمُونَ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعده في محل نصب حال.
هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. ظالمون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
وهو اسم فاعل حذف مفعوله بمعنى: وهم ظالمون انفسهم.
[سورة العنكبوت (29): آية 15] فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ (15)
• {فَأَنْجَيْناهُ} : الفاء عاطفة. انجى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-يعود على نوح في محل نصب مفعول به.
• {وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ} : معطوفة بالواو على ضمير الغائب-الهاء-في انجيناه منصوبة مثله وعلامة نصبها الفتحة. السفينة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي وانجينا من كان معه في السفينة.
• {وَجَعَلْناها} : تعرب اعراب «فأنجيناه» و «ها» ضمير مبني على السكون يعود على السفينة او الحادثة او القصة.
• {آيَةً لِلْعالَمِينَ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. للعالمين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «آية» وعلامة جر الاسم الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 16] وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاِتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16)
• {وَإِبْراهِيمَ} : معطوفة بالواو على {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً»} الواردة في الآية الكريمة
الرابعة عشرة او معطوفة على ضمير الغائب في «انجيناه» في الآية الكريمة السابقة او منصوبة بفعل مضمر تقديره «واذكر» منصوبة وعلامة نصبها الفتحة ولم تنون الكلمة لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-للعجمة والتعريف.
• {إِذْ} : اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من-ابراهيم-وهو بدل اشتمال. اذا قدر نصب كلمة «ابراهيم» باضمار «اذكر» او هي ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بأرسلنا. اذا عطفت كلمة «ابراهيم» على {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً»} بمعنى ارسلناه حين بلغ من السن والعلم مبلغا جعله مؤهلا لوعظ قومه ونصحهم.
• {قالَ لِقَوْمِهِ} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذ» .
قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لقومه: جار ومجرور متعلق بقال والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب- في محل جر بالاضافة.
• {اعْبُدُوا اللهَ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
اعبدوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة. الله لفظ الجلالة:
مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.
• {وَاتَّقُوهُ} : معطوفة بالواو على «اعبدوا» وتعرب اعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى واحذروه او وخافوه.
• {ذلِكُمْ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب والميم علامة الجمع.
• {خَيْرٌ لَكُمْ} : خبر «ذلكم» مرفوع بالضمة. لكم: جار ومجرور متعلق بخير والميم علامة جمع الذكور اي أفضل لكم.
• {إِنْ كُنْتُمْ} : ان: حرف شرط جازم. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن والتاء
ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. وحذف جواب الشرط لتقدم معناه. اي ان كان فيكم علم بما هو خير لكم مما هو شر لكم علمتم انه خير لكم.
• {تَعْلَمُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة العنكبوت (29): آية 17] إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاُعْبُدُوهُ وَاُشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)
• {إِنَّما تَعْبُدُونَ} : كافة ومكفوفة. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً} : جار ومجرور متعلق بتعبدون. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر بالكسرة. اوثانا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى يا قوم انما أنتم تعبدون أصناما من حجر.
• {وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً} : معطوفة بالواو على «تعبدون اوثانا» وتعرب اعرابها بمعنى وتفترون افكا اي كذبا.
• {إِنَّ الَّذِينَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .
• {تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ} : اعربت. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ان الذين تعبدونهم من دون الله.
• {لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .لا: نافية لا عمل لها. يملكون رزقا: تعرب اعراب «تعبدون اوثانا» و «لكم» جار
ومجرور متعلق بلا يملكون. والميم علامة جمع الذكور.
• {فَابْتَغُوا} : الفاء استئنافية. ابتغوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة بمعنى: فاطلبوا.
• {عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بابتغوا وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. الرزق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وقد وردت الكلمة نكرة ثم معرفة فالنكرة «رزقا» بمعنى لا يستطيعون ان يرزقوكم شيئا من الرزق. والمعرفة «الرزق» بمعنى الرزق كله لان الله هو الرازق.
• {وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ} : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على «ابتغوا» وتعربان اعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. له: جار ومجرور متعلق باشكروا.
• {إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بترجعون. ترجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل بمعنى فاستعدوا للقائه بعبادته والشكر على انعمه.
[سورة العنكبوت (29): آية 18] وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (18)
• {وَإِنْ تُكَذِّبُوا} : الواو استئنافية. ان: حرف شرط جازم. تكذبوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بان وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة وحذف مفعولها لانه معلوم بمعنى:
وان تكذبوني فلا تضروني بتكذيبكم.
• {فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بقد مقترن بالفاء في محل جزم بإن والفاء واقعة في جواب الشرط.قد: حرف تحقيق. كذب: فعل ماض مبني على الفتح. أمم: فاعل مرفوع بالضمة وقد ذكر الفعل لان
«الامم» بمعنى القوم. بمعنى: فقد كذبت امم رسلهم فحذف المفعول.
• {مِنْ قَبْلِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من المفعول وهو بيان له والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {وَما عَلَى الرَّسُولِ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. على الرسول: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.
• {إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} : اداة حصر لا عمل لها. البلاغ: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. المبين: صفة-نعت-للبلاغ مرفوعة مثلها بالضمة. بمعنى وما على الرسول الا التبليغ الواضح البين.
[سورة العنكبوت (29): آية 19] أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (19)
• {أَوَلَمْ يَرَوْا} : الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. الواو زائدة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ} : الجملة في محل نصب مفعول به ليروا: كيف:
اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. يبدئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الخلق:
مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: كيف يبدع الله خلق الاشياء.
• {ثُمَّ يُعِيدُهُ} : ثم: حرف عطف. يعيده: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجملة «يعيده» معطوفة على «يبدئ» او معطوفة على الجملة {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ»} وان كان هذا العطف قد دخل في الرؤية الماضية وهي لم تقع بعد إلا أنها باخبار الله تعالى بوقوعها تكون كالواقعة المرئية فعوملت معاملة ما رؤي وشوهد.
• {إِنَّ ذلِكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» واللام للبعد والكاف للخطاب.
• {عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر «ان» .يسير: خبر «ان» مرفوع بالضمة بمعنى: ان ذلك على قدرة الله شيء سهل بسيط.
[سورة العنكبوت (29): آية 20] قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول- وهي حكاية كلام الله حكاه ابراهيم لقومه. اي قل يا ابراهيم لقومك سيروا في الارض. سيروا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. في الارض: جار ومجرور متعلق بسيروا.
• {فَانْظُرُوا} : معطوفة بالفاء على «سيروا» وتعرب اعرابها. والجملة الاستفهامية بعده في محل نصب مفعول به لانظروا.
• {كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. بدأ:
فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي الله سبحانه. الخلق: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ} : ثم: حرف عطف. والجملة الاسمية بعده واصلها ثم ينشيء معطوفة على {كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ»} وقد شرح سبب ذلك في الآية الكريمة السابقة. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم وعلامة الرفع الضمة.
ينشئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي الله سبحانه. والجملة الفعلية {يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ»} في محل رفع
خبر المبتدأ. واصل الكلام-كما جاء في كتب التفاسير-كيف بدأ الله الخلق ثم ينشيء النشأة الآخرة. وسبب الافصاح باسمه تعالى وايقاعه مبتدأ في قوله: {ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ»} بعد اضماره في قوله: {كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ»} هو ان الاصل والقياس: الاظهار ثم الاضمار، يليه لقصد التفخيم الاظهار بعد الاظهار، ويليه وهو افخم الثلاثة الاظهار بعد الاضمار كما في الآية الكريمة والله اعلم.
• {النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الآخرة:
صفة-نعت-للنشأة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى: يخرج الخلق ويعيدهم من العدم يوم القيامة.
• {إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:
اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة. على كل: جار ومجرور متعلق بخبرها.
• {شَيْءٍ قَدِيرٌ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. قدير:
خبر «ان» مرفوع بالضمة.
[سورة العنكبوت (29): آية 21] يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)
• {يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان لان الواردة في الآية الكريمة السابقة. يعذب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب اعراب «يعذب» والجملة الفعلية «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والمفعول العائد الى الموصول محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: من يشاؤه اي من يشاء تعذيبه.
• {وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ} : معطوفة بالواو على {يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ»} وتعرب اعرابها.
اي ويرحم من يشاء رحمته.
• {وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} : الواو: استئنافية. إليه: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتقلبون. تقلبون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل فى محل رفع نائب فاعل. بمعنى: واليه تردون يوم البعث.
[سورة العنكبوت (29): آية 22] وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22)
• {وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} : الواو استئنافية. ما: تعمل عمل «ليس» عند الحجازيين وهي مهملة عند بني تميم. انتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع اسم «ما» على لغة الحجازيين. ومبتدأ على لغة بني تميم. بمعجزين: الباء حرف جر زائد. معجزين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على اللغة الاولى ومرفوع محلا على اللغة الثانية وعلامة نصبه او رفعه الياء او الواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
والكلمة اسم فاعل حذف مفعوله بمعنى: بمعجزين ربكم.
• {فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ} : جار ومجرور متعلق بمعجزين. بمعنى: في الأرض الفسيحة. الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. في السماء: جار ومجرور معطوف على {فِي الْأَرْضِ»} بمعنى ولا في السماء التي هي افسح من الأرض وابسط لو كنتم فيها اي في السماء وتعرب مثلها.
• {وَما لَكُمْ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. والميم علامة جمع الذكور.
• {مِنْ دُونِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بحال من «ولي» .الله لفظ الجلالة:
مضاف اليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة.
• {مِنْ وَلِيٍّ} : من: حرف جر زائد. ولي: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه مبتدأ مؤخر.
• {وَلا نَصِيرٍ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. نصير: معطوفة على «ولي» وتعرب اعرابها.
[سورة العنكبوت (29): آية 23] وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (23)
• {وَالَّذِينَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها.
• {كَفَرُوا بِآياتِ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بآيات: جار ومجرور متعلق بكفروا.
• {اللهِ وَلِقائِهِ} : لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. ولقائه: معطوفة بالواو على «آيات الله» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى ولقائه في الآخرة. ولقائه: تعرب اعراب {بِآياتِ اللهِ».}
• {أُولئِكَ يَئِسُوا} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» .اولئك:
اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب والاشارة الى الكافرين. يئسوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «يئسوا» في محل رفع خبر اولئك.
• {مِنْ رَحْمَتِي} : جار ومجرور متعلق بيئسوا والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَأُولئِكَ} : معطوفة بالواو على «اولئك» الاولى وتعرب اعرابها. والجملة الاسمية بعدها في محل رفع خبرها.
• {لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. و «عذاب» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
أليم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة العنكبوت (29): آية 24] فَما كانَ جَاابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا اُقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللهُ مِنَ النّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)
• {فَما كانَ جَاابَ قَوْمِهِ} : الفاء تعليلية وهي هنا قد تكون سببية اي جاءت واقعة بعد القول {وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ .. »} الواردة في الآية الكريمة الثامنة عشرة. والآيات التي بعدها الى قوله {فَما كانَ جَاابَ قَوْمِهِ»} يحتمل ان تكون من جملة قول ابراهيم لقومه وان تكون آيات معترضة في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشأن قريش بين اول قصة ابراهيم وآخرها. هذا ما جاء في تفسير كشاف الزمخشري. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. جواب: خبر «كان» مقدم منصوب بالفتحة وهو مضاف.
قومه: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة.
• {إِلاّ أَنْ قالُوا} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. أن: حرف مصدري. قالوا:
فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «قالوا» صلة «ان» الحرف المصدري لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع اسم «كان» والجملة الفعلية «اقتلوه» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ} : فعل امر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به. او: حرف عطف للتخيير.
حرقوه: اي «احرقوه» معطوفة على «اقتلوه» وتعرب اعرابها.
• {فَأَنْجاهُ اللهُ} : الفاء عاطفة. انجاه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. والفعل
«انجاه» معطوف على فعل مضمر اختصارا ولانه معلوم من السياق. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
• {مِنَ النّارِ} : جار ومجرور متعلق بأنجاه الله.
• {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي واللام للبعد والكاف للخطاب. والجار والمجرور متعلق بخبر «ان» المقدم. اللام: لام التوكيد-المزحلقة-.آيات: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم.
لقوم: جار ومجرور متعلق بصفة لآيات. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «يؤمنون» في محل جر صفة-نعت-لقوم.
[سورة العنكبوت (29): آية 25] وَقالَ إِنَّمَا اِتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْااكُمُ النّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (25)
• {وَقالَ إِنَّمَا} : الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي وقال ابراهيم لقومه. انما: كافة ومكفوفة.
• {اتَّخَذْتُمْ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.
• {مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً} : جار ومجرور متعلق باتخذتم او بحال من «أوثانا» .
الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة. أوثانا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي أصناما.
• {مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ} : مودة: مفعول لاجله-من اجله-منصوب بالفتحة. اي للتعليل بمعنى لتتوادوا بينكم وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها. وفي هذه الحالة يكون المفعول الثاني لاتخذتم محذوفا، او تكون «مودة» مفعولا ثانيا لاتخذتم بمعنى: اتخذتم الاوثان سبب المودة بينكم على تقدير حذف المضاف وحلول المضاف اليه محله. او اتخذتموها مودة بينكم بمعنى مودودة بينكم. بينكم: مضاف اليه اي اسم «وهو في الاصل ظرف مكان» مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} : جار ومجرور متعلق باتخذتم. الدنيا: صفة-نعت- للحياة مجرورة وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر.
• {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ} : ثم: حرف عطف. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان- منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. والظرف متعلق بيكفر. القيامة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. بعضكم: فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ببعض: جار ومجرور متعلق بيكفر.
• {وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} : معطوفة بالواو على {يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ»} وتعرب اعرابها. بعضا: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {وَمَأْااكُمُ النّارُ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال.
مأواكم: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. و «كم» اعربت في «بعضكم» .النار: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة بمعنى مثواكم النار.
• {وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ} : الواو: عاطفة. ما: نافية لا عمل لها.
لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. من: حرف جر زائد للتوكيد. ناصرين: اسم مجرور لفظا وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد مرفوع محلا لانه مبتدأ مؤخر.
[سورة العنكبوت (29): آية 26] فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)
• {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} : الفاء سببية. آمن: فعل ماض مبني على الفتح. له:
جار ومجرور متعلق بآمن. لوط: فاعل مرفوع بالضمة وقد نون وصرف رغم عجمته لخفته ولانه ثلاثي اوسطه ساكن بمعنى فكان لوط اول من آمن به حين رأى النار لم تحرقه.
• {وَقالَ} : معطوفة بالواو على «آمن» وتعرب اعرابها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي لوط.
• {إِنِّي مُهاجِرٌ} : الجملة المؤولة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.اني:
حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان» .مهاجر: خبرها مرفوع بالضمة.
• {إِلى رَبِّي} : جار ومجرور متعلق بمهاجر والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل جر بالاضافة بمعنى: الى حيث امرني ربي بالهجرة اليه.
• {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل والهاء ضمير متصل يعود على الرب سبحانه مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» .هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. العزيز: خبر «هو» مرفوع بالضمة. الحكيم: صفة-نعت-للعزيز او خبر ثان للمبتدإ «هو» .والجملة الاسمية {هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»} في محل رفع خبر «ان» او يكون «هو» ضمير فصل او عمادا لا محل له. والعزيز خبر «ان» .
[سورة العنكبوت (29): آية 27] وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحِينَ (27)
• {وَوَهَبْنا لَهُ} : الواو استئنافية. وهب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
له: جار ومجرور في مقام المفعول الأول. اي ووهبنا ابراهيم.
• {إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والمعرفة. ويعقوب: معطوف بالواو على «اسحاق» ويعرب اعرابه.
• {وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ} : معطوفة بالواو على «وهبنا» وتعرب اعرابها. في ذريته: جار ومجرور متعلق بجعلنا والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة بمعنى: في نسله.
• {النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ} : مفعول به منصوب بالفتحة. والكتاب: معطوفة بالواو على «النبوة» منصوبة مثلها بالفتحة.
• {وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ} : تعرب اعراب «وجعلنا» .والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول. أجره: مفعول به ثان لآتيناه منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب- في محل جر بالاضافة.
• {فِي الدُّنْيا} : جار ومجرور متعلق بآتيناه وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر.
• {وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ} : الواو استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» .في الآخرة: جار ومجرور متعلق بخبرها.
• {لَمِنَ الصّالِحِينَ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.من الصالحين: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» في محل رفع وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 28] وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (28)
• {وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ} : تعرب اعراب {وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ»} الواردة في الآية الشريفة السادسة عشرة. وصرف «لوط» رغم عجمته لخفته لانه ثلاثي ساكن الوسط.
• {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ} : الجملة المؤولة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.انكم: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» والميم علامة جمع الذكور. لتأتون: اللام لام التوكيد-المزحلقة-و «تأتون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية {لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ»} في محل رفع خبر «ان» .الفاحشة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي لترتكبون الفاحشة اي الفعلة الفاحشة وهي صفة جرت مجرى الاسماء فحذف الموصوف المنصوب وحلت الصفة محله.
• {ما سَبَقَكُمْ} : جملة استئنافية لا محل لها من الاعراب. ما: نافية لا عمل لها.
سبقكم: فعل ماض مبني على الفتح والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور.
• {بِها مِنْ أَحَدٍ} : جار ومجرور متعلق بما سبقكم. من: حرف جر زائد.
احد: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه فاعل الفعل «سبق» .
• {مِنَ الْعالَمِينَ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من احد او في محل رفع صفة -نعت-لاحد على موضع-أحد-لا لفظه. و «من» هنا حرف جر بياني
وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 29] أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَاابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا اِئْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (29)
• {أَإِنَّكُمْ} : الهمزة همزة تقرير وانكار بلفظ استفهام. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» والميم علامة جمع الذكور.
• {لَتَأْتُونَ الرِّجالَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .اللام لام التوكيد -المزحلقة-.تأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الرجال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: انكم تأتون الرجال بدل النساء.
• {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على «تأتون الرجال» وتعربان اعرابها. في ناديكم: جار ومجرور متعلق بتأتون والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى وتقترفون في مجلسكم انواع التهتك اي العمل المخالف للشرع.
• {فَما كانَ جَاابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا} : اعربت في الآية الكريمة الرابعة والعشرين.
• {ائْتِنا} : فعل امر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {بِعَذابِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بائتنا. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة اي بالعذاب الموعود.
• {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ} : ان: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بان. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان» .من الصادقين: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» بمعنى:
ان كنت صادقا فيما تعدنا به من نزول العذاب. وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وحذف جواب الشرط لتقدم معناه. التقدير ان كنت من الصادقين فائتنا بعذاب الله الذي تعدنا به.
[سورة العنكبوت (29): آية 30] قالَ رَبِّ اُنْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)
• {قالَ رَبِّ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. رب: منادى بأداة نداء محذوفة بمعنى: يا ربي منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة. والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة.
• {انْصُرْنِي} : فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت والنون نون الوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «انصرني وما بعدها» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} : جار ومجرور متعلق بانصرني. المفسدين: صفة -نعت-للقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 31] وَلَمّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (31)
• {وَلَمّا} : الواو استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلقة بالجواب. والجملة الفعلية بعدها:
في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.
• {جاءَتْ رُسُلُنا} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. رسل: فاعل مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وقد أنث الفعل على اللفظ ومعنى الجماعة. اي جماعة الرسل. بمعنى: وحين جاءت رسلنا من الملائكة.
• {إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. بالبشرى: جار ومجرور متعلق بجاءت رسلنا وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر بمعنى تبشره باسحاق ومن بعده يعقوب.
• {قالُوا} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {إِنّا مُهْلِكُوا} : الجملة المؤولة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.ان:
حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين- مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .مهلكو: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم وحذفت النون للاضافة.
• {أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
القرية: بدل من اسم الاشارة ويجوز ان يكون نعتا له منصوبا مثله وعلامة نصبه الفتحة.
• {إِنَّ أَهْلَها} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل. اهل: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {كانُوا ظالِمِينَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. ظالمين: خبرها منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 32] قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَاّ اِمْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (32)
• {قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» المقدم. لوطا: اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة وقد انصرف رغم عجمته لخفته ولانه اسم ثلاثي اوسطه ساكن بمعنى: فقال ابراهيم للرسل ان في هذه القرية لوطا وهو بريء من ظلم قومه.
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير في محل رفع فاعل والالف فارقة. و «ان» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.نحن: ضمير منفصل-ضمير المتكلمين-في محل رفع مبتدأ.
اعلم: خبره مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-على
وزن-أفعل-صيغة مبالغة وبوزن الفعل. بمن: الباء حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بأعلم. فيها: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المضمرة بتقدير: استقر او هو مستقر فيها. وجملة «استقر فيها» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: نحن اعلم منك واخبر بحال لوط وحال قومه.
• {لَنُنَجِّيَنَّهُ} : اللام لام التوكيد. ننجينه: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة التي لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {وَأَهْلَهُ إِلَاّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ} : اعربت في الآية الكريمة الثالثة والثمانين من سورة الاعراف.
[سورة العنكبوت (29): آية 33] وَلَمّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَاّ اِمْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (33)
• {وَلَمّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً} : اعربت في الآية الكريمة الحادية والثلاثين. و «ان» زائدة لانها جاءت بعد «لما» ويجوز ان تكون صلة اكدت وجود الفعلين مترتبا احدهما على الآخر في وقتين متجاورين لا فاصل بينهما كأنهما وجدا في جزء واحد من الزمان كأنه قيل: كما احس بمجيئهم فاجأته المساءة جهلا منه بهم وخيفة عليهم من قومه. هذا ما قاله الزمخشري في كشافه.
• {سِيءَ بِهِمْ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. سيء:
فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح و «بهم» الباء حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء. والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل بمعنى ساءه مجيؤهم لانه لم يعرفهم اي غمّه هذا المجيء.
• {وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً} : الواو عاطفة. ضاق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بهم: جار ومجرور متعلق بضاق. ذرعا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: عجز عن احتمال مجيئهم ولم يطقه ولم يقو عليه او وضاق بشأنهم ذرعه اي طاقته او شق عليه.
• {وَقالُوا} : الواو عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وقد ذكر الفعل على المعنى اي جمع رسول.
• {لا تَخَفْ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.لا:
ناهية جازمة. تخف: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت وحذفت الالف واصلها:
تخاف لالتقاء الساكنين.
• {وَلا تَحْزَنْ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. تحزن: معطوفة على «تخف» وتعرب اعرابها.
• {إِنّا مُنَجُّوكَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .منجوك: خبرها مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم وحذفت النون للاضافة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة لفظا وفي محل نصب محلا لانه مفعول به لاسم الفاعل.
• {وَأَهْلَكَ} : معطوفة بالواو على ضمير المخاطب-الكاف-منصوبة مثلها على المحل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
• {إِلَاّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ} : اعربت كما ذكر في الآية الشريفة الثالثة والثمانين من سورة الاعراف والكاف في «امرأتك» ضمير متصل- ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.
[سورة العنكبوت (29): آية 34] إِنّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (34)
• {إِنّا مُنْزِلُونَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم ان. منزلون: خبرها مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
• {عَلى أَهْلِ هذِهِ} : جار ومجرور متعلق بمنزلون. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.
• {الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ} : بدل من اسم الاشارة ويجوز ان يكون صفة- نعتا-له مجرورا مثله وعلامة جره الكسرة. رجزا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة اي عذابا. من السماء: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رجزا» .
• {بِما كانُوا} : الباء حرف جر. ما: مصدرية. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. وجملة {كانُوا يَفْسُقُونَ»} صلة «ما» لا محل لها.
• {يَفْسُقُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ما» وما بعدها:
بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير: بسبب فسقهم. والجار والمجرور متعلق باسم الفاعل «منزلون» .
[سورة العنكبوت (29): آية 35] وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)
• {وَلَقَدْ تَرَكْنا} : الواو استئنافية. اللام لام الابتداء او التوكيد. قد: حرف تحقيق. ترك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
• {مِنْها آيَةً بَيِّنَةً} : جار ومجرور متعلق بتركنا اي من القرية. آية: مفعول به
منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بينة: صفة-نعت-لآية منصوبة مثلها بالفتحة. اي علامة على آثارها.
• {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} : جار ومجرور متعلق بتركنا. يعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يعقلون» في محل جر صفة-نعت-لقوم. بمعنى يتفكرون او يتدبرون.
[سورة العنكبوت (29): آية 36] وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاُرْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36)
• أعربت في الآية الكريمة الخامسة والثمانين من سورة الاعراف والآية الكريمة الرابعة والثمانين من سورة هود.
• {وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ} : معطوفة بالواو على «اعبدوا» وتعرب اعرابها.
اليوم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الآخر: صفة-نعت- لليوم منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى وافعلوا ما ترجون به العاقبة. وقيل هو من الرجاء بمعنى الخوف.
• {وَلا تَعْثَوْا} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تعثوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} : جار ومجرور متعلق بلا تعثوا او بمفسدين.
مفسدين: حال مؤكدة لعاملها في المعنى فقط منصوبة بالياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 37] فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (37)
• {فَكَذَّبُوهُ} : الفاء استئنافية. كذبوه: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو
الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به.
• {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} : الفاء سببية. اخذت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الرجفة: فاعل مرفوع بالضمة اي الزلزلة.
• {فَأَصْبَحُوا} : الفاء عاطفة. اصبحوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «اصبح» والالف فارقة. والجملة معطوفة بالواو على جملة «فأخذتهم» فتكون فاء «فأصبحوا» سببية ايضا.
• {فِي دارِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بأصبحوا او بجاثمين. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اي في بلدهم وارضهم او في ديارهم فاكتفي بالواحد المفرد لعدم اللبس.
• {جاثِمِينَ} : اي مهلكين او ميتين باركين على ركبهم وهي خبر «أصبح» منصوبة وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 38] وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)
• {وَعاداً وَثَمُودَ} : الواو عاطفة. عادا: مفعول به منصوب بمضمر تقديره:
اهلكنا لان قوله تعالى- {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} -يدل عليه لانه في معنى الاهلاك وعلامة نصبه الفتحة. ويجوز ان يكون منصوبا بمضمر تقديره: واذكر يا محمد عادا و «عاد» اسم رجل من العرب الاولى وبه سميت القبيلة قوم هود. وثمود: معطوفة بالواو على «عادا» منصوبة مثلها بالفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-للتأنيث والتعريف لانها بتأويل القبيلة لا للذهاب الى الحي أو باعتبار الأصل لأنه اسم أبيهم الأكبر. أمّا حرف العلة -الألف-الموضوع فوقه الصفر المستدير فهو حرف زائد ثبت خطا فقط.
• {وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ} : الواو حالية. والجملة الفعلية بعده في محل نصب حال.
قد: حرف تحقيق. تبين: فعل ماض مبني على الفتح. لكم: جار ومجرور متعلق بالفاعل والميم علامة جمع الذكور اي: وقد تبين لكم ذلك.
يعني ما وصفه من اهلاكهم بمعنى وقد ظهر لكم ذلك.
• {مِنْ مَساكِنِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بتبين و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اي من جهة مساكنهم فحذف المجرور المضاف وحل المضاف اليه محله. بمعنى من مروركم على مساكنهم.
• {وَزَيَّنَ لَهُمُ} : الواو عاطفة. زين: فعل ماض مبني على الفتح. لهم: جار ومجرور متعلق بزين و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام.
• {الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ} : فاعل مرفوع بالضمة. اعمال: مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} : الفاء عاطفة. صد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي فمنعهم. عن السبيل: جار ومجرور متعلق بصدهم. اي عن سبيل الله. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.
• {وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} : الواو حالية. والجملة الفعلية بعده في محل نصب حال. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. مستبصرين:
خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 39] وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (39)
• {وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ} : الاسماء معطوفات بواوات العطف على
«عادا» وتعرب اعرابه والاسماء ممنوعة من الصرف-التنوين-للعجمة والتعريف.
• {وَلَقَدْ جاءَهُمْ} : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جاء: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.
• {مُوسى بِالْبَيِّناتِ} : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر.
بالبينات: جار ومجرور متعلق بجاءهم موسى.
• {فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ} : الفاء استئنافية. استكبروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. في الارض: جار ومجرور متعلق باستكبروا.
• {وَما كانُوا سابِقِينَ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كانوا سابقين: تعرب اعراب {كانُوا مُسْتَبْصِرِينَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة بمعنى فما فاتونا بل اهلكناهم.
[سورة العنكبوت (29): آية 40] فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)
• {فَكُلاًّ أَخَذْنا} : الفاء عاطفة. كلا: مفعول به مقدم منصوب بأخذنا بمعنى فأهلكنا كلا من هؤلاء العتاة بذنبه اي قوم لوط .. مدين وثمود .. قارون ..
قوم نوح وفرعون. اخذ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {بِذَنْبِهِ} : جار ومجرور متعلق بأخذنا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي بسبب ذنبه.
• {فَمِنْهُمْ مَنْ} : الفاء استئنافية. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
• {أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً} : تعرب اعراب «اخذنا كلا» وهي صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. عليه: جار ومجرور متعلق بأرسلنا.
• {وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ} : معطوفة بالواو على «منهم من ارسلنا عليه حاصبا» وتعرب اعرابها. و «اخذته» فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به مقدم. الصيحة: فاعل مرفوع بالضمة.
• {وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ} : معطوفة بالواو على «منهم من ارسلنا عليه حاصبا» وتعرب اعرابها.
• {وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا} : معطوفة بالواو على «منهم من ارسلنا عليه حاصبا» وتعرب مثلها. وجملة «اغرقنا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: من اغرقناه.
• {وَما كانَ اللهُ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة.
• {لِيَظْلِمَهُمْ} : اللام حرف جر لتأكيد النفي-لام الجحود-.يظلم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على لفظ الجلالة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «يظلمهم» صلة «ان» المصدرية المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة بعد لام الجحود وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بلام الجحود والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» المحذوف. التقدير: وما كان الله مريدا لظلمهم.
• {وَلكِنْ كانُوا} : الواو زائدة. لكن: حرف عطف للاستدراك. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في
محل رفع اسم «كان» والالف فارقة.
• {أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .انفس:
مفعول به مقدم منصوب بيظلمون وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. يظلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى: يظلمون انفسهم.
[سورة العنكبوت (29): آية 41] مَثَلُ الَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اِتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41)
• {مَثَلُ الَّذِينَ} : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
• {اتَّخَذُوا} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اي اتخذوا لهم.
• {مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ} : جار ومجرور متعلق باتخذوا. الله لفظ الجلالة:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. اولياء: مفعول به منصوب بالفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف على وزن أفعلاء.
• {كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ {مَثَلُ الَّذِينَ»} وهو مضاف. و «مثل» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. العنكبوت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة ويجوز ان تكون الكاف حرف جر للتشبيه. او تكون زائدة للتأكيد و «مثل» اسما مجرورا بالكاف والجار والمجرور متعلقا بخبر المبتدأ.
• {اتَّخَذَتْ بَيْتاً} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من العنكبوت. اتخذت:
فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل
ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. بيتا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: اتخذت لنفسها بيتا.
• {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ} : الواو استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. اوهن: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. البيوت:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ} : اللام للتوكيد-المزحلقة-.بيت: خبر «ان» مرفوع وعلامة رفعه الضمة. العنكبوت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ} : لو: حرف شرط غير جازم وجوابها محذوف لتقدم معناه. اي لو كانوا يعلمون ان امر دينهم بالغ هذه الغاية من الوهن لما اعتمدوا عليه. او فقد تبين ان دينهم اوهن الاديان ولكنهم يجهلونه.
كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وحذف مفعولها لانه معلوم من سياق القول.
[سورة العنكبوت (29): آية 42] إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42)
• {إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:
اسم «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة في محل رفع خبر ان.
• {ما يَدْعُونَ} : ما: نافية لا عمل لها. يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة في محل رفع خبر «أنّ» على المعنى أي أنهم ما يدعون.
• {مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ} : جار ومجرور متعلق بيدعون او بحال من «شيء» لانه في الاصل متعلق بصفة محذوفة فقدم عليه بتقدير: من شيء اي اصناما تنفعهم او تستحق العبادة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. من:
حرف جر للتبعيض. شيء: اسم مجرور لفظا بمن منصوب محلا على أنه مفعول «يدعون» .
• {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : الواو استئنافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. العزيز الحكيم: خبرا «هو» على التتابع مرفوعان بالضمة ويجوز ان يكون «الحكيم» صفة-نعت-للعزيز. وجملة أنهم ما يدعون وما بعدها:
في محل نصب مفعول «يعلم» .
[سورة العنكبوت (29): آية 43] وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَاّ الْعالِمُونَ (43)
• {وَتِلْكَ الْأَمْثالُ} : الواو استئنافية. تلك: اسم اشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الامثال: بدل من اسم الاشارة «تلك» او صفة-نعت-له مرفوع بالضمة.
• {نَضْرِبُها لِلنّاسِ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. نضرب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. للناس: جار ومجرور متعلق بنضرب.
• {وَما يَعْقِلُها إِلَاّ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. يعقل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. الا: اداة حصر لا عمل لها.
• {الْعالِمُونَ} : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى: وما يتعقلها ويفهمها الا العلماء المتدبرون.
[سورة العنكبوت (29): آية 44] خَلَقَ اللهُ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44)
• {خَلَقَ اللهُ السَّماااتِ} : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة:
فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. السموات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم.
• {وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} : معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بالحق: جار ومجرور متعلق بصفة-للمصدر المحذوف- المفعول المطلق-أو يكون نائبا عنه-.المعنى: خلقهما سبحانه خلقا ملتبسا بالحق.
• {إِنَّ فِي ذلِكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا:
اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي واللام للبعد والكاف للخطاب والجار والمجرور متعلق بخبر «ان» المقدم. والاشارة للخلق.
• {لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.آية: اسم «ان» منصوب بالفتحة. للمؤمنين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من آية وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من الحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 45] اُتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (45)
• {اتْلُ} : فعل أمر مبني على حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أي اقرأ يا محمد.
• {ما أُوحِيَ إِلَيْكَ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أوحي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. اليك: جار ومجرور متعلق بأوحي. وجملة {أُوحِيَ إِلَيْكَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {مِنَ الْكِتابِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من اسم الموصول «ما» لان «من» حرف جر بياني.
• {وَأَقِمِ الصَّلاةَ} : الواو عاطفة. أقم: فعل امر مبني على سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين وحذفت الياء لأن الأصل «أقيم» تخفيفا
ولالتقاء الساكنين. الصلاة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي اتقن حركاتها الواجبة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
• {إِنَّ الصَّلاةَ} : ان حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل. الصلاة:
اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .
تنهى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. عن الفحشاء: جار ومجرور متعلق بتنهى. وكسر آخر «عن» لالتقاء الساكنين. والمنكر: معطوفة بالواو على «الفحشاء» وتعرب مثلها.
• {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} : الواو استئنافية للتعليل. بمعنى وللصلاة اكبر لانها ذكر الله او لذكر الله عند الفحشاء والمنكر وذكر نهيه عنهما ووعيده عليهما اكبر.
وعن ابن عباس: ولذكر الله اياكم برحمته اكبر من ذكركم اياه بطاعته والواو للابتداء والتوكيد. ذكر: مبتدأ مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. اكبر: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-افعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل.
اي بمعنى: وللصلاة اكبر من غيرها من الطاعات.
• {وَاللهُ يَعْلَمُ ما} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية {يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
• {تَصْنَعُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تصنعون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير ما تصنعونه. او ما تصنعون من الخير والطاعة.
[سورة العنكبوت (29): آية 46] وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَاّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ ااحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)
• {وَلا تُجادِلُوا} : الواو استئنافية. لا: ناهية جازمة. تجادلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {أَهْلَ الْكِتابِ إِلاّ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكتاب:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الا: اداة حصر لا عمل لها.
• {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} : الباء حرف جر. التي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتجادلوا. هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. احسن: خبر «هي» مرفوع بالضمة ولم تنون الكلمة لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-افعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل. والجملة الاسمية {هِيَ أَحْسَنُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. اي بالخصلة التي هي احسن مثل ادفع بالتي هي احسن فحذف الموصوف المجرور «الخصلة» وحلت الصفة-النعت-التي محله.
• {إِلَاّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} : إلا: اداة استثناء. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مستثنى بالا. ظلموا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «الذين» .وجملة {ظَلَمُوا مِنْهُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. بمعنى: الا الذين ظلموا بافراطهم في الاعتداء والعناد. وقيل الا الذين آذوا رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم ويجوز ان تعرب «الا»
اداة حصر لا عمل لها. فيكون «الذين» في محل نصب بدلا من اهل الكتاب.
• {وَقُولُوا} : الواو عاطفة للاستدراك. قولوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة الفعلية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {آمَنّا بِالَّذِي} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. الباء حرف جر. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بآمنا. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الاعراب.
• {أُنْزِلَ إِلَيْنا} : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الينا: جار ومجرور متعلق بأنزل.
• {وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} : معطوفة بالواو على {بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا»} وتعرب اعرابها. اي وبالذي انزل اليكم. والميم علامة جمع الذكور.
• {وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ ااحِدٌ} : الواو استئنافية. إله: مبتدأ مرفوع بالضمة.
و«نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. والهكم: معطوف بالواو على «الهنا» وهو مرفوع مثله بالضمة.
والكاف ضمير المخاطبين-ضمير متصل-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. واحد: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ويجوز ان يكون «واحد» توكيدا لخبر المبتدأ المحذوف لمعلوميته. بمعنى:
والهنا والهكم اله واحد.
• {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} : الواو عاطفة. نحن: ضمير منفصل-ضمير المتكلمين-في محل رفع مبتدأ. له: جار ومجرور متعلق بخبر «نحن» .
مسلمون: خبر «نحن» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: ونحن له مطيعون او مستسلمون.
[سورة العنكبوت (29): آية 47] وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَاّ الْكافِرُونَ (47)
• {وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا} : الواو حرف عطف والكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-لمصدر-مفعول مطلق-محذوف اي ومثل ذلك الانزال أنزلنا وهو مضاف. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة واللام للبعد والكاف للخطاب. أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {إِلَيْكَ الْكِتابَ} : إليك: جار ومجرور متعلق بأنزلنا. الكتاب: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ} : الفاء استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. آتيناهم الكتاب: تعرب اعراب «انزلنا الكتاب» و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول. وجملة {آتَيْناهُمُ الْكِتابَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {يُؤْمِنُونَ بِهِ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» .يؤمنون:
فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
به: جار ومجرور متعلق بيؤمنون.
• {وَمِنْ هؤُلاءِ} : الواو استئنافية. من: حرف جر. هؤلاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم.
• {مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.
يؤمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. به: جار ومجرور متعلق بيؤمن. والجملة صلة الموصول لا محل لها.
• {وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يجحد:
فعل مضارع مرفوع بالضمة. بآياتنا: جار ومجرور متعلق بيجحد. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {إِلَاّ الْكافِرُونَ} : الا: اداة حصر لا عمل لها. الكافرون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة العنكبوت (29): آية 48] وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (48)
• {وَما كُنْتَ تَتْلُوا} : الواو حالية بمعنى: وانت امي ما عرفك احد بتلاوة كتاب ولا خط.ما: نافية لا عمل لها. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان» .تتلو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة الفعلية «تتلو» في محل نصب خبر «كان» اي ما كنت يا محمد تقرأ.
• {مِنْ قَبْلِهِ} : جار ومجرور متعلق بتتلو والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي من قبل القرآن.
• {مِنْ كِتابٍ} : من: حرف جر زائد لتأكيد النفي. كتاب: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول تتلو.
• {وَلا تَخُطُّهُ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. تخطه: معطوفة على «تتلو» وتعرب اعرابها والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى: ولا تكتبه.
• {بِيَمِينِكَ} : جار ومجرور متعلق بلا تخطه والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.
• {إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ} : اذا: حرف جواب وجزاء وهي دالة على ان ما بعدها وهو {لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ»} جواب عن جزاء للو المحذوفة بمعنى فلو كنت يا محمد ممن يقرأ ويكتب لشك المبطلون. او لو كان شيء من ذلك:
اي من التلاوة والخط لارتاب المبطلون. اللام واقعة في جواب «لو» المقدرة.
ارتاب: فعل ماض مبني على الفتح. المبطلون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من الحركة في المفرد. وجملة {لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ»} جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.
[سورة العنكبوت (29): آية 49] بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَاّ الظّالِمُونَ (49)
• {بَلْ هُوَ آياتٌ} : بل حرف اضراب للاستئناف. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. آيات: خبر «هو» مرفوع بالضمة اي كلا بل القرآن آيات.
• {بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ} : صفة-نعت-لآيات مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة. في صدور: جار ومجرور متعلق بصفة ثانية لآيات بمعنى: آيات واضحات المعاني. اي محفوظة في صدور.
• {الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
أوتوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. العلم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {أُوتُوا الْعِلْمَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَاّ الظّالِمُونَ} : اعربت في الآية الكريمة السابعة والاربعين.
[سورة العنكبوت (29): آية 50] وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)
• {وَقالُوا} : الواو عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والفعل معطوف على {لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ».}
• {لَوْلا أُنْزِلَ} : لولا: حرف تحضيض بمعنى «هلا» .أنزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.
• {عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ} : جار ومجرور متعلق بأنزل. آيات: نائب فاعل مرفوع بالضمة. من ربه: جار ومجرور متعلق بصفة لآيات والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي معجزات من ربه.
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. اي فقل لهم.
• {إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ} : كافة ومكفوفة. الآيات: مبتدأ مرفوع بالضمة.
عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر المبتدأ او واقع موقعه وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.
• {وَإِنَّما أَنَا} : معطوفة بالواو على «انما» الاولى. انا: ضمير منفصل-ضمير المتكلم-في محل رفع مبتدأ مبني على السكون.
• {نَذِيرٌ مُبِينٌ} : خبران متتابعان للمبتدإ مرفوعان بالضمة. او يكون «مبين» صفة-نعتا-لنذير بمعنى انما انا منذر لكم.
[سورة العنكبوت (29): آية 51] أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)
• {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ} : الهمزة همزة انكار بلفظ استفهام والواو زائدة او عاطفة على معطوف عليه محذوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يكف: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره الياء-حرف العلة-و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.
• {أَنّا أَنْزَلْنا} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل- ضمير الواحد المطاع-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .انزل:
فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ»} في محل رفع خبر «ان» و «ان» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «يكفي» .
• {عَلَيْكَ الْكِتابَ} : جار ومجرور متعلق بالفعل «انزل» .الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: ألم يكفهم آية مغنية عن سائر المعجزات أنزلنا عليك هذا القرآن.
• {يُتْلى عَلَيْهِمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من الكتاب. يتلى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى تدوم تلاوته عليهم في كل مكان وزمان. على حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.
والجار والمجرور متعلق بيتلى.
• {إِنَّ فِي ذلِكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي واللام للبعد والكاف للخطاب.
والجار والمجرور متعلق بخبر «ان» المقدم.
• {لَرَحْمَةً وَذِكْرى} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.رحمة: اسم «ان» منصوب بالفتحة. وذكرى: معطوفة بالواو على «رحمة» منصوبة مثلها بالفتحة المقدرة على الالف للتعذر ولم تنون الكلمة لانها ممنوعة من الصرف- التنوين-لانها رباعي مؤنث مقصور. بمعنى لنعمة عظيمة وتذكرة او وعظة.
• {لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} : جار ومجرور متعلق بذكرى او بصفة لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والجملة الفعلية «يؤمنون» في محل جر صفة-نعت-لقوم.
[سورة العنكبوت (29): آية 52] قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (52)
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. اي قل لهم.
• {كَفى بِاللهِ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.كفى:
فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. بالله: الباء حرف جر. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم لفظا مرفوع محلا لانه فاعل «كفى» .
• {بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بشهيدا وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. وبينكم: معطوفة بالواو على «بيني» وتعرب اعرابها وعلامة النصب الفتحة الظاهرة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. شهيدا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة او حال من لفظ الجلالة. بمعنى شاهدا بيننا.
• {يَعْلَمُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية «يعلم» في محل نصب حال من لفظ الجلالة بمعنى:
عالما او في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقدير: هو يعلم. بمعنى: فهو مطلع على امري وامركم.
• {ما فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في السموات: جار ومجرور متعلق بمضمر تقديره:
استقر او هو مستقر. وجملة «استقر في السماوات» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والارض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب مثلها.
• {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
بالباطل: جار ومجرور متعلق بآمنوا. وجملة {آمَنُوا بِالْباطِلِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَكَفَرُوا بِاللهِ} : معطوفة بالواو على {آمَنُوا بِالْباطِلِ»} وتعرب اعرابها.
• {أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» .
اولئك: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الخاسرون: خبر «هم» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والجملة الاسمية {هُمُ الْخاسِرُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ «اولئك» ويجوز ان يعرب «هم» ضمير فصل او عماد لا محل له من الاعراب.
و«الخاسرون» في محل رفع خبر المبتدأ «اولئك» والوجه الاول من الاعراب اصوب خشية الالتباس من كون «الخاسرون» ان تعرب بدلا من اسم الاشارة «اولئك» .
[سورة العنكبوت (29): آية 53] وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53)
• {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ} : الواو استئنافية. يستعجلونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
بالعذاب: جار ومجرور متعلق بيستعجلون. والمخاطب هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
• {وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى} : الواو استئنافية. لولا: حرف شرط غير جازم.
اجل: مبتدأ مرفوع بالضمة وجاز الابتداء بالنكرة لانه موصوف. مسمى:
صفة-نعت-لاجل مرفوعة مثلها بالضمة المقدرة للتعذر على الالف قبل تنوينها لانها نكرة. وخبر المبتدأ محذوف وجوبا بمعنى: ولولا وقت او ميعاد مقدر سماه الله اوجبت حكمته تأخيره الى ذلك الوقت المسمى.
والجملة الاسمية «اجل مسمى مع الخبر» ابتدائية لا محل لها من الاعراب.
• {لَجاءَهُمُ الْعَذابُ} : اللام واقعة في جواب {لَوْلا».} جاء: فعل ماض مبني على الفتح. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.
العذاب: فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية «جاءهم العذاب» جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.
• {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً} : الواو عاطفة لان اللام الواقعة في جواب «لو» في {لَجاءَهُمُ الْعَذابُ»} هي لام توكيد كذلك. يأتين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي العذاب. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. اي يباغتهم العذاب بغتة. بغتة: مصدر في موضع الحال بمعنى فجأة.
• {وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} : الواو حالية. الجملة الاسمية بعدها في محل نصب
حال. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. لا:
نافية لا عمل. يشعرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {لا يَشْعُرُونَ»} في محل رفع خبر «هم» .
[سورة العنكبوت (29): آية 54] يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (54)
• {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ} : اعربت في الآية الكريمة السابقة.
• {وَإِنَّ جَهَنَّمَ} : الواو استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
جهنم: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف للمعرفة والتأنيث.
• {لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.محيطة: خبر «ان» مرفوع بالضمة. بالكافرين: جار ومجرور متعلق بمحيطة وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. اي ستحيط بهم يوم القيامة او هي محيطة بهم من الآن.
[سورة العنكبوت (29): آية 55] يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)
• {يَوْمَ} : ظرف زمان متعلق بمحيطة وعلامة نصبه الفتحة وهو منصوب على الظرفية او منصوب بمضمر تقديره اذكر. والجملة الفعلية بعده في محل جر بالاضافة.
• {يَغْشاهُمُ الْعَذابُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. العذاب: فاعل مرفوع بالضمة بمعنى يوم يغطيهم العذاب.
• {مِنْ فَوْقِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بيغشاهم العذاب او يتعلق بحال محذوفة
للعذاب بمعنى يغطيهم العذاب بدء من فوقهم او مغطيا جميع جوانبهم.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} : معطوفة بالواو على {مِنْ فَوْقِهِمْ»} وتعرب اعرابها.
ارجل: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَيَقُولُ} : الواو عاطفة. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو اي ويقول الله لهم.
• {ذُوقُوا} : فعل امر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة الفعلية {ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} في محل نصب مفعول به ليقول.
• {ما كُنْتُمْ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
اي جزاء ما كنتم تعملونه فحذف المفعول المضاف «جزاء» وحل المضاف اليه «ما» محله. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور.
• {تَعْمَلُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «تعملون» في محل نصب خبر «كان» .وجملة {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ما كنتم تعملونه.
[سورة العنكبوت (29): آية 56] يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي ااسِعَةٌ فَإِيّايَ فَاعْبُدُونِ (56)
• {يا عِبادِيَ} : يا: اداة نداء. عبادي: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-للعباد على اللفظ ويجوز ان يكون في محل رفع على التقدير واللفظ.اي يا ايها العباد الذين. او يكون بدلا من منادى محذوف التقدير: يا ايها الذين.
• {آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {إِنَّ أَرْضِي ااسِعَةٌ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ارضي: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
واسعة: خبر «ان» مرفوع بالضمة.
• {فَإِيّايَ فَاعْبُدُونِ} : الفاء استئنافية. اياي: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم والياء حرف للمتكلم لا محل له.
وقيل ان الكلمة «اياي» بأكملها في محل نصب. بتقدير: فاعبدوا إياي فاعبدون. فاعبدون: الفاء واقعة في جواب شرط محذوف لان المعنى: ان ارضي واسعة فان لم تخلصوا العبادة في ارض فأخلصوها لي في غيرها ثم حذف الشرط وعوض من حذفه تقديم المفعول مع افادة تقديمه معنى الاختصاص والأهمية. اعبدون: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والنون نون الوقاية لا محل لها من الاعراب. والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها في محل نصب مفعول به.
[سورة العنكبوت (29): آية 57] كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (57)
• {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ} : كل: مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف.
نفس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. ذائقة: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف وهو في الاصل اسم فاعل اضيف الى مفعوله.
الموت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي كل نفس مقدر لها ان تذوق الموت لا محالة.
• {ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ} : ثم: حرف عطف بمعنى: ثم انتم الينا تعادون.
الينا: جار ومجرور متعلق بترجعون. و «ترجعون» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.
[سورة العنكبوت (29): آية 58] وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (58)
• {وَالَّذِينَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. والجملة بعده صلته لا محل لها.
• {آمَنُوا وَعَمِلُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وعملوا: معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.
• {الصّالِحاتِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. اي الاعمال الصالحات. فحذف المفعول الموصوف وحلت الصفة محله.
• {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} : الجملة الفعلية وما بعدها في محل رفع خبر المبتدأ. اللام لام التوكيد. نبوئن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول. اي لننزلنهم.
• {مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً} : جار ومجرور متعلق بنبوئن. غرفا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت- لغرفا. تجري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت: جار ومجرور متعلق بتجري او بحال محذوفة من الانهار بتقدير كائنة تحتها. «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
الانهار: فاعل مرفوع بالضمة.
• {خالِدِينَ فِيها} : حال من المؤمنين منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بخالدين.
• {نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ} : نعم: فعل ماض لانشاء المدح مبني على الفتح.
اجر: فاعل مرفوع بالضمة. العاملين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وحذف المخصوص بالمدح لانه سبقه ما يدل عليه. بمعنى: فنعم الاجر اجر العاملين.
[سورة العنكبوت (29): آية 59] الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)
• {الَّذِينَ صَبَرُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت- للعاملين. صبروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «صبروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: الصابرين على مفارقة الاوطان وعلى اذى المشركين.
• {وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} : الواو عاطفة. على رب: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيتوكلون. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. يتوكلون:
فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والفعل معطوف على صبروا لانه داخل في حيز الصلة بتقدير الصابرين على اذى المشركين والمتوكلين على ربهم.
[سورة العنكبوت (29): آية 60] وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُها وَإِيّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)
• {وَكَأَيِّنْ} : الواو استئنافية. كأين: كناية عن عدد تفيد التكثير مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. واصلها «كأي» والنون تنوين. اي كأي، كأين. وهي بمعنى «كم» العددية او الخبرية.
• {مِنْ دَابَّةٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة لكأين. و «دابة» مميز «كأين» مجرور بمن البيانية. والدابة: كل نفس دبت على الارض عاقلة كانت ام غير عاقلة.
• {لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا} : الجملة الفعلية في محل جر صفة لدابة لفظا ويجوز ان تكون في محل رفع خبر المبتدأ «كأين» .لا: نافية لا عمل لها. تحمل:
فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي.
رزق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {اللهُ يَرْزُقُها} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ «كأين» .الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يرزق: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي الله سبحانه. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «يرزقها» في محل رفع خبر المبتدأ.
• {وَإِيّاكُمْ} : الواو عاطفة. ايا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب لانه معطوف على منصوب وهو الضمير «ها» في «يرزقها» أي واياكم يرزق ايضا والكاف للخطاب والميم علامة الجمع.
• {وَهُوَ السَّمِيعُ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
السميع: خبر «هو» مرفوع بالضمة.
• {الْعَلِيمُ} : خبر ثان للمبتدإ «هو» ويجوز ان يكون صفة للسميع بمعنى وهو السميع لقولكم العليم بما في ضمائركم.
[سورة العنكبوت (29): آية 61] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنّى يُؤْفَكُونَ (61)
• {وَلَئِنْ} : الواو استئنافية. اللام: موطئة للقسم-اللام المؤذنة. ان: حرف شرط جازم.
• {سَأَلْتَهُمْ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين اي اهل مكة في محل نصب مفعول به. وجملة «إن سألتهم» اعتراضية بين القسم وجوابه لا محل لها من الاعراب.
• {مَنْ خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره الجملة الفعلية {خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ»} في محل رفع او تكون «من» اسما موصولا في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير: عمن.
والجار والمجرور متعلقا بسألتهم. وجملة {خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ»} صلة الموصول لا محل لها. خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السموات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. والارض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.
• {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} : الجملتان معطوفتان بواوي العطف على {خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ»} وتعربان مثلها.
• {لَيَقُولُنَّ} : الجملة جواب القسم لا محل من الاعراب وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم. اللام: واقعة في جواب القسم المقدرة. يقولن:
فعل مضارع مبني على حذف النون لانه من الافعال الخمسة. وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة. وواو الجماعة-المحذوفة-
لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل. ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها. والجملة الاسمية او الفعلية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {اللهُ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره هو الله مرفوع للتعظيم بالضمة. او يكون لفظ الجلالة فاعلا لفعل محذوف جوازا تقديره خلقهن الله وقد حذف الفعل هنا جوازا لانه اجيب به استفهام ظاهر ملفوظ.
• {فَأَنّى يُؤْفَكُونَ} : الفاء استئنافية. أنى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق بيؤفكون بمعنى فكيف يصرفون عن توحيد الله مع اقرارهم بأنه سبحانه خالق السموات والارض. يؤفكون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.
[سورة العنكبوت (29): آية 62] اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)
• {اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} : لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يبسط:
فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي الله سبحانه. الرزق: مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية {يَبْسُطُ الرِّزْقَ»} في محل رفع خبر المبتدأ.
• {لِمَنْ يَشاءُ} : اللام حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. يشاء: تعرب اعراب «يبسط» .والجملة الفعلية «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: لمن يشاؤه اي يريده.
• {مِنْ عِبادِهِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «من» الاسم الموصول لان «من» حرف جر بياني للمبهم قبلها لان «من يشاء» مبهم غير معين. بمعنى حال كونهم من عباده والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَيَقْدِرُ لَهُ} : الواو عاطفة. يقدر له: معطوفة على {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ»} وتعرب اعرابها وهي بتقديرها ايضا. بمعنى: ويقتر او ويضيق الرزق على من يشاء. فوضع الضمير موضع «من يشاء» لان «من يشاء» مبهم غير معين.
• {إِنَّ اللهَ بِكُلِّ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:
اسم «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة. بكل: جار ومجرور متعلق بخبر «إن» .
• {شَيْءٍ عَلِيمٌ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عليم: خبر «ان» مرفوع بالضمة.
[سورة العنكبوت (29): آية 63] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (63)
• هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الحادية والستين. من السماء:
جار ومجرور متعلق بالفعل «نزل» .احيا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. به: جار ومجرور متعلق بأحيا. من بعد موتها: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «الارض» .موت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {قُلِ} : فعل امر مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وحذفت واوه لالتقاء الساكنين.
• {الْحَمْدُ لِلّهِ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به على الحكاية-مقول القول-.الحمد: مبتدأ مرفوع بالضمة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ.
• {بَلْ أَكْثَرُهُمْ} : بل: حرف اضراب للاستئناف. أكثر: مبتدأ مرفوع بالضمة.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {لا يَعْقِلُونَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. لا: نافية لا عمل لها.
يعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها. اي لا يدركون ما يقولون.
[سورة العنكبوت (29): آية 64] وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَاانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (64)
• {وَما هذِهِ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ.
• {الْحَياةُ الدُّنْيا} : بدل من اسم الاشارة مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الالف للتعذر. وفي القول الكريم ازدراء لهذه الدنيا وتصغير لامرها لسرعة زوالها عن اهلها وموتهم فيها.
• {إِلاّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ} : الا: اداة حصر لا محل لها. لهو: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ولعب: معطوفة بالواو على «لهو» مرفوعة مثلها بالضمة.
شبهها سبحانه كلعب الاطفال فترة ثم ينصرفون.
• {وَإِنَّ الدّارَ الْآخِرَةَ} : الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الدار: اسم «ان» مرفوع بالضمة الظاهرة. الآخرة: صفة-نعت- للدار منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.
• {لَهِيَ الْحَيَاانُ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الحيوان: خبر «هي» مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية «هي الحيوان» في محل رفع خبر «ان» بمعنى وان الدار الآخرة هي الحياة الحقيقية الدائمة الخلود والاستمرار لا موت فيها. والحيوان: مصدر حيي وقياسه حييان فقلبت الياء الثانية واوا. وهو ابلغ من الحياة لما في بناء فعلان من الحركة والاضطراب. ومجيء الكلمة على بناء دال على معنى الحركة مبالغة في معنى الحياة كما قيل للموت الكثير: موتان. ومعنى الحياة هنا:
اي لا يعقبها موت.
• {لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ} : لو: حرف شرط جازم وحذف جوابه لتقدم معناه.
اي لو كانوا يعلمون ذلك اي ان الدار الآخرة هي الحياة الحقيقية لما آثروا الحياة الدنيا عليها. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة.
يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «يعلمون» في محل نصب خبر «كان» وحذف مفعول «يعلمون» لانه معلوم. اي: يعلمون ذلك.
[سورة العنكبوت (29): آية 65] فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)
• {فَإِذا رَكِبُوا} : الفاء استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه مبني على السكون. ركبوا:
فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «ركبوا» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.
• {فِي الْفُلْكِ} : جار ومجرور متعلق بركبوا. اي في السفن. والكلمة تستعمل مفردة وجمعا بلفظ واحد.
• {دَعَوُا اللهَ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. دعوا:
فعل ماض مبني على الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. اي فاذا ركبوا في السفن وتعرضوا للشدائد لجئوا بالدعاء الى الله وحده.
• {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} : حال من واو الجماعة في «دعوا» منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. له: جار ومجرور متعلق بمخلصين او بمفعولها. الدين: مفعول به لاسم الفاعل «مخلصين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وفي هذه التسمية ضرب من التهكم بهم. اي كائنين في صورة من يخلص الدين لله من المؤمنين.
• {فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ} : الفاء استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» او اذا نجاهم. مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. نجاهم الى البر: الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. نجى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. الى البر: جار ومجرور متعلق بنجاهم.
• {إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ} : اذا: حرف فجاءة-فجائية-سادة مسد الفاء في المجازاة. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. يشركون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «يشركون» في محل رفع خبر «هم» .والجملة الاسمية {هُمْ يُشْرِكُونَ»} جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. بمعنى: فاذا نجاهم الى البر وآمنوا عادوا الى حال الشرك.
[سورة العنكبوت (29): آية 66] لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)
• {لِيَكْفُرُوا} : اللام لام التعليل وهي حرف جر. يكفروا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام «كي» وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «يكفروا» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيشركون الواردة في الآية الكريمة السابقة بمعنى فاذا نجاهم الى البر عادوا الى حال الشرك لكفرهم بما آتيناهم.
ويحتمل ان تكون اللام لام الامر الجازمة تفيد الوعيد-التهديد-على معنى فليكفروا. وجاز ان تكون لام امر لانها مكسورة. ففي هذه الحالة يكون الفعل المضارع «يكفروا» مجزوما بلام الامر وعلامة جزمه حذف النون ايضا لانه من الافعال الخمسة.
• {بِما آتَيْناهُمْ} : جار ومجرور متعلق بيكفروا. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. آتى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين اي المشركين في محل نصب مفعول به بمعنى فليكفروا بما آتيناهم من نعمة نجاتهم الى البر. وجملة «آتيناهم» صلة الموصول لا محل لها.
• {وَلِيَتَمَتَّعُوا} : الجملة معطوفة بالواو على «ليكفروا» وتعرب اعرابها. اي فليتمتعوا بملذات الحياة الدنيا.
• {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} : الفاء واقعة في جواب الامر على معنى: اكفروا وتمتعوا فسوف تعلمون بعد تحويل المعنى من الغيبة على معنى المخاطبة جوازا. او تكون استئنافية في حالة جعل اللام في «ليكفروا» لام «كي» التعليلية.
سوف: حرف استقبال-تسويف-.يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعول «يعلمون» لان ما قبله من تهديد يدل عليه. المعنى فسوف يعلمون عاقبة كفرهم بنعمتنا وتمتعهم بمغريات حياتهم الدنيوية الفانية.
[سورة العنكبوت (29): آية 67] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ (67)
• {أَوَلَمْ يَرَوْا} : الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. الواو استئنافية او عاطفة على معطوف منوي مضمر. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {أَنّا جَعَلْنا} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «جعلنا» وما بعدها في محل رفع خبر «ان» اي انا جعلنا لهم. فحذفت صلة الفعل الجار والمجرور لانه معلوم من سياق القول. و «ان» وما بعدها اي وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول «يروا» وتعدى الفعل «يرى» الى مفعول واحد لانه بصري من الرؤية لا الرؤيا.
• {حَرَماً آمِناً} : مفعول به لجعلنا منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وقد تعدى «جعل» الى مفعول به واحد لأنّ المعنى: اوجدنا حرما آمنا لهم اي لاهل مكة. آمنا: صفة-نعت-لكلمة حرما منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.
• {وَيُتَخَطَّفُ النّاسُ} : الواو حالية والجملة الفعلية بعدها في محل نصب حال.
يتخطف: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. الناس: نائب فاعل مرفوع بالضمة. اي في حين يستلب الناس.
• {مِنْ حَوْلِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بيتخطف الناس. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ} : الهمزة همزة انكار وتعجيب بلفظ استفهام. الفاء عاطفة. بالباطل: جار ومجرور متعلق بيؤمنون. اي أبالاصنام يؤمنون.
يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والعطف بالفاء على الآية الكريمة السابقة بمعنى: اذا هم يشركون وفي الباطل يؤمنون ليكفروا بما آتيناهم ويكفرون بنعمة الله.
• {وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ} : الواو عاطفة. بنعمة: جار ومجرور متعلق بيكفرون. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. يكفرون: تعرب اعراب «يؤمنون» بمعنى يجحدون.
[سورة العنكبوت (29): آية 68] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (68)
• {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً} : اعربت في الآية الكريمة الخامسة عشرة من سورة الكهف.
• {أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ} : او حرف عطف. كذب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بالحق: جار ومجرور متعلق بكذب. اي كفر بالرسول والكتاب.
• {لَمّا جاءَهُ} : لما: ظرف زمان بمعنى «حين» او «وقت» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق بكذب. جاءه: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «جاءه» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.
• {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ} : الهمزة همزة انكار دخلت على نفي فرجع الى معنى التقرير. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. في جهنم: جار
ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف لانه معرفة مؤنث.
• {مَثْوىً لِلْكافِرِينَ} : اسم «ليس» مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر على الالف قبل تنوينها لانها نكرة بمعنى: مكان للنزول. للكافرين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «مثوى» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. وفي تفسير هذا القول قال الزمخشري في كشافه: أليس: تقرير لثوائهم وفيه وجهان. احدهما: ألا يثوون في جهنم، وألا يستوجبون الثواء فيها، وقد افتروا مثل هذا الكذب على الله وكذبوا بالحق هذا التكذيب، والثاني ألم يصح عندهم ان في جهنم مثوى للكافرين حتى اجترءوا مثل هذه الجرأة.
[سورة العنكبوت (29): آية 69] وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
• {وَالَّذِينَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. والجملة بعده صلته لا محل لها.
• {جاهَدُوا فِينا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. فينا: جار ومجرور متعلق بجاهدوا. اي جاهدوا في حقنا ومن اجلنا ولوجهنا خالصا. والمجاهدة هنا مطلقة ولم تتعد الى مفعول لانها تناولت كل ما تجب مجاهدته من النفس الامارة بالسوء والشيطان واعداء الدين.
• {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا} : الجملة الفعلية المؤكدة في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» .
اللام لام التوكيد. نهدين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول. سبل: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. بمعنى لنزيدنهم هداية الى سبيل الخير وتوفيقا.
• {وَإِنَّ اللهَ} : الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة.
• {لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} : بمعنى: لناصرهم ومعينهم. اللام: لام التوكيد. مع المحسنين: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. او تكون «مع» اسما بمعنى الظرف المكاني المتعلق بخبر «ان» يدل على الاجتماع والمصاحبة. وفي هذه الحالة تكون كلمة «المحسنين» مجرورة بالاضافة وعلامة جرها الياء كذلك.
* * *