المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(إعراب سورة السجدة) - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٩

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌(إعراب سورة السجدة)

(إعراب سورة السجدة)

[سورة السجده (32): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الم (1)

• أعربت وشرحت في سور شريفة سابقة.

[سورة السجده (32): آية 2] تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (2)

{تَنْزِيلُ الْكِتابِ} : خبر «الم» على أنها اسم سورة مرفوع بالضمة. الكتاب:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى «انزال القرآن» وإن جعلت «الم» تعديدا للحروف وليست اسما للسورة أعرب {تَنْزِيلُ الْكِتابِ»} على أنه خبر مبتدأ محذوف بتقدير: المتلو عليكم تنزيل الكتاب. أو يكون {تَنْزِيلُ الْكِتابِ»} مبتدأ وخبره ما في محل {لا رَيْبَ فِيهِ»} في محل رفع. وثمة وجه آخر لإعراب {تَنْزِيلُ الْكِتابِ»} هو أن يكون مبتدأ وخبره شبه الجملة- الجار والمجرور {مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ»} في محل رفع.

{لا رَيْبَ فِيهِ} : لا: أداة نافية للجنس تعمل عمل «إن» .ريب: اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. فيه: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف بمعنى لا شك فيه أي لا شك في ذلك. أي لا ريب في كونه منزلا من رب العالمين.

{مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. العالمين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

ص: 183

[سورة السجده (32): آية 3] أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)

{أَمْ يَقُولُونَ} : أم عاطفة حرف اضراب بمعنى «بل» وهي منقطعة لأنها غير مسبوقة بهمزة تسوية أو استفهام وهمزتها إنكار لقولهم وتعجيب منه لظهور أمره في عجز بلغائهم عن مثل ثلاث آيات منه. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-

{افْتَراهُ} : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

بمعنى اختلقه أي اختلق القرآن.

{بَلْ هُوَ الْحَقُّ} : بل حرف اضراب للاستئناف أي التحول من الانكار الى الاثبات. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الحق: خبره مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية لا محل لها لأنها مستأنفة.

{مِنْ رَبِّكَ} : جار ومجرور متعلق بصفة للحق أو يكون متعلقا بخبر ثان للمبتدإ أو في محل رفع بدل من الحق والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.

{لِتُنْذِرَ قَوْماً} : اللام لام التعليل حرف جر. تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. قوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «تنذر قوما» صلة أن المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بفعل «تنزيل» الواردة في الآية الكريمة السابقة.

{ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لقوما.

ص: 184

ما: نافية لا عمل لها. أتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. من: حرف جر زائد لتاكيد النفي. نذير: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «أتى» بمعنى ما أرسل الى ذرية العرب في زمان الرسول الكريم اذ لم يبعث اليهم نذير معاصر فلطف الله سبحانه بهم وبعث فيهم رسولا منهم هو محمد صلى الله عليه وسلم.

{مِنْ قَبْلِكَ} : جار ومجرور في محل جر صفة لنذير على اللفظ وفي محل رفع على المحل. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.

{لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} : حرف مشبه بالفعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «لعل» يهتدون: تعرب اعراب «يقولون» والجملة الفعلية «يهتدون» في محل رفع خبر «لعل» .

[سورة السجده (32): آية 4] اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اِسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4)

{اللهُ الَّذِي} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر أو خبر لمبتدإ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية «هو الذي» في محل رفع خبر المبتدأ.

{خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السموات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.

{وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على منصوب. بين: ظرف مكان متعلق بصلة الموصول

ص: 185

المحذوفة بتقدير: وما استقر بينهما من العوالم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ما: علامة التثنية.

{فِي سِتَّةِ أَيّامٍ} : جار ومجرور متعلق بخلق. ايام: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ} : ثم: حرف عطف. استوى: معطوف على «خلق» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

على العرش: جار ومجرور متعلق باستوى.

{ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ} : ما: نافية لا عمل لها. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. من دونه: جار ومجرور متعلق بحال من المبتدأ «ولي» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ} : من: حرف جر زائد. ولي: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر. ولا: الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. شفيع: معطوفة على «ولي» وتعرب إعرابها بمعنى اذا جاوزتم رضاه لم تجدوا لأنفسكم وليا أي ناصرا ينصركم ولا شفيعا يشفع لكم. وبمعنى آخر أن الله وليكم وشفيعكم أي ناصركم فاذا خذلكم لم يبق لكم ولي ولا نصير يشفع لكم وينصركم.

{أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} : الألف ألف استفهام لفظا وتوبيخ معنى. لا: نافية لا عمل لها والفاء زائدة. تتذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أي أفلا تتعظون بمواعظه.

[سورة السجده (32): آية 5] يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ (5)

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير الفعل «خلق» في {اللهُ الَّذِي خَلَقَ»} أو في محل رفع خبر لفظ الجلالة و «الذي» تكون في محل

ص: 186

نصب صفة-نعتا للفظ الجلالة ويجوز أن تكون الجملة الفعلية في محل رفع خبرا ثانيا خبرا بعد خبر للمبتدإ لفظ الجلالة. يدبر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الأمر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «الأمر» أي المأمور به من الطاعات والأعمال الصالحة بمعنى: ينزله مدبرا من السماء الى الأرض.

{مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الأمر» أي ينزل الأمر مدبرا من السماء. الى الأرض: جار ومجرور يعرب اعراب {مِنَ السَّماءِ»} بمعنى: نازلا الى الأرض.

{ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} : ثم حرف عطف. يعرج: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الأمر. اليه: جار ومجرور متعلق بيعرج أي ثم يصعد اليه الأمر.

{فِي يَوْمٍ} : جار ومجرور متعلق بيعرج. بمعنى يصعد اليه ليحكم فيه في يوم أي في يوم الحساب-القيامة-وقد نكر «يوم» للتفخيم والتهويل لعظمته.

{كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} : الجملة الفعلية في محل جر صفة-نعت-ليوم.

كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. مقداره: اسم «كان» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ألف: خبر «كان» منصوب بالفتحة. سنة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{مِمّا تَعُدُّونَ} : أصلها: من: حرف جر و «ما» المدغمة بالنون: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. تعدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تعدون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: مما تعدونه. أو تكون «ما» مصدرية لا محل لها من الاعراب وجملة «تعدون» صلتها لا محل لها.

و«ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «المقدار» .

ص: 187

[سورة السجده (32): آية 6] ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6)

{ذلِكَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب أي ذلك المدبر هو الله.

{عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ} : خبر «ذلك» أو خبر مبتدأ محذوف تقديره هو عالم الغيب. والجملة الاسمية {هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ»} في محل رفع خبر المبتدأ «ذلك» الغيب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

والشهادة معطوفة بالواو على «الغيب» مجرورة مثلها وتعرب اعرابها.

{الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} : الاسمان بدلان من {عالِمُ الْغَيْبِ»} أو خبران متتابعان للمبتدإ المحذوف «هو» مرفوعان بالضمة.

[سورة السجده (32): آية 7] الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ (7)

{الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من {عالِمُ الْغَيْبِ»} أو خبر آخر للمبتدإ المقدر.

{أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

أحسن: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. كل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى أجاد كل شيء خلقه.

{خَلَقَهُ} : تعرب اعراب «أحسن» والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

وجملة «خلقه» في محل جر صفة-نعت-لشيء بمعنى كل شيء خلقه فقد أحسنه. أي أجاده.

{وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ} : معطوفة بالواو على {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ»} وتعرب اعرابها. أي وبدأ تكوين الانسان الأول.

ص: 188

{مِنْ طِينٍ} : جار ومجرور متعلق بحال من الانسان بمعنى في حالة كونه من طين. أو الذي أصله طين أو هو من طين. و «من» حرف جر بياني.

[سورة السجده (32): آية 8] ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (8)

{ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ} : حرف عطف. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو و «نسله» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف اليه أي ذريته.

سميت «نسلا» لأنها تنسل منه أي تنفصل منه.

{مِنْ سُلالَةٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة للنسل. بمعنى حالة كونه من سلالة أي من نطفة لأن «من» حرف جر بياني. أو بمعنى جعل نسله خارجا منه.

{مِنْ ماءٍ مَهِينٍ} : جار ومجرور متعلق بصفة-نعت-لسلالة. و «من» حرف جر بياني. مهين أي من نطفة والاصح أن يكون الجار والمجرور {مِنْ ماءٍ»} بدلا من «سلالة» لأن معناهما واحد. مهين: صفة-نعت-لماء مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة بمعنى من ماء ممتهن أي تافه.

[سورة السجده (32): آية 9] ثُمَّ سَوّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (9)

{ثُمَّ سَوّاهُ} : حرف عطف. سواه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-يعود على الماء المهين في محل نصب مفعول به.

{وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ} : الواو عاطفة. نفخ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. فيه: جار ومجرور متعلق

ص: 189

بنفخ. من روحه: جار ومجرور متعلق بنفخ أو متعلق بمفعول لأجله أو متعلق لمفعول له والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى وبعث فيه الحياة.

{وَجَعَلَ لَكُمُ} : الواو عاطفة. جعل لكم: تعرب إعراب {نَفَخَ فِيهِ»} والميم علامة جمع الذكور ويجوز ان تكون الواو استئنافية. لأنه انتقل بالكلام من الغيبة الى المخاطبة. و «جعل» بمعنى «خلق» ولهذا تعدى الى مفعول واحد.

{السَّمْعَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى لتسمعوا به والكلمة مصدر ولهذا جاءت مفردة أو هي مفرد بمعنى الجمع. مثل: «من» و «الفلك» الخ.

{وَالْأَبْصارَ} : معطوفة بالواو على «السمع» وتعرب إعرابها. بمعنى والأعين لتروا فيها.

{وَالْأَفْئِدَةَ} : تعرب اعراب «والأبصار» بمعنى والقلوب .. جمع فؤاد لتتدبروا وتعلموا.

{قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ} : التقدير ولكنكم شكرا قليلا تشكرون. قليلا: صفة نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-ما: زائدة مهملة. تشكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف المفعول لأنه معلوم بمعنى تشكرون الله شكرا قليلا على نعمه عليكم. أو تكون «قليلا» النائبة عن المصدر سادة مسدّ مفعول «تشكرون» .

[سورة السجده (32): آية 10] وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ (10)

{وَقالُوا} : الواو استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

ص: 190

{أَإِذا} : الهمزة همزة تعجيب واستنكار بلفظ استفهام. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه. والجملة الفعلية بعده في محل جر بالاضافة.

{ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. في الأرض: جار ومجرور متعلق بضللنا بمعنى صرنا ترابا وذهبنا مختلطين بتراب الأرض لا نتميز منه. أي ضاعت أجسادنا وتلاشت فصارت وجيما بعد موتنا. وحذف جواب الشرط أو يكون ما بعده دالا عليه.

{أَإِنّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} : الهمزة: أعربت. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «انّ» لفي خلق: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» جديد: صفة-نعت-لخلق مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. والجملة الاستفهامية دالة على جواب «إذ» بمعنى أنبعث أو يجدد خلقنا. واللام في «لفي» لام التوكيد-المزحلقة-.

{بَلْ هُمْ بِلِقاءِ} : بل: حرف اضراب للاستئناف. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. بلقاء: جار ومجرور متعلق بالخبر.

{رَبِّهِمْ كافِرُونَ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. كافرون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد.

[سورة السجده (32): آية 11] قُلْ يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أي قل لهم نعم.

{يَتَوَفّاكُمْ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. والميم علامة جمع الذكور.

ص: 191

{مَلَكُ الْمَوْتِ} : فاعل مرفوع بالضمة. الموت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة -نعت-للملك. وكل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بكم: جار ومجرور متعلق بوكل والميم علامة جمع الذكور. أي يقبض أرواحكم.

{ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} : ثم: حرف عطف. الى ربكم: جار ومجرور متعلق بترجعون. ترجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والكاف في «ربكم» ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. أي بعد أن خلقناكم من نطفة فنحن قادرون على اعادتكم.

[سورة السجده (32): آية 12] وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنّا مُوقِنُونَ (12)

{وَلَوْ} : الواو استئنافية. لو: حرف للتمني لا عمل له. والتمني لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتقدير: وليتك ترى، جعل الله سبحانه له تمني أن يرى المجرمين على تلك الحالة المزرية من الخزي ليشمت بهم. أو تكون حرف شرط غير جازم-حرف امتناع لامتناع-وجوابها محذوفا بتقدير: لرأيت أمرا فظيعا أو لرأيت أسوأ حال ترى.

{تَرى} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والمخاطب هو الرسول الكريم. أو تكون المخاطبة لأي كان دون ارادة مخاطب بعينه ولم يتعد الفعل الى مفعول لأنه بمعنى «ولو تكون منك الرؤية» والحرفان «لو» و «إذ» كلاهما للمضي وإنما جاز

ص: 192

ذلك لأن المترقب من الله بمنزلة الموجود المقطوع به في تحققه ولا يقدر لترى ما يتناوله.

{إِذِ الْمُجْرِمُونَ} : اسم مبني على السكون ظرف زمان في محل نصب متعلق بترى وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين وهو مضاف. المجرمون:

مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل جر بالاضافة.

{ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ} : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للاضافة وهو مضاف من اضافة اسم الفاعل الى معموله. رءوس:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: مطأطئو رءوسهم.

{عِنْدَ رَبِّهِمْ} : ظرف مكان متعلق باسم الفاعل «ناكسو» وهو مضاف منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. رب: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة أي يوم يلقونه.

{رَبَّنا أَبْصَرْنا} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-أي لفعل محذوف تقديره ويقولون أو قائلين. رب: منادى بأداة نداء محذوفة.

التقدير: يا ربنا وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

ويجوز أن يتعلق الظرف «عند» بحال محذوفة بتقدير مستغيثين عند ربهم. أو ويستغيثون عند ربهم بقولهم: ربنا. أبصرنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وحذف مفعولها أي أبصرنا صدق وعدك ووعيدك. أو لا يتعدى بمعنى:

كنا عميا وصما فأبصرنا وسمعنا.

{وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا} : معطوفة بالواو على «أبصرنا» وتعرب اعرابها أي وسمعنا منك تصديق رسلك. الفاء استئنافية. أرجع: فعل دعاء وتوسل

ص: 193

بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أي فأعدنا الى الدنيا.

{نَعْمَلْ صالِحاً} : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. صالحا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي نعمل عملا صالحا فحذف المفعول الموصوف وأقيمت الصفة مقامه.

{إِنّا مُوقِنُونَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» .

موقنون: خبر «إن» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة السجده (32): آية 13] وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ (13)

{وَلَوْ شِئْنا} : الواو: عاطفة. لو: حرف شرط غير جازم. شئنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{لَآتَيْنا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام واقعة في جواب «لو» آتينا: تعرب اعراب «شئنا» .

{كُلَّ نَفْسٍ هُداها} : مفعولا «آتينا» أي لمنحنا كل نفس هداها منصوبان وعلامة نصب الاول الفتحة الظاهرة والثاني الفتحة المقدرة على الألف للتعذر و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. و «نفس» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

ص: 194

{وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} : الواو زائدة. لكن: حرف عطف للاستدراك مخففة مهملة. حق: فعل ماض مبني على الفتح. القول: فاعل مرفوع بالضمة. مني: جار ومجرور متعلق بحق بمعنى وجب قولي وثبت.

{لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ} : اللام لام التوكيد. أملأن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا والنون لا محل لها. جهنم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكلمة معربة ممنوعة من الصرف للمعرفة والتأنيث.

{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ} : جار ومجرور متعلق بلأملأن. والناس: معطوفة بالواو على «الجنة» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة بمعنى: من الجن والانس.

{أَجْمَعِينَ} : توكيد للجنة والناس مجرور أيضا وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والكلمة جمع «أجمع» و «أجمع» مفرد في معنى الجمع والمؤنث جمعاء.

[سورة السجده (32): آية 14] فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14)

{فَذُوقُوا} : الفاء: عاطفة. ذوقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره: فنقول لهم:

ذوقوا. وحذف مفعولها اختصارا التقدير: فذوقوا العذاب.

{بِما نَسِيتُمْ} : الباء حرف جر. ما: مصدرية. نسيتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

وجملة «نسيتم» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما

ص: 195

بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء التقدير: بسبب نسيانكم والجار والمجرور متعلق بذوقوا.

{لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} : مفعول «نسي» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. يومكم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-لليوم. بمعنى مصير يومكم هذا.

ويجوز أن يكون «نسيتم» غير متعد بمعنى: بسبب نسيانكم و «لقاء» منصوبا على الظرفية الزمانية.

{إِنّا نَسِيناكُمْ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» نسيناكم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «نسيناكم» في محل رفع خبر «انّ» .

{وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ} : الواو عاطفة. ذوقوا: أعربت. عذاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الخلد: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{بِما كُنْتُمْ} : الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. وجملة {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} صلة «ما» الاسم الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما كنتم تعملونه.

ويجوز أن تكون «ما» مصدرية. فتكون الجملة الفعلية بعدها صلتها لا محل

ص: 196

لها من الاعراب. و «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بذوقوا. التقدير: بسبب أعمالكم.

{تَعْمَلُونَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة السجده (32): آية 15] إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15)

{إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا} : كافة ومكفوفة. يؤمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

بآيات جار ومجرور متعلق بيؤمن و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة بمعنى بمعجزاتنا أو ببراهيننا.

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ويجوز أن تكون «ما» في «انما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل نصب اسم «ان» وجملة «يؤمن» صلة الموصول لا محل لها و «الذين» خبر لمبتدإ محذوف تقديره «هم الذين» وهذه الجملة الاسمية في محل رفع خبر «انّ» ولكن الوجه الأول من الاعراب في «انما» أي كافة ومكفوفة هو السائد والأصح.

{إِذا ذُكِّرُوا بِها} : ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه مضمن معنى الشرط.ذكروا: الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذا» وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. بها: جار ومجرور متعلق بذكروا.

{خَرُّوا سُجَّداً} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

خروا: أي سقطوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. سجدا: حال من ضمير «خروا» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي ساجدين.

ص: 197

{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} : معطوفة بالواو على {خَرُّوا سُجَّداً»} وتعرب إعرابها. بحمد: جار ومجرور متعلق بحال من ضمير «سبحوا» أي حامدين. ربّ: مضاف اليه مجرور بالاضافة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي نزهوا ربهم حامدين له نعمه.

{وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. لا:

نافية لا عمل لها. يستكبرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {لا يَسْتَكْبِرُونَ»} في محل رفع خبر «هم» بمعنى وهم لا يأنفون عن العبادة والطاعة لله سبحانه.

[سورة السجده (32): آية 16] تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (16)

{تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير {لا يَسْتَكْبِرُونَ»} تتجافى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. جنوب: فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. عن المضاجع: جار ومجرور متعلق بتتجافى. أي تنبو أو تتباعد أو ترتفع جنوبهم عن الفرش أو مواضع الاضطجاع ومفردها مضجع. وهو موضع الاضطجاع بالأرض.

{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال. أيضا. يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ربّ:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{خَوْفاً وَطَمَعاً} : حال من ضمير «يدعون» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

وطمعا: معطوفة بالواو على «خوفا» منصوبة وعلامة نصبها الفتحة بتقدير:

ص: 198

خائفين وطامعين. أو يكونان مفعولين لهما «لأجلهما» منصوبين وعلامة نصبها الفتحة.

{وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ} : الواو عاطفة والجملة بعدها في محل نصب حال لأنها معطوفة على جملة حالية وهي {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ»} بتقدير: يدعون ربهم وينفقون مما رزقناهم. مما: اصلها: من حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. وقد أدغمت نون «من» بما: رزق:

فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

وجملة «رزقناهم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أو تكون «ما» مصدرية والجملة بعدها: صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلقا بينفقون. ينفقون:

تعرب اعراب «يدعون» .

[سورة السجده (32): آية 17] فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17)

{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ} : الفاء استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. تعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. نفس: فاعل مرفوع بالضمة.

{ما أُخْفِيَ لَهُمْ} : ما: اسم موصول مبني على السكون بمعنى «الذي» في محل نصب مفعول به. أخفي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأخفي أي أخفاه الله لهم بمعنى ولا تدري الذي ادخره الله لأهل الجنة. وجملة {أُخْفِيَ لَهُمْ»} صلة الموصول لا محل لها.

{مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» بمعنى حالة كونه من قرة أعين لأن «من» حرف جر بياني. و «ما» اسم مبهم. اعين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: من

ص: 199

السرور والارتياح سرور قلوبهم وارتياح نفوسهم.

{جَزاءً بِما كانُوا} : مفعول لأجله-له-أو من أجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة أو مفعول مطلق-مصدر-منصوب بفعل مضمر بمعنى وما سيجازون به جزاء لهم. بما: الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. وجملة {كانُوا يَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير منصوب لأنه مفعول به. التقدير: بما كانوا يعملونه. أو تكون «ما» مصدرية والجملة بعدها صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بجزاء بمعنى على حسن أعمالهم.

{يَعْمَلُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .

[سورة السجده (32): آية 18] أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18)

{أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً} : الهمزة همزة انكار بلفظ استفهام دخلت على الفاء لإنكار أن تقع شبهة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. مؤمنا: خبر «كان» منصوب بالفتحة وجملة {كانَ مُؤْمِناً»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أي أفمن كان مؤمنا بالله.

{كَمَنْ كانَ فاسِقاً} : الكاف اسم مبني على الفتح بمعنى «مثل» في محل رفع خبر المبتدأ «من» الأولى. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ويجوز أن تكون الكاف حرف جر للتشبيه. و «من» في محل جر بالكاف. وشبه الجملة «كمن» متعلقا بخبر المبتدأ «من» الأولى. كان فاسقا: تعرب اعراب {كانَ مُؤْمِناً»} بمعنى: كان خارجا عن حدود الشرع

ص: 200

والجملتان محمولتان على لفظ «من» ومعناها هنا: الجمع بدليل قوله {لا يَسْتَوُونَ».}

{لا يَسْتَوُونَ} : بمعنى: كلا لا يستوون. والجملة جواب الاستفهام لا محل لها من الاعراب. لا: نافية لا عمل لها. يستوون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة السجده (32): آية 19] أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (19)

{أَمَّا} : حرف شرط وتفصيل. وسميت حرف شرط لأن جوابها مقترن بفاء لا تفارقها أي لا تفارق أما.

{الَّذِينَ آمَنُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. آمنوا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى} : الفاء واقعة في جواب «أما» والجملة الاسمية بعدها:

في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. جنات: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. المأوى: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. بمعنى جنات المسكن الدائم.

ص: 201

{نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} : تعرب اعراب «جزاء» . {بِما كانُوا يَعْمَلُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابعة عشرة. أو تكون «نزلا» تمييزا أو حالا من «الجنات» .

[سورة السجده (32): آية 20] وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْااهُمُ النّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)

{وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْااهُمُ النّارُ} : معطوفة بالواو على {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا} .. {فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. و «مأوى» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. النار: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

{كُلَّما أَرادُوا} : كل: اسم منصوب على نيابة الظرفية الزمانية متعلق بشبه جواب الشرط «أعيدوا» وهو مضاف. و «ما» مصدرية و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. ارادوا: الجملة صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها} : حرف مصدرية ونصب. يخرجوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {يَخْرُجُوا مِنْها»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. منها: جار ومجرور متعلق بيخرجوا و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «أراد» .

{أُعِيدُوا فِيها} : الجملة لا محل لها من الاعراب لأنها مشبهة لجواب الشرط.

أعيدوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. فيها: جار ومجرور متعلق بأعيدوا.

ص: 202

{وَقِيلَ لَهُمْ} : الواو عاطفة. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقيل.

{ذُوقُوا} : الجملة الفعلية في محل رفع نائب فاعل للفعل «قيل» وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{عَذابَ النّارِ الَّذِي} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. النار:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت-للعذاب.

{كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» تكذبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تكذبون» في محل نصب خبر «كان» .

[سورة السجده (32): آية 21] وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)

{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ} : الواو استئنافية. اللام واقعة في جواب قسم مقدر. نذيقن:

فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب. وجملة «لنذيقنهم» جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب.

{مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى} : جار ومجرور متعلق بنذيقنهم. و «من» حرف جر للتبعيض. الأدنى: صفة-نعت-للعذاب مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر وحذف مفعول «نذيقن» الثاني لأن «من»

ص: 203

التبعيضية دالة عليه و {الْعَذابِ الْأَدْنى»} عذاب الدنيا من القتل وقيل عذاب القبر.

{دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ} : دون: ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو مضاف متعلق بنذيقنهم أي أقرب من العذاب الاكبر بمعنى قبل عذاب الآخرة أي نذيقهم عذاب الدنيا قبل أن يصلوا الى الآخرة. العذاب:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة الاكبر: صفة-نعت- للعذاب مجرور مثلها وعلامة جرها الكسرة.

{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} : حرف مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «لعل» يرجعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «يرجعون» في محل رفع خبر «لعل» أي لعلهم يتوبون عن الكفر. ومعنى «لعل» للترجي والترجي هنا ممتنع عن الله سبحانه وانما هو ترجي المخاطبين.

[سورة السجده (32): آية 22] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)

{وَمَنْ أَظْلَمُ} : الواو استئنافية. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أظلم: خبر «من» مرفوع بالضمة. ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-صيغة تفضيل على وزن أفعل وبوزن الفعل.

{مِمَّنْ} : أصلها: من: حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بأظلم.

{ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

ذكر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بآيات: جار ومجرور متعلق بذكر. ربه:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 204

{ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها} : حرف عطف. أعرض: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عنها: جار ومجرور متعلق بأعرض. بمعنى ثم صد عن معجزات ربه لاهيا عنها.

{إِنّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} : إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» من المجرمين: جار ومجرور متعلق بخبر «انّ» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{مُنْتَقِمُونَ} : خبر «انّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة السجده (32): آية 23] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (23)

{وَلَقَدْ آتَيْنا} : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق.

آتى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{مُوسَى الْكِتابَ} : مفعولان بهما لآتينا منصوبان بالفتحة المقدرة على ألف الأول للتعذر والظاهرة على الثاني.

{فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ} : الفاء استئنافية. ويجوز أن تكون اعتراضية بين الجملتين آتينا .. وجعلناه. لا: ناهية جازمة. تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت واوه لأن أصله-تكون-لالتقاء الساكنين واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. في مرية: أي في شك:

جار ومجرور متعلق بخبر «تكن» .

{مِنْ لِقائِهِ} : جار ومجرور متعلق بلا تكن أو بصفة لمرية والهاء ضمير متصل في

ص: 205

محل جر بالاضافة أي من لقائك الكتاب أي القرآن. أو بمعنى آتينا موسى الكتاب أي التوراة فلا تكن في شك من تلقيه ما أوتي راضيا.

{وَجَعَلْناهُ} : الواو عاطفة. جعلنا: تعرب إعراب «آتينا» والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أي الكتاب.

{هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. لبني: جار ومجرور متعلق بجعلنا أو بصفة لهدى.

وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للاضافة. اسرائيل: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة.

[سورة السجده (32): آية 24] وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (24)

{وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً} : الواو عاطفة. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بجعلنا أو هو في مقام المفعول الثاني لجعلنا أو ان المفعول محذوف لدلالة «من» التبعيضية عليه. أئمة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{يَهْدُونَ بِأَمْرِنا} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لأئمة.

يهدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها لأنه معلوم أي يهدون الناس بأمرنا. بأمرنا: جار ومجرور متعلق بيهدون. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{لَمّا صَبَرُوا} : اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. وجوابها محذوف لتقدم معناه التقدير: لما صبروا جعلناهم أئمة. صبروا: فعل ماض مبني على الضم

ص: 206

لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

وجملة «صبروا» في محل جر بالاضافة.

{وَكانُوا بِآياتِنا} : الواو عاطفة. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. بآيات: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{يُوقِنُونَ} : تعرب اعراب «يهدون» وجملة «يوقنون» في محل نصب خبر «كان» .

[سورة السجده (32): آية 25] إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25)

{إِنَّ رَبَّكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربك: اسم «انّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{هُوَ يَفْصِلُ} : هو: ضمير فصل أو عماد لا محل له. يفصل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة «يفصل» أي يحكم في محل رفع خبر «ان» .

{بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ} : ظرف مكان متعلق بيفصل منصوب وعلى الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بيفصل منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. القيامة: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{فِيما كانُوا} : في: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. والجار والمجرور «فيما» متعلق بيفصل.

{فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» يختلفون: فعل مضارع

ص: 207

مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَخْتَلِفُونَ فِيهِ»} في محل نصب خبر «كان» والجملة الفعلية {كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

[سورة السجده (32): آية 26] أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الثامنة والعشرين بعد المائة من سورة طه.

{أَوَلَمْ} : الواو للعطف على معطوف عليه من جنس المعطوف. والضمير في «لهم» لأهل مكة والفاعل للفعل «يهد» ما دل عليه {كَمْ أَهْلَكْنا»} و «كم» في محل نصب بأهلكنا لأن «كم» لا تقع فاعلا. إذ لا يقال: جاءني كم رجل.

وتقدير الفاعل دل عليه {كَمْ أَهْلَكْنا»} بتقدير: أولم يهد لهم كثرة اهلاكنا. أو هو على الحكاية أي الكلام كما هو بمضمونه ومعناه كقولنا: تقع سر من رأى في العراق. ويجوز أن يكون فيه ضمير لفظ الجلالة بدلالة القراءة بالنون «أولم نهد» أو يكون المعنى: أولم يبين لهم.

{أَفَلا يَسْمَعُونَ} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. الفاء زائدة. لا: نافية لا عمل لها. يسمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف المفعول اختصارا ولأنه معلوم ومن سياق القول بمعنى: أفلا يسمعون القول فيتعظوا.

[سورة السجده (32): آية 27] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27)

{أَوَلَمْ يَرَوْا} : أعربت في الآية السابقة. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف

ص: 208

فارقة والجملة المؤولة بعدها من «أنّ» واسمها وخبرها في محل نصب مفعول به ليروا. لأن المعنى ألم يبصروا أي من رؤية العين.

{أَنّا نَسُوقُ الْماءَ} : أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «أن» نسوق: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الماء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {نَسُوقُ الْماءَ»} في محل رفع خبر أنّ.

{إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} : جار ومجرور متعلق بنسوق. الجرز: صفة-نعت- للأرض مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة بمعنى: الأرض المقطوعة النبات القاحلة أي اليابسة.

{فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً} : معطوفة بالفاء على {نَسُوقُ الْماءَ»} وتعرب إعرابها. به:

جار ومجرور متعلق بنخرج أي بالماء.

{تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لزرعا.

تأكل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. منه: جار ومجرور متعلق بتأكل أي من الزرع. انعام: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة أي بهائمهم جمع «نعم» .

{وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ} : معطوفة بالواو على «أنعامهم» وتعرب مثلها.

أفلا يبصرون: أعربت في الآية السابقة.

[سورة السجده (32): آية 28] وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28)

{وَيَقُولُونَ} : الواو استئنافية. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{مَتى هذَا الْفَتْحُ} : الجملة الاستفهامية في محل نصب مفعول به-مقول القول- أي يقول المشركون في أي وقت يكون هذا النصر أو الفتح الذي تعدوننا بأن الله سيحكم بيننا فيه. متى: اسم استفهام في محل نصب ظرف زمان

ص: 209

متعلق بيكون هذا الفتح أو متعلق بخبر مقدم بمعنى متى زمان هذا الفتح.

هذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. الفتح:

بدل من اسم الاشارة مرفوع مثلها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

{إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} : حرف شرط جازم. كان: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن.

التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. صادقين: خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وجواب الشرط محذوف بمعنى ان كنتم صادقين في دعواكم فأخبرونا متى هذا الفتح.

[سورة السجده (32): آية 29] قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره أنت.

{يَوْمَ الْفَتْحِ} : مفعول فيه «ظرف زمان» منصوب على الظرفية متعلق بلا ينفع .. وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الفتح: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{لا يَنْفَعُ الَّذِينَ} : نافية لا عمل لها. ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.

والجملة الفعلية «كفروا» صلته لا محل لها من الاعراب.

{كَفَرُوا إِيمانُهُمْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ايمان: فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي فاعل الفعل يفعل.

{وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين في محل رفع مبتدأ. ينظرون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل

ص: 210

والجملة الفعلية «ينظرون» في محل رفع خبر «هم» بمعنى ولا هم يمهلون إلى وقت آخر.

[سورة السجده (32): آية 30] فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَاِنْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)

{فَأَعْرِضْ} : الفاء عاطفة. أعرض: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن. والجار والمجرور متعلق بأعرض. أي فصد عنهم ودعهم في غطرستهم وانتظر النصرة عليهم وهلاكهم. وانتظر: معطوفة بالواو على «أعرض» وتعرب إعرابها.

{إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «انّ» .منتظرون: خبر «انّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد ومفعول اسم الفاعل «منتظرون» محذوف كما حذف في «وانتظر» المعنى: انهم ينتظرون الغلبة عليكم وهلاككم في ذلك اليوم أي يوم الفصل-يوم الفتح-

* * *

ص: 211