الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إعراب سورة يس)
[سورة يس (36): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. يس (1)
• ياسين: قيل انّ الكلمة مثلها كمثل: الم: وكهيعص. أي من الأحرف التي تبدأ بها بعض السور ومنعت من الصرف لأنها اسم للسورة أو للتأنيث والعلمية وقرئت بالفتح كأين وكيف، أو بالنصب على أنها مفعول بمضمر أي اتل. أو بالضم كحيث وبالكسر على الأصل كجير. وفخمت الألف وأميلت وبالرفع خبرا لمبتدإ محذوف تقديره هذه يس. وعن ابن عباس رضي الله عنه: معناها: يا انسان في لغة طيئ والله أعلم بصحته وان صح فوجهه أن يكون أصله: يا أنيسين فكثر النداء به على ألسنتهم حتى اقتصروا على شطر كما قالوا في القسم: «م الله» في أيمن الله. وجاز قراءة الكلمة مبنية على الوقف ان أريدت الحكاية ومثله: حم .. طس.
[سورة يس (36): آية 2] وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)
• {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} : الواو حرف جر. القرآن: مقسم به مجرور بالواو وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف.
التقدير: احلف بالقرآن الحكيم. وقد أبدلت الواو من الباء. الحكيم:
صفة-نعت-للقرآن مجرور أيضا وعلامة جره الكسرة.
[سورة يس (36): آية 3] إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)
• {إِنَّكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والكاف ضمير متصل-ضمير
المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ» .
• {لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} : اللام واقعة في جواب القسم المحذوف. من المرسلين: جار ومجرور متعلق بخبر «انّ» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وانّ وما في حيزها من اسمها وخبرها لا محل لها جواب القسم. واللام في {لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»} هي نفسها لام التوكيد اكدت الجملة المقسم عليها التي هي جوابها.
[سورة يس (36): آية 4] عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)
• {عَلى صِراطٍ} : جار ومجرور في محل رفع خبر ثان لان. أو متعلق بالمرسلين أي صلة للمرسلين والتنكير قد يفيد تفخيما وتعظيما. أي على طرق.
وأصله: سراط.
• {مُسْتَقِيمٍ} : صفة-نعت-لصراط مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.
بمعنى على طريق مستقيم من التوحيد.
[سورة يس (36): آية 5] تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)
• {تَنْزِيلَ} : منصوب على المدح أي أعني. وعلامة نصبه الفتحة أو منصوب على المصدر بفعل مضمر تقديره: نزل تنزيل. مفعول مطلق وهو مضاف بمعنى: منزل من عند الله.
• {الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
الرحيم: صفة-نعت-للعزيز مجرور مثله وعلامة جره الكسرة. بمعنى:
تنزيل الله العزيز الرحيم. فحذف اسم لفظ الجلالة لأنه معلوم فأقيمت الصفتان مقامه.
[سورة يس (36): آية 6] لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6)
• {لِتُنْذِرَ قَوْماً} : اللام لام التعليل حرف جر. تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. قوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «تنذر قوما» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بالفعل المضمر في «المرسلين» على تقدير: أرسلناك يا محمد لتنذر قوما. أي لانذارهم.
• {ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ} : ما: نافية لا عمل لها. أنذر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. آباء: نائب فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وجملة {ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»} في محل نصب صفة- نعت-لقوما» بمعنى: لتنذر قوما غير منذر آباؤهم ويجوز أن تكون «ما» على تفسير اثبات الانذار فتجعل مصدرية. ففي هذه الحالة تكون جملة {أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»} صلة «ما» المصدرية. وتكون «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعولا مطلقا منصوبا على المصدر. التقدير: لتنذر قوما انذار آبائهم. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا ثانيا لتنذر. ففي هذه الحالة تكون {أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: لتنذر قوما ما أنذره آباؤهم من العذاب. أي تكون منصوبة بنزع الخافض الباء في التقدير: بما أنذره آباؤهم فتعدى الفعل «تنذر» الى «ما» بعد اسقاط حرف الجر.
• {فَهُمْ غافِلُونَ} : الفاء سببية متعلق على التفسير الأول بالنفي: أي لم ينذروا فهم غافلون على أن عدم انذارهم هو سبب غفلتهم. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. غافلون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم
والنون عوض من تنوين المفرد. أو تكون الفاء استئنافية للتعليل على التفسير الثاني بقوله-انك لمن المرسلين-أي لتنذر قوما فانهم غافلون.
[سورة يس (36): آية 7] لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (7)
• {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ} : اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. حق:
فعل ماض مبني على الفتح. القول: فاعل مرفوع بالضمة.
• {عَلى أَكْثَرِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بحق. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: لقد وجب القول أو ثبت على اكثرهم بالعذاب.
• {فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {لا يُؤْمِنُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ «هم» والجملة الاسمية «هم لا يؤمنون» استئنافية لا محل لها من الاعراب.
[سورة يس (36): آية 8] إِنّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)
• {إِنّا جَعَلْنا} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
• {فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً} : جار ومجرور متعلق بمفعول «جعلنا» الثاني. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اغلالا: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والجملة الفعلية «جعلنا وما بعدها» في محل رفع خبر «ان» و «أغلالا» بمعنى «قيودا» .
• {فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ} : الفاء عاطفة للتعقيب. هي: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الى الأذقان: جار ومجرور متعلق بخبر «هي» بمعنى فالأغلال واصلة الى الأذقان ملزوزة اليها. أو مرتفعة الى أذقانهم تمنعهم من إنزالها.
• {فَهُمْ مُقْمَحُونَ} : تعرب اعراب {فَهُمْ غافِلُونَ»} في الآية الكريمة السادسة.
والمعنى: رافعون رءوسهم والمراد في الآية {جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ} وفي أيديهم لأن كلمة «مقحمون» تدل على ذلك لأن ضغط اليد مع العنق في القيد يوجب الإقماح.
[سورة يس (36): آية 9] وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9)
• هذه الآية الكريمة معطوفة على الآية الكريمة السابقة. و «هم» في {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ»} ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. فأغشينا: معطوفة بالفاء على «جعلنا» وتعرب اعرابها. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. فهم لا يبصرون: تعرب اعراب {فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابعة. بمعنى وجعلنا أمامهم سدا. فأغشينا أبصارهم أي فغطينا على أعينهم وحذف مفعول «يبصرون» بمعنى: فهم لا يبصرون الرشاد أو الهداية. وفي جملة «أغشينا أبصارهم» حذف المفعول وحل محله الضمير «هم» أي تعدّى الفعل وأوصل بالضمير. وشبه الجملة {وَمِنْ خَلْفِهِمْ»} معطوف على مثيله {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ»} ويعرب مثله.
[سورة يس (36): آية 10] وَسَااءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الشريفة السادسة في سورة البقرة.
[سورة يس (36): آية 11] إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اِتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)
• {إِنَّما تُنْذِرُ} : كافة ومكفوفة: تنذر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ} : اسم موصول مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل نصب مفعول به. اتبع: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الذكر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة أي القرآن. وجملة {اِتَّبَعَ الذِّكْرَ»} صلة الموصول لا محل لها.
• {وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ} : معطوفة بالواو على {اِتَّبَعَ الذِّكْرَ»} وتعرب اعرابها. بالغيب: جار ومجرور متعلق بحال من الفاعل الضمير المستتر في «خشي» أي خشي الرحمن غائبا عن عذابه أي خشية في سريرته أو متعلق بالرحمن. أي خشي بحال من «الرحمن» أو خشي عذاب الرحمن غائبا عنه.
• {فَبَشِّرْهُ} : الفاء استئنافية. بشره: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} : جار ومجرور متعلق ببشره. وأجر: معطوفة بالواو على «مغفرة» وتعرب مثلها. كريم: صفة-نعت-لأجر مجرورة مثلها أيضا وعلامة جرها الكسرة.
[سورة يس (36): آية 12] إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (12)
• {إِنّا نَحْنُ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «انّ» وحذفت احدى النونين اختصارا. نحن:
ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب توكيد للضمير «نا» أو يكون ضمير فصل أو عمادا لا محل له من الاعراب. والجملة الفعلية {نُحْيِ الْمَوْتى»} في محل رفع خبر «انّ» .
• {نُحْيِ الْمَوْتى} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الموتى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
• {وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا} : معطوفة بالواو على «نحيي» وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. قدموا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «قدموا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: ما قدموه من أعمال الخير بمعنى: ونسجل عليهم ذكر ما قدموا وعلى هذا التفسير يكون المفعول المضاف محذوفا حل محله المضاف اليه.
• {وَآثارَهُمْ} : معطوفة بالواو على «ما» بتقدير ونكتب آثارهم وهي منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَكُلَّ شَيْءٍ} : الواو عاطفة. كل: مفعول به بفعل مضمر يفسره ما بعده منصوب وعلامة نصبه الفتحة. شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {أَحْصَيْناهُ} : الجملة الفعلية في محل جر صفة-نعت لشيء وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {فِي إِمامٍ مُبِينٍ} : جار ومجرور متعلق بأحصيناه. مبين: صفة-نعت-لإمام مجرور بالكسرة بمعنى في اللوح المحفوظ.
[سورة يس (36): آية 13] وَاِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)
• {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً} : الواو: استئنافية. اضرب: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق باضرب. مثلا:
مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى: ومثل لهم مثلا أو واذكر لهم مثلا.
• {أَصْحابَ الْقَرْيَةِ} : بدل من «مثلا» منصوبة مثلها بالفتحة. أي واضرب لهم مثلا مثل أصحاب القرية. أو تكون مفعولا به منصوبا بفعل مضمر تقديره اجعل أصحاب القرية مثلا. أو منصوبة باضرب بمعنى واضرب أصحاب القرية مثلا. أي اجعلهم مثلا بمعنى: اذكر لهم قصة عجيبة قصة أصحاب القرية. والمثل الثاني بيان للأول. القرية: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. و-مثلا-في آخر عبارة-اجعل أصحاب القرية:
مفعول «اجعل» الثاني حذف اختصارا لأن ما قبله دال عليه.
• {إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ} : اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من أصحاب القرية. والجملة الفعلية بعدها في محل جر بالاضافة. جاء: فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. أي اذ جاء أهل القرية. المرسلون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة يس (36): آية 14] إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اِثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)
• {إِذْ أَرْسَلْنا} : اذ: بدل من «إذ» الأولى. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «أرسلنا» مع مفعولها في محل جر بالاضافة.
• {إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأرسلنا. اثنين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى والنون علامة التثنية والمعنى: رسولين أو بتقدير: رسولين اثنين.
فيكون المفعول المؤكد قد حذف وأقيم التوكيد مقامه.
• {فَكَذَّبُوهُما} : الفاء استئنافية.-عاطفة. كذبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به و «ما» للتثنية.
• {فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ} : الفاء سببية عاطفة. عززنا: تعرب اعراب «أرسلنا بثالث» جار ومجرور متعلق بعززنا بمعنى فقوينا وقد ترك ذكر مفعول «عززنا» لأن المراد ذكر المعزز به وهو «ثالث» .
• {فَقالُوا} : الفاء استئنافية ويجوز أن تكون عاطفة على مضمر بتقدير: فجاءهم فقالوا. قالوا: تعرب اعراب «كذبوا» .
• {إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ} : الجملة المؤولة من «انّ» وما في حيزها من اسمها وخبرها: في محل نصب مفعول به.-مقول القول-إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «انّ» اليكم: جار ومجرور متعلق بخبرها والميم علامة جمع الذكور. مرسلون: خبر «ان» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة يس (36): آية 15] قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ (15)
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول- ما: نافية لا عمل لها. انتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الا أداة حصر لا عمل لها. بشر: خبر «أنتم» مرفوع بالضمة أي لستم ملائكة.
• {مِثْلُنا} : صفة-نعت-لبشر مرفوعة مثلها بالضمة. و «نا» ضمير متصل- ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. انزل: فعل ماض مبني على الفتح. الرحمن: فاعل مرفوع بالضمة.
• {مِنْ شَيْءٍ} : حرف جر زائد لتاكيد النفي. شيء: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به للفعل أنزل بمعنى وما أنزل الرحمن أي الله شيئا من الوحي.
• {إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ} : تعرب اعراب {ما أَنْتُمْ».} لأن «ان» مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. الا: حرف تحقيق بعد النفي.
• {تَكْذِبُونَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أنتم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة يس (36): آية 16] قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الرابعة عشرة. الفرق بين الآيتين أن الأولى ابتدائية فيها إخبار والثانية جاءت جوابا عن انكارهم. ولهذا وقعت
اللام في «لمرسلون» وكأنها واقعة في جواب القسم الذي جاء في الجملة الاسمية {رَبُّنا يَعْلَمُ»} لأن هذا القول جار مجرى القسم في التوكيد. مثل قولهم: شهد الله. وعلم الله.
• {رَبُّنا يَعْلَمُ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-رب:
مبتدأ مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يعلم» في محل رفع خبر المبتدأ و «إنّ» وما بعدها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «يعلم» .
[سورة يس (36): آية 17] وَما عَلَيْنا إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17)
• {وَما عَلَيْنا إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها.
علينا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. البلاغ: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. المبين: صفة-نعت-للبلاغ مرفوعة بالضمة. أي ابلاغ رسالته و «الا» أداة حصر لا عمل لها.
[سورة يس (36): آية 18] قالُوا إِنّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِيمٌ (18)
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة.
• {إِنّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-بمعنى:
تشاء منا بكم، انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» تطير: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-
مبني على السكون في محل رفع فاعل. بكم: جار ومجرور متعلق بتطيرنا والميم علامة جمع الذكور. وجملة {تَطَيَّرْنا بِكُمْ»} في محل رفع خبر «انّ» .
• {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا} : اللام موطئة للقسم-اللام المؤذنة-ان: حرف شرط جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تنتهوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون فعل الشرط في محل جزم بإن. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «ان لم تنتهوا» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه فلا محل لها من الاعراب. بمعنى: لئن لم تقلعوا عن دعواتكم.
• {لَنَرْجُمَنَّكُمْ} : الجملة: جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب.
وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم. أو جواب القسم سدّ مسدّ الجوابين. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. نرجمنكم: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب. الكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. أي لنقتلنكم رميا بالأحجار.
• {وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِيمٌ} : معطوفة بالواو على «لنرجمنكم» وتعرب اعرابها. منا: جار ومجرور متعلق بيمسنكم بمعنى: ليصيبنكم. عذاب:
فاعل مرفوع بالضمة. أليم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة بالضمة.
[سورة يس (36): آية 19] قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {طائِرُكُمْ مَعَكُمْ} : الجملة الاسمية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- طائركم: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. مع: اسم بمعنى الظرف يدل على الاجتماع والمصاحبة. أو ظرف مكان متعلق بخبر
المبتدأ وهو مضاف و «كم» أعربت في «طائركم» المعنى: سبب شؤمكم معكم وهو كفرهم أي ملازم لكم.
• {أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ} : الهمزة همزة استفهام. ان: حرف شرط جازم وفي القول حذف بعد الهمزة أي بمعنى أتطيرون ان ذكرتم بمعنى وعظمتم. ذكرتم:
فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور والفعل «ذكر» فعل الشرط في محل جزم بإن.
وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير: أئن ذكرتم اطيرتم بمعنى:
أئن وعظتم تشاءمتم؟ .
• {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ} : حرف اضراب لا عمل له للاستئناف. أنتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. قوم: خبر «أنتم» مرفوع بالضمة.
• {مُسْرِفُونَ} : صفة-نعت-لقوم مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: بل أنتم قوم مفرطون أي متجاوزون الحد في العصيان أو الظلم والضلال.
[سورة يس (36): آية 20] وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اِتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)
• {وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ} : الواو استئنافية. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. من أقصى: جار ومجرور متعلق بجاء وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. المدينة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {رَجُلٌ يَسْعى} : فاعل مرفوع بالضمة. يسعى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
وجملة «يسعى» في محل رفع صفة-نعت-لرجل.
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
وجملة «قال» في محل رفع صفة ثانية لرجل.
• {يا قَوْمِ} : أداة نداء. قوم: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء المحذوفة خطا واختصارا ولفظا ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل جر بالاضافة. وبقيت الكسرة دالة عليها.
• {اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- اتبعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. المرسلين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة يس (36): آية 21] اِتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)
{اِتَّبِعُوا مَنْ} : الجملة الفعلية في محل نصب لأنها بدل من جملة {اِتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ»} في الآية السابقة و «من» اسم موصول في محل نصب مفعول به.
• {لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
لا: نافية لا عمل لها. يسألكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. أجرا:
مفعول به منصوب بالفتحة. وهو مفعول به ثان.
• {وَهُمْ مُهْتَدُونَ} : الواو: حالية والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ يعود على «من» وجاء جمعا على معنى «من» وجاء الضمير في {لا يَسْئَلُكُمْ»} مفردا على لفظ «من» .
مهتدون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة يس (36): آية 22] وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)
• {وَما لِيَ لا أَعْبُدُ} : الواو: استئنافية. والجملة الاسمية بعدها: استئنافية لا محل لها من الاعراب. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يفيد الانكار والاستبعاد لعدم العبادة. لا: نافية لا عمل لها.
اعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والجملة الفعلية {لا أَعْبُدُ»} في محل نصب حال: بتقدير: وما لي غير عابد. و «لي» جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ «ما» .
• {الَّذِي فَطَرَنِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
فطرني: فعل ماض مبني على الفتح. النون نون الوقاية. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. وجملة «فطرني» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: الذي خلقني.
• {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} : الواو حالية. والجملة بعدها في محل نصب. اليه:
جار ومجرور متعلق بخبر مبتدأ محذوف تقديره: وأنتم اليه ترجعون.
ترجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية «ترجعون» في محل رفع خبر المبتدأ المحذوف.
[سورة يس (36): آية 23] أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ (23)
• {أَأَتَّخِذُ} : الهمزة همزة إنكار وتعجيب بلفظ استفهام. أتخذ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
• {مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} : جار ومجرور في مقام المفعول الثاني والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. آلهة: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ} : حرف شرط جازم. يردن: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره الدال. وحذفت الياء لأن أصله يريدن تخلصا من التقاء الساكنين والنون نون الوقاية والياء المحذوفة خطا واختصارا ولفظا واكتفاء بالكسرة ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به مقدم. وبقيت الكسرة دالة عليها. الرحمن: فاعل مرفوع بالضمة. بضر: جار ومجرور متعلق بيريد.
• {لا تُغْنِ عَنِّي} : الجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. لا: نافية لا عمل لها. عني: جار ومجرور متعلق بلا تغن.
و«تغن» فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة والجار والمجرور «عني» في مقام المفعول به المقدم بمعنى لا تنفعني.
• {شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً} : فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. شيئا: مفعول مطلق أو مفعول به منصوب بالفتحة في موضع المصدر. أي لا تغن غنى شفاعتهم اغناء أو غني شيئا.
• {وَلا يُنْقِذُونِ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. ينقذون: فعل مضارع مجزوم لأنه معطوف على مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والنون نون الوقاية والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها ولأنها رأس آي في محل نصب مفعول به.
[سورة يس (36): آية 24] إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24)
• {إِنِّي إِذاً} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان» اذا: حرف جواب لا عمل له. والجملة جواب لقسم مقدر.
• {لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-واقعة في جواب القسم
المحذوف. في ضلال: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» مبين: صفة-نعت -لضلال مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.
[سورة يس (36): آية 25] إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)
• {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ} : اني: أعربت. آمنت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل. بربكم: جار ومجرور متعلق بآمنت الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور وجملة {آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ»} في محل رفع خبر «انّ» .
• {فَاسْمَعُونِ} : الفاء استئنافية. اسمعون: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
و«النون» مع الكسرة أعربتا في «ينقذون» في الآية الثالثة والعشرين وحذف جواب الطلب لأن في قوله اشهادا على ايمانه. التقدير: اسمعوا ايماني تشهدوا لي به.
[سورة يس (36): آية 26] قِيلَ اُدْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)
• {قِيلَ} : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. ونائب الفاعل الجملة الفعلية {اُدْخُلِ الْجَنَّةَ»} في محل رفع. التقدير: لما قتل قيل له: ادخل الجنة.
والجملة استئنافية لأنها بتقدير: جواب عن سؤال هو كيف كان لقاء ربه بعد ذلك التصلب في نصرة دينه. وفي القول حذف من باب الاختصار.
• {ادْخُلِ الْجَنَّةَ} : فعل أمر مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الجنة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
والجملة استئنافية أيضا لا محل لها من الاعراب لأن فيها حذفا أي جاءت جوابا عن سؤال بتقدير: عما وجد من قوله عند ذلك الفوز العظيم فتمنى علم قومه بحاله بالنعيم الذي وجده في الجنة.
• {يا لَيْتَ قَوْمِي} : يا: حرف تنبيه لأنها سبقت بليت. ويجوز أن تكون حرف نداء والمنادى هنا محذوفا. ليت: حرف مشبه بالفعل تفيد التمني.
قومي: اسم «ليت» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المأتي بها من أجلها والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. وانما حذف المنادى به على تقدير: يا هؤلاء مثلا.
• {يَعْلَمُونَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ليت» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها لأنه معلوم بمعنى: ليتهم يعلمون حالي وما أنا فيه من النعيم فيثوبوا الى رشدهم فيتوبوا عن الكفر ليكتسبوا مثل ما أصابه في دار النعيم. أو يكون «يعلمون» بمعنى: حصلت لهم حقيقة العلم بحاله. وفي هذا المعنى يكون الفعل لازما غير متعدي الى مفعول.
[سورة يس (36): آية 27] بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)
• {بِما غَفَرَ لِي رَبِّي} : الباء حرف جر و «ما» مصدرية. غفر: فعل ماض مبني على الفتح. لي: جار ومجرور متعلق بغفر. ربي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المأتي بها من أجل الياء. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. وجملة {غَفَرَ لِي رَبِّي»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب.
و«ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بيعلمون. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل جر بالباء.
وجملة {غَفَرَ لِي رَبِّي»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به.
التقدير: بالذي غفره لي ربي من الذنوب. ويحتمل أن تكون «ما» اسم استفهام مبنيا على السكون في محل جر بالباء على معنى: بأي شيء غفر لي ربي. الا أن القول «بم» باسقاط الألف أجود لأنها مسبوقة بحرف جر وان كان اثباتها جائزا رغم ضعفه.
• {وَجَعَلَنِي} : معطوفة بالواو على «غفر» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون للوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. و «جعل» تعرب اعراب «غفر» .
• {مِنَ الْمُكْرَمِينَ} : جار ومجرور متعلق بمفعول «جعلني» الثاني. بتقدير:
جعلني عنده مكرما من المكرمين. وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة يس (36): آية 28] وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنّا مُنْزِلِينَ (28)
• {وَما أَنْزَلْنا} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ} : جار ومجرور متعلق بما أنزلنا. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. من بعده: جار ومجرور متعلق بحال من «قومه» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي من بعد وفاته.
• {مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ} : حرف جر زائد لتاكيد معنى النفي. جند: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به. من السماء: جار ومجرور متعلق بصفة-نعت-لجند. بمعنى الانتصار له واهلاك قومه.
• {وَما كُنّا مُنْزِلِينَ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» منزلين: خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وحذف مفعول اسم الفاعل «منزلين» لأن ما قبله يدل عليه. التقدير: منزلين إياهم. أو منزليهم.
[سورة يس (36): آية 29] إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً ااحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (29)
• {إِنْ كانَتْ إِلاّ} : ان: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية لا عمل لها. وفي القول الكريم على التفسير حذف بمعنى: بل أرسلنا عليهم ملكا فصاح بهم صيحة لأنه ما كان يصح في حكمتنا أن ينزل في اهلاكهم جندا من السماء. كانت:
فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب واسم «كانت» محذوف لأن ما بعدها يدل عليه. أي ان كانت الأخذة أو العقوبة. إلا: أداة حصر لا عمل لها.
• {صَيْحَةً ااحِدَةً فَإِذا} : خبر «كان» منصوب بالفتحة. واحدة: صفة -نعت-لصيحة منصوبة مثلها. فاذا: الفاء سببية أو استئنافية و «اذا» فجائية-حرف فجاءة-لا عمل لها. والجملة الاسمية بعدها استئنافية لا محل لها.
• {هُمْ خامِدُونَ} : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. خامدون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد أي كما تخمد النار فتعود رمادا.
[سورة يس (36): آية 30] يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (30)
• {يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ} : أداة نداء. حسرة: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه نكرة مقصودة. على العباد: جار ومجرور متعلق بفعل المناداة في «يا» بمعنى: أنادي عليهم. أي هو نداء للحسرة عليهم بتقدير:
تعالي يا حسرة. وهم أحقاء بأن يتحسر عليهم المتحسرون.
• {ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية عشرة من سورة الحجر.
[سورة يس (36): آية 31] أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة السادسة من سورة الأنعام.
• {أَنَّهُمْ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» و «أن» مع اسمها وخبرها في محل نصب بدل من {كَمْ أَهْلَكْنا»} على المعنى لا على اللفظ.التقدير: ألم يروا كثرة اهلاكنا القرون من قبلهم كونهم غير راجعين اليهم. أي ألم يعلموا. وعلق عمل «يروا» في «كم» لأنه لا يعمل فيها عامل قبلها لأن أصلها الاستفهام والخبرية.
• {إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ} : إلى: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بإلى. والجار والمجرور متعلق بخبر «انّ» لا: نافية لا عمل لها. يرجعون:
فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية {لا يَرْجِعُونَ»} في محل رفع خبر «انّ» .
[سورة يس (36): آية 32] وَإِنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (32)
• {وَإِنْ كُلٌّ} : الواو استئنافية. ان: مخففة مهملة جوازا هنا لدخولها على جملة اسمية ولزمت اللام في خبرها وهي عند سيبويه غير عاملة واكد أن اللام تلزم وخبرها لئلا تلتبس بإن النافية. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة والتنوين فيها عوض من المضاف اليه بمعنى كلهم.
• {لَمّا} : اللام فارقة. و «ما» زائدة وعند الكوفيين: ان مخففة واللام بمعنى: الاّ.
كما يقال: نشدتك الله لما فعلت. وقال الفراء. ان «لما» أصله: لمن ما.
وقيل: يجوز أن يكون أصله لمن من قلبت النون ميما فاجتمعت ثلاث ميمات فحذفت احداهن وهي الوسطى فبقيت لما-.
• {جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ} : توكيد لكل ويجوز أن تكون خبرها الأول مرفوعا بالضمة. لدى: ظرف زمان أو مكان حسب المعنى لأن المعنى يوم
القيامة. وبمعنى «عندنا» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق بجميع لأن المعنى كلهم مجموعون عندنا يوم القيامة. وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. محضرون:
خبر «كل» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
بمعنى سيحضرون للحساب. وقيل معذبون.
[سورة يس (36): آية 33] وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)
• {وَآيَةٌ لَهُمُ} : الواو استئنافية. آية: مبتدأ مرفوع بالضمة. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ.
ويجوز أن يكون خبره الجملة الاسمية {الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها»} والأصح أن تكون «آية» خبرا مقدما و «لهم» متعلقة بصفة لها.
• {الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ} : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الميتة: صفة-نعت- للأرض «مرفوعة مثلها بالضمة. وخبر المبتدأ مقدم جوازا «آية» وقراءة «الميتة» بتخفيف الياء أكثر شيوعا لسلاستها.
• {أَحْيَيْناها} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. المعنى: ومن آيات الله لهم الأرض الميتة أحييناها بالغيث أي المطر. وجملة «أحييناها» في محل نصب حال من الأرض ويجوز أن تكون بيانية لكون الأرض الميتة آية للاستئناف لا محل لها من الاعراب.
ويجوز أن تكون في محل رفع صفة-نعتا-لأنه أريد بها الجنس مطلقا لا أرض بعينها فعوملت معاملة النكرة. ولكن الوجه الأول وهو الحالية أصح لأنها صفة لمعرفة وان كان جنسا وليس الغرض منه معينا.
• {وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا} : معطوفة بالواو على «أحيينا» وتعرب إعرابها.
منها: جار ومجرور متعلق بأخرجنا. حبا: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ} : الفاء سببية. منه: جار ومجرور متعلق بيأكلون. وقدم
على الفعل لأهميته لأن فيه عيش الناس وارتزاقهم. يأكلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة يس (36): آية 34] وَجَعَلْنا فِيها جَنّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ (34)
• {وَجَعَلْنا فِيها جَنّاتٍ} : معطوفة بالواو على «أحييناها» وتعرب اعراب «أحيينا» فيها: جار ومجرور متعلق بجعلنا أو يكون بمقام المفعول الثاني لجعلنا. جنات: مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. بمعنى: بساتين.
• {مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ} : جار ومجرور في محل نصب صفة-نعت-لجنات على المحل لا على اللفظ.وأعناب: معطوفة بالواو على {مِنْ نَخِيلٍ»} وتعرب إعرابها. وأعناب: مفردها: عنب.
• {وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ} : معطوفة بالواو على {وَجَعَلْنا فِيها جَنّاتٍ»} وتعرب إعرابها. وحذف مفعول «فجرنا» لأن «من» التبعيضية تدل عليه بمعنى: وأنبعنا فيها عيونا لسقي الأرض.
[سورة يس (36): آية 35] لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (35)
• {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ} : اللام حرف جر للتعليل. يأكلوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من ثمره: جار ومجرور متعلق بيأكلوا بمعنى: ليرتزقوا من ثمره أو بمعنى ليطعموا من ثمره. واذا كان من الأكل بمعنى البلع والمضغ فيكون مفعول «يأكلوا» محذوفا دلت عليه «من» التبعيضية أي ليأكلوا بعض ثمره. والهاء ضمير متصل يعود على الله تعالى في محل جر للتعظيم بالاضافة. بمعنى: ليأكلوا مما خلقه الله من الثمر. وأصله من ثمرنا كما قال سبحانه وجعلنا وفجرنا فنقل الكلام من التكلم الى الغيبة على طريقة الالتفات. ويجوز أن يرجع الضمير الى النخيل
ويجوز أن يكون من ثمر المذكور وهو الجنات. وجملة «يأكلوا من ثمره» صلة «أنّ» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجعلنا فيها جنات.
• {وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر لأنه معطوف على مجرور أي ومن ما عملته أيديهم. عملته: فعل ماض مبني على الفتح. التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم و «أيدي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة ويجوز أن تكون «ما» نافية بمعنى: ان الثمر خلقه الله ولم تعمله أيدي الناس ولا يقدرون عليه. والجملة الفعلية {عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد الصلة والجار والمجرور محذوف التقدير: ومما عملته أيديهم منه. بمعنى مما عملوه منه من الصناعة المختلفة أو من الغرس والسقي والآبار وغير ذلك من الاعمال.
• {أَفَلا يَشْكُرُونَ} : الهمزة همزة إنكار أو توبيخ الفاء: زائدة-تزيينية-لا:
نافية لا عمل لها. يشكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها لأنه معلوم بمعنى: أفلا يشكرون نعم الله هذه.
[سورة يس (36): آية 36] سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْااجَ كُلَّها مِمّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمّا لا يَعْلَمُونَ (36)
• {سُبْحانَ الَّذِي} : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: أسبح وهو مضاف.
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {خَلَقَ الْأَزْااجَ كُلَّها} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الأزواج: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: الأجناس والأصناف أي أنواع الكائنات. كل: توكيد للأزواج
منصوب بالفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {مِمّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ} : أصلها: من: حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. تنبت: فعل مضارع مرفوع بالضمة.
الأرض: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تُنْبِتُ الْأَرْضُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: مما تنبته الأرض والجار والمجرور متعلق بخلق.
• {وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ} : الواو عاطفة. من أنفس: جار ومجرور متعلق بمعنى:
وخلق الأزواج من أنفسهم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَمِمّا لا يَعْلَمُونَ} : الواو عاطفة. مما: أعربت بمعنى ومن أزواج لم يطلعهم الله عليها وما توصلوا إلى معرفتها أو ومن أسباب يجهلونها. لا:
نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أو بمعنى وخلق أصنافا من التي لا يعرفونها. وجملة {لا يَعْلَمُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والعائد-الراجع-الى الموصول فحذف أو ساقط من اللفظ منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: لا يعملونه.
[سورة يس (36): آية 37] وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (37)
• {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ} : تعرب إعراب {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها»} الواردة في الآية الكريمة الثالثة والثلاثين. و «نسلخ» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. وجملة «نسلخ» وما بعدها: في محل نصب حال من الليل. أي نكشف.
• {مِنْهُ النَّهارَ} : جار ومجرور متعلق بنسلخ. النهار: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. استعير هذا الفعل لإزالة الضوء وكشفه عن مكان الليل وملقى ظله.
• {فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ} : الفاء: استئنافية. والجملة الاسمية بعدها:
استئنافية. لا محل لها من الاعراب. اذا: حرف فجاءة لا محل له من الإعراب. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. مظلمون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى:
داخلون في الظلام.
[سورة يس (36): آية 38] وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)
• {وَالشَّمْسُ تَجْرِي} : تعرب إعراب الآية الكريمة الثالثة والثلاثين. أي:
وآية لهم الشمس. أو ومن آياته لهم. أو تكون الواو استئنافية.
و«الشمس» مبتدأ مرفوعا بالضمة. تجري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة «تجري» في محل رفع خبر المبتدأ «الشمس» .
• {لِمُسْتَقَرٍّ لَها} : جار ومجرور متعلق بتجري. لها: جار ومجرور متعلق بصفة للموصوف «مستقر» أي بمعنى: لحد لها مؤقت مقدر تنتهي اليه في فلكها في آخر السنة. وقيل لأجلها المقرر.
• {ذلِكَ تَقْدِيرُ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام:
للبعد والكاف للخطاب. تقدير: خبر «ذلك» مرفوع بالضمة. أي ذلك الجري على ذلك التقدير والحساب الدقيق تقدير.
• {الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} : مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
العليم: صفة-نعت-للعزيز ويجوز أن تكون الكلمتان صفتين للمضاف اليه المحذوف من القول الكريم لأنه معلوم بمعنى: تقدير الله العزيز العليم.
وقد حلت الصفتان محل الموصوف سبحانه.
[سورة يس (36): آية 39] وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)
• {وَالْقَمَرَ} : الواو استئنافية. القمر: مفعول به بفعل مضمر يفسره «قدرناه» لأن «قدرناه» استوفى مفعوله.
• {قَدَّرْناهُ مَنازِلَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بمعنى: قدرنا مسيرة منازل أي جعلنا له منازل لأنه لا بد من تقدير مضاف إذ لا معنى لتقدير القمر منازل أي جعلنا له منازل ينتقل فيها في جريه حول الأرض. منازل: مفعول به ثان منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-مفاعل-أو جمع ثالث أحرفه ألف بعده حرفان.
• {حَتّى عادَ} : حتى: حرف غاية وابتداء. عاد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب حال. العرجون: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
القديم: صفة-نعت-للعرجون مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. فاذا كان في آخر منازله دق وعاد أي رجع بعد تمامه فصار كالشمراخ القديم أي معوجا مثله. والعرجون: أصله: العذق الذي يعوج ويقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسا. والعذق: وهو من التمر كالعنقود من العنب.
[سورة يس (36): آية 40] لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)
• {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها} : لا: نافية لا عمل لها، الشمس: مبتدأ مرفوع بالضمة. ينبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.
لها: جار ومجرور متعلق بينبغي والجملة من ينبغي مع فاعله في محل رفع خبر المبتدأ.
• {أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} : حرف مصدرية ونصب. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «ينبغي» تدرك: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. القمر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {تُدْرِكَ الْقَمَرَ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب.
• {وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ} : معطوفة بالواو على «الشمس» مرفوعة مثلها على الابتداء وعلامة رفعها الضمة. سابق: خبر «الليل» مرفوع بالضمة وهو مضاف. من اضافة اسم الفاعل الى معموله ولهذا حذف التنوين اذ لو كان منونا لما أضيف ولنصب النهار على المفعولية النهار: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وقد تكررت «لا» وجوبا» لدخولها على جملة اسمية.
• {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ} : الواو استئنافية. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة والتنوين فيه عوض من المضاف اليه. والمعنى كلهم. في فلك: جار ومجرور متعلق بخبر «كل» أي بيسبحون.
• {يَسْبَحُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يسبحون» في محل رفع خبر المبتدأ «كل» والضمير للشموس والأقمار.
[سورة يس (36): آية 41] وَآيَةٌ لَهُمْ أَنّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)
• {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنّا} : الواو عاطفة. آية لهم: أعربت في الآية الكريمة الثالثة والثلاثين. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .
• {حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «أنّ» وأنّ مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع خبر «آية» حمل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ذرية: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} : جار ومجرور متعلق بحملنا. المشحون: صفة-نعت- للفلك مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. أي في المركب أو السفينة المملوءة بالبضائع التجارية.
[سورة يس (36): آية 42] وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ (42)
• {وَخَلَقْنا لَهُمْ} : الواو عاطفة. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخلقنا.
• {مِنْ مِثْلِهِ} : جار ومجرور متعلق بخلقنا والهاء يعود على الفلك ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وهي الإبل.
• {ما يَرْكَبُونَ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يركبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يركبون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير ما يركبونه من مثل المركب ما يركبونه من الإبل وهي سفائن البر أو بمعنى مراكب مماثلة.
[سورة يس (36): آية 43] وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)
• {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ} : الواو استئنافية. إن: حرف شرط جازم. نشأ: فعل
مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. نغرق: فعل مضارع جواب الشرط تعرب اعراب «نشأ» و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «نغرقهم» جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها وحذف مفعول «نشأ» اختصارا.
• {فَلا صَرِيخَ لَهُمْ} : الفاء استئنافية. لا: نافية للجنس تعمل عمل «انّ» صريخ: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا بمعنى: فلا مغيث. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف.
• {وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ينقذون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «ينقذون» في محل رفع خبر «هم» بمعنى: ولا هم ينجون من الموت بالغرق.
[سورة يس (36): آية 44] إِلاّ رَحْمَةً مِنّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (44)
• {إِلاّ رَحْمَةً مِنّا} : أداة استثناء. رحمة: مستثنى منصوب بإلا وهو استثناء منقطع وعلامة نصبه الفتحة. منا: جار ومجرور متعلق بصفة-نعت- لرحمة. ويجوز أن تكون «إلا» أداة حصر لا عمل لها. و «رحمة» مفعولا لأجله «من أجله» منصوبا بالفتحة.
• {وَمَتاعاً إِلى حِينٍ} : معطوفة بالواو على رحمة منا» وتعرب إعرابها. بمعنى:
الا لرحمة منا وتمتيع الى أجل مقدر.
[سورة يس (36): آية 45] وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اِتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)
• {وَإِذا قِيلَ لَهُمُ} : الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. اللام حرف جر و «هم» ضمير
الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقيل. وجملة {قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا»} في محل جر بالاضافة. وجواب «اذا» محذوف دل عليه القول {إِلاّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ»} أي أعرضوا بمعنى صدوا.
• {اتَّقُوا ما} : جملة القول في محل رفع نائب فاعل. اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «استقر أو كان بين أيديكم» : صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} : ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. أيديكم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء للثقل الكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ} : معطوفة بالواو على {ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ»} وتعرب إعرابها.
لعل: حرف مشبه بالفعل الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. والجملة الفعلية بعدها في محل رفع خبر «لعل» بمعنى: لتكونوا على رجاء رحمة الله.
• {تُرْحَمُونَ} : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.
[سورة يس (36): آية 46] وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (46)
• {وَما تَأْتِيهِمْ} : الواو عاطفة. ما نافية لا عمل لها. تأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.
• {مِنْ آيَةٍ} : حرف جر زائد لتاكيد معنى النفي. آية اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل «تأتي» .
• {مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ} : جار ومجرور متعلق بصفة-نعت-لآية. رب: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {إِلاّ كانُوا عَنْها} : أداة تحقيق بعد النفي. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. عنها: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .
• {مُعْرِضِينَ} : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة يس (36): آية 47] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (47)
• {وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا} : معطوفة بالواو على {وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا»} الواردة في الآية الخامسة والأربعين وتعرب إعرابها.
• {مِمّا رَزَقَكُمُ اللهُ} : أصلها: من: التبعيضية وهي حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن وحذف مفعول «أنفقوا» لأن «من» التبعيضية تدل عليه. بمعنى: بعض ما رزقكم الله من اعمال البر.
رزق: فعل ماض مبني على الفتح والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {رَزَقَكُمُ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به ثان التقدير: مما رزقكموه الله.
• {قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} : الجملة الفعلية: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله
بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {لِلَّذِينَ آمَنُوا} : اللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقال. آمنوا: تعرب اعراب «كفروا» والجملة الفعلية بعدها {أَنُطْعِمُ مَنْ»} في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {أَنُطْعِمُ مَنْ} : الهمزة همزة استهزاء وانكار بلفظ استفهام. نطعم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. من:
اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
• {لَوْ يَشاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ} : الجملة الشرطية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. لو: حرف شرط غير جازم. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. أطعمه: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «أطعمه» بمعنى «لأطعمه» باسقاط اللام جواب شرط غير جازم لا محل لها.
• {إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ} : إن: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. انتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الا: أداة حصر لا عمل لها.
• {فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} : جار ومجرور متعلق بخبر «أنتم» مبين: صفة-نعت- لضلال مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.
[سورة يس (36): آية 48] وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (48)
• هذه الآية الكريمة اعربت في السور الكريمة: «يونس» في الآية الثامنة والأربعين. و «الأنبياء» في الآية الثامنة والثلاثين. و «النمل» في الآية الحادية والسبعين. و «سبأ» في الآية التاسعة والعشرين.
[سورة يس (36): آية 49] ما يَنْظُرُونَ إِلاّ صَيْحَةً ااحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)
• {ما يَنْظُرُونَ} : نافية لا عمل لها. ينظرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل أي ما ينتظرون.
• {إِلاّ صَيْحَةً ااحِدَةً} : أداة حصر لا عمل لها. صيحة: مفعول به منصوب بالفتحة. واحدة: صفة-نعت-لصيحة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة بمعنى: الا صرخة واحدة.
• {تَأْخُذُهُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ثانية لصيحة. وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: تهلكهم.
• {وَهُمْ يَخِصِّمُونَ} : الواو حالية. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
يخصمون: تعرب اعراب «ينظرون» وجملة «يخصمون» في محل رفع خبر «هم» والجملة الاسمية {هُمْ يَخِصِّمُونَ»} في محل نصب حال من ضمير الغائبين في «تأخذهم» بمعنى: بعضهم بعضا. وأصلها: يختصمون فأدغمت التاء في الصاد واتباع الخاء الصاد في الكسر.
[سورة يس (36): آية 50] فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)
• {فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} : الفاء سببية. لا: نافية لا عمل لها.
يستطيعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. توصية: مفعول به منصوب بالفتحة. أي توصية بأولادهم.
• {وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} : الواو عاطفة. لا: نافية. الى اهل: جار ومجرور متعلق بيرجعون و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
يرجعون: تعرب اعراب «يستطيعون» .
[سورة يس (36): آية 51] وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)
• {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} : الواو استئنافية. نفخ: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. في الصور: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل.
بمعنى: نفخ في البوق أو في القرن. وهو كناية عن استدعاء الناس ليوم الحشر.
• {فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ} : الفاء استئنافية. اذا: حرف فجاءة لا محل له من الاعراب ولا عمل له. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. من الأجداث: جار ومجرور متعلق بالخبر. أي من القبور مفردها: جدث.
• {إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} : جار ومجرور متعلق بالخبر ايضا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ينسلون: أي يسرعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «ينسلون» في محل رفع خبر «هم» والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
[سورة يس (36): آية 52] قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {يا وَيْلَنا} : يا: أداة نداء. ويل: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل مبني على السكون-ضمير المتكلمين-في محل جر بالاضافة. ويجوز أن تكون الكلمة منصوبة على معنى المصدر على اضمار فعل ويكون المنادى محذوفا مثل قولنا: يا ليتني بحذف المنادى. وقيل ان «الويل» في الأصل مصدر لا فعل له معناه: تحسر وهلك لأنه لا يشتق منه فعل فينصب نصب المصادر ثم يرفع رفعها لأن الويل اسم بمعنى الهلاك.
• {مَنْ بَعَثَنا} : من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
بعث: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «بعثنا» في محل رفع خبر «من» أي قالوا من أيقظنا؟ ولجملة الاسمية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {مِنْ مَرْقَدِنا} : جار ومجرور متعلق ببعثنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-لأنها جواب عن سؤال بتقدير: قال لهم الملائكة مجيبين عن سؤالهم.
هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ما: اسم موصول أو مصدرية. مبني على السكون في محل رفع خبر «هذا» على كونها موصولة.
وعد: فعل ماض مبني على الفتح. الرحمن: فاعل مرفوع بالضمة.
والجملة الفعلية {وَعَدَ الرَّحْمنُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: هذا ما وعدكم به الرحمن .. وتكون الجملة صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها» بتأويل مصدر في محل رفع خبر المبتدأ «هذا» التقدير: هذا وعد الرحمن. ويجوز أن تكون «هذا» اسم اشارة مبنيا على السكون في محل جر صفة-نعتا-لمرقدنا. وفي هذه الحالة تكون {ما وَعَدَ الرَّحْمنُ»} خبر لمبتدإ محذوف تقديره: وهذا وعد الرحمن. أو تكون مبتدأ محذوف الخبر: التقدير: ما وعد (الرحمن وصدق المرسلون) حق. أي وعد الرحمن وصدق المرسلين حق.
• {وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} : معطوفة بالواو على {وَعَدَ الرَّحْمنُ»} وتعرب اعرابها وعلامة رفع «المرسلون» الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ويكون معنى وتقدير الكلام في حالة جعل «ما» مصدرية: هذا وعد الرحمن وصدق المرسلين على تسمية الموعود والمصدوق فيه بالوعد والصدق. أما في قوله-صدق المرسلون-أي في حالة جعل «ما»
موصولة فيكون التقدير: هذا الذي. وعده الرحمن والذي صدقه المرسلون بمعنى والذي صدق فيه المرسلون من قولهم صدقوهم الحديث والقتال.
[سورة يس (36): آية 53] إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً ااحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (53)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة التاسعة والعشرين. جميع: خبر «هم» مرفوع بالضمة. لدينا: ظرف مكان أو زمان على المعنى لأن هناك معنى يحضرون يوم القيامة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية.
و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. محضرون:
صفة-نعت-لجميع مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة يس (36): آية 54] فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
• {فَالْيَوْمَ} : الفاء استئنافية. اليوم: ظرف زمان-مفعول فيه متعلق بلا تظلم وقد قدم الظرف على عامله منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة.
• {لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً} : لا: نافية لا عمل لها. تظلم: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. نفس: نائب فاعل مرفوع بالضمة. شيئا:
نائب عن المصدر-المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَلا تُجْزَوْنَ إِلاّ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. تجزون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. الا أداة حصر لا عمل لها.
• {ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. تعملون: فعل مضارع
مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير منصوب المحل محذوف التقدير ما كنتم تعملون. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به التقدير: ولا تجزون إلا عملكم. في حالة اعراب «ما» حرفا مصدريا وجملة «تعملون» في محل نصب خبر «كنتم» .
[سورة يس (36): آية 55] إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ (55)
• {إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. اصحاب: اسم «انّ» منصوب بالفتحة. الجنة: مضاف اليه مجرور بالكسرة.
• {الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ} : ظرف زمان-مفعول فيه-منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. في شغل: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى:
متنعمين بما هم فيه.
• {فاكِهُونَ} : خبر «انّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: متلذذون.
[سورة يس (36): آية 56] هُمْ وَأَزْااجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (56)
• {هُمْ وَأَزْااجُهُمْ} : هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ويجوز أن يكون تاكيدا للضمير في «شغل» وفي «فاكهون» على أن أزواجهم يشاركنهم في ذلك الشغل والتفكه الواو عاطفة. وأزواج: معطوفة على «هم» أو على الضمير في «شغل» وفي «فاكهون» مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: وزوجاتهم.
• {فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ} : في ظلال جار ومجرور متعلق بحال بمعنى:
مستظلين. على الأرائك: جار ومجرور متعلق بخبر «هم» بمعنى: على الأسرة ومفردها: أريكة: أي سرير.
• {مُتَّكِؤُنَ} : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
[سورة يس (36): آية 57] لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ (57)
• {لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ} : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. فيها: جار ومجرور متعلق بحال من فاكهة لأنها متعلقة بصفة لها قدمت عليها أي في الجنة. فاكهة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
• {وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ} : معطوفة بالواو على «لهم» وتعرب إعرابها. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يدعون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما يدعونه بمعنى ما يتمنونه وأصلها: يفتعلون من الدعاء أي يدعون به لأنفسهم ويجوز أن يكون بمعنى: يتداعون.
[سورة يس (36): آية 58] سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)
• {سَلامٌ} : بدل من {ما يَدَّعُونَ»} بتقدير: لهم سلام مرفوع بالضمة ويجوز أن تكون {ما يَدَّعُونَ»} مبتدأ وخبره: سلام. بمعنى: ولهم ما يدعون سالم خالص لا شائبة فيه.
• {قَوْلاً} : مصد مؤكد-مفعول مطلق-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي عدة من رب رحيم وهو مصدر لقوله تعالى {وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ سَلامٌ»} بمعنى:
يقول الله لهم قولا كائنا من جهته. والأوجه أن تكون منصوبة على الاختصاص وهو من مجازه.
• {مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} : جار ومجرور في محل نصب صفة-نعت-لقولا. رحيم:
صفة-نعت-لرب مجرور أيضا وعلامة الجر: الكسرة. أي من جهة رب رحيم. فحذف المضاف المجرور وأقيم المضاف اليه مقامه.
[سورة يس (36): آية 59] وَاِمْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
• {وَامْتازُوا الْيَوْمَ} : الواو استئنافية. امتازوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. اليوم: ظرف زمان-مفعول فيه-متعلق بامتازوا منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. أي وانفردوا اليوم عن المؤمنين والجملة الفعلية «امتازوا» في محل نصب مفعول به-مقول القول-أي يقول لهم .. وعلى هذا التقدير تكون الواو عاطفة على الفعل المضمر في «قولا» الواردة في الآية الكريمة السابقة. أي ويقول لهم قولا .. ويقول لهم امتازوا.
• {أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} : أي: اسم منادى بأداة نداء محذوفة. التقدير: يا أيها.
مبني على الضم في محل نصب. و «ها» زائدة للتنبيه. المجرمون: صفة -نعت-لأي مرفوعة على لفظ «أي» لا على محلها. وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة يس (36): آية 60] أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)
• {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. أعهد: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. اليكم: جار ومجرور متعلق بأعهد والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: ألم أوصكم؟ بمعنى: قد عهدت اليكم.
• {يا بَنِي آدَمَ} : أداة نداء. بني: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. و «آدم» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-لأنه معرفة وعلى وزن-أفعل-وحذفت النون من «بني» لأن أصلها بنين للاضافة.
• {أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ} : أن: حرف تفسير لا عمل له والجملة الفعلية بعدها: مفسرة لا محل لها من الاعراب أو تكون تفسيرية مجرورة بحرف جر مقدر وجملة {لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ»} صلتها لا محل لها من الاعراب. لا:
ناهية جازمة. تعبدوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه: حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الشيطان:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعهد. التقدير: بعدم عبادة الشيطان.
• {إِنَّهُ لَكُمْ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «انّ» لكم: جار ومجرور متعلق بعدو والميم علامة جمع الذكور.
• {عَدُوٌّ مُبِينٌ} : خبر «ان» مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لعدو مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة يس (36): آية 61] وَأَنِ اُعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
• {وَأَنِ اعْبُدُونِي} : الواو عاطفة. ان: معطوفة على «أن» في الآية السابقة وتعرب إعرابها. وكسرت نونها لالتقاء الساكنين. اعبدوني: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون للوقاية. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «اعبدوني» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب أي الجملة المفسرة. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف الجر المقدر والجار والمجرور متعلق بأعهد. التقدير والمعنى. ألم أوصكم بعبادتي أنا.
• {هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والاشارة الى ما عهد اليهم بمعصية الشيطان وطاعة الرحمن. صراط: خبر «هذا» مرفوع بالضمة. مستقيم: صفة-نعت-لصراط مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة. أي وهذا طريق قويم لا صراط أقوم منه.
[سورة يس (36): آية 62] وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)
• {وَلَقَدْ أَضَلَّ} : الواو استئنافية. تفيد التعليل. اللام للابتداء والتوكيد. قد:
حرف تحقيق. اضل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي الشيطان بمعنى لقد أغوى.
• {مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً} : جار ومجرور متعلق بأضل والميم علامة جمع الذكور.
جبلا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي خلقا. كثيرا: صفة -نعت-لجبلا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.
• {أَفَلَمْ تَكُونُوا} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. الفاء: زائدة-تزيينية- لم: حرف نفي وجزم وقلب و «تكونوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والألف فارقة. وفي القول تأكيد بمعنى: قد كنتم تعقلون.
• {تَعْقِلُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «تكونوا» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: قد كنتم تعقلون أي تفهمون ان الشيطان اغوى خلقا كثيرا فأهلكهم. ومفعول «تعقلون» محذوف لأنه معلوم أي تعقلون ذلك الاضلال.
[سورة يس (36): آية 63] هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63)
• {هذِهِ جَهَنَّمُ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. جهنم: خبر
«هذه» مرفوع بالضمة ولم تنون لأنها ممنوع من الصرف-التنوين-للمعرفة والتأنيث.
• {الَّتِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة-نعت-لجهنم.
ويجوز أن تكون «جهنم» بدلا من اسم الاشارة «هذه» واسم الموصول «التي» في محل رفع خبر «هذه» .
• {كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: كنتم توعدونها. أي يعدكم بها رسلكم. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» توعدون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «توعدون» في محل نصب خبرها.
[سورة يس (36): آية 64] اِصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64)
• {اصْلَوْهَا} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى: ادخلوها. أي ادخلوا جهنم.
• {الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ} : ظرف زمان-مفعول فيه-متعلق باصلوها منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. وجملة {كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى
الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به أو صلة له. التقدير:
بما كنتم تكفرونه أو تكفرون به. والمعنى بسبب ما كنتم تكفرون فحذف المضاف المجرور وأقيم المضاف اليه مقامه. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية.
أي بسبب كفركم.
• {تَكْفُرُونَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة يس (36): آية 65] الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْااهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (65)
• {الْيَوْمَ نَخْتِمُ} : مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بنختم وقد قدم على متعلقه. منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نختم» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن بمعنى نطبع.
• {عَلى أَفْااهِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بنختم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ} : الواو عاطفة. تكلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. أيدي:
فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: تنطق أيديهم.
• {وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} : الواو عاطفة. تشهد أرجلهم: تعرب اعراب «تكلم أيديهم» وعلامة رفع الفاعل الضمة الظاهرة.
• {بِما كانُوا يَكْسِبُونَ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. أي تعرب مثلها.
واسم «كان» الواو وهو ضمير متصل في محل رفع.
[سورة يس (36): آية 66] وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنّى يُبْصِرُونَ (66)
• {وَلَوْ نَشاءُ} : الواو عاطفة. لو: حرف شرط غير جازم. نشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
• {لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام واقعة في جواب «لو» طمس: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. على أعين: جار ومجرور متعلق بطمسنا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى لمسحنا أعينهم أي أعميناهم عقابا لهم.
• {فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ} : الفاء سببية. استبقوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
الصراط: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ويجوز أن يكون بمعنى فتسابقوا الى الصراط فحذف الجار وأوصل الفعل.
• {فَأَنّى يُبْصِرُونَ} : الفاء استئنافية. أنى: اسم استفهام مبني على السكون بمعنى «كيف» في محل نصب متعلق بحال. وهو في الأصل منصوب على الظرفية الزمانية او المكانية فقدر تعلقه بالحال على معنى «كيف» .يبصرون:
فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعوله لأن ما قبله يدل عليه. بمعنى فكيف يبصرون الطريق أو سلوك الطريق.
[سورة يس (36): آية 67] وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ فَمَا اِسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ (67)
• {وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ} : تعرب اعراب {وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. و «هم» في «مسخناهم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به والجار والمجرور
{عَلى مَكانَتِهِمْ»} في محل نصب متعلق بحال محذوفة بمعنى: ولو نشاء لغيرنا صورهم كائنين في مكانتهم أي جامدين في أماكنهم. أي في مواضعهم.
• {فَمَا اسْتَطاعُوا} : الفاء: سببية. ما: نافية لا عمل لها. استطاعوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والألف فارقة.
• {مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى:
ذهابا. الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يرجعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وعطف المضارع على الماضي على المعنى. على تضمين فما استطاعوا رجوعا.
[سورة يس (36): آية 68] وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68)
• {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة من فعل الشرط وجوابه-في محل رفع خبر «من» نعمره: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {نُنَكِّسْهُ} : تعرب اعراب «نعمره» وهي فعل مضارع جواب الشرط.والجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. بمعنى: ومن نطل عمره نقلبه على رأسه أي نرجعه هزيلا.
• {فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ} : جار ومجرور متعلق بننكسه. الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. لا: نافية لا عمل لها والفاء زائدة-تزيينية-يعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة يس (36): آية 69] وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)
• {وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ} : الواو استئنافية والجملة بعده: استئنافية لا محل لها من الاعراب وهي جواب لمن وصف الرسول الكريم بأنه شاعر. ما: نافية لا عمل لها. علم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. الشعر: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَما يَنْبَغِي لَهُ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. ينبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. له: جار ومجرور متعلق بينبغي. بمعنى: ولا يصح له ولا يتطلب لو طلبه. ويجوز أن يكون فاعل ينبغي محذوفا اختصارا دل عليه ما قبله أي لا يصح الشعر.
• {إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ} : مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الا: أداة حصر لا عمل لها. ذكر: خبر «هو» مرفوع بالضمة بمعنى: فما هذا القرآن إلا موعظة.
• {وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} : معطوف بالواو على «ذكر» مرفوع بالضمة. مبين: صفة -نعت-لقرآن مرفوع بالضمة أيضا بمعنى: وكتاب سماوي واضح المعاني أي ذكر من الله يوعظ الإنس والجن.
[سورة يس (36): آية 70] لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ (70)
• {لِيُنْذِرَ مَنْ} : اللام لام التعليل حرف جر. ينذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي القرآن أو الرسول. من: اسم موصول مبني على السكون
في محل نصب مفعول به. وجملة «ينذر من» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بصفة ثانية لذكر أو لقرآن. والجملة الفعلية بعد «من» صلتها لا محل لها من الاعراب.
• {كانَ حَيًّا} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. حيا: خبرها منصوب بالفتحة.
• {وَيَحِقَّ الْقَوْلُ} : الواو عاطفة. يحق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه الفتحة. القول: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: لينذر من كان عاقلا متأملا وتجب كلمة العذاب.
• {عَلَى الْكافِرِينَ} : جار ومجرور متعلق بيحق وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من حركة المفرد.
[سورة يس (36): آية 71] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ (71)
• {أَوَلَمْ يَرَوْا} : الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. الواو حرف عطف على معطوف عليه منوي من جنس المعطوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب.
يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {أَنّا خَلَقْنا لَهُمْ} : انّ مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأن الرؤية هنا بصرية وليست قلبية على معنى: ألم يعلموا. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» والجملة الفعلية بعدها: في محل رفع خبرها. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخلقنا.
• {مِمّا عَمِلَتْ أَيْدِينا} : أصلها: من: حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. عملت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. أيدي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة وجملة {عَمِلَتْ أَيْدِينا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف اختصارا محله النصب لأنه مفعول به.
التقدير: مما عملته أيدينا. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية والجملة الفعلية:
صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بخلقنا. أي من صنعتنا أو من عملنا وعمل الأيدي استعارة من عمل من يعملون بالأيدي.
• {أَنْعاماً} : مفعول به منصوب بخلقنا وعلامة نصبه الفتحة أي بهائم. مفردها نعم.
• {فَهُمْ لَها مالِكُونَ} : الفاء: استئنافية. تفيد التعليل. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. لها: جار ومجرور متعلق بخبر «هم» مالكون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد والكلمة اسم فاعل حذف مفعوله لأن الجار والمجرور «لها» يدل عليه.
[سورة يس (36): آية 72] وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ (72)
• {وَذَلَّلْناها لَهُمْ} : معطوفة بالواو على {خَلَقْنا لَهُمْ»} وتعرب إعرابها. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أي البهائم.
• {فَمِنْها رَكُوبُهُمْ} : الفاء استئنافية. منها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.
ركوب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة ويجوز أن يكون المعنى فمن منافعها ركوبهم.
• {وَمِنْها يَأْكُلُونَ} : الواو عاطفة. منها: أعربت. يأكلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية
في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف لأنه معلوم ولأن ما قبله يدل عليه. التقدير:
فمنها مطاياهم ومنها بهائم يأكلون. و «منها» جار ومجرور متعلق بيأكلون.
[سورة يس (36): آية 73] وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (73)
• {وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ} : الواو عاطفة. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. فيها:
جار ومجرور متعلق بحال من «منافع» .منافع: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن مفاعل. ومن الجموع المنتهية بألف بعده حرفان. و «مشارب» : معطوفة بالواو على «منافع» وتعرب مثلها.
• {أَفَلا يَشْكُرُونَ} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. الفاء زائدة-تزيينية- لا: نافية لا عمل لها. يشكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها أي أفلا يشكرون هذه النعم؟ .
[سورة يس (36): آية 74] وَاِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74)
• {وَاتَّخَذُوا} : الواو استئنافية. اتخذوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً} : جار ومجرور في مقام المفعول الثاني. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. آلهة: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ} : لعل: حرف مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «لعل» ينصرون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «ينصرون» في محل رفع خبر «لعل» بمعنى: رجاء أن تنصرهم.
[سورة يس (36): آية 75] لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)
• {لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت- لآلهة. لا: نافية لا عمل لها. يستطيعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. نصر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال.
هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بحال من «جند» أي وهم لآلهتهم جنود. جند: خبر «هم» مرفوع بالضمة.
• {مُحْضَرُونَ} : صفة-نعت-لجند مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: والكفار لالهتهم جنود معدون لحفظهم أي يدفعون عنهم.
[سورة يس (36): آية 76] فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (76)
• {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} : الفاء استئنافية. لا: ناهية جازمة. يحزنك: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-وهو الرسول الكريم، مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. قول: فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {إِنّا نَعْلَمُ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. و «نعلم» فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة «نعلم» وما بعدها في محل رفع خبر «انّ» .
• {ما يُسِرُّونَ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يسرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يسرون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به.
التقدير: ما يسرونه بمعنى: ما يخفونه. أو تكون «ما» مصدرية.
والجملة: صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به. بمعنى وتقدير: إسرارهم. أي اخفاءهم وكتمانهم.
• {وَما يُعْلِنُونَ} : معطوفة بالواو على {ما يُسِرُّونَ»} وتعرب اعرابها. أو نعلم سرهم وعلانيتهم.
[سورة يس (36): آية 77] أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)
• {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والسبعين. ير: علامة جزمها حذف آخرها-حرف العلة-الانسان:
فاعل مرفوع بالضمة. والهاء في «خلقناه» ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
• {مِنْ نُطْفَةٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة للهاء في «خلقناه» لأن «من» بيانية أي خلقناه حالة كونه من نطفة.
• {فَإِذا هُوَ} : الفاء استئنافية. اذا: حرف فجاءة-فجائية-لا محل لها من الاعراب. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
• {خَصِيمٌ مُبِينٌ} : خبر «هو» مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لخصيم مرفوعة مثلها بالضمة. والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الاعراب.
وخصيم: فعيل أي مخاصم وهي من صيغ المبالغة.
[سورة يس (36): آية 78] وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)
• {وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً} : الواو استئنافية. ضرب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الانسان المخاصم المجادل. لنا: جار ومجرور متعلق بضرب. مثلا: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} : الواو عاطفة. نسي خلقه: تعرب اعراب «ضرب مثلا» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى. ونسي أو تجاهل خلقنا اياه من نطفة.
• {قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ} : قال: تعرب اعراب «ضرب» والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-بمعنى: فقال بزهو واستهزاء. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يحيي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. العظام: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {يُحْيِ الْعِظامَ»} في محل رفع خبر «من» .
• {وَهِيَ رَمِيمٌ} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال.
هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. رميم: خبر «هي» مرفوع بالضمة. بمعنى: وهي بالية. والرميم: اسم لما بلي من العظام يقال رم العظم: أي بلي فهو رميم. ولم يؤنث رميم «لأنه على وزن» «فعيل» يستوى فيه المذكر والمؤنث.
[سورة يس (36): آية 79] قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)
• {قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
• {يُحْيِيهَا الَّذِي} : الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- يحيي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.
• {أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
أنشأ: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ظرف زمان أو حال من ضمير «أنشأها» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مرة: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
• {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} : الواو استئنافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. بكل: جار ومجرور متعلق بالخبر. خلق: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عليم: خبر «هو» مرفوع بالضمة.
[سورة يس (36): آية 80] الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)
• {الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو الذي.
• {جَعَلَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية «جعل» مع مفعوليها: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً} : جار ومجرور متعلق بالفعل «جعل» والميم علامة جمع الذكور. من الشجر: جار ومجرور مقامه مقام المفعول الثاني لجعل. الأخضر: صفة-نعت-للشجر مجرورة مثلها وعلامة الجر الكسرة بمعنى: من الشجر المشبع بالماء. نارا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {فَإِذا أَنْتُمْ} : الفاء: استئنافية. اذا: حرف فجاءة لا عمل له. أنتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
• {مِنْهُ تُوقِدُونَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «أنتم» توقدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها اختصارا لأن ما قبله يدل عليه بمعنى: تشعلون نارا وجملة «توقدون» في محل رفع خبر «أنتم» والجملة الاسمية: استئنافية لا محل لها من الاعراب والضمير في «منه» يعود على «الشجر الأخضر على معنى» من العفار والعفار:
هو شجر تقدح منه النار. وقد ذكر الضمير في «منه» ولم يقل «منها» لأنه ليس المقصود «النار» حيث انّ النار مؤنث. فالمقصود: العفار. أي من «العفار» وهذا من بدائع خلقه سبحانه وهو انقداح النار من الشجر الأخضر مع مضادة النار الماء وانطفائها به.
[سورة يس (36): آية 81] أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ (81)
• {أَوَلَيْسَ الَّذِي} : الهمزة همزة انكار دخلت على النفي فرجع الى معنى التقرير.
الواو استئنافية. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم «ليس» .
• {خَلَقَ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. خلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. السموات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.
• {بِقادِرٍ} : الباء حرف جر زائد للتاكيد. قادر: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر «ليس» .
• {عَلى أَنْ يَخْلُقَ} : حرف جر. أن: حرف مصدرية ونصب. يخلق: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ان» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بقادر وهو اسم فاعل أي على تأويل يقدر. وجملة «يخلق» :
صلة حرف مصدري لا حل لها.
• {مِثْلَهُمْ بَلى} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: أن يخلق مثل مثلهم في الصغر بالاضافة الى السموات والأرض أو على معنى: أن يعيدهم. بلى: حرف جواب لا عمل له يجاب به عن النفي ويقصد به الايجاب.
• {وَهُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الخلاق العليم: خبران: خبر بعد خبر للمبتدإ «هو» مرفوعان بالضمة. ويجوز أن يكون «العليم» صفة-نعتا-للخلاق.
[سورة يس (36): آية 82] إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)
• {إِنَّما أَمْرُهُ} : كافة ومكفوفة. أمره: مبتدأ مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى أمر الله اي شأنه.
• {إِذا أَرادَ شَيْئاً} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه. وجوابه محذوف دل عليه ما قبله. والجملة الشرطية اعتراضية بين المبتدأ وخبره لا محل لها من الاعراب.
اراد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. شيئا: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة {أَرادَ شَيْئاً»} في محل جر بالاضافة.
• {أَنْ يَقُولَ لَهُ} : حرف مصدرية ونصب. يقول: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. له:
جار ومجرور متعلق بيقول. وجملة {يَقُولَ لَهُ»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع خبر المبتدأ. أي قوله.
• {كُنْ} : فعل أمر تام: مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين وفاعلها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. والجملة الفعلية «كن» في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {فَيَكُونُ} : الفاء استئنافية. يكون: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية «يكون» في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو يكون بمعنى فيحصل أو فيوجد ويجوز أن تكون الفاء عاطفة فتكون الجملة الاسمية فهو يكون معطوفة على الجملة الاسمية أمره أن يقول كن. والمعنى: أن يكونه من غير توقف فيحدث أي فهو كائن موجود لا محالة.
[سورة يس (36): آية 83] فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)
• {فَسُبْحانَ الَّذِي} : الفاء استئنافية. سبحان: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره «أسبح» بمعنى اسبح الله أي أنزهه سبحانه عن النقائص تسبيحا أي تنزيها. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {بِيَدِهِ مَلَكُوتُ} : الجملة الاسمية متعلقة بصلة الموصول المحذوفة لا محل لها من الاعراب. بيده: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ملكوت: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
• {كُلِّ شَيْءٍ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة. وعلامة جره الكسرة بمعنى: بيده ملك كل شيء. أي مالك كل شيء.
• {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} : الواو استئنافية. إليه: جار ومجرور متعلق بترجعون.
ترجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. ويجوز أن تكون جملة «ترجعون» في محل رفع خبرا لمبتدإ محذوف اختصارا لأنه معلوم من سياق القول. على تقدير:
وأنتم إليه ترجعون.
* * *